قيادي كردي: اهتمام أميركي بدور اقليم كردستان بالمنطقة وما يجري في العراق سيؤثر في سوريا...كارتر ووزراء دفاع التحالف يجتمعون في باريس...إيران مستعدة للتوسط بين أنقرة وبغداد..سليماني في كردستان

«الحشد» يُشارك في الهجوم رغماً عن العبادي والقوات العراقية تقترب من أسوار الموصل..العبادي يكذّب إعلان أنقرة مشاركتها في المعركة و «الحشد الشعبي» يتعهّد إبادة «الدواعش» في تلعفر

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016 - 6:15 ص    عدد الزيارات 1632    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قيادي كردي: اهتمام أميركي بدور اقليم كردستان بالمنطقة وما يجري في العراق سيؤثر في سوريا
بهية مارديني من لندن
إيلاف من لندن: زار آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي أربيل أمس واجتمع والوفد المرافق له مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وأركان قيادته وذلك بعد جولة في أنقرة وبغداد.
وقال القيادي الكردي السوري صلاح بدر الدين في لقاء مع "إيلاف" إنها ليست الزيارة الأولى للمسؤولين الأميركيين ولن تكون الأخيرة حيث هناك علاقات وثيقة بين الجانبين، ويشكل اقليم كردستان الحليف الموثوق لدى الادارة الأميركية "ليس بما يتعلق بكون الرئيس بارزاني مرجعية قومية كردية تحظى بالإحترام على مستوى الحركة الكردية والعراق والاقليم والعالم فحسب بل بشأن التعاون والعمل المشترك أيضا حول مستقبل العراق ومواجهة الارهاب خاصة وأن هناك بروتوكولا رسميا موقعا بين الجانبين منذ أشهر للتعاون الأمني والعسكري والسياسي" .
 وأشار الى أن الجانب الأميركي "هو الضامن الفعلي لسير العلاقات الحسنة بين أربيل وبغداد وقام بدور ناجح في المصالحة الأخيرة بين بغداد وحكومة الاقليم التي توجت بزيارة الرئيس بارزاني الى بغداد بعد انقطاع دام لسنوات" .
تهنئة
ومن الملفت وبعد بدء معركة الموصل بيومين اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما من مكتبه عبر الأقمار الصناعية بالجنرال منصور بارزاني القائد العام لقوات البيشمركة المهاجمة ونجل الرئيس مسعود بارزاني ليهنئه على الانتصارات وتقدم قواته باتجاه المدينة .
واعتبر بدر الدين أنه لاشك في أن الزيارة الأخيرة لها طابع أكثر أهمية "حيث تتزامن مع بدء معركة تحرير الموصل التي تشكل قوات البيشمركة الكردية الطرف الأساسي في العملية والتي بدأت بطرد مسلحي - داعش - من معظم المدن والبلدات والمناطق الكردستانية في محافظة نينوى والمجاورة للموصل من الشمال والشرق منذ أشهر من سنجار أولا ثم قرى محاور الخازر والغوير وسائر مناطق سهل نينوى" .
ومن الواضح كما يؤكد بدر الدين أن "هناك اهتماما كبيرا من جانب الأميركيين بدور الاقليم الكردستاني ليس في جانبه العسكري فقط بل أيضا في مستقبل المنطقة ما بعد داعش حيث القيادة الكردستانية تشكل صمام أمان في السلم الأهلي والعيش المشترك بين المكونات القومية والدينية والمذهبية التي تتميز بها أهالي المنطقة خاصة وأن هناك مشاريع وخططا اقليمية من جانب ايران بشكل أساسي لتوتير الأجواء وتغيير التركيب الديموغرافي في الموصل وتلعفر وما حولها تمهيدا لتأمين ( الممر الشيعي ) الذي أشارت اليه وسائل اعلام عالمية أيضا منها صحيفة الغارديان البريطانية، و الذي يربط جمهورية ايران الاسلامية بالبحر الأبيض المتوسط من خلال جيوب مذهبية في العراق ومناطق سورية خاضعة اما لمواليها من جماعات – ب ي د – أو لنظام الأسد" .
الإستقرار
ولم ينس القيادي الكردي أن يركز على ما يحدث في المقابل حيث "تتحرك تركيا أيضا لمواجهة النفوذ الايراني في العراق ومجاميعه المسلحة من الحشد الشعبي ( الشيعي ) ومن خلال معركة الموصل والتواجد التركي العسكري في تلك المنطقة لذلك فإن قيادة اقليم كردستان تواجه تحديات اضافية من نتائج الصراع الايراني – التركي وانعكاساته على أمن وسلامة واستقرار أوضاع شعب كردستان العراق مابعد تحرير محافظة نينوى". .
 لذلك ينتهي الى القول إن كل مايجري في العراق وتحديدا افرازات معركة الموصل وما بعد التحرير سيكون ذا صلة وثيقة "بالوضع في سوريا ان كان بشأن دحر داعش وترتيب الأوضاع وتوازناتها بالموصل أو الصراع التركي – الايراني وملحقاته الميليشياوية ومستقبل حلب والقضية السورية عموما" .
وسبق أن عقد وزير الدفاع الأميركي في بغداد سلسلة لقاءات جمعته وعددا من المسؤولين رفيعي المستوى في التحالف الدولي ضد داعش، فضلا عن اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أكد رفض بلاده القاطع للوساطة الأميركية بين بغداد وأنقرة بشأن إيجاد دور لتركيا في استعادة الموصل. وشدد العبادي على أن العراق لن يسمح لأي قوة خارجية التدخل في هذه العملية من دون موافقته.
وكان كارتر وصل إلى العراق قادما من أنقرة حيث أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وتهدف رحلة رئيس البنتاغون إلى بحث الحرب على داعش مع حلفاء واشنطن والاطلاع على النجاحات التي أحرزتها القوات العراقية التي تتجه حاليا نحو استكمال تطويق الموصل للقضاء على من يتبقى داخلها من مسلحي داعش.
«الحشد» يُشارك في الهجوم رغماً عن العبادي والقوات العراقية تقترب من أسوار الموصل
المستقبل...بغداد ـــ علي البغدادي ووكالات

