وزير خارجية بريطانيا يحث روسيا على مطالبة الأسد بالتنحي...914 قتيلاً و5700 جريح خلال 87 يوماً من القصف

«داعش» يشن هجوماً مباغتاً شرق منبج..اتهام الأكراد بدعم حصار حلب... وغارات على ريف دمشق والمعارضة قلقة من غموض التفاهمات الأميركية - الروسية..لافروف: الأحداث الأخيرة في تركيا لن تؤثر على عملياتنا العسكرية في سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 تموز 2016 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1843    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات التحالف تحبط هجمات على «قوات سورية الديموقراطية»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
قتل 21 مدنياً في قصف لقوات التحالف الدولي على مدينة منبج وقرية قريبة منها شرق حلب، استهدف وقف هجوم مباغت شنه «داعش» على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية في المدينة وريفها، في وقت اتهمت فصائل سورية معارضة «وحدات حماية الشعب الكردي» بالمساهمة في إحكام الحصار على مناطق المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل 15 مدنياً في قصف للتحالف الدولي على أطراف حي الحزاونة الشمالية في مدينة منبج، إضافة إلى ستة آخرين في قرية التوخار في ريفها الشمالي». وأشار إلى جرح 20 آخرين.
ويواجه «داعش» في منبج في ريف حلب منذ 31 أيار (مايو) هجوماً واسعاً لـ «قوات سورية الديموقراطية» التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران (يونيو) بدعم من طائرات التحالف الدولي. ووثق «المرصد» منذ ذلك الوقت مقتل «104 مدنيين في قصف التحالف على منبج وريفها».
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله شرق والحدود التركية.
وكان «داعش» شن أمس هجوماً مباغتاً على «قوات سورية الديموقراطية» شمال شرقي منبج على قرى تسيطر عليها هذه «القوات» وتبعد نحو 15 كيلومتراً من المدينة. وترافقت الهجمات على ريفي منبج الشمالي الشرقي والجنوبي، مع قصف متبادل بين الجانبين.
وفي مدينة حلب، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في مزارع الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب» بحسب «المرصد» بعد إعلان دمشق أول من أمس إحكام القوات النظامية والميلشيات الموالية الحصار على الأحياء الشرقية في حلب شمال البلاد بعد تمكنها من قطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين.
وقالت «الجبهة الشامية» التي تضم فصائل معارضة إن «وحدات حماية الشعب الكردي (جزء من قوات سورية الديموقراطية) التي تسيطر على حي الشيخ مقصود في حلب شاركت النظام بقطع طريق الكاستيلو شمال حلب، وفرض حصار مطبق على المدينة» التي تعرضت إلى قصف روسي وسوري عنيف، أسفر عن مقتل 914 و5700 جريح خلال 87 يوماً من القصف، بحسب «المرصد».
وأفاد بيان لـ «الجبهة الشامية» بأن مدينة حلب «تمر بظروف عصيبة جراء القصف الهمجي المتواصل من النظام والمدعوم بالطيران الروسي على المدينة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني خلال الأسابيع الماضية». وأضافت: «قطع طريق الكاستيلو زاد من معاناة المدنيين، حيث يعتبر المنفذ الطبي والإنساني والمدني الوحيد للمدينة».
 
لافروف: الأحداث الأخيرة في تركيا لن تؤثر على عملياتنا العسكرية في سوريا
عشرات القتلى بصواريخ بالستية ضربت أحياء بحلب و٢١ قتيلاً بقصف منبج
اللواء... (ا.ف.ب - رويترز)
سقط عشرات القتلى جراء صواريخ بالستية تحمل قنابل عنقودية على أحياء بحلب شمالي سوريا، في حين تواصلت الاشتباكات والمعارك في ريف دمشق وحماة وإدلب ومدن أخرى.
وافيد أن 13 شخصا قتلوا بغارة على حي الميسر وبلدة كفر حمرة في حلب، وأن مبنى في حي القاطرجي انهار بأكمله جراء القصف.
