اجتماع روسي - تركي - إيراني يمهد لـ «آستانة» وتثبيت وقف النار..ديبلوماسيون روس وأميركيون يبحثون الأزمة السورية في جنيف...«إنزالات» للتحالف في دير الزور و«قسد» تقترب من وسط الطبقة..واشنطن تحذر موسكو من دعمها الأسد وتؤكد أن الوقت حان لمحادثات حازمة..الفصائل فقدت «مكاسبها» في حماة ... وعشرات الغارات على درعا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 نيسان 2017 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2756    التعليقات 0    القسم عربية

        


اجتماع روسي - تركي - إيراني يمهد لـ «آستانة» وتثبيت وقف النار

لندن، الرياض - «الحياة» ..وسّعت القوات النظامية السورية أمس، نطاق هجومها في ريف حماة، تحت غطاء قصف جوي ومدفعي وُصف بأنه «هستيري». وسُجّلت حركة جديدة على مسار الحل السياسي بعد فترة من الجمود، إذ أعلنت موسكو عن اجتماع سيضم ديبلوماسيين روساً وأميركيين ومن الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل، في وقت تستضيف طهران اليوم اجتماعاً تركياً - روسياً - إيرانياً على مستوى الخبراء، في إطار مسار آستانة الذي يركّز على تثبيت وقف النار في سورية ... وتطرق مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى «مجموعة الدول المتوافقة حول الموقف من سورية، وما تم بحثه، واستخدام النظام السوري الأسلحة المحرمة دولياً وآخرها الهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في خان شيخون». ودان المجلس التفجير الانتحاري الذي استهدف المهجرين السوريين من قريتي الفوعة وكفريا، ووصفه بأنه «جريمة إرهابية مروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية كافة». وبدأ بعد ظهر أمس، خروج الدفعة الخامسة من مسلحي المعارضة وأفراد عائلاتهم الرافضين لـ «اتفاق المصالحة» مع الحكومة السورية من حي الوعر في مدينة حمص، «تمهيداً لإخلائه من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه»، وفق ما أوردت وكالة «سانا». وذكرت هذه الوكالة الرسمية أن الدفعة الخامسة تشمل 400 مسلح. ومن المقرر أن يكون تنفيذ الاتفاق قد اكتمل بحلول نهاية هذا الشهر. ويأتي إخلاء الوعر من المعارضين في وقت تُنفّذ عمليات إجلاء أخرى تشمل أكثر من منطقة سورية، مثل كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب ومضايا والزبداني المعارضتين في ريف دمشق. سياسياً، نُقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بتقويض الجهود التي ترمي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن. ونقل الإعلام الحكومي السوري عن لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو: «يجب عدم إضاعة الوقت ولا سيما في ظروف تقع فيها العملية السياسية تحت التهديد بما في ذلك الضربة الأميركية على مطار الشعيرات وسعي الكثير من اللاعبين سواء في داخل سورية أو خارجها لاستغلال الوضع وتحميل المسؤولية للحكومة السورية، من خلال البدء بالابتعاد من التسوية السياسية وحق الشعب السوري بتقرير مستقبله إلى العمل نحو تغيير الحكومة السورية»، واصفاً هذه المحاولات بأنها «نزعة خطرة». وتحدث لافروف عن الاجتماع المزمع عقده في جنيف ويضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة: «نُخطط لإجرائه بعد الاجتماع المقبل في آستانة، ونأمل بأن يجد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا موعداً مناسباً لاستئناف محادثات جنيف، إذ تظهر تلميحات بأن المحادثات ستكون بعد شهر رمضان». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن طهران ستستضيف اليوم اجتماعاً ثلاثياً على مستوى الخبراء تشارك فيه إيران وروسيا وتركيا في سياق مسار آستانة السوري المتوقع أن تنعقد جولته الرابعة في 3 و4 أيار (مايو) المقبل. ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، و «هيئة تحرير الشام» و «الحزب الإسلامي التركستاني» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدتي طيبة الإمام وحلفايا بريف حماة الشمالي، وسط محاولات من القوات الحكومية للسيطرة عليهما. وكانت هذه القوات استعادت يوم الأحد بلدة صوران ومنطقة تل بزام لتكون بذلك استرجعت «كامل المناطق» التي خسرتها في الهجوم العنيف الذي نفذته «هيئة تحرير الشام» والفصائل بريف حماة في 21 آذار (مارس). وسجّل «المرصد» تنفيذ طائرات حربية روسية «أكثر من 400 غارة» استهدفت ريف حماة الشمالي في إطار مساندة القوات الحكومية في هجومها المضاد. ونقلت «رويترز» عن معارضين أن القصف «الهستيري» على صوران اضطر مسلحي الفصائل إلى الانسحاب منها. وعلى رغم هذا التقدم للقوات النظامية إلا أن «المرصد» رجّح «أن تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة بين طرفي القتال، نتيجة دخول الحزب الإسلامي التركستاني في المعارك الجارية في الريف الشمالي لحماة»، مشيراً إلى أن عناصر هذا الحزب «توزعوا على مواقع وجبهات عدة، وبدأوا قتالهم إلى جانب الفصائل».

