أخبار وتقارير..استراتيجية ترامب لمكافحة الإرهاب تحض الحلفاء على المزيد..زلات لسان بوتين ظاهرة: من شماتة بالغرب إلى مزاح بالصواريخ..قرصنة بريد ماكرون تحيي قلقاً من «الفبركة والتضليل»...أوروبا تراهن على ماكرون تعويضاً عن خسارة «بريكزيت»..فرنسا تنتخب رئيساً جديداً اليوم وقرصنة إلكترونية ضخمة تستهدف حملة ماكرون..كابول تعترف بسيطرة «طالبان» على منطقة في الشمال الأفغاني..متظاهرون يدمّرون تمثالاً لتشافيز..كلينتون تؤسس «معاً إلى الأمام» ضد ترامب..العائدون من سوريا يهددون أمن بريطانيا

تاريخ الإضافة الأحد 7 أيار 2017 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2935    التعليقات 0    القسم دولية

        


استراتيجية ترامب لمكافحة الإرهاب تحض الحلفاء على المزيد

الحياة..واشنطن - رويترز - تطالب استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لمكافحة الإرهاب بأن يتحمل حلفاء الولايات المتحدة مزيداً من العبء في مكافحة الإسلاميين المتشددين، مع الإقرار بأن تهديد الإرهاب لن يتم القضاء عليه نهائياً. وقالت مسودة الاستراتيجية المكونة من 11 صفحة التي اطلعت عليها «رويترز» الجمعة إن الولايات المتحدة ينبغي أن تتجنب الالتزامات العسكرية المكلفة «المفتوحة». وتقول الوثيقة التي تصدر خلال الأشهر المقبلة: «نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات المتطرفة العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف «الدماء والثروة» الأميركية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب». وتضيف: «سنسعى إلى تجنب التدخلات العسكرية الأميركية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وسنتطلع في شكل متزايد إلى الشركاء لتقاسم مسؤولية التصدي للجماعات الإرهابية»، لكنها تعترف بأن الإرهاب «لا يمكن هزيمته نهائياً بأي شكل من الأشكال». وقال مايكل أنطون الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «في إطار نهجها الشامل، تلقي الإدارة نظرة جديدة على استراتيجية الأمن القومي الأميركية برمتها بما في ذلك مهمة مكافحة الإرهاب التي تحظى بأهمية نظراً لعدم صدور مثل هذه الاستراتيجية منذ عام 2011». وأضاف أن العملية تهدف إلى ضمان «أن الاستراتيجية الجديدة موجهة ضد التهديدات الإرهابية الخطيرة لبلادنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفائنا... علاوة على ذلك، ستسلط هذه الاستراتيجية الجديدة الضوء على أهداف واقعية قابلة للتحقيق ومبادئ توجيهية». كانت مكافحة تطرف الإسلاميين قضية رئيسية خلال حملة ترامب لانتخابات الرئاسة في 2016. وتصف وثيقة الاستراتيجية، التي قال مسؤولون إنها تنقح في البيت الأبيض، تهديد الجماعات الإسلامية المتشددة بنبرات صارخة. ولم يتضح بعد كيف سيتمكن ترامب من تحقيق أهدافه المتمثلة في تجنب التدخلات العسكرية، في ظل صراعات مستمرة تشمل قوات أميركية في العراق وسورية وأفغانستان واليمن ومناطق أخرى. وبدلاً من تقليص التزامات الولايات المتحدة، التزم ترامب في شكل كبير حتى الآن بخطط إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعات المتشددة ومنح وزارة الدفاع (البنتاغون) سلطة أكبر لضرب تلك الجماعات في مناطق مثل اليمن والصومال. وربما يتراجع ترامب قريباً عن عمليات الانسحاب التي أمر بها أوباما في أفغانستان. ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن إدارة ترامب تدرس حالياً إرسال قوات إضافية يتراوح قوامها ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جندي لتعزيز القوات الأميركية، وقوامها 8400 جندي، التي تساعد القوات الأفغانية على محاربة حركة «طالبان». وأشار مسؤول كبير في الإدارة إلى أن عدداً صغيراً من الجنود أضيف إلى القوات الأميركية في العراق وسورية في عهد ترامب وأن ذلك تم بناء على تقدير قادته العسكريين. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «إذا رأيت التعزيزات في مكان آخر، ستكون متماشية مع (مسودة) هذه الاستراتيجية». وشهدت العمليات العسكرية الأميركية التي زادت وتيرتها سقوط قتلى وجرحى. فقد قال مسؤولون أميركيون الجمعة إن جندياً من القوات الخاصة في البحرية الأميركية قتل وأصيب جنديان أثناء مداهمة مجمع تابع لمسلحي «حركة الشباب» في الصومال. وقالت الاستراتيجية الجديدة إن التهديد الإرهابي «تنوع في الحجم والنطاق والتطور مما واجهناه قبل سنوات قليلة»، منذ أن أعلن أوباما عن آخر استراتيجية أميركية لمكافحة الإرهاب في 2011 قبل ظهور تنظيم «داعش». وعلاوة على «داعش»، أضافت الاستراتيجية أن الولايات المتحدة وحلفاءها عرضة لخطر تنظيم «القاعدة» بعد إعادة تشكيله وجماعات أخرى مثل شبكة «حقاني» و «حزب الله»، فضلاً عن متطرفين محليين نزعوا إلى التطرف عبر الإنترنت. وقال بروس هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورجتاون بعد أن راجع الوثيقة بناء على طلب من «رويترز» إن مسودة الاستراتيجية «ترسم، وأعتقد بدقة، صورة أكثر خطورة» للتهديد من وثيقة أوباما التي عبرت عن نبرة «انتصار» بعد مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في غارة أميركية في باكستان عام 2011.

