5 عوائق تقف بوجه دعم تركيا عملية في الموصل..بغداد تتخوّف من سيناريو «شمال قبرص» في نينوى والعبادي يهدّد تركيا بـ«حرب إقليمية»

قبل بدء معركة الموصل.. السفير البريطاني يلتقي زعيم "ميليشيا بدر"...مصرع 21 عنصراً من «الحشد العشائري» بغارة أميركية..منشقون عن حزب طالباني يتهمون عقيلته بتعميق الانقسام

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2016 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1555    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بغداد تتخوّف من سيناريو «شمال قبرص» في نينوى والعبادي يهدّد تركيا بـ«حرب إقليمية»
المستقبل..بغداد ــــــ علي البغدادي

اتسعت هوة الخلافات بين الحكومتين العراقية والتركية اللتين دخلتا في مواجهة ديبلوماسية مع قرب اعلان انطلاق الحملة العسكرية لطرد تنظيم «داعش« من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، بعدما استدعت وزارتا خارجية كلا البلدين سفير البلد الآخر لديها على خلفية انتشار القوات التركية في منطقة من شمال العراق، ليترافق ذلك مع تحذير رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لأنقرة من أنها تجازف بإشعال «حرب إقليمية» في حال إبقاء قواتها في الأراضي العراقية.

ويلقي تحول الحرب الكلامية الى ازمة سياسية بين بغداد وأنقرة بشأن الدور العسكري التركي في العراق، بظلاله الخطيرة على اجواء التحضيرات العسكرية الرامية لطرد «داعش« من الموصل، خصوصا مع اصرار الحكومة التركية على الحصول على موطئ قدم لها في شمال العراق، لقطع الطريق امام التمدد الايراني عبر الميليشيات الشيعية ومنع اتساع نفوذ المتمردين الاكراد المعارضين في شمال العراق، وخصوصا في الموصل ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لتركيا.

وتخشى الاطراف السياسية من ان تخيم الازمة بين بغداد وانقرة على الاجواء الداخلية في العراق، خصوصا ان الازمة بدأت تثير انقساما سياسيا عراقيا يتعلق بأحقية كل مكون اجتماعي في الاستعانة بدولة كبرى او اقليمية لمساعدته في تأمين اوضاعه، ولا سيما مع تصاعد القلق لدى العرب السنة من احتمالات مشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي« في عملية الموصل، وامكانية مساهمته في ترسيخ التغلغل الايراني في المناطق المحررة من احتلال تنظيم «داعش«.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي فاروق قايماقجي على خلفية التصريحات التركية بشأن معركة الموصل.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال في بيان امس ان» وزارة الخارجية قررت استدعاء السفير التركي على خلفية التصريحات التركية الاستفزازية بشأن معركة الموصل«.

وفي انقرة، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير العراقي هشام العلوي على خلفية القرار الذي صوت عليه البرلمان العراقي اول من امس والقاضي برفض تمديد مهمة القوات التركية في العراق.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش إن أنقرة «مستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية لمحاربة «داعش« وإن الجنود الأتراك ليسوا محتلين«.

وتتخوّف بغداد من اي انتشار عسكري تركي في شمال العراق واحتمالات تحوله الى بقاء دائم يساهم بتغييرات جيو ــ سياسية في المنطقة المضطربة، خصوصا مع خشية اطراف عراقية من حصول عمليات تطهير عرقي وطائفي تقوم بها تنظيمات كردية تركية معارضة.

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح ان «الاستراتيجية التركية في العراق هي الاحتلال المباشر لنينوى بعد «داعش«، وإنشاء كيان يمتد من الموصل (يمر بها نهر دجلة) وحتى الرقة (على نهر الفرات) والتحكم بسدي الموصل والطبقة السوري«.

