تسونامي في طرابلس... وفوز «التيار» و«القوات» في البترون والكورة وريفي محمولاً على الأكتاف بعد فوزه في طرابلس

مفاجأة طرابلسية... لائحة ريفي تفوز بـ«البلدية»..«الداخلية»: نسبة التصويت في الشمال وعكار 45,3%

تاريخ الإضافة الإثنين 30 أيار 2016 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2282    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تسونامي في طرابلس... وفوز «التيار» و«القوات» في البترون والكورة وريفي محمولاً على الأكتاف بعد فوزه في طرابلس
الجمهورية..
مفاجأة من العيار الثقيل كشفَتها صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية في طرابلس، إذ تمكّنت اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي من إحداث صدمة وتسجيل نتيجة كبيرة في مواجهة اللائحة المدعومة من تحالف الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والوزيرَين محمد الصفدي وفيصل كرامي والجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وتيار «المردة» ونواب المدينة، والحزب «القومي» والحزب «العربي الديموقراطي». وسيطر حبس الأنفاس مع تقدّم الفرز الذي استمرّ حتى ساعات الفجر الاولى، حيث أشارت النتائج الأوّلية إلى تقدّم كبير حقّقته لائحة ريفي، بحيث أكدت ماكينته الإنتخابية فوزه بـ17 مقعداً مع فرز 250 صندوقاً من أصل 295. وتوقعت أن تأتي النتائج الإضافية لصالح ريفي خصوصاً أنّ صندوق مسقط رأسه لم يكن قد فُرز بعد. وبذلك، يكون أهل طرابلس قد وجّهوا، عبر صناديق الاقتراع، أكثرَ من رسالة سياسية مدوّية في أكثر من اتّجاه، لا بدّ للقوى السياسية من أن تتمعّن في قراءة معانيها وأبعادها بدقّة وهدوء لمعاودة تقويم حساباتها وخياراتها وتحالفاتها على كلّ المستويات. إنتهى اليوم الانتخابي «الماراتوني» الطويل في الشمال، خاتماً معه الحلقة الرابعة من مسلسل الانتخابات البلدية والاختياريّة التي جابت المحافظات، وعمّت الاحتفالات الماكينات الانتخابية والفرَقاء الفائزين. ونجح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والجيشُ وقائده العماد جان قهوجي وقوى الامن والاجهزة الامنية في ضمان الانتخابات وحرية الناخبين. وعاد السؤال ليُطرَح على الساحة اللبنانية، وهو: «لماذا نجحنا في إجراء الانتخابات البلدية التي تطغى عليها العوامل المحليّة والخلافات العائلية، ولا نستطيع إجراءَ الإنتخابات النيابية». وكذلك لماذا فشلنا حتّى الساعة في إنتخاب رئيس للجمهورية ليستقيم عمل المؤسسات وننقذ بلدنا من الإنهيار الذي ضرب دول المنطقة؟. وبعد انتهاء الانتخابات البلدية، سينصرف كلّ حزب وتيار وقوّة سياسيّة الى إجراء دراسة واقعية ومراجعة داخلية لِما حصل، إنْ كان من ناحية تحقيق الإنتصار في مكان ما أو الخسارة في أماكن أخرى، كذلك سيكون نبض الشارع وتوجّهاته محور النقاشات السياسيّة المقبلة. فالانتخابات البلدية يمكن ان تشكّل مؤشراً إلى نتيجة الإنتخابات النيابية، وكيف سيكون المشهد السياسي المقبل. وفي المحصّلة، أظهرَت النتائج الأوّلية فوز لائحة «قرار تنورين» المدعومة من وزير الإتصالات بطرس حرب، فيما حقّقت «القوّات اللبنانية» فوزاً كبيراً في الكورة وبلدات البترون جرداً ووسطاً وساحلاً بالتحالف مع «التيار الوطني الحرّ»، وكذلك حافظت «القوّات» على رصيدها البلدي في بشري المدينة والقضاء، ونجح إختبار التوافق بين رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس حركة «الإستقلال» ميشال معوّض في زغرتا، فيما فازت لائحة «القبيات بتقرّر» المدعومة من النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر.
طرابلس
وخطفَت طرابلس الأنظار، وانعكس التنافس الحاد بين لائحة «لطرابلس» ولائحة «قرار طرابلس» في نتائج فرز الصناديق التي أظهرَت مفاجأة بعد مفاجأة مع فرز كلّ صندوق إضافي حيث كانت النتيجة تصبّ لصالح لائحة ريفي.