كما شنت طائرات حربية روسية وسورية عشرات الغارات على بلدات عندان وحيان وحريتان وكفر حمرة وبني زيد وطريق الكاستيلو، شمالي مدينة حلب.
وقد سيطرت قوات النظام السوري على بعض النقاط المتقدمة شمالي حلب، بعد هجوم واسع على معامل الليرمون وبني زيد وطريق الكاستيلو.
وقد صعّد طيران التحالف الغربي من غارته الجوية على أحياء مدينة منبج، وأصاب منازل المدنيين بحجة استهداف عناصر تنظيم الدولة في المدينة، وفق مصادر بالمعارضة.
وقتل 21 مدنيا امس في قصف لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة منبج وقرية قريبة منها في شمال سوريا، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 15 مدنيا في قصف للتحالف الدولي على اطراف حي الحزاونة الشمالية في مدينة منبج، فضلا عن ستة آخرين في قرية التوخار في ريفها الشمالي».  واشار عبد الرحمن الى اصابة حوالى 20 آخرين بجروح.
خوف في حلب الشرقية
 ويسيطر الخوف على سكان الاحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا بعدما باتت قوات النظام تحاصر منطقتهم بشكل كامل، ويسعى كثيرون الى ايجاد طريق للمغادرة استباقا لسقوط المدينة او تحسبا لحصار تجويعي طويل.
 وأحكم الجيش السوري الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعدما قطع بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ الى تلك الاحياء التي يقطنها اكثر من مئتي الف سوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل الاسلامية والمقاتلة في محيط الكاستيلو في شمال حلب، وفق المرصد. كما تتعرض الاحياء الشرقية لغارات جوية.
ويقول محمد ركبي (38 عاما) من سكان حي بستان القصر في الجهة الشرقية «اشعر بالخوف من القادم. ربما سيقوم النظام بالهجوم على الاحياء الشرقية ولن يكتفي فقط بمحاصرتها، فالقصف اليومي الشديد على احيائنا يوحي بذلك».
ويضيف «لا اعلم ماذا سيحل بنا، لا يوجد اي مكان نذهب اليه.. جميع الطرق مغلقة، ونعاني منذ ايام من نقص الخبز والغذاء وكل شيء تقريبا».
ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها الى طريق الكاستيلو بعد عشرة ايام من تمكنها من قطعه ناريا اثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية.
ويقول محمد زيتون (44 عاما) من سكان حي المشهد، وهو ميكانيكي سيارات ووالد لخمسة اولاد، «توقفت عن العمل منذ ايام بسبب فقدان الوقود».
ويضيف «لم اكن اتوقع حدوث ذلك فجأة. خلال ايام معدودة، استطاع النظام الوصول الى طريق الكاستيلو». ويتابع «التفكير بالحصار بات يمنعني من النوم ليلا. أسعى للنزوح خارج المدينة ولكن لا يوجد اي طريق آمن».
ولدى زيتون، بحسب قوله مؤن قد تكفيه لمدة اسبوع واحد. ويتخوف «من حدوث مجاعة في حال فقدت المواد الغذائية من الاسواق».
واعرب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية عن قلقه ازاء قطع طريق الكاستيلو «امام الامدادات الانسانية من والى شرق مدينة حلب»، خصوصا بسبب «الكثافة السكانية المرتفعة في هذه المنطقة».
 واوضح انه يوجد في الاحياء الشرقية حاليا «غذاء يكفي لـ145 الف شخص على الأقل لمدة شهر واحد ومستلزمات طبية تكفي لاربعة الى خمسة اشهر»، مؤكدا «الحاجة العاجلة للمزيد من المساعدات المنقذة للحياة».
 وفي مدينة داريا بالريف الغربي لدمشق خاضت المعارضة المسلحة معارك مع قوات النظام وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف يستهدف المدنيين ونقاط الاشتباكات.
وقالت المعارضة المسلحة بداريا إنها تصدت لهجمات على عدة محاور من الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة.
وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات النظام واصلت إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين العزل والمباني السكنية.
وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دوما وعلى بلدة الريحان وتل كردي مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
لافروف
في الاثناء، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنقرة إلى «حل كافة المشاكل التي تواجهها البلاد اثر الانقلاب الفاشل، بمراعاة صارمة للدستور التركي»، مؤكداً أن «الأحداث الأخيرة في تركيا لن تؤثر على العملية العسكرية التي تجريها القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا».
من جهتها، قالت مفاوضة بارزة في المعارضة السورية إن الولايات المتحدة لا تتصدى لروسيا التي ترتكب «جرائم حرب» في سوريا.
وقالت بسمة قضماني عضو اللجنة العليا للمفاوضات في مؤتمر صحافي «ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض... روسيا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر».
وأضافت أن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد «الكذب على نحو مستمر» بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تؤدي إلى تفاهم بشأن أكبر عقبتين أمام العودة إلى محادثات السلام وهما الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل لصيغة للتحول السياسي.
وقالت قضماني «ما نحتاجه هو تأكيد روسيا من جديد على اهتمامها بعملية سياسية. لا نرى ذلك. هذا هو المجال الذي نتوقع أن يرد فيه الأميركيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب في نفس الوقت الذي يتواجد فيه السيد كيري في موسكو ويناقش ترتيبا أمنيا واستهداف الجماعات الإرهابية في الوقت الذي تشارك روسيا بشكل كامل في هذه العملية في حلب».
وقالت «نود أن نعرف ما نوع الضمانات التي تستطيع الولايات المتحدة الاتفاق عليها مع روسيا. وأضافت أنه يجب أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا والشرق الأوسط من اتخاذ خطوات للتأثير بشكل أقوى للتصدي لروسيا ولكن يبدو عدم وجود مثل هذه الإجراءات».
المعارضة قلقة من غموض التفاهمات الأميركية - الروسية
لندن - «الحياة» 
اتهمت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة النظام السوري بـ «الإصرار على الحسم العسكري ورفض الحل السياسي»، مشيرة إلى أن أميركا لا تتصدى لروسيا التي ترتكب «جرائم حرب» في سورية ودعمت القوات النظامية والميلشيات في حصار حلب، ذلك بعدما أعربت عن القلق من غموض الاتفاقات الأميركية- الروسية حول سورية.
وقالت «الهيئة» في بيان إنها عقدت اجتماعاً في الرياض بين 15 و18 الجاري و «ناقشت التطورات الإقليمية والدولية الراهنة وعمل اللجان المنبثقة عنها وأهمها لجنة الحوار والتواصل مع مكونات الشعب السوري وقواه السياسية والمجتمعية». كما بحث المجتمعون «نص مسودة الوثيقة التي أعدتها للحوار حول رؤيتها للعملية السياسية وفق بيان جنيف، بدءاً من مرحلة التفاوض وصولاً إلى نهاية المرحلة الانتقالية».