برغم مرور 8 أيام على انطلاق الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش« وتحقيقها مكاسب مهمة جعلت القوات العراقية على أعتاب أسوار المدينة، التي سجلت معركتها مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران، استمر التلاسن بين بغداد وأنقرة المتمسكة بإشراك قواتها في المعركة المفصلية لطرد المتشددين من أهم معاقلهم في العراق، إلى حيث وصل مئات المتطرفين قادمين من سوريا.

وتتخوف الحكومة العراقية من استمرار تصاعد الأزمة مع تركيا وانعكاسها سلباً على جهود القضاء على التنظيم في الموصل وهو ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى التحذير من أن أي تصعيد إقليمي لا يخدم إلا «داعش«، خصوصاً بعد إعلان أنقرة دعم المدفعية التركية في قاعدة بعشيقة لقوات البيشمركة وقصف معاقل المتشددين قرب الموصل.

وبهذا الصدد قال العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السويدي ستيفان لوفان الذي زار بغداد صباح أمس، «نرفض التدخلات وتجاوز سيادتنا الوطنية ونأمل بعلاقات جيدة مع جميع دول الجوار بما فيها تركيا»، مشدداً على أن «المعركة عراقية تخطيطاً وتنفيذاً ولا توجد أي قوة برية أجنبية على الأرض ولا نريد قوة عسكرية تركية، ولا صحة لادعاء الجانب التركي بالمشاركة في الحرب«، مشيراً الى أن «العراق يخوض حرباً نهائية لتحرير الأراضي وأن عملية تحرير الموصل تسير بشكل أسرع من الجدول الزمني المُحدد«.

ولفت العبادي الى أن «العراقيين موحدون ويقاتلون معاً في الموصل وقواتنا على مستوى عالٍ من الالتزام بالجانب الإنساني ورعاية النازحين، وأن هدفنا هو تحرير المواطنين من داعش وإعادة الاستقرار والخدمات»، مشيراً الى «أن القوات العراقية تواصل تحرير ما تبقى من محافظة الأنبار وصولاً الى الحدود مع سوريا«.

وفي التطورات الميدانية، تقترب القوات العراقية من أسوار المدينة الخاضعة لسيطرة «داعش»، حيث أعلن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي القائد العسكري في جهاز مكافحة الإرهاب، أن قواته شنت أمس هجوماً واسعاً من محورين بالجهة الشرقية من أجل استعادة القرى وصولاً الى مشارف مدينة الموصل.

وأعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الى التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، أن «الهجوم يحقق أهدافه«، وكتب في تغريدة على «تويتر« يقول: «تم تنفيذ ضربات جوية للتحالف في 7 أيام أكثر من أي أسبوع مضى ضد داعش»، كما قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان أول من أمس، إن طائرات التحالف ألقت 1400 قذيفة على مواقع التنظيم المتطرف خلال الأيام الست الأولى من الهجوم.

وتواصل قوات عراقية التقدم باتجاه الجبهات والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم كجزء من المرحلة الأولى من الهجوم.

ومع رفض الكتل السياسية والفعاليات الشعبية السنية مشاركة فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران في معركة الموصل، إلا أن واقع حال المعركة يشير الى فسح المجال لها بالقتال الى جانب القوات العراقية وهو ما قد يؤدي الى أعمال انتقامية ضد المدنيين.

وكشف سجاد عبد الله معاون آمر لواء علي الأكبر، أحد فصائل الحشد الشيعي أن «قوتنا شاركت مع القطعات الأمنية في تطهير القرى المحيطة بناحية الشورة».

وكانت الحكومة العراقية أعلنت عدم مشاركة الحشد الشعبي في معارك الموصل إلا أن البيانات الرسمية لقيادات الحشد تؤكد تجاهل الحشد لأوامر العبادي والمشاركة الى جانب القوات العرقية رغماً عنه.

الى ذلك دخلت قوات الجيش العراقي الى ناحية كرمليس المحاذية لقضاء الحمدانية (شرق الموصل) والتي كان يسكنها غالبية مسيحية قبل نزوح السكان منها بعد أحداث حزيران 2014.

