بالفيديو.. "أبو عزرائيل" يهدد أردوغان ويتوعد "فتح الشام"...بارزاني: لا تغيير ديمغرافي ولا جغرافي بعد طرد داعش.. تحذيرات عراقية من حرب أهلية وتقسيم بعد تحرير الموصل...معركة الموصل اختبار لاستراتيجة اوباما ضد داعش...معركة الموصل: سليماني في الميدان لقيادة نحو 20 ألفاً من “الحشد”

عشرات الضحايا بهجوم انتحاري لـ«داعش» في بغداد والعبادي يستعين بواشنطن في أزمة بعشيقة...أردوغان يُشكك في قدرة العراق وحده على تحرير الموصل

تاريخ الإضافة الأحد 16 تشرين الأول 2016 - 4:55 ص    عدد الزيارات 1942    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بارزاني: لا تغيير ديمغرافي ولا جغرافي بعد طرد داعش.. تحذيرات عراقية من حرب أهلية وتقسيم بعد تحرير الموصل
ايلاف...محمد الغزي
قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم"، متحدثا عن التزامه بالاتفاق مع بغداد لتحقيق ذلك، فيما اكد رئيس اتئلاف دولة القانون نوري المالكي أن "الغزو التركي" تدخل سافر من قبل حكومة أردوغان ونتائجه ستكون مدمرة وخطرة على وحدة العراق، فيما شدد قائد منظمة بدر على الحشد الشعبي بتحرير الموصل.
إيلاف من بغداد: جمعت الموصل وعمليات تحريرها والتحشيد العسكري على تخومها السياسيين العراقيين، وفيما تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بان لا تغيير ديمغرافي ولا جغرافي في الموصل بعد تحريرها فانه تحدث عن اتفاق مع بغداد بشان ذلك في حين قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ان تركيا تتامر لتقسيم العراق، اما الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري فقد حذر من تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي، ويعد ذلك " بداية للحرب الأهلية".
استعادة الموصل أولوية
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم".
وأضاف بارزاني في رسالة وجهها الى الرأي العام اليوم السبت واطلعت عليها "إيلاف" انه "من الضروري أن يعرف الجميع أنه تم إتخاذ كافة الاستعدادات الضرورية للبدء بمعركة إستعادة الموصل".
وتابع بارزاني في كلمته ان "هناك إتفاقا بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردستانية بشأن سير عملية المعركة".
واوضح بارزاني أن "قوات البيشمركة سوف تلتزم بشكل تام بالاتفاقية المبرمة بين الجانبين".
بارزاني قال انه "يتم الحديث عن استعدادات عملية تحرير الموصل منذ فترة طويلة في الاعلام والمراكز السياسية الداخلية والخارجية،ولدحر داعش وتحرير الموصل أهمية خاصة لاقليم كردستان ومن أولويات سياسة إقليم كردستان".
وتابع "أرى أنه من الضروري في هذا الجانب أن اعلن لجميع الجهات أن الاستعدادات استكملت وتمت المباشرة بعملية تحرير الموصل، وفي هذا الإطار تم التوصل لاتفاق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي".
وتابع أن "الاتفاق يتضمن مضمون العملية وعمل والمهام العسكرية لجميع القوات والوحدات المشاركة في العملية، وأؤكد الالتزام الكامل لقوات بيشمركة كردستان بتطبيق الاتفاق".
وأكد ان "هناك تنسيق كامل بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي وتبذل كل الجهود لنمنع معاً حدوث أي أمر غير مرغوب به، كما أن أربيل وبغداد اتفقتا على تشكيل لجنة سياسية ومشتركة عليا للسيطرة والاشراف على الوضع والمستجدات بعد تحرير الموصل".
ومضى بالقول "أتمنى أن تتم عملية تحرير الموصل بنجاح وأن ينجو أهالي مدينة الموصل من ظلم ارهابيي داعش وأن يعود نازحو الموصل ومحافظة نينوى الى مدينتهم ومناطقهم بسلام".
المالكي يتهم تركيا بالتآمر
ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، إلى فسح المجال أمام الحشد الشعبي للمشاركة بعمليات تحرير مدينة الموصل، عادا مشاركة الحشد "ضمانة أكيدة" لمنع تقسيم نينوى.
وقال المالكي في خطاب متلفز تابعته "ايلاف" إن "هناك صيحات تريد منع الحشد الشعبي الذي عرف ببسالته ووطنيته وتضحياته ولم ينسحب يوما من المواجهة من المشاركة في عمليات تحرير نينوى"، مؤكدا أن "مشاركة الحشد في تحرير الموصل ضرورية وواجبة".
وأضاف المالكي، أن "مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي المضانة الأكيدة لوحدة محافظة نينوى ومنع تقسيمها مذهبيا او طائفيا"، داعيا الحكومة إلى "فسح المجال أمام الحشد الشعبي بشكل كبير للمشاركة في المعركة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في أكثر من مناسبة مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدينة الموصل المرتقبة باعتباره جزءا من القوات المسلحة العراقية.