ميقاتي
وفي سياق تعليقِه على النهار الإنتخابي المحتدم، قال ميقاتي لـ«الجمهورية»: «لقد انتصَر الوفاق في طرابلس والميناء، وأثبتَ أبناء طرابلس والميناء انّهم المنتصرون أولاً وأخيراً، وتحت هذا الشعار أردنا المعركة الانتخابية بهدف الخير للمدينتين وأبنائهما الذين أكّدوا توقَهم الى التغيير الإيجابي لتفعيل شؤون المدينتين، لا سيّما منها ما يتعلق بالعمل الإنمائي والبلدي». أضاف: «صفحة الانتخابات قد طويَت، ونشدّد على أنّ التعاون الذي قام بيننا وبين سائر القوى عبر التوافق الذي حقّقناه في هذه الانتخابات، كان يحمل رؤية مشتركة لمستقبل مدينتي طرابلس والميناء، ونحن مستمرّون في التعاون للنهوض بالعمل البلدي والإنمائي لخدمة المدينتين وأهلهما». وختمَ ميقاتي: «اليوم بدأ التنافس الحقيقي، التنافس بين جميع الراغبين في خدمة المدينة وأهلها وإنشاء المشاريع الاستثمارية والتنموية التي تحرّك العجَلة الاقتصادية».
ريفي لـ«الجمهورية»
وكانت الماكينة الانتخابية للوزير ريفي ناشطة طوال النهار، ولم يتأخّر ريفي في التعليق على النتائج الأوّلية التي وصلت إليه، إذ أكّد لـ»الجمهورية» أنّ «طرابلس انتصرت وقرارُها انتصر، وفي كلّ الأحوال كانت لنا أهداف من خلال هذه العملية وقد تحقّقت». وأضاف: «أساساً أنا قدّمت استقالتي ومصٍرّ عليها، إنّما أنتظر وضعاً قانونياً يَسمح بقبولها، وأنا لم أعد أشبه هذه الحكومة ولا هي تشبهني». وخَتم: «نحن نؤسّس للأيام المقبلة».
جعجع
وليس بعيداً عن طرابلس، خاضت «القوّات اللبنانية» معركة بلدية في مدينة بشرّي وبلدات القضاء، في خطوة أرادت تثبيت إنتماء القضاء السياسي. وبعد إعلان فوز «الإنماء والوفاء» برئاسة فرادي سليم كيروز، قالت النائب ستريدا جعجع لـ«الجمهورية»: «في سنة 2015 فزنا ببلدية واحدة بالتزكية، أمّا في سنة 2016 فقد فزنا بـ4 بلدات بالتزكية وهي: بان، بقاعكفرا، قنات وحدث الجبة، وببلدتين شِبه تزكية هما: حدشيت وبزعون، وهذا يشكّل تقدّماً كبيراً لـ«القوات اللبنانية» في قضاء بشري ودليلاً على إيمان أهلنا بالخط السياسي الوطني والإنمائي للحزب. وهذا الفوز الكبير لـ«القوات» ليس بجديد، وغداً (اليوم) في الثلاثين من الشهر الجاري هو يوم جديد. وكل البلديات التي فازت ستكون منفتحة على الجميع وستعمل للجميع بلا استثناء، لمن انتخَب معنا ولمن انتخب ضدّنا». ووجّهت جعجع تحية لوزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أصرّ على إنجاز الاستحقاق البلدي على رغم الظرف السياسي الأمني الذي تشهده المنطقة ولبنان. واعتبرت ما جرى بأنّه عرس للديموقراطية، وقد لمسنا توقَ اللبنانيين لممارسة حقّهم الديموقراطي وخصوصاً في غياب رئيس الجمهورية، وفي ظلّ التمديد، ونتمنّى ان يشكّل ما جرى فاتحة خير لاستحقاق انتخابات نيابية في موعدها وانتخاب رئيس الجمهورية». وشكرَت جعجع الجيش وقائده العماد جان قهوجي وقوى الأمن والاجهزة الامنية ووسائل الاعلام. وأضافت: إلى «الحكيم» أقول: لديك صخرة اسمُها قضاء بشري وقفَت الى جانبك في أبشع الظروف عندما كنتَ معتقلاً، كما تقف الى جانبك اليوم في أحلى الظروف في المواجهة التي تخوضها لقيام الدولة الحقيقية في لبنان».
