أخبار وتقارير..تركيا تتمسك برفض خطة تسليح الأكراد..أردوغان يوجه رسالة إلى الدول التي تتعامل مع تنظيم "ب ي د" الإرهابي..الأردن: افتتاح مركز علمي بحثي يضم علماء من إسرائيل وإيران..القوات الأفغانية تستعيد منطقة احتلتها «طالبان» في الشمال..تركيا: اعتقال صحافي بارز وتوقيف موظفين حكوميين..انقسام في الحزب «الجمهوري» الفرنسي بسبب اختيار فيليب رئيساً للوزراء..ترامب ينزلق إلى فضيحة أخرى: تسريب معلومات سرية إلى روسيا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 أيار 2017 - 6:56 ص    عدد الزيارات 3171    التعليقات 0    القسم دولية

        


تركيا تتمسك برفض خطة تسليح الأكراد

الحياة..واشنطن، أنقرة - رويترز، أ ب .. استبق رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم لقاء الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان في البيت الأبيض أمس بهجوم جديد على خطط الإدارة الأميركية لتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، وقال لأعضاء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إن تعاون الولايات المتحدة مع الأكراد «ليس شيئاً مقبولاً» من تركيا. وأكد رئيس الوزراء التركي تصميم بلاده على «اقتلاع الإرهاب» في حال لم يتم الحصول على «الضمانات الضرورية» التي تأخذ في الاعتبار «الحساسيات التركية والقضايا المرتبطة بالأمن القومي»، في تكرار للتهديدات التركية بقصف الأكراد السوريين الذين تتهمهم أنقرة بالإرهاب نتيجة ارتباطهم بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يقود تمرداً في تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود. ووصل أردوغان الذي أغضبه قرار تسليح الأكراد إلى واشنطن الثلثاء لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب ساعياً إما إلى تغيير رأيه في هذا الصدد أو أن «نتولى بأنفسنا تسوية الأمور»، على حد قوله. وكان الإعلان عن موافقة ترامب على خطط تزويد «وحدات حماية الشعب» الكردية بالسلاح في تقدمها صوب معقل تنظيم «داعش» في الرقة وذلك قبل أيام من أول لقاء يجمعه بأردوغان قد ألقى بظلاله على المحادثات بين الرئيسين أمس. وترى أنقرة الشريك الأساسي في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على «داعش» أن «وحدات حماية الشعب» امتداد لـ «حزب العمال» المصنّف إرهابياً في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وترى واشنطن أن «وحدات حماية الشعب» كيان مختلف عن «حزب العمال» وشريك ثمين في الحرب على «داعش». ونقلت صحيفة «صباح» المؤيدة للحكومة عن أردوغان قوله للصحافيين الأحد: «إذا كنا حلفاء استراتيجيين فعلينا أن نأخذ القرارات كتحالف. وإذا تم حجب التحالف فعلينا أن نتولى بأنفسنا تسوية الأمور». وكان أردوغان يتحدث خلال زيارة للصين قبل رحلته إلى واشنطن لحضور اجتماعه الأول مع ترامب. وكانت تركيا تأمل بأن يفتح تنصيب ترامب فصلاً جديداً في العلاقات مع واشنطن بعد التوترات التي شابت العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حول السياسة في سورية ومطالبة أنقرة بتسليم رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. ويحمل أردوغان أنصار كولن مسؤولية الانقلاب الفاشل الذي وقع في تموز (يوليو) الماضي وقد شن حملة قمع واسعة النطاق عليهم، الأمر الذي أثار انتقادات من واشنطن. ولا يزال غولن، الذي نفى تورطه في الانقلاب، في الولايات المتحدة. وأصيبت الآمال بتحسن العلاقات بين واشنطن وأنقرة بانتكاسة الأسبوع الماضي. وقال مسؤول تركي كبير إن قرار تسليح «الوحدات» الكردية «يرقى إلى وضع ديناميت تحت العلاقات التركية - الأميركية». وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى «رويترز» مشترطاً عدم نشر اسمه: «في الوقت الذي يقال فيه إن العلاقات، التي لحق بها ضرر جسيم، بدأت تتحسن فإن ابتعاد تركيا عن واحد من أكبر حلفائها سيكون علامة في غاية السوء». ويصور أردوغان الدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية بدلاً من المعارضة السورية على أنه استمرار لسياسة إدارة أوباما التي قال إنها اتهمت تركيا زوراً بعدم بذل جهد يذكر في الحرب على «داعش».