المالكي هاجم تركيا في كلمته واعتبر ان ما وصفه "الغزو" التركي "مؤامرة" هدفها تقسيم الموصل.
وقال المالكي ان "الغزو التركي للأراضي العراقية مؤامرة لتقسيم الموصل وانه تدخل سافر من قبل حكومة أردوغان ونتائجه ستكون مدمرة وخطرة على وحدة العراق".
وأضاف، أن "من أسهم في سقوط الموصل هم من يسعون اليوم إلى تقسيمها وضرب وحدة العراق"، متابعاً أن "الهدف الأساس من معركة الموصل هو تحريرها من الدواعش وتخليص أهلها، ونرفض التلاعب بحدودها الإدارية".
وكان المالكي يرأس الحكومة العراقية عندما اوشك الجيش العراقي على الانهيار بعد انكسار في الموصل وفر من مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد أمام هجوم شنه بضعة آلاف من مسلحي داعش.
وأشار المالكي إلى أن "الأصوات النشاز التي تطالب بمنع مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي محاولة لتقسيمها"، مؤكداً على "ضرورة مشاركة الحشد في المعركة".
بداية الحرب الاهلية
وحذر امين عام منظمة بدر هادي العامري، من تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي، وفيما عده "بداية للحرب الأهلية"، اكد ان الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل والدفاع عن "اهلها ولا دخل لأي قوى خارجية في ذلك".
وقال هادي العامري في كلمه له خلال مجلس عزاء حسيني اقيم في مكتب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام واطلعت عليها "إيلاف" إن "معركة الموصل عنوان وحدة العراق"، مؤكداً "مشاركة ابطال الحشد الشعبي في تحريرها وسنحمي وندافع عن اهلها بدمائنا ونحفظهم بمقلتنا فنحن من يحميهم ولا دخل لأي قوى خارجية في ذلك".
وأضاف العامري، أن "تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي (كردي-عربي سني- عربي شيعي) هو بداية للحرب الأهلية".
مكافحة الإرهاب على تخوم الموصل
وأكد قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان قوات الجهاز تمركزت في نقاطها قرب حدود مدينة الموصل استعداداً لتطهيرها، مبينا أن المعركة لن تكون معقدة.
وقال الاسدي في تصريح صحافي اليوم ان "الاستعدادات العسكرية واللوجستية اكتملت منذ اسابيع وان أفواجنا اكملت تدريباتها وتمركزت على حدود مدينة الموصل"، مشيرا إلى ان "معركة نينوى سوف لن تكون معقدة كما يروج اليها البعض فالتنسيق والتخطيط هو عالٍ المستوى من الناحية العسكرية".
واضاف أن "المعلومات الاستخبارية من داخل الموصل تشير الى تخبط واضح وقلق وخوف وترقب من قبل عناصر مجاميع داعش الاجرامية على خلفية التحشيدات العسكرية حول مدينة الموصل".
 تسعة الاف مقاتل سني مع الحشد
من جهته أعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الاسدي أن تسعة آلاف مقاتل سني سيشاركون في معركة تحرير مدينة الموصل ضمن صفوف الحشد، مشيرا إلى أن طلائع الحشد العشائري والمحلي من أبناء المدينة ستكون أولى القطاعات المشاركة في المعركة.
وقال الاسدي في تصريح صحفي، إن "قوات الحشد الشعبي بانتظار انطلاق ساعة الصفر للمشاركة في معركة تحرير الموصل ضمن المحاور التي حددت لها حسب الخطة الموضوعة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقيادة العمليات المشتركة" مبينا أن "قطعتنا بانتظار انطلاق ساعة الصفر للمشاركة في العمليات".
وأضاف أن "هناك نحو خمسة آلاف مقاتل من ابناء الاقليات في الحشد الشعبي من مسيح وتركمان وايزيديين، فضلا عن وجود تسعة آلاف مقاتل من أبناء العشائر السنية التي ستشارك في المعركة"، مشيرا الى ان "طلائع الحشد العشائري والحشد المحلي من ابناء مدينة الموصل ستكون اولى قطاعات الحشد التي ستشارك بتحرير الموصل".
يذكر أن القوات الامنية بتشكيلاتها المختلفة تتهيأ لخوض معركة الموصل لتحرير المدينة من سيطرة مجاميع "داعش" الإجرامية، فيما أكد القائد العام للقوات المسلحة أن الحشد الشعبي سيشارك بعملية التحرير.
يذكر أن القوات الأمنية تضع اللمسات الأخيرة على معركة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، بمساعدة التحالف الدولي، التي تعد المعقل الرئيس الأخير، لـ(داعش)، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من طرده من غالبية المدن والمناطق التي احتلها بعد العاشر من حزيران 2014 الماضي.
الكثير ينتظر القوات الأمنية بعد تحرير المدينة.. معركة الموصل اختبار لاستراتيجة اوباما ضد داعش
ترجمة عبدالاله مجيد
اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة واشنطن بوست
