إربيل ترفض إملاءات طهران بإغلاق القنصلية السعودية ..العراق: دعوة لتفعيل «إخراج تركيا» من بعشيقة..إجراءات مشددة في بغداد تحسباً لهجمات انتحارية

القوات العراقية تصل الى القصور الرئاسية في الموصل..خلافات سياسية تعرقل معركة غرب الموصل..تأجيل حسم معارك تلعفر وسنجار والبعاج للسماح بهروب عناصر “داعش” إلى سورية..مخاوف من «خلايا نائمة» في جنوب العراق

تاريخ الإضافة الإثنين 16 كانون الثاني 2017 - 6:06 ص    عدد الزيارات 1671    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معنويات «داعش» في الموصل منهارة والقوات العراقية تستعيد حي الأندلس  وإربيل ترفض إملاءات طهران بإغلاق القنصلية السعودية
المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي

رفض اقليم كردستان العراق إملاءات الحرس الثوري الايراني لفرض رؤيته بشأن طبيعة العلاقات بين الإقليم والدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، على الرغم من تأكيد العميد ايرج مسجدي كبير مستشاري قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري تعيينه سفيراً لطهران في بغداد، في خطوة استباقية قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الـ20 من الشهر الجاري منصبه في البيت الأبيض. وفي سياق الرد على تصريحات إيرانية، رفض اقليم كردستان العراق تصريحات قيادي في الحرس الثوري ضد علاقات الاقليم بدول العالم ومنها السعودية. وقال فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان ان «الاقليم لا يقبل أن تنتقل خلافات الدول ومشاكلها إليه»، معرباً عن استغراب حكومة الاقليم من «تدخل دول الجوار في شؤوننا الخاصة، ونحترم العلاقات الموجودة في ما بيننا وندعو دوماً الى الوصول إلى علاقات مشتركة». وأشار مصطفى إلى أن «إقليم كردستان لديه شرعية ودستور وله سياسة واضحة مع دول الجوار والعالم، والقنصليات والممثليات الموجودة في إلاقليم تم افتتاحها بالتنسيق بين أربيل وبغداد ولدينا أكثر من 30 قنصلية موجودة بينها قنصلية السعودية التي تم افتتاحها في 22 شباط من العام الماضي بشكل رسمي في أربيل». وكان محمد حسين رجبي قائد الحرس الثوري في محافظة سنه بكردستان إيران لفت في تصريح صحافي امس الى إن «وجود أكثر من 30 قنصلية وممثلية أجنبية في كردستان العراق أمر غير طبيعي»، لافتاً إلى أن «غالبية القنصليات الموجودة تعمل في مجال الاستخبارات». وبشأن وجود قنصلية للمملكة في أربيل قال القائد في الحرس الثوري، إن «السعودية تحاول من خلال قنصليتها في إقليم كوردستان خلق مشاكل في إيران»، مشدداً على وجوب «إغلاق القنصلية السعودية باعتبار ان شعب كردستان ليس بحاجة إليها». وفي سياق مقارب، وفي تصريح لوكالة أنباء «نادي المراسلين» الحكومية مؤكداً تعيينه بدلاً من السفير حسن دانائي فر الذي انتهت مهمته في بغداد، قال مسجدي إن «تعييني في منصب السفير الإيراني بالعاصمة العراقية صحيح، وقد تم اتخاذه وأبلغت الخارجية العراقية بذلك». وأوضح مسجدي أن» الإجراءات الإدارية لبداية عمله في المنصب لم تنته بعد»، مشيرا إلى أن» موعد بداية مهمته في السفارة الإيرانية في بغداد لم يقرر بعد، وسيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة.» ويمثل إسراع إيران بتسمية مسؤول عسكري متهم بقضايا إرهابية ضد القوات الأميركية في العراق قبل انسحابها عام 2011 بمنصب سفير لها في بغداد، محاولة قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيسعى للضغط على الحكومة العراقية برفض تولي إيرج مسجدي هذا المنصب لكون واشنطن قائدة للتحالف الدولي ضد الإرهاب. وفي شمال البلاد، تنتظر القوات العراقية في محاور القتال الاربعة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ( شمال العراق) تحسّن الظروف الجوية واستئناف مقاتلات التحالف الدولي الدولي غاراتها لقصف مواقع المتشددين لتسريع تقدمها لاستعادة ما بقي من احياء الجانب الايسر والجسر الثالث التي ما زالت بيد التنظيم المتشدّد.