المنية - الضنّية
وتميّزَت الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء المنية - الضنّية، بإقبال كثيف، وسجّلت نسبة اقتراع غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات البلدية وصلت الى 57 في المئة.
فتفت لـ«الجمهورية»
وقال نائب المنية ـ الضنية أحمد فتفت لـ«الجمهورية»: «إنّه يوم ديموقراطي تميّز بمشاركة كثيفة في القضاء، وهذا دليل على وعي الناس وإصرارهم على منطق الدولة وعودة المؤسسات، ونتمنّى ان ينسحب ذلك مباشرةً وعياً لدى السياسيين والنواب والقيادات لانتخاب رئيس
الجمهورية والذهاب الى انتخابات نيابية».
«الداخلية»
من جهته، اعتبَر وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ «النجاح الكبير هو للناخبين والمقترعين، والفضل الأوّل فيه للجيش اللبناني الذي أثبت بقيادة العماد جان قهوجي أنه حريص على أن يعبّر اللبنانيون عن رأيهم في جوّ آمن، ومديرية قوى الأمن الداخلي واللواء ابرهيم بصبوص، وكلّ الاجهزة الإدارية والامنية التابعة لوزارة الداخلية، ومنها غرفة العمليات المركزية التابعة للوزارة، وكلها أثبتَت أنّها جاهزة وحاضرة وقامت بواجبها على أفضل وجه». ويعقد المشنوق عند الثانية عشرة ظهر اليوم مؤتمراً صحافيّاً لإجراء عمليّة تقييم شاملة لكلّ الإنتخابات في مراحلها الأربعة، بعدما واكبَ امس وعن كثب سير العملية الانتخابية في الشمال ومجرياتها، وأكد انّه يتعاطى معها بحيادية كاملة. وكانت أوساط وزير الداخلية قالت لـ«الجمهورية» إنّ وزارة الداخلية قد اثبتت من خلال أدائها انّها وزارة داخلية كلّ لبنان ولجميع اللبنانيين، وأظهرت من خلال موقفها الحيادي انّها على مسافة واحدة من الجميع». وأشارت الى انّ أحداً لم يتحدّث عن ايّ عملية تزوير خلال كل العملية الانتخابية في مراحلها الاربعة». ولفتت «الى انّ الاستقبال الشعبي الاستثنائي الذي أقيم للوزير المشنوق من البترون مروراً بطرابلس وصولاً الى المنية والبداوي ما هو إلّا دليل على تمسّك اللبنانيين بخيار الدولة وإحياء مؤسساتها، وهذه مقدّمة صالحة للعبور الى بقيّة الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدّمها استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية». وأوضحت الأوساط انّ جولة المشنوق الشمالية امس «كانت غنية بالرموز وحافلة بالرسائل، واختيار محطاتها لم يكن مجرّد صدفة. فإضافةً الى المحطات التقليدية الإدارية والامنية في سرايا البترون وطرابلس وحلبا، كانت محطتا دار الإفتاء في طرابلس ودارة الرئيس عصام فارس في بينو مميزتَين بالمعاني التي تضمّنتهما. فالمحطة الطرابلسية في دارة المفتي مالك الشعّار لم تكن مجرّد زيارة بل كانت موعداً لتلاقي شخصيات طرابلسية نيابية ودينية وسياسية هدفَت لإظهار الوجه الحقيقي لعاصمة الشمال: التوازن والانفتاح والعيش المشترك. وهدفت الزيارة الى دارة الرئيس عصام فارس الى الإضاءة على دور هذا البيت السياسي لِما يمثّله من عناصر استقرار وأمان لمنطقة عكار بكاملها، والمواقف الحكيمة والمتّزنة ودورها في تقرير التواصل بين أبناء المنطقة الواحدة الى أيّ طائفة أو جهة انتموا».