عبارة مفقودة

قال المسؤول الكبير في الإدارة إن الوثيقة تصف نهجاً شاملاً لمكافحة الإرهاب ينفصل عن استراتيجية مفصلة أمر بها ترامب لهزيمة «داعش». ويبدو أن مسودة الاستراتيجية التي اطلعت عليها «رويترز» نتيجة لسياسة ترامب الخارجية «أميركا أولاً» التي تدعو إلى خفض المساعدات الخارجية وتعزيز تقاسم الحلفاء والتحالفات مثل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) للأعباء. ولا تشمل الاستراتيجية الجديدة عبارة كانت ملازمة لحملة ترامب في 2016 وهي «الإرهاب الإسلامي المتطرف». وبدلاً من ذلك، تقول الاستراتيجية إن الجماعات المتطرفة «اندمجت تحت فكر الجهاد العالمي الذي يسعى لإقامة خلافة إسلامية عابرة للحدود تؤجج الصراع على نطاق عالمي». والمبدأ التوجيهي الأول في وثيقة الاستراتيجية هو أن الولايات المتحدة «ستعمل دائماً على تعطيل ومنع والرد على الهجمات الإرهابية التي تستهدف أمتنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفاءنا. ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات مباشرة ومنفردة إذا لزم الأمر». وستعزز الإدارة الأمن الداخلي الأميركي من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء للقضاء على قادة الإرهابيين «ومنظريهم وخبرائهم الفنيين ومموليهم ومشغليهم الخارجيين وقادتهم الميدانيين». وتدعو الوثيقة أيضاً إلى حرمان المتشددين من الملاذات المادية وغيرها من المنابر الإلكترونية التي يخططون من خلالها لشن هجمات وتدعو الوثيقة أيضاً إلى تقويض جهود المتشددين لتطوير ونشر «أسلحة كيماوية وبيولوجية». لكنها لا تقدم تفاصيل تذكر عن كيف ستحقق الولايات المتحدة، التي قادت الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، تلك الأهداف من خلال نقل المزيد من الأعباء إلى الدول الأخرى التي يفتقر كثير منها إلى ما يلزم من القدرات العسكرية والاستخباراتية. ولا تتحدث الاستراتيجية الجديدة في شكل يذكر عن الترويج لحقوق الإنسان والتنمية والحكم الرشيد وأدوات «القوة الناعمة» الأخرى التي تبنتها واشنطن في الماضي لمساعدة الحكومات الأجنبية على تقليل المظالم التي تغذي التطرف. وعلى النقيض من ذلك، جعلت استراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب «احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحكم الرشيد واحترام الخصوصية والحريات المدنية والالتزام بالأمن والشفافية ودعم سيادة القانون» في مقدمة مبادئها التوجيهية. وقال هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورجتاون: «للقوة الناعمة دور تلعبه لكن ليس باستبعاد القوة المحركة» أو العمل العسكري. ووصف مسودة الاستراتيجية بأنها «تصوير رصين جداً للتهديد وما يلزم لمواجهته الآن وفي المستقبل القريب».

زلات لسان بوتين ظاهرة: من شماتة بالغرب إلى مزاح بالصواريخ

الحياة..موسكو – رائد جبر ... «جماعتك لا يريدون أن يعملوا!»... هكذا مازح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته سوتشي أخيراً، عندما لاحظ أن الوفد التركي لم يجلس على المقاعد المخصصة له لبدء جلسة المحادثات الموسعة. لم تخل المزحة من مغزى سياسي، في ضوء الاستياء الروسي من قرارات بفرض قيود على صادرات روسية، اتخذتها الحكومة التركية قبل الزيارة، واعتبرت موسكو أنها تعيق تطوير العلاقات كما اتفق الرئيسان. وغدا «مزاح بوتين» و «زلات لسانه» المتكررة مع ضيوفه والزعماء الذين يجتمع بهم خلال جولاته الخارجية، ظاهرة لافتة في السنوات الأخيرة، اتخذت بعداً سياسياً على خلفية تراكم ملفات الخلافات مع الغرب. فهو استخدم في حديث مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل يوماً، مثلاً روسياً لم يعتد السياسيون على ترديده في لقاءات رسمية، مفاده: «مهما حاولت في ليلة الدخلة، النتيجة يجب أن تكون واحدة»!