وفي محور قتالي آخر أحبطت قوات البيشمركة هجوماً مباغتاً لتنظيم «داعش» على منطقة سنجار ذات الأغلبية الايزيدية (غرب الموصل).

وفي الأنبار (غرب العراق) تمكنت القوات العشائرية من مقتل 30 عنصراً من «داعش« خلال عمليات أمنية في مدينة الرطبة القريبة من الحدود مع الأردن وسوريا.

وكان تنظيم داعش تمكن في هجوم مباغت أول من أمس من اقتحام مدينة الرطبة من 3 محاور وسيطر على أجزاء واسعة منها قبل أن يتم طرده من بعض المناطق بعد وصول قوات عسكرية عراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي.

وأفادت أوساط وزير الدفاع الفرنسي أن «بضع مئات» من المسلحين المتطرفين وصلوا في الأيام الأخيرة الى الموصل آتين من سوريا.

وأوضح المصدر «ما لاحظناه حالياً هو انتقال مقاتلين من سوريا الى العراق وليس العكس» متحدثاً عن «بضع مئات من المقاتلين» تحركوا في الأيام الأخيرة.
«داعش» يُعزز مسلحيه وانتحارييه في الموصل
بغداد - «الحياة» 
دخلت معركة الموصل أسبوعها الثاني، وسجل الجيش العراقي تقدماً ملحوظاً، فاستعاد قراقوش وسط الحمدانية القريبة من المدينة. وبعد صمت طويل عن الخلاف التركي- العراقي، أعلنت إيران أمس أنها تقف على مسافة واحدة من البلدين، وهي مستعدة للتوسط بينهما، مؤكدة أن أي قوة تريد المشاركة في الحرب على «داعش» يجب أن تكون مشاركتها بعلم الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، فيما تجدد السجال بين بغداد وأنقرة في هذه المسألة.
وأعلن الجيش «استعادة السيطرة على ناحية كرمليس المحاذية لقضاء الحمدانية» والتقدم إلى وسط المدينة. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب التي تقاتل في المحور الشرقي الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن قواته «تتقدم في عدد من القرى في محيط برطلة وكوكجلي والحمدانية، للسيطرة على مناطق طوب زاوة وخزنة وغزاوية، تمهيداً لاقتحام الموصل»، فيما لاحظت وزارة الدفاع الفرنسية أن «داعش» يجمع قواته ومسلحيه وانتحارييه حول المدينة للدفاع عنها، وقد استقدم مسلحين من سورية.
وتخلو مناطق سهل نينوى من السكان وغالبيتهم من الطوائف المسيحية والإيزيدية والشبك، فقد نزحوا نحو المناطق الكردية عندما أحكم التنظيم قبضته على الموصل في حزيران (يونيو) عام 2014. وفي المحور الجنوبي، تمكنت الشرطة الاتحادية من «السيطرة على قرى خويتة، غرب ناحية الشورة، والخفسان ودور الطاقة الحرارية، وتواصل تقدمها»، في حين ذكر مصدر محلي أن «داعش شن هجوماً مضاداً» على هذا المحور.
وتسعى القوات العراقية إلى قطع نحو 10 كيلومترات للوصول إلى ناحية حمام العليل التي تبعد عن مركز الموصل 40 كيلومتراً. ويبدو ان «داعش» يجمع قواته للدفاع عن المدينة، ويشن هجمات انتحارية على مواقع الجيش لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوفه. وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أمس، بأن «بضع مئات» من المسلحين وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سورية.
وفيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس أن المدفعية التركية تشارك في قصف مواقع «داعش» وأن أربع طائرات مقاتلة تركية متأهبة للمشاركة في العمليات الجوية، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد لا تريد مساعدة أنقرة، وقواتها المنتشرة في معسكر بعشيقة موجودة من دون تصريح من حكومته.
ودخلت إيران على خط الخلاف بين البلدين، فأعرب مستشار المرشد علي أكبر ولايتي أمس، عن استعداد طهران للتوسط بينهما إذا طلبا ذلك، مؤكداً الحفاظ على العلاقات الجيدة معهما. وقال لقناة «العالم» إن «من مصلحة العراق وتركيا وإيران والمنطقة بشكل عام حل الخلاف بين أنقرة وبغداد» ، لكنه شدد على «ضرورة السماح للعراقيين وحدهم بأن يتعاملوا مع التكفيريين الذين استولوا على الموصل، فالتجارب أثبتت أن بإمكانهم وحدهم محاربة الإرهابيين».
من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري كردي أن «داعش شن فجر اليوم (أمس) هجوماً واسعاً من ثلاثة اتجاهات على قوات البيشمركة في قضاء سنجار، غرب الموصل، استخدم فيه نحو سبع عربات مفخخة يقودها انتحاريون وسط قتال ضار، وتمكنّا من صد الهجوم». وأكد «قتل مهاجم انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً، عندما حاول تفجير نفسه قرب مركز شرطة أسكي (شمال غربي الموصل)، فضلاً عن قتل أربعة انتحاريين يقودون عربات مفخخة، وتمكن الخامس من تفجير نفسه من دون وقوع خسائر».
كارتر ووزراء دفاع التحالف يجتمعون في باريس
الحياة...باريس - رندة تقي الدين { أبو ظبي- شفيق الأسدي 
يجري اليوم وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر محادثات في باريس مع نظيره جان ايف لودريان و١٣ وزير دفاع من الائتلاف المشارك في الحرب لتحرير الموصل من «داعش». هم من كندا أوستراليا نيوزلاندا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والدانمارك والنروج.