وتسبّب تقلّب الاحوال الجوية في مدينة الموصل بتباطؤ تقدّم القوات العراقية في معظم محاور القتال رغم تحقيق مكاسب ميدانية مهمة على حساب التنظيم المتطرف في احياء الساحل الأيسر الذي بدأ نفوذ داعش فيه ينحسر بشكل كبير مع انهيار الخطوط الدفاعية وزيادة الزخم الهجومي للقوات المهاجمة. وقالت مصادر ميدانية مطلعة إن « سوء الاحوال الجوية ووجود موجة كثيفة من الضباب تغطي سماء المدينة عرقل الى حد ما تقدم القوات العراقية«، مضيفة أن «مسلحي داعش يستغلون سوء الأحوال الجوية لاستهداف القوات العراقية بهجمات مضادة حيث حاولت سيارة مفخخة يقودها انتحاري اختراق قوات مكافحة الإرهاب بالقرب من كلية الطب بجامعة الموصل في المحور الشمالي الشرقي بالمدينة قبل أن تبادر القوات العراقية بتفجيرها.» واشارت المصادر الى أن» القوات العراقية تتمركز حالياً بالمحور الشمالي الشرقي في جامعة الموصل ومداخل حيي الشرطة والأندلس، أما في المحور الشرقي فإن القوات العراقية تتمركز في حي الفيصلية بالقرب من جامع النبي يونس وبالمحور الجنوبي الشرقي للموصل تتمركز قوات الشرطة الاتحادية في حي سومر فيما تتمركز قوات التدخل السريع في حي يارمجة بعد استعادته يوم (اول من) أمس». وبيّنت المصادر إن» معظم مباني كليات جامعة الموصل تعرضت للحرق والدمار وقد يتطلب إعادة اعمارها وقتاً طويلاً«. وأعلن عبد الامير رشيد يارالله قائد حملة استعادة الموصل طرد تنظيم داعش من حي الأندلس المجاور لجامعة الموصل. ونقلت خلية الاعلام الحربي في بيان صحافي عن يارالله قوله إن «قوات مكافحة الارهاب حرّرت حي الاندلس ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه». وكان قائد حملة الموصل أكد في وقت سابق امس أن «قطعات المحور الشمالي حرّرت حي الكفاءات الثانية بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات وتديم التماس مع القصور الرئاسية». واعلن عبدالوهاب الساعدي القائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية قرب الإعلان عن استعادة الجانب الأيسر من مدينة الموصل خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الساعدي في تصريح صحافي امس إنه «بعد تطهير جامعة الموصل بالكامل اندفعت قطعات جهاز مكافحة الارهاب باتجاه حي الاندلس وتم تطهيره بالكامل، لكن هناك مواجهات على أطراف الحي فقط وستتم مواجهتها وتطهير الأحياء المتبقية حيث ان هناك ثلاثة أحياء أمام جامعة الموصل لا تزال بيد داعش هي الشرطة والمهندسين والزراعي». وبشأن حجم مقاومة تنظيم داعش، اكد الساعدي إن «معنويات التنظيم منهارة تماماً بعد ان فقد كل هذه الاحياء وجامعة الموصل التي كان يعتبرها مركزاً له حيث وجدنا فيها ورشاً ومختبرات لصناعة الأسلحة ولصنع العبوات والطائرات المسيّرة وكانت مركز سيطرة ومعقلاً للعناصر الأجانب والعرب في التنظيم»، مشيراً الى ان «أمام جهاز مكافحة الإرهاب 3 أحياء لتحريرها كما أن أمام قطعات الجيش مهمة تحرير الحي العربي وحي الكفاءات فقط وسيتم تطهيرها خلال الساعات القادمة وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم تطهير الساحل الأيسر بالكامل». وتدور معارك عنيفة بين القوات الامنية العراقية وتنظيم داعش في الموصل وعدد من المناطق في محافظة نينوى والتي بدأت قوات عراقية مشتركة عملية عسكرية لاستعادتها في 17 تشرين الاول الماضي تم خلالها استعادة العشرات من القرى والبلدات في اطراف الموصل اضافة الى احياء كثيرة في الجانب الايسر من المدينة.
