المعارضة تتّهم روسيا باستخدام قنابل حارقة عنقودية والأمم المتّحدة قلقة

المعارضة السورية لا تستبعد استئناف المفاوضات قريباً ..معارك ضارية في سورية قبل استئناف المفاوضات...مواجهات عنيفة في ريف حلب ... وبراميل على داريا

تاريخ الإضافة السبت 25 حزيران 2016 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1912    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تتّهم روسيا باستخدام قنابل حارقة عنقودية والأمم المتّحدة قلقة
قتال عنيف في منبج والجيش الحُرّ يستبعد تخلّي الأكراد عن مناطق سيطروا عليها
 («اللواء» - وكالات)
قال مسؤول عسكري كبير بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن تقاتل لاجتياز دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية على مشارف مدينة منبج معقل التنظيم على الحدود مع تركيا.
وقال المسؤول إن القوات واجهت عبوات ناسفة ومواقع صواريخ في سعيها لعزل منطقة تصل المتشددين بالطريق الرئيسي إلى العالم الخارجي.
وقال الميجور جنرال البريطاني دوج شالمرز نائب قائد الاستراتيجية بعملية العزم الصلب «لذلك لا يزال يوجد سكان مدنيون ويوجد (مقاتلون) من داعش في مواقع دفاعية وقوات سوريا الديمقراطية تقترب منهم».
وكان دوج شالمرز يتحدث إلى صحفيين في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية.
جاءت التصريحات بعدما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية اشتبكت مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة لأول مرة منذ فرضت حصارا على المدينة التي يتحصن بها المتشددون قرب الحدود مع تركيا.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في الأجزاء الغربية من المدينة بعد أن تمكن تحالف سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين أكرادا وعربا «من التقدم والسيطرة على المنطقة الواقعة بين دواري الكتاب والشريعة» على بعد كيلومترين تقريبا عن وسط المدينة.
وقال شالمرز «التقارير التي لدي تقول إنهم على الحدود وفي الضواحي ببعض المناطق التي أصفها بأنها (الجزء) الخارجي من المدينة وليس المدينة نفسها».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وهي ميليشيا كردية انضم لها مقاتلون عرب العام الماضي هجومها في أواخر الشهر الماضي بدعم من قوات خاصة أميركية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جزء خاضع لسيطرته من الحدود السورية التركية.
وإذا نجحت الحملة فقد تقطع الطريق الرئيسي لاتصال التنظيم بالعالم الخارجي وهو ما سيمهد الطريق أمام مهاجمة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا.
وتقع منبج على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود التركية. ومنذ بدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية يوم 31 أيار سيطر التحالف على عشرات القرى والمزارع حول المدينة لكنه لم يقتحمها نظرا لوجود آلاف المحاصرين داخلها.
الأكراد لن ينسحبوا
ويسود ارتياب كبير من نوايا وحدات الحماية الكردية وعلاقتها المريبة مع النظام، كما يخبئ التقدم الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري في خباياه صراعات خفية آخذة بالتنامي.
كما أن الفصائل الكردية والمقاتلين العرب المنضوين تحت لواء الجيش السوري الحر - وإن اجتمعا بدعم أميركي لمحاربة داعش إلا أن الهوة بينهما آخذة بالاتساع - فللطرفين أولويات مختلفة.
وتتركز أولويات الجيش الحر على إسقاط الأسد، بينما تحاول وحدات حماية الشعب في الأساس اقتطاع مناطق سيطرة في شمال البلاد.
كما تتهم المعارضة وحدات حماية الشعب الكردية بعلاقتها المريبة مع النظام، وهي اتهامات تستشف من تصريحات مسؤوليها.
أيضا تواجه الوحدات الكردية تهماً تتمثل بانتهاكات وحوادث تطهير عرقي بحق العرب في مناطق مثل تل رفعت، كما تعتبر فصائل المعارضة أنه لا يمكن للأكراد أن يحققوا الاستقرار في المناطق العربية التي يستولون عليها.
إلى ذلك، يردد كثير من قادة الجيش الحر أنه من السذاجة الاعتقاد أن الأكراد سيتنازلون عن المناطق التي يستولون عليها كما يدعي الأميركيون، فلم يعد خافيا على أحد ما يصبو له الأكراد من تدعيمٍ لحكم ذاتي في شمال شرقي سوريا.
ما يهم اليوم أن الخلافات الكردية العربية على الأرض السورية ستؤثر على الحرب لدحر داعش، فيما تنظر واشنطن حليفة الطرفين إلى تلك الخلافات بعين الريبة والحذر، كما تضع في حساباتها المخاوف التركية التي تعارض النفوذ المتزايد لوحدات حماية الشعب التي تصنفها إرهابية.
