قلق الدول العربية من إيران يزيد جاذبية السلاح الامريكي

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الأول 2009 - 7:52 ص    عدد الزيارات 3536    التعليقات 0    القسم دولية

        


مجلة التايم...بقلم فيفيان والت:

يبدو ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد كان «افضل عامل مساعد» للجهود الامريكية في مجال التعاون العسكري وبيع السلاح الامريكي للدول العربية خلال العام الماضي.

هذا ما يقوله الجنرال ديفيد بيترايوس رئيس القيادة المركزية المسؤولة عن الاشراف على الحروب الدائرة في افغانستان والعراق وعلى جهود الامن في كل انحاء المنطقة عموما.

ففي لقاء صحافي مع هذه المجلة الـ «تايم» اخيرا قال بيترايوس: بعد ان اعتادت بلدان معينة على النأي بنفسها بعيدا عنا، عادت العام الماضي لتتعاون معنا وظهر هذا واضحا من خلال الاتفاقيات الدفاعية الصاروخية ومشاركتنا في انظمة الانذار المبكر واعتقد ان تصريحات الرئيس احمدي نجاد النارية لعبت دورا في هذا لانها اثارت قلقا كبيرا لدى دول المنطقة.

اذا ما كان طيبا للقيادة المركزية كان طيبا ايضا على ما يبدو لصناعات الاسلحة الامريكية المتقدمة. اذ رغم الركود الاقتصادي العام، وقعت الدول العربية على صفقات ضخمة للحصول على السلاح الامريكي الذي ظهرت مواصفاته المتقدمة في حربين طويلتين بالمنطقة.

يقول بيترايوس ان هناك الان بلداناً عدة في المنطقة تنشر ما مجموعه ثمانية بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» تصنعها شركة «ريثيون» الامريكية. كما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية الشهر الماضي ان الكويت طلبت تحديث نظام صواريخ باتريوت الذي لديها من خلال اتفاق بقيمة 410 ملايين دولار.

غير ان شركة «ريثيون» ليست هي المستفيدة الوحيدة من القلق السائد الان من إيران. فقد طلبت الامارات العربية المتحدة هذه السنة ما قيمته 9 مليارات دولار من العتاد العسكري الامريكي، طبقا لبترايوس، منه 70 طائرة نفاثة مقاتلة من طراز «اف - 16» لوكهيد مارتن وهذه الطائرات من جيل اكثر تقدما من مثيلاتها التي تستخدمها القوات الجوية الامريكية الان.

لذا بمقدور سلاح الجو الاماراتي الان - برأي بترايوس - اخراج نظيره الإيراني من المعركة.

بيد ان السلاح الجوي الإيراني ليس هو مصدر القلق الوحيد للقلق والتوتر في المنطقة، فقد شهد «حوار المنامة» السنوي في البحرين الاسبوع الماضي- هو مؤتمر يحضره مسؤولون حكوميون وعسكريون من مستوى رفيع في المنطقة وحضره بيترايوس ووفد إيراني ايضا - الكثير من المشاحنات حول برنامج إيران النووي اضافة لاتهامات تقول ان طهران تخوض حروبا بالوكالة في العراق، وافغانستان واليمن.

فقد قال بيترايوس بنبرة حادة غير مألوفة من مسؤولي ادارة اوباما ان إيران التي هي دولة دينية اصبحت الان دولة قاطعي طرق ايضا لانها خطفت انتخابات الرئاسة الاخيرة. واشار الى ان العداء العربي لإيران ساعد في توفير التأييد للاستراتيجية الامريكية في العراق وافغانستان.

فالعراق يشهد الان هجمات يومية يتم فيها استخدام اجهزة تفجير مصنوعة في إيران، كما تستخدم طهران مؤيديها في العراق لتعزيز نفوذها وتأثيرها بالحكومة العراقية. وتبيع إيران ايضا حوالي 350 مليون واط من الكهرباء للعراق كل يوم.

لذا يشعر العراقيون ان إيران توسع الان نفوذها بحيث تصبح هي المهيمنة في النهاية بسبب اعتماد العراق عليها للحصول على الوقود والكهرباء.

الا ان اكثر نقاط التوتر تفاقما الان بين إيران وجاراتها العربيات هي اليمن التي هي من افقر بلدان المنطقة واقلها استقرارا فعندما شن الحوثيون المتمردون في شمال اليمن هجوما على المملكة العربية السعودية الشهر الماضي ردت السعودية بسلسلة من الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

المسؤولون الامريكيون يقولون انهم لا يمتلكون دليلا على تورط إيران في صراع اليمن لكن دول الخليج العربية واليمن متأكدة ان طهران تسعى لزيادة لهيب الحرب المتفجرة هناك فقد ابلغ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الـ «تايم» الشهر الماضي ان المتمردين يريدون اقامة نظام مماثل لنظام إيران، واكد مسؤول يمني في المنامة ان اجهزة الامن في بلده عثرت على دليل يبين دعم الإيرانيين للمتمردين.

ومهما يكن الامر من الواضح ان تزايد نفوذ إيران في العالم العربي وتعثر الجهود الدبلوماسية في حل عقدة برنامج إيران النووي سوف يدفعان الانظمة العربية القلقة للحصول على المزيد من السلاح الامريكي، وربما مواصلة قرع ابواب مؤسستي ريثيون ولوكهيد مارتن.

تعريب نبيل زلف
 

 


تاريخ النشر 18/12/2009


المصدر: جريدة الوطن الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,736,497

عدد الزوار: 6,911,165

المتواجدون الآن: 100