العراق يرفض الاعادة القسرية للاجئيه في الدول الاخرى
القوات العراقية تصل الى القصور الرئاسية في الموصل
د أسامة مهدي.. إيلاف من بغداد: ابطأ سوء الاحوال الجوية في مدينة الموصل العراقية الشمالية اليوم تقدم القوات الحكومية لتحرير مناطق واسعة من المدينة لكنها استعادت احياء جديدة وعززت مواقعها بالقرب من القصور الرئاسية .. فيما رفض العراق اي اعادة قسرية للاجئيه من الدول الاخرى. وقال الفريق عبد الامير رشيد يارالله قائد عمليات "قادمون يانينوى" لتحرير المحافظة وعاصمتها الموصل التي يحتلها تنظيم داعش منذ يونيو عام 2014 في بيان صحافي عن مجمل العمليات العسكرية في محاور القتال هناك اليوم وحصلت على نصه "إيلاف" ان قطعات المحور الشمالي المتمثلة بقطعات الجيش باشرت بالتقدم وتمكنت من تحرير حي الكفاءات الثانيه ورفع العلم العراقي فوق مبانيها وتعزيز الوجود العسكري بالقرب من القصور الرئاسية باسناد طيران التحالف الدولي وتمكنت من تفجير عحلتين مفخختين وقتل عدد من مسلحي تنظيم داعش. واشار الى انه في المحور الشرقي للساحل الايسر لقوات مكافحة الارهاب باشرت القطعات بالتقدم باتجاهين: الشمالي حيث تمكنت القوات من تحرير جامعة الموصل بالكامل وتحرير حي الاندلس ورفع العلم العراقي فوق مبانيها وتفجير عجلتين مفخختين وقتل عدد من الدواعش باسناد طيران التحالف الدولي .. الاتجاه الجنوبي مستمر بتفتيش وتطهير المناطق المحررة.  اما بالنسبة للمحور الجنوبي للساحل الايسر فقد اوضح أن قوات الشرطة الاتحادية مستمرة باجراء عمليات التفتيش والتطهير للاحياء المحررة وتمكنت من تفجير 3عجلات مفخخة وقتل 3 مسلحين لداعش والاستيلاء على عدد من الاسلحة والاعتدة وتدمير مركز للقيادة والسيطرة للطائرات المسيرة بدون طيار. واضاف الفريق يار الله ان طيران التحالف نفذ تسعطلعات جوية قتالية ودمر عدد من اليات تنظيم داعش وقتل عدد منهم وقام بطلعة استطلاع مسيرة قتالية.
احد القصور الرئاسية في الموصل
وقال متحدث عسكري إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية مشطت حرم جامعة الموصل اليوم لتطهيره من أي عناصر من فلول تنظيم داعش بعد أن سيطرت على المنطقة بالكامل. وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد دفعت مقاتلي التنظيم للتقهقر داخل حرم جامعة الموصل ذي الموقع الاستراتيجي وسيطرت وامس السبت استعادت وحدات من قوات الرد السريع الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية مساحات كبيرة من الأراضي في الجنوب الشرقي وأمنت مساحة على امتداد النهر. وتؤكد القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي إنها اقتربت من استعادة السيطرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة بالكامل الأمر الذي يجعلها تبسط سيطرتها التامة على شرق الموصل للتحرك بعدها نحو استعادة الجانب الايمن من الدينة التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة نزح منه لحد الاحد حوالي 190 الف شخص. يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. 
