مقتل 80 من عوائل «داعش» بغارات للتحالف شرق سورية وخبراء روس وأتراك وإيرانيون يرسمون «حدود التهدئة»....الخط الساخن بين روسيا وأميركا لم ينقطع بسوريا..الجيش الأمريكي يعلن عن مقتل أحد جنوده في سوريا..فرنسا تؤكد: لدينا قوات خاصة تعمل في سوريا...هل تمضي الولايات المتحدة وإيران في درب الصدام بسوريا؟....روسيا تعمل على «تسريع» نشر المراقبين العسكريين في سورية..

تاريخ الإضافة السبت 27 أيار 2017 - 4:08 ص    عدد الزيارات 1991    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 80 من عوائل «داعش» بغارات للتحالف شرق سورية وخبراء روس وأتراك وإيرانيون يرسمون «حدود التهدئة»

الراي..عواصم - وكالات - أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» مقتل 80 شخصاً على الاقل في غارات شنها التحالف الدولي فجر أمس، على مدينة الميادين الواقعة في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شرق سورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أمس، «قتل 80 مدنيا على الأقل بينهم 33 طفلا جميعهم من افراد عائلات مقاتلي التنظيم الارهابي من جنسيات سورية ومغاربية». من ناحية أخرى، استعادت قوات النظام السوري للمرة الاولى منذ 2014 الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومدينة تدمر الاثرية، بعدما تمكنت بدعم روسي من السيطرة منطقة صحراوية واسعة. وفي واشنطن،أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس، إن ثلاثة من كبار القادة والمخططين في «داعش»، قتلوا في هجمات للتحالف في العراق وسورية. وتابع البيان إن «مصطفى جونيز وهو عضو في التنظيم من تركيا قتل في ضربة جوية في مدينة الميادين السورية يوم 27 أبريل وإن أبو عاصم الجزائري وهو مخطط بالتنظيم من الجزائر قتل في المدينة نفسها يوم 11 مايو، اما أبو خطاب الراوي، وهو قائد عسكري، قتل في القائم في العراق يوم 18 مايو». وفي باريس، صرحت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي غولار، ان بلادها لديها قوات خاصة الى سورية لكنها لا تنوي ارسال قوات برية لاستعادة الرقة معقل «داعش». وقالت: «فرنسا ليست موجودة على الارض في سورية». واضافت: «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن ارسال قوات في شكل كثيف امر مختلف». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون برسم حدود مناطق وقف التصعيد في سورية، مرجحة إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها. وقال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف: «المذكرة (حول مناطق وقف التصعيد) تنص على أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل لدراسة كل هذه المسائل (حول الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن على الأرض) وأن تتوصل إلى اتفاق من خلال العمل على الخرائط والنظر في تحديد مواقع لمناطق وقف التصعيد وترسيم حدودها الخارجية، وتحديد الجهات المسؤولة عن تأمين عبور المواطنين، لأن المواطنين يجب أن يتمتعوا بحرية الانتقال، على عكس الإرهابيين. ولذلك يجب نشر حواجز وفرض رقابة على المناطق المذكورة. ويجب إنجاز كل ذلك باستخدام الخرائط».

روسيا وإيران وتركيا تحدد «مناطق وقف التصعيد» في سورية

عكاظ..رويترز، أ. ف. ب ( موسكو، بيروت)... يستعد خبراء من روسيا و إيران و تركيا لرسم حدود مناطق وقف التصعيد في سورية. ورجح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أمس (الجمعة)، إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها، لافتا إلى أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل لدراسة الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن على الأرض، كما ستعمل على التوصل إلى اتفاق على الخرائط وترسيم الحدود الخارجية لمناطق وقف التصعيد. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه سيسعى لتوسيع وقف التصعيد القائم في المناطق الأربع ليشمل باقي الأراضي السورية. وقال لافروف خلال مقابلة مع القناة الأولى الروسية، إن بلاده توافقت مع تركيا وإيران ونظام الأسد والمعارضة المسلحة خلال اجتماع «أستانا 4» الأخير على مذكرة لتطوير مبادرة المناطق الأمنية التي اقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب سابقا، والتي أسست لاتفاق خفض التصعيد في 4 مناطق سورية، على أن تعمم هذه التجربة على جميع الأراضي السورية. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن ضربة جوية مساء أمس الأول قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا، بينهم أفراد من أسر مقاتلين من «داعش» في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة المتشددين قرب دير الزور في سورية.

«الضامنون» يرسمون حدود «مناطق التهدئة»