وأكدت نقاشات أعضاء الهيئة «اعتزازها بتماسكها وصلابة بنيتها وما تمثله من مكونات تعكس بنية الشعب السوري وتنوعه وتعدديته وتمثيله الشامل للقوى الرئيسة في الثورة والمعارضة الوطنية، وهذا ما انعكس بشكل إيجابي على أدائها وقراراتها»، وفق البيان. وأضاف أن «الهيئة» ملتزمة العملية السياسية وبما حدده بيان مؤتمر الرياض بوصفه وثيقة أساسية لتوحيد رؤى جميع قوى الثورة والمعارضة ، ورأت أن «توقف المفاوضات ناجم عن إصرار النظام على ما سماه الحسم العسكري وعن رفضه الحل السياسي الذي حدده بيان جنيف وكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة و المؤتمرات الدولية ذات الصلة التي قررت أن منطلق العملية هو تشكيل هيئة حكم انتقالي تتنقل إليها الصلاحيات التنفيذية كافة». وأكدت «الهيئة» تمسكها باستبعاد بشار الأسد ورموز نظامه فور تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
واستنكرت «الهيئة» أن يقوم الطيران الروسي بـ «قصف مواقع للجيش الحر وأن يشارك بقوة في عمليات النظام العدائية مع حلفائه ضد الشعب السوري تحت غطاء محاربة الإرهاب حيث تؤكد كل عملياته أنها استهدفت مواقع المدنيين وكان أكثر الضحايا من الأطفال والنساء»، إضافة الى «استغراب حالة الغموض في الاتفاقات الروسية والأميركية حول القضية السورية وهو غموض حتى على الدول الصديقة المعنية بالعملية السياسية». وطالبت الهيئة بالشفافية والمصداقية و «إجراء مراجعة دقيقة لعلميات محاربة الإرهاب وما تطلبه روسيا من فصل بين منظمات تسميها إرهابية وبين المدنيين وفصائل الجيش الحر»، محذرة من أن «تتحول عملية مكافحة الإرهاب إلى مجازر ضد المدنيين الذين لا يجدون مكاناً آمناً يلجأون إليه للنجاة من القصف اليومي لمدنهم وقراهم وبيوتهم».
وإذ تساءلت «الهيئة» عن «مفهوم وآليات الفصل الذي تدعو إليه موسكو في مناطق التماس»، قالت بسمة قضماني عضو «الهيئة» في مؤتمر صحافي في جنيف: «ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض... روسيا تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر».
وأضافت أن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد «الكذب على نحو مستمر» بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سورية.
وقالت قضماني: «ما نحتاج إليه هو تأكيد روسيا من جديد اهتمامها بعملية سياسية. لا نرى ذلك. هذا هو المجال الذي نتوقع أن يرد فيه الأميركيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب في الوقت الذي يتواجد السيد (وزير الخارجية جون) كيري في موسكو ويناقش ترتيباً أمنياً واستهداف الجماعات الإرهابية، وفي الوقت الذي تشارك روسيا بشكل كامل في هذه العملية بحلب».
 
المعارضة السورية: أمريكا لا تتصدى لجرائم روسيا
عكاظ..رويترز (جنيف)
 اتهمت المعارضة السورية الولايات المتحدة بعدم التصدي لروسيا، التي ترتكب «جرائم حرب» في سورية. وقالت عضو اللجنة العليا للمفاوضات بسمة قضماني في مؤتمر صحفي أمس الأول إن ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض، إذ إن روسيا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر.
واعتبرت أن فرص عقد جولة جديدة من المفاوضات تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد «الكذب على نحو مستمر» بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سورية. وأكدت قضماني «ما نحتاجه هو تأكيد روسيا من جديد على اهتمامها بعملية سياسية لكننا لا نرى ذلك، هذا هو المجال الذي نتوقع أن يرد فيه الأمريكيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب في نفس الوقت الذي يتواجد فيه السيد كيري في موسكو ويناقش ترتيبا أمنيا واستهداف الجماعات الإرهابية في الوقت الذي تشارك روسيا بشكل كامل في هذه العملية في حلب».
اتهام الأكراد بدعم حصار حلب... وغارات على ريف دمشق
لندن - «الحياة» 
اتهمت فصائل سورية معارضة المقاتلين الأكراد التابعين لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بالمساهمة في حصار مدينة حلب مع استمرار المعارك في هذه المدينة بالتزامن مع احتدام المواجهات بين القوات النظامية السورية والميلشيات الموالية من جهة والمعارضة من جهة ثانية في ريف اللاذقية في وقت ألقت مروحيات سورية عدداً من «البراميل» على داريا جنوب غربي دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في مزارع الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب، في حين سقطت عدة رصاصات متفجرة أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة والأشرفية وشارع فيصل، بينما استشهد رجل مسن جراء قصف طائرات حربية مناطق في حي الميسر بمدينة حلب صباح اليوم (أمس)».
