الثوار يستكملون تحرير درعا البلد وعملية استشهادية تضرب معاقل ميليشيات إيران..التصويت على عقوبات ضد دمشق في الأسبوع المقبل بسبب لجوئها إلى استخدام السلاح الكيميائي..أهمية معركة الباب في سوريا..مفاوضات «وجها لوجه» في جنيف واستبعاد «معجزات»

دي ميستورا للمعارضة السورية: إذا فشلت المفاوضات سيفعل الأسد في إدلب ما فعله في حلب...«جنيف 4» ينطلق على وقع تحرير الباب بشكل كامل ... ومعارك طاحنة في درعا

تاريخ الإضافة الجمعة 24 شباط 2017 - 5:07 ص    عدد الزيارات 1801    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 الثوار يستكملون تحرير درعا البلد وعملية استشهادية تضرب معاقل ميليشيات إيران
    أورينت نت ... واصلت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المشاركة في معركة "الموت ولا المذلة" في درعا البلد، عملياتها العسكرية ضد مواقع قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين صعدت روسيا من عدوانها على المناطق المحررة في المدينة وريفها. وأفاد مراسل "أورينت" أن فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تمكنت صباح اليوم من التصدي لمحاولة قوات الأسد وميليشيات إيران لإعادة احتلال المناطق التي حررها الثوار مؤخراً في حي المنشية بدرعا البلد. وأكد مراسلنا أن فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" استعادت زمام المبادرة وشنت هجمات عكسية في درع البلد، حيث استهدف استشهادي يقود سيارة مفخخة مواقع ميليشيات إيران في المنطقة. كذلك أعلنت غرفة "البنيان المرصوص" عن تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا على جبهة سجنة غرب حي المنشية بعد استهدافها بصاروخ تاو. من جانب آخر، تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مكثف من طائرات الأسد الحربية والعدوان الروسي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مصدرها مقرات ميليشيات إيران في منطقة درعا المحطة وكتيبة البانوراما، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. كذلك ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة بصرى الشام، بالتزامن مع تعرض بلدة النعيمة، شمالي درعا، إلى قصف مدفعي من مقرات قوات النظام في منطقة درعا المحطة. وكانت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" قد أعلنت عن انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة" والتي تهدف إلى تحرير حي المنشية بمدينة درعا. يشار أن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أكدت في وقت سابق أن المعركة انطلقت جراء استمرار الخروقات المتكررة من قبل النظام، ومحاصرته بعض القرى، والقصف بالطيران وصواريخ الفيل، وعدم تفاعل الدول في ردع النظام المجرم وأعوانه من القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني والمرتزقة من الجنسيات المختلفة، ومحاولته التقدم على عدة محاور باتجاه جمرك درعا القديم.
دي ميستورا للمعارضة السورية: إذا فشلت المفاوضات سيفعل الأسد في إدلب ما فعله في حلب
«جنيف 4» ينطلق على وقع تحرير الباب بشكل كامل ... ومعارك طاحنة في درعا
موسكو تُروّج لاحتمال استبدال دي ميستورا والأردن يغلق المدارس في الرمثا على الحدود
وزير سوري: الباب مفتوح لمواجهة عسكرية مباشرة بيننا وبين الأتراك
الراي..عواصم - وكالات - على وقع معارك عنيفة في حماة ودير الزور ودرعا، وتزامناً مع تحرير مدينة الباب بريف حلب من سيطرة تنظيم «داعش» بشكل كامل، انطلقت محادثات «جنيف 4»، أمس، بلقاءات ثنائية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وفود النظام والمعارضة، وسط مساع أممية لعقد محادثات مباشرة بين الجانبين بخلاف الجولات السابقة في جنيف.واستهل دي ميستورا لقاءاته باجتماع مع وفد النظام برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في مقر الامم المتحدة، تلاه لقاء مع وفد المعارضة الرئيسي الذي يضم ممثلين عن المعارضة السياسية وآخرين من الفصائل المقاتلة، برئاسة نصر الحريري. كما التقى دي ميستورا ممثلين اثنين عن «منصة القاهرة» التي تضم عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة، هما المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي وجمال سليمان. ويشارك في «جنيف 4» أيضاً وفد من «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا، أبرزهم نائب رئيس الوزراء الاسبق قدري جميل. وكشف مراسل قناة «العربية» في جنيف أن دي ميستورا نقل تهديدات من رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المعارضة، قائلاً لنصر الحريري خلال اجتماع مغلق «إن فشلت المفاوضات سيفعل الأسد بإدلب ما فعله بحلب»، ما يعني أن النظام يخطط لهجوم عسكري واسع على محافظة ادلب. كما ترددت أنباء بأن وفد النظام أبلغ دي ميستورا رفضه مناقشة الانتقال السياسي، وهو ما تصر عليه المعارضة التي تطالب بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للأسد. ونتيجة الخلافات في شأن تشكيلة وفد المعارضة، تم تأجيل الجلسة الافتتاحية إلى مساء أمس، وسط جدل حيال وضع وفدي «منصتي موسكو والقاهرة»، في حين قال جهاد مقدسي إنه يشارك في اللقاءات بصفة شخصية