موسكو - رائد جبر { لندن - «الحياة» .. تسارع أمس السباق على تقاسم إرث تنظيم «داعش» مع اقتراب انهيار «الخلافة» التي أعلنها في سورية والعراق قبل نحو ثلاثة أعوام. ونجح تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الكردي- العربي المدعوم من الأميركيين في السيطرة على أجزاء من سد البعث على نهر الفرات، بعد أيام من سيطرته على سد الطبقة القريب منه، ما يعزز احتمالات أن تبدأ قريباً معركة طرد «داعش» من مدينة الرقة «عاصمته» السورية، وهي معركة ستأتي بعد اكتمال طرد التنظيم من آخر جيوبه في الموصل، «عاصمته» العراقية. وبالتزامن مع ذلك، واصلت القوات النظامية السورية وميليشيات شيعية حليفة «قضم» أراضي «داعش» في شمال سورية وجنوبها، إذ وصلت إلى مشارف مسكنة، آخر بلدة للتنظيم في ريف حلب الشرقي، فيما حققت مزيداً من التقدم ضده في البادية وباتت الآن تحل محله في حصار فصائل المعارضة في القلمون الشرقي. وأفيد أمس بمقتل عشرات من أفراد أسر عناصر من «داعش» من جنسيات سورية وأجنبية بقصف من طائرات التحالف على مدينة الميادين في دير الزور شرق البلاد، فيما قال التحالف إنه قتل 3 من كبار قادة «داعش» قرب الحدود السورية- العراقية ... وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن بلاده «تعمل بشكل نشط لتسريع تشكيل فرق مراقبين عسكريين من بلدان عدة لإرسالهم إلى سورية»، مؤكداً أهمية «الحوار مع الحكومة السورية لتحديد البلدان التي ستشارك في العملية». وشدد على أن الأولوية حالياً لتسريع تشكيل فرق المراقبة التي قال إنها ستضم وحدات من الشرطة العسكرية لضمان مراقبة فعالة على نظام وقف النار في مناطق تقليص التوتر في سورية، وللقيام بمهمات إقامة الحواجز وتنظيم العبور بين المناطق المختلفة. وقال إن وضع الترتيبات المهمة المتعلقة بجنسيات فرق المراقبة العسكرية، و «من أي بلدان، وما هو قوامها» يجب أن يتم من خلال الحوار مع الحكومة السورية «بصفتها الطرف المستقبِل» هذه القوات. وجاء كلامه فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون بـ «رسم حدود مناطق تخفيف التوتر في سورية»، مرجحاً إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها. والدول الثلاث هي الضامنة لاتفاق آستانة الخاص بمناطق خفض التصعيد أو التهدئة. ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن معارك عنيفة تدور بين القوات النظامية وميليشيات موالية وبين عناصر «داعش» في الريف الشرقي لحلب، مضيفاً أن الطرف الأول بات على مشارف بلدة مسكنة بعدما تقدم إليها من محاور عدة. ومسكنة آخر بلدات «داعش» في حلب، ويمثّل سقوطها وصول القوات النظامية إلى مشارف مناطق انتشار القوات الأميركية و «قوات سورية الديموقراطية» قرب الطبقة في محافظة الرقة المجاورة. وبالتزامن مع المعارك قرب مسكنة دارت معارك أخرى بين تحالف «سورية الديموقراطية» و «داعش» على محاور في «سد البعث» في الريف الغربي للرقة والواقع على بعد نحو كيلومتر واحد شرق سد الطبقة الاستراتيجي. وتحدث «المرصد» عن «انسحابات» يقوم بها عناصر «داعش» من سد البعث، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سيطرة «سورية الديموقراطية» على أجزاء واسعة منه. ويعني سقوط السد اقتراب المهاجمين من مهمة عزل الرقة كلياً، في مؤشر جديد إلى قرب انطلاق مرحلة جديدة من عملية «غضب الفرات» لطرد «داعش» من عاصمته في سورية.

تفجير «داعشي» في لبنان

وفي لبنان أصيب عدد من العسكريين (أفادت معلومات أولية إنهم 4) عصر أمس أثناء توقيف دورية من الجيش اثنين من الإرهابيين المشتبه بانتمائهما لـ «داعش»، في بلدة عرسال في البقاع، حين فجر أحدهما نفسه بعناصر الدورية، وفق بيان لقيادة الجيش صدر ليلاً. وعلمت «الحياة» أنه خلال قيام دورية من القوة الضاربة في مخابرات الجيش بدهم منزل في البلدة يتحصن في داخله مطلوبان مسلحان أحدهما يدعى بلال ابراهيم بريدي، والثاني من آل الحجيري وكلاهما من بلدة عرسال، حصل اشتباك مع القوة المداهمة، وحاول المسلحان الفرار. وعند اشتداد الحصار عليهما، فجر بريدي نفسه، «ما أدى إلى مقتله وإصابة بعض العسكريين بجروح غير خطرة حيث تم نقلهم إلى أحد المستشفيات للعلاج». وأفادت معلومات بأن التوجه لتوقيف بريدي جاء بعد إلقاء القبض أول من أمس على الإرهابي حسين الحسن في عرسال بتهمة القيام بتفجيري رأس بعلبك، والذي أكد الجيش أنه ينتمي إلى «داعش».

الخط الساخن بين روسيا وأميركا لم ينقطع بسوريا

العرب.. THE NEW YORK TIMES... قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه بعد أن أطلقت مدمرات البحرية الأميركية صواريخ كروز على مطار سوري الشهر الماضي، ظهرت مخاوف من أن روسيا سترد بقطع الاتصالات التي تهدف إلى منع المواجهات غير المقصودة في الأجواء فوق سوريا، حيث تقوم الدولتان بحملات جوية. أضافت الصحيفة -في تقرير لها- لكن بعد أكثر من ستة أسابيع لا تزال القوات الأميركية والروسية تستخدم خطاً ساخناً مشتركاً لتجنب النزاعات حول عملياتها الجوية على سوريا، بل في الواقع تزايد عدد المكالمات بين الجانبين. مع ذلك اعتبرت الصحيفة أن هذا لا يشير إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين والروس قريبون من اتفاق بشأن كيفية إنهاء الصراع في سوريا أو مستقبل بشار الأسد، بل يشير إلى أن الضباط العسكريين في كلا البلدين يحاولون تجنب مخاطر نزاع غير مقصود في المجال الجوي المزدحم على نحو متزايد في سوريا. أشارت الصحيفة إلى أن الضباط الأميركيين والروس بدأوا يتحدثون مع بعضهم بعضاً بعد بداية التدخل الروسي في سوريا في عام 2015، ولا يقوم الجانبان بتنسيق استراتيجية مشتركة، لكنهما تبادلا معلومات لمنع اصطدامات في منتصف الطريق، ومشاكل أخرى باستخدام خط هاتف يربط بين الجانبين. ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الخط الساخن لتنبيه الروس قبل الهجوم الذي وقع في السابع من أبريل على مطار كان قد استخدمته الطائرات السورية لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية، أدى إلى مقتل أكثر من 80 مدنياً. ويعتقد أنما يصل إلى 100 جندي روسي كانوا فى المطار.