ديبلوماسيون روس وأميركيون يبحثون الأزمة السورية في جنيف

موسكو، لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز - نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله أمس الإثنين إن ديبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع في شأن الأزمة السورية في جنيف خلال أيام قليلة. وأضاف بوغدانوف أن موسكو لا تزال تنتظر تأكيداً من واشنطن في شأن عقد الاجتماع. ويأتي الإعلان عن اجتماع جنيف في وقت قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن طهران ستستضيف اليوم الثلثاء اجتماعاً ثلاثياً على مستوى الخبراء تشارك فيه إيران وروسيا وتركيا في سياق محادثات آستانة السورية المتوقع أن تنعقد جولتها الرابعة في 3 و4 أيار (مايو) المقبل. وقال قاسمي رداً على سؤال لوكالة أنباء «فارس»، أمس، إن اجتماع طهران سيستغرق يوماً واحداً. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد عزم بلاده مواصلة المشاركة في مفاوضات آستانة، متمسكاً بمواصلة الاتصالات مع روسيا للمساعدة في جهود حل الأزمة في سورية. ويوم الأحد قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش. آر ماكماستر إن الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا في شأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها «التخريبية» في أوروبا. وقال ماكماستر لمحطة «آيه بي سي» إن دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا. وأضاف: «ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لا بد أن يكون محل تساؤل بالإضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا. ولذلك فإنني أعتقد أن الوقت حان الآن لإجراء تلك المحادثات الحازمة مع روسيا». وقصفت الولايات المتحدة في أوائل الشهر الجاري قاعدة جوية سورية بالصواريخ في رد فعل على ما وصفته واشنطن بهجوم كيماوي شنته القوات الحكومية السورية وأدى إلى قتل ما لا يقل عن 70 شخصاً في منطقة تسيطر عليها المعارضة. ونفت سورية شنها هذا الهجوم فيما حذّرت روسيا من أن الهجمات الصاروخية الأميركية يمكن أن تكون لها عواقب «وخيمة للغاية». وزار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون موسكو الأسبوع الماضي مع تزايد التوترات. وقال ماكماستر في هذا الإطار: «حسناً عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقّع إلا أن تتحسن بعد ذلك. ولذلك فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسباً تماماً». وقال تقرير للاستخبارات الأميركية في كانون الثاني (يناير) في شأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الولايات المتحدة في 2016 إن روسيا سعت أيضاً إلى التأثير على انتخابات في شتى أنحاء أوروبا. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومحللون إن موسكو استهدفت الانتخابات في فرنسا وألمانيا ومناطق أخرى من خلال الدعاية والاختراق الالكتروني وتمويل مرشحين ووسائل أخرى بهدف عام وهو إضعاف حلف الأطلسي والتحالف عبر الأطلسي.