مستقلة. وبحث المبعوث الدولي في لقاءاته، أمس، جدول الاعمال الذي ستعقد على أساسه المفاوضات خلال الايام المقبلة، غداة تأكيده أنه لا يتوقع تحقيق أي اختراق «بل بداية سلسلة جولات» تفاوض، معرباً عن الامل في تحقيق «زخم» باتجاه التوصل الى اتفاق. وخلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات التي عقدت في جنيف في فبراير ومارس وابريل 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة، إلا أن المتحدث باسم وفد المعارضة الاساسي الذي يضم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة، سالم المسلط، أكد أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع النظام على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي». وفي تسريبات عن كواليس المحادثات، أشارت «روسيا اليوم» نقلاً عن مصدر ديبلوماسي إلى «عودة الحديث عن استبعاد دي ميستورا عن الملف بجدية ومن الأسماء البديلة سيغريد كاغ وجمال بن عمر». يشار إلى أن كاغ تشغل حالياً منصب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة وكانت رئيسة للبعثة الدولية المكلفة بتدمير الترسانة الكيماوية السورية، فيما كان جمال بن عمر مبعوثاً أمميا خاصاً سابقاً إلى اليمن. وفي حين شارك الأردن في المحادثات، مثّل واشنطن «بصفة مراقب» نائب وزير الخارجية الأميركي مايكل راتني. وتزامناً مع انطلاق «جنيف 4»، سجل تطور ميداني بارز مع سيطرة «الجيش السوري الحر» والقوات التركية، أمس، على مدينة الباب بريف حلب، بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي استمرت أسابيع. وأفادت مصادر في المعارضة أن فصائل «الجيش الحر» المنضوية تحت عملية «درع الفرات» المدعومة من القوات التركية، شنت ليل أول من أمس هجوماً على مواقع «داعش» في الباب، حيث تمكنت من السيطرة على المربع الأمني ومواقع أخرى وسط المدينة، مشيرة إلى استمرار عمليات التمشيط. وجاء تحرير المدينة بعد 184 يوماً من انطلاق عملية «درع الفرات» التي تمكنت حتى الآن من تحرير مساحة تتجاو 1900 كيلومتر مربع، بالقرب من الحدود السورية - التركية، حسب وكالة «الأناضول». وقبل ساعات من تحرير الباب، كشف وزير سوري أن النظام لا يستبعد نشوب مواجهة عسكرية مع تركيا. وقال وزير المصالحة علي حيدر، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، نشرتها، أمس، إن «الباب مفتوح لمواجهة مباشرة بيننا وبين الأتراك، ولكن بالتفصيل اختيار المكان والزمان والآلية لهذه المواجهة متروك للقيادة السياسية والعسكرية، وقد يكون من المستحسن أن يعالج في المرحلة الأولى سياسيا، وأن لا يتحول إلى صدام مباشر عسكري». ورغم إعلان دي ميستورا أن روسيا طلبت من النظام السوري وقف الضربات الجوية على مناطق المعارضة خلال محادثات جنيف، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات حربية سورية نفذت ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظتي درعا وحماة، فيما أطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على أهداف تابعة للنظام. لكن المرصد أشار إلى أن مستوى العنف، أمس، تراجع بالمقارنة مع الاشتباكات خلال الأيام الماضية. ونتيجة للمعارك العنيفة في درعا جنوب سورية، قررت السلطات الأردنية، أمس، تعطيل المدارس في لواء الرمثا الحدودي «كإجراء احترازي». وذكر «المرصد» أن اشتباكات عنيفة تجددت صباح امس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين فصائل إسلامية و«هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا. وفي درعا أيضاً، قتل نحو 132 شخصاً معظمهم من المقاتلين خلال ثلاثة أيام من المعارك بين «جيش خالد بن الوليد» المرتبط بـ «داعش» وبين فصائل إسلامية، أبرزها «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام». وذكر «المرصد» أن هذه الحصيلة تشمل المعارك منذ الاثنين الماضي، مشيراً إلى أن «جيش خالد بن الوليد يريد بسط سيطرته على المثلث الاستراتيجي بين درعا والأردن والجولان».
أميركا تفرض عقوبات على «فتح الشام»
الراي... (أ ف ب) .. أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أمس الخميس، فرض عقوبات مالية ضد مسؤولين اثنين من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في سورية. وتنص تلك العقوبات على تجميد أي أصول محتملة في الولايات المتحدة لإياد نظمي خليل وبسام أحمد الحصري، المقيمين في سورية. وهذان الشخصان، اللذان سبق وأدرجا على لائحة عقوبات الأمم المتحدة، متهمان بدعم الإرهاب، بحسب ما أشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وهو الوكالة التابعة لوزارة الخزانة الأميركية المكلفة تنفيذ العقوبات. وقال مدير المكتب بالوكالة جون سميث إن «هذين المسؤولين الكبيرين من جبهة النصرة والإرهابيين في تنظيم القاعدة، قدما دعما أساسيا للتنظيم الإرهابي». من جهة أخرى، أدرجت السلطات الأميركية على لائحة العقوبات شركة صلب، في إطار مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وكانت شركة «ميكانيكال كونستراكشن فاكتوري»، ومقرها في سورية، تعرضت لعقوبات بسبب تعاونها مع أجهزة الحكومة السورية في تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية.