الجيش الأمريكي يعلن عن مقتل أحد جنوده في سوريا

أورينت نت .. الجيش الأمريكيميليشيا قسد أعلن الجيش الأمريكي اليوم الجمعة عن مقتل أحد جنوده متأثراً بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته في شمال سوريا. وأصدرت قوة المهام المشتركة، التي تشرف على التحالف الدولي في المنطقة، بياناً حول الحادث دون ذكر تفاصيل عن المكان الذي قتل فيه الجندي الأمريكي. وتقود الولايات المتحدة منذ عامين تحالفاً عسكرياً من 66 دولة، ضد تنظيم الدولة. ونشرت خلال الفترة السابقة أفراداً من وحداتها الخاصة في سوريا لتقديم الدعم لـ ميليشيات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية. وكانت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، نشرت العام الماضي صوراً لجنود أمريكيين يرتدون بزات عسكرية تحمل شارات ميليشيا "PYD". واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، أن "حمل الجنود الأمريكيين للشارات، ليس أمراً غريباً"، قائلاً: "عندما تعمل القوات الأمريكية في مناطق معينة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم". وانتقدت أنقرة وقتها بشدة دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن "هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق"، مضيفاً: "نوصيهم بأن يضعوا شارات داعش وجبهة النصرة في مناطق أخرى من سوريا وبوكو حرام في إفريقيا".

فرنسا تؤكد: لدينا قوات خاصة تعمل في سوريا

أورينت نت ... فرنساالتحالف الدولي أكدت فرنسا، اليوم الجمعة، أن لديها قوات خاصة في سوريا، لكنها لا تنوي إرسال قوات برية للسيطرة على مدينة الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم "الدولة". وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية "سيلفي غولار" إن "فرنسا ليست موجودة على الأرض في سوريا"، وأوضحت أن "هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف". "غولار" وفي تصريح لإذاعة "أوروبا 1" أشارت إلى أن فرنسا تنفذ كل ما يتطلب منها خلال مشاركتها ضمن "التحالف" الدولي ضد تنظيم الدولة، ولا سيما عبر المساهمة بطائرات قتالية متمركزة في المنطقة، إضافة إلى تواجد مستشارين عسكريين وعناصر من سلاح المدفعية الفرنسي. هذا وتتكتم فرنسا بشكل عام بشأن استخدام قواتها الخاصة التي يقدر تعدادها ببضع عشرات من الأفراد في سوريا، عكس الولايات المتحدة التي نشرت تسعمئة مستشار عسكري وقوات خاصة وعناصر في مدفعية مشاة البحرية (المارينز) في المناطق التي تحتلها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بزعامة "وحدات الحماية" الكردية شمال سوريا. وكانت وزير الخارجية الفرنسي الجديد "جان إيف لودريان" قد شدد مؤخراً على أن الحلّ في المسألة السورية يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري. وتعد فرنسا الدولة الثانية التي دخلت في الحلف الدولي ضد تنظيم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، وذلك في تاريخ 19 أيلول، عبر تنفيذ عدة ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق، وكذلك أرسلت قوات خاصة إلى كردستان العراق لتدريب القوات الكردية على استعمال السلاح الذي أرسلته، وفي تاريخ 27 من لشهر التاسع من العام المنصرم، شنت الطائرات الفرنسية اولى غارات الجوية على مقرات تنظيم "الدولة" في سوريا، وكثفت غاراتها بعد الهجمات الدموية التي شنها التنظيم في العاصمة الفرنسية، وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصاً وإصابة العشرات.

هل تمضي الولايات المتحدة وإيران في درب الصدام بسوريا؟

أورينت نت - مترجم ... بالرغم من مضي قرابة الأسبوع على الغارة الأمريكية التي استهدفت ميليشيات شيعية تابعة لإيران، عند محاولتها التقدم من منطقة التنف السورية، ما تزال نتائج تلك الضربة غير واضحة حتى الآن بسبب غموض الموقف الأمريكي، وتحاول مجلة "فورين بوليسي" في مقال تحليلي للكاتبين ("بول مكلاري" و"دان دي لوك")، قام بترجمته موقع أورينت نت القسم الإنكليزي، الإحاطة بنتائج ودلالات الضربة الأمريكية وهل هي تغيير في استراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه إيران وميليشياتها في سوريا أم هي، كما تنقل المجلة عن أحد الضباط الأمريكيين، مجرد "مسألة ترتبط بحماية قوات العمليات الخاصة الأمريكية". تمثل الغارة الجوية الأمريكية على مقاتلين مدعومين من إيران جنوبي سورية الأسبوع الفائت مرحلة جديدة متقلبة من الصراع قد تؤجج مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائهما على الأرض.

الخلاف على السيطرة.