أردوغان يوجه رسالة إلى الدول التي تتعامل مع تنظيم "ب ي د" الإرهابي

العرب..واشنطن – الأناضول... قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يوجد مستقبل للمنظمات الإرهابية في منطقتنا، وتواصل أي بلد مع تنظيم "ب ي د" الإرهابي يتنافى مع الاتفاقات الدولية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن. وأكد أردوغان، أن "التعاون المشترك ضد جميع المنظمات الإرهابية في المنطقة، وخاصة تنظيم الدولة يمثل أهمية كبيرة". وشدّد على أن "تركيا عازمة على مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد مستقبلها دون تمييز بينها". ولفت أردوغان، إلى أنه سينقل إلى نظيره الأمريكي تطلعات الجمهورية التركية بشأن منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. من جهته، قال ترامب، إن بلاده تقف إلى جانب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية، مثل (تنظيم الدولة) و(بي كا كا)، وتقدم ضمانات بشأن عدم ترك ساحة آمنة لتلك التنظيمات. وأشار إلى أن "واشنطن تسعى لإنعاش علاقاتها التجارية مع أنقرة، وأن إدارته تتطلع لتعاون مع أردوغان لتحقيق السلام والأمن في المنطقة". ولفت ترمب إلى أنه يتطلع بقوة للعمل مع الرئيس أردوغان من أجل مكافحة التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين، وصناعة مستقبل مشرق لشعبيهما. وأشاد الرئيس الأمريكي، بقيادة تركيا للجهود المبذولة لوقف المجازر المروعة في سوريا، قائلا: "ندعم أي خطوة من شأنها ضمان حل سلمي للأزمة السورية".

الأردن: افتتاح مركز علمي بحثي يضم علماء من إسرائيل وإيران

المستقبل..(أ ف ب)... افتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، مركزاً علمياً بحثياً يجمع علماء من مختلف دول الشرق الأوسط، بما في ذلك أعداء منذ فترة طويلة مثل إسرائيل وإيران وتركيا وقبرص. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، افتتح الملك عبد الله «المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط، والمعروف اختصاراً باسم (سيسامي)، ليكون أول مركز أبحاث عالمي من نوعه في المنطقة». ومركز «سيسامي» وهو مسارع ضوئي من الجيل الثالث، يقع في منطقة علان في محافظة البلقاء (35 كيلومتراً شمال غرب عمان) ومن شأنه ان «يساهم في دفع عجلة التقدم والنهوض بالأبحاث العلمية في مجالات الطب والصيدلة والفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم المواد وغيرها». ويجمع المشروع بحسب البيان، «علماء من عدد من الدول الأعضاء في المركز، وهي قبرص ومصر وإيران وإسرائيل والأردن وباكستان وفلسطين وتركيا» إضافة الى دول مراقبة. ولم توضح عمان من قبل أن إسرائيل وإيران تشاركان بالمشروع الذي قد يواجه معارضة شعبية بسبب مشاركة إسرائيل التي يراها أغلب الأردنيين عدواً على الرغم من توقيع بلدهم معاهدة سلام معها عام 1994. كما يشعر أغلب الأردنيون بالامتعاض تجاه إيران خصوصاً لمواقفها في العراق وسوريا، فيما تشكل إيران عدواً لدوداً لإسرائيل، ناهيك عن الخلاف بين قبرص وتركيا التي تحتل ثلث الجزيرة. وقال البروفيسور السير كريستوفر ليولين سميث، رئيس مجلس إدارة المركز، خلال حفل الافتتاح إن «المركز سيجذب أعداداً كبيرة من العلماء في المنطقة (...) وتلقى حتى الآن 55 مشروعاً بحثياً علمياً لاستخدام المسارعات النووية». وأضاف أن «المركز سيكون فيه أول مسارع في العالم يستمد طاقته من الطاقة الشمسية». من جهته، قال خالد طوقان، مدير عام المركز رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية إنه «مع استكمال المشروع يبدأ الآن تحدي بناء مجتمع من الباحثين والمستخدمين (...) وإنشاء مرافق مساندة، كمبانٍ للإدارة وسكن الباحثين الضيوف». ودعا الى تأمين الدعم المالي للمشروع. ويضم مركز «سيسامي» ثلاثة مسارعات نووية يتم فيها تسريع الإلكترونات إلى طاقة 2.5 بليون الكترون فولت، حيت ينتج عنها ضوء شديد الكثافة هو ضوء السنكروترون. وتتجاوز كلفة بناء المركز 100 مليون دولار أمنت الدول الأعضاء الجزء الأكبر منها إضافة الى دعم أوروبي.