وقال مسؤول في الخارجية الفرنسية ان هذه الصيغة لاجتماع الدول المشاركة في الحرب على «داعش»، بعيداً من دول المنطقة، سيتطرق الى الوضع في الموصل والحملة العسكرية، ومتابعة ما سيجري بعد تحريرها ودرس المراحل اللاحقة لهذه الحملة العسكرية، خصوصاً مسألة «داعش» في الشق السوري والبحث في كيفية مواجهته في الرقة.
وكان كارتر زار ابوظبي والتقى ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأكد بيان رسمي اماراتي أن البحث تناول «التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصاً في الشؤون العسكرية والدفاعية».
واطلع الشيخ محمد، خلال اللقاء الذي حضره مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد، من كارتر على سير العمليات ضد التنظيمات الإرهابية ومستوى التنسيق والتعاون الدولي في هذا الشأن.
وشدد على «أهمية تجنيب المدنيين الخسائر والأضرار وبذل الجهود من أجل الحفاظ على سلامتهم وحياتهم وتأمين المستلزمات التي تعينهم على تجاوز أوضاعهم الصعبة».
إيران مستعدة للتوسط بين أنقرة وبغداد
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان 
التزمت طهران الصمت منذ بدء المعارك لتحرير الموصل، وابتعدت عن السجال بين أنقرة وبغداد حول وجود القوات التركية داخل الأراضي العراقية، ما فسر علی أنه للمحافظة على مصالح مشتركة بين البلدين تتعلق بالوضع الكردي، إلا أن مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أعرب أمس عن استعداد طهران للتوسط بين العراق وتركيا إذا طلب البلدان ذلك، مؤكداً الحفاظ على العلاقات الجيدة مع البلدين.
وقال ولايتي لقناة «العالم» إن «من مصلحة العراق وتركيا وإيران والمنطقة بشكل عام حل الخلاف بين أنقرة وبغداد»، لكنه شدد على «ضرورة السماح للعراقيين وحدهم بأن يتعاملوا مع التكفيريين الذين استولوا على الموصل، فالتجارب أثبتت أن بإمكانهم وحدهم محاربة الإرهابيين».
وأكد أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخر جهداً في مساعدة العراقيين في عمليات تحرير الموصل فأمن العراق جزء من أمننا، وعدم الاستقرار في العراق سينعكس علی بقية دول الجوار».
وفي ما يتعلق بالتدخل التركي في العراق، وتحديداً في منطقة بعشيقة، قال ولايتي إن موقف طهران «ثابت ومعروف ويتمثل في الرفض القاطع لكل انواع التدخل، بما فيها التدخل التركي والأميركي في الشؤون الداخلية للدول» ، مشيراً إلی أن «الوجود الاستشاري الإيراني في العراق جاء بناءً علی طلب من الحكومة العراقية المركزية».
وعن الدعوة التي اقترحها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إلى اجتماع لدول الجوار لمساعدة بغداد في مواجهة الإرهاب، قال إن «إيران لا تعارض مثل هذا الاقتراح، وستتم دراسته».
إلى ذلك، رأی الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، أن قضية الإرهاب «حساسة جداً، ومن حق أي حكومة مكافحة هذه الظاهرة، لكن من غير المقبول استغلال هذا الهدف لاختراق سيادة الدول الأخرى».
وقال خلال إيجازه الأسبوعي إن المشاركة في تحرير الموصل يجب أن تكون بـ «إشراف الحكومة العراقية المركزية وعلمها حتى ينظر إليها باحترام».
وعن استدعاء السفير التركي في طهران علی خلفية تصريحات لمعاون رئيس الوزراء التركي الذي اتهم إيران بالتمدد في العراق وبعض دول المنطقة، أوضح قاسمي أن «استخدام المصطلحات المناسبة يحتاج إلى دقة، وقد وجهنا بعض الأسئلة إلى السفير التركي وأوضحنا موقفنا من التطورات التي تشهدها المنطقة وتخص بلدينا».
الحكومة العراقية تدرس قانوناً للانتخابات ولا تستبعد تأجيلها
الحياة...بغداد – حسين داود 
تدرس الحكومة العراقية منذ أيام صياغة قانون جديد للانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات المقبلة، يتضمن تعديلات جوهرية تتعلق بعدد أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية وإمكان تأجيل الاقتراع في المدن التي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، كما يفسح المجال لإرجائها الى حين استعادة السيطرة على كل المدن.