نجحت الولايات المتحدة وإيران حتى غارة الأسبوع الفائت في تجنب أي مواجهة مباشرة في العراق وسوريا، حيث يوجد لكل منهما مئات المستشارين العسكريين على أرض الميدان ضمن عديد القوات المحلية. يتقاسم الطرفان عدواً واحداً في العراق هو تنظيم الدولة؛ ويشن كل منهما حروبا مختلفة في سوريا، إذ تمضي الطائرات وقوات العمليات الخاصة الأمريكية قدماً في دحر مسلحي تنظيم الدولة، بينما تدعم إيران نظام الأسد في مواجهة قوات المعارضة في سياق حرب متعددة الأطراف. لكن حدة الخلاف ازدادت بين الولايات المتحدة وإيران مع تراجع السيطرة الميدانية لتنظيم الدولة وتنافس شركائهما المحليين على السيطرة على المناطق الهامة على طول الحدود السوريا العراقية.

لا تغيير في الاستراتيجية

هاجمت طائرات إف-16 الأمريكية خلال غارة الثامن عشر من أيار/مايو قافلة مقاتلين شيعة تسلحهم إيران، ولم يلق أولئك المقاتلون بالاً للتحذيرات ضد الاقتراب من قاعدة في التنف قرب الحدود الأردنية والعراقية التي تستخدم من قبل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية لتدريب مجموعات تقاتل تنظيم الدولة. مثلت الغارة أول هجوم للقوات الأمريكية على وكلاء إيران في سوريا. وذكر البنتاغون الثلاثاء أن وكلاء إيران عادوا إلى تلك المنطقة بعد عدة أيام، وأن الطائرات الأمريكية حلقت على مقربة منهم في تحذير واضح يطالبهم بالابتعاد. وقلل ضباط أمريكيون من أهمية تلك الحوادث قائلين بأن الغارة كانت مجرد مسألة ترتبط بحماية قوات العمليات الخاصة الأمريكية في الجنوب الشرقي للبلاد. وذكر ضابط أمريكي رفيع المستوى تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه: "لا يمثل هذا الأمر أي تغيير في الاستراتيجية."

دير الزور بعد الرقة

ركزت الاستراتيجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب وعهد الرئيس السابق باراك أوباما على هزيمة قوات تنظيم الدولة في ميدان القتال وتجريده من أراضيه في العراق وسوريا. وباستثناء الضربات الصاروخية ضد سوريا في الشهر الماضي رداً على استخدامها للأسلحة الكيماوية، ارتأت إدارة ترامب لغاية الآن عدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع نظام بشار الأسد في سوريا أو مع رعاته: إيران وروسيا. يعقد القادة العسكريون الأمريكيون العزم بعد اندحار تنظيم الدولة عن جزء كبير من الشمال الشرقي لسوريا على طرده من آخر معقل لهم ضمن المدن في الرقة. وقد شرعت قوة أمريكية التسليح والتدريب مكونة من مقاتلين أكراد وعرب بمحاصرة الرقة؛ ويأمل الضباط الأمريكيون بعد سقوط المدينة في ملاحقة تنظيم الدولة في الجزء الشرقي من محافظة دير الزور ووادي نهر الفرات، حيث يتواجد التنظيم بأعداد كبيرة.

آلاف العناصر الشيعية

غير أن قلق إيران ازداد بسبب الحضور المتزايد لقوات العمليات الخاصة الأمريكية جنوبي سوريا وتقدم القوات السورية الكردية والعربية في ميدان القتال، حيث تحرص إيران على تأمين ممر يربط طهران ببغداد وسوريا ولبنان؛ وزعم التلفزيون الرسمي الإيراني أن القوات الأمريكية موجودة في منطقة الحدود لقطع أي خطوط إمداد لإيران. نشرت طهران بالمقابل آلاف المقاتلين الشيعة الأفغان والعراقيين وأرسلت خلال الأسابيع الماضية ثلاثة آلاف من عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى المنطقة الجنوبية الشرقية بين التنف ودير الزور، وذلك وفقا لتقارير لوكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني. وقد أرسلت قوات حزب الله إلى منطقة التنف حسبما أوردت وكالة فارس "لإعداد الجيش السوري وحلفائه لإفشال المخططات الأمريكية في المنطقة وإرساء الأمن على طريق تدمر- بغداد" قبيل ساعات من الغارة الجوية الأمريكية. وقد تعمل تلك القوات أيضاً كقوة معيقة تمنع المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة من التحرك شمالاً انطلاقا من التنف.

منحدر زلق!

تزامن ارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وطهران في سورية مع لغة خطاب أكثر حدة تبناها الرئيس ترامب تجاه إيران. ووصف ترامب إيران خلال كلمة له في السعودية هذا الأسبوع بأنها مصدر "الدمار والفوضى" ودعا دولاً في المنطقة لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران. وبالرغم من تعهد ترامب اتخاذ موقف أكثر عدائية من إيران، لا يزال البيت الأبيض يجري مراجعة لسياسته تجاهها ولم تبين الإدارة بعد الأهداف الأمريكية على امتداد الحدود السورية العراقية. وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا والزميل الحالي في معهد الشرق الأوسط روبرت فورد: "لم يتضح لي بعد وجود استراتيجية واضحة لدى الإدارة حيال كيفية إدارة وجودها ووجود حلفائها شرقي سوريا. وإذا لم تكن الإدارة حذرة ستكون على منحدر زلق. ويبدو أن هناك إمكانية لتفاقم الصراع."

