مصرع لاعب كرة قدم لبناني يقاتل مع «حزب الله» في حلب..المصارف تتجه لإغلاق حسابات أفراد بشركات مرتبطة بـ”حزب الله” ..عون نحو سياسة خارجية «واحدة».. وبري يشيد بـ «إيجابية» الخلوة مع الحريري ...هولاند اعتبر انتخابه رئيساً حدثاً تاريخياً بالنسبة الى أصدقاء لبنان

حكومة لبنان الجديدة بين «الشهية المفتوحة» للقوى السياسية و«خطوط التوازنات»...تهافت... للحصول على حقائب في حكومة الحريري...الحريري العائد بلا ثورة ولا ثروة كسب معركةً... فماذا عن الحرب؟....ميراي عون: وزيرة أم مستشارة؟

تاريخ الإضافة السبت 5 تشرين الثاني 2016 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2162    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

مصرع لاعب كرة قدم لبناني يقاتل مع «حزب الله» في حلب
الراي...بيروت - أ ف ب - قتل لاعب في صفوف «نادي العهد» لكرة القدم خلال مشاركته مع «حزب الله» في المعارك في حلب. ونعى «العهد» لاعبه قاسم شمخة (19 عاما) الذي قضى أول من امس. وأكد مصدر مقرب من «حزب الله» ان شمخة قتل «خلال صد هجوم للمسلحين الخميس في غرب حلب».
حكومة لبنان الجديدة بين «الشهية المفتوحة» للقوى السياسية و«خطوط التوازنات»
الحريري باشر استشارات التأليف وسط تفاؤل باستثمار انطلاقة العهد
 بيروت - «الراي»
... وانطلق في بيروت «قطار» تأليف أولى حكومات العهد 13 في تاريخ لبنان ما بعد الاستقلال، مستفيداً من «الدفع الاستثنائي» الذي أخذه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بتسميته من 112 نائباً من أصل 126، ومن «جرعة الايجابية» التي ضخّها في اتجاه رئيس البرلمان نبيه بري خصوصاً ملاقياً مبادرة الأخير الى التصويت مع كتلته لمصلحة عودته الى رئاسة الحكومة فاتحاً الباب امام انطلاقة فاعلة لولاية الرئيس المنتَخَب العماد ميشال عون.
ومع مباشرة الحريري امس استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية في مقرّ البرلمان في «ساحة النجمة» والتي تنتهي اليوم، بدا واضحاً ان الرئيس المكلف، وبتقاطُع مصالح مع عون وايضاً مع «حزب الله» الحريص على تسهيل عهد حليفه الذي صار رئيساً، مصرٌّ على القيام بكلّ ما يلزم لتوفير ولادة سريعة للحكومة بما يقطع الطريق على أي استنزافٍ للاندفاعة القوية التي شكّلها انتخاب عون ثم تكليفه، والتي تجلت بتحركات شعبية كبيرة اول من امس في بيروت والبقاع والشمال وصيدا احتفاءً بعودة زعيم «المستقبل» الى رئاسة الحكومة وذلك بعد ثلاثة ايام من «انفجار الفرح» مسيحياً بعودة عون الى قصر بعبدا بصفته «الرئيس القوي» الذي سيلاقي يوم غد حشوداً كبيرة من مناصريه ستتوجّه الى «القصر» لتهنئته.
ورغم اتجاه العدسات الى «ساحة النجمة» واللقاءات المتتالية للحريري مع رؤساء الوزراء السابقين ثم الكتل البرلمانية حيث استمع الى رؤيتها لشكل الحكومة ومطالب كل منها، فإن الكواليس كانت تشهد الاتصالات «المقرِّرة» على خط 3 مقرات هي بعبدا - بيت الوسط (مقر الحريري) - وعين التينة (مقر بري) بعدما فوّض «حزب الله» الى بري أمر إدارة «معركة الحكومة» بما يحمي الحصة الشيعية من حيث «الوزن» ويوفّر في الوقت نفسه لعون كلّ مقومات تدشين عهده بسلاسة.
وجاءت استشارات التأليف على وقع معلومات عن خطوط عامة للتشكيلة الحكومية المرتقبة باتت راجحة على قاعدة: اولاً ان تكون من 30 وزيراً وليس 24 بهدف ضمان تمثيل غالبية القوى السياسية وفق رغبة الحريري نفسه الذي كان أعلن مساء اول من امس «الحكومة ستضمّ كل الأطراف»، متوقعاً ان يكون تشكيل الحكومة سريعاً مع مشاركة الجميع فيها.
ثانياً في التعاطي مع الحقائب السيادية، هناك منطقان الأول يدعو الى اعتماد المداورة فيها الامر الذي قد يفتح على تعقيدات كبيرة، والثاني يفضّل ان تبقى وفق التوزيع السياسي الذي كان معتمَداً مع الحكومة الحالية مع «نصف مداورة» طائفياً، بحيث تستمرّ المال من حصة الرئيس بري (للشيعة) والداخلية لتيار «المستقبل» (السنّة). اما الحقيبتان السياديتان المسيحيتان، فلم يُستبعد ان تذهب إحداهما اي الخارجية الى وزير التربية الحالي الياس بو صعب (ارثوذكسي من حصة عون - التيار الوطني الحرّ) بحال قرر صهر الرئيس عون الوزير جبران باسيل (الماروني) البقاء في «القصر» بمنصب قد يُستحدث لاحقاً له، على ان تؤول مبدئياً وزارة الدفاع الى صهر رئيس الجمهورية الثاني العميد المتقاعد شامل روكز (ماروني من ضمن حصة رئيس الجمهورية) بعدما كانت مع ارثوذكسي.
ويطرح هذا الأمر إشكالية لجهة مطالبة حزب «القوات اللبنانية»، الذي يعتبر نفسه شريكاً لعون في العهد، بحقيبة سيادية وتحديداً المال التي يبقى الحصول عليها شبه مستحيل في ظل تمسُّك بري بها باعتبار انها تمثّل «التوقيع الشيعي» في السلطة التنفيذية الى جانب التوقيعيْن المسيحي (رئيس الجمهورية) والسني (رئيس الحكومة). ورغم ان رئيس البرلمان أعلن في اشارة الى وزارة الطاقة، التي قيل انه يصرّ عليها، انه «حتى لو عرضوها عليّ، لا أريدها» فتح باباً امام امكان تعويض «القوات» بها، فإن السؤال كان ما زال يتمحور حول «الثمن» الذي يمكن ان تتقاضاه لقاء إمكان حرمانها حقيبة سيادية وتحديداً بوزارتيْن أخرييْن خدماتيتيْن، وايضاً حول اذا كان «التيار الحرّ» بوارد التخلي عن حقيبة سيادية لمصلحة «القوات».
وفي حين يرجّح ان ان يكون من ضمن حصة رئيس الجمهورية 3 وزراء (بينهم وزيران شيعي وسني)، ذكرت تقارير ان حصة «التيار الحر» ستكون اربعة حقائب من ضمنها حقيبة الأرمن.
وفيما لم يُستبعد مشاركة حزب «الكتائب» اللبنانية في الحكومة وتيار «المردة» (يتزعمه النائب سليمان فرنجية)، فإن طرح تمثيل النائب طلال أرسلان (درزي) والحزب السوري القومي الاجتماعي سيُحدث إشكاليات على مستوييْن: الاول بماذا سيتم تعويض النائب وليد جنبلاط الذي يكون حظي حينها بوزيريْن درزييْن وليس ثلاثة؟ والثاني ما اذا كان حضور ارسلان والقومي هو في سياق رغبة من «حزب الله» في توفير «ثلث معطّل» مضمر يسمح بالتحكم بمسار مجلس الوزراء والقرارات المهمة فيه كما الإبقاء على «عامل قلب الطاولة» (استقالة 11 وزيراً تطيح بالحكومة). علماً ان دوائر سياسية ترى ان الانتخابات الرئاسية أفرزت خلط أوراق سياسياً وعلى صعيد التحالفات بات يصعب معه «قراءة واضحة» للتصنيفات.