وبعيداً من عبارات تدخل في إطار المزاح «الثقيل» الذي يصل إلى مستوى التهديد المباشر، مثل عبارات بوتين عن «توجيه الصواريخ الروسية إلى رومانيا وبولندا» رداً على نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا، فإن عبارات أخف ظلاً عكست واقع العلاقات الروسية– الغربية... مثلما حدث عندما عرض بوتين على نظيره الإسلندي «المساعدة في حماية بلدكم لأنكم لا تملكون جيشاً». وجاء الجواب على مستوى المزحة: «بلدنا صغير جداً إلى درجة أن لا أحد يمكن أن يتهم أطرافاً بالتدخل في انتخاباتنا». وشكّل موضوع اتهام روسيا بالتدخل في مسار انتخابات بلدان أخرى مادة دسمة للمزاح والتأويل، حتى أن بوتين أجاب عن سؤال لصحافي أميركي حول نيته ترشيح نفسه لولاية جديدة بعبارة: «في أي بلد تقصدون؟»، وقال لتجمع شبابي روسي رداً على سؤال عن الأوضاع في الغرب: «الذئاب تأكل بعضها». وفي مزحة ذات مغزى، خاطب بوتين العام الماضي وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري خلال لقاء في الكرملين، منوهاً بحقيبته الحمراء الكبيرة، وقال أن أمله «خاب» عندما رآه ينزل من الطائرة وهو يحمل بنفسه أغراضه، و «من جهة، هذا تصرف ديموقراطي جداً، لكنني سألت نفسي إن كان الوضع في الولايات المتحدة ليس جيداً، إذ لا يوجد أحد يساعد وزير الخارجية في حمل حقيبته». واستدرك: «وضعكم الاقتصادي جيد، لهذا قلت لنفسي: لا بد أن هذه الحقيبة تحتوي شيئاً ثميناً، لا بد أنك أحضرت معك أموالاً لكي تساوم أفضل معنا». لكن أكثر «مزحات» الرئيس الروسي تردداً على المستوى الداخلي، كانت الإشارة إلى شغب الملاعب العام الماضي بين مشجعين روس وإنكليز. عندها فاخر بوتين في لقاء تلفزيوني بـ «رجولة المشجعين الروس»، وقال إنه «دهِش كيف تمكن 200 مشجع روسي من أن يضربوا 2000 مشجع إنكليزي!». وأثارت مزحة «بريئة» وفق وصف مقربين من الكرملين استياءً واسعاً في الغرب، ففي زيارة إلى معهد للجغرافيا في حضور أطفال متفوقين، وجه بوتين سؤالاً إلى أحدهم عن حدود روسيا، وعندما بدأ الطفل باستعادة خريطة البلاد، قاطعه الرئيس بعبارة حاسمة: «روسيا لا حدود لها!» ثم استدرك أن هذه «مجرد مزحة». داخلياً، يبدو مزاح الرئيس لاذعاً أيضاً، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالأزمة الاقتصادية الخانقة في روسيا، فهو رد على تقرير مدير أحد المصانع بأن «الإنتاج يزيد أضعافاً والرواتب تراوح مكانها»، بتأكيده أن ذلك جيد و «ها نحن فعلاً نعيش في عصر الشيوعية». وفي واحدة من المزحات الخفيفة استهدفت وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي الذي قدم تقريراً خلال اجتماع في الكرملين حول أوضاع «القصور الثقافية» في البلاد، أشار إلى أهمية توسيع صالات مشاهدة لعبة الهوكي للرجال، وتخصيص مساحات في القصور للطبخ وتبادل الأحاديث للنساء لأن «مشاهدة الهوكي مع الرجال لا تجلب متعة إليهن». ووجدها بوتين فرصة سانحة لإظهار موقفه المدافع عن النساء، فطلب من رئيس الوزراء في الجلسة العلنية، إخضاع الوزير لدورة تثقيفية عن حقوق المرأة.