من المتوقع أن تكون معركة تحرير مدينة الموصل من براثن "داعش"، ذات تداعيات سياسية واستراتيجية هامة، ليس لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورجالاته فحسب، بل وللرئيس اوباما وادارته أيضا، وهو الذي يريد ان يقدم نصراً عسكرياً للاميركيين في الأيام الأخيرة من رئاسته.
لندن: عندما تبدأ معركة الموصل خلال الأيام القليلة المقبلة ستتاح للعراقيين فرصة غلق فصل مأساوي بدأ قبل أكثر من عامين حين أدى ضعف حكامهم وعدم كفاءتهم الى سقوط ثاني اكبر مدن العراق بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
ولكن معركة الموصل ستكون اختباراً لاستراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته ضد داعش ايضاً. 
ومن المتوقع ان تكون معركة الموصل التي ما زال فيها مليون شخص على الأقل معركة معقدة بسبب الدفاعات القوية التي بناها داعش.
وقالت الباحثة في معهد دراسة السلام جيسيكا لويس مافايت ان داعش سيقاتل في الموصل بضراوة اشد من أي مكان آخر "لأنها جوهرة في تاج" خلافته.
وستكون معركة الموصل ذات تداعيات سياسية واستراتيجية ليس لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يبحث عن مكسب يعزز موقعه فحسب بل وللرئيس اوباما الذي يريد ان يقدم نصراً عسكرياً للاميركيين في الأيام الأخيرة من رئاسته. 
وتراهن ادارة اوباما على ان الانتصار في معركة الموصل سيبين صواب قرارها ترك المدينة تحت سيطرة داعش بدلا من التحرك في وقت مبكر لضربه أو قيام الجيش الاميركي بدور قتالي فيما يكثف المستشارون العسكريون الأجانب جهودهم لتدريب القوات العراقية.
واتخذت القوات العراقية وقوات التحالف مواقعها في نقاط انطلاق حول الموصل بينها مخمور جنوب شرق المدينة والقيارة، بوجود مستشارين اميركيين وآخرين من دول التحالف سيرافقون هذه القوات حين تتقدم نحو خطوط داعش.
ولتكوين فكرة عن حجم الدور الاميركي الذي يراهن اوباما عليه لتأكيد صواب سياسته قبل ان يغادر البيت الأبيض فان وزارة الدفاع زادت عدد القوات الاميركية في العراق الى أكثر من 5000 جندي.
ومن المهمات الأساسية مساعدة العراقيين في تنسيق حركة قوة عسكرية كبيرة ومتعددة الولاءات بينها نحو 12 لواء من الجيش العراقي ومقاتلون من ابناء العشائر السنية المحلية ووحدات من قوات البشمركة الكردية وميليشيات شيعية مدعومة من ايران.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في البنتاغون طلب عدم كشف اسمه "ان الاستراتيجية الاميركية في الاعتماد على القوات المحلية والعمل معها والتحرك من خلالها ستتكلل في الموصل ، والمؤمل في الرقة بعد فترة ليست طويلة".
وسيعمل عسكريون اميركيون آخرون مستشارين في وحدات عراقية ميدانية. ويستطيع المستشارون الاميركيون ان يرافقو القوات العراقية على مستوى الكتيبة الأمر الذي يجعلهم قريبين من المشاركة الفعلية في القتال.  وقال مسؤول في الادارة "ان عمل المستشارين على هذا المستوى محفوف بالمخاطر ولكنه قرار نعتقد ان من شأنه ان يوفر تنسيقاً أشد فاعلية". كما سيرافق المستشارون الاميركيون جهاز مكافحة الارهاب العراقي الذي من المتوقع ان يكون رأس الحربة في معركة الموصل. 
واشار مسؤولون اميركيون وعراقيون الى ان الميليشيات الشيعية ستبقى خارج المدينة. وقال الزميل في المجلس الأطلنطي الباحث رمزي مارديني ان الجيش العراقي سيعتمد بصورة متزايدة على الغطاء الجوي لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة كما حدث في معركة استعادة مدينة الرمادي. واضاف "ان النتيجة كانت تدمير المدينة".   ولعل الاختبار الأكبر لاستراتيجة اوباما سيأتي بعد المعركة.
يقول مسؤولون اميركيون ان قوة تعدادها 45 الف شرطي من ابناء المنطقة والعشائر المحلية ستؤمن المدينة ولكن خططاً واضحة لادارة المدينة متعددة الأديان والاثنيات تاريخياً لم تظهر حتى الآن. يضاف الى ذلك ان قادة الموصل الجدد سيتعين عليهم ان يواجهوا احتمال هجمات تنفذها فلول داعش وتجدد النزاعات المحلية. وحذرت الباحثة في معهد دراسة السلام جيسيكا مافايت من ان استعادة الموصل ستكون انتصاراً مهماً لكنه جزئي ضد داعش الذي قد يحاول الانكفاء الى مناطق اخرى من محافظة نينوى أو عبر الحدود الى سوريا. 
ويتحسب المسؤولون العسكريون لمحاولة مقاتلي داعش المنسحبين ان يفروا غرباً باتجاه الرقة ربما باستخدام المدنيين دروعاً بشرية قبل خوض المعركة الأخيرة داخل الأراضي السورية.
عشرات الضحايا بهجوم انتحاري لـ«داعش» في بغداد والعبادي يستعين بواشنطن في أزمة بعشيقة
المستقبل...بغداد ــــــ علي البغدادي