قانون الانتخاب والرئاسة
من جهة ثانية، يحضر مشروع قانون الانتخاب مجدّداً على مشرحة اللجان النيابية المشتركة بعد غد الأربعاء، مترافقاً مع تزايد الحديث عن إعادة إحياء قانون الستين. وبينما لم يخرج الاستحقاق الرئاسي من دائرة المراوحة، كشفَ فرنجية عن اتصال هاتفي جرى بينه وبين الرئيس سعد الحريري امس الاوّل، أبلغَه فيه أنّه سيصوّت لرئيس تكتّل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون ايضاً، إذا أراد الحريري التصويت له، مؤكداً أنّه على تفاهم مع الحريري. وقد تزامنَ ذلك مع تصاعد التوتر على خط «المردة»ـ «التيار الوطني الحر»، فأكّد فرنجية انّ رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل «لا يحسّ بوجود عون أصلاً، لذلك لن يحسّ بوجود تيار «المرده» في البترون» ، لافتاً الى انّه على رغم الخصومة مع «القوات اللبنانية» فهي موجودة أكثر بـ 20 مرّة من «التيار الوطني الحر» في المنطقة». فسارَع باسيل الى توضيح موقفِه مؤكداً أنّه لم يقل «إنّنا غير شاعرين بوجود «المردة»، بل إننا لا نشعر بالمنافسة معهم»، و»إنّ المشكلة مع فرنجية تكمن في أنّه يبني على أخبار خاطئة». الى ذلك، وصَل الرئيس الحريري منتصف ليل امس إلى دولة الكويت، في زيارة يلتقي خلالها أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح وعدداً من كبار المسؤولين، ويعرض معهم آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
مفاجأة طرابلسية... لائحة ريفي تفوز بـ«البلدية»
شهدت مدينة طرابلس يوماً إنتخابياً ديموقراطياً هادئاً، احتدمت فيه المعركة بين 4 لوائح، خصوصاً بين لائحتي «لطرابلس» و«قرار طرابلس». وعلى رغم إعلان الرئيس نجيب ميقاتي «طيّ صفحة الخلاف مع الرئيس سعد الحريري وفتح صفحة جديدة بيضاء»، سُجّلت ليلاً مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بفوز لائحة «قرار طرابلس» المدعومة من اللواء أشرف ريفي بغالبية المقاعد.
يتألف المجلس البلدي في طرابلس، عاصمة لبنان الثانية، من 24 عضواً، وتنافست فيها لوائح أربع، الاولى «لطرابلس» برئاسة عزام عويضة، ويدعمها تيار «المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير السابق فيصل كرامي، والنائب محمد الصفدي، وجمعية «المشاريع الخيرية الاسلامية» و«الجماعة الاسلامية»، وقسم كبير من العلويين.
 
اما اللائحة الثانية فهي «لائحة قرار طرابلس» المدعومة من وزير العدل اللواء أشرف ريفي برئاسة المهندس أحمد قمر الدين. واللائحة الثالثة هي لائحة «طرابلس عاصمة» برئاسة النائب السابق مصباح الأحدب. فيما تتألف اللائحة الرابعة «لائحة شباب طرابلس 2022»، من اربعة اعضاء، اضافة الى مرشح «التيار الوطني الحر»: محمد سعيد بارودي، ومرشح «مواطنون ومواطنات في دولة»: رامي ظهير اسوم، وعدد من المرشحين المنفردين.
وفي وقت قطع الجيش بعض الطرق الداخلية تسهيلاً للاقبال على مراكز الاقتراع، انتشر مندوبو الماكينات الانتخابية بكثافة عند مداخل مراكز الاقتراع. وشكا بعض رؤساء الأقلام تمسّك بعض الناخبين بالاقتراع بجوازات سفر منتهية الصلاحية أو ببيانات القيد الافرادية.
فيما شهدت باب التبانة وجبل محسن انتخابات هادئة وسط اجراءات امنية مشدّدة ودوريات أمام مراكز الاقتراع. فيما شهدت بلدة القلمون إنتخابات هادئة وسط أجواء تنافسية ديموقراطية.
وكان الناخبون توافدوا بكثافة في ربع الساعة الاخير، حيث أوضح محافظ طرابلس والشمال القاضي رمزي نهرا أنّ «القانون ينص على السماح بالاقتراع لكل ناخب موجود داخل باحة مركز الانتخاب، وبالتالي فإن كل من بقي في الخارج لا يمكنه الاقتراع ولا سيما أنه لم يصدر اي تعميم من وزير الداخلية لتمديد مهلة الانتخابات».                    