وينص الدستور على إجراء الانتخابات المحلية في نيسان (ابريل) العام المقبل، على أن تعقبها الانتخابات التشريعية، ولكن عراقيل إدارية متعلقة بقوانين الانتخاب، والحرب الدائرة ضد «داعش» تصعّب إجراء الاقتراع في موعده، ولكن مفوضية الانتخابات ماضية قدماً في الاستعدادات.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ «الحياة» أن مجلس الوزراء «يدرس منذ أيام قانوناً جديداً للانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة، بمشاركة ممثلين عن المفوضية واللجنة القانونية ولجنة الأقاليم»، واشار الى أن «مقترحات جديدة يتم بحثها لإدراجها في القانون قبل رفعه الى البرلمان». وأضاف أن أبرز المقترحات «تقليص عدد النواب(325 نائباً حالياً) وأعضاء المجالس المحلية في المدن العراقية الـ (18) وتعديل نظام احتساب الأصوات، ومنح البرلمان صلاحية إرجاء الانتخابات بسبب انشغال الحكومة في المعارك الدائرة ضد داعش». وأوضح أن الحكومة تواجه مشكلة في إجراء الانتخابات لأن بعض المدن والبلدات ما زالت تحت سيطرة المتطرفين، وزاد أن مقترحات عدة يتم بحثها لتضمين القانون فقرات تمنح صلاحية تأجيل الانتخابات في دائرة انتخابية أو عدة دوائر الى حين فرض الاستقرار فيها.
وما زالت بلدات القائم وعانة وراوة في الأنبار، والموصل وتلعفر والحضر والشوره وحمام العليل في نينوى تحت سيطرة «داعش»، فيما تعاني البلدات المحررة أصلاً من انهيار البنى التحتية وعدم عودة السكان اليها بسبب مخاوف أمنية ومشاكل خدمية.
ودعا رئيس كتلة «المواطن» حامد الخضري الى الإسراع في إقرار القانون قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي، وقال لـ «الحياة» أن اجتماعاً عقد في لجنة الأقاليم البرلمانية ناقش مقترح التعديل الثالث والرابع على قانون مجالس المحافظات والعمل على الانتهاء منه ورفعه الى هيئة الرئاسة للتصويت عليه بسرعة بسبب ضيق الوقت المتبقي أمام موعد الاقتراع.
وأضاف أن البرلمان مقبل على عطلة تشريعية وعلى النواب التصويت على التعديلات لفسح المجال أمام مفوضية الانتخابات للعمل به، وأشار الى أن المفوضية تطالب بتشريع قانون ليتناغم مع استعداداتها اللوجستية لتنظيم الاقتراع.
إجراءات مشدّدة في الأنبار تحسباً لهجمات داعشيّة
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
أعلن مجلس محافظة الأنبار، أن الجيش تمكن من تطويق قضاء الرطبة، بعد الهجوم المباغت الذي شنّه عناصر من «داعش» وسيطرتهم على بعض الأحياء، فيما أكدت اللجنة الأمنية العليا في كركوك، انتهاء العملية التي شنّها كذلك عناصر التنظيم على المدينة باعتقال عدد من منفذي الهجوم وقتل آخرين.
وقال عضو مجلس الأنبار عذال الفهداوي، لـ»الحياة»، أن «قوات الشرطة الاتحادية والحشد العشائري، تمكنت من محاصرة عناصر داعش الذين هاجموا القضاء فجر الأحد، من الجهة الجنوبية والشرقية وحصرتهم في حيي الميثاق والزيتون». وأكد «وصول تعزيزات الى القضاء مكنت القطعات العسكرية من استعادة السيطرة على مبنى القائمقامية، وأحكمت القوات الطوق على القضاء بالكامل، وما زالت هناك مناوشات متقطعة».
وعزا الفهداوي هذا الخرق الى «امتلاك داعش معسكرات في عمق الصحراء حذرت السلطات المحلية قبل شهور من خطرها، ودعت الى معالجتها بسلاح الطيران لكن من دون جدوى». وحذر من «محاولات مقبلة للتنظيم في المناطق المحررة، في محاولة لتعويض الخسائر التي يتعرض لها في الموصل، فضلاً عن رفع معنويات مقاتليه هناك».
وأكد «وجود معلومات عن تحركات لعناصر التنظيم في عامرية الفلوجة وهيت وكبيسة»، وأشار الى «رفع حظر التجول الذي فرض على بعض هذه المناطق التي تشهد إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي طارئ».
وكانت مصادر أمنية تحدثت عن فرض الجيش والشرطة حظراً للتجول في هيت وناحية كبيسة، كما أشارت الى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في قضاء العامرية، جنوب الفلوجة الذي لم يتمكن التنظيم من السيطرة عليه، على رغم سيطرته على معظم مدن الأنبار ومناطقها.
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط مخطط لداعش في قضاء الرطبة، وتمت معالجة أهدافه والسيطرة على الأوضاع»، وقالت في بيان: «تم تدمير 12 عجلة وقتل من فيها والاستيلاء على خمس عجلات مع كامل أسلحتها». ولفتت الى أن «الطريق العام باتجاه الرطبة تحت سيطرة القوات الأمنية، وتم إرسال تعزيزات الى المنطقة».
في كركوك، أعلنت اللجنة الأمنية العليا اعتقال قائد الهجوم الذي شنه «داعش». وقال رئيس اللجنة المحافظ نجم الدين كريم، أمس، إن «القوات المشتركة تمكنت من اعتقال مجموعة من عناصر داعش الذين هاجموا عدداً من مناطق المحافظة صباح الجمعة الماضي».
وأضاف أن «بين المعتقلين قائد المجموعة المهاجمة وهو عراقي»، وأشار الى أن «المعتقل اعترف بأن 100 انتحاري هاجموا كركوك، غالبيتهم عراقيون»، وأوضح أن «القوات المشتركة تمكنت حتى الآن من قتل 74 من انتحاريي داعش»، ودعا المواطنين الى «التعاون مع الأجهزة الأمنية وتقديم المعلومات إليها»، وأكد «عودة الحياة الطبيعية الى المدينة ودحر مخططات التنظيم بجهود القوات الأمنية والمواطنين».
سليماني في كردستان
السياسة..