الطريق إلى دير الزور

وقد منحت إدارة ترامب القوات الأمريكية سلطة نشر ألف جندي أمريكي غالبيتهم من قوات العمليات الخاصة في سوريا، ونشروا في عدة قواعد أمامية صغيرة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمالاً، وفي قاعدة قيادة نيران قرب الرقة، وفي التنف جنوباً، ويفصل بين تلك القواعد الأمامية الصغيرة مئات الأميال من الأراضي التي يفقد تنظيم الدولة سيطرته عليها باستمرار، والتي ترى قوات النظام وحلفاؤها الإيرانيون فيها أرضاً خصبة لإعادة إرساء سيطرتها عليها. يراقب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الميلشيات بعناية، وأخبر أحد مسؤولي وزارة الدفاع "فورين بوليسي" بأنهم يتابعون شق الميلشيات لطريقها بحذر شرقاً باتجاه دير الزور، حيث أبقى نظام الأسد قاعدة عسكرية أمامية هامة ومعزولة، وظلت تلك القاعدة منفصلة عن باقي مناطق سيطرة النظام الأخرى ويمكن إعادة تموينها فقط من خلال إلقاء المؤن جواً، لكنها عززت مؤخراً بحوالي ألف عنصر مانحة بذلك النظام بعض القوة القتالية في المنطقة. وما انفك قادة عسكريون أمريكيون عن القول بأنهم يتوقعون تراجع تنظيم الدولة باتجاه وادي نهر الفرات الذي يربط الرقة بالحدود العراقية، وتابعت الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف ضرب أهداف داعش في الوادي لعدة شهور. ونفذت الطائرات الأمريكية مزيداً من الضربات الجوية في المنطقة خلال الأسبوع الحالي.

ازدحام أرض المعركة

مكث بعض مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران قرب التنف رغم الضربة الجوية الأمريكية وتحذير الأسبوع الماضي، وقال المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف دافيز لمراسلين يوم الثلاثاء: "إذا واصلوا تقدمهم، ستقوم قوات التحالف بالدفاع عن نفسها." وأضاف مسؤول عسكري آخر: "نعي جيداً أنهم يريدون مواصلة التحرك شرقاً باتجاه دير الزور، ونرصد المقاتلين بعناية عن قرب." لدى انتقال القتال نحو وادي الفرات في دير الزور، ستزداد مخاطر الاشتباك غير المقصود. ويخشى البعض من أن ازدحام أرض المعركة قد يؤدي إلى حوادث غير مرغوب بها، وذلك مع تحرك قوات الجيش السوري الحر المدعومة أمريكياً من الجنوب، وتقدم "قوات سوريا الديمقراطية الكردية والعربية" من الشمال والغرب، ومحاولة الميلشيات المساندة للنظام دخول المنطقة، وتحليق كل من الطيران الأمريكي والروسي عن قرب في الأجواء.

القوات النظامية تتقدم في بادية تدمر و «تحاصر» القلمون الشرقي

لندن - «الحياة» ... واصلت القوات النظامية السورية وجماعات شيعية متحالفة معها تقدمها في باديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية، بعد يوم من ربطها مناطق تقدمها ببعضها بعضاً من جهتين، فارضة بذلك حصاراً على فصائل المعارضة في القلمون الشرقي، ومحققة مزيداً من التقدم في اتجاه معبر التنف على حدود العراق والذي تنتشر فيه فصائل معارضة جنباً إلى جنب مع قوات خاصة أميركية ومن جنسيات غربية أخرى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، إن القوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين وبغطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف، واصلت عملياتها ضد «داعش» في باديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية، وأوضح أن «داعش» انسحب في شكل متلاحق من مناطق سيطرته في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر «نتيجة القصف المكثف والعنيف»، ما مكّن القوات النظامية «من تحقيق تقدم واسع في هذا المحور» الذي كانت قد خسرته عام 2015. وشمل تقدم القوات النظامية جبال خان العنيبة وأبو دالي وغانم والنصراني ومناطق البصيري والباردة وخنيفيس والصوانة. وأضاف «المرصد» أن القوات النظامية «حققت هدفين في وقت متزامن»، تمثّل الأول «في محاصرة مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية في القلمون الشرقي، والثاني في التقدم الواسع على حساب تنظيم (داعش) واستعادة مئات الكيلومترات المربعة، واستعادة السيطرة كذلك على الطريق الدولي دمشق - تدمر. وتمكنت قوات النظام من الوصول بقواتها المتقدمة من ريف حمص الجنوبي الشرقي إلى مناطق سيطرة قواتها الممتدة من مثلث تدمر- بغداد -الأردن، وصولاً إلى منطقة زوكار والشحمي إلى الشرق باتجاه معبر التنف الحدودي». ولفت إلى أن القوات النظامية كانت تنوي التقدم إلى معبر التنف مع العراق، إلا أن التحالف الدولي منعها من ذلك في وقت سابق هذا الشهر عندما قصفت طائرات أميركية رتلاً للقوات المتقدمة نحو التنف وقتلت 8 من المسلحين الموالين للحكومة السورية «غالبيتهم من جنسيات غير سورية»، وفق «المرصد». ولفت «المرصد» أيضاً إلى أن القوات النظامية تستمر في الوقت ذاته «في محاولتها توسيع نطاق سيطرتها بشكل أكبر نحو كامل منطقة العليانية ببادية حمص الجنوبية الشرقية، واتباع تكتيك قضم المناطق على حساب الفصائل المقاتلة المعارضة المدعومة أميركياً للوصول عبر العليانية إلى منطقة حاجز ظاظا الذي تسيطر عليه قوات النظام، وإجبار الفصائل على الانسحاب من عدد من المناطق قبل تمكن قوات النظام من حصارها»، وهو ما يبدو تم الآن بعد اقتراب السيطرة على العليانية ووصل منطقتي تقدم القوات النظامية. وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن قوات الحكومة وميليشيات حليفة تحاول كذلك تحقيق تقدم على حساب «داعش» في محيط جبال الشومرية، متحدثاً عن محاولات للتقدم نحو منطقة مفرق عقيربات على بعد قرابة 30 كلم شرق جبال الشومرية. وفي الوقت ذاته، تدور اشتباكات بشكل متقطع بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وفصائل «جيش مغاوير الثورة» و «جيش أسود الشرقية» و «لواء شهداء القريتين» وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية، في البادية السورية على محورين متقابلين، هما البحوث العلمية في القلمون الشرقي بريف دمشق، ومنطقة الرحبة بريف السويداء. وأوضح «المرصد» أن القوات النظامية تهدف «إلى التقدم في المسافة الممتدة بين هاتين الجبهتين واللتين تبعدان عن بعضهما نحو 35 كلم، بهدف فرض حصار على مساحة واسعة من هذه المنطقة، وصولاً إلى مناطق قرب محطة تشرين الحرارية ومطار الضمير العسكري». على صعيد آخر، أشار «المرصد» إلى أن طائرات مروحية ألقت مناشير على مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، جاء فيها أن «قرار القضاء على الإرهاب لا رجعة فيه... وساعة خلاصكم من هذا التنظيم المجرم (داعش) تقترب» وفيها أيضاً أن «ابناءكم واخوانكم في الجيش العربي السوري قادمون لنجدتكم بادروا في المشاركة بشرف الانتصار، وذلك من خلال الارشاد عن أماكنهم والابتعاد منهم». وفي محافظة حماة (وسط)، قال «المرصد» إن اشتباكات دارت بين القوات النظامية وبين الفصائل الإسلامية و «هيئة تحرير الشام» في محور خنيفيس بريف حماة الجنوبي الشرقي، في محاولة من القوات النظامية التقدم في المنطقة. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قيادي في الفصائل المقاتلة في درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح. وفي محافظة دير الزور (شرق)، ذكر «المرصد» أن القوات النظامية استهدفت بصاروخ موجه آلية لتنظيم «داعش» في جبل الثردة بمحيط مدينة دير الزور ما أدى إلى إعطابها وخسائر بشرية في صفوف التنظيم.