قرصنة بريد ماكرون تحيي قلقاً من «الفبركة والتضليل»

الحياة..باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري .. خيّمت على الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجرى اليوم دورتها الثانية، فضيحة تعرض البريد الإلكتروني للمرشح ايمانويل ماكرون لعملية قرصنة واسعة، ومسارعة القضاء إلى منع إعادة نشر رسائل تداولت مضمونها مواقع وصفحات تواصل اجتماعي. وبادرت حركة «إلى الأمام» التي يتزعمها ماكرون، إلى تكذيب محتوى بعض الرسائل واعتبارها ملفقة من مناصرين لحملة المرشحة مارين لوبن لتشويه صورة منافسها. وأعاد ذلك إلى الأذهان القرصنة التي تعرضت لها حملة هيلاري كلينتون في الانتخابات الأميركية واتهام روسيا بالوقوف وراء ذلك، واعتبار أن الرئيس دونالد ترامب استفاد من هذا الهجوم الالكتروني. وأضاف الخوف من نشر وثائق «مفبركة» لماكرون مزيداً من القلق على حملة انتخابية تتعرض لضغوط الإرهاب. وأشارت حركة «إلى الأمام»، في بيان، إلى نشر وثائق صحيحة بعد خلطها بأخرى مفبركة لـ «زرع الشك والتضليل»، معتبرة ذلك محاولة «لزعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية» على غرار ما حدث في الولايات المتحدة العام الماضي. وأكد موقع «ويكيليكس» المتخصص في «الفضائح الإلكترونية» حصول تسريب «كبير جداً» لرسائل بريد إلكتروني لحملة ماكرون، فيما دعت لجنة مراقبة حملات مرشحي الانتخابات الفرنسية وسائل الإعلام في البلاد وخارجها إلى الامتناع عن نشر البيانات التي سُرّبت، وحضتها على تحمل مسؤوليتها في وقت «تتعرض حرية التصويت وصدقيته للتهديد والخطر». وقررت النيابة العامة الباريسية فتح تحقيق في شكوى ماكرون ضد لوبن على خلفية اتهامه بأنه يملك حساباً مصرفياً سرياً في جزر باهاماس، وتناقل هذه التهمة على الإنترنت من جانب أوساط اليمين المتطرف. وتراجعت لوبن لاحقاً عن تبني التهمة ضد خصمها الوسطي. كذلك تعرضت مقار لحركة «إلى الأمام» الى هجمات في مناطق فرنسية منها مدينة ليون حيث ألقت مجموعة من أنصار اليمين المتطرف قنابل دخان في اتجاه مقر للحركة. ولم تسجل إصابات. على الصعيد الأمني، اتخذت احتياطات لتثبيت الاستقرار في أنحاء فرنسا خلال الانتخابات لاختيار الرئيس الـ 25 للجمهورية الخامسة. وأعلنت بلدية باريس أنها ستضع مراكز الاقتراع في العاصمة وعددها 896 تحت رقابة مشددة من 1300 عنصر من شركات أمنية خاصة اختارتها وزارة الداخلية. واستعد الرئيس فرنسوا هولاند لمغادرة قصر الإليزيه بنهاية ولايته مساء الأحد. وأشارت آخر استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيخلفه، خصوصاً في ظل إجماع أقطاب اليسار واليمين الجمهوري من مانويل فالز وناتالي كوسيسكو موريزي وجان بيار رافاران، على ضرورة التعبئة ضد منافسته زعيمة «الجبهة الوطنية». وكان لافتاً نشر صحيفة «ليبراسيون» على غلافها عنوان «افعلوا ما تريدون ولكن صوّتوا لماكرون». أما روجر كوهين معلق «نيويورك تايمز» الشهير فكتب في افتتاحيته: «ما يمكن أن يقوله الناخبون الفرنسيون الأحد (للعالم) لن تحصلوا على الكراهية»، مضيفاً: «اعتقد سيقولون ذلك وعندئذ على العالم أن يشكرهم». وثمة فوارق كبيرة بين ماكرون ولوبن، والأول يتحدر من مدينة اميان الشعبية والعمالية التي كانت معقلاً للشيوعيين، في حين أن لوبن من ضاحية سان كلو الباريسية، وهي منطقة غنية وبورجوازية. وماكرون من عائلة أطباء انتموا الى اليسار ودخل السياسة لاحقاً، في حين اهتمت لوبن بالسياسة منذ نعومة أظافرها كما تقول والدتها بييريت. وماكرون ليبرالي أوروبي عكس لوبن الرافضة لأوروبا والمتعلقة بشعار «السيادة أولاً»، وتدخل الدولة في الشأن الاقتصادي.