وصل قائد قوات “فيلق قدس” الإيراني، اللواء قاسم سليماني إلى إقليم كردستان العراق للمشاركة في معركة الموصل ضد تنظيم “داعش”، والإشراف على قوات نخبة من “الحرس الثوري” وميليشيات “الحشد الشعبي” الطائفي، المدعومة من طهران.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، أن سليماني وصل بشكل مفاجئ إلى الإقليم أول من أمس، لتقديم الاستشارات للقوات العراقية والبشمركة الكردية خلال معركة الموصل، مشيرة إلى أنه سيلتقي قادة عسكريين للاطلاع على سير المعارك الجارية في محافظة الموصل. وأضافت إن سليماني التقى مجموعة من عائلات قتلى قوات البشمركة الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان.
ونشرت صورة لسليماني مع ابن حسين منصور، أحد القادة البارزين في قوات البشمركة الذي قتل في العام 2015، في مواجهات مع تنظيم داعش”. من جهتها، أكدت مصادر صحافية أن سليماني حضر لقيادة قوات النخبة التابعة لـ”فيلق قدس” بـ”الحرس الثوري” التي دخلت إقليم كردستان العراق للمشاركة في معركة الموصل، إضافة إلى إشرافه على دور قوات “الحشد الشعبي” في المعركة، التي يعتبرها قادة طهران معركة إيران المصيرية التي تحدد حجم نفوذهم وهيمنتهم على العراق. يشار إلى تواجد سليماني في إقليم كردستان تزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر للإقليم.
“داعش” يطبق ستراتيجية حرب العصابات لإنهاك القوات العراقية
بغداد – باسل محمد:
مع تواصل العمليات العسكرية لتحرير الموصل، لجأ “داعش” إلى مهاجمة مناطق بعيدة عن محاور الاشتباك، تحديداً في كركوك التي باغتها بهجوم الجمعة الماضي، ومدينة الرطبة في الأنبار التي سيطر على أجزاء منها بعد هجوم أول من أمس.
وكشف مسؤول عسكري بارز في قوات البشمركة الكردية في شمال العراق لـ”السياسة” أن العسكريين الأميركيين المنتشرين في محاور القتال حول الموصل يجرون تقييمات بشأن العمليات العسكرية لسببين رئيسيين: الأول يتعلق بعدم وجود اختراق إلى داخل ضواحي الموصل رغم حجم القوة العراقية والكردية المدعومة من التحالف الدولي، وبالتالي يخشى الأميركيون أن تكون ستراتيجية التنظيم المتطرف هو انهاك القوات العراقية والكردية المهاجمة في معارك حول الموصل. والسبب الثاني، يتمثل بسعي العسكريين الأميركيين لوضع خطط جديدة على الأرض لمواجهة حرب عصابات بدأها “داعش” حول الموصل ويريد أن يستكملها ربما داخل المدينة عندما تصل القوات المهاجمة وتكون في حالة تعب شديد بعد معارك لأسابيع، ما يسهل عملية الانقضاض عليها، لأنه بالتأكيد توجد خطط لـ”داعش” لشن حرب عصابات بين أحياء المدينة وأزقتها.
وقال المسؤول انه بعد شن “داعش” حرب عصابات في كركوك ثم الرطبة، هناك أنباء عن سعيه لهجمات مماثلة في ديالى ومركزها بعقوبة وفي تكريت المجاورة للموصل أو حتى في محافظة كربلاء الشيعية في الجنوب، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار خطة من التنظيم لإرباك أي تعزيزات عسكرية يمكن أن ترسلها الحكومة العراقية الى الموصل.
وبحسب تقييم العسكريين الأميركيين، فإن التنظيم يخوض حرب عصابات حول الموصل وخارجها لكي يضعف القوة الهجومية على المدينة نفسها ويشتت القوات العراقية الرديفة، كما أن هذا الأسلوب يمكنه من تشتيت غارات التحالف الدولي لكي لا تتركز في الموصل.
وبحسب معلومات المسؤول العسكري، فإن أخطر ما يملكه “داعش” في معارك الموصل هي الأنفاق التي يستخدمها للتنقل من مكان الى آخر وبين مواقع القوات العراقية والكردية، وهذا الأمر لم يكن بالحسابات العسكرية أو كان في الحساب لكن في مستوى ضعيف من الأنفاق، غير أنه تبين أنه يستعمل أنفاقاً معقدة وطويلة، ويبدو أنه كان يجهز نفسه للمعركة منذ الشهور الأولى لاحتلاله المدينة في يونيو 2014.
معركة الموصل... الخناق يضيق على «داعش»
القوات العراقية على بعد 5 كيلومترات من المدينة... والتنظيم يحرّك الجبهة الغربية الهادئة
الرأي.... بغداد - من علي الراشدي
السيطرة على كرمليس وعشرات القرى الإستراتيجية
مصادر فرنسية: وصول مقاتلين انطلقوا من سورية إلى الموصل
العبادي يكذّب إعلان أنقرة مشاركتها في المعركة و «الحشد الشعبي» يتعهّد إبادة «الدواعش» في تلعفر
الخناق يضيق على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الموصل...
المعركة التي انطلقت في 17 الجاري، حملت أمس، تطوراً نوعياً، فقد سيطرت القوات العراقية على قرية طامر آوه ووادي طامر آوه (5 كيلومترات فقط عن الموصل) شرق محافظة نينوى، وعلى ناحية كرمليس قرب قضاء الحمدانية، الذي طردت التنظيم منه قبل أيام، إضافة إلى سيطرتها على قرى خزنة وخزنة تبة وطرب زاوة والموفقية وطهراوة قرب ناحية برطلة في الحمدانية، وقرية طوبزاوة (8 كيلومترات عن الموصل).
وذكرت مصادر لـ «الراي» أن «حشوداً من الجيش تستعد قرب الحمدانية، لاقتحام الجانب الأيسر من الموصل»، فيما باتت البيشمركة على بعد 9 كليومترات من الموصل، وواصلت تقدمها لاستعادة قرى كفروك وكاني شرين وفلفيل في منطقة سهل نينوى شمال شرقي الموصل، التي حاصرتها خلال الأيام الماضية.