روسيا تعمل على «تسريع» نشر المراقبين العسكريين في سورية

الحياة..موسكو – رائد جبر ... قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده «تعمل بشكل نشط لتسريع تشكيل فرق مراقبين عسكريين من بلدان عدة لإرسالهم إلى سورية»، مؤكداً أهمية «الحوار مع الحكومة السورية لتحديد البلدان التي ستشارك في العملية». وأكد لافروف أن الأولوية حالياً لتسريع تشكل فرق المراقبة التي قال إنها ستضم وحدات من الشرطة العسكرية، لضمان مراقبة فعالة على نظام وقف النار في منطق تقليص التوتر في سورية، وللقيام بمهمات إقامة الحواجز وتنظيم العبور بين المناطق المختلفة. وزاد الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس مع نظيره الصيني وانغ يي أن روسيا والصين «لديهما الرؤية ذاتها بالنسبة للأزمة في سورية»، مشيراً إلى دعم البلدين لـ «نتائج محادثات آستانة». وشدد لافروف على أن وضع الترتيبات المهمة المتعلقة بجنسيات فرق المراقبة العسكرية، و «من أي بلدان وما هو قوامها» يجب أن يتم من خلال الحوار مع الحكومة السورية، بصفتها الطرف المستقبل، مشيراً إلى أن «هذا التقليد المتبع عند مناقشة أي عمليات رقابة دولية أو مهام دولية أخرى». وأكد أن المعيارين الأساسيين لتشكيلة الفرق التي سترسل إلى سورية سيكونان «موافقة الحكومة السورية وقدرة الفرق على القيام بنشاط محترف وفعال لتحقيق أفضل نتائج». وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال في وقت سابق إنه يجب نشر حواجز ورقابة على حدود مناطق «تخفيف التصعيد» في سورية، لضمان حرية تنقل المواطنين ومنع تسلل الإرهابيين. وأوضح أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون بـ «رسم حدود مناطق تخفيف التوتر في سورية»، مرجحاً إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها. لكنه استدرك أنه «ليس واضحاً حتى الآن ما هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق»، مؤكداً أن هذا الملف سيكون على رأس لائحة الاهتمام خلال الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة المرتقبة أوائل الشهر المقبل. وأكد الديبلوماسي الروسي أن بلاده تجري «اتصالات متواصلة» مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في إطار مجموعة دعم سورية في جنيف، موضحاً أن «الإطار الثلاثي» يبدي فعالية كبيرة في تعزيز التنسيق في القضايا المتعلقة بضمان وقف النار والإجراءات المطلوبة لتثبيته. على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، أن مجلس الأمن القومي الروسي عقد اجتماعاً مغلقاً برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين ركز على تطورات العمليات العسكرية الروسية في سورية. من دون أن يوضح تفاصيل إضافية. ومعلوم أن المجلس يضم وزراء الدفاع والخارجية والطوارئ ورؤساء الأجهزة الأمنية ومستشاري الرئيس في الملفات الأمنية والعسكرية وفي شؤون السياسة الخارجية.