التصويت على عقوبات ضد دمشق في الأسبوع المقبل بسبب لجوئها إلى استخدام السلاح الكيميائي
إيلاف- متابعة.. رجّح دبلوماسيون الخميس أن يصوّت مجلس الأمن في الأسبوع المقبل على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على سوريا بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن روسيا قد تستخدم حق النقض. إيلاف - متابعة: تسعى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى فرض حظر على بيع مروحيات لسوريا وعقوبات على 11 سوريًا و10 شركات مرتبطة بهجمات كيميائية في الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات.
مسرحها 3 قرى
يأتي الإجراء بعدما خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الجيش السوري شن هجمات كيميائية في ثلاث قرى عامي 2014 و2015. وقال دبلوماسي مشترطًا عدم ذكر اسمه إن "هذا هو الرد الأساسي الذي سيلتزم مجلس الأمن اتخاذه في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية في سوريا". تابع أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واضحة جدًا بأن هذه قضية مبدأ"، مضيفًا أن السفير الروسي أكد خلال اجتماع في الأسبوع الماضي أن موسكو ستعارض ذلك. وقد استخدمت روسيا الفيتو ست مرات لحماية حليفتها دمشق من إجراءات عقابية. ومن المتوقع أن تمتنع الصين عن التصويت. وقدمت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار لفرض عقوبات على سوريا في ديسمبر، لكنهما أوقفتا تحركهما لإعطاء الإدارة الأميركية الجدية وقتًا لدراسته.
تجميد أصول
وقال دبلوماسي آخر في مجلس الأمن إن الثلاثي يتحرك قدمًا، بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها إلى جانب مبادرة فرض عقوبات ضد سوريا. وقد يتم التصويت في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، الاثنين أو الثلاثاء. وقال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس "نأمل أن يتم التصويت في أسرع وقت ممكن". وينص مشروع القرار الذي إطلعت عليه وكالة فرانس برس على حظر السفر وتجميد الأصول لـ11 سوريًا، غالبيتهم من المسؤولين العسكريين، بينهم رئيس الاستخبارات الجوية السورية، وقائد العمليات الجوية في المناطق التي وقعت فيها الهجمات. وقيل إن هؤلاء الضباط كانوا ضالعين في هجمات شنتها مروحيات أسقطت الكلور بوساطة براميل متفجرة على ثلاث قرى، بينها تلمنس وسرمين في محافظة إدلب. وتنفي سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية، في حين رفضت روسيا الاعتبار أن النتائج التي توصل إليها الفريق "حاسمة". ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا خلال اجتماع الجمعة.
أوبراين: لا حل عسكرياً أو إنسانياً في سورية ونحتاج لالتزام سياسي
السياسة..واشنطن – الأناضول: أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أنه «لا يوجد حل عسكري أو إنساني للصراع في سورية، مؤكداً أن المطلوب هو الالتزام السياسي. جاء موقف أوبراين خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس، بشأن القرارات الدولية المتعلقة بالوصول الإنساني للمساعدات إلى سورية غداة انعقاد محادثات جنيف. وأضاف أن ما «نحتاجه هو التزام سياسي حقيقي بتحقيق السلام خلال هذا العام من أجل أن نجد أفاقاً مختلفة عن الموت والدمار الذي شهدناه على مدار السنوات الست الماضية»، مؤكداً أن «عيون جميع السوريين والعالم بأسره تتطلع حالياً إلى (مفاوضات) جنيف، وعلينا أن نؤكد للسوريين أن نهاية هذا الصراع باتت قريبة المنال». إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن «القلق الشديد إزاء استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في سورية»، داعياً النظام والمعارضة إلى «التمسك بوقف إطلاق النار». وأعرب أعضاء عن القلق إزاء عدم أحراز تقدم في ضمان الوصول الإنساني للمساعدات، مستنكرين «مواصلة محاصرة نحو 600 ألف شخص في 13 منطقة مختلفة بأنحاء سورية». كما عبروا عن القلق الشديد إزاء وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط الصراع، مؤكدين أن «الأوضاع الإنسانية ستواصل تدهورها في ظل غياب حل سياسي للأزمة». على صعيد متصل، اتهمت باريس، أمس، النظام السوري بتعمد تكثيف اعتداءاته العسكرية وهجماته العشوائية على المدنيين والمرافق الطبية في سورية. وقال مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر «كما هو الحال قبل كل جولة جديدة من المفاوضات زاد النظام السوري من الهجمات العشوائية، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمرافق الطبية والأفراد، من قبل النظام وحلفائه في درعا وإدلب وحمص والغوطة ودمشق، وقد تصل هذه الهجمات لجرائم حرب ويجب أن لا تمر من دون عقاب».