وأضاف أن «الاستراتيجية التركية في العراق تنطلق بالحرب ضد «داعش« حاليا، ومن ثم يتم التحكم بالمياه من داخل الاراضي العراقية بالنسبة إلى دجلة ومن داخل الأراضي السورية في ما يخص الفرات»، معرباً عن اعتقاده ان «الاستراتيجية الجديدة ما بعد تحرير الموصل، هي نموذج لسياسة الاحتواء التركية والتهديد بحرب المياه من خلال التحكم بسد الموصل ومياه خزاناته على نهر دجلة، والتحكم بسد الطبقة السوري من خلال احتلال الرقة والتحكم بمياه الفرات، فضلاً عن فرض سياسة الأمر الواقع وإنشاء كيان جديد يماثل كيان شمال قبرص«.

وحذر ممثل محافظة نينوى في البرلمان العراقي النائب عز الدين الدولة من عمليات تطهير عرقي محتملة في مدينة تلعفر ذات الاغلبية التركمانية بسبب وجود عناصر «حزب العمال الكردستاني« التركي في سنجار ذات الاغلبية الايزيدية.

واتهم الدولة وهو من سكان مدينة تلعفر، وجهات سياسية لم يسمها بأنها تدعم وجودَ عناصر «حزب العمال» التركي على سفوح جبال سنجار، مستغربا صمت الحكومة العراقية على «وجود عناصر هذه المنظمة الارهابية على الاراضي العراقية«.

وفي التطورات الميدانية، أعلنت مصادر امنية مقتل 20 عنصرا من الحشد العشائري (قوات سنية موالية للحكومة العراقية) بقصف جوي خاطئ للتحالف الدولي. وقال قائد الحشد العشائري جنوب الموصل الشيخ نزهان اللهيبي امس إن «20 مقاتلا من الحشد العشائري قتلوا فجر (اول من ) امس بقصف جوي خاطئ للتحالف الدولي على قرية خرائب جبر، ضمن الساحل الأيسر لناحية القيارة (جنوب الموصل)«.