وكانت القوات النظامية والميلشيات الموالية أحكمت الحصار على الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال البلاد بعد تمكنها من قطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين.
وبعد عشرة أيام على قطع قوات النظام طريق الكاستيلو نارياً، فشلت الفصائل الإسلامية والمقاتلة في وقف تقدم تلك القوات باتجاه الطريق المذكورة، وخصوصاً أن الأخيرة تدعمها طائرات حربية سورية وروسية على حد سواء. وقال «المرصد السوري»: «قطعت قوات النظام طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى أسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)»، مضيفاً أن «الأحياء الشرقية باتت محاصرة بشكل رسمي وكامل».
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن «قلقه» إزاء قطع طريق الكاستيلو «أمام الإمدادات الإنسانية من وإلى شرق مدينة حلب» خاصة، نتيجة «الكثافة السكانية المرتفعة في هذه المنطقة». وأشارت الأمم المتحدة إلى أن «العاملين الإنسانيين لم يتمكنوا من الوصول إلى شرق حلب منذ السابع من تموز (يوليو) حين جعلت الاشتباكات بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الطريق غير قابل للاستخدام».
واعتبر جايمس صدقي من حملة «من أجل سورية»، انه «في ظل الانقطاع عن العالم الخارجي، باتت مسألة وقت حتى نشهد حالات تجويع مثل ما حصلت في مناطق أخرى في سورية، إلا أن المقياس في هذه الحالة مرتفع أكثر، كون مئات آلاف السوريين باتوا عالقين ويتم تجويعهم وقصفهم بالبراميل المتفجرة في حلب من قبل قوات الأسد وبمساعدة من روسيا».
من جهتها، قالت «الجبهة الشامية» التي تضم فصائل معارضة إن «وحدات حماية الشعب الكردي التي تسيطر على حي الشيخ مقصود بحلب شاركت النظام بقطع طريق الكاستيلو شمال حلب، وفرض حصار مطبق على المدينة». ودعت المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني للقيام بمسؤولياتها حيال تفاقم الوضع الإنساني.
وأفاد بيان لـ «الجبهة الشامية» بأن مدينة حلب «تمر بظروف عصيبة جراء القصف الهمجي المتواصل من النظام والمدعوم بالطيران الروسي على المدينة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني خلال الأسابيع الماضية». وأضافت: «قطع طريق الكاستيلو زاد من معاناة المدنيين، حيث يعتبر المنفذ الطبي والإنساني والمدني الوحيد للمدينة»، مؤكدة: «لم يكن هذا الحصار ليتم لولا مشاركة وحدات حماية الشعب المسيطرة على حي الشيخ مقصود بقطع الطريق وفرض الحصار المطبق على المدينة». وقالت إن المقاتلين الأكراد «يتحملون مع النظام مسؤولية الضحايا الذين يسقطون كل يوم، وتبعات المجاعة التي تطل برأسها على مئات الآلاف من المدنيين بحلب».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وجبهة النصرة والحزب الإسلامية التركستاني والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محيط بلدة كنسبا ومحاور قربها بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن تقدم لقوات النظام في قلعة شلف بمحيط ناحية كنسبا»،
وتبادلت القوات النظامية وفصائل معارضة السيطرة على كنسبا وجوارها أكثر من مرة في الأيام الأخيرة.
في الجنوب، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في المدينة، كما ارتفع إلى 16 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية على مناطق في المدينة منذ صباح اليوم (أمس)»، إضافة إلى قصف المدينة بصواريخ أرض- ارض، في وقت نفذت طائرات حربية أربع غارات على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وسقط عدد من الجرحى جراء تجدد قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة الريحان قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في الأراضي الزراعية لبلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، و «معلومات عن استشهاد 3 مواطنين وسقوط جرحى»، بحسب «المرصد».