واذ تشير اوساط مطلعة الى انه اذا لم تكن الحكومة وُلدت بحلول عيد الاستقلال (22 الجاري)، فإن الأمر يمكن ان يتطلب حينها نحو شهرين، وهو ما لن يكون في مصلحة العهد، فان كلام الحريري عشية الاستشارات عكس ارتياحاً بالغاً لمسار تأليف حكومة «الوفاق الوطني» على قاعدة «شبْك الأيدي» والانتهاء من «الحديث عن أننا لا نريد أن نتكلم مع بعضنا البعض»، مشدداً على «ان الحكومة ستتشكل والانتخابات النيابية ستجري في موعدها»والخير لقدام».
وفيما أجرى الحريري اتصالاً مساء اول من امس بالرئيس بري شكره فيه على تسميته لرئاسة الحكومة قبل ان يعقد خلوة معه امس قبيل بدء الاستشارات، فان المعلومات التي توافرت عن اللقاء الذي جمع الرجلين في القصر الجمهوري الخميس بحضور الرئيس عون لإبلاغ الحريري بتكليفه اشارت الى المناخ الايجابي الذي سادها. وقد أبلغ بري من التقوه بعد لقاء بعبدا ارتياحه الى لقائه»الودي»مع عون، موضحاً أن تسميته للحريري كانت محل ترحيب وتقدير عند الرئيس عون وقال:»قررنا طي صفحة الماضي واتفقنا على صفحة جديدة».
تهافت... للحصول على حقائب في حكومة الحريري
بيروت - «الحياة» 
ينهي الرئيس المكلف تأليف حكومة «الوفاق الوطني» اللبنانية الرئيس سعد الحريري استشاراته مع الكتل النيابية حول شكل الحكومة ومطالبها في الحقائب الوزارية، ظهر اليوم، ليبدأ وضع مسودة حكومة عهد الرئيس ميشال عون الأولى بالتعاون معه، وسط كثرة المطالب التوزيرية وتأييد عدد واسع من الكتل اعتماد خطاب القسم الذي أدلى به عون الإثنين الماضي في البيان الوزاري، فيما تلقى الأخير المزيد من التهاني بانتخابه من قادة الدول، الذين أكد بعضهم استعداده لمواصلة دعم لبنان.
وفيما تواصل إيران إحاطة العهد الرئاسي الجديد بالاهتمام عبر إيفاد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى بيروت الإثنين المقبل، للقاء الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، أكد الرئيس اللبناني أن «جميع مكونات الشعب اللبناني التقت على تبني خطاب القسم الذي سيلتزم العمل على تحقيق ما ورد فيه، معتبراً أن «جمع اللبنانيين حول سياسة داخلية وطنية سيليه جمعهم حول سياسة خارجية واحدة بعد تذليل كل التعقيدات التي تعترض تحقيق ذلك حتى الآن».
والتقى عون أمس سفراء الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية للبنان تتقدمهم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ (8 سفراء)، وأمل هؤلاء في أن تتم الانتخابات النيابية في موعدها في أيار (مايو) 2017، وهو ما أكده عون خلال لقائه إياهم. والبارز في البرقيات التي تلقاها عون أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد له أن انتخابه «حدث تاريخي بالنسبة إلى جميع أصدقاء لبنان»، وضمان لآمال اللبنانيين ويفتح صفحة جديدة».
وشدد هولاند على أن «انتظام المسيرة المؤسساتية الدستورية سيتيح المجال للمجتمع الدولي لأن يساعد لبنان بشكل أفضل على مواجهة نتائج الأزمة السورية».
وأكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أمس، أن الرئيس بري هو «المفاوض على الحقائب وعدد الوزراء في الحكومة ونحن لا نفاوض»، نافياً اتهام الحزب بأنه وسورية يريدان أن يعطلا أو يؤجلا تشكيل الحكومة «وكنت سمعت كلاماً مشجعاً على أننا يجب أن نتجاوز خلافاتنا (بيان الحريري أول من أمس)، لنضعها جانباً ونريد لهذا العهد وللحكومة أن تؤلف وتنجح». وربط مشاركة الحزب في الحكومة بمشاركة بري.
وأنجز الحريري اليوم الأول من مشاوراته مع عدد كبير من الكتل بدأها مع بري. وقالت مصادر مقربة منه إن اللقاء كان إيجابياً جداً وشعر باستعداد بري للتعاون معه، خصوصاً أن الأخير كان أكد أول من أمس لزواره أن هناك صفحة جديدة بعد الخلاف على دعم الحريري عون. وكان آخر من التقاهم مساء «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط، الذي قال: «علينا أن نلتقط هذه اللحظة التاريخية التي سنحت لنا بانتخاب رئيس وتسمية الشيخ سعد الحريري رئيساً للوزراء، لأنها فرصة إيجابية من أجل أن نكمل المشوار ونؤكد ديموقراطية هذا البلد وتنوعه. لذلك تقدم اللقاء بالحد الأدنى من المطالب، لكن المهم سرعة التشكيل». ولفت إلى أن «أمامنا استحقاقات كبيرة اجتماعية وسياسية وسبق وذكرت أنه قد تكون هناك وجهات نظر في السياسة مختلفة. فلنجتمع على التوافق... وكسياسيين في لبنان أو غيره لسنا في موقع أن نقرر ما يجري في سورية أو العراق أو غيرهما ولنهتم بشؤوننا». ونصح جنبلاط الحريري بالتعاون مع بري فرد الأخير بأن لقاءه مع رئيس المجلس كان مريحاً جداً وإيجابياً.
وفيما طالب عدد من الكتل بالمداورة في توزيع الحقائب الوزارية (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية)، قالت المصادر إن الرئيس عون يفضل اعتماد هذا المبدأ. كما أكدت الكتل النيابية الرئيسة وجوب الإسراع في إقرار قانون انتخاب جديد. وطالبت «القوات» بـ3 حقائب بينها واحدة سيادية (الحقائب السيادية 4 هي الدفاع والداخلية والخارجية والمال). وذكرت مصادر نيابية أن 4 كتل طالبت بتولي المال. وبينما اقترح بعضها أن تكون الحكومة من 24 وزيراً، اعتبرت المصادر أن كثرة المطالب التوزيرية قد تفرض رفع العدد إلى 30 وزيراً.
وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال إن ظريف سيبحث في بيروت العلاقات «وسبل تطويرها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، بعد التغييرات التي شهدها لبنان، والتحولات في المنطقة وأحداث سورية وآليات التعاون الدولي بين لبنان وإيران». ولم يعرف ما إذا كان سيلتقي رئيس الحكومة المستقيل تمام سلام أو الحريري.
 