أوروبا تراهن على ماكرون تعويضاً عن خسارة «بريكزيت»

الحياة..بروكسيل - نور الدين فريضي ... تتجه أنظار أوروبا اليوم نحو فرنسا، إذ يتطلع المسؤولون في بروكسيل إلى فوز مرشح الوسط المستقل إيمانويل ماكرون الذي تحول بحكم التحديات السياسية في الساحة الأوروبية إلى مرشح أوروبا، في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن. ولا تخفي الأخيرة مناهضتها مسار الاندماج الأوروبي ووعدت أنصارها، إذا فازت، بإقفال حدود فرنسا وفرض سياسات حمائية لمواجهة أوروبا وتحديات العولمة. وقد يمثل فوز ماكرون، إذا تأكدت توقعات الاستطلاعات، الرد الذي تحتاجه مؤسسات الاتحاد لمواجهة المشككين في صدقية المسار الاندماجي، والذين رأوا في خروج بريطانيا من أوروبا بداية لمسار تفكك الاتحاد. وتوجه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكير مباشرة إلى الناخبين الفرنسيين وشدد في خطاب «حال الاتحاد» في فلورنسا (إيطاليا) على المكاسب التاريخية التي يجنيها الأوروبيون منذ أكثر من نصف قرن نتيجة البناء الأوروبي. وحذر يونكير من التقليل من تداعيات خروج بريطانيا، بما فيها التأثير في مكانة اللغة الإنكليزية التي توقع «تراجعها بوتيرة بطيئة ولكن ثابتة». ودافع يونكير عن أوروبا التي «أقامت الصلح بين الجغرافيا والتاريخ، من خلال التوسع وضم بلدان وسط أوروبا وشرقها إلى عضوية الاتحاد». ورد على القائلين إن التوسع سبب اشتداد المنافسة في سوق العمل وارتفاع البطالة، وشدد على أن «التوسيع كان واجباً تاريخياً»، لافتاً إلى أن أوروبا استعادت النمو الاقتصادي واتجهت البطالة إلى الانخفاض وأكد اليورو استقراره وأصبح العملة الثانية في العالم وشكل في الأعوام الأخيرة الدرع الذي حصَّن اقتصادات الاتحاد خلال الأزمات الدولية. وأضاف: «لا أحد في وسعه تصور وضع العملات الأوروبية، في غياب عملة يورو، خلال حرب العراق واعتداءات نيويورك وواشنطن (2001) والصراعات الجارية والأزمات المالية التي انفجرت في الخارج وطاولت السوق الأوروبية». واستنتج جان كلود يونكير في مؤتمر «حال الاتحاد» الذي نظمه معهد أوروبا في فلورنسا يوم الجمعة أن الاتحاد يواجه أزمات متعددة ومتزامنة، و»ما أن يجد الاتحاد حلاً لأزمة إلا وتنفجر أخرى». ومع استعادة النمو وخلق الوظائف في الاتحاد ككل، صوت البريطانيون لمصلحة خروج بلادهم (بريكزيت). ووصف يونكر «بريكزيت» بـ «المأساة»، وحذر من التقليل من التأثيرات السلبية التي ستنجم عن القرار البريطاني. وألح على تبديد الغموض «لأن الاتحاد لم يتخل عن بريطانيا بل هو قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد». ومن المقرر أن يصادق مجلس (الوزراء) الاتحاد على توصية التفاوض التي أعدتها المفوضية الأوروبية في اجتماعه يوم 22 الجاري. وبذلك يستكمل الاتحاد كافة الشروط السياسية والتقنية لبدء مفاوضات «بريكزيت». وشدد رئيس الوفد التفاوضي الأوروبي ميشيل بارنييه على أن «الاتحاد لن يتفاوض حول مستقبل الشراكة مع بريطانيا سوى بعد أن تتأكد الدول الـ27 من أن تقدماً ملموساً تم إحرازه في تأمين الضمانات القانونية لحماية حقوق 4.4 مليون شخص، منهم 3.2 مليون أوروبي يعيشون في بريطانيا و2.1 مليون بريطاني يعيشون في الدول الـ27. وذكر بارنييه في مؤتمر «حال الاتحاد» في فلورنسا بأن المفاوضات ستنطلق بعد الانتخابات العامة في بريطانيا. وقد يكون من السهل التوصل إلى اتفاق حول مبادئ حقوق المواطنين والمقيمين «لكن ترجمة المبادئ إلى تفاصيل قانونية ستكون عملية معقدة للغاية».