تطرق الحكومة العراقية مختلف الابواب للتخلص من ضغوط وجود قوات تركية في شمال العراق، تثير غضباً في الاوساط السياسية والعسكرية العراقية، وهو ما دفع برئيس الوزراء حيدر العبادي الى اعلان عزمه زيارة واشنطن بهدف الضغط على انقرة لسحب قواتها من معسكر بعشيقة المثير للجدل، في وقت جدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاصرار على البقاء في المعسكر.

وتخيم الازمة العراقية – التركية على اجواء الاستعدادات العسكرية لانطلاقة معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، فيما تنتظر القوات المشاركة إعلاناً من قيادة الجيش العراقي لساعة الصفر من اجل انطلاق المعركة، التي ستكون محطة مفصلية في مستقبل «داعش« في العراق بعد اكثر من سنتين لاستيلائه على اجزاء واسعة من البلاد تمت استعادة اغلبها.وكشف «ائتلاف دولة القانون« عن زيارة رسمية مرتقبة للعبادي الى واشنطن لمناقشة أزمة وجود القوات التركية في البلاد.

وقالت النائب نهلة الهبابي عضو الائتلاف الذي يتزعمه نوري المالكي في تصريح صحافي امس، إن»العبادي أبلغ خلال اجتماعه بقيادات وأعضاء حزبه (الدعوة الإسلامية) بأنه سينظم زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة لمناقشة التوغل العسكري التركي في العراق استنادا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي«.

وأضافت الهبابي أن «زيارة العبادي تندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية والمتمثلة بدعوة مجلس الأمن للانعقاد لمناقشة ذلك التوغل»، مشيرة الى ان «العراق سيكون له موقف واضح في حال لم تتدخل واشنطن بقوة لإنهاء الوجود التركي في العراق وفشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يفرض عقوبات على تركيا عقب تهديد انتهاك السيادة العراقية«.

ويحتدم الجدل بين بغداد وانقرة بعد رفض الاولى وجود مئات الجنود الاتراك في معسكر بعشيقة القريب من الموصل لدعم مشاركة تشكيلات سنية مسلحة في المعركة المرتقبة، وهو ما اثار غضباً حكومياً وبرلمانياً من التوغل التركي وتصريحات اردوغان الذي اكد مراراً تصميم بلاده على المشاركة في عمليات التحالف الدولي بالعراق وفي معركة استعادة الموصل من «داعش«.

وأكد اردوغان أمس ان العراق لا يمكنه بمفرده طرد «داعش» من الموصل وان وجود القوات التركية في بعشيقة ضمان ضد أي هجمات على تركيا.

وقال: «لن نترك الموصل في أيدي «داعش« أو أي منظمة إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا، لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولاً«. وأضاف: «لا يجب أن يتحدث أحد عن قاعدتنا في بعشيقة. سنبقى هناك. بعشيقة ضمانتنا ضد أي نوع من الأنشطة الإرهابية في تركيا«.

وعلى وقع التحضيرات العسكرية العراقية لاطلاق المعركة المفصلية في الموصل، اغلق مسلحو «داعش» الجسور والطرق الرئيسية داخل المدينة استعداداً للمعركة التي تلقي بظلالها على الاوضاع في المدينة وتزيد الاوضاع فيها اضطراباً.

وافاد شهود عيان في الموصل ان «داعش نشر مسلحيه في المدينة وسط تحذيرات للمواطنين من الخروج وتأكيده انه لا يخطط للانسحاب بل ينوي تعزيز دفاعاته عبر حفر الانفاق ووضع الحواجز الكونكريتية والسواتر الترابية، فضلاً عن زرع المفخخات ما زاد مخاوف السكان من وقوع عدد كبير من المدنيين ضحايا للعملية«.

شهود العيان اكدوا ان» داعش أقدم منذ يومين على تفخيخ شوارع الجانب الأيسر من الموصل فيما يعكف 3 آلاف و500 مسلح على المراقبة الشديدة داخل الموصل، كما ان المعلومات تفيد ان الفين و250 مسلحاً من داعش جاءوا من محافظات ديالى والأنبار وتكريت فضلاً عن تمركز المسلحين الأجانب في الحمدانية وتلكيف وبرطلة وتلعفر«.

واشار شهود العيان الى انه «مع دعوة القيادة العسكرية العراقية المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم وعدم الخروج مع بدء العملية العسكرية، يراود سكان الموصل القلق بشأن توفر المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية ما تسبب بحدوث مشكلة كبيرة داخل الأسواق وتضاعف اسعار السلع الضرورية«.

وتمركز جهاز مكافحة الإرهاب في محور الخازر، في حين تمركزت الفرقة 16 من الجيش العراقي في موقعها شمال الموصل، في وقت وصلت قطعات عسكرية كبيرة الى قاعدة القيارة (جنوب الموصل)، خلال الأيام الماضية.

ويأتي تمركز هذه القوات في الوقت الذي تشير فيه المعلومات الى مشاركة أكثر من 30 ألف عسكري من القوات المختلفة ومن ضمنها قوات البيشمركة في المعركة.

وقال رئيس كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى عائد اللويزي ان «كل القوات التي يفترض ان تشارك في عملية تحرير الموصل وصلت الى محيط المدينة»، مؤكدا ان «الاستعدادات وصلت الى المراحل النهائية«.

واضاف في تصريح صحافي امس ان «تحديد ساعة الصفر سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة»، مرجحاً ان يشارك «الحشد الشعبي في تحرير بعض مناطق في سهل نينوى، حيث تقع بعض القرى الشبكية الشيعية«.

وأقدمت الولايات المتحدة على خطوة مهمة جديدة قبيل انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش« حيث من المقرر أن ترسل 500 عسكري جديد إلى المنطقة بهدف تدريب القوات الأمنية العراقية.

وأفاد الجيش الأميركي في بيان صحافي أن «قوة مؤلفة من 500 عسكري من قاعدة بمنطقة كنساس ستتوجه إلى العراق بهدف التدريب والتعليم»، موضحا أن «واجبات هذه القوة حول عملية تحرير الموصل من قبضة داعش تتلخص في تقديم المشورة» ، مشيراً إلى أن «القوات الأميركية ستدعم العملية في أودية دجلة والفرات«.

أمنياً (أ ف ب) قتل 46 شخصاً على الاقل واصيب العشرات في ثلاث هجمات في العراق، بينها تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية في بغداد واودى بـ34 شخصاً وأصيب 36 بجروح وتبناه «داعش».

وفي بيان نقلته «وكالة اعماق« قال «داعش» ان «ابو فهد العراقي تمكن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة»

وقال شاهد: «شاهدت عشرات القتلى داخل الخيمة، وقمنا بسحب الجرحى الذين ملأوا الشارع بالدماء».