العراق يرفض الاعادة القسرية
رفض العراق اليوم اي اعادة قسرية للاجئيه من الدول الاخرى داعيا الحكومات المستضيفة للعراقيين بالتريث في تنفيذ قرار اعادة لاجئيه قسرا الى البلاد . واكد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف االعودة القسرية للاجئين العراقيين الموجودين في فنلندا والدول الاخرى، معتبراً ان ذلك يشكل مخالفة صريحة للأعراف والقوانين الدولية . وقال الجاف في بيان صحافي الاحد اطلعت على نصه "إيلاف" ان الحكومة العراقية ترفض اعادة اللاجئين العراقيين قسرا من اي بلد .. مشددا على ان عودة اللاجئين قسرا يشكل خرقا للمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان . ويقدر عدد اللاجئين والمهاجرين العراقيين في مختلف دول العالم بأكثر من مليوني شخص.  واشار الى ان الحكومة العراقية لم تبرم اي اتفاق مع اي دولة اخرى لاعادة اللاجئين العراقيين .. واكد ان الوزارة لن تتعاون بأي اجراءات لاعادة اللاجئين الا بصورة طوعية. واوضح ان الوزارة تعمل وفق ستراتيجية احترام حقوق الانسان وحل قضايا اللاجئين بشكل انساني ودائمي عن طريق احترام خيارات الشخص اللاجئ ضمن المعايير المعتمدة دولياكما انها تعمل على التنسيق مع سفارات الدول المضيفة للمهاجرين العراقيين لحل المعوقات التي تواجههم   . وأضاف الوزير العراقي ان الحكومة والوزارة "تؤكدان على العودة الطوعية الى البلاد ورفض العودة القسرية بكل اشكالها".. وطالب الحكومات المستضيفة للعراقيين سيما الفنلندية بالتريث في تنفيذ قرار اعادة اللاجئين العراقيين قسرا الى البلاد . وكانت السلطات الفنلندية قد اعلنت مؤخرا عن البدء بتنفيذ خطتها بالعودة القسرية للاجئين ‏العراقيين البالغ عددهم حوالي 20 الف لاجئ او طالب لجوء وقالت انه تمت اعادة عدد من طالبي اللجوء المرفوضين قسرا الى ‏العراق ممن رفضوا العودة الطوعية الى بلدهم. وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد عبرت في وقت سابق عن قلقها الشديد إزاء زيادة أعداد اللاجئين العراقيين غير الشرعيين في الدول الاخرى واشارت الى عزمها عقد اجتماعات مع عدد من الدول للتفاهم بشأن هذا موضوع.
العراق: دعوة لتفعيل «إخراج تركيا» من بعشيقة
«عكاظ» (بغداد)
انتقدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي موقف الحكومة من بقاء القوات التركية في بعشيقة، مؤكدة أن الاتفاق الذي أبرم بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره التركي بن علي يلدريم في بغداد أخيرا، لم يحمل جدولا زمنيا لانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية. وأكدت لجنة الخارجية النيابية، في بيان لها تسلمت «عكاظ» نسخة منه، أن وجود القوات التركية في الأراضي العراقية هو ورقة «ضغط سياسية» تستخدمها أنقرة على بغداد، مبينة أن الحكومة لم تكن جادة في التعاطي مع الأمر ولا تتبنى قانون اللجنة القاضي بسحب القوات التركية. من جهتها، قالت عضو اللجنة سميرة الموسوي إن «وجود القوات التركية في العراق لا يختلف عليه اثنان وليس عليه غبار على أن له تداعيات سياسية مسقبلية تستخدمها تركيا في الضغط على الحكومة.