الرهان على ماكرون

ويراهن المسؤولون الأوروبيون على فوز مرشح الوسط المستقبل في فرنسا بانتخابات الرئاسة مساء اليوم الأحد من أجل تعزيز مسار الاندماج الأوروبي. واستبق إيمانويل ماكرون فوزه بالتأكيد على الحاجة إلى التفاوض بحزم مع بريطانيا والالتزام من جهة أخرى بتعزيز مشروع الدفاع الأوروبي. ودعا يونكير في المؤتمر الذي حضرته نخبة السياسيين والمفكرين الأوروبيين إلى النظر لنقاط الضعف الأوروبية الأخرى، إضافة إلى مشكلة «بريكزيت». ولفت إلى التراجع النسبي للتأثير الأوروبي في العالم، على رغم نجاح تجربة الاندماج. وتعد أوروبا أصغر قارة إذ تبلغ مساحة الاتحاد الأوروبي 5 ملايين كيلومتر مربع، إلى جانب جار كبير هو روسيا التي تعد 17.5 مليون كلم مربع. وقال يونكير: «لأوروبا جيران كبار يواجهون أزمات كبيرة» في عالم متعدد الأقطاب وليس في حاجة لقائد وإنما إلى «لاعبين يعملون في خدمة الكون». ورأى أيضاً أن الاتحاد يفقد تدريجاً نفوذه الاقتصادي في العالم، إذ يمتلك اليوم تقريباً نسبة 25 في المئة من الناتج المحلي الخام في العالم. لكن هذه الحصة ستتقلص إلى 15 في المئة بعد عقد من الزمن. وكانت أوروبا تعد في بداية القرن العشرين 25 في المئة من سكان العالم، وفي نهاية القرن الواحد والعشرين قد تعد أوروبا 4 في المئة فقط من سكان العالم الذين سيصلون إلى أكثر من 10 بلايين نسمة. وحذر يونكير، عشية انتخابات الدورة الثانية في فرنسا، أنصار السيادة القومية من أنه «إذا ظن البعض أن نقاط الضعف التي يعانيها الاتحاد تؤثر في نفوذه، فهم مخطئون، لأن لا تأثير في عالم اليوم للتكتلات الصغيرة».

فرنسا تنتخب رئيساً جديداً اليوم وقرصنة إلكترونية ضخمة تستهدف حملة ماكرون

العرب..وكالات.. يتوجه الفرنسيون اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية، وسط توقعات بفوز المرشح الوسطي المستقل ومؤسس حركة «إلى الأمام» إيمانويل ماكرون على زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف مارين لوبن. وتعد هذه الانتخابات استثنائية بجميع المقاييس، لأنها تجري تحت نظام الطوارئ للمرة الأولى، ولأن رئيس فرنسا القادم لن ينتمي للحزبين الرئيسيين لليمين واليسار اللذين تناوبا على حكم البلاد منذ نحو 60 عاماً، فضلاً عن أن المرشح الأوفر حظاً إيمانويل ماكرون (39 عاماً)، حال فوزه، سيكون أصغر رؤساء فرنسا سناً، وإذا حدث العكس فستكون لوبن (48 عاماً) أول امرأة رئيسة لجمهورية بفرنسا. ولكل مرشح برنامج مختلف جذرياً عن الآخر، فبرنامج ماكرون «الذي حصل على % 24.1 من الأصوات في الدورة الأولى» منفتح على العالم وعلى الاتحاد الأوروبي، ويعتمد في الاقتصاد على آليات السوق والتبادل الحر، بينما برنامج لوبن «التي فازت بـ % 21.3» يميل إلى إغلاق الحدود الفرنسية، والخروج من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، ويتضمن على الصعيد الاقتصادي والتجاري سياسات حمائية، كما يتبع إجراءات أكثر صرامة في قضايا الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والجماعات المتطرفة. وخلال المناظرة التاريخية والحاسمة التي شاهدها نحو 16.5 مليون شخص الأربعاء الماضي، تفوق إيمانويل ماكرون -الذي يحظى بدعم أوساط المال والأعمال وأغلب القيادات السياسية التي تريد التصدي بأي ثمن لوصول اليمين المتطرف إلى الحكم- على مرشحة اليمين المتطرف. فمارين لوبن -التي حصدت عدداً تاريخياً من الأصوات في الجولة الأولى بلغت نحو 7.5 مليون صوت- لم تنجح في قلب موازين القوة لصالحها، كما كان متوقعاً، خلال المناظرة المشار إليها، بل ما حدث هو العكس، إذ نجح ماكرون في وضعها بمأزق لا سيما في الأمور المتعلقة بالشأن الاقتصادي والأوروبي. ولم تتضمن إجابات مارين لوبن حلولاً تسمح بتبديد مخاوف الفرنسيين من تداعيات الخروج من اليورو والاتحاد الأوروبي، ومن فرض تدابير حمائية، قد يكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والبطالة، بحسب المراقبين. وانطلقت، أمس السبت، في عدد من أقاليم ومقاطعات فرنسا الخارجية، الجولة الثانية من عمليات التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين المرشحين، الوسطي إيمانويل ماكرون، واليمينية المتطرفة مارين لوبان. وبحسب الأرقام الرسمية، يبلغ عدد الناخبين بالإقليم نحو 5 آلاف، وتشمل مقاطعات وأقاليم فرنسا في ما وراء البحار، المناطق الواقعة خارج القارة الأوروبية، غير أنها تخضع للإدارة الفرنسية، 11 منها تشكل أقاليم ومقاطعات مأهولة بالسكان، بينما البقية عبارة عن أراضٍ غير مأهولة. في غضون ذلك، أعلن مركز الحملة الانتخابية لمرشح الوسط للرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، أمس السبت، تعرض الحملة لقرصنة إلكترونية ضخمة. وقال المركز، في بيان، إن منفذي القرصنة الإلكترونية، خلطوا الوثائق الحقيقية للحملة بأخرى مزيفة، ثم عمدوا إلى تسريبها ونشرها على شبكة الإنترنت. وأشار المركز إلى أن القراصنة يهدفون إلى إلحاق الضرر بماكرون قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها اليوم. وذكرت تقارير إعلامية أن هناك توقعات بسرقة القراصنة عشرات آلاف البيانات من البريد الإلكتروني لفريق ماكرون في الحملة الانتخابية. وكان فيك هاكبورد -الخبير الأمني في شركة ترند مايكرو الرائدة في مجال الأمن- قال في وقت سابق إن حملة ماكرون تعرضت لهجوم قراصنة يعملون لصالح الاستخبارات الروسية، الأمر الذي أكّده مركز الحملة.