وفي واشنطن، اعلن مسؤول اميركي ان التحالف ضد «داعش» اقر بأنه قتل على الارجح من طريق الخطأ عناصر في الحشد العشائري في غارة الاربعاء قرب الموصل (شمال). وقال ان الغارة المشار اليها «كانت على الارجح ضربة للتحالف»، موضحا ان العسكريين «لا يزالون» يجمعون معلومات عن الوقائع. وفي الموصل، كشف مصدر محلي مطلع عن تدمير مستشفى الشلل وتأهيل إصابات الحبل الشوكي، شمال المدينة بضربة جوية لطيران التحالف الدولي.
وقال المصدر إن «مقاتلات التحالف الدولي قصفت المستشفى الواقع في منطقة الرشيدية في الموصل وحولته الى ركام»، موضحا أن «المبنى كان خاليا من عناصر التنظيم لحظة وقوع القصف».
العبادي يحذر تركيا من «حرب إقليمية»
بغداد - «الحياة» 
استدعى العراق أمس السفير التركي في بغداد، فيما اتخذت أنقرة خطوة مماثلة وسط تصاعد الخلاف بين الدولتين الجارتين، قبل العملية الوشيكة التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة الموصل.
وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من نشوب «حرب إقليمية» إذا لم تسحب أنقرة جنودها من محافظة نينوى.
واستدعت أنقرة السفير العراقي، بينما أعلنت بغداد أنها قررت استدعاء السفير التركي بعد تصريحات متبادلة حادة بين الجانبين، على ما أعلنت وزارتا الخارجية في البلدين.
وكان البرلمان التركي أجاز مواصلة الجيش مهماته في العراق وسورية عاماً إضافياً، ما يسمح له بالتحرك حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2017 خارج حدود بلاده، خصوصاً في هذين البلدين.
وأطلق الجيش في 24 آب (أغسطس) عملية «درع الفرات» في سورية لطرد وملاحقة المقاتلين الأكراد في المناطق الحدودية.
وقد رفض البرلمان العراقي هذا القرار ودعا إلى انسحاب القوات التركية من أراضيه.
كما حذر الرئيس رجب طيب أردوغان من أن عملية الموصل قد تؤدي إلى تداعيات مذهبية، ما دفع وزارة الخارجية العراقية إلى استدعاء السفير بسبب ما وصفته بالتصريحات «الاستفزازية» حول معركة تحرير الموصل.
وسيطر «داعش» على الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية، في 2014، إلا أن بغداد تخطط لعملية واسعة بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.
وقبل أسبوع، أعطى الرئيس الأميركي باراك أوباما الضوء الأخضر لإرسال حوالى 600 جندي إضافي إلى العراق مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل آخر معقل مهم للتنظيم الذي خسر أراضي واسعة.
وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية من استعادة بلدات مهمة، بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة إلى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال.
وتتسبب معركة الموصل بفرار عدد كبير من المدنيين قد يصل عددهم إلى مليون.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه طالب «الجانب التركي أكثر من مرة بعدم التدخل في الشأن الداخلي»، وحذر من أن تتحول «المغامرة التركية إلى حرب إقليمية»، واعتبر «تصرف أنقرة غير مقبول»، وقال: «لا أريد الدخول في مواجهة عسكرية مع تركيا».
وتقول تركيا إنها نشرت قوات في قاعدة في شمال العراق العام الماضي في إطار مهمة دولية لتدريب القوات العراقية وتزويدها العتاد لقتال «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة جنوب المنطقة الحدودية، حول الموصل، لكن بغداد تكون وجهت دعوة إلى هذه القوة ووصفتها بأنها «قوات احتلال».
وأعلن أردوغان الجمعة أنه لن يذعن للمطالب العراقية بسحب قوات أنقرة من معسكر في الموصل يخضع لسيطرة «داعش».
وهاجمت وزارة الخارجية التركية قرار مجلس النواب العراقي الذي طالب بإخراج القوة التركية. وأصدر الليلة قبل الماضية قراراً بالإجماع رفض فيه «قرار البرلمان التركي تمديد بقاء قواته على الأراضي العراقية»، وعدها «قوات محتلة ومعادية»، وحض الحكومة على «تحريك دعاوى لمحاسبة المطالبين بدخول تلك القوات الى البلاد».
وأعلنت الخارجية التركية أن «قرار البرلمان العراقي لا يعكس رأي الشعب الذي دعمته على مدى الأعوام الماضية»، ولفتت إلى أن «تركيا وقفت منذ البداية مع التحالف الدولي ودعمت بقوة جهوده ضد داعش»، وتابعت: «ندين القرار الذي اتخذه مجلس النواب العراقي، كما ندين بشدة الجزء الذي يتضمن اتهامات قبيحة بحق الرئيس أردوغان».
وكان الناطق باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان، أكد أن القوات التركية في العراق ليست جزءاً من التحالف الذي يساند القوات العراقية في حربها على التنظيم.
ووصف الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، تصريحات الرئيس التركي بـ «المخجلة وتدل على نفسه الطائفية»، مؤكداً أن «الموصل لا يحررها إلا أبناء العراق الغيارى ومن كل المكونات، وأي قوة برية أجنبية تزج نفسها في عمليات تحريرها سنعتبرها عدواً». وأضاف: «سنتعامل مع هذه القوات الأجنبية كما نتعامل مع داعش الإرهابي».
 