ميقاتي
وفي السياق، اقترع الرئيس نجيب ميقاتي في ثانوية حسن حجة، معلناً «طيّ صفحة الماضي مع الرئيس سعد الحريري وفتح صفحة جديدة، يتمّ بناؤها أكثر فأكثر بالثقة المتبادلة، وأنا متأكد أنه، بمقدار حرصي، فالرئيس الحريري حريص أيضاً على وحدة الصف على الصعيد الوطني، وعلى الصعيد السنّي. من هذا المبدأ اجتمعنا واتفقنا على التلاقي في هذه الانتخابات التي أضعها أولاً في الاطار الانمائي من خلال المنافسة الديموقراطية علماً أنها اتخذت وجهاً سياسياً تجلى بتحالفنا انا والرئيس سعد الحريري». وعما إذا كانت حالة الوزير أشرف ريفي هي التي جمعته مع الحريري، أجاب: اتفاقنا سابق لهذا الامور، واللواء ريفي جزء من المدينة ولا احد يستطيع الغاءه». واعتبر أنّ استخدام ريفي لتعبير مزرعة وغنم بأنه «كلام سياسي ولكنه يعرف تماماً أنّ الموجودين يمثلون العائلات الطرابلسية، لا سيما آل الحلاب ويكن وعويضة وكبارة ومواس وغيرها من العائلات، وهؤلاء ليسوا غنماً ولا زبائن مزارع». وعن دعمه لائحة النائب السابق مصباح الأحدب نكاية بريفي، سأل ميقاتي: «هل يعقل أن أدعم لائحة انتخابية تواجهنا وانا ادعم لائحتنا؟». ورفض القول إنّ الحريري خلفه في هذه الانتخابات، «أنا والرئيس الحريري جنباً الى جنب يمكننا أن نُغيّر ونواجه كلّ التحديات القائمة على الساحة اللبنانية. عندما نكون معاً حتماً سنكون أقوى».
ريفي
من جهته، قال ريفي الذي أدلى بصوته للمرة الأولى بعد خروجه من السلك العسكري، إنه إقترع للائحة «قرار طرابلس» لنقول لكلّ الناس إنّ لدى طرابلس قراراً ولا أحد يستطيع أن يملي عليها أيّ قرار نهائياً». وأكد أنه يواجه كلّ شخص يعيد تجربة المحاصصة، «وبكلّ أسف هو عقل مزرعي أو فلان له 7 وفلان له 7 وفلان له 3». وأوضح رداً عن خروجه من البيت السنّي: «لقد خرجت من عقل المزرعة لأقول إنني مواطن. كفا مزارع وكفى أن نكون غنماً ونتبع فلاناً أو فلان». وأكد «أننا نسعى للإنتخابات ولا تخيفنا». وعن خسارته قال: «يكون هذا خيار المواطنين وأنا أحترم خيار طرابلس. نحن نخوض معركة والناخب هو الذي يحدّد مَن يربح ومَن يخسر»، مذكّراً بأنّ «القوى السبع التي شكلت اللائحة السابقة البعض منها كان عضواً أساسياً وشارك في حكومة القمصان السود». وجدّد القول إنه «حالة حريرية مستقلّة وسأبقى». وطلب مراقبة «إستخدام المال السياسي ليكون قرار الناخب حراً بلا تأثر بحاجته المالية نهائياً».
بدوره، قال النائب محمد الصفدي بعد إقتراعه: «كنا نتمنّى أن يكون الوزير أشرف ريفي في اللائحة التوافقية، لكن لكلّ رأيه وظروفه».
واستغرب القول إنّ المناطق الشعبية غير ممثّلة، مؤكداً «أننا جميعنا نمثل باب التبانة ولائحة التوافق لم تشملها لأسباب معيّنة لا يمكن شرحها الآن». وعن عدم تمثيل الحزب «العربي الديموقراطي» في جبل محسن، لاحظ الصفدي أنّ «العلويين راضون جداً عن تمثيلهم، وتمثيلهم كان خيارهم وليس خيارنا نحن. كان خيارهم المشاركة وترشيح احد الاشخاص الذي نعتبره ممتازاً، صحيحٌ أنّ الحزب «العربي الديموقراطي» غير ممثل لكنّ العلويين كطائفة ممثلون افضل تمثيل». أما النائب سمير الجسر فنفى بعد إقتراعه وجود مواجهة بين «8 آذار» وغيرها، وإذا كانت هناك مواجهة فتكون بين المرشحين ونتمنّى على الوزير ريفي أو غيره أن يقول لنا إذا كانت لائحة «لطرابلس» تضمّ إسماً واحداً من «8 آذار» أو مع المشروع الفارسي أو من «حزب الله». إلى ذلك، أكد النائب محمد كبارة بعد إدلائه بصوته في مدرسة إبن سيناء أن لا «إلغاء لأيّ شخصية طرابلسية ومبدأ الإلغاء ليس من شيمنا، ولكنّ الوزير ريفي خلال الحملة الإنتخابية أطلق مواقف وإتهامات كثيرة أساءت الى طرابلس وهي في حال إستمرت من الممكن أن تؤدي الى فتنة سنّية في المدينة وهذا ما لا نريده. ونأمل منه أن يعود الى ضميره وعقله ومدينته وأن يتعاون مع الجميع من أجل تنميتها ومن أجل إنمائها وأن يضع هذه التصريحات والإتهامات والمواقف جانباً».