كابول تعترف بسيطرة «طالبان» على منطقة في الشمال الأفغاني

الحياة..قندوز (أفغانستان) – رويترز - قال مسؤولون أفغان إن مسلحي حركة «طالبان» استولوا على منطقة خارج مدينة قندوز في شمال أفغانستان أمس، في مؤشر إلى تصاعد الصراع مجدداً، بعدما أعلن المسلحون الأسبوع الماضي بدء هجوم الربيع الذي يشنونه سنوياً. وقال الناطق باسم الشرطة في شرق أفغانستان محفوظ أكبري إن قوات الأمن انسحبت من مقاطعة قلعة زال، غرب مدينة قندوز في الولاية التي تحمل الاسم ذاته، لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين بعد أكثر من 24 ساعة من القتال العنيف. وأفاد الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان، بأن المسلحين استولوا على المقر الرئيسي للشرطة ومجمع حاكم ولاية قندوز وكل النقاط الأمنية. وذكر أن عدداً من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيبوا. ونجح مسلحو «طالبان» خلال الأشهر الـ18 الماضية، في الاستيلاء مرتين على وسط مدينة قندوز لفترات وجيزة. ويسلط أحدث قتال الضوء على التحذيرات من أن القوات الأفغانية قد تواجه سنة أخرى من القتال الضاري. وتشير التقديرات الأميركية إلى أن القوات الحكومية تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من البلاد، فيما يسيطر المسلحون، الذي يسعون لتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001، على المناطق المتبقية أو يتنازعون السيطرة عليها. وعلى رغم أن «طالبان» لم تعلن رسمياً عن بدء هجوم الربيع سوى الأسبوع الماضي، فإن قتالاً ضارياً دار من إقليم بدخشان في شمال البلاد إلى معقلي الحركة في هلمند وقندهار جنوباً. وهناك أيضاً عمليات عدة ضد متشددي تنظيم «داعش» في ولاية ننغرهار في شرق البلاد وشملت نشر قوات أميركية خاصة وغارات جوية. وقتل أكثر من ألف من أفراد قوات الأمن الأفغانية منذ بداية العام، إضافة إلى ما يربو على 700 مدني، وفقاً لمسؤولين أفغان وأرقام أوردها مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، وهو هيئة مراقبة تابعة للكونغرس. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن زهاء 75 ألف شخص اضطروا للفرار من منازلهم في الشهور الأربعة الأولى من العام.

متظاهرون يدمّرون تمثالاً لتشافيز

الحياة..كراكاس – أ ب، رويترز .. دمّر متظاهرون في فنزويلا تمثالاً للرئيس الراحل هوغو تشافيز، فيما أعلنت المعارضة أن السلطات أوقفت عشرات من العسكريين، لرفضهم «قمع» الاحتجاجات التي أوقعت 38 قتيلاً في غضون شهر. وأظهرت تسجيلات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن شبّاناً دمروا تمثال تشافيز في ولاية زوليا المنتجة للنفط، وسط هتافات في ساحة عامة، علماً انه توفي عام 2013 بعد صراع مع السرطان. وقال النائب المعارض كارلوس فاليرو إن «طلاباً دمّروا تمثال تشافيز، اذ يتهمونه بتدمير مستقبلهم، وهم محقّون بذلك». وارتفع عدد القتلى الى 38، بعد سقوط شاب عمره 20 سنة، أُصيب برصاصة في رأسه، فيما قال الزعيم المعارض إنريكه كابريلس إن السلطات أوقفت 85 من أفراد الجيش في كراكاس، بعد رفضهم «قمع» المعارضين و «استيائهم» من تصرّفات الحرس الوطني. وأشار الى أن أقارب لهؤلاء طلبوا منه كشف أمر التوقيفات. ووجّه ابن عم وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، إرنستو بادرينو، رسالة مفتوحة اليه، ورد فيها: «يكفي يا ابن عمي!».