وكان «المرصد» قال إن طائرات حربية شنت خمس غارات على مناطق في بلدة الريحان ومحيطها، وأماكن في منطقة تل كردي، وغارتين أخريين على مناطق في بلدة حوش نصري بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة المحمدية بالغوطة الشرقية.
914 قتيلاً و5700 جريح خلال 87 يوماً من القصف
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس، بمقتل 914 مدنياً، بينهم 143 طفلاً، وجرح 5700 شخص خلال تصعيد القصف والغارات على مدينة حلب خلال 87 يوماً، أسفر عن سيطرة القوات النظامية والميليشيات الموالية مدعومة بالطيران الروسي على طريق الكاستيلو وإحكام الحصار على مناطق المعارضة شرق حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «شهدت مدينة حلب خلال الـ87 يوماً الفائتة تصعيداً للقصف على أحيائها، منذ 22 نيسان (أبريل) نجم عنه دمار كبير في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة والمشافي، وإصابة نحو 5700 شخص بجروح، فيما ارتفع إلى 914 مدنياً بينهم 204 أطفال و143 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، عدد الشهداء الذين تمكّن المرصد من توثيقهم منذ الـ22 من شهر نيسان نتيجة قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف من الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي».
وبين القتلى «450 شهيداً بينهم 87 طفلاً و48 مواطنة استشهدوا نتيجة مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، جسر الحج، الصالحين، المشهد والحيدرية ومناطق أخرى بمدينة حلب»، وفق «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن «دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، إضافة الى إصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة». كما قتل «75 مواطناً من ضمنهم 25 طفلاً و6 مواطنات إحداهنَّ سيدة مسنة نتيجة قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء كرم الطراب العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، إضافة الى استشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة المئات بجراح متفاوتة».
في المقابل، وثّق «المرصد» في تقريره مقتل «353 مدنياً بينهم 83 طفلاً و83 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، نتيجة سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعدالله الجابري وجمعية الزهراء ومناطق أخرى عدة تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، إضافة الى إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، إضافة الى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين»، فضلاً عن مقتل «23 مواطناً بينهم 6 أطفال و3 مواطنات نتيجة قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب و6 مواطنين استشهدوا نتيجة إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها». وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من «قوات سورية الديموقراطية: أطلقوا النار عليهم وقتلوهم».
وقال «المرصد» أنه «يدعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل في شكل جدي وفوري، من أجل وقف القتل اليومي المستمر بحق المواطنين السوريين، وإحالة المجرمين على المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم».
«داعش» يشن هجوماً مباغتاً شرق منبج
لندن - «الحياة» 
شن تنظيم «داعش» هجوماً مباغتاً على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية شمال شرقي مدينة منبج التي استمرت فيها المعارك بين الطرفين، وسط أنباء عن مقتل عشرات من العناصر الأكراد شمال شرقي حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تشهد مدينة منبج استمرار قوات سورية الديموقراطية في محاولات توغلها داخل المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات في الأطراف الشمالية الشرقية من القسم الغربي للمدينة، وفي القسم الشمالي من حي الحزاونة، بين قوات سورية الديموقراطية من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، وتحليق مكثف لطائرات التحالف في سماء المنطقة، وسط تقدم لقوات سورية الديموقراطية في بعض النقاط ومعلومات عن سيطرتها على معمل وشارع في المدينة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية المؤكدة في صفوف الجانبين».
وكانت قاذفات التحالف بقيادة أميركا استأنفت غاراتها على مناطق «داعش» شمال سورية من قاعدة أنجرليك بعد تعليق العمل في هذه القاعدة على خلفية المحاولة الفاشلة للقيام بانقلاب عسكري في تركيا.
وأشار «المرصد» إلى «تجدد الاشتباكات في محاور عدة بريف مدينة منبج إثر هجوم لعناصر داعش على قرى تسيطر عليها هذه القوات وتبعد نحو 15 كيلومتراً من المدينة بريفها الشمالي الشرقي والجنوب الشرقي، في محاولة لاستعادة السيطرة على هذه القرى، وترافقت الهجمات على ريفي منبج الشمالي الشرقي والجنوبي، مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما».