خلافات سياسية تعرقل معركة غرب الموصل
بغداد – «الحياة» 
يطرح قرب إحكام سيطرة القوات العراقية على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، بعد ثلاثة شهور من المعارك العنيفة، مصير الجانب الغربي ومدينتي تلعفر وسنجار، فهذه المناطق مرتبطة ببعضها جغرافياً ويحتاج تحريرها إلى تسويات سياسية، في مقدمها دور «الحشد الشعبي» في المعركة، فهو ما زال يواجه معارضة داخلية وخارجية، فضلاً عن موقف إقليم كردستان الذي يطالب بضم مناطق يعتبرها جزءاً منه. .. وأعلن قائد حملة استعادة الموصل اللواء الركن عبد الأمير يارالله في بيان أمس أن «قطعات المحور الشمالي حررت حي الكفاءات الثاني ورفعت العلم الوطني فوق مبانيه، بعد تكبيد العدو خسائر فادحة، وأصبحت على تماس مع مجمع القصور الرئاسية. كما تم تحرير حي الأندلس»، الذي تفصله منطقة الغابة عن الضفة الشرقية لنهر دجلة. وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «أحياء الشرطة والمجموعة الثقافية والغابات ستحرر خلال ساعات، ولا يفصلنا عنها سوى شارع. لكننا لم نصل بعد إلى فندق نينوى المطل على النهر، وبعد تحرير منطقة المجموعة والشرطة سنصل إلى ضفته قرب الجسر الثالث، ولا تفصلنا عنه سوى مسافة محدودة». لكن تحرير هذا الجانب من الموصل لن يحسم معركة الموصل، فأمام الجيش تحد أكبر في الجانب الغربي، حيث المدينة القديمة التي يقطن فيها نحو 900 ألف شخص، وصعوبة تحريره ليست عسكرية، بل ترتبط بتعقيدات سياسية لم تحسم حتى الآن، إذ إن غرب الموصل مرتبط بتلعفر التي تحاصرها قوات «الحشد الشعبي» منذ أسابيع من دون أن تقتحمها بسبب تحفظات محلية وإقليمية، فتركيا تلمح إلى تدخل عسكري في حال اقتحامها متذرعة بوجود غالبية تركمانية من السنة والشيعة فيها.
والمشكلة ذاتها تواجه مدينة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ويسيطر عليها حزب «العمال الكردستاني»، وسط تحفظات تركيا وقوات «البيشمركة» التابعة لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي يتعرض لضغوط كبيرة من أنقرة كي يتخلص من «الكردستاني»، فضلاً عن ضغوط داخلية كردية تطالبه بضم المدينة إلى الإقليم. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية كردية أمس أن قوات تابعة لـ «الكردستاني» خطفت الناطق باسم اللواء السابع في «البيشمركة» علي ويسو في قرية زركلي، في منطقة رواندوز التابعة لأربيل، ورفضت إطلاقه.
مسؤول عراقي لـ "السياسة": معلومات عن مغادرة البغدادي الموصل
تأجيل حسم معارك تلعفر وسنجار والبعاج للسماح بهروب عناصر “داعش” إلى سورية
 بغداد ـ باسل محمد: كشف مسؤول عسكري رفيع في شمال العراق لـ”السياسة” أن آخر المعلومات الاستخباراتية العراقية والأميركية تفيد بأن زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي غادر مدينة الموصل التي تشهد قتالاً عنيفاً بين التنظيم والقوات العراقية منذ ثلاثة شهور.