مصرع 21 عنصراً من «الحشد العشائري» بغارة أميركية
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
واصل طيران التحالف الدولي أمس، لليوم الثالث على التوالي، قصف مواقع «داعش» داخل الموصل تمهيداً لإطلاق حملة تحريرها.
وأعلن مصدر في «الحشد العشائري» سقوط أكثر من 21 قتيلاً من عناصره «خطأً» في غارة استهدفت مقره قرب المدينة.
وقال مصدر أمني في الموصل لـ «الحياة» إن « طيران التحالف كثف غاراته على مواقع داعش، مع بدء العد التنازلي لعمليات التحرير التي تعتزم القوات المسلحة العراقية والبيشمركة الكردية ومتطوعي العشائر إطلاقها قريباً»، وأكد أن «طائرات حربية وجهت في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء - الأربعاء صواريخها الذكية إلى مواقع مسلحة تابعة للتنظيم، أبرزها مقر ما يسمى ديوان الحسبة في منطقة الطيران ومقر آخر في حي الجوسق، فضلاً عن توجيه ضربات قوية إلى موقعين آخرين لمسلحي داعش في حيي الدندان والدواسة، ما أسفر عن قتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين وإصابة ضعف هذا العدد».
من جهة أخرى، أفاد مصدر عشائري من قوات «الحشد» في الموصل بأن «قصفاً جوياً خطأً لطيران التحالف الدولي طاول منزلاً يتخذه الحشد مقراً في قرية خرائب جبر في الجانب الأيسر لناحية القيارة»، أدى إلى مصرع أكثر من 21 وإصابة 5 آخرين جميعهم من الحشد الذي يتزعمه الشيخ نزهان اللهيبي».
وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى في بيان أمس أن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت من صد هجوم لداعش على قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل، ما أسفر عن قتل 12 عنصراً من التنظيم من دون وقوع خسائر في صفوفها».
وفي كركوك قالت الشرطة، إن «القوات الأمنية قتلت أربعة انتحاريين من داعش وأصيب ثلاثة من عناصرها في عملية أمنية استهدفت وكراً للتنظيم جنوب كركوك»، وأوضحت أن «قوة مشتركة من سوات وطوارئ اعتقلت انتحارياً من داعش في حي القادسية، شرق كركوك، وقام بالإبلاغ عن منزل يضم ثلاثة انتحاريين آخرين في حي الواسطي كانوا يتحصنون داخله ويخططون لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف المواكب الحسينية».
وتابعت أن «القوة طوقت المنزل واشتبكت مع الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم ما أسفر عن قتل الانتحاري الرابع الذي أبلغ القوات وإصابة ثلاثة من عناصر القوة المقتحمة».
وفي محافظة ديالى ذكرت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان أمس أن «قوة من الشرطة نفذت عملية استباقية في المناطق الواقعة على الحدود مع محافظة صلاح الدين لمنع داعش من إيجاد موطئ قدم في المحافظة»، وبينت أن «العملية شملت قرى الحاوي والدراويش والصفيط والناي في عملية تتزامن مع تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بشهر محرم لتتبع خلايا التنظيم وتأمين حدود ديالى».
منشقون عن حزب طالباني يتهمون عقيلته بتعميق الانقسام
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
اتهم جناح «مركز القرار» في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني عقيلته هيرو إبراهيم أحمد بالعمل على تعميق الانقسام داخل الحزب وجره نحو الانشقاق. ودعا نائب الأمين العام برهم صالح إلى حل الخلافات بعيداً عن وسائل الإعلام.
وكان نائبا طالباني برهم صالح وكوسرت رسول أعلنا تشكيل «مركز القرار» لمواجهة «احتكار» القرارات من جناح تقوده عقيلة طالباني والقيادي ملا بختيار في المكتب السياسي.
واستنكر المركز في بيان «أن يُعقد اجتماع باسم المكتب السياسي من دون حضور نائبي السكرتير العام وعدد من الرفاق أعضاء المكتب، فمن شأن ذلك تعميق الانقسام وتفتيت صفوف الحزب»، واعتبر «الاجتماع مخالفاً أسس العمل الحزبي والنظام الداخلي»، وتساءل: «هل يصح فرض الإرادة لعقد اجتماع غير مقرر من دون الشعور بالمسؤولية، مراعاة للأسس الدستورية للحزب ومناقشة الخلافات الداخلية والأزمات في الإقليم؟»، وحذر من أن «الخطوة الانفرادية تجر الحزب نحو التهميش ومزيد من الانقسام، في محاولة للتهرب من الحلول العادلة التي هي مطلب جميع الكوادر، عبر غلق أبواب الحوار».