«إنزالات» للتحالف في دير الزور و«قسد» تقترب من وسط الطبقة

روسيا تنتظر تأكيداً أميركياً لاجتماع ثلاثي في جنيف... والأسد يتلقى رسالتي تهنئة من بوتفليقة ودعم من كيم جونغ أون

الراي...دمشق، موسكو - وكالات - نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي عمليات إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تقدم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) نحو وسط مدينة الطبقة الاستراتيجية، في طريقها إلى الرقة، معقل تنظيم «داعش». وقال الناشط أحمد الرمضان، عضو حملة «فرات بوست» الإعلامية، إن «طائرات التحالف الدولي نفذت مساء الأحد (ليل أول من أمس) عملية إنزال جوي قرب محطة (تي 2) جنوب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي يعتقد أنها استهدفت نقاط إمداد ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش»... أضاف ان طائرات التحالف قامت بعدة عمليات إنزال أيضاً في بادية مدن الميادين والبوكمال وغرانيج في ريف دير الزور الشرقي. بدورها، أكدت مصادر محلية في دير الزور أن تنظيم «داعش» أرسل تعزيزات عسكرية إلى حقول نفط الكوينكو والجفرة والتنك في ريف دير الزور الشرقي، كما نصب العشرات من الحواجز الطيارة في مدن الميادين والشعيطات والبوكمال ومحيطها، بعد انتشار خبر الإنزال الجوي الذي قامت به طائرات التحالف. في موازاة ذلك، اقتربت «قوات سورية الديموقراطية» المعروفة باسم «قسد»، أمس، من وسط مدينة الطبقة الاستراتيجية في ريف الرقة الغربي بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش» سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين. وقال قائد عسكري من «قسد» إن هذه القوات أصبحت صباح امس على مسافة نحو 500 متر عن مركز المدينة من الجهة الغربية، بعد سيطرتها على حي الاسكندرية، فيما تبعد نحو 800 متر من الجهة الشرقية. وأضاف «سيطر مقاتلونا منذ مساء (اول من) امس حتى صباح اليوم (أمس) على 19 نقطة لمسلحي داعش، وقتلوا نحو 13 عنصراً منهم في الاشتباكات والقصف الذي طال مواقع التنظيم». وعلى جبهة مدينة الرقة الشمالية، سيطر مقاتلو «قسد» على محيط قرية الريحانيات وكبش الغربي في الريف الغربي للرقة، وقرية المشيرفة في الريف الشرقي، كما تمت السيطرة على أربع مزارع. في سياق متصل، استعاد جيش النظام السيطرة على بلدة صوران قرب مدينة حماة في المنطقة الوسطى من غرب سورية، في هجوم مدعوم بضربات جوية روسية مكثفة. وانسحب معظم مقاتلي المعارضة من البلدة بعد أن اقتحمتها القوات السورية، عقب عشرات الضربات التي شنتها طائرات يعتقد أنها روسية. وقال مقاتل من المعارضة، طالباً عدم نشر اسمه، وهو عضو في جماعة «جيش العزة» التي لها وجود قوي في محافظة حماة «كان هناك قصف هستيري استهدف البلدة والمنطقة كلها وخاض مقاتلو المعارضة معارك شرسة حتى اضطروا للانسحاب» أول من أمس. وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة. وفي حمص، جرى أمس إخراج الدفعة الخامسة من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن ممثلي موسكو وواشنطن والأمم المتحدة قد يعقدون الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا ثلاثيا بشأن سورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «من المقرر أن يعقد لقاء ثلاثي في جنيف لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. نحن ننتظر الآن تأكيدا من النظراء الأميركيين»، مشيراً إلى أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قد يمثل موسكو في هذا الاجتماع. إلى ذلك، تظاهر أمس مئات من السوريين في بلدة مسعدة في الجولان السوري المحتل بمناسبة ذكرى الجلاء (الاستقلال) السوري، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي. وللمناسبة نفسها، بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، عبر فيها عن ارتياحه «لمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين بلدينا الشقيقين»، معرباً عن أمله أن «تفضي جولات الحوار إلى عودة الأمن والاستقرار» إلى سورية. من جهته، دان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة الى سورية أخيرا. وقال في رسالة بعث بها إلى الأسد ونشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية انه يدين «العمل المتهور» الذي قامت به الولايات المتحدة ضد سورية، ويعرب عن دعمه وتضامنه القويين «لتحقيق العدالة للحكومة السورية والشعب السوري».