أهمية معركة الباب في سوريا
موقع اللواء..(ا.ف.ب)... في ظل معركة الموصل، المعقل العراقي لتنظيم الدولة الإسلامية، دخل مقاتلون سوريون معارضون الخميس يدعمهم الجيش التركي وسط مدينة الباب، معقل الجهاديين في شمال سوريا. واعلنت فصائل مقاتلة السيطرة على المعقل الأخير للتنظيم المتطرف في محافظة حلب لكن انقرة اشارت الى ان «عمليات التمشيط» لا تزال جارية. وتقع الباب على بعد ٢٥ كلم جنوب الحدود التركية، واصبحت هذه البلدة التي يقطنها نحو 100 الف نسمة قضية استراتيجية بالنسبة لقوى عدة مشاركة في النزاع.
ماذا تشكل الباب بالنسبة لتنظيم الدولة الاسلامية؟
كانت الباب لفترة طويلة احدى نقاط عبور الجهاديين من الخارج من اجل تعزيز صفوف التنظيم المتطرف الذي اقام تحصينات في المدينة لشن هجمات في سوريا والتخطيط لاعتداءات ادمت اوروبا. ودليل على اهميتها في نظره، ابدى التنظيم مقاومة شرسة في حين انه انسحب بدون مقاومة تقريبا من العديد من البلدات في شمال سوريا مع تقدم قوات انقرة. وعانت تركيا نفسها افدح الخسائر منذ بداية الهجوم الذي اسفر عن مقتل ٦٩ من جنودها، وقد اضطرت إلى ارسال تعزيزات كلما تعثرت العمليات. وقال فابريس بالانش خبير الجغرافيا الفرنسي المختص بالشؤون السورية ان الباب «معقل حقيقي للجماعة الارهابية وطريق مفصلي للرقة»، المدينة التي اعلنها التنظيم «عاصمته» في سوريا. وخسارة هذه المدينة التي سيطر عليها الجهاديون اوائل عام ٢٠١٤، من شأنه ان يحرم التنظيم المتشدد مركزا للقيادة و«مصدرا رئيسيا للدخل من خلال الضرائب»، كما قال هارون شتاين، الباحث في مركز «اتلانتيك كاونسل» ومقره واشنطن.
لماذا تريد انقرة السيطرة على الباب؟
حددت تركيا الباب باعتبارها الهدف النهائي لعملية «درع الفرات». وتعتبر انقرة ان السيطرة على هذه المدينة سيسمح باقامة منطقة عازلة بين الاراضي التي تسيطر عليها مجموعات كردية في شمال سوريا تصنفها تركيا «ارهابية». وينظر المقاتلون الاكراد من وحدات حماية الشعب الى الباب كحلقة وصل بين مناطق سيطرتهم في عفرين وعين العرب، وخاضت الوحدات الكردية لفترة طويلة سباقا مع الفصائل السورية المؤيدة لانقرة من اجل السيطرة على المدينة. كما تشكل معركة الباب قضية رئيسية في السياسة الداخلية في تركيا، قبل بضعة أسابيع من اجراء استفتاء في ١٦ نيسان حول تعديل الدستور لتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. في هذا السياق، يعمد القادة الاتراك الى المبالغة في خطابهم لاثارة حماسة الناخبين القوميين. وتنشر وسائل الاعلام التركية كل صباح حصيلة الاشتباكات التي وقعت اليوم السابق، كما انها تبث مباشرة جنازات «الشهداء» الذين سقطوا في سوريا. لكن مع المراوحة في المعارك خلال الاسابيع الأخيرة حين بدا الجيش التركي غارقا في الباب، تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة من المعارضة. وقالت المتحدثة باسم حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري سيلين بوك الاربعاء «انهم يقحمون تركيا في المستنقع السوري لاغراض السياسة الداخلية. ان حياة ابناء هذه الامة تستحق اكثر من ذلك».
ماذا بعد الباب؟
صرح اردوغان مرارا انه بعد الباب، فان قوات انقرة تنوي التوجه الى منبج الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» وهي تحالف عربي كردي يضم وحدات حماية الشعب، ومن ثم الى الرقة. ولا تنظر تركيا بعين الرضى الى المساعدات التي تقدمها واشنطن الى قوات سوريا الديموقراطية لمحاربة الجهاديين، وتقترح انقرة عليها شن هجوم مشترك على الرقة دعما للفصائل السورية المؤيدة لتركيا. وقال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك ان «ما نريده هو أن تجري عملية الرقة ليس مع الارهابيين من وحدات حماية الشعب لكن مع الجيش السوري الحر». في هذا السياق، اضاف بالانش ان معركة الباب تستخدم كاختبار «لاثبات فعالية الجيش التركي وحلفائه بالنسبة للولايات المتحدة» تحضيرا لهجوم مشترك على الرقة.