التحالف يُعلن قتل 3 من قادة «داعش» ومقتل أميركي شمال سورية

واشنطن، لندن - «الحياة، رويترز - قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم «داعش» في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة، إن ثلاثة من كبار القادة والمخططين في هذا التنظيم قُتلوا في هجمات للتحالف في العراق وسورية خلال الشهرين المنصرمين. وقال البيان إن مصطفى جونيز وهو عضو في «داعش» من تركيا قتل في ضربة جوية بمدينة الميادين السورية يوم 27 نيسان (أبريل) وإن أبو عاصم الجزائري وهو مخطط في التنظيم من الجزائر قتل بالمدينة نفسها يوم 11 أيار (مايو). وأضاف البيان أن أبو خطاب الراوي وهو قائد عسكري قتل في القائم في العراق يوم 18 أيار (مايو). وذكر أن الثلاثة جميعهم أجانب لكنه لم يوضح جنسية الراوي. في غضون ذلك، قال الجيش الأميركي أمس إن أحد جنوده توفي متأثراً بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته في شمال سورية. ولم يقدّم بيان صدر عن قوة المهمات المشتركة التي تشرف على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، تفاصيل أخرى عن ملابسات مقتل الجندي الأميركي، علماً أن قوات خاصة أميركية تقاتل إلى جانب تحالف «قوات سورية الديموقراطية» العربي - الكردي في شمال وشمال شرقي سورية. وفي محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرات يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة أطراف مدينة الرقة، بينما دارت اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «داعش» في محور قرية جعيدين بريف الطبقة الجنوبي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتابع أن طائرات التحالف الدولي فتحت بعد منتصف ليلة الخميس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق إلى الجنوب من مطار الطبقة العسكري والذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية». وتحدث «المرصد»، في غضون ذلك، عن اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» وبين عناصر «داعش» في محور قرية ميسلون ومحاور أخرى في ريف الرقة الشمالي، «إثر هجوم معاكس» يشنه «داعش» بهدف «تشتيت قوات عملية غضب الفرات» التي تنفذ حالياً المرحلة الرابعة من هجومها الهادف إلى «عزل» مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً لطرد «داعش» منها.

تركيا تؤسّس «جيشاً» من «الحر» لتنفيذ «عمليات» في سورية

الراي..الرياض - العربية.نت - تؤسس تركيا جيشاً عدده يتراوح بين 10 إلى 12 ألف مقاتل، قوامه من أفراد «الجيش السوري الحر»، للقيام بعمليات دفاعية وهجومية في الداخل السوري، انطلاقاً من المنطقة الآمنة التي أقامتها تركيا على حدودها، وتشمل مدينتي جرابلس والباب، اللتين حررتهما قوات «درع الفرات» من تنظيم «داعش». وتكمن أهداف هذا الجيش، حسب ما تم نشره في قنوات إعلامية، في مهاجمة وحدات الدفاع الكردية، و«حزب الاتحاد الديموقراطي»، و«داعش»، فضلاً عن القيام بضبط المنطقة الأمنية من جرابلس حتى إدلب. وفي هذا السياق، كشف الرئيس السابق للوفد السوري المعارض لـ «العربية.نت»، العميد أسعد الزعبي، عن طبيعة الجيش الذي سيتكون من ضباط منشقين متواجدين الآن في تركيا، مشيراً إلى أنه يختلف عن «الفيلق الأول» الذي كان من المفترض تأسيسه. وقال: «الفيلق الأول كان عبارة عن درع الفرات مع 17 فصيلاً، لكن نتيجة لخلاف بعض هذه الفصائل مع تركيا، خصوصاً بعد ما جرى في حلب، تم اتخاذ قرار بتحويل الفيلق إلى جيش عماده درع الفرات ومجموعة من الفصائل الأخرى، ستصل في عددها إلى 7 أو 8 فصائل حتى الآن». وعن تجهيز الجيش، أوضح الزعبي أنه «تم اختيار الضباط السوريين المنشقين الذين سيقومون بتدريب العناصر، وستكون هناك موازنة كبيرة من الجيش التركي، رواتب المقاتلين ستكون أكثر من 300 دولار».

عن «هيبة الدولة»... لا تبحثوا في اللاذقية!

الاخبار.. مرح ماشي.. اللاذقية

باتت جرائم القتل والسلب والخطف في اللاذقية تطغى على أخبار الحرب، وسط سباق بين شرطة المدينة وزعرانها لاستعادة «هيبة الدولة». جريمة قتل أسبوعية وسرقة عشرات السيارات، هما أكثر الكوابيس التي يعانيها اللاذقيون..

لمناسبة الحديث المتواصل عن «هيبة الدولة» الذي شغل الشارع السوري مؤخراً، بعدما ظهر «حرص» مسؤولي الحكومة على إثباتها، تظهر سخرية اللاذقيين من المصطلح ومستخدميه. الهيبة باتت «مرحومة» كما يسميها بعض أبناء المدينة، الذين يحاولون تذكير الحكومة بضبط المدينة الغارقة في الفوضى والفساد. جريمة قتل واحدة أسبوعياً، هكذا أضحت حياة أهالي المدينة. والقتل هُنا، إما بغرض تصفية الحسابات أو الشجار، أو يأتي عقب عملية خطف بغرض المال، وبهذا يطفو مجتمع «الفناء الخلفي» للحرب السورية، الذي لا يثير اهتمام وسائل الإعلام العالمية ولا يؤثر في المفاوضات السياسية. وهو ما يعني أنه سيستمر إلى حين، من دون محاولات جادة لاحتوائه. وتظهَر الدولة، عكس ما يوحي به مسؤولوها، الحلقة الأضعف في هذه الفوضى. وتبدو بلا هيبة تتغنى بها، رغم محاولات حثيثة من بعض المتعقّلين من ممثلي الحكومة لاستعادة شيء من ماء الوجه أمام أبناء المدينة المثخنة بجراح عوائل شهدائها ومصابيها. محاولات القبض على عصابات القتل والتشليح، وملاحقة سيارات مشبوهة، وإزالة «فيميه» لسيارات تابعة لجهات مقاتلة إلى جانب الجيش على الجبهات، أضحت أخطاراً يواجهها عناصر الشرطة بشكل يومي خلال تأدية عملهم وتنفيذ الأوامر بضبط المدينة.