الحريري العائد بلا ثورة ولا ثروة كسب معركةً... فماذا عن الحرب؟
7 أعوام بين حكومتيْه... تغيّر العالم وهو أيضاً
الرأي.. بيروت - من وسام أبو حرفوش
أنصار الحريري عن مخاطرته: مجبر أخاك و... بطل
«محسوبكم سعد» في الـ 2009 لا يشبه الحريري في نسخة 2016
نجح زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، الذي ركب «المخاطرة الكبرى»، في قلْب المشهد اللبناني المأسوي رأساً على عقب، فأنقذ في مبادرةٍ، بدتْ كأنها «انتحارٌ»، البلاد من موتٍ سياسي استمر عامين ونصف عام، وكاد أن يؤدي الى الذهاب بالدولة المشلولة إلى «مثواها الأخير».
فالحريري، العائد رقماً صعباً بعد كل ما قيل عن إنه كـ «العسكر المهزوم»، جعل من المجازفة برصيده السياسي والشعبي الآخذ بالتراجع، مفتاحاً للعبور بلبنان من مقلب الى آخر... طوي الفراغ الرئاسي وانتُخب العماد ميشال عون «الرجل الذي لا يُتوقع» رئيساً للجمهورية وانفرجت أسارير المسيحيين.
وفي رحاب «جرأةِ التنازل» التي يفاخر بها زعيم «المستقبل»، بدأ عهدٌ جديد بـ «خطاب قسَمٍ» خطَب ودّ الداخل والخارج، وكأنه «العصا السحرية» التي استدرجت تأييداً من إيران والسعودية، من أميركا وروسيا، ومن جهات الأرض الأربع، حتى صار صعباً اكتشاف «الأب الفعلي» لتسويةٍ اسمها الحركي «عون - الحريري».
ويعود الحريري، على متن تأييدٍ «مرموق» من الكتل البرلمانية، الى السرايا الحكومية للمرة الثانية، لكن بفارق سبعة أعوام تغيّر معها لبنان وتدحرجتْ خلالها دولٌ في المنطقة واختلف العالم عما كان عليه... وكذلك تغيّر الحريري نفسه العائد من دون ثورةٍ ولا... ثروة.
لم يعد لبنان كما كان حين كُلف سعد الحريري تشكيل حكومته الأولى في يونيو 2009، أي بعد أربعة أعوام على اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري بأكثر من طنّ من المتفجرات في «زلزالٍ» هزّ لبنان والعالم، وبعد انتخابات نيابية حصلت للتوّ وحققتْ فيها قوى «14 آذار» انتصاراً مدوياً، قبل ان يصبح هذا التحالف... أثراً بعد عيْن.
يومها خسرتْ «الثورة المضادّة» الانتخابات، لكنها نجحتْ في الانقلاب على «الثورة الناقصة» فاحتجزت تشكيل الحريري لحكومته الأولى 135 يوماً ثم أطاحت بها بانقلابٍ سياسي – دستوري لحظة دخول رئيسها البيت الابيض للقاء باراك اوباما، قبل ان تقصي «القمصان السود» زعيم «المستقبل» من السلطة والى خارج لبنان.
ومع خروج الحريري من السرايا الحكومية «عنوةً» في يناير 2011 بأمرٍ من «حزب الله» وبـ «بيان رقم واحد» من دارة عون، وعودته إليها «عنوةً» في الـ 2016 عبر تَفاهُم ضمني مع عون و«حزب الله»، كان الإقليم قد سقط في قبضة حروبٍ بلا هوادة تحوّل معها «حزب الله» جيشاً نقّالاً كـ «رأس حربةٍ» في المشروع الايراني، يقاتل في سورية والعراق واليمن وحيثما اقتضت الحاجة.
في سورية، صار الرئيس بشار الاسد زعيماً لـ «ميليشيا نظامية» كسواه ممّن يتقاتلون في ساحة الـ«ميني» حرب عالمية ثالثة التي تديرها روسيا والولايات المتحدة بوسطاء اقليميين وجماعات بأيديولوجيات عقائدية من كل حدب وصوب. وفي العراق واليمن وليبيا، دولٌ تتهاوى ومقابرُ تلتهم الناس والجغرافيا والتاريخ والأحلام كما المستقبل.
العالم هو الآخر اصبح شيئاً آخر مع «الكاوبوي» الذي صار روسياً هذه الأيام، والاميركيّ الذي يكاد ان يتحول «نمراً من ورق»، والبريطاني الذي دفعتْه «الشعبوية» الى إدارة الظهر للاتحاد الاوروبي، وكأن «الدونالدترامبية» موضةٌ جديدة تهزم الانتلجنسيا والحضارات حتى في عقر دارها.
هكذا دار التاريخ ومعه الجغرافيا دورته، حين غُدِر بالحريري فغادر في الـ 2011، وحين غامر بخيار عون في الـ 2016 وغدا كأنه الـ «مجبرٌ أخاك و... بطل» في نظر أنصاره الذين غفروا له سريعاً ما اعتبروه تنازلاتٍ من «اللحم الحي» لـ «حزب الله» ومرشّحه، ولايران ومشروعها.
... «محسوبكم سعد» في «بروفايل» الـ 2009 عندما شكّل حكومته الاولى، لم يعد يشبه الحريري في نسخة الـ 2016. فهذا الآتي من «لعبة الأقدار» كان مالكاً لثروةٍ تجاوزت الـ 3 مليارات دولار ورمزاً لثورة «ربيع بيروت»، وهو الآن عائد وكأنه «صانع المرحلة» ولسان حاله «أنفقتُ ما ورثتُ دفاعاً عن حلمِ مَن أورثني ثروةً وثورةً، وذهبتْ الثروة حمايةً للثورة (...)».
في 2009 كان يحلو الكلام عن «الشاب الوسيم، ابن الشهيد، زعيم الغالبية، الطبّاح الماهر، السياسي الحديث، الغطّاس البارع، المحاوِر الذي يجيد الاستماع، المرح الطباع، هاوي الدراجات النارية، الهادئ المزاج و... الصلب». وقيل ايضاً إن هذا الابن الذي كان سرّ أبيه وظِله في علاقاته السياسية بكّر في «تمرينه» وكان يُشاهَد في أروقة مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991.
وفي 2016، أطلّ الحريري بـ «مانيفست» سياسي أقرب الى «السهل الممتنع» يقوم على «عدوّي الفراغ ولن أكلّ او أملّ من اجل انتخاب رئيس للجمهورية»، فأطلق المبادرة تلو الأخرى بحثاً عن تسوية ما، في الوقت الذي أَخذ عليه بعض رفاقه «انك لستَ وحدك ام الصبي» من دون ان ينجحوا في لجْم اندفاعته في «المخاطرة الكبرى» التي لم تفلح في ايصال سليمان فرنجية، فأوصلت العماد عون.
ومن خطاب «الأسباب» الموجبة «لتبني ترشيح العماد عون، الى بيانِ قبوله تشكيل الحكومة الجديدة، مروراً بـ «خطاب القسَم» للجنرال الذي استراح على الكرسي بعد معاركه الطويلة، نجح الحريري في «بروفايل» الـ2016 في تبديد الانطباع بأنه أبرم مجرد صفقة تعيده الى السلطة، وفي تعزيز صورة «رجل الدولة» الذي بادر فاستجابت له «اللعبة الخطرة» وتمكّن من صوغ إرادةٍ اقليمية - دولية بعد المحلية لـ «قلْب الصفحة» في لبنان.
لا الحريري ولا سواه ركبوا لعبة الخداع بأن لبنان الذي يستعدّ لاسترداد دولته من فم المجهول، قادرٌ على كسر التوازن المختلّ في المنطقة لمصلحة ايران، وجلّ ما يحاولون فعله هو حفظ التوازن في لبنان بعدما سلّموا بأن قتال «حزب الله» في «عموم» المنطقة شأن اقليمي أكثر مما هو داخلي.
والخائفون من مجازفة الحريري، والخائفون عليه، صاروا أكثر اطمئناناً الى انه كسب الجولة الأولى من المعركة حين أعاد الروح الى الآليات الدستورية التي كادت ان تصبح «من الماضي»، لكنهم ما زالوا يسألون عن «الخواتيم» وعيْنهم على الرجل الذي لا يُتوقع واسمه الآن... فخامة الرئيس ميشال عون.
المصارف تتجه لإغلاق حسابات أفراد بشركات مرتبطة بـ”حزب الله”
“السياسة” – خاص:
أبدت مصادر لبنانية مسؤولة قلقها من اتساع ظاهرة العقوبات التي باتت تفرض بين الحين والاخر على أفراد وشركات لبنانية ترتبط بعلاقات مع “حزب الله”، في اشارة الى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية وتم نشرها في العشرين من شهر أكتوبر الماضي على محمد المختار كلاس وحسن جمال الدين مدققي الحسابات في شركة “الانماء” التي يمتلكها رجل الاعمال اللبناني ادهم طباجة المعروف بكونه احد اهم الشخصيات التي تسير الاعمال المالية لـ”حزب الله”، وعلى شركة “غلوبال كليرنس” التابعة لشركة “الانماء” المملوكة هي الاخرى من قبل ادهم طباجة، حيث تعد هذه العقوبات الاولى من نوعها التي يتم فرضها على موظفين يعملون في شركات ترتبط بالحزب مثل مدققي الحسابات المذكورين.
وقالت المصادر ان رجل الاعمال ادهم طباجة بات قاب قوسين او ادنى من اعلان افلاسه في اعقاب العقوبات الجديدة التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد عقوبات مماثلة كانت قد فرضتها وزارة الخزانة الاميركة عليه وعلى شركاته في العاشر من يونيو العام الماضي، بعد ان اوقفت المصارف اللبنانية منح الاعتمادات لشركة “الانماء” والشركات التابعة لها في لبنان والعراق وقامت باغلاق حسابات الشركة خشية تعرض المصارف لعقوبات اميركية.
وقالت المصادر انها تتفهم تماما الخطوات التي قامت بها المصارف اللبنانية التي تخشى على سمعتها في السوق المالية اللبنانية والدولية في ما إذا ثبت قيام هذه المصارف بتسهيل اعمال شركات ترتبط بـ”حزب الله”، مضيفة انه لن يكون أمام المصارف سوى القيام بإغلاق حسابات أفراد آخرين يرتبطون بشركة “الانماء” والتي تدرس الان احتمال فرض عقوبات عليهم في المرحلة المقبلة، وهم (م. ع)، و(ع. و)، و(ع. س)، والمهندس (ع. ف)، و(ح. ح)، و(م. ا) التي تعمل في فرع شركة “الانماء” في بغداد والمهندس (م. ت) والمسؤول في الشركة (م. ق) وغيرهم.
وختمت المصادر بأن العقوبات التي فرضت على طباجة وشركاته بدأت تؤثر على شركات اخرى ترتبط بالحزب، حيث قامت باتخاذ خطوات وقائية وألغت بعض العقود التي تربطها مع الحزب خشية ان تطالها العقوبات الاميركية هي الاخرى.
عون نحو سياسة خارجية «واحدة».. وبري يشيد بـ «إيجابية» الخلوة مع الحريري
استشارات «الوفاق»: إجماع على التسريع واغتنام «اللحظة»
المستقبل...
على وقع توالي الاتصالات والبرقيات والمواقف العربية والدولية المهنئة بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وأبرزها أمس من رئيسي الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والروسي ديمتري ميدفيديف، فضلاً عن تشجيع فرنسي للبنانيين على «العمل السريع من أجل حكومة جامعة» عبّر عنه وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان مارك آيرولت خلال توجّهه للحريري بـ«تهاني حارة» مقرونة بتجديد تمسك باريس «بسيادة لبنان وسلامته الإقليمية» وعزمها على تقديم «الدعم الكامل» له، يُنهي الرئيس المكلّف استشارات «الوفاق» النيابية اليوم وسط إجماع سياسي على ضرورة التعاون لتسريع ولادة حكومة العهد الأولى ووجوب اغتنام «اللحظة التاريخية» التي أنهت الفراغ الرئاسي وأتاحت فرصة تشكيل حكومة لمّ شمل وطني تلتزم الدستور والميثاق وتنأى بالدولة عن خلافات وحرائق المنطقة. وبعدما استهل نشاطه في المجلس النيابي ظهر أمس بخلوة عقدها مع رئيس المجلس نبيه بري الذي نقل عنه زواره لـ«المستقبل» ارتياحه لأجواء الخلوة وإشادته