وتكبر المخاوف من تحوّل هذه المناوشات إلى حرب مباشرة تتعمق مع ازدياد حالات الاشتباك بين الطرفين، خاصة على جبهة حلب.
قنابل روسية حارقة
في هذا الوقت، دعت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة السورية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى فتح تحقيق في اتهاماتها بأن روسيا استخدمت بشكل متكرر قنابل حارقة تطلق من الجو في سوريا.
وكتب رياض حجاب منسق اللجنة العليا للتفاوض إلى بان قائلا «أطلقت قوات جوية روسية بصورة متكررة قنابل حارقة وقنابل عنقودية لقتل وترهيب المدنيين السوريين ومن بينها عشرة حوادث موثقة على الأقل».
وأضاف قائلا «لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد أسلحة تقليدية معينة وخرقوا القانون الانساني الدولي».
وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها في شأن اتهامات المعارضة السورية لروسيا باستخدام أسلحة حارقة في سوريا لكنها قالت إنه لم يتسن لها التحقق من صحة التقارير.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «نشعر بقلق بشأن تقارير عن استخدام أسلحة حارقة في حلب بسوريا. لسنا في وضع (يتيح لنا) التحقق من هذه التقارير». وقال «نأمل في أن تمتنع كل الأطراف والدول المشاركة في الصراع عن استخدامها بهذه الطريقة».
وتحتوي الأسلحة الحارقة على مواد تؤدي لاشتعال النار في الأجسام أو إصابة الأشخاص بحروق أما الذخائر العنقودية فإنها تنفجر في الجو لتنثر قنابل أصغر حجما فوق منطقة كبيرة لتصيب أكبر عدد من الأفراد. وتحظر معاهدة الأسلحة التقليدية كلا السلاحين.
وتستخدم القنابل الحارقة مواد مصممة لاشعال النيران في الاجسام أو حرق الاشخاص. والقنابل العنقودية حاويات تنفجر في الجو لتنثر قنابل أصغر حجما فوق مساحة كبيرة. والنوعان كلاهما محظوران بموحب معاهدة الأسلحة التقليدية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من البعثة الروسية لدى الامم المتحدة على اتهامات المعارضة السورية.
 ولم يتسن على الفور أيضا الحصول على تعقيب من مكتب بان على طلب المعارضة السورية لإجراء تحقيق.
وأبلغ جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الصحفيين في واشنطن أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد اتهامات المعارضة السورية، لكنه قال إن واشنطن تتعامل مع هذه المزاعم على محمل شديد الجدية.
وأضاف قائلا «بصرف النظر عن القنابل التي يستخدمونها (الروس) فإنهم يجب ألا يقصفوا الجماعات الملتزمة بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو المدنيين».
المعارضة السورية لا تستبعد استئناف المفاوضات قريباً وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في استخدام روسيا قنابل حارقة
الرأي..
أعلن الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس أن قوات النظام وروسيا تسعى إلى تغيير شامل للموازين على الأرض من خلال القصف المكثف على حلب قبل الوصول إلى حل سياسي. كما لم يستبعد عقد جلسة مفاوضات جديدة خلال أسبوع أو أكثر.
وقال ماخوس في مقابلة مع قناة «الحدث» إن هناك رؤيتين متناقضين بين المعارضة والنظام، ويصعب إيجاد حلول وسط بينهما، لاسيما أن النظام يعتقد أن التحول السياسي يجب أن يكون تحت مظلته، فيما ترى المعارضة أنها لن تقبل بأقل من رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد ذكر أن هناك حاجة ملحة لتعزيز المحادثات حول بداية التحول السياسي في سورية، معرباً عن أمله في أن تُستأنف المفاوضات قريباً.
ودعا رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى فتح تحقيق في اتهاماتها بأن روسيا استخدمت بشكل متكرر قنابل حارقة تطلق من الجو في سورية.
وقال حجاب في بيان: «أطلقت قوات جوية روسية بصورة متكررة قنابل حارقة وقنابل عنقودية لقتل وترهيب المدنيين السوريين ومن بينها عشر حوادث موثقة على الأقل». وأضاف: «لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد أسلحة تقليدية معينة وخرقوا القانون الانساني الدولي».
وأبلغ الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي الصحافيين في واشنطن أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مزاعم المعارضة السورية لكنه قال إن واشنطن تتعامل مع هذه المزاعم على محمل شديد الجدية.
وأضاف: «بصرف النظر عن القنابل التي يستخدمونها (الروس) فإنهم يجب ألا يقصفوا الجماعات الملتزمة بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو المدنيين».