واشنطن تحذر موسكو من دعمها الأسد وتؤكد أن الوقت حان لمحادثات حازمة

السياسة..عواصم – وكالات: أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الجنرال هربرت ماكماستر، أن الوقت حان لاجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها “التخريبية” في أوروبا. وقال ماكماستر في تصريح لمحطة “ايه.بي.سي” ان دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الاسد أدى الى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا، “ولذلك فان دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لابد وأن يكون محل تساؤل بالاضافة الى الاعمال التخريبية لروسيا في أوروبا ولذلك فانني أعتقد أن الوقت حان الان لاجراء تلك المحادثات الحازمة مع روسيا”. وأضاف “عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقع الا أن تتحسن بعد ذلك، لذلك فانني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية ريكس تليرسون أخيراً لروسيا كان مناسبا تماما”. في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، نخطط لاجتماع في جنيف حول سورية بعد اجتماع أستانة المقبل. وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي “داعش و النصرة والفوضى هي نتيجة مغامرات شركائنا السابقين”، مؤكداً إصرار روسيا على تحقيق نزيه موضوعي بهجوم خان شيخون الكيمياوي، ومشيرا إلى أن لا أحد يعرف ما تقوم به البعثة البريطانية للتحقيق بهجوم خان شيخون، و”لن نسمح بتقويض الجهود الساعية لتسوية سلمية في سورية”. جاء ذلك بعدما نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله، أمس، إن ديبلوماسيين من روسيا و الولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن الأزمة السورية في جنيف الأسبوع المقبل. وأضاف بوغدانوف أن موسكو لا تزال تنتظر تأكيدا منواشنطن بشأن عقد الاجتماع. ميدانياً، نفذت طائرات تابعة لطيران التحالف ثاني عملية إنزال جوي خلال شهر بين باديتي الميادين والبوكمال شرق دير الزور، حيث حلق سرب مروحيات حربية حربية في سماء الريف الشرقي بشكل واضح، ما أدى لاستنفار عناصر تنظيم “داعش”. ورجح ناشطون أنها استهدفت محطة “التي تو” في بادية الميادين بالريف الشرقي التي تعتبر إحدى نقاط الإمداد العسكري وتحوي مخازن سلاح وعددا كبيرا من عناصر “داعش”، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة قرب باديتي الصالحية وغرانيج. واتجهت تعزيزات عسكرية تابعة لـ”داعش” من البوكمال والميادين للبادية الواقعة بين المدينتين، كما أغلق التنظيم كل مقاهي الأنترنت في المدينة وحولها وشن حملة اعتقالات طالت عشرات المدنيين لأسباب مجهولة. بموازاة ذلك، أصيب اثنان من أعضاء وفد إعلامي روسي خلال زيارتهما مدينة دير الزور جراء استهداف الوفد بقذائف أطلقها “داعش”. إلى ذلك، جددت طائرات النظام فجر أمس، قصف واستهداف منازل المدنيين في مدن ريف حماة الشمالي بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمدمرة ما أسفر عن اندلاع الحرائق ودمار كبير في الأبنية السكنية، حيث بلغت حصيلة الغارات نحو 400 غارة بالصواريخ الفراغية والمظلية والفوسفورية والارتجاجية خلال أسبوع