الشعار
أما مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار فشدّد على أنّ «طرابلس فخورة بالحفاظ على نسيجها الإسلامي والمسيحي والعلوي وكلّ يأخذ نصيبه من دون أن يبذل جهداً لأنه حق مكتسب وليس منةً أو صدقةً من أحد». ورأى أنّ «مساحة الخلاف لا تستحق أيّ تباعد بين فريق وفريق، الجميع أبناء الوطن والجميع يسعى من أجل العمل للبنان، التباين بالآراء أمر طبيعي فليس واحد منا صورة طبق الأصل عن الآخر وإنما تعدد وتنوع وممارسة للحرية الشخصية والقناعة وهذه هي العملية الديموقراطية». وعن موافقته على طرح ريفي وجود مرشحين لـ»حزب الله» و»8 آذار» في لائحة «لطرابلس»، قال المفتي: «فوجئت بما سمعت ولا أعلم أنّ أحداً إطلاقاً من المرشحين في قوائم المدينة له هذا الإنتماء أو أنه أعلن ترشيحه على هذا الأساس. إلتقيت بجميع المرشحين ولم يرفع أحد منهم أيَّ شعار وعلى فرض أنّ «8 آذار» موجودة في الشمال فمن حقهم أن يرشحوا والمدينة تختار. من قال إنّ الخلاف في الرأي السياسي ينبغي أن يدفعنا الى طحن بعضنا».
الأحدب
في المقابل، أدلى رئيس لائحة «طرابلس عاصمة» النائب السابق مصباح الأحدب بصوته في ثانوية حسن حجة الرسمية حيث قال: «لا نخوض الإنتخابات لنقاتل أحد، فالإستحقاق البلدي يجب أن يكون إنمائياً بإمتياز ولأننا نعرف أنه في كلّ مرة تضيع «الطاسة»، خضنا هذا الإستحقاق لنعطي الناس خياراً واضحاً». ورأى أنّ «التشطيب واقع وهو ظاهر للجميع والمعلومات تصلنا بهذا الشأن والكلام عن فريق متجانس غير موجود وسط عدم الإتفاق على نقاط عدة والمشاريع الإنمائية ومنها قضية مرآب التل مثلاً، والفريق الآخر يثير مسألة «8 و14 آذار». انتهينا من هذه المتاريس ونريد أن تتنفس ونضع أيدينا على مقدراتنا وأقل ما يقال في هذا الخصوص إنّ «مصريّات» طرابلس لا تذهب عمولة على مشاريع في خارجها بل أن تصرف على مشاريع تهمّ أبناءها». وفي السياق، اقترع الوزير السابق فيصل عمر كرامي في مدرسة النموذج الرسمية، نافياً أن يكون قد تخلى عن حلفائه: «من الاساس كانت فكرة التوافق ومعاييره تقضي عدم وجود حزبيين في اللائحة، وهناك استثناء وحيد لجمعية المشاريع والجماعة الاسلامية لأمور تقنية، ولست الطرف الوحيد في اللائحة بل هناك مجموعة من السياسيين توافقوا ودعموا ووضعوا المعايير، وانا مع تمثيل كلّ الشرائح، والعتب على قدر المحبة، والاقربون أولى بالمعروف، وهم اعتبروا أنّ هذا الامر يصيبني اكثر من غيري، لذلك فليسامحهم الله. وغداً الايام تثبت أنني غير معني بهذا الامر». ورأى أنّ «ما نشهده من تقارب سياسي يبشر بالخير ويؤسس للمرحلة المقبلة في الانتخابات النيابية». أما المرشّح المنفرد إبن خليل عكاوي، عربي عكاوي، الذي رفض الانضمام الى أيّ لائحة من لوائح طرابلس، فقال لـ«الجمهورية»: «لا أواجه كل القوى السياسية وحيداً