القوات الأفغانية تستعيد منطقة احتلتها «طالبان» في الشمال

الحياة..كابول - رويترز - استعادت قوات الأمن الأفغانية السيطرة على منطقة قلعة ذال القريبة من مدينة قندوز (شمال) كانت سقطت في يد مسلحي حركة «طالبان» في السادس من الشهر الجاري. وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن «قوات الأمن استعادت مكتب حاكم المنطقة ومقار الشرطة ومناطق أخرى، وتنفذ الآن عملية موسعة في المناطق غير الآمنة في قلعة ذال. ولن تسمح قوات الأمن الأفغانية لمسلحي طالبان بأن يحكموا شعبنا في أي جزء من البلاد». وأعلنت وزارة الدفاع مقتل مسلح في العملية، فيما لم ترد أنباء عن حصول إصابات في صفوف قوات الأمن.

تركيا: اعتقال صحافي بارز وتوقيف موظفين حكوميين

الحياة..أنقرة، - أ ب، رويترز - أمرت محكمة بتوقيف رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة «جمهورييت» المعارضة أوغوز غوفين رسمياً، لاتهامه بنشر «دعاية إرهابية». كما اعتقلت السلطات عشرات من موظفي وزارتَي الطاقة والتعليم، في إطار تحقيق يستهدف جماعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بصدور مذكرات لتوقيف 60 من موظفي وزارة الطاقة و25 من موظفي وزارة التعليم، إضافة إلى حوالى 40 أوقفوا سابقاً، علماً أن كثيرين منهم سُرِحوا من مناصبهم. وأشارت إلى أن السلطات تعتقد بأن المشبوهين استخدموا تطبيق «بايلوك» للرسائل المشفرة الذي تتهم الحكومة أتباع غولن باستخدامه. يأتي ذلك بعدما أوقف أوغوز غوفين رسمياً الاثنين، إثر احتجازه الجمعة الماضي. وأشارت «الأناضول» إلى أن التحقيق معه يتمحور حول نشر موقع «جمــــهورييت» قصة تتعلّق بمقتل المدعي العام مصطفى ألبِر في حادث سير، علماً أنه كان أصدر أول لائحة اتهام ضد جماعة غولن إثر المحاولة الانقلابية. ووَرَدَ في عنوان القصة أن شاحنة «دهست» المدعي العام، فاعتبرت المحكمة أنه يلمّح إلى ما يمكن أن يحصل لمَن يحققون في ملفات مرتبطة بالجماعة. لكن «جمهورييت» أكدت أن نشر التغريدة والعنوان كان خطأً، لافتة الى أنها حذفتهما من الموقع بعد 55 ثانية وأبدلت العنوان بآخر ورد فيه أن «المدعي العام لقي حتفه بطريقة مؤسفة في حادث شاحنة». وشدد غوفن على أن الصحيفة «لم تستهدف ارتكاب جريمة»، علماً أن السلطات كانت أوقفته الجمعة للاشتباه في محاولته تشويه سمعة مَن يتولون التحقيق في ملف جماعة غولن. وتعتقل السلطات 12 من صحافيّي «جمهورييت» وموظفيها البارزين، في انتظار محاكمتهم بعدما اعتبرت أن جماعة غولن «سيطرت» على الصحيفة واستخدمتها لـ «التغطية على أعمال جماعات إرهابية». ونشر الداعية مقالاً في صحيفة «واشنطن بوست»، ورد فيه: «أخشى على الشعب التركي وهو يدخل حقبة استبدادية جديدة»، علماً انه ينفي تورطه بـ «محاولة انقلاب مستهجنة». إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم ألمانيا إلى «الوقوف إلى جانب أنقرة، لا الانفصاليين والإرهابيين، إن كانت ترغب في تطوير علاقاتها» مع بلاده و «تعزيز روابط الصداقة التاريخية» بينهما.

انقسام في الحزب «الجمهوري» الفرنسي بسبب اختيار فيليب رئيساً للوزراء

الحياة..باريس - رويترز - تبرأ فرنسوا باروان، رئيس الحملة الانتخابية لحزب «الجمهوريين» اليميني المحافظ في فرنسا، من زميله إدوار فيليب، وهو نائب من التيار المعتدل في الحزب»، بسبب قبوله تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.