بـ«الإيجابية» التي سادتها، انطلق الرئيس المكلّف في يوم استشاراته النيابية الأول بالاجتماع تباعاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ثم مع كتلة «التحرير والتنمية» برئاسة بري، لتليها كتل «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» والنائب ميشال المر و«الكتائب اللبنانية» والنائب طلال ارسلان وكتلة «لبنان الحر الموحد» وكل من النواب محمد الصفدي وأحمد كرامي وعاصم قانصوه، قبل أن ينهي استشارات الأمس بلقاء كتلة «اللقاء الديمقراطي وجبهة النضال الوطني» برئاسة النائب وليد جنبلاط.

وفي سياق لم يخرج عن أجواء الانفتاح السائدة في البلد، جاء خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس ليبدي «النية في التعاون» والرغبة في إنجاح العهد وحكومته الأولى، مع الإعلان عن تفويض بري «التفاوض حول الحقائب والأعداد» في تشكيلة الحكومة العتيدة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن «حزب الله». غير أنّ نصرالله الذي عبّر عن ثقته برئيس الجمهورية ميشال عون نافياً في الوقت عينه وجود «أي صفقة رئاسية» بينهما، لفت في معرض حديثه عن الملف الحكومي توجيهه رسائل مباشرة ومشفرة إلى «التيار الوطني الحر» تحثّه على الوقوف كما «حزب الله» عند خاطر رئيس مجلس النواب ومطالبه حيال تشكيلة حكومة العهد، مذكّراً «التيار» خصوصاً وتكتل «التغيير والإصلاح» عموماً بأنّ بري كما «حزب الله» سبق وعطلوا على مدى أشهر تشكيل 3 حكومات سابقة ورفضوا المشاركة فيها قبل تأمين المطالب العونية، ليخلص إلى القول: «من حق الرئيس بري على تكتل «التغيير والإصلاح» و«التيار الوطني الحر» ألا يشاركوا في حكومة لا يشارك فيها الرئيس بري، وليس المطلوب أن يعلنوا ذلك بل المطلوب أن يفعلوا ذلك».