وتحول مجلس العزاء بركة من الدماء وتحطمت الكراسي البلاستيكية وعمّت الفوضى المكان.

الى ذلك، اعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية من عناصر الشرطة الاتحادية في هجوم شنه مسلحون على ثكنة في جنوب شرقي تكريت.

وأكد ضابط في شرطة صلاح الدين «مقتل 8 وجرح 11 من الشرطة الاتحادية ومقتل 3 من المهاجمين وحرق سيارتين لهم في هجوم على ثكنة للشرطة الاتحادية في منطقة المالحة شرق قضاء الدور جنوب شرقي تكريت».

وفي اعتداء اخر، قتل مسلحان امرأة وثلاثة اطفال هم افراد عائلة قائد الحشد العشائري في منطقة الاسحاقي (90 كلم شمال بغداد).

وقال عقيد في الشرطة «دخل مسلحان منزل الشيخ نعمان المجمعي قائد الحشد العشائري في ناحية الاسحاقي وقتلا زوجته واطفاله الثلاثة واحرقا الجثث والمنزل». واضاف «ثم هربا ودخلا منزلاً مجاوراً وسرعان ما فجّرا نفسيهما بعد محاصرتهما».
"داعش" استقدم مقاتلي "جيش العسرة" وأعد مئات الانتحاريين من أشبال الخلافة
معركة الموصل: سليماني في الميدان لقيادة نحو 20 ألفاً من “الحشد”
الميليشيات الشيعية تتمركز في سد الموصل شمالاً والخازر شرقاً والقيارة جنوباً بضوء أخضر من العبادي
السياسة..بغداد – باسل محمد:
بدأت القيادات العسكرية العراقية للمرة الأولى تتحدث عن معركة شرسة وصعبة لتحرير مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، شمال العراق، من سيطرة تنظيم “داعش”، في ظل معلومات عن أن التنظيم استقدم ألف مقاتل مما يسمى “جيش العسرة” من سورية الى الموصل، وهو عبارة عن الحرس الخاص لزعيمه ابو بكر البغدادي، ويتميز بأن معظم مقاتليه من الأجانب الذين خاضوا القتال في مناطق مختلفة من العالم، سيما في أفغانستان، وبينهم مقاتلون قدموا من أوروبا.
وتشير التقارير الواردة من داخل الموصل الى أن “داعش” أعد مئات الأطفال الذين ينتمون الى ما يسمى “أشبال الخلافة” لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف القوات العراقية المهاجمة، كما أنه يخطط لاعتماد ستراتيجية استدراج الجيش الى داخل المدينة بساحلها الأيسر، وهي المدينة القديمة للموصل، وساحلها الأيمن، حيث حفر خنادق لمباغتة الجنود من الخلف، وبالتالي يعتقد التنظيم أن خطة الاستدراج هذه ستحميه من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت مصادر عسكرية كردية في شمال العراق لـ”السياسة” ان “داعش” جهز عشرات الطائرات من دون طيار لمهاجمة القوات العراقية والقوات الرديفة لها، كما فعل قبل ايام عندما جرح جنديين فرنسيين بالقرب من الموصل بواسطة طائرة مسيرة من دون طيار، كانت مفخخة.
وفي السياق نفسه، كشف قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ”السياسة” أن المسؤول الايراني في العراق قاسم سليماني الذي يشرف بصورة رسمية وبموافقة الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي على قوات فصائل “الحشد” الشيعية، وصل الى تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين، ويستعد للانتقال الى بلدة القيارة التي تبعد 60 كيلومتراً جنوباً عن وسط الموصل.
وقال القيادي ان سليماني كان يعتزم الذهاب الى قاعدة القيارة الجوية برفقة مقاتلين من “الحشد” ومستشارين عسكريين ايرانيين، غير أن حكومة العبادي فضلت تفادي القاعدة لوجود مئات العسكريين الأميركيين والغربيين، وبالتالي جرى التفاهم مع المسؤول الايراني على أن ينتقل ويستقر في بلدة القيارة المحررة ومن هناك يشرف على ادارة معركة الموصل.
واضاف ان خط سير سليماني في المرحلة اللاحقة هو التقدم مع قوات كبيرة من “الحشد” من القيارة باتجاه بلدة تلعفر، شمال الموصل القريبة من الحدود العراقية – السورية، على أن تتمركز فيها القيادة العسكرية لــ”الحشد” على اعتبار أن غالبية سكانها من التركمان الشيعة.
وأكد القيادي أن إصرار القوات التركية المتمركزة في بلدة بعشيقة، شمال الموصل، على التدخل في المعركة، مرده إلى معلومات بحوزة المخابرات التركية تؤكد أن سليماني بالفعل سيشارك بقوة في المعركة، وأن العبادي سمح لقوات كبيرة من الفصائل الشيعية المسلحة تقدر بنحو 20 ألف مقاتل بالمشاركة.
وبحسب المعلومات، فإن عدد مقاتلي فصائل “الحشد” ارتفع في الأيام القليلة الماضية من 8 آلاف عنصر الى 15 ألف عنصر، وتوجد خطة لرفعه الى 20 ألف عنصر وربما أكثر، وفق مقتضيات المعركة العسكرية الفاصلة ضد “داعش”.
ولفت القيادي إلى أن جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة وتركيا والأكراد والسنة، فوجئت بتغير موقف العبادي من مشاركة محدودة لـ”الحشد” في معركة الموصل الى مشاركة قوية ومرشحة للتصاعد، وهذا هو السبب الرئيسي في التصعيد الديبلوماسي بين بغداد وأنقرة، مشيراً إلى أن فصائل “الحشد” استفادت من مسألة في غاية الأهمية، هي أن قوات البشمركة الكردية غير مستعدة للقتال في مناطق شاسعة حول الموصل خارج ما يسمى المناطق المتنازع عليها.
وبحسب معلومات القيادي، فإن فصائل “الحشد” باتت متواجدة في ثلاثة محاور قتال هي سد الموصل شمالاً والخازر شرقاً والقيارة جنوباً، ما يؤكد أن دورها لن يكون محدوداً لاعتبارات تتعلق في المقام الأول برغبة التحالف الشيعي العراقي وإيران بأن يكون نفوذ السنة والأتراك والأكراد في وضع ضعيف في مرحلة ما بعد هزيمة “داعش” في الموصل، وهذا جوهر الحسابات السياسية المتصارعة التي تهدد بفشل عملية الموصل وتحولها صراعاً داخلياً.
أردوغان يُشكك في قدرة العراق وحده على تحرير الموصل
الحياة...بغداد - حسين داود 