وقال لقناة «بي إف إم» التلفزيونية: «خيار فيليب ليس خيار الحزب الجمهوريين». لكن 21 نائباً من الحزب إضافة إلى شخصيات لها ثقلها فيه ووزراء سابقين أصدروا بياناً مشتركاً حضوا فيه الحزب على الرد إيجاباً على «اليد الممدودة للرئيس»، ما يشير إلى تشتت صفوف الحزب بسبب سياسة «فرق تسد» التي يتبعها ماكرون بهدف تعزيز جاذبيته السياسية، وإضعاف خصومه قبل الانتخابات البرلمانية في 8 حزيران (يونيو) المقبل. ويريد ماكرون أن يحصد مع حزبه «جمهورية إلى الأمام» الغالبية التي يحتاجها في البرلمان لتمرير خططه الخاصة بخفض الإنفاق الحكومي وتعزيز الاستثمارات، وخلق فرص عمل بعد سنوات من الوهن الاقتصادي، في وقت تشير استطلاعات للرأي إلى تراجع «الجمهوريين» الذين حددوا هدفهم بكسب غالبية مقاعد البرلمان، أمام حزب ماكرون. ورد باروان بحدة على إعلان ماكرون (39 سنة) أنه «يُعيد تشكيل الحياة السياسية في فرنسا». وقال: «يقترح ماكرون نسف الحياة السياسية، وليس إعادة تشكيلها، وحزب الجمهوريين لا يريد خوض مواجهة مع الرئيس الجديد، لكنه مستعد لحوار سياسي معه».

ترامب ينزلق إلى فضيحة أخرى: تسريب معلومات سرية إلى روسيا

الحياة..واشنطن - جويس كرم { موسكو – رائد جبر .. واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فضيحة جديدة أمس، بعد الكشف عن تسريبه «معلومات سرية للغاية» إلى موسكو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسيلياك الخميس الماضي. يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على جدل أثاره ترامب بطرد مدير مكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي أي) جيمس كومي، لأسباب ارتبطت في نظر خصومه، بتوصل «أف بي أي» إلى معطيات حول ارتباط مقربين من ترامب بروسيا. وسارع مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، إلى تفنيد الادعاءات الجديدة باعتبارها «غير صحيحة»، علماً أن المراقبين لاحظوا أنه لم ينف أن يكون ترامب سرب معلومات سرية إلى موسكو التي بادرت إلى نفي التسريبات في هذا الشأن التي تناقلتها وسائل الإعلام الاميركية. لكن صحيفتي «واشنطن بوست» و «نيويورك تايمز» تمسكتا بتقريرهما أمس، عن أن الرئيس الأميركي كشف معلومات سرية للغاية للافروف عن عملية مزمعة لتنظيم «داعش». ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين سابقين وحاليين إن المعلومات التي نقلها ترامب للروس أتت عبر شريك للولايات المتحدة ومن خلال ترتيبات دقيقة لتبادل المعلومات الاستخباراتية. ولفتت الصحيفة إلى أن الشريك لم يعط واشنطن الإذن بنقل المعلومات إلى موسكو، مشيرة إلى أن قرار ترامب القيام بذلك يعرض للخطر مسألة التعاون من حليف مطلع على العمل الداخلي لتنظيم «داعش». وقال المسؤولون للصحيفة إن ترامب خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي مع لافروف وكيسيلياك، خرج عن النص وبدأ في وصف تفاصيل عن خطر يمثله التنظيم يتعلق باستخدام أجهزة اللابتوب على متن الطائرات. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول مطلع أن ترامب كان «يتفاخر» على ما يبدو خلال محادثاته مع المسؤولين الروس في شأن معرفته بالتهديدات الوشيكة، وأبلغهما بأنه يتم إطلاعه «على معلومات غزيرة كل يوم». ونقل عن ترامب قوله لضيفيه: «لدي معلومات استخباراتية عظيمة، يتم إبلاغي يومياً بمعلومات عظيمة». وبسبب كشف ترامب معلومات سرية، من دون أن يطاوله ذلك قانونياً كونه رئيس البلاد، اضطر مجلس الأمن القومي وفق الصحيفة إلى إبلاغ الاستخبارات لاستيعاب الضرر. ورجح خبراء أن يكون الأردن الجهة وراء المعلومات المستقاة من مدينة يسيطر عليها «داعش». ورد البيت الأبيض بتأكيد إن هذه المزاعم ليست صحيحة. وقال مستشار الأمن القومي ماكماستر للصحافيين في البيت الأبيض «القصة التي وردت ليست صحيحة»، مضيفاً أن الرجلين استعرضا سلسلة من التهديدات المشتركة، منها ما يستهدف الطيران المدني. وأضاف: «لم يتطرق النقاش إلى مصادر أو وسائل الاستخبارات. الرئيس لم يكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علناً بالفعل. كنت في القاعة ولم يحدث ذلك». غير أن ماكمساتر لم ينف عدم تضمن النقاش «معلومات سرية». كما نشر البيت الأبيض بياناً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال إن الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب، ومن نائب مستشار الأمن القومي دينا باول التي قالت إن القصة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» لم تكن صحيحة. إلا أن التقارير الإعلامية المستمرة عما قاله ترامب أحرجت الفريق الرئاسي، وأفاد صحافيون بأن الصراخ سمع من المكتب الاعلامي في البيت الأبيض، وتم رفع صوت جهاز التلفزيون لاحتواء النقاش الحاد بين الناطق شون سبايسر والنائب سارة ساندرز والمستشار ستيفن بانون. وخيمت أجواء الفضيحة على اجتماع ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علماً أن الرئيس الاميركي يبدأ الجمعة زيارة خارجية للسعودية وإسرائيل وإيطاليا وبلجيكا.