دي ميستورا يُعلن وضع «لبنة الأساس» لمسار تسوية.. والثوار يحرّرون الباب وجنيف 4: المعارضة والنظام وجهاً لوجه
المستقبل..(الأناضول، روسيا اليوم، أ ف ب، رويترز) ... وفي الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، نجحت الجهود الدولية في جمع وفدي المعارضة السورية ونظام بشار الأسد وجهاً لوجه للمرة الأولى، في صورة خففت التشاؤم الذي سبق هذه الجولة وأظهرت أن ثمة ضغوطاً مؤثرة على طرفي الأزمة لإيجاد أرضية حل، وهو ما عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بالقول: «وضعنا اليوم لبنة الأساس على مسار تسوية الأزمة السورية». وبموازاة «جنيف 4» كان «الجيش السوري الحر» يحقق بدعم من تركيا إنجازاً ميدانياً مهماً بتحرير مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال سوريا. في جلسة افتتاح «جنيف 4» جلس دي ميستورا وحوله ممثلون للدول الداعمة لسوريا في وسط القاعة، فيما جلس وفد النظام الى الجانب الأيمن وقبالته وفود المعارضة السورية المتمثلة أساساً بوفد الهيئة العليا للمفاوضات و«منصتي» موسكو والقاهرة.  وحين انتهت الجلسة توجه دي ميستورا الى وفد المعارضة لإلقاء التحية على أعضائه فيما خرج وفد النظام برئاسة بشار الجعفري من القاعة. وخاطب المبعوث الأممي المشاركين قائلاً: «لديكم فرصة ومسؤولية تاريخية لوضع حد للنزاع الدامي». أضاف «تتحملون مسؤولية تاريخية بعدم الحكم على الأجيال القادمة من الأطفال السوريين بسنوات طويلة من النزاع الدامي والمرير». ولم يحدد دي ميستورا آلية جلسات التفاوض التي سيتم اعتمادها وما إذا كانت ستكون مفاوضات مباشرة. وقال «إنها عملية توسط. وظيفتي أن أكون وسيطاً». وخلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات التي عُقدت في جنيف في شباط وآذار ونيسان 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والنظام حول طاولة واحدة. ودعا دي ميستورا إلى مصافحات بين السوريين، فيما حمله رئيس وفد الهيئة العليا نصر الحريري المسؤولية عن نقل السلطة في سوريا. ففي مؤتمر صحافي عقده عقب كلمته في افتتاح «جنيف-4» قال دي ميستورا: «وضعنا اليوم لبنة الأساس على مسار تسوية الأزمة السورية». وأكد أنه سيواصل تشجيع أطراف الأزمة السورية على إقامة الحوار بينها، وأضاف مشدداً: «ربما رأيتم بعض المصافحات، إن الشعب السوري في حاجة إلى هذه المصافحات من أجل حل هذا النزاع». وتعهد بأنه سيستمر «بتحفيز المشاركين في المفاوضات للمضي قدماً في تحقيق جميع أحكام القرار 2254 ولتحقيق التوافق بين كيانات المعارضة»، مشدداً في الوقت ذاته، على أنه لا يقوم إلا بدور الوساطة. وأكد دي ميستورا على ضرورة القيام بعمل كبير لتشكيل وفد موحد من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات السلام، مشيراً إلى أنه «توجد الآن لحظة مناسبة جداً» لفعل ذلك. واعتبر دي ميستورا، في الوقت ذاته، أن مؤتمر جنيف-4 وصل إليه «وفد كبير من المعارضة يضم ممثلين عن الفصائل المسلحة». وشدد على أن العقبة الأكبر في هذه المفاوضات هي «انعدام الثقة» بين الأطراف السورية، مشيراً إلى أن «الوساطة قد تساعد هنا». وذكر دي ميستورا أنه سيعقد اليوم لقاءات ثنائية مع الأطراف السورية «لوضع خطة عمل لهذه الجولة من المفاوضات». رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري قال بعد الافتتاح: «إن الكرة اليوم في ملعب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا (ستافان دي ميستورا)، وعليه تنفيذ الالتزام الرئيس وهو إطلاق العملية السياسية لنقل السلطة في سوريا». أضاف الحريري أنه يجب التغلب على العقبة السياسية التي لا تزال قائمة منذ السنوات الماضية، وهي عملية نقل السلطة. وأكد أن المعارضة السورية مستعدة للتعاون مع جميع ممثلي المجتمع الدولي من أجل