وقال المسؤول العسكري العراقي، إن البغدادي غادر الموصل قبل نحو أربعة أو خمسة أيام مع اشتداد القتال في الساحل الشرقي للمدينة والتقدم المذهل الذي حققته قوات الجيش العراقي التي شارفت على اعلان السيطرة التامة على كل الأحياء الشرقية سيما بعد اقتحام جامعة الموصل التي تعد مركز قيادة للتنظيم المتطرف، مضيفاً إن مغادرة البغدادي تعني أن “داعش” قرر الإنسحاب من أحياء الساحل الغربي للموصل والإقتصار على شن مقاومة تكتيكية لتكبيد القوات العراقية المزيد من الخسائر البشرية، كما أن مغادرته تعني أن داعش قرر الإنتقال من ستراتيجية الى أخرى. وأضاف إنه يوجد تفاهم بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية على بقاء ممرات آمنة لتمكين عناصر “داعش” من الهروب الى مدينة الرقة السورية أو إلى مناطق أخرى في سورية، لافتاً الى أن قرار تأجيل حسم معارك استعادة أقضية تلعفر وسنجار والبعاج، غرب الموصل في الوقت الراهن، يعكس حقيقة وجود هذا التفاهم الذي أيده العسكريون الأميركيون على اعتبار أن معركة الموصل بهذه الطريقة ستنتهي في وقت أقصر.
وأكد أن معارك استعادة مناطق عانة وراوة والقائم، غرباً باتجاه الحدود السورية، شهدت في الأيام القليلة الماضية بعض التريث بعدما أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية شن عملية عسكرية واسعة لتحرير هذه المناطق وهذا يعكس أيضاً رغبة الحكومة العراقية والتحالف الدولي بابقاء خط مرور لمقاتلي “داعش” من الموصل عبر محافطة صلاح الدين المجاورة إلى معبر القائم الحدودي الواقع في محافظة الأنبار، غرب العراق باتجاه سورية. ورأى أن خروج البغدادي وإبقاء ممرات آمنة لـ”داعش” الى سورية لا تعني بالضرورة أن التنظيم الإرهابي ترك الموصل للقوات العراقية وهذا رأي كل القيادات الأمنية العراقية وبأن هذا التنظيم خلف وراءه عشرات الخلايا النائمة وعشرات الإنتحاريين وأعد عشرات السيارات المفخخة في اطار ستراتيجية الإنتقال من احتلال المدن إلى شن الهجمات الإرهابية ضد أهداف عامة وعسكرية داخل الموصل، أي العودة الى أسلوبه القديم والمتبع في بغداد وبقية المدن العراقية والذي يعتمد طريقة قتل أكبر عدد من المدنيين وعناصر الأمن كل سمحت له الظروف بذلك. واعتبر أن انتقال الحكومة العراقية من الخطط القتالية العسكرية الى الخطط الميدانية الأمنية أمر ضروري ويجب أن نكون جميعاً كقوات جيش وشرطة وبقية الأجهزة الأمنية جاهزين لبناء خطط مكافحة الإرهاب بعد مرحلة انهاء احتلال “داعش” للموصل وبالتالي هذا التطور يتطلب تواجد أجهزة الإستخبارات العراقية من الآن في أحياء الساحل الشرقي للموصل التي استعيدت بشكل شبه كامل وأن تكون مستعدة لمرحلة انهيار “داعش” في أحياء الساحل الغربي، لذلك الخطة الأستباقية الأمنية ستكمل ما أنجزه الجيش وقوات مكافحة الإرهاب على الأرض. واشار إلى أن انتشار الأجهزة الأمنية في المناطق المحررة في الموصل لازال ضعيفاً رغم التوصيات الأميركية للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بأن من الأمور العاجلة بعد التقدم العسكري في شرق الموصل أن يتواجد رجال المباحث والأمن والإستخبارات العراقيون في كل حي ومنطقة يتم استعادتهما. وحذر من بناء أجهزة أمنية في الموصل لا تنسق مع بعضها أو تتنافس فيما بينها في ادارة الملف الأمني وهذا الأمر في حال حدوثه سيؤدي الى تمكين خلايا “داعش” من توجيه ضربات مدوية في الفترة القريبة المقبلة داخل المدينة، لذلك على العبادي كقائد عام للقوات المسلحة أن يحسم كل هذه المشكلات ويضمن تنسيقاً بين مختلف الأجهزة الأمنية ووجود ادارة أمنية منسجمة وموحدة.