موسكو

وفي موسكو، وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التسريبات بأنها «هراء مطلق». وزاد أنها «ليست موضوعاً يستحق التعليق، لا يمكننا أن ننفي أو نؤكد هذا الهراء». وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن المعطيات «مفبركة» وتدخل في إطار حملات حذرت منها موسكو أكثر من مرة في وقت سابق. وكتبت زاخاروفا على صفحتها في «فايبسوك»: «أذكركم بأنني حذرت في 11 أيار (مايو) من أن وسائل الإعلام الأميركية تخطط لنشر فضيحة حول لقاء لافروف وترامب. وكانت الخطة تقضي أيضاً بتزيين هذه الفضيحة بصور من اللقاء، تضفي عليها طابعاً من السرية، بهدف إضفاء الوزن والصدقية إلى هذه القصة الملفقة».

وأضافت أن موسكو «عطلت هذا الجزء من خطة الحملة الإعلامية من خلال نشرها صور اللقاء في شكل يتفق مع المعايير المهنية»، في إشارة إلى صور لجلسة المحادثات المغلقة نشرتها موسكو وأثارت ضجة في الولايات المتحدة، بسبب غياب الصحافيين الأميركيين عنها. واتضح في وقت لاحق أن المصور الشخصي للوزير لافروف الذي سرب الصور يعمل في الوقت ذاته لمصلحة وكالة «تاس» الروسية، لكنه حصل على اعتماد لحضور الجلسة بصفته موظفاً في الخارجية الروسية. وحملت عبارات زاخاروفا تلميحاً إلى أن التسريبات في الصحافة الأميركية هدفت إلى الإساءة للرئيس الأميركي، وأنها «استخدمت بكثافة من جانب خصومه». وركزت وكالات الأنباء الروسية أمس، على تغريدة ترامب على «تويتر» في شأن أنه «كرئيس للولايات المتحدة يملك الحق الكامل في مشاركة روسيا أي معلومات». وقال ترامب، إنه «تبادل معلومات مع روسيا عن الإرهاب وسلامة الرحلات الجوية، مؤكداً أنه يريد من موسكو أن تصعد بقوة قتالها داعش والإرهاب».

قلق في الكونغرس

إلا أن هذه الأخبار أثارت قلق الكونغرس. ووصف السيناتور الديموقراطي ديك ديربن تصرف ترامب «بالخطير والأهوج». ووصف بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية الجمهوري في مجلس الشيوخ المزاعم بأنها «مثيرة جداً للقلق». يأتي هذا الجدل بعد إقالة ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود تحقيقاً للوكالة في صلات محتملة بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة وبين موسكو ووسط دعوات من الكونغرس لإجراء تحقيق مستقل في شأن هذه المزاعم.

 



السابق

حركةُ استطلاعٍ أميركية للمزاج اللبناني حصيلتها... أوباما ما زال في بيروت وضجرٌ يدْهم ضجيج قانون الانتخاب ...لبنان: فشل المشاورات حول «الانتخابات»..«حزب الله» يفاوض «النصرة» لإخلاء الجرود...باسيل بعد اجتماع «التغيير»: العودة الى «الأرثوذكسي» ..باسيل يرفض «قانون العد»: لتصحيح الخلل في تمثيل المسيحيين..«المستقبل»: لعودة «حزب الله» إلى لبنان الجامع..عجعة إنتخابية ولا طحين بعد... والنــقاش عاد إلى المربّع الأول

التالي

في اليوم الثاني من مفاوضات جنيف الأمم المتحدة تقترح وثيقة تمهّد لإعداد دستور سوري...إيران تجند أطفالا أفغان للقتال في سوريا..إنزال للتحالف على الحدود السورية - العراقية....بشار لن يستطيع الإفلات من العقاب إلى الأبد...المعارضة السورية: أولويتنا الانتقال السياسي...عقوبات أميركية جديدة تطول شقيقي رامي مخلوف ومقربين منه

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,550,998

عدد الزوار: 6,900,600

المتواجدون الآن: 104