حل المسألة. ودعا الولايات المتحدة إلى العودة للمشاركة في مفاوضات جنيف من أجل ممارسة القدر الأكبر من الضغط وتقليل نفوذ إيران والوصول إلى تسوية سياسية عادلة في سوريا. واعتبر أن السلطات الإيرانية تمثل «إحدى المشاكل الأساسية التي تعرقل الوصول لتفاهمات سياسية في المنطقة»، مشدداً على أن إيران بذلت جهوداً جدية على الصعيدين السياسي والعسكري من أجل «نشر عشرات الآلاف» من المقاتلين في سوريا. وأكد الحريري أنه «لا يمكن لبشار الأسد أن يبقى في الحكم، وأنه وفق القرار الأممي 2254، فإن الهيئة العليا للمفاوضات هي الممثل للمعارضة، وأن وفد المعارضة دافعه واحد، وهو حماية مصالح الشعب السوري بكل أطيافة وقراه وكل مدنه». وفي تصريح سابق قال الحريري إن «منصتي» القاهرة وموسكو («معارضة» مقربة من روسيا) لديهما تمثيل بشخصين في وفد المعارضة. وشكل تمثيل هاتين المنصتين ضمن وفد المعارضة سبباً لتأجيل افتتاح المؤتمر أكثر من مرة. وكان دي ميستورا، في كلمة الافتتاح أعرب عن أمله في أن يمثل مقر الأمم المتحدة في جنيف منطلقاً لحل الأزمة السورية. وشكر دي ميستورا «نيابة عن الأمم المتحدة» كلا من روسيا وتركيا وإيران وكازاخستان على إجرائها المفاوضات حول الأزمة السورية في آستانة، قائلاً إن الاجتماعات في العاصمة الكازاخستانية فتحت فرصة للتسوية السياسية للأزمة السورية. وشدد المبعوث الأممي على أن الدول المذكورة «أسهمت بشكل كبير» في ضمان عمل الهدنة في سوريا، مؤكداً أن هذه الهدنة «هشة ولكن لا تزال صامدة». وأعتبر أن «الهدنة أعطت فرصة لوضع خارطة طريق للتطوير اللاحق للعملية السلمية»، مضيفا: «علينا ألا نفوت هذه الفرصة». ودعا دي ميستورا جميع الأطراف المعنية «للعمل سوية من أجل إنهاء الأزمة الهائلة والتأسيس لبلد سلام ووحدة». لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يتوقع معجزة من هذه المفاوضات، موضحاً أن هناك «خلافات كثيرة جداً». واعتبر أن «تقدماً كبيراً تم إحرازه خلال الأسابيع، وحتى ربما الساعات الماضية، لتشكيل وفد موحد وشامل من المعارضة السورية»، مشيراً الى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 «يحدد بشكل دقيق من يجب أن يشارك من المعارضة في هذه المفاوضات». وأوضح أن القرار 2254 يحدد جدول أعمال واضحاً يشمل الدستور والانتخابات. وحذر من المزيد من الموت والإرهاب واللاجئين والمعاناة في حال أي فشل لجنيف 4. وأوضح دي ميستورا أن المشاورات حول إطار المفاوضات وجدول أعمالها ستتواصل خلال الساعات المقبلة.

تحرير الباب

أعلنت ثلاثة فصائل من «الجيش الحر» مدعومة من تركيا السيطرة الكاملة على مدينة الباب.  وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس» قصد المدينة مقاتلين معارضين يرقصون في الشوارع على وقع أناشيد ثورية، بينما كان آخرون يجلسون على الرصيف يتناولون فطوراً، وقد بدا الارتياح على وجوههم. وشاهد المراسل جثث عناصر من «داعش» في مباني المطار المدمرة، ومتاريس من الرمال في كل مكان. وكان أحمد عثمان، قائد مجموعة «السلطان مراد»، أحد الفصائل الثلاثة التي أعلنت السيطرة على المدينة، قال في وقت سابق «بعد ساعات من المعارك، تم الإعلان عن تحرير مدينة الباب بالكامل وحالياً يتم تمشيط الأحياء السكنية من الألغام». وقال قائد «فرقة الحمزة» سيف أبو بكر «سيطرنا يوم أمس (الأول) على مركز المدينة الذي يُعد المربع الأمني (للتنظيم) وأصيبوا بانهيار كبير، أتممنا العملية عند الساعة السادسة صباحاً اليوم (أمس) وتمت السيطرة عليها بشكل كامل». وتُعد السيطرة الكاملة على مدينة الباب نجاحاً كبيراً لـ«الجيش الحر» ولتركيا التي بدأت في 24 آب الماضي عملية غير مسبوقة في شمال سوريا (عملية درع الفرات) لطرد «داعش» وتنظيمات كردية تعتبرها إرهابية من تخوم حدودها.