إسطنبول - «الحياة»، رويترز - في الوقت الذي أعلنت القوات العراقية وقوات «البيشمركة» اكتمال انتشارها في محيط مدينة الموصل ضمن طوق محكم حول ضواحي المدينة الجنوبية والشرقية والشمالية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن العراق «لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش» من المدينة، مؤكداً أن وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة يعتبر «ضماناً ضد أي هجمات على تركيا». وأضاف أن تركيا لن تسمح لتنظيم «داعش» أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل
وقال ضابط كبير في وزارة الدفاع لـ «الحياة»، أن قوات مكافحة الإرهاب أكملت انتشارها في محيط الموصل بعد وصول أفواج منها إلى محور مخمور شرق المدينة، ومنطقة سد الموصل شمالها في إطار اتفاق مع قوات «البيشمركة» سمح بموجبه للجيش بالمرور عبر ثكنات «البيشمركة» وصولاً إلى أقرب نقطة قرب ضواحي المدينة. وأردف أن الجيش يحاصر المدينة من ثلاثة محاور، الجنوبية والشرقية والشمالية، مشيراً إلى أن محور المدينة الغربي ما زال تحت سيطرة «داعش»، وهو يبدأ من قضاء تلعفر مروراً بناحية البعاج وصولاً إلى الحدود السورية. وأكد أنه من الصعب على الجيش العراقي تأمين هذه المنطقة، لكن طيران التحالف الدولي يتولى مهمة مراقبتها.
ورجّح الضابط أن يشهد القاطع الجنوبي للموصل معارك شرسة وفقاً لمعلومات استخباراتية أفادت بأن عناصر التنظيم أعدوا دفاعات وحشدوا المئات عند بلدتي الشورة وحمام العليل، لافتاً إلى أن كسر هذه الدفاعات سيعبّد الطريق نحو الموصل بسهولة. وزاد أن محور المدينة الشمالي حيث تنتشر قوات «البيشمركة»، سيكون زخم القتال فيه أقل منه في المحور الجنوبي، وسترتكز مهمة القوات هناك على حصار «داعش» ومنعه من التسلل إلى مناطق سهل نينوى.
ولا يزال الغموض يحيط بمجريات الأمور في مركز الموصل، بعد إقدام مسلّحين على مهاجمة عناصر «داعش» داخل المدينة، وسط معلومات تشير إلى أن جهات محلية أجرت تنسيقاً مع فصائل مسلحة داخل المدينة للمشاركة في المعركة عبر إضعاف «داعش» من الداخل. ولفتت مصادر مطلعة إلى أن «داعش» أغلق جميع الطرق المعبدة إلى الموصل بالحواجز الخرسانية والمكامن، كما عزل الجانب الأيسر عن الجانب الأيمن في المدينة لغرض تركيز دفاعه في الجانب الأيمن، حيث توجد مقار الحكومة ومعسكر الغزلاني، في حين سيترك الجانب الأيسر من دون دفاعات قوية.
ومع قرب انطلاق العمليات العسكرية في محافظة نينوى الشمالية، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مباشرتها بإجراءات بناء أربعة مواقع طوارئ في المحافظة بكلفة 25 مليون دولار، استعداداً للنزوح المتوقع للفارين من الموصل بسبب العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة «داعش»، متوقعة وصول عدد النازحين إلى مليون شخص.
محافظات جنوب العراق تهدد بطرد الشركات التركية
الحياة...كربلاء – أحمد وحيد 
هدد مجلس محافظة كربلاء بطرد الشركات التركية العاملة في المحافظة في حال إصرار تركيا على بقاء قواتها العسكرية في نينوى، فيما شهدت مدن عدة في البلاد حملات لمقاطعة المنتجات التركية. واندلعت أزمة ديبلوماسية بين بغداد وأنقرة على خلفية وجود قوات عسكرية تركية في معسكر بالقرب من الموصل، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي أكثر من مرة الأسبوع الفائت الحكومة التركية بسحب قواتها من الأراضي العراقية، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان رفض ذلك ووجه كلاماً شديد اللهجة إلى العبادي.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء علي المالكي لـ «الحياة» إن «الحكومة المحلية وجهت انذاراً إلى الشركات والمكاتب والمراكز التسويقية التركية في المحافظة في حال أبقت تركيا على قواتها في منطقة بعشيقة في نينوى»، قائلاً إن بقاء هذه القوات يعتبر تجاوزاً صريحاً على السيادة العراقية».
وأضاف أن «تصريحات الرئيس التركي حول نية بلاده المشاركة في تحرير الموصل هو أمر غير مقبول ونرفضه بشدة، لأن من يحرر أراضينا هي القوات العراقية فقط، ولا نقبل بالتدخل العسكري غير المتفق عليه مع الحكومة العراقية وتحت سيطرتها». وزاد أن «كربلاء ترفض التواجد التركي في مدينة الموصل وسنستخدم الضغوط الاقتصادية لإجبار تركيا على الانسحاب، ونعلم جيداً أن المئات من الشركات التجارية تعمل في العراق وتشكل مورداً مهماً لتركيا».
إلى ذلك، دعت النائب عن محافظة البصرة رحاب العبودة إلى مقاطعة المنتجات التركية، معتبرةً أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد الرغبة في تصعيد الموقف التركي الرسمي مع العراق.
وقالت العبودة لـ «الحياة» إن «تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد الرغبة في تصعيد الموقف التركي الرسمي مع العراق من دون الالتفات إلى مدى تأثير هذا التواجد على السيادة العراقية، وعلى ما يخلفه من مشاكل بعد تحرير الموصل».
ودعت إلى «مقاطعة المنتجات التركية على غرار الكثير من الدعوات البرلمانية بهذا الاتجاه، لكون الاقتصاد حالياً يعتبر الحرب الأهم والعامل المؤثر الأكبر على توجه الدول وانصياعها لقرارات دول أخرى تضرها من الناحية الاقتصادية». وزادت أن «هذه الدعوة ستدخل مراحل أكثر جدية كلما أبدت أنقرة تعنتاً في موقفها»، مشيرة إلى أن «هناك دعوات برلمانية أخرى تطالب السلطة التنفيذية باتخاذ موقف أكثر صلابة مع تركيا، وفي مقدم هذه المطالب سحب السفير العراقي من أنقرة». وغالباً ما تشهد محافظات الجنوب حملات لمقاطعة المنتجات التركية وتهديد الشركات رداً على أزمات سياسية وعسكرية شهدتها العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية.
 