إجراءات مشددة في بغداد تحسباً لهجمات انتحارية
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد وجود مخطط لدى «داعش «لاستهداف العاصمة، ما استدعى فرض إجراءات مشددة»، فيما بحثت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية خلال لقاء مع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي في وضع العاصمة. وعزا عضو اللجنة سعد المطلبي الإجراءات إلى «وجود معلومات عن نية داعش مهاجمة بغداد»، وعن مدى فعالية هذا النوع من الإجراءات التي تضيّق الخناق على المواطنين، قال إن «بغداد تستقبل يومياً ما لا يقل عن 3 ملايين سيارة من مختلف المحافظات ولا يوجد حل آخر لمنع أي خرق محتمل». واستبعد أن «يستهدف داعش طوابير السيارات قرب نقاط التفتيش لأنه يفضل ضرب الأسواق والأماكن المكتظة لإيقاع أكبر عدد من القتلى». وانتقد أداء قيادة العمليات في بغداد. وقتل وأصيب 10 أشخاص في وقت متأخر ليل أول من أمس بانفجار وقع وسط بغداد، وأوضح مصدر أمني أن «سيارة مفخخة مركونة داخل مرآب في منطقة السعدون انفجرت ما أدى إلى قتل وإصابة عدد من المدنيين». إلى ذلك، عقد العبادي اجتماعاً مع لجنة الأمن والدفاع، وجاء في بيان لمكتبه أنه قدم شرحاً مفصلاً للحرب على الإرهاب «بجانبيها العسكري والاستخباري والوضع الأمني»، وطالب بـ «تعاون جماهيري لإفشال العمليات الإرهابية»، وأضاف أن «رئيس لجنة الأمن والدفاع أعلن دعمه الكامل للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية»، وأضاف أن «العبادي والقادة الأمنيين ووكلاء الوزارات أجابوا عن ملاحظات وأسئلة رئيس وأعضاء اللجنة». ووقع في قضاء الخالص (محافظة ديالى)، مساء أول من أمس تفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري. وقال مصدر أمني إن «الحصيلة النهائية كانت ثلاثة قتلى بينهم شرطيان وستة جرحى». وأعلن مصدر آخر في ديالى أمس «إعادة فتح طريق كركوك - بغداد المار في قضاء الخالص، بعد إغلاقه لدواع أمنية عقب التفجير الانتحاري بسيارة».
استبدال رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق
بغداد - «الحياة» 
تسلم القاضي فائق زيدان رئاسة مجلس القضاء الأعلى خلفاً للقاضي مدحت المحمود الذي رأس المجلس منذ عام 2003 وحتى صدور القانون الجديد الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي، وسط انتقادات نيابية لتدخل السلطة التشريعية في عمل القضاء. وجاء في بيان للسلطة القضائية أمس، أن المحمود استقبل زيدان في «حضور رئيسي جهاز الادعاء العام وهيئة الإشراف القضائي، وهنأه بصدور قانون مجلس القضاء الأعلى الذي عيّنه رئيساً وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة». إلى ذلك، أكد زيدان «التزامه مسيرة القضاء طوال السنوات الماضية»، مشيراً إلى أنه سيحافظ على «استقلاليته وتطبيق العدالة في البلاد على النهج الذي سار عليه المجلس منذ تأسيسه حتى اليوم». وكان البرلمان أقر الخميس الماضي قانون مجلس القضاء الأعلى بالغالبية، وسط انتقادات نيابية لبعض مواد القانون التي اعتبرت تدخلاً في عمل السلطة القضائية، مناقضاً مبدأ الفصل بين السلطات في الدستور العراقي. وتنص المادة الثانية من القانون الجديد على أن المجلس يتألف من رئيس محكمة التمييز الاتحادية رئيساً، ونواب رئيس محكمة التمييز الاتحادية- أعضاء، وعضوية رئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الإشراف القضائي ورؤساء محاكم الاستئناف الاتحادية ورؤساء مجالس القضاء في الأقاليم. وسبق أن تعرض المحمود لانتقادات، بعد إصداره قرارات، في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، انتقدتها كتل سياسية ونواب طالبوا بإقالته، باعتباره «مشمولاً بقانون اجتثاث البعث». وتسلم مجلس القضاء الأعلى أخيراً صلاحية تطبيق قانون العفو العام الذي أصدره البرلمان نهاية العام الماضي، وأصدر بيانات عدة بإطلاق المئات، ويصدر بيانات شهرية بأعداد المعتقلين المفرج عنهم.
