الحريري: نتطلع الى علاقات صادقة مع سورية

تاريخ الإضافة الخميس 17 كانون الأول 2009 - 6:47 ص    عدد الزيارات 3836    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت، كوبنهاغن - «الحياة»

طمأن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى ان زيارته سورية «ستكون ان شاء الله في وقت قريب»، مؤكداً تطلعه «الى علاقات حقيقية مع سورية، تنفع البلدين والشعبين وتكون مبنية على الصراحة والصدق، ننظر الى هذه العلاقات في شكل ايجابي وهذا ما ننطلق منه».
وكان الحريري استهل لقاءاته، على هامش ترؤسه الوفد اللبناني الى قمة المناخ المنعقدة في كوبنهاغن، باجتماع عمل عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حضور سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشارين محمد شطح وهاني حمود.
وأفاد المكتب الإعلامي للحريري ان بان رحب بالحريري، وخاطبه قائلاً: «نحن مسرورون جداً بتشكيل الحكومة الجديدة، ونأمل بأن تتمكن هذه الحكومة تحت قيادتكم من ارساء الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار، والأمم المتحدة مستعدة دائماً للوقوف الى جانبكم، فنحن نكن احتراماً كبيراً جداً للشعب اللبناني ولقيادتكم». وشكر الحريري للأمين العام «كل ما تقوم به الأمم المتحدة لمساعدة لبنان ودعمه في مختلف المجالات، لا سيما في موضوع المحكمة الدولية».

وأوضح الحريري بعد اللقاء انهما «تطرقا الى موضوع التغير المناخي والجهود التي يبذلها الأمين العام بالنسبة إلى التوصل الى قرار موحد في هذا الشأن». وأشار الى ان البحث «تطرق الى القرار 1701، وأبلغت الأمين العام احتجاجي ازاء الخروق اليومية التي تقوم بها اسرائيل ضد السيادة اللبنانية، وقلت له ان هذا امر غير مقبول، وهناك ايضاً تهديدات اسرائيلية يومية خصوصاً بعد تشكيل الحكومة».

وعن رأي الأمين العام ازاء هذا الأمر، قال الحريري: «علينا تنفيذ القرار 1701، وننظر الى التهديدات الإسرائيلية على انها تهديدات جدية ولكن هناك الأمم المتحدة ودول صديقة كبرى، يتحدثون الى اسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان. على اسرائيل ان تخرج من الزاوية الموجودة فيها الآن في ما يخص عملية السلام، فهي لا تود احراز تقدم على المسار الفلسطيني ولا السوري ولا أي مسار آخر، فإسرائيل تنتهج سياسة القضم، ونحن نرفض هذا الأمر، والعرب قالوا كلمتهم العام 2002 في ما يخص السلام، وإسرائيل تحاول ان تكسب مزيداً من الوقت ولكن الى متى ستستمر في ذلك لتنفذ سياستها».

وأضاف: «بالأمس رأينا امراً جديداً في بريطانيا وهو استدعاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة امام القضاء البريطاني، هذا امر لم نعهده، وهو يظهر ان العالم كله يتغير وإسرائيل موجودة في الزاوية ويجب عليها ان تتحرك. نحن علينا ان نحمي لبنان من اي تجاذبات وهذا ما ناقشناه مع الأمين العام».

ولفت الحريري عن زيارته سورية الى ان «لبنان ضمن الجامعة العربية، وهناك مصالحات تتم وهي لمصلحة العرب، وهناك مواجهة كبرى بيننا كعرب وبين اسرائيل، وعلينا ان نرص الصفوف ونتخذ موقفاً موحداً في ما يخص سياسة القضم الإسرائيلية، أكان في فلسطين ام سورية ام لبنان، ويجب ان يكون الصف العربي موحداً لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تحاول دائماً ان تفرق العرب، اضافة الى وجود محاولات اقليمية لزعزعة العرب وخلخلة الأمن العربي. علينا ان نحمي عروبتنا والصف العربي وأن نحمي لبنان اولاً، وهذا امر يتطلب ان تكون هناك علاقات حقيقية مع سورية».

وأكد ان المحادثات مع بان تطرقت الى موضوع المحكمة الدولية، «وهي تسير بالشكل الذي يجب ان تسير عليه، والمدعي العام للمحكمة (القاضي دانيال بلمار) كان في لبنان وأشار الى وجود تقدم في ما يخص المحكمة، وهذا امر يهم كل اللبنانيين. ونحن نكرر ما قلناه في السابق وسنستمر بقوله، نحن نريد العدالة ولا شيء اكثر من العدالة، نريد الحقيقة والعدالة وهذه العدالة من شأنها ان تخدم لبنان وجميع اللبنانيين، وهي مطلب لجميع اللبنانيين على الدوام».

والتقى الحريري، في مركز المؤتمر، نظيره الفلسطيني سلام فياض والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وبحث مع رئيس حكومة النروج جانس ستولتنبرغ في الاوضاع الاقليمية. وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني مستنكراً الاعتداء الذي تعرض له، واتفقا على تحديد موعد جديد للقاء قريباً، بعد تغيب برلسكوني قسراً عن حضور المؤتمر.
 


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,696,142

عدد الزوار: 6,908,964

المتواجدون الآن: 93