ورفض صالح أمس الرد على أسئلة مجموعة من الصحافيين عن الخلافات، عقب تحديث سجله الانتخابي وقال «سنبحث في الخلافات الداخلية في ما بيننا، وسنسعى إلى حلها»، وشدد على ضرورة «المشاركة الواسعة في عملية ديموقراطية شفافة خالية من التلاعب بالأصوات، كون الانتخابات ستكون مصيرية، وهي بمثابة إجابة عن الأزمات التي يمر بها الإقليم والعراق».
ويتكون جناح رسول وصالح في المكتب السياسي ورئاسة «الاتحاد الوطني» من 15 عضواً، مقابل 21 عضواً يؤيدون جناح عقيلة طالباني، وقد برزت الخلافات على قيادة الحزب وإدارة أمواله بعد تعرض زعيمه لجلطة دماغية أواخر عام 2012.
وقال سكرتير المجلس المركزي في الحزب عادل مراد في بيان أن «صفحات مزيفة أقدمت على نشر تصريحات وعبارات باسمي مسيئة للرفاق المعترضين في الحزب»، وأوضح أنه «منذ أن بدأت الاختلافات في الرؤى والمواقف تظهر بين الرفاق في المكتب السياسي، فإنني ورفاقي في المجلس حاولنا الحفاظ على الوحدة داخل الاتحاد وتقريب وجهات النظر، وسنستمر في ذلك، لأننا جميعاً نشكل سياسة مام جلال (جلال طالباني)».
وفشلت جهود وساطة قادها ديبلوماسيون أميركيون، فضلاً عن ديبلوماسيين إيرانيين لإقناع قادة الجناحين بالعودة إلى طاولة الحوار، وسط مخاوف من أن يعقد أي انشقاق محتمل من الأزمة السياسية القائمة في الإقليم.
عودة حوالى 5000 عائلة إلى الأنبار وصلاح الدين
بغداد - «الحياة» 
أعلنت وزارة الدفاع العراقية عودة آلاف النازحين إلى مناطقهم المحررة في محافظتي صلاح الدين والأنبار. وأجلت وزارة الهجرة مئات العائلات النازحة من جنوب غربي كركوك إلى مخيمات في إقليم كردستان.
وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «عدد العائلات العائدة إلى مناطقها في صلاح الدين بلغ 36276 عائلة عادت إلى تكريت، منها 5666 إلى وسط المدينة، و4346 إلى منطقة البو عجيل و4948 إلى البو طعمة، و43584 إلى شمال بيجي».
وأضاف: «أن العائلات العائدة إلى قطاع قيـــادة عمــــليات الأنبار بلغ في ناحية الحصي 1628 عائلة وإلى النــــساف 1788، وقضاء الكرمة 2032 عائلة وإلى ناحية الصقلاوية 407 والفــــلوجة 3160 عائلة».
وأعلنت الوزارة أن «65 ألف عائلة عادت إلى مناطـــــقها المحررة في محافظة الأنبار بعد تــــحريرها من سيطرة داعش».
ونقل بيان عن محمد رشيد، مدير فرعها في المحافظة، قوله أن «هذه العائلات عادت إلى بيوتها ومناطقها في الرمادي والكرمة والخالدية، إضافة إلى مناطق الرطبة والفلوجة وناحية النساف والحصي ومنطقة الصقلاوية».
وأكد المسؤول في ممثليات الوزارة بإقليم كردستان محمد الحسيني في بيان «أن فرع الوزارة في أربيل أجلى 1621 نازحاً خلال اليومين الماضيين من قضاء الحويجة والقرى التابعة له إلى مخيمات ديبكة في مخمور».
وأشار إلى أن «الوزارة خصصت 38 حافلة لنقل النازحين إلى المخيمات، وتوزيع مساعدات غذائية ومنزلية فور وصولهم إلى المخيم».
ويقع قضاء مخمور بين الحويجة والشرقاط والموصل ويبعد من الموصل (مركز محافظة نينوى) نحو 50 كيلومتراً.
وفي كركوك أفادت دائرة الهجرة بأن «140 عائلة نازحة إلى المحافظة عادت إل مناطقها المحررة في ناحية القيارة، جنوب الموصل»، و أكدت «استقبال 1000 نازح من الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد ونقلهم إلى مخيمات النزوح في نزراوه وليلان».
وأعلن وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان كريم شنكالي أن «كوريا الجنوبية وقعت بروتوكولاً مع حكومة الإقليم يقضي بتقديمها مساعدات دوائية ومستلزمات طبية إضافة إلى 300 ألف دولار لتوزيعها على النازحين في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية». وزاد»: سبق لكوريا أن قدمت المساعدات للإقليم ووعدت بالاستمرار في تقديمها إلا أن الدعم الدولي للإقليم ما زال خجولاً وغير كاف».
 