عون لتوحيد السياسة الخارجية

في الغضون، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكد أمام وفد سفراء مجموعة دعم لبنان ومنسقة الأمم المتحدة سيغريد كاغ ومندوب جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح التزامه «العمل على تحقيق ما ورد في خطاب القسم» خلال ولايته الرئاسية، معلناً عزمه إثر جمع اللبنانيين حول سياسة داخلية وطنية على اعتماد «سياسة خارجية واحدة (للدولة) بعد تذليل كل التعقيدات التي تعترض تحقيق ذلك حتى الآن»، مع إبداء ثقته بأنّ «لبنان مقبل على مرحلة جديدة يتعزز فيها الاستقرار السياسي باحترام الميثاق والدستور والقوانين».

فرنسا تأمل تفعيل الهبة السعودية

تزامناً، لفت الانتباه إعلان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي عقده أمس عن أمل بلاده بإعادة تفعيل عقد الهبة السعودية لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية بعدما تم تعليقه على خلفية المواقف العدائية التي يتخذها «حزب الله» ويزج لبنان بها تجاه المملكة والدول العربية. إذ قال نادال رداً على سؤال: «في مواجهة المخاطر المحدقة التي يواجهها لبنان بسبب الظرف الإقليمي غير المستقر، تتشبث فرنسا بمساعدة السلطات والقوات المسلحة اللبنانية، ويشكل عقد «دوناس» (الهبة السعودية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار) جواباً على الحاجات الراهنة للقوات المسلحة اللبنانية، وهذا يقتضي حواراً مع السلطات السعودية، وهو ما نشارك فيه»، متمنياً «أن يُنفذ هذا العقد لمصلحة أمن لبنان»، ومؤكداً أنّ فرنسا لديها «حوار وثيق مع لبنان والمملكة العربية السعودية حول هذا الموضوع».
هولاند اعتبر انتخابه رئيساً حدثاً تاريخياً بالنسبة الى أصدقاء لبنان
عون: مقبلون على مرحلة جديدة تعزز الاستقرار السياسي
المستقبل...
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «جميع مكونات الشعب اللبناني إلتقت على تبني خطاب القسم الذي سيلتزم رئيس الجمهورية العمل على تحقيق ما ورد فيه خلال ولايته الرئاسية»، معتبراً أن «جمع اللبنانيين حول سياسة داخلية وطنية سيليه جمعهم حول سياسة خارجية واحدة أيضاً، بعد تذليل كل التعقيدات التي تعترض تحقيق ذلك حتى الآن». وشدد على أن «تطبيق القوانين هو المعيار الوحيد الذي يرسم حركة الدولة ومؤسساتها سواء كانت أمنية أو إدارية، لإنهاء حالة التراخي التي حصلت في عمل المؤسسات خلال الفترة الماضية»، مشيراً الى أن «أولويات المرحلة المقبلة هي إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية التي سوف تجرى في موعدها في شهر أيار المقبل». ولفت الى أن «لبنان مقبل على مرحلة جديدة يتعزز فيها الاستقرار السياسي الذي يتأمن بإحترام الميثاق والدستور والقوانين، من خلال الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا وفرادة كياننا».

كلام الرئيس عون، جاء خلال إستقباله في قصر بعبدا امس، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وفد سفراء مجموعة الدعم الدولي للبنان، الذي ضم سفراء: روسيا الكسندر زاسبكين، ألمانيا مارتن هوت، الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، بريطانيا هيوغو شورتر، ايطاليا ماسيمو ماروتي، فرنسا ايمانويل بون والصين وانغ كيجيان، ومنسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومندوب جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح.

في مستهل اللقاء نقلت كاغ بإسم السفراء الحاضرين تهاني دولهم والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، مؤكدة أن «إنتخاب الرئيس عون شكل خطوة أساسية لمستقبل لبنان وخروجه من أزمته». وأشارت الى أن «دول المجموعة ملتزمة دعم الدولة اللبنانية ومساعدتها في مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار فيها». ثم تحدث عدد من السفراء عن مواقف دولهم، وشكر عون دول المجموعة على وقوفها الى جانب لبنان في مختلف الظروف.

وتحدثت كاغ بعد اللقاء، وقالت: «اننا هنا كأعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وكان لنا شرف لقاء الرئيس ميشال عون، بالطبع هنأناه مرة جديدة بإسم المجموعة الدولية، وكانت لنا فرصة مفيدة لتبادل الافكار، نحن مسرورون بأن الانتخاب جدد الثقة وأعطى الأمل للبنان وشعبه ومؤسسات الدولة فيه بالاضافة الى اقتصاده وأمنه».

أضافت: «كان لنا الشرف أن نكون في البرلمان ونشهد جلسة إنتخاب الرئيس واتمام العملية الديموقراطية. كذلك عبّرنا عن أملنا في أن تتم الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها في أيار 2017، وتحدثنا مع الرئيس عن أهمية إستمرار إستقرار لبنان بعيداً من الصراعات الاقليمية». وأوضحت أن «تأثير الازمة السورية على لبنان هو من القضايا موضع الاهتمام المشترك، واتفقنا مع الرئيس على أن نبقى على حوار منتظم معه ومع الرئيس المكلف سعد الحريري لمناقشة سبل الحد من الضغوط على لبنان، بما يمكننا من مواصلة تقديم المساعدة المناسبة ودعم تنمية لبنان ومواطنيه بالاضافة الى اللاجئين السوريين والفلسطينيين»، مشيرة إلى أنها قدمت مذكرة الى الرئيس «تحمل عدداً من المبادئ العامة التي عززت إشراك لبنان مع المجتمع الدولي، بالإستناد الى قرارات مجلس الامن و«بيان نيات» 2016، هذا كان لقاءنا الاول ونرغب في أن نبقى على اتصال مباشر كما أكد الرئيس عون».

والتقى عون عدداً من رؤساء الطوائف الذين نقلوا اليه تهاني أبناء طوائفهم بإنتخابه، معلقين الآمال على عهده. فاستقبل كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول يرافقه المطران شاهي بانوسيان والمطران نورايراشكيان، وتمنى له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية. واعتبر الكاثوليكوس أن «إنتخاب الرئيس عون يعيد الثقة بلبنان وصورته في الخارج»، متمنياً «أن يعمل رئيس الجمهورية على تعزيز الوحدة الوطنية والاحترام بين جميع أبناء الطوائف في إطار من التماسك والتضامن». وشدد على أهمية الاغتراب اللبناني وضرورة تحقيق تواصل دائم بين لبنان المقيم ولبنان المغترب»، واصفاً خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية بأنه «برنامج عمل للسنوات الآتية، ويحتاج الى التفاف جميع اللبنانيين حول الرئيس».