من جهتها، طالبت الامم المتحدة اصحاب النفوذ بمواصلة الضغوط على السلطات السورية للسماح بنقل المساعدات الانسانية من دون عقبات او عراقيل.
وجاء ذلك في جلسة لمجلس الامن مساء أول من امس اطلع خلالها من وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين على آخر تطورات الازمة السورية.
وقال اوبراين ان «850 ألف شخص داخل سورية تمكنوا من الحصول على المساعدات الانسانية من قبل الامم المتحدة وشركائها منذ شهر يناير الماضي من بينهم 330 ألفا يعيشون في المناطق المحاصرة».
واضاف ان «عدد المدنيين العالقين في المناطق التي تجد الوكالات الانسانية صعوبة في الوصول اليها سيبلغ خمسة ملايين اي بزيادة نحو 900 ألف شخص مقارنة بالتقديرات السابقة».
وأوضح اوبراين انه على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الامم المتحدة وشركاؤها في المجال الانساني للوصول الى جميع المحتاجين في سورية فإن واقع الصراع المستمر بين اطراف النزاع يشكل تحديات خطيرة للعاملين في المجال الانساني.
معارك ضارية في سورية قبل استئناف المفاوضات
نيويورك، لندن - «الحياة» 
احتدمت المواجهات أمس في محافظة حلب بشمال سورية، وشاركت فيها أطراف عدة على أكثر من جبهة. ففي حندرات، شمال مدينة حلب، أعلنت فصائل المعارضة قتل عشرات الجنود السوريين خلال تقدّمهم تحت غطاء قصف جوي عنيف، فيما تمكن معارضون من طرد تنظيم «داعش» من معقله في بلدة الراعي على الحدود مع تركيا، لكن التنظيم رد بهجمات انتحارية أوقعت عشرات القتلى في صفوف الفصائل. أما في المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات، شمال شرقي حلب، فتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بغطاء جوي أميركي، من السيطرة على قرى ومزارع عدة بعد معارك ضد «داعش»، الذي واصل في الوقت ذاته الدفاع عن مواقعه في مدينة منبج التي يحاول تحالف «سورية الديموقراطية» السيطرة عليها، ما يعني توجيه ضربة قاسية للتنظيم الإرهابي قرب الحدود التركية. (
وجاء ذلك فيما قال ديبلوماسيون في نيويورك إن جولة المفاوضات المقبلة بين الأطراف السوريين «يُرجّح أن تبدأ بين ١٢ و١٥ تموز (يوليو) المقبل» وإن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «سيحدد موعد هذه الجولة ويعلنه خلال إحاطته المقررة أمام مجلس الأمن الأربعاء». ومن المقرر أن يصل دي ميستورا إلى نيويورك مطلع الأسبوع ليقدم إحاطته في جلسة خاصة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية.
في جانب آخر، تقدمت كندا بمبادرة طلبت فيها من مجلس الأمن إنشاء لجنة تحقيق دولية خاصة بجرائم تنظيم «داعش» في العراق وسورية، قد تفتح الباب في حال تطبيقها أمام أول إجراء دولي للمحاسبة على الانتهاكات المرتكبة في هذين البلدين. ووجه وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون رسالة رسمية إلى رئاسة مجلس الأمن طالب فيها المجلس بإنشاء «آلية للتحقيق في ما يرد من تقارير عن ارتكاب تنظيم داعش انتهاكات للقانون الدولي في العراق وسورية، للتحقق مما إذا كانت تشكل أعمال إبادة جماعية أو جرائم دولية خطيرة».
وشدد ديون على ضرورة أن تتمتع آلية التحقيق المطلوبة بصلاحية «تحديد هوية مرتكبي هذه الانتهاكات، والتدابير اللازمة لكفالة المحاسبة عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق وسورية، بسبل منها الإحالة الى المحكمة الجنائية الدولية، حسب الاقتضاء».
وفي بيروت، قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن معركة مدينة حلب هي معركة للدفاع عن كامل سورية، متعهداً مواصلة القتال هناك. وفي اعتراف بعدد القتلى الكبير الذي تكبده الحرب في معارك حلب، قال نصرالله إن الحزب اللبناني فقد 26 قتيلاً وأسيراً واحداً ومفقوداً واحداً منذ بداية حزيران (يونيو) الجاري. وتابع أن مسلحي المعارضة فقدوا في المقابل 617 قتيلاً بينهم عشرات القادة الميدانيين و800 جريح وتم إعطاب وتدمير 80 دبابة وآلية عسكرية. ومعلوم أن فصائل «جيش الفتح» وعلى رأسها «جبهة النصرة» سيطرت في معارك ريف حلب الجنوبي على بلدات استراتيجية عدة أبرزها خلصة، التي شهدت أربعة أيام من المعارك الضارية بين المهاجمين وعناصر من ميليشيات شيعية عدة تقاتل بإشراف إيراني، مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «النجباء» العراقية.