5 عوائق تقف بوجه دعم تركيا عملية في الموصل
    أورينت نت
ما تزال أنقرة تبدي تحفظاً حيال مشاركتها في عمليات تقضي على تنظيم الدولة الإسلامية المسيطر على مدينة الموصل في العراق، مرجعة ذلك لأخطاء ترتكبها إدارة الرئيس أوباما لا سيما في الخطة العسكرية التي تضعها، والتي -برأي أنقرة- من شأنها أن تشعل فتيل الصراع الطائفي في العراق وما حوله.
وبحسب معلومات أوردتها وكالة "الأناضول" الرسمية التركية فإن فإن الجانب التركي يعترض على 5 بنود في هذه الخطة العسكرية، أرسلها مسؤول تركي لم يكشف هويته إلى واشنطن، مشيراً إلى المخاطر التي من شأنها أن تندلع جراء تنفيذ هذه الخطة.
وأولى تلك العوائق بحسب المسؤول التركي هو احتمال عودة الحرب المذهبية بين التركمان فخلال اللقاءات المتبادلة بين مسؤولين أتراك وأمريكيين حول الحملة على الموصل، تصدّر وضع تركمان قضاء تلعفر قائمة التحذيرات التركية، فالإدارة الأمريكية قدّمت ضمانات لتركيا بعدم السماح لقوات الحشد الشعبي المكون من ميليشيات شيعية بالدخول إلى مركز مدينة الموصل، إلّا أنّ واشنطن أبلغت في الوقت نفسها عزمها على ترك تلعفر التي تعد أكبر قضاء تابع للموصل إلى الميلشيات.
واستناداً إلى ما حدث عقب الاحتلال الأمريكي من حروب مذهبية في القضاء، يقوم الجانب التركي بتحذير الولايات المتحدة الامريكية من احتمال تجدد الصراعات المذهبية في تلعفر في حال دخول الميليشيات الشيعية إليها، الأمر الذي سيلحق ضرراً كبيراً بالتركمان.
أما العائق الثاني فهو الحزام الشيعي الذي تعتبر انقرة أنه يخدم منظمة PKK وينعش نظام الأسد، ويتمصل التحذير التركي في عزم الحشد الشعبي تأسيس حزامه الشيعي الواصل بين إيران وسوريا مروراً بالعراق، عبر تلعفر، لا سيما أنّ هذا الممر انقطع عقب احتلال داعش للقضاء المذكور، الأمر الذي أدّى إلى قطع الطريق البري الذي يصل سوريا بإيران.
ولكون المناطق الحدودية لقضاء تلعفر تخضع لسيطرة البيشمركة التابعة لرئيس اقليم الحكومة الكردية في العراق مسعود بارزاني، فإنّ الميليشيات الشيعية بحاجة إلى مساعدة حلفائهم في منظمة "PKK" التي تنشط في بعض مناطق سنجار التي تعدّ المنفذ الوحيد لهم إلى الأراضي السورية.
فوصول عناصر الحشد الشعبي إلى سوريا عبر بوابة "PKK" سيسهّل عملية تزويد نظام بشار الأسد بالميليشيات العراقية والإيرانية ونقل المعدات العسكرية واللوجستية إلى سوريا.
وتشير تقارير استخباراتية تركية إلى قيام الحشد الشعبي بتجنيد قرابة ألف من سكان المنطقة الإزيديين تحت سقفه.
من الممكن ترسيخ "PKK" اقدامها في منطقة سنجار
والتحذير التركي الثالث يتمثّل في إمكانية ترسيخ PKK أقدامها في منطقة سنجار وتبقى فيها بشكل مستمر، فالتنظيم استولى على أجزاء من سنجار في آب/ أغسطس من عام 2014، بحجة تطهيرها من تنظيم داعش.
وتطالب حكومة الاقليم الكردي في العراق بخروج عناصر PKK من سنجار ومن كافة الأراضي العراقية وإخلاء مواقعهم لصالح قوات البيشمركة.
وفي حال تعاظمت قوة الميليشيات الشيعية في تلعفر، فإنّ هذا سيؤدي إلى إلحاق الضرر بوجود البيشمركة في سنجار كقوة مضادة لعناصر "بي كا كا"، وسينتهي الأمر ببقاء المنظمة الإرهابية في سنجار إلى أمد طويل.