والتقى عون بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، على رأس وفد من المطارنة ضم المطران الياس عودة والمطران الياس الكفوري والمطران باسيليوس منصور.

ولفت يازجي إلى أن الزيارة «لتهنئة فخامة الرئيس العماد ميشال عون بانتخابه وعودة الحياة الى القصر الجمهوري، ونحن ندعو له بالصحة والقوة كي يقود الدفة في لبنان العزيز على قلوبنا، الى مرسى الامان والسلام والخلاص، ورفعنا الدعاء لفخامة الرئيس أن يمنحه الله الصحة والقوة مع العاملين معه»، معرباً عن أمله في «أن تكون هناك صفحة جديدة مع عهد جديد في لبنان الذي يواجه كل الازمات والصعوبات من مختلف جوانبها، إن كانت سياسية أو اقتصادية وتطال حياة المواطن اللبناني ولقمة عيشه، إضافة الى بقاء اللبنانيين وثباتهم في أرضهم». وقال: «صلاتنا ورجاؤنا وأملنا أن تكون ورشة عمل جديدة تتضافر فيها كل الجهود والاطياف يداً بيد من أجل خير لبنان واللبنانيين».

كذلك، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي الذي قال: «جئنا نحمل تهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني في مصر الى فخامة الرئيس ميشال عون، متمنين عهداً مزدهراً للبنان وللأمة العربية. وكلنا أمل كأقباط موجودين في لبنان بفخامة الرئيس، لقد وضع شعار أنه أب للجميع، ونحن وجدنا فيه الابوة ونتمنى الازدهار والعمل الجاد لكي يكون لبنان مزدهراً على الدوام».

أضاف: «أبدينا محبة كبيرة لفخامة الرئيس لحظة سماعنا بانتخابه، وقد قرعت أجراس الكنيسة التي علمتنا قرع الاجراس لرؤساء الدولة والكنيسة، وهي تصلي دائماً من أجل الرؤساء، ولها صلاة خاصة من أجل الرئيس ومن هم في المناصب كي يمدهم الله بالحكمة ويوصلهم الى بر الامان، ونتمنى الخير للبنان ولكل البلدان العربية ومصر».

وزار بعبدا أيضاً المعتمد البطريركي الأنطاكي في روسيا المتروبوليت نيفون صيقلي، يرافقه متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما انطونيوس الصوري، الذي هنأ «الشعب اللبناني بأسره بانطلاقة هذه المرحلة الجديدة التي بدأت بروح التفاهم والثقة المتبادلة، بروح الشراكة والانفتاح»، معتبراً أن «هذه المرحلة رجاء لزمن جديد ولنمو متجدد لهذا البلد». وأمل «أن تفتح هذه المرحلة الآفاق أمام اللبنانيين، وبالأخص أمام شباب لبنان كي يستعيدوا ثقتهم به، وتعود الطاقات المنتشرة في الخارج الى الاستثمار فيه، فتنفتح مجالات العمل والنمو أمام أبنائنا. ونصلي كي يحفظ الرب هذا البلد ورئيسه وجميع الرؤساء الذين سيتعاونون معه لخدمة كل انسان، ولأجل النمو الانساني والحضاري والشهادة لهذا البلد الذي هو رسالة كبرى في المنطقة وفي كل مكان»، مشيراً الى أن «للبنان رسالة مميزة، ونأمل اليوم مع وجود رئيس مميز ورئيس حكومة مميز، وغداً مع حصول انتخابات نيابية، أن تتجدد الروح والحياة ببركة الرب لهذا الوطن».

من جهته، لفت صيقلي إلى أنه حمل رسالة تهنئة من بطريرك موسكو وعموم روسيا الى الرئيس عون، «يعبّر له فيها عن عميق محبته له وللبنان، متمنياً كل الخير والاستقرار والسلام والطمأنينة والمجد لهذا البلد».

وكانت لرئيس الجمهورية لقاءات مع قادة الأجهزة الامنية، أعطى خلالها توجيهاته اليهم للتشدد في حفظ الامن والاستقرار في البلاد وتطبيق القوانين بعدالة تحصّن المؤسسات الامنية من جهة وتحفظ حقوق اللبنانيين كافة من جهة أخرى. والتقى عون على هذا الصعيد كلاً من: المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص يرافقه رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن كميل ضاهر.

برقيات تهنئة

إلى ذلك، توالت برقيات التهنئة بانتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، فوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة اليه إعتبر فيها أن انتخابه «هو حدث تاريخي بالنسبة الى جميع أصدقاء لبنان وأنا منهم، وان هذا الحدث يشكل ضماناً لآمال اللبنانيين ولجميع الذين يؤمنون بأن لبنان لا يزال بإمكانه أن يبقى نموذجاً للشرق الاوسط، ومن بينهم فرنسا». وقال: «بانتخابكم تفتح صفحة جديدة للبنان الذي هو في حاجة أكثر من أي وقت مضى، الى مؤسسات قوية لمواجهة التحديات الناجمة عن الوضع الاقليمي، سواء كانت ناجمة عن التهديد الارهابي أو الازمة الانسانية التي تواجه لبنان نتيجة الحرب في سوريا».

أضاف: «إنني أرجو، ضمن سياق وصولكم الى سدة الرئاسة، أن تشكل حكومة في أسرع وقت تجسد الوحدة الوطنية، وهو ما من شأنه وضع السياسات التي يحتاجها لبنان موضع التنفيذ، آملاً أن يعود مجلس النواب الى التشريع بشكل طبيعي والاستعداد الى أن يتجدد بما يضمن للجميع تمثيلاً صحيحاً». ورأى أن «العودة الى المسيرة المؤسساتية الدستورية للإنتظام بشكل طبيعي ستتيح المجال للمجتمع الدولي أن يساعد لبنان بشكل أفضل على مواجهة نتائج الازمة السورية، وبصورة خاصة التدفق الكبير للاجئين السوريين، ومعالجة تدهور الظروف المعيشية للبنانيين الذين يستقبلونهم. كما من شأنه أن يشكل أساساً صلباً لرغبتنا المشتركة في توطيد العلاقات الاستثنائية التي تجمع تاريخياً بين لبنان وفرنسا في مختلف المجالات».

وأرسلت الملكة اليزابيث الثانية الى الرئيس عون، برقية تهنئة جاء فيها: «أرسل اليكم تهاني الصادقة لمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية. كما أرسل أطيب الامنيات لكم وللشعب اللبناني، وأتطلع الى استمرار العلاقات الممتازة التي تربط بلدينا».