مفاوضات «وجها لوجه» في جنيف واستبعاد «معجزات»
واشنطن - جويس كرم ... جنيف، موسكو، إسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - اجتمع وفدا الحكومة والمعارضة في سورية الى مفاوضات جنيف «وجها لوجه» أمس للمرة الأولى خلال ثلاث سنوات. وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا الجانبين في افتتاح جلسات المفاوضات «أن الشعب السوري يريد طريقاً جديداً للخروج من هذا الكابوس، ومستقبلاً يحقق تطلعاته المشروعة». ودعا خلال جلسة افتتاح المفاوضات، أطراف النزاع الى استغلال فرصة «تاريخية» من دون ان يتوقع «معجزات». وأكد رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد لـ «الحياة»، أن الأولوية ستكون لمحاربة «داعش». ووصف الأزمة في سورية بأنها «تهديد عابر للحدود الإقليمية». وأكد أن أي مراجعة للسياسة الأميركية في سورية تستهدف «فك الروابط الإقليمية، والعمل مع القوات المحلية ووضع خطة عسكرية وسياسية متكاملة لحل الأزمة». وكان دي ميستورا التقى صباحأً في مقر الأمم المتحدة في جنيف في شكل منفصل وفدي الحكومة السورية وقوى المعارضة، قبل أن يُعلن رسمياً انطلاق جولة المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع السوري الدامي. وبدأ ديميستورا لقاءاته مع وفد الحكومة السورية برئاسة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي خرج من دون أن يدلي بأي تصريح. والتقى بعدها ممثلين اثنين عن وفد المعارضة الأساسي الذي يضم المعارضة السياسية وعلى رأسها «الهيئة العليا للمفاوضات» والفصائل المقاتلة. وخرج رئيس وفد المعارضة التفاوضي نصر الحريري من دون الإدلاء بأي تصريح. والتقى دي ميستورا ظهراً ممثلين عن «منصة القاهرة» التي تضم عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي. ويشارك في جولة المفاوضات أيضاً وفد من «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا بينهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل. وخلال الجولات الثلاث السابقة من المفاوضات، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. لكن سالم المسلط، المتحدث باسم «الهيئة»، أكد أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع الحكومة السورية على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع ضباط الأسطول الروسي العائد من سورية: «لا نحدد لأنفسنا هدف التدخل في الشؤون الداخلية لسورية». وأضاف أن لدى روسيا «مهمة الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية في البلاد وتوجيه ضربة حاسمة للإرهاب الدولي». وتابع بوتين وفق لقطات بثها التلفزيون الروسي: «كلما تم الإسراع في التوصل إلى حل سياسي ازدادت فرص المجتمع الدولي لإنهاء طاعون الإرهاب على الأراضي السورية». ميدانياً، أعلنت ثلاث فصائل مقاتلة مدعومة من تركيا في سورية الخميس سيطرتها على مدينة الباب بالكامل وطرد «داعش» منها بعد معارك استمرت أسابيع. وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك الخميس، إن مدينة الباب باتت «بالكامل تقريباً» تحت سيطرة فصائل «درع الفرات»، وإن «قوات أنقرة دخلت وسط المدينة (...) هناك عمليات تمشيط واسعة النطاق». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن طائرات حربية سورية نفذت ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظتي درعا وجنوب غربي حلب وسط استمرار المعارك بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة. وقال «المرصد» إنه «عثر على جثث 130 من عناصر المعارضة أعدمهم تنظيم «جند الأقصى»، في مقبرتين جماعيتين في ريف إدلب شمال غربي سورية». في واشنطن، قال دانفورد لـ «الحياة»، على هامش محاضرة في معهد بروكينغز حول التحديات التي تواجه الولايات المتحدة، إن «القوات العراقية تحرز تقدماً مهماً في الموصل... نحن سعداء بهذا التقدم إنما طبعاً هناك تحديات مستمرة في المعركة». وسألت «الحياة» دانفورد عن خيار المناطق الآمنة في سورية، فأكد أن «أي خيارات سيعود تقريرها إلى صاحب القرار النهائي وهو الرئيس ترامب... ونحن نراجع جميع الخيارات حول هذه المشكلة المعقدة وسنقدمها إليه مع انتهاء الـ٣٠ يوماً المخصصة لها». ووصف دانفورد الأزمة في سورية بأنها «تهديد عابر للحدود الإقليمية»، وأكد أن أي مراجعة سيكون هدفها «فك الروابط الإقليمية، والعمل مع القوات المحلية ووضع خطة عسكرية وسياسية متكاملة لحل الأزمة». وأكد أنه «يجب وضع معطيات على الأرض تساعد في الوصول إلى ظروف مهيئة للحل السياسي»، وشدد على أن «التحدي الأكثر استعجالاً هو هزيمة داعش». ووضع دانفورد تهديد إيران ضمن التحديات الأبرز على المستوى الدولي للولايات المتحدة، وقال إن «إيران لم تغير تصرفها المخرب وما زالت تحدث ضرراً من خلال وكلائها في المنطقة». واعتبر أن زيادة الحضور العسكري الأميركي في مياه الخليج هو «لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز وطمأنة الحلفاء». وأكد دانفورد أن ليس هناك أي اتصالات عسكرية سرية مع إيران، وأن الاتصالات العسكرية مع روسيا «ليست من باب التعاون العسكري الذي هو اليوم غير قانوني بعد التشريعات الأخيرة». ووصف أي اتصالات عسكرية مع روسيا أنها تستهدف «ضمان عدم الاشتباك وتنسيق المرور الآمن في سورية».