«الحراك المدني» ينضم إلى تظاهرة التيار الصدري
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
أعلن ناشطون في الحراك المدني العراقي، الذي يقود احتجاجات ضد الحكومة منذ عام، الانضمام إلى التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمام مبنى المحكمة الاتحادية على خلفية قرار إعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم. وقال الناشط المدني غضنفر لعيبي لـ «الحياة» إن «التيار المدني سيشارك في التظاهرة المقرر أن تنطلق الثلثاء احتجاجاً على قرار المحكمة الاتحادية المتعارض مع مطالب التظاهرات الأسبوعية الجارية منذ عام لإنهاء الفساد وتحقيق إصلاحات سياسية»، معتبراً «قرار المحكمة بإعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم غير دستوري، خصوصاً أن هذه المناصب فخرية بلا صلاحيات استحدثت لإرضاء قادة الكتل الرئيسية على حساب أموال الشعب وحقوقه».
وقررت المحكمة الاتحادية الأسبوع الماضي إعادة نواب رئيس الجمهورية الثلاثة، نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي، إلى مناصبهم بعد إلغاء هذه المناصب من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أشهر ضمن حزمة إصلاحات سياسية أطلقها لتلبية مطالب المحتجين المطالبين بمحاربة الفساد وهدر المال العام.
إلى ذلك، رفض نائب من كتلة «الأحرار» في البرلمان دعوة هيئة «الحشد الشعبي» إلى تأجيل التظاهرة أمام مقر المحكمة الاتحادية لتزامنها مع الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل. وقال النائب الذي ينتمي إلى التيار الصدري وطلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» إن «التظاهرة حرب سلمية يشنها العراقيون ضد الفساد في الدولة والانتصار على داعش لن يكتمل من دون اقتلاع جذور الفساد من المؤسسات الحكومية».
وأشار إلى أن «قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية جاء مكملاً للمساعي التي تبذلها الكتل السياسية المعارضة لإنهاء المحاصصة التي دمرت البلاد». وعن احتمالات تسبب التظاهرة في إيجاد خلاف جديد بين التيار الصدري و»التحالف الوطني»، قال إن «التيار الصدري ممثل للشعب بكل أطيافه ومكوناته ولن يتراجع عن شعار الحرب ضد الفساد وإنهاء المحاصصة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين».
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا الأسبوع الماضي إلى تنظيم تظاهرة شعبية واسعة الثلثاء احتجاجاً على قرار المحكمة الاتحادية، كما أعلن تجميد مفاوضاته مع «التحالف الوطني».
البرلمان العراقي يناقش الوزارات الشاغرة والموازنة العامة
الحياة...بغداد - عمر ستار 
رجحت كتلة «اتحاد القوى العراقية» إرجاء تسمية الحقائب الوزارية الأمنية الشاغرة إلى ما بعد انتهاء معركة الموصل، وأعلنت تقديم تسعة مرشحين لشغل حقيبة وزارة الدفاع، فيما يستأنف البرلمان جلساته غداً، وعلى جدول أعماله مناقشة الموازنة المالية العامة للعام المقبل.
وقال النائب عن كتلة «اتحاد القوى» رعد الدهلكي، لـ «الحياة»، إن كتلته «قدمت تسعة مرشحين لمنصب وزير الدفاع إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتركت له حرية الاختيار»، مشيراً إلى أن «الكرة الآن في ملعب العبادي الذي أعلن أكثر من مرة نيته ملء الحقائب الشاغرة في الحكومة، لكننا نستبعد تسمية الوزراء الأمنيين قبل انتهاء معركة تحرير الموصل، التي ستبدأ قريباً». وأضاف أن «جميع الأطراف في كتلة اتحاد القوى قدمت مرشّحيها، ولا تمانع في قبول أي مرشح»، لافتاً إلى «وجود اتفاق مع العبادي بأن يكون وزير الدفاع من الشخصيات المستقلة المرشحة من الكتلة، ونأمل بأن يتم الأمر في أسرع وقت ممكن».
وكان وزير الداخلية محمد الغبان، قدم استقالته بعد تفجيرات الكرادة في بغداد في الثالث من تموز (يوليو) الماضي، فيما أقال البرلمان وزير الدفاع خالد العبيدي، بعد استجوابه في آب (أغسطس). لكن النائب عن «جبهة الإصلاح» البرلمانية عبدالرحمن اللويزي، توقع أمس، أن «يقدم العبادي خلال جلسة البرلمان المقبلة، مرشحاً لوزارة الداخلية للتصويت عليه».
وأضاف اللويزي أن «من الضروري الإسراع في تسمية الوزارات الأمنية، نظراً الى الظروف التي تمر بها البلاد والمعارك ضد داعش». وكانت كتلة «بدر» بزعامة هادي العامري، أعلنت في وقت سابق، أنها قدمت شخصيتين لمنصب وزير الداخلية، هما حسن راشد الذي كان يشغل منصب وزير الاتصالات سابقاً، وقاسم الأعرجي رئيس كتلة بدر البرلمانية.
إلى ذلك، أعلنت لجنة المال البرلمانية أمس، أنها لم تتسلم حتى الآن مشروع قانون الموازنة المالية الاتحادية العامة للدولة لعام 2017 من الحكومة الاتحادية، ورجّحت مناقشة الموضوع في جلسة البرلمان غداً. وقال عضو اللجنة سرحان أحمد، إن لجنته لم تتسلم حتى الآن مشروع قانون الموازنة، مشيراً إلى أن السياقات المتبعة تنص على تقديم الموازنة من الحكومة إلى البرلمان منتصف تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام.
وأشار إلى أن التأخير لبعض الوقت لا يترتب عليه إجراء قانوني، خصوصاً أن الموازنة تحتاج إلى نقاشات واسعة قبل إقرارها. ولفت إلى أن موازنة عام 2015 وصلت إلى البرلمان في كانون الثاني (يناير) من العام نفسه، موضحاً أن البرلمان يستغرق شهوراً قبل إقرارها، ومن الضروري إرسالها مبكراً إلى النواب.
وكان مجلس الوزراء وافق نهاية الشهر الماضي، على تعديل مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2017، وأعلن في بيان، أن سعر برميل النفط سيكون 42 دولاراً، فيما يصل سقف التصدير إلى 3,750,000 برميل يومياً، وتخفيض النفقات إلى 90,224 تريليون دينار (ما يعادل 70 بليون دولار)، وحجم المديونية 5,608 تريليون دينار. وعزا أحمد «تأخر الموازنة إلى استمرار مناقشة الحكومة في ما يخص أسعار النفط، والاتفاق بين بغداد وأربيل، إضافة إلى أمور فنية في تبويب الموازنة وترتيبها»، لافتاً إلى «تخفيض عجز الموازنة من 32 تريليون دينار إلى 14 تريليوناً ضمن خطط الحكومة لتقليص النفقات».
 