وفي حصيلة عامة لثمانية أيام من المعركة، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أنه «تم قتل 772 من عناصر داعش في مختلف جبهات نينوى، كما تم اعتقال 23 آخرين، وتدمير 127 سيارة مفخّخة وتفجير397 عبوة ناسفة فضلا عن تدمير أسلحة وذخيرة للعدو».
غير ان «داعش» حاول تحريك الجبهة الغربية، الهادئة حتى الآن، لتخفيف الضغوط عليه في الموصل، فاقتحم، أمس، حي الكرابلة، آخر موقع للقوات الحكومية في قضاء الرطبة في محافظة الأنبار.
وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن مسلحيه «اقتحموا حي الكرابلة في الرطبة في الأنبار قرب الحدود الأردنية».
وصرح رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت لـ «الراي» بان «داعش» سيطر على حي الكرابلة، مضيفاً أن «بغداد أرسلت قوات من جهاز مكافحة الارهاب وتعزيزات عسكرية إلى القضاء، وسيطرت على عدد من الأحياء. المعارك مستمرة داخل حيي الميثاق والانتصار وسط القضاء».
وفيما قال عقيد في الجيش إن «عناصر داعش سيطروا على حيي الميثاق والانتصار (وسط الرطبة)»، أوضح قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن «قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه الرطبة لتطهير بعض المواقع التي سيطر عليها داعش».
وأفادت مصادر عسكرية بأن عناصر «داعش» يتحصّنون في أحياء داخل الرطبة، حيث اعتقلوا أشخاصا ونفذوا إعدامات رميا بالرصاص بحق خمسة على الأقل.
واكد المحلاوي وقوع عمليات الإعدام، لكنه أوضح أن القوات العراقية في طريقها لاستعادة السيطرة على الرطبة.
وأفاد قائممقام الرطبة، عماد الدليمي بأن «عناصر داعش يحتمون بالسكان، وقوات الأمن تحاصرهم وتحاول إخراج المدنيين قبل أن تبدأ عملية تطهير القضاء».
ومن باب الاستعداد الامني، اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في مناطق الانبار، حيث قال مقدم في الجيش، إن «القوات العسكرية العراقية أجرت تحصينات في مدينة الرمادي ومناطق الهيت وكبيسة وعامرية الفلوجة، للحيلولة دون حصول خروقات مثل التي قام بها داعش في الرطبة».
وكان العشرات من مقاتلي «داعش» اقتحموا، قبل أيام، بسياراتهم المفخّخة وأحزمتهم الناسفة، الرطبة، من 4 محاور وسيطروا على بعض أحيائه.
في الأثناء، أفادت مصادر البيشمركة بأن «التنظيم بدأ هجوما على سنجار من محاور عدة، مستخدما مختلف أنواع الأسلحة، وبينها السيارات المفخّخة التي يقودها انتحاريون، وتم صد الهجوم وقتل 15 من مسلحي التنظيم، فيما هرب عدد آخر من مقاتليه نحو منطقة القحطانية».
وفي كركوك، أعلن محافظها نجم الدين كريم، أن «القوات الامنية أحبطت هجوم التنظيم بالكامل وقتلت 74 من مقاتليه واعتقلت آخرين، بينهم قائد المجموعة التي خططت للهجمات»، مبيناً: «عادت الحياة الى طبيعتها في كركوك».
وبينما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لاستقبال 150 ألف نازح من الموصل، أفاد قائممقام قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، علي الدودح، إنه تم تسجيل وصول نحو 20 ألف مدني نازح من مناطق حويجة كركوك ومناطق الساحل الأيسر باتجاه القضاء.في غضون ذلك، افادت اوساط وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، بأن «بضع مئات» من المسلحين وصلوا في الايام الاخيرة الى الموصل، آتين من سورية، مضيفة: «ما لاحظناه حاليا هو انتقال مقاتلين من سورية الى العراق، وليس العكس (...) بضع مئات من المقاتلين» تحركوا في الايام الاخيرة.
وقال مقربون من لودريان: «يجب الحد من مخاطر فرار جماعي من الموصل الى الرقة» معقل التنظيم في سورية.
بدورها، نفت السلطات العراقية مشاركة القوات التركية، بأي شكل من الأشكال، في عمليات استعادة الموصل.ووصف رئيس الوزراء حيدر العبادي أنباء مشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل بأنها «ادعاء كاذب لا صحة له».
وفي تصريح صحافي مشترك مع رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفن، الذي وصل بغداد، أمس، قال العبادي: «بلغنا المراحل النهائية بتحرير الأراضي العراقية. نتقدم وفق الجدول الزمني بتحرير الأراضي في محافظة نينوى، ولن نسمح بالتجاوز على حقوق الانسان من قبل أية قوة تشارك في عمليات التحرير».
إلى ذلك، أفاد نائب رئيس ميليشيا «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، أن «الوجود العسكري التركي اعتداء على سيادة العراق»، مشدّداً على أن «قوات الحشد الشعبي كانت وستبقى رهن إشارة القيادة المركزية العراقية في أي موقف تتخذه» حيال ما وصفه بـ «الانتهاكات التركية».وذكر المهندس أن «قوات الحشد تستعد لشن هجوم باتجاه تلعفر غرب الموصل، وإبادة الدواعش، لمساندة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في المعركة».