وتطالب السلطات التركية الولايات المتحدة الإقدام على خطوات متوافقة مع التحالف القائم بينهما، وتصرّ عليها بأنّ تركيا لا يمكن أن تقبل وجود PKK في سنجار.
ويجدر بالذكر أنّ قرابة نصف مساحة سنجار ما زالت تخضع لسيطرة داعش، فيما تستولي عناصر PKK على المركز والمناطق المتاخمة للحدود السورية، وتتواجد قوات البيشمركة في المناطق الجبلي
- من المحتمل أن يتجمع الفارون من الموصل في محافظة الرقة السورية
القيام بحملة عسكرية متزامنة ضدّ تنظيم داعش في كل من مدينة الموصل ومحافظة الرقة السورية، يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لأنقرة التي تؤكّد بأنّ تزامن الحملتين ستسرع في إنزال الضربة القاضية على التنظيم.
وتقول أنقرة بأنّ تركيز واشنطن على حملة الموصل، ستدفع بعناصر داعش إلى الانسحاب من المدينة المذكورة باتجاه الرقة السورية، بل ومن الممكن أن يحشد التنظيم قواه في مدينة الباب التابعة لريف حلب الشمالي.
ولهذا السبب تحذز أنقرة واشنطن من احتمال أن تنعكس الخطوات التي ستقدم عليها في الموصل، بشكل سلبي على عملية درع الفرات التي أوشكت أن تصل إلى مدينة الباب بريف حلب.
- يجب تسليم الموصل إلى أصحابها الأصليين
وكانت تركيا بدأت بتدريب قوات محلية من سكان الموصل في منطقة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى مطلع 2015، بطلب من الحكومة العراقية، حيث تلقى نحو ثلاثة آلاف شخص تدريبات عسكرية صارمة لغاية الوقت الراهن.
وأغلب هؤلاء المتدربين بمعسكر بعشيقة هم من أهالي الموصل تطوعوا لقتال تنظيم "داعش"، وينتظرون يوم عودتهم إلى مناطقهم في المحافظة.
والحكومة العراقية في بغداد الواقعة تحت تأثير المجموعات الشيعية، لا تريد أن يكون للمتطوعين المتدربين دوراً في العملية العسكرية المرتقبة على الموصل، وحتى بعد إنتهاء العملية، لكونهم من السُنة.
واستذكر المسؤولون الأتراك لنظرائهم الأمريكيين، هروب الجيش العراقي أمام عناصر داعش، وتسليم المدينة لهم، مبينين أن تلك التنظيمات، وما شابهها كانت تتغذى من تعصب الميليشيات الشيعية.
وشدد المسؤولون الأتراك على نظرائهم الأمريكان، أن الموصل للمواصليين، معربيين عن استعداد وحدات المدفعية التركية في معسكر بعشيقة تقديم الدعم لعميلة تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة.
وتعتبر الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق وأكبر المدن التي تقع حاليا في قبضة "داعش" في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
وكان كل من نائب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة داعش بريت ماكغورك، أجريا زيارة إلى أنقرة قبل أسبوع وتباحثا مع مسؤولين أتراك حول أفضل الطرق الفاعلة والمؤثرة والتي من شأنها الإتيان بنتائج مرضية فيما يخص مكافحة التنظيم.
وتحضيراً للحملة العسكرية الضخمة المزمعة لتحرير مدينة الموصل من التنظيم، تمركزت قوات أمريكية وأفواج من الجيش العراقي وعناصر من قوات الحشد الشعبي في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل التي تبعد عن مركزها مسافة 55 كيلومتر.
وبحسب الخطة المعدّة فإنّ القوات المتمركزة في القيارة ستتجه نحو الموصل من جهة الجنوب، وستقوم قوات تابعة لحكومة الاقليم الكردي في العراق بدعم الحملة من جهة الشمال والشرق.
 