وتلقى عون برقية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تقدم فيها «باسم الجزائر شعباً وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأخلص التمنيات، راجياً لكم التوفيق والنجاح في مهامكم السامية خدمة لشعبكم الكريم في اطار التوافق المبارك الذي توصل اليه الفرقاء في لبنان عن طريق الحوار البناء والمثمر لتجاوز الازمة التي مر بها بلدكم العزيز»، معتبراً أن «فوزكم بالثقة الغالية للشعب اللبناني الشقيق عبر ممثليه في مجلس النواب الموقر يعكس ما تحظون به من مكانة مرموقة وما تتمتعون به من كفاءة متميزة، ونيتكم الصادقة في الدفاع عن المصالح والقضايا العليا لوطنكم وشعبكم، المتطلع الى عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي والى تحقيق المزيد من التنمية والتقدم في كنف الامن والاستقرار».

أضاف: «أغتنم هذه السانحة لأؤكد لكم عزمنا الراسخ وحرصنا الثابت على العمل معكم لتعزيز أواصر الاخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والارتقاء بها الى أسمى المراتب في المجالات كافة، وتكريس التشاور والتنسيق بين بلدينا حيال قضايا أمتنا وحشد جهودنا المشتركة من أجل صون السلم والامن في منطقتنا العربية وفي العالم».

كما أبرق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مهنئاً الرئيس عون بمناسبة إنتخابه الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية من مجلس النواب اللبناني، معرباً عن اعتقاده «أنكم من خلال توليكم هذه المهام سوف تستجيبون لتطلعات الشعب اللبناني الصديق والشقيق بشكل شامل». وأكد أن «إنتخاب فخامتكم بعد تعسر إنتخاب رئيس جمهورية في لبنان لمدة سنتين ونصف السنة، يشكل خطوة إيجابية في اتجاه توفير الاستقرار والازدهار في لبنان»، متمنياً «أن تستمر روح المصالحة التي تمثلت بهذه الخطوة الى المزيد من الخطوات القادمة خلال العملية السياسية». وشدد على أن «تركيا تدعم الشعب اللبناني الصديق والشقيق دعماً كاملاً. ومن هذا المنطلق، أرغب في إقامة علاقة عمل مثمرة مع فخامتكم لتعزيز وتطوير العلاقات بين بلدينا أكثر فأكثر».

ووجه رئيس الاتحاد الكونفدرالي السويسري يوهان شنايدر آمان برقية تهنئة الى عون، داعياً له «بالنجاح في مهمتكم النبيلة وبموفور الصحة، وللشعب اللبناني بالهناء». وأعرب عن اقتناعه بأن «روابط الصداقة والتعاون الممتازة بين بلدينا ستشهد بفضلكم مزيداً من التطور في المستقبل».

وأشار رئيس جمهورية طاجيكستان امام علي رحمان في برقيته الى «أننا نتطلع الى المستقبل الواعد لعلاقات التعاون البناء بين بلدينا»، معرباً عن «استعدادنا لبذل الجهود المتواصلة معاً من أجل تنميتها وتعزيزها في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك».

من جهته، أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال في برقيته الى رئيس الجمهورية عن «إستعدادي الدائم للعمل معكم من أجل توطيد علاقات الصداقة والمودة والتعاون التي تجمع بين بلدينا».