 

الحكيم: تقترب من النضج علاقة سنّة العراق وشيعته .. «وثيقة للتسوية الوطنية ما بعد داعش»
الراي..القاهرة - د ب أ - أعرب رئيس «التحالف الوطني» العراقي، عمار الحكيم، عن ثقته الكبيرة في قدرة الجيش العراقي على تحرير مدينة الموصل، ودحر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منها، مشدّداً على أن العلاقة بين سنّة وشيعة البلاد تقترب من مرحلة النضج وتسير في بدايات الطريق الصحيح. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (دب أ)، أكد الحكيم أن العراقيين لن يقبلوا «باستبدال الاحتلال الداعشي للأراضي العراقية باحتلال آخر من دولة أجنبية»، لافتاً إلى دعمه ودعم «التحالف الوطني» بكامله لموقف رئيس الوزراء حيدر العبادي في المطالبة بـ «ضرورة انسحاب القوات التركية من العراق، على الفور، ومن دون شروط مسبقة».
وأضاف:«قلت مرارا وسأظل أقول إن نينوى محافظة عراقية وستبقى عراقية، وسيقف العراقيون جميعهم بشيعتهم وسنتهم، بعربهم وبكردهم وتركمانهم، صفا واحدا ليحرروها ويعيدوها إلى أحضان الوطن».
وأردف:«إذا غابت الدولة يتحول المجتمع إلى غابة سواء أكانت هناك مجموعات مسلحة أم لم تكن، وسواء تواجد السلاح أو لم يتواجد... لذا علينا بناء الدولة وهيبتها لأنها الضامن الوحيد للعراقيين ولمستقبلهم، كما أنها الضامن لدول الجوار، لأنه إذا غابت الدولة العراقية سيكون الجميع خاسرا وستفتح بوابات الجحيم في المنطقة».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

اعتقال 921 في حجة معظمهم من الطلاب..ولد الشيخ يرفض لقاء «المجلس الانقلابي»والحوثيون وصالح يشككون بـ «حياد» ولد الشيخ..الحوثيون يعتدون على عائلات السجناء

التالي

حقيقة استبعاد السعودية وألمانيا للجنيه المصري..واشنطن: القاهرة تنفّذ أسوأ إستراتيجية في مكافحة الإرهاب وتصفية 33 مسلحاً في سيناء...السيسي: العلاقات مع دول الخليج أحد أهم ثوابت سياستنا الخارجية و«نتطلع لتعزيز التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة»..مصر تقترض 460 مليون دولار من اليابان لإكمال بناء المتحف الكبير

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,734,289

عدد الزوار: 7,040,659

المتواجدون الآن: 100