قبل بدء معركة الموصل.. السفير البريطاني يلتقي زعيم "ميليشيا بدر"

    أورينت نت
قال زعيم "ميليشيا بدر" العراقية، هادي العامري، إنه التقى السفير البريطاني في بغداد، فرانك بيكر، ووفدا بريطانيا رفيعا، وبحثوا الهجوم على الموصل وتصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ويأتي اللقاء عقب ساعات من لقاء مماثل جمع قيادات "ميليشيات الحشد"ومجموعة من ممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق.
وقال العامري، في بيان صحافي صدر اليوم، إنّ "الحشد الشعبي" قوة تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، وإنّها ستشارك بمعركة السيطرة على الموصل مع القوات الأمنية والفصائل المسلحة الأخرى".
وبيّن المتحدث أنّ "المعركة لن تكون سهلة مع وجود أعداد هائلة من المدنيين في نينوى"، مضيفأً "ما يثير خشيتنا، أن يستخدم "داعش" الأهالي كدروع بشرية".
كما انتقد "تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وموقف البرلمان التركي، الداعي لتمديد بقاء قواتهم البرية على الأراضي العراقية"، مؤكدا أنّ "معركة الموصل عراقية، وأنّ القوات الأمنية وفصائل "الحشد الشعبي"قادرة على تحريرها من "داعش"".
ورفض العامري بحسب العربي الجديد "أي تواجد بري للقوات الأجنبية في العراق، وخصوصا تركيا"، مشدداً على "عدم السماح لأي قوة عربية أو أجنبية للمشاركة بمعركة الموصل"، مشيرا إلى أنّ "مواقف المرجعية الدينية داعمة لمشاريع المصالحة الوطنية، وأنّ العراقيين، وعلى الرغم ممّا أصابهم من أذى، على استعداد أن ينسوا الماضي، ويفتحوا صفحة جديدة في علاقاتهم مع بعض، لبناء العراق، بعيداً عن الأفكار العصبية والطائفية".
ويخشى أهالي الموصل من مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في المعركة المرتقبة، وأعلنوا رفضهم لهذه المشاركة، تحت أي ظرف كان.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الوفد الحكومي: الميليشيات بعيدة عن السلام...حكومة هادي ترفض شروط الحوثيين...قيادات الحوثيين تتساقط في صعدة وصرواح

التالي

السيسي والبشير يوقّعان 18 اتفاقية بينها «شراكة إستراتيجية شاملة»...«الإخوان» تطالب بتحقيق دولي في «تصفية» قيادييْن بالجماعة...مصر تنفي دعمها لجبهة إثيوبية معارضة ...مبارك غاضب من تجاهله في احتفالات أكتوبر..قتيلة وجريحان بانفجارين في سيناء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,038,714

عدد الزوار: 7,012,907

المتواجدون الآن: 84