وقال نصرالله إن «الإرهابيين» استغلوا وقف إطلاق النار في حلب «لشن اعتداءاتهم»، مضيفاً أن معركة حلب «استراتيجية» و «لا يجوز التراجع فيها أو الوهن أو الضعف»، مؤكداً أن «حزب الله» لن يبقى فقط في هذه المعركة بل المطلوب هو «تواجد أكبر في حلب» بهدف إسقاط «المشروع التآمري»، بحسب وصفه.
مواجهات عنيفة في ريف حلب ... وبراميل على داريا
لندن - «الحياة» 
شهد ريف حلب الشمالي أمس مواجهات على أكثر من جبهة وبين أكثر من طرف. ففي حندرات، شمال مدينة حلب، شنت القوات النظامية هجوماً عنيفاً وحققت تقدماً تحت غطاء قصف جوي، لكن فصائل المعارضة أكدت أنها صدّت الهجوم واستعادت الأراضي التي خسرتها. وفي شمال المحافظة على الحدود مع تركيا، شنّت المعارضة هجوماً على معقل تنظيم «داعش» في بلدة الراعي وسيطرت عليها، لكن التنظيم تمكن من استعادة معقله، كما قال ناشطون. وفي المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات، بشمال شرقي محافظة حلب، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة مع التحالف الدولي من السيطرة على قرى ومزارع بعد معارك ضد «داعش» الذي يخوض أيضاً قتالاً «حتى الرمق الأخير» دفاعاً عن مدينة منبج في شمال شرقي حلب، وفق ما قال قبل أيام مسؤول في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن قائد غرفة عمليات حلب الرائد ياسر عبدالرحيم تأكيده أمس «استعادة الثوار كل النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد في مخيم حندرات» شمال مدينة حلب، بعد معارك استمرت ساعات عدة. وأوردت شبكة معلومات عن «أن الحملة الجديدة لقوات الأسد بدأت بالتمهيد الكثيف من جانب الطائرات التي استهدفت المنطقة بأكثر من 70 غارة، ثم تقدمت القوات البرية إلى نقاط في محيط المخيم قبيل فترة السحور، حيث استمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح الأولى، وانتهت بفرار المهاجمين، تاركين خلفهم أكثر من 40 جثة». وأضافت: «تُعتبر هذه المرة السادسة التي تفشل فيها قوات الأسد مدعومة بميليشيا لواء القدس بالتقدم إلى مخيم حندرات ومنطقة الملاح بهدف إحكام الحصار على مدينة حلب وقطع الطريق الواصل بين المدينة والريف». وأشارت الشبكة أيضاً إلى أن منطقة جمعية الزهراء، في الطرف الغربي لمدينة حلب، شهدت محاولة تقدم للقوات النظامية في اتجاه المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لكنها خسرت «أكثر من 12 عنصراً».
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فذكر أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة الملاح شمال مدينة حلب، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك، كذلك استشهد مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط المخابرات الجوية بأطراف حي جمعية الزهراء» غرب حلب.
أما في الريف الشمالي لمحافظة حلب، فقد أشار المرصد إلى «معارك كر وفر» بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، «وسط تقدم التنظيم وإبعاد المقاتلين الذين تمكنوا من دخول بلدة الراعي إلى خارجها». وكانت فصائل معارضة عرضت صباحاً صوراً لعناصر منها في بلدة الراعي معقل «داعش» على الحدود مع تركيا، لكن المرصد تحدث عن استهداف التنظيم بثلاث عربات مفخخة الفصائل المعارضة ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 من عناصرها بينهم قيادي واحد على الأقل، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بينهم نشطاء إعلاميون.
كذلك تحدث المرصد عن تجدد الاشتباكات بين تنظيم «داعش»، من طرف، و «قوات سورية الديموقراطية»، من طرف آخر، شرق منطقة سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقب هجوم شنّه الطرف الأخير على تمركزات «داعش» الذي فقد السيطرة على 7 قرى ومزارع أخرى في المنطقة. ولفت المرصد إلى أن «داعش» أعدم شاباً من مدينة منبج في بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي «حيث جرى اقتياد الشاب وسط تجمهر عشرات الأطفال والمواطنين في البلدة، وقام عنصر من التنظيم بإطلاق النار عليه وقتله بتهمة: موالاة صحوات الردة والتعامل معها». ومعلوم أن تحالف «قوات سورية الديموقراطية» يحاول حالياً اقتحام معقل «داعش» في مدينة منبج المحاصرة في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة داخل المدينة وتحديداً في محيط دوار الشريعة والمدرسة الشرعية في القسم الغربي لمدينة منبج.