الفصائل فقدت «مكاسبها» في حماة ... وعشرات الغارات على درعا

لندن - «الحياة» .. أكملت القوات النظامية السورية هجومها الواسع أمس في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد. فبعد يوم من استعادتها بلدة صوران المهمة، شنّت هذه القوات بدعم جوي كثيف هجوماً واسعاً على بلدة طيبة الإمام وقرى قريبة منها، لتكون بذلك قد استكملت طرد فصائل المعارضة من كل المناطق التي سيطرت عليها في هجومها المفاجئ الشهر الماضي والذي وصلت فيه إلى مسافة أربعة كيلومترات فقط من مدينة حماة، مركز المحافظة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أنه ارتفع إلى ما لا يقل عن 25 عدد الغارات التي نفّذتها الطائرات الحربية منذ ما بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين على بلدات طيبة الإمام وحلفايا واللطامنة وكفرزيتا ومنطقة الأزوار وقريتي سنسحر وبطيش بريف حماة الشمالي، موضحاً أن الغارات ترافقت مع قصف مكثف من القوات النظامية على المناطق ذاتها، وسط هجوم عنيف يستهدف بلدة طيبة الإمام. وتابع أن الهجوم الذي يحظى بدعم من مسلحين موالين للحكومة، يهدف إلى استعادة السيطرة على هذه البلدة التي تتحصن فيها وفي ضواحيها فصائل مقاتلة وإسلامية. ولفت «المرصد» إلى أن القوات النظامية كانت قد تمكنت أول من أمس من فرض سيطرتها على بلدة صوران وتل بزام وحاجز المكاتب بمحيط صوران وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وأضاف: «بهذا تكون قوات النظام استعادت كامل البلدات التي خسرتها في المعركة التي أطلقتها هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية ومجموعات جهادية تضم مقاتلين أوزبك وتركستان وقوقازيين في 21 آذار (مارس) من العام الحالي، باستثناء قرية الصخر التي لا تزال الفصائل تسيطر عليها بريف حماة الشمالي والتي تشكل أقل من 1 في المئة من مساحة التقدم في المعركة الماضية». ونقلت وكالة «رويترز»، في هذا الإطار، عن مقاتلين من المعارضة وسكان إن الجيش السوري استعاد فعلاً السيطرة على صوران الأحد «في هجوم مدعوم بضربات جوية روسية مكثفة». وأضافت أن معظم مسلحي المعارضة انسحب من البلدة «بعدما اقتحمتها القوات السورية عقب عشرات الضربات التي شنتها طائرات يعتقد أنها روسية». وقال عنصر من المعارضة طلب عدم نشر اسمه وهو عضو في جماعة «جيش العزة» التي لها وجود قوي في محافظة حماة: «كان هناك قصف هستيري استهدف البلدة والمنطقة كلها وخاض مقاتلو المعارضة معارك شرسة حتى اضطروا إلى الانسحاب». ويقول معارضون إن الجيش السوري كان يلقى مساندة من مقاتلين شيعة مدعومين من إيران يقدمون الدعم لقوات الحكومة المنهكة. وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة مركز المحافظة. وكان الجيش السوري استعادها العام الماضي ثم فقدها في أحدث هجوم للمعارضة. وذكرت «رويترز» أن دخول القوات النظامية إلى صوران تسبب في خسارة «معظم المكاسب التي حققتها المعارضة، التي تضم جماعات متشددة، بعد هجوم كبير (شنّته) الشهر الماضي في محافظة حماة». ولا تزال المعارضة تسيطر على بلدة مورك الاستراتيجية، إلى الشمال من مدينة حماة. وتقع على طريق سريع رئيسي بين الشمال والجنوب له أهمية حاسمة في السيطرة على غرب سورية. وفي إطار مرتبط، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل الإسلامية و «هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، على محاور في منطقة السطحيات بريف السلمية شرق حماة، مؤكداً أن القوات النظامية استعادت السيطرة «على معظم الحواجز والمواقع التي خسرتها» في الهجوم الذي شنّه معارضون فجراً على المنطقة وقتلوا خلاله ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات الحكومية. وفي محافظة إدلب المجاورة، أورد «المرصد» أن طائرات حربية أغارت صباحاً على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وعلى قرية بابسقا بريف إدلب الشمالي، كما قصفت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي. وفي محافظة حلب (شمال)، أشار «المرصد» إلى اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محور كلجبرين بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأضاف أن قذائف عدة سقطت على مناطق في محيط حي جمعية الزهراء غرب حلب، ما أدى إلى أضرار مادية، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية لمناطق في حي الراشدين 4 والبحوث العلمية غرب حلب. وزاد أن «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى استهدفت بالقذائف تمركزات للقوات النظامية والمسلحين الموالين في محور مزارع الأوبري ومحاور أخرى غرب حلب، ما أسفر عن مقتل عقيد وإصابة عدد من العناصر. وفي محافظة دمشق، دارت اشتباكات بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية في محور شارع الحافظ بحي تشرين عند أطراف العاصمة، بينما سقطت صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على حي القابون، بحسب «المرصد». أما في ريف دمشق، فتحدث «المرصد» عن قصف القوات النظامية منطقة الضهر الأسود بريف دمشق الغربي، في حين ارتفع إلى 4 عدد القتلى الذين سقطوا أمس جراء قصف طاول مدينة حرستا التي تسيطر عليها المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، كما جدد الطيران الحربي استهدافه بغارتين مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وفي محافظة درعا (جنوب)، نفذت طائرات حربية صباحاً غارة على مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حي المنشية بمدينة درعا، ترافقت مع تنفيذ الطائرات الحربية لأكثر من 32 غارة على درعا البلد بمدينة درعا والتي استهدفت أيضاً بأكثر من 24 برميلاً متفجراً ألقتها المروحيات، بحسب ما أورد «المرصد» الذي قال أيضاً إن عنصراً من الفصائل الإسلامية قُتل خلال اشتباكات مع «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» في ريف درعا الغربي. أما في محافظة القنيطرة، فقد دارت اشتباكات في محاور بمحيط بلدة حضر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، وسط استهدافات متبادلة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر. وفي محافظة الرقة، قال «المرصد» إن رجلاً قُتل جراء قصف طائرات التحالف الدولي بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين قرية كبش شرقي في ريف الرقة الشمالي، التي شهد محيطها اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، مضيفاً أن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي جددت قصفها لمدينة الرقة المعقل الرئيسي لـ «داعش» في سورية. وأشار أيضاً إلى مقتل رجل وجرح آخرين جراء قصف لـ «قوات سورية الديموقراطية» على منطقة الإسكندرية بضواحي مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.