 

بالفيديو.. "أبو عزرائيل" يهدد أردوغان ويتوعد "فتح الشام"
   أورينت نت
حذّر قائد ميليشيا الحشد الشعبي "أبو عزرائيل"، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من إبقاء قوّاته في العراق.
وظهر "أبو عزرائيل" المعروف بارتكابه عشرات المجازر بحق أهل السنة في مقطع فيديو يتوعد تركيا وأردوغان بالقتل في حال واصل التكلم عن العبادي.
وقال: "وحق الحسين إذا نخليك بروسنا، ما نخلي جريذي بالعراق"، في إشارة إلى الجنود الأتراك. مضيفاً: "يا جبهة النصرة والله العظيم إذا انضربت قبّة السيدة زينب لا تلومون إلا أنفسكم، حتى عوائلكم معكم".
وختم الفيديو قائلاً: "والله العظيم إذا قبر السيدة زينب صار فيه شيء، وحق فاطمة الزهراء نخرمشكم تخرمش".
وكان مسؤولون سُنة في العراق وجهوا أصابع الاتهام إلى المقاتلين الشيعة في الحشد الشعبي بالوقوف وراء سلسلة انتهاكات حصلت بعد تحرير مناطق ذات غالبية سنية من سيطرة داعش في ديالى وصلاح الدين، في حين ألقى الحشد بالمسؤولية على عصابات مجرمة، دون أن يسميها.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

استهداف سفينة حربية أميركية مجددا في هجوم صاروخي فاشل من اليمن...فريق التحقيق: معلومات مغلوطة تسببت في حادثة صنعاء ومحافظ صنعاء يدعو إلى الاصطفاف في وجه الانقلابيين..مقتل 12 من مهندسي الهجمات على السفن البحرية

التالي

سائق مصري يشعل النار في نفسه أمام منشأة عسكرية بالأسكندرية...غارات جوية تقتل عشرات التكفيريين في سيناء و«داعش» يتبنى هجوم سيناء بسيارة حكومية مسروقة...مليارات السعودية تدعم بورصة مصر..السيسي: الجيش قادر على حماية مصر والأشقاء في دول الخليج من أي تهديد

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,347,498

عدد الزوار: 7,064,968

المتواجدون الآن: 58