بل معي محبّون كثر وأناس طيّبون، وأشعر بأنني أحاصر السياسيين الذين هم محاصرون نتيجة إقصائهم أبناء المناطق الشعبية من التمثيل الصحيح داخل لوائحهم وعن مركز القرار في المجالس البلدية». وأضاف: «أشعر بارتياح كبير. مررنا بـ21 جولة إقتتال دفعنا فيها الغالي والرخيص من سجن وشهداء، وبعض أبناء التبّانة مُطارد نتيجة خلاف سياسي بينهم. نحن دفعنا الثمن، واليوم يأتي الاستحقاق الانتخابي ونشكّل نحو 63 ألف ناخب. ويجب أن يكون لنا أربع أو خمس أعضاء داخل المجلس البلدي إذا كانت القصّة نسبة حصص، لكنهم لا يتعاطون مع هذه المنطقة إلّا كصندوق بريد. يريدون أبناءنا وأهلنا وقوداً للحرب في معاركهم السياسية وأرقاماً في الإنتخابات». وشدد على «أننا نريد كسر هذا الحاجز وهذه الفوقية وهذا الإستكبار».
فوز صريح لحرب في تنورين.. و15 ـ 3 لحبيش وحلفائه في القبيات
رياح الشمال توافقية «لطرابلس».. و«حزينة» للحلف الثنائي
المستقبل..
رغم سخونة أبعاده الإنمائية والتوافقية والسياسية، حلّ مسك ختام العملية الانتخابية برداً وسلاماً على الشمال وعكار في ظلّ المواكبة الأمنية والتنظيمية المشهودة لوزارة الداخلية والبلديات التي تقاطع مختلف الأفرقاء عند الإشادة بنجاحها في حسن تدبير سير العملية على مدى مراحلها الأربع. لكن إذا كانت رياح الشمال قد غلّبت البعد التوافقي الإنمائي «لطرابلس»، غير أنها على ساحة المعارك المسيحية أتت لتلفح بحماوتها العالية «تحالف معراب» العوني القواتي حاملةً معها نتائج «حزينة» للحلف الثنائي كبحت جماح النزعة الحزبية التي حاول الثنائي فرضها على العائلات والفاعليات المناطقية وتعثر في تحقيقها طيلة مراحل الاستحقاق إلى أن كانت موقعتَا تنورين والقبيات حيث استطاع الوزير بطرس حرب تحقيق النصر الصريح في الأولى، والنائب هادي حبيش وحلفاؤه الفوز المريح 15 3 في الثانية.

إذاً، وبعد النهار الانتخابي الشمالي الطويل والمشوّق بما شهده من منافسات محمومة وإقبال كثيف ظل محتدماً حتى ربع الساعة الأخير على صناديق الاقتراع، رجّحت النتائج الأولية في الفيحاء الكفة التوافقية المتمثلة في لائحة «لطرابلس» على أن تتبلور اليوم صورة النتيجة النهائية الرسمية بعد الانتهاء من فرز كامل أقلام الاقتراع. وفي حين غلّب التوافق السياسي الطابع الإنمائي على المشهد الانتخابي الطرابلسي بعيداً عن محاولات البعض خوض معارك «تحديد أحجام» وهمية، اتجهت الأنظار بقوة نحو الأبعاد والتداعيات السياسية والحزبية التي اتخذتها المعارك الانتخابية على الساحة المسيحية تحت وطأة تحويلها إلى لعبة «تحديد أحجام» حقيقية من قبل «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» فارتدت سلباً عليهما بعدما أتت نتائجها بخلاف ما اشتهى تحالفهما في مواجهة الأحزاب والتيارات والعائلات والفاعليات المنافسة.