 



السابق

أخبار وتقارير..قالها الأتراك.. «إيفيت» لأردوغان.. إسطنبول وأنقرة وإزمير ترفض التعديلات.. أردوغان: قرار «تاريخي».. المعارضة: سنطعن...«السلطان»... أردوغان...أبرز التعديلات..واشنطن تلوّح بـ «كل الخيارات» لمواجهة بيونغيانغ..الكوريون الشماليون مستعدون لحرب ونظراؤهم في الجنوب قلقون..ناخبو جاكرتا يحسمون الأربعاء تنافساً على منصب حاكم المدينة..«طالبان» استفادت من «الربيع العربي»..ناخبون حائرون من شرق فرنسا إلى غربها

التالي

الميليشيات تختطف 40 باحثاً وتصفية عشرات الحوثيين في ميدي..غارات أمريكية على «القاعدة» في أبين..هروب سجناء موقوفين بقضايا جنائية وإرهابية من السجن المركزي في اليمن..عسيري: أحبطنا مخطط إيران لتحويل اليمن قاعدة «صاروخية» لاستهداف السعودية..السعودية تهنئ الشعب التركي وتأمل مزيداً من الإنجازات..وشاح ماتفيينكا الأخضر يثير إعجاب الرياض..السعودية تقرر تسجيل صكوك ملكية «عقارات الدولة»

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,173,674

عدد الزوار: 6,938,705

المتواجدون الآن: 124