دعا الى ضرب المؤسسات الرسمية في أي حرب مقبلة وعدم الاكتفاء بالضاحية الجنوبية

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: يجب اعتبار لبنان بلداً عدواً

تاريخ الإضافة الخميس 19 تشرين الثاني 2009 - 6:59 ص    عدد الزيارات 3828    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

القدس المحتلة ـ حسن مواسي
 
دعا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند الى اعتبار لبنان بلدا عدوا، وذلك من اجل ضمان نجاح الجولة الثالثة من حرب قد تحدث مستقبلا، والتعامل معها من هذا المنطلق، لا "حزب الله" فقط، والعمل على ضرب ودك كل مؤسسات الدولة اللبنانية وليس فقط الضاحية الجنوبية معقل "حزب الله"، مشيرا إلى أن تدمير الضاحية الجنوبية "كان الأكثر نفعا وجدوى" في حرب تموز (يوليو) 2006.
وأوصى آيلاند في دراسة جديدة حول ملامح وسيناريوات حرب جديدة متوقعة على لبنان، قدمها لـ"معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" في جامعة تل أبيب، حول الدروس المستفادة والعبر المستخلصة من حربي غزة ولبنان وعملية "الجدار الواقي" في الضفة الغربية، إلى ضرورة الموازنة بين توقعات المستوى السياسي والرأي العام والصحافة من الحرب وبين القدرات الحقيقية للجيش.
واستشهد آيلاند بالتوصيات التي قدمتها لجنة "فينوغراد" لتقصي الحقائق في اخقاقات حرب تموز (يوليو) 2006، التي أكدت على ضرورة تعريف الأهداف التي شنت لأجلها الحرب، كي لا تحصل مشاكل وإخفاقات كما حصل في الحربين على لبنان وغزة.
ودعت الدراسة إلى وضع برنامج للتنسيق بين المستوى السياسي والمستوى العسكري، في وقت الحرب، وتحديد مدى القوة والجيش، مؤكدا على أهمية الاستثمار ومواصلة الاستعدادات العسكرية بصورة دائمة وتخزين العتاد العسكري.
وأكد في دراسته أن الحكومة والجيش الإسرائيليين خرجا وفتحا بحرب دون ان يكون لديهما أي جاهزية أو استعداد، على العكس من حرب لبنان الأولى في العام 1982 التي تم التخطيط لها عام قبل الشروع فيها، وذلك لخلق توازن في التنسيق.
وبين أن حرب المدن تعطي لإسرائيل مزايا للربح، بخلاف المواقف العسكرية الإسرائيلية السائدة، مشيرا إلى انه باستطاعة إسرائيل القيام بحرب مدن، وضمان تحقيق انجاز عسكري على غرار عمليتي "السور الواقي" (في الضفة الغربية العام )2002 و"الرصاص المصبوب" (في غزة العام الماضي ومطلع العام الجاري) إلى حد كبير، والامتياز الثاني يكمن من خلال تأليب السكان وحضهم على رفض "الأعمال الإرهابية"، حيث يشير انه كان على إسرائيل توجيه ضربه قوية وقصيرة تكون موجعة لخلق رادع أمام العدو، وبالتالي تدميره من خلال القيام بحملة برية واسعة.
ورفض آيلاند الطريقة التي قامت بها إسرائيل خلال حرب تموز (يوليو) 2006، موجها انتقادات شديدة اللهجة لممارسة القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الارتجالية في اتخاذ القرارات، دون تحديد أي هدف لشروعها بالحرب.
ودعت الدراسة إلى ضرورة إن يتواصل الاستعداد العسكري، وعدم الاكتراث بالمطالب الدولية والتي سرعان ما تعود إلى مساندة إسرائيل ووضع الخلافات القائمة جانبا في حال تحقق النصر في الحرب، مستشهدا بما جرى بعد عملية "السور الواقي" من حملة في الصحافة والإعلام الدولي، الذي نسي الحرب، وانشغل في قضايا أخرى، فيما قامت رئيسة مجلس الأمن القومي الأميركية آنذاك كونداليزا رايس، بمطالبة إسرائيل بوقف عملياتها ولكن سرعان ما تراجعت وابتلعت تهديداتها أمام صلابة الموقف الإسرائيلي، وتبدد الضغط الدولي، أما في حرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان، اختلف الأمر وأبدت إسرائيل مخاوف وفزعا من الانتقادات الدولية ولم تمنح الجيش الوقت الكافي لإتمام مهامه.
وشددت الدراسة على أن نتائج حرب ثالثة محتملة على لبنان أو معه لن تختلف عن نتائج الحرب في تموز (يوليو) 2006 رغم استخلاص دروس كثيرة ورفع جاهزية الجيش وزيادة مناعة الجبهة الداخلية، وفسر ذلك بنجاح "حزب الله" في مواصلته التسلح وزيادة قوته وجاهزيته وحيازته عددا أكبر من الصواريخ وأبعد مدى، بالإضافة إلى قيامة ببناء خطوط دفاعية في المناطق السكنية وهو ما يمنحه مزايا تكتيكية هامة.
 

المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,737,327

عدد الزوار: 6,911,234

المتواجدون الآن: 101