كلينتون تؤسس «معاً إلى الأمام» ضد ترامب

الراي..واشنطن - الأناضول - أوشكت المرشحة السابقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون على الانتهاء من تأسيس «جماعة سياسية» من شأنها تمويل المؤسسات المعنية بالتصدي لسياسات الرئيس دونالد ترامب. وأفادت مجلة «بوليتيكو» الأميركية ذات التوجه المحافظ أن كلينتون اختارت اسم «معا إلى الأمام» لحركتها التي من المقرر إطلاقها رسميا في غضون أسبوع. ووفق وسائل الإعلام المحلية، تعكف وزيرة الخارجية السابقة على لقاء عدد من السياسيين والشخصيات العامة حاليا بهدف توفير تبرعات مادية لحركتها الجديدة، إضافة إلى اختيار أشخاص من أجل توظيفهم في مكتب الحركة. من جهته، ذكر موقع «أكسيوس» أن حركة كلينتون الجديدة لن تستعين بعدد كبير من الموظفين، لكنها ستركز جهودها على أن تكون حلقة وصل بين المتبرعين الديموقراطيين والمنظمات التي تنتهج التوجه ذاته، من أجل التصدي لترامب وأجندته السياسية. وتعتمد كلينتون في تأسيس «معاً إلى الأمام» على عدد من حلفائها السابقين، من بينهم المدير المالي لحملتها الانتخابية دينيس شينغ، ومساعدها في الخارجية جوديث ماكهيل.

العائدون من سوريا يهددون أمن بريطانيا

العرب..ياسر ادريس.. ذكرت صحيفة «ذا صن» أن أجهزة الأمن البريطانية حددت عودة 350 شخصاً من الحرب في سوريا، يشكلون «تهديداً إرهابياً محتملاً» لبريطانيا، مشيرة إلى أن العدد الكبير لـ «المشتبه بهم» يكشف عن حجم التحدي الذي يواجه رجال شرطة مكافحة الإرهاب في هذا البلد. ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء قولهم إن وضع شخص واحد من هؤلاء تحت المراقبة لمدة 24 ساعة يحتاج لنحو 30 عنصراً من ضباط الشرطة أو المخابرات. وأوضحت أن كثيراً ممن يعودون من جبهة القتال السورية يشعرون بخيبة أمل من التطرف ولا يشكلون خطراً، لكن لا يزال المئات منهم يشكلون تهديداً، بالنظر إلى أن عدداً كبيراً منهم تدربوا على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، وتم تلقينهم أيديولوجية تنظيم الدولة. وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الأجانب العائدين يضعون ضغوطاً هائلة على الموارد الأمنية في المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه لا يمكن مقاضاة الكثيرين منهم عن طريق المحاكم، لأن المعلومات التي تحددهم تم الحصول عليها من خلال وسائل سرية. كما أنهم يخلقون مشكلة أمنية إضافية، لأنهم قادرون على إيقاع الشباب سريع التأثر في هوة التطرف. ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب بلغت مستوى عالياً بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة. وتأتي هذه الحملة بعد هجوم وستمنستر الذي نفذه خالد مسعود (52 عاماً)، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص. وقبل موجة الأحداث الأخيرة، كان نشاط شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا مرتفعاً بالفعل، إذ تم اعتقال 260 شخصاً في عام 2016، و183 شخصاً في مطلع العام الحالي بسبب جرائم الإرهاب. كما خضع أكثر من 19 ألف شخص لفحوصات أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب في الموانئ والمطارات البريطانية خلال عام 2016. وقال جهاز «إم آي 5» الأمني الاستخباراتي في بريطانيا إن 850 شخصاً سافروا من بريطانيا إلى منطقة النزاع في سوريا، وقتل ما بين 10 إلى %15، وعاد أقل من نصفهم. ويعتقد الجهاز أن هناك حالياً 3000 متطرف في بريطانيا في الوقت الحالي.



السابق

معارض إيراني: «حزب الله» إرهابي...بري يُمهل الجميع حتى 15 مايو وبعدها سـ «تندمون»..لازاريني: لبنان وصل إلى مرحلة الإنهاك..باسيل: «مؤتمر المغتربين» لا يكتمل بلا زيارة البترون!...الحريري يدعو اللجنة الوزارية مطلع الأسبوع إلى «عصف فكري حول أفكار وسطية»

التالي

أكراد سوريا وخطة تحرير إدلب بعد الرقة..قطار "التهجير القسري" يصل برزة.. الدفعة الأولى تخرج غداً باتجاه إدلب..إخراج «النصرة» من مخيم اليرموك في دمشق لقطع الطريق أمام سيطرة محتملة لـ «داعش» على مناطقها..قوات النظام «تقضم» مناطق «التهدئة»..موسكو غير قلقة على اتفاق آستانة...قائد «أحرار الشام»: الحرب مستمرة لإسقاط النظام..“قسد” تعتقل عشرات المدنيين في منبج

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,225,123

عدد الزوار: 7,019,943

المتواجدون الآن: 66