دي ميستورا يعقد لقاءات ثنائية قبل مفاوضات جنيف
لندن، جنيف، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أرجأ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا افتتاح مفاوضات السلام في جنيف بضع ساعات وأجرى وفريقه لقاءات ثنائية بين وفد الحكومة السورية ووفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة وممثلي مجموعتي موسكو والقاهرة. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية بدء جولة جديدة من المفاوضات أن هدف روسيا في سورية هو «استقرار السلطات الشرعية» وتوجيه «ضربة حاسمة» للإرهاب. وقال بوتين خلال لقاء مع ضباط الأسطول الروسي العائد من سورية: «لا نحدد لأنفسنا هدف التدخل في الشؤون الداخلية لسورية»، حيث تخوض موسكو حملة عسكرية منذ خريف عام 2015 لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف حليف نظام دمشق أن لدى روسيا «مهمة الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية في البلاد وتوجيه ضربة حاسمة للإرهاب الدولي». وأوقعت الحرب في سورية أكثر من 310 آلاف قتيل وشردت الملايين داخل البلاد وخارجها. وتابع بوتين وفق لقطات بثها التلفزيون الروسي: «كلما تم الإسراع في التوصل إلى حل سياسي ازدادت فرص المجتمع الدولي لإنهاء طاعون الإرهاب على الأراضي السورية». وأسفر التدخل العسكري الروسي في سورية عن تغير المعادلة الميدانية لمصلحة الجيش النظامي السوري الذي كان يواجه صعوبات مع الفصائل المعارضة. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، قررت روسيا سحب حاملة طائراتها من المياه السورية، بعد أن أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) أنها «ستخفض» وجودها العسكري في سورية. وأشاد بوتين بالأسطول الذي يضم خصوصاً حاملة الطائرات الوحيدة في الخدمة، أميرال كوزنتسوف، مؤكداً أنه ساهم «في توجيه ضربة كبيرة للجماعات الإرهابية» وفي «تهيئة الظروف لمواصلة مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة». واعتبر أن البحارة الروس ساهموا من خلال مهمتهم في سورية «بشكل مباشر في ضمان أمن روسيا». وتقول أجهزة الأمن الروسية إن «نحو أربعة آلاف مواطن روسي وخمسة آلاف مواطن من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق» يقاتلون في صفوف المتطرفين في سورية ما يشكل «خطراً كبيراً» بالنسبة إلى روسيا وفقاً لبوتين. وكان مقرراً أن تعقد جلسة عامة من مفاوضات جنيف التي سيتوجه دي ميستورا إلى المشاركين في المفاوضات بكلمة ترحيبية، في الساعة الثالثة بعد الظهر، لكنه تم تأجيل الاجتماع إلى حين الوصول إلى صيغة لافتتاح المفاوضات. وقالت مصادر في الوفود المشاركة، بحسب موقع «روسيا اليوم»، إن «الغموض لا يزال يكتنف صيغة الحوار بعد الافتتاح الرسمي للمفاوضات، ولم تعلن الأمم المتحدة إلى ساعة مـتأخرة عن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة». وأعلن المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة سالم المسلط، أن الهيئة تطالب بعقد مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية. ويضم الوفد المعارض 22 شخصاً، يمثل نصفهم فصائل المعارضة المسلحة. ويترأس الوفد عضو الائتلاف الوطني نصر الحريري، فيما تم تعيين محمد صبرا كبيراً للمفاوضين. أما بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة، فامتنع عن أي تصريحات صحافية بعد وصوله إلى جنيف بعد ظهر الخميس، ولم يتحدث عن إمكانية إجراء حوار مباشر. ويضم وفد الحكومة 11 عضواً،وكان دي ميستورا قد أعلن أن المفاوضات، وفق مقتضيات القرار رقم 2254، ستركز على مسائل تشكيل حكومة غير طائفية تتمتع بالثقة، وجدول إعداد مسودة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات نزيهة وفق الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكد أن «الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له إقرار المسائل المتعلقة بدستوره الجديد». وأضاف: «لا أتوقع تحقيق اختراق، مباشرة، في سياق هذه الجولة من المفاوضات، بل أتوقع إجراء مزيد من الجولات، ستتناول بشكل مفصل بقدر أكبر المسائل الضرورية للتسوية السياسية في سورية». ووصل مفاوضون سوريون بشكل منفصل للقاء دي ميستورا في جنيف الخميس. ووصل الجعفري وكذلك الحريري رئيس الوفد المفاوض للمعارضة كل على حدة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف لاستئناف المفاوضات التي جمدت منذ نيسان (أبريل) 2016. وحضر يحيى قضماني القيادي بالمعارضة بصحبة الحريري.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الحجاب متاح في الجيش «قلعة العلمانية» التركية..أنقرة متفائلة بشراء صواريخ روسية وتتوقع لقاء ترامب وأردوغان قريباً

التالي

الجيش اليمني والتحالف يرجئان اقتحام صنعاء ويتجهان للسيطرة على الساحل...ميليشيا الحوثي تدمر 578 مسجدا ًوتختطف 150 إماما ً...مجلس الأمن يجدد العقوبات على الانقلابيين و3 مرشحين لخلافة اليافعي في قيادة «المخا»..القوات اليمنية تتقدّم على الساحل الغربي ومقتل 23 جندياً ومتمرداً

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,862,269

عدد الزوار: 6,969,137

المتواجدون الآن: 76