في الشرق، «تم توثيق مقتل 9 مقاتلين ومقاتلات على الأقل من قوات سورية الديموقراطية قضوا نتيجة قصف وتفجير عربات مفخخة واشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمّ تشييع قسم منهم في مدينة الحسكة فيما شيع البقية في مدينة القامشلي»، وفق «المرصد». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، ومنطقة الصوامع شمال شرقي مدينة تدمر، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين».
وأفادت وكالة «أعماق» القريبة من «داعش» بمقتل 199 عنصراً من وحدات الحماية الكردية التي تقاتل ضمن «قوات سورية الديموقراطية» خلال هجمات وصفها بالانغماسية قرب سد تشرين في ريف حلب الشمالي. وأوضحت أن عناصر التنظيم شنّوا «هجوماً انغماسياً متعدد المحاور على قرى عدة شرق سد تشرين على طريق إمداد وحدات الحماية الكردية نحو بلدة صرين في ريف عين العرب، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف وحدات الحماية، إذ بدأوا هجومهم فجراً واقتحموا قريتي بير دم وصايكول غربي وخاضوا مواجهات مع عناصر وحدات الحماية، وفجر خمسة عناصر ستراتهم الناسفة في تجمعات لهم، ما أسفر عن مقتل حوالى 75 مسلحاً من وحدات الحماية».
وفي قريتي كردوشانة وحمدانات المتجاورتين، هاجم عنصران بسيارتين مفخختين تجمعين للوحدات الكردية، ما أسفر عن مقتل حوالى 20 عنصراً في قرية كردوشانة وحوالى 30 عنصراً في قرية حمدانات»، وفق موقع «كلنا شركاء»، وأردف: «تسللت مجموعة من عناصر التنظيم إلى أحد المواقع في قرية الرميلة وقتلت 10 عناصر من الوحدات الكردية». وأفادت «أعماق» بمقتل 64 عنصراً من الوحدات الكردية، بتجدد المواجهات مع مجموعات من تنظيم «داعش» التي تسللت إلى قرى شرق سد تشرين.
وزير خارجية بريطانيا يحث روسيا على مطالبة الأسد بالتنحي
الرأي.. (رويترز)
دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون اليوم الثلاثاء روسيا ودولا أخرى إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وذلك قبل ساعات من أول اجتماع مع نظرائه الغربيين لبحث الحرب الاهلية المستعصية على الحل في سورية.
وسيجتمع جونسون مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي في لندن لمناقشة الصراع الذي يعصف بسورية منذ خمس سنوات والذي أدى إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية واستقطب قوى إقليمية وقوى كبرى وأوجد أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
ووفقا لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع قال جونسون «سأكون واضحا في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا أن يكون متحدا في هذا».
وسيجتمع جونسون أيضا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن اليوم الثلاثاء بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي المفاجيء تعيين رئيس بلدية لندن السابق في منصب وزير الخارجية.
وفي يونيو قالت مصادر على دراية بتفكير الكرملين إن روسيا لن تشجع على رحيل الأسد إلا عندما تكون واثقة من أن تغيير الزعامة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

أوباما يسلّم بنك الأهداف الأميركية في سوريا إلى روسيا.. مقابل هذا الشيء...موقع أميركي: الحرس الثوري الإيراني قتل أفغانيين رفضوا القتال في سوريا...مقتل 3 شرطيين في لويزيانا برصاص مسلح أسود

التالي

الجبير: مستمرون بدعم المعارضة السورية..قتلى بتفجيرين انتحاريين استهدفا حاجزين للجيش اليمني...الانقلابيون يعيدون مشاورات الكويت إلى المربع الأول...عودة قياديين سلفيين كبيرين إلى صنعاء بعد تفاهمات مع الحوثيين

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,252,180

عدد الزوار: 7,061,194

المتواجدون الآن: 75