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إنه ارتفع الى 18 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية منذ صباح أمس على مدينة داريا بالغوطة الغربية، في حين خرجت تظاهرة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في جمعة أُطلق عليها «داريا ملحمة الصمود والنصر»، وهتف المتظاهرون خلالها لـ «نصرة داريا» وطالبوا بـ «توحيد الفصائل». وأشار المرصد إلى أن طائرات مروحية ألقت مناشير على محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية جاء في أحدها: «فكّر بمصير أسرتك وأبنائك - أيّهما تفضل؟»، وحمل المنشور صورة لشاب على طاولة الدراسة والآخر في مصنع قذائف هاون، وصورة أخرى لمواطنة يقبّل جبينها عنصر من قوات النظام وأخرى تباع في سوق النخاسة.
وفي الغوطة الشرقية، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط بلدتي البحارية وميدعا «في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة»، وترافق ذلك مع تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق الاشتباك. وتابع أن اشتباكات دارت أيضاً بين الطرفين في مزارع البلالية والنشابية بالغوطة الشرقية «إثر هجوم للفصائل على تمركزات النظام في المنطقة». وأفيد أمس بأن قيادياً في «فيلق الرحمن» قُتل بعدما أطلق مسلحون النار عليه في بلدة كفربطنا بغوطة دمشق الشرقية.
في غضون ذلك، أورد المرصد «أن عدد المصابين بحالات التسمم الغذائي في غوطة دمشق الشرقية (أول من) أمس وصل إلى نحو 750 حالة بينهم أكثر من 450 طفلاً ومواطنة»، مضيفاً أن حالات التسمم هذه سببها «وجبات إفطار رمضانية قدمتها جهات إغاثية». ومن المرجح أن تكون الوجبات تعرضت للتلف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن عناصر من «حزب الله» اللبناني استهدفوا تمركزات للفصائل عند الحدود السورية - اللبنانية، في وقت دارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في جرود عرسال، «ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 عناصر من التنظيم بينهم قياديان اثنان ... كذلك استهدفت النصرة سيارة محروقات بجرود عرسال، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها»، وفق المرصد.
وفي محافظة حمص (وسط البلاد)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» في محيط برج السيريتل قرب منطقة آرك ومنطقة الصوامع شرق مدينة تدمر ومحيط حقلي المهر وجزل بريف حمص الشرقي، «ما أدى إلى تقدّم التنظيم ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على منطقة برج السيريتل»، مضيفاً أن طائرات حربية نفّذت غارات عدة على مدينة السخنة ومحيطها بريف حمص الشرقي.
وفي جنوب البلاد، أكد المرصد مقتل عنصر من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مخيم درعا بمدينة درعا، في حين نفّذت طائرات حربية غارتين على مدينة بصرى الشام. كما استهدفت فصائل إسلامية صباح أمس براجمات الصواريخ تمركزات للقوات النظامية في «الكتيبة المهجورة وحاجز المجبل وتل الخضر وكتيبة البانوراما بأطراف مدينة درعا»، وفق المرصد الذي نقل أيضاً عن «مصادر أهلية» قولها «إن اشتباكات دارت بين ألوية العمري وفصائل مقاتلة في محيط بلدة صما بريف درعا على خلفية ضرب مقاتلي ألوية العمري لفتاة على حاجز لهم في البلدة». وتابع أن «الفصائل المقاتلة في بلدة المليحة الشرقية طالبت بمن اعتدى عليها بالضرب، فرفضت ألوية العمري»، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، «دارت اشتباكات في محاور عدة بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسحلين الموالين لها من جهة أخرى، ما أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام»، على ما أفاد المرصد.
وفي محافظة إدلب المجاورة، قال المرصد إن قذائف عدة أطلقتها الفصائل الإسلامية سقطت على حاجز للجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بالتزامن مع فتح الفصائل «نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدتين». ولفت إلى أن طائرات حربية نفذت غارات على أطراف بلدة تلمنس والمنطقة الواقعة بين قريتي بابيلا والدانة بريف معرة النعمان الشمالي.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة دارت فجراً بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» في اطراف حي البغيلية وجمعية الرواد عند أطراف مدينة دير الزور، ترافقت مع «سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة نجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة بأطراف البغيلية».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,355,138

عدد الزوار: 6,888,238

المتواجدون الآن: 88