حرب.. «مارد الجرد»

ففي قضاء البترون، بينت النتائج أنّ النائب حرب يستحق بجدارة لقب «مارد الجرد» بعدما حقق الانتصار في معظم بلدياته بينما فاز حزب «الكتائب اللبنانية» وتيارا «المستقبل» و«المردة» في معظم بلديات الوسط والساحل علماً أنّ اللائحة المدعومة من حرب في تنورين فازت بفارق أكثر من ألف صوت في «أم معارك» القضاء. وفي محصلة نهائية للاستحقاق البتروني نجحت اللوائح المدعومة من حرب و»الكتائب» و»المستقبل» و»المردة» في 14 بلدية أما الحلف الثنائي العوني - القواتي فنجحت لوائحهما الحزبية في 8 بلديات فقط، في حين حازت العائلات على بلديتين لم تشهد أي تنافس حزبي بين الجانبين، بالإضافة إلى نجاح 5 مخاتير مدعومين من حرب من أصل 5 في تنورين بعدما كان فاز 3 بالتزكية سابقاً.

حبيش.. «الرقم الأصعب»

تزامناً، أثبت النائب هادي حبيش بجدارة أنه «الرقم الأصعب» في القبيات بعدما حققت لائحة «القبيات بتقرر» المدعومة منه ومن حلفائه النائب السابق مخايل الضاهر و«الكتائب» والعائلات فوزاً صريحاً ومريحاً بواقع 15 3 في مقابل اللائحة الحزبية المدعومة من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». في حين حقق حبيش فوزاً كاسحاً على الساحة الاختيارية مع فوز 8 مخاتير يدعمهم من أصل 8.
«الداخلية»: نسبة التصويت في الشمال وعكار 45,3%
 المستقبل..
أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات في بيان امس، «انتهاء المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، وبذلك تكون عملية الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان قد انتهت من دون أن تسجل أي حالة تبادل إطلاق نار، أو إصابات، في كل لبنان«، موضحاً أن «نسبة التصويت بشكل عام في المحافظتين بلغت 45,3 %. وفي قضاء طرابلس بلغت النسبة 26,9 %، وفي قضاء الكورة 43,8%، وفي قضاء البترون 54,4 %، وفي قضاء المنية - الضنية 57,2 %، وفي قضاء عكار 61,6 %، وفي قضاء بشري 36,6 %، وفي قضاء زغرتا 36,68%، وفي بلدية طرابلس 25,82 %».
وأشار الى أن «700 استفسار وشكوى وردت إلى الخط الساخن في وزارة الداخلية، تم الرد عليها بسرعة وعملت غرفة العمليات المركزية في الوزارة على معالجتها لحظة بلحظة«، لافتة الى أن «الوزير نهاد المشنوق يعقد الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً مؤتمراً صحافياً في وزارة الداخلية لإجراء عملية تقويم شاملة للعملية الانتخابية بمجملها«.
مكاري: الطلاق حصل بين الحريري وريفي
اللواء..
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث الى «اذاعة لبنان»، وردا على سؤال عن وجود تيار المستقبل في محافظة الشمال وعكار قال: «هذا سؤال جوابه صعب عندي لأني لست متابعا في هذا الموضوع، انا اعرف ان تيار المستقبل في طرابلس حيث الواضح ان هناك موقفا من اللائحة المشتركة التي تضم تحالف ما بين تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي واغلبية القوى السياسية ويخرج عنه الوزير اشرف ريفي والنائب السابق مصباح الاحدب. اما في الكورة فأعرف موقف تيار المستقبل كون اغلبيته مؤيدة لـ«تيار المستقبل» وتركوا التنافس من دون تدخلات سياسية على اساس ليس من مصلحتهم الوقوف مع طرف ضد طرف».
وعن التحالفات الانتخابية في زغرتا، اجاب: «التحالفات مبنية ومتشابكة بين السياسة وبين الانماء والعائلات. لذلك نجد ان هناك فرقاء من نفس التوجه السياسي ولكن في لوائح مختلفة».
وسئل: هل يمكن القول ان الانتخابات البلدية في طرابلس ستكرس الطلاق النهائي بين الوزير اشرف ريفي والرئيس سعد الحريري؟
اجاب: «اذا تحدثت في الواقع، ويعز علي ان أتحدث عن هذا الامر، ولكن اشعر ان الطلاق حصل ما بين الرئيس الحريري والوزير ريفي ولكن في السياسة هناك دائما تغيّرات ولا شيء يمنع حصول هذه التغيّرات، ولكن اليوم اعتقد ان الطلاق حاصل».

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,666

عدد الزوار: 6,915,354

المتواجدون