أوباما يمدد تجميد الودائع المصرفية الإيرانية عاماً جديداً لأن العلاقات بين البلدين "لم تصبح بعد طبيعية"

الولايات المتحدة تشرع في إجراءات قضائية لمصادرة ناطحة سحاب ومراكز إسلامية شيعية تملكها مجموعة مرتبطة بنظام طهران

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الثاني 2009 - 6:26 ص    عدد الزيارات 3760    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن - وكالات: اعلن الادعاء الاميركي أنه تقدم بطلب لمصادرة ممتلكات تعود لجمعية اسلامية غير ربحية يشتبه بأنها خاضعة لسيطرة الحكومة الايرانية ومن بينها اربعة مساجد وناطحة سحاب مؤلفة من 36 طابقاً في نيويورك.
وحسب المحكمة الفدرالية في نيويورك, فإن مؤسسة علوي "انتهكت القانون حول تبييض الأموال", بنقلها بشكل غير مشروع أموالا الى الحكومة الايرانية.
وطلب المدعي العام الفدرالي بريت بهارارا, مساء أول من أمس, من المحكمة مصادرة حسابات مصرفية للمؤسسة ولجمعية وهمية مفترضة وكذلك لمقرها وهو بناء مؤلف من 36 طابقاً في الجادة الخامسة الراقية في حي مانهاتن بنيويورك.
ومن بين الممتلكات الأخرى التابعة للجمعية ويطالب القضاء بمصادرتها, هناك مراكز إسلامية تضم مساجد ومدارس ومؤسسات أخرى, في ولايات ميريلاند (شرق) وفرجينيا (شرق) وتكساس (جنوب) وكاليفورنيا (غرب), ويشمل طلب المدعي العام ما مجموعة ثمانية عقارات وتسعة حسابات مصرفية.
وقال بهارارا ان "مؤسسة علوي هي واجهة للحكومة الايرانية", و"منذ عشرين عاما وأعمال مؤسسة علوي تدار من قبل مسؤولين ايرانيين ومن بينهم سفراء ايرانيون في الامم المتحدة الأمر الذي يعتبر انتهاكا لعدد من القوانين الاميركية", موضحاً ان الرئيس السابق للمؤسسة فرهسيد جاهيدي لا يزال قيد التحقيق بتهمة "عرقلة العدالة", كما ان التحقيقات الجنائية والمدنية مازالت مستمرة.
وأشارت المحكمة الفدرالية إلى ان مؤسسة علوي أرسلت أمولاً, ومن بينها الأموال المتأتية من بدل إيجار البناء في الجادة الخامسة, الى البنك المركزي الايراني عبر شركة "أسا" وشركتها الام "شركة اسا المحدودة", اللتين اعتبرتهما وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر 2008 واجهة لبنك "ملي" الذي تقول انه يدعم برنامج ايران النووي ويقدم خدمات مصرفية ل¯"الحرس الثوري" و"فيلق القدس" التابع له, وجمدت ممتلكاتهما.
وأوضحت المحكمة أن مؤسست علوي أنشئت بعد قيام الثورة الاسلامية لتخلف مؤسسة بهلوي التي كان يستعملها شاه ايران السابق الذي اطيح به العام 1979 للقيام بأعمال خيرية في الولايات المتحدة, مشيرة إلى أنها وضعت منذ ذلك الوقت تحت سلطة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية, بعد أن غيرت اجندتها ووضعت تحت سيطرة جمعية "بونياد موستازافان" (مؤسسة المضطهدين والمعاقين) الايرانية الخيرية.
وفي الشكوى المؤلفة من 97 صفحة, قال الادعاء ان عددا من كبار المسؤولين الايرانيين من بينهم النائب السابق لرئيس الوزراء تاهماسب مزاهيري وسفراء ايرانيين في الامم المتحدة شاركوا في صفقات قامت بها الجمعية.
وتضم المراكز الاسلامية التي تنوي الحكومة مصادرتها مساجد ومدارس, وهي المعهد الإسلامي في نيويورك, والمركز التعليمي الاسلامي في هيوستون بتكساس, والمركز التعليمي الاسلامي في روكفيل بولاية ميريلاند وصندوق قوبا في كارمايكل بكاليفورنيا.
الا ان مسؤولين اميركيين سارعوا الى التأكيد بأن الشكوى المقدمة الى المحكمة تستهدف ممتلكات معينة بغض النظر عن المباني التي تضمها وانه لا زال بامكان المستاجرين استخدامها.
وقالت يوسيل سريبنر المتحدثة باسم بهارارا "لم يتم اتخاذ اي خطوة ضد اي من المستاجرين او المقيمين في هذه الممتلكات, ولا توجد ادعاءات ضد ارتكاب اي من هؤلاء اي عمل مخالف".
وتقول جمعية علوي على موقعها على الانترنت انها "مكرسة لنشر ودعم الثقافة الاسلامية واللغة والادب والحضارة الفارسية والقضايا الانسانية".
ويعد قرار مصادرة أماكن عبادة تابعة للمسلمين الشيعة خطوة نادرة جداً في الولايات المتحدة لأن الدستور الاميركي يحمي حرية الاديان, في وقت يخشى المسلمون في الولايات المتحدة من خطوات انتقامية عقب حادث قاعدة فورت هود بتكساس حيث قتل طبيب نفسي مسلم من اصل فلسطيني 13 جنديا اميركياً.
في سياق متصل, أعلن البيت الأبيض مساء اول من امس, أن الرئيس باراك أوباما مدد لمدة عام تجميد الودائع الايرانية في الولايات المتحدة, والذي اتخذه الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر مع بدء ازمة الرهائن الاميركيين التاريخية في السفارة الاميركية بطهران.
وبالرغم من دعوته الى الحوار بعد 30 عاماً من القطيعة بين البلدين, جدد اوباما القرار الرئاسي الذي يصدر سنوياً بتمديد العقوبات على ايران, مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين لم تصبح بعد طبيعية وهناك اذن سبب لتمديد حالة "الطوارىء القومية" التي تطرح عادة من أجل تبرير مثل هذه الاجراءات.
وكان كارتر قد جمد الودائع الايرانية في 14 نوفمبر 1979, بعد عشرة ايام على احتلال طلاب إسلاميون مقر السفارة الاميركية في طهران التي قالوا انها رمز لتدخل الولايات المتحدة ودعمها للشاه الذي أطاحته الثورة الاسلامية.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,096,110

عدد الزوار: 6,752,473

المتواجدون الآن: 103