الفوضى والجريمة أضحتا تناسبان أمزجة «الغاضبين» من أبناء المدينة

مقتل الطفل أحمد سالوخة، مثلاً، أرخى بظلاله على يوميات أهل المدينة، بعدما جرى خطفه على أيدي عصابة مكوّنة من 4 شبان، بغية الحصول على فدية، ليصار إلى قتله لاحقاً. وبينما خفّف القبض على العصابة، بعد أيام، من الضغط الشعبي، تكرر الأمر بعد كشف عصابة خطف أُخرى في مزارع قرية سقوبين، تضم 3 أشخاص، وتحرير 4 مخطوفين لديها كانت قد احتجزتهم مقابل الحصول على فدية. ويأتي ذلك كله بعد إعلان قيادة الشرطة، مطلع الشهر الحالي، إلقاء القبض على عصابة «تشليح» كانت قد سلبت مواطناً وقتلته، الشهر الفائت. العديد من محاضر الضبط لدى شرطة المدينة، لسرقة عشرات السيارات خلال الشهرين الفائتين، في ظل انتشار مستمر لدوريات تقوم بتفتيش السيارات بشكل مفاجئ، لكن كل ذلك من دون جدوى. ويبدو أن الفوضى والجريمة أضحتا تناسبان أمزجة «الغاضبين» من أبناء المدينة، إذ كثرت الشجارات التي تنتهي غالباً بالقتل. وتبرز بعض التفاصيل من بين محاضر الشرطة المتعلقة بالحوادث لتوضح حجم المشكلة؛ فمثلاً، في حادث تسبّب في مقتل شخصين في شجار حدث في حيّ الفاروس، تم استخدام قنبلة خلاله، ليتناهى إلى أسماع أهل المدينة صوت تفجيرها، ما أثار الكثير من الشائعات والقلق حول خرق أمني جديد للمسلحين، رغم هدوء الجبهات القريبة المتضمنة في اتفاق «مناطق خفض التوتر». وذلك إضافة إلى تعديات بالضرب تحدث بين الفينة والأُخرى، من بينها حوادث متكررة نالت من أطباء مقيمين في مشفى تشرين، عبر أشخاص يرتدون زياً مموّهاً، اعتادوا الاعتداء على عاملين ضمن عملهم الرسمي لمجرد شعورهم بالغضب والاستفزاز. وعلى صعيد الأمن المتعلق بالتماس المباشر مع مسلحي ريف اللاذقية، فقد ألقي القبض، الأسبوع الماضي، على متورطين في مجموعة إرهابية، ضمن مبنى في مدينة جبلة. غير أن الخبر جاء خجولاً بالمقارنة مع ما يتهدد المدينة وأهلها يومياً. أين تكمن المشكلة إذاً؟ وما هي آلية عمل الدولة لتطبيق القانون؟

يصف أحد الضباط العاملين في المدينة المشكلة بأنها تكمن في انتماء أعداد كبيرة من الشبان إلى فصائل متعددة تعتبر نفسها ممثلاً للدولة أيضاً، وأحياناً فوق قانون الدولة. هوس هذه الفصائل هو جمع أكبر عدد من المتطوعين تحت لوائها، مقابل تسليم كل منهم بندقية. وهي تسعى باستمرار لحماية عناصرها وتهريبهم من مسؤوليات الاصطدام مع الشرطة، في ظل غياب قوانين تضبط عملها وعناصرها خارج الجبهات. ويلفت الضابط إلى أن للدولة السورية، من خلال مؤسساتها، توجهات لضبط الوضع الأمني في اللاذقية، غير أنه لا رادع قوياً ضد هؤلاء المتفلّتين من العقاب في أحيان كثيرة.



السابق

أخبار وتقارير..إعلان حالة الطوارئ في 3 مناطق روسية...إحباط هجوم إرهابي في موسكو خطط له «داعش»...الكونغرس يخوِّل الرئيس معاقبة «الثوري» الإيراني..أمين عام الـ "ناتو" يفسر أهمية الانضمام للتحالف ضد تنظيم الدولة..انضمام «الأطلسي» إلى التحالف ضد «داعش» ... بلا قتال...اجتماع مغلق لأردوغان مع ميركل على هامش قمة الناتو...ترامب يندّد بدول «الأطلسي» المدينة بـ «مبالغ طائلة» لأميركا و«الأوروبي»: لا موقف مشتركاً مع الولايات المتحدة حيال روسيا..تقرير عن مناقشة الأجهزة الروسية التأثير في ترامب عبر مستشاريه..قوات فيليبينية خاصة ومروحيات هجومية لتطهير ماراوي من متشددي «داعش»..فتّش عن إيران في الباكستان.. فشل تخريب الرمق الأخير

التالي

الميليشيات تستبق رمضان بقتل 14 مدنياً بينهم 3 صحفيين..الأمم المتحدة: الكوليرا تفتك بـ418 يمنياً..هادي: الميليشيات تسعى لإشعال الفتنة وآل جابر: السعودية تدعم حلا وفق المرجعيات الثلاث..الحوثيون يعترفون بالاستيلاء على أراضي الدولة وعقاراتها..الكويت تتوسط بين قطر وجيرانها وأسفت للتطورات الأخيرة ووزير خارجيتها التقى الشيخ تميم...الملك سلمان: الإسلام دين الرحمة والعيش المشترك..الرياض توقع مشروع «إفطار صائم» للاجئين السوريين في لبنان..السعودية تخطط لإطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي..مسؤول أردني لأورينت.. في هذه الحالات فقط يتم إبعاد اللاجئين السوريين

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,087,859

عدد الزوار: 7,054,435

المتواجدون الآن: 80