كما أبرق مهنئاً رئيس مجلس الدولة والوزراء لجمهورية كوبا راوول كاسترو، ولي عهد الكويت نواف الاحمد الجابر الصباح، رئيس وزراء مملكة البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، النائبان في البرلمان الاوروبي نيكول مانيسكو وماريا ارينا ورئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الايطالي السيناتور نيكولا لاتوري.
نصرالله: قمنا بكل التسهيلات ليحصل التكليف وبري يفاوض باسمنا في تأليف الحكومة
بيروت - «الحياة» 
اعتبر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن ما بعد تاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، هو يوم آخر، مذكراً رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب ميشال عون بأنه «في تشكيل الحكومات السابقة كان «حزب الله» وحركة «امل» يرفضان المشاركة في اي حكومة يشعر من خلالها «التيار الوطني الحر» و«تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بالغبن، والآن من الطبيعي انه في الحكومة المقبلة اذا لم يشارك الرئيس نبيه بري فيها فلن نشارك».
وقال نصرالله في ذكرى تأبين القيادي في الحزب مصطفى شحادة (أبو أحمد) الذي قضى بمرض عضال، أن من «حق بري على التكتل و «التيارالوطني الحر» ألا يشاركا في حكومة لا يشارك فيها، ألم نكن نتحدث عن الوفاء والصدق؟».
«لا احد يريد تعذيب أحد»
وأعلن نصرالله ان بري «المعني بالمفاوضة عن «حزب الله» و «أمل» في مسألة تأليف الحكومة ونحن لسنا جهة مفاوضة»، مؤكداً ان «احداً لا يريد تعطيل او تأجيل او تعذيب احد، المطلوب نقاش وهذا امر طبيعي وإذا بادلوا الإيجابية بإيجابية تمشي الأمور». وقال: «ربما في مكان ما يتهم «حزب الله» و «أمل» وربما سورية بأنهم لا يريدون للرئيس المكلف سعد الحريري ان يشكل حكومة. وأقول: هذا غير صحيح وبكل صدق. من سهلّ التكليف حريص على التأليف بأسرع وقت لكن المطلوب ايجابية وتعاون وقناعة بعدم الإقصاء وتعاون الجميع».
وأضاف: «وكنت سمعت كلاماً مشجعاً على اننا يجب ان نتجاوز خلافاتنا. لنضعها جانباً ونريد لهذا العهد وللحكومة ان تؤلف وتنجح».
وكان نصرالله استهل كلمته المتلفزة بالحديث عن شحاده مسترجعاً «يوم كان قائد ثكنة فتح الله في بيروت والمجزرة التي ارتكبتها القوات السورية بحق مقاتلي الحزب فيها حين اقتحموا بيروت عام 1987»، مشيراً الى «ان من كان في الإدارة السورية آنذاك سعى لسبب او لآخر الى ان يكون قتال بين الجيش السوري و «حزب الله» وفرض واقع ميداني معين، وبحكمته وانضباطه اطاع شحاده اوامر قيادة الحزب والتي نقلتها اليه شخصياً بعدما انتقلت الى بيروت وسط ظروف صعبة ولم يحتج الأمر لأكثر من نصف دقيقة لإبلاغه أن قرارنا عدم الذهاب الى صدام. وكان على درجة من الوعي على رغم ان الشباب الذين قتلوا كانوا شبابه ومسك الشارع ولم يحرك ساكناً». ولفت الى «تواصل حصل مع الرئيس حافظ الأسد بعد ذلك عبر قنوات مختلفة فتحت لمنع فتنة». كما تحدث عن دور شحاده «في تأسيس سرايا المقاومة في التسعينات لمقاومة العدو الإسرائيلي، وعن عودته الى بيروت في سنواته الأخيرة حيث قضى بمرض عضال».
وأبدى ارتياحه إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني، معتبراً ان «حزب الله» ظلم كثيراً لاتهامه بالتعطيل وبأنه لا يريد عون ويريد الفراغ. ودعا «الذين اتهموا الحزب بأن يراجعوا حساباتهم». وأكد صدق الحزب في التعامل، مشيراً إلى أن إيران، وتحديداً مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي رفض مناقشة الملف الرئاسي اللبناني على طاولة النووي. وقال إن «العالم كله حكي مع إيران وكان الموقف الإيراني أن الملف الرئاسي شأن لبناني. وأن إيران وسورية أرادا لهذا الاستحقاق ان يكون لبنانياً بحتاً وغيرنا لم يكن يريده لبنانياً، وبعضهم ربطه بالملف الإيراني - السعودي وتبين أنها أوهام».
وتوقف عند الآراء التي تقول إن «إسقاط الفراغ الرئاسي هزيمة لحزب الله»، وسأل: لماذا لم تنتخبوا الرئيس منذ سنتين ونصف السنة؟ ومع ذلك أنا أقبل. ليحكوا ما يشاؤون، لا مشكلة».
«لا صفقة رئاسية»
وتحدث عن ان «لا صفقة رئاسية مع عون»، مشيراً الى وجود «تفاهم في العام 2006 ونحن دعمنا هذا الرجل لثقتنا به وبوطنيته وصدقه وشو بدنا بالملفات القديمة. ونحن مطمئنون الى ان من يسكن بعبدا هو قائد ورجل شجاع ووطني وجبل ووصلنا الى ما كنا نسعى إليه».
وأشاد نصر الله بـ «الدور الإيجابي لبري في يوم الانتخاب ولإدارته الدقيقة والممتازة لإنجاز الاستحقاق على رغم انه اعلن موقفه من ترشيح عون للرئاسة». وقال ان بري «رجل دولة بامتياز والضمانة الوطنية الكبرى في الزمن الصعب ما يوجب ان يحفظ له ذلك كل من اختلف معه في الاستحقاق الرئاسي».
ووصف النائب سليمان فرنجية بأنه «الحليف الشريف»، مشيراً الى «التزامه معنا» وإلى عدم ذهابه الى المجلس النيابي إذا غاب الحلفاء». وقال: «هذا هو الحليف الذي يمكن ان تأتمنه على مقاومتك وعلى البلد». وأكد أن «رهاننا كبير على قدرة الرئيس عون والعهد على إدارة الاستحقاقات الوطنية بكفاءة عالية وأبوة للجميع».
وتوقف عند «عدم تسمية كتلة الوفاء للمقاومة أحداً في التكليف»، وقال: «قمنا بكل التسهيلات ليحصل التكليف وأن تبدأ مرحلة تكون خيراً للجميع». وأشار إلى أن رئيس الكتلة سيصرح بعد لقاء الرئيس المكلف خلال الاستشارات. ودعا الى «تشكيل حكومة وفاق وطني ووحدة وطنية».
وشدد على ان «استقرار لبنان أمنياً مرده الأجهزة الأمنية ورجالات المقاومة وتفهم القوى السياسية». وجدد القول ان لا أفق للحل حالياً بالنسبة إلى الوضع الإقليمي «إنما المزيد من الحروب المشتعلة والقتال الدامي»، داعياً إلى «أن نحمي بلدنا ولنتعاون ونحل ما نقدر عليه ونحيي المؤسسات وكل ذلك يتعلق بالنية الصادقة والطيبة».
وفد روسي يصل بيروت تحضيراً لزيارة شخصية رفيعة المستوى
اللواء..
أفادت «الوكالة الوطنية» أن وفداً روسياً سيصل الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة، تحضيرا لزيارة مرتقبة لشخصية روسية رفيعة المستوى لم يكشف عن اسمها حتى الان، ومن المتوقع أن تصل الى لبنان خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك لتهنئة الرئيس ميشال عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، ولإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين في شأن المستجدات في لبنان والمنطقة.
ميراي عون: وزيرة أم مستشارة؟
لم تحسم السيدة ميراي عون الهاشم الكلام المتداول عن تبوّئها منصب وزاري أو تعيينها مستشارة، قائلة: «لا شيء نهائياً بعد، وهناك مشاورات التكليف والتأليف». وعمّا يتردّد عن إمكان توزيرها للتنمية الإدارية أو الشؤون الاجتماعية، أجابت: «يتحدثون كثيراً، لكني أحب الاقتصاد». ولما قيل لها: حظاً موفّقاً، أضافت: «حظ موفّق للبلد، فهناك بداية جديدة». وبعد وقت قصير جالت السيدة كلودين عون روكز على بعض أقسام القصر، وبدا وكأنها تحضّر لورشة جديدة.
وزراء أوروبيون وظريف في بيروت الأسبوع المقبل
المستقبل...
يزور لبنان الأربعاء المقبل وفد من وزراء الخارجية الأوروبيين يضم وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوثزياس الذي رأس مؤتمر رودوس للأمن في البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد في أيلول الماضي في جزيرة رودوس اليونانية.

ومع الوزير اليوناني وزراء خارجية قبرص وكرواتيا وبلغاريا وألبانيا الذين شاركوا في المؤتمر، وتهدف الزيارة الى متابعة أعمال المؤتمر وإجراء حوار والتعاون الثقافي، لمحاربة المفاهيم الخاطئة ولنشر قيم التعايش واحترام التنوع، وسيعقد الوزراء جلسة نقاش مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عند العاشرة من قبل ظهر الأربعاء، ويحاضرون بعد الظهر في جامعة الكسليك.

ويهدف المؤتمر في الأساس الى وضع برنامج عابر للحدود للتنسيق بين الأجهزة في إطار إقليمي من أجل مواجهة التحديات المتصلة باحتياجات المهاجرين واللاجئين في ظل ارتفاع أعدادهم، والحد من الإرهاب والتطرف مع الإشارة الى أن اليونان هي المحطة الأولى للجوء الى أوروبا، كما يهدف المؤتمر والنشاطات اللاحقة له، الى تأمين الأمن البحري لمنع التسلل، وإنشاء شبكتين للترابط الثقافي والاقتصادي لمواجهة الإرهاب والمساعدة في التنمية.

ومن بين الوزراء الأوروبيين مَن يصل الى بيروت مساء الثلاثاء، فيما الآخرون يصلون صباح الأربعاء.

الى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور بيروت الأسبوع المقبل بهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الى أّن ظريف سوف يلتقي عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة اللبنانية ويبحث معهم العلاقات بين الطرفين وسبل تطويرها في المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، لا سيما بعد التغييرات التي شهدها لبنان في الفترة الأخيرة.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

محاولة اغتيال قاضٍ شرق القاهرة وتوقيف «خليتين» لـ «الإخوان» ومسلحون يقتلون ضابطاً برتبة عميد في العريش..رئيس وزراء مصر: رفع الدعم كان مخططا له أن يستغرق 5 سنوات «لكن لا نملك هذا الترف»....مصر تقلّص دعم الوقود...القاهرة تنفي تقارير إيرانية عن إرسال قوّات مصرية إلى سوريا لدعم النظام

التالي

«حكماء المسلمين» و«الإنغليكانية» يدعوان إلى «عالم متفاهم»...الفيليبين تكثف إجراءات الأمن بعد تحذير واشنطن لرعاياها ..تحذير من هجمات لـ«القاعدة» قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية...«البنتاغون» يؤكد مقتل «أمير القاعدة» شرق أفغانستان...حريق خلال تظاهر أصوليين ضد حاكم جاكرتا المسيحي

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,004,561

عدد الزوار: 7,051,491

المتواجدون الآن: 73