مخاوف من «خلايا نائمة» في جنوب العراق
الحياة...ذي قار – أحمد وحيد 
حذرت محافظات ونواب في جنوب العراق من «خلايا إرهابية نائمة»، قد تنشط في أي وقت، بعد تقدم العمليات في الموصل، لزعزعة الأمن. وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري لـ «الحياة» إن «داعش يفتح جبهات عدة في كل مرة يخسر فيها، والظرف الحالي أكثر الظروف ملاءمة لأن يستخدم أسلوبه المعتاد، ما يعني أننا في مدن الجنوب يجب أن نكون على مستوى الحذر المطلوب». وأضاف أن «المحافظة سترفع حالة التأهب خلال الشهر الجاري لمنع استهداف المواطنين الذي كانوا ضحية التفجيرات مع موسم الزيارات والأعياد». وزاد أن «المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً، وستكون الأخطر بعد تحرير الموصل، لكنها ستكون فرصة للقضاء على الإرهاب وحواضنه وخلاياه النائمة وعلى القوات الأمنية الاستعداد للمواجهة واتخاذ إجراءات وقائية». وتابع أن «ذي قار عملت على تطوير المنظومة الاستخبارية، وقمنا بتجهيز بعض القوات الخاصة بتعقب المدانين وجمع المعلومات من خلال أجهزة خاصة».
وكانت حركة «النجباء» التابعة لـ «الحشد الشعبي» دعت في بيان، مطلع الأسبوع الجاري، إلى «ملاحقة الخلايا النائمة»، وحددت بعض المناطق «الواجب البدء في تفتيشها». إلى ذلك، قال النائب من البصرة فالح الخزعلي لـ «الحياة» إن «نواب المحافظة نظموا زيارات عدة إلى المؤسسات الأمنية للتأكد من وضعها، ودعوا إلى كشف الخلايا النائمة». وأضاف إن «القوات الأمنية أبلغتنا أنها ترصد الكثير من التحركات في بعض مدن الجنوب وألقت القبض على بعض المشتبه بهم، وفعّلت مذكرات قبض كما عاودت نشر صفات وأسماء المطلوبين بتهم إرهابية أو جنائية على نقاط التفتيش ومداخل المحافظة». وزاد: «هناك الكثير من المطالبات من جانب بعض الحركات السياسية لدعم الأمن من خلال الاعتماد على الحشد الشعبي، بسبب الخبرات التي اكتسبها في المعارك التي خاضها في عمليات التحرير المتتالية وتعاطيه مع الملفات الأمنية».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

إيران و"حزب الله" يدربون الميليشيات في صعدة..«الرمح الذهبي» تزحف إلى ميناء المخا واجتماع حاسم بين ولد الشيخ وهادي في عدن..الحكومة اليمنية تشترط ضمانات لمفاوضات مع جماعة الحوثيين

التالي

مقتل النخلاوي قيادي «داعش سيناء».. «آيفون» وزجاجات عطر... سبب تحطّم «المصرية»..سعفان يردّ على صفاء: لا نفرض عمالة على الكويت..زعماء وخبراء يناقشون في الإسكندرية التوازن بين الديموقراطية والأمن

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,771,220

عدد الزوار: 7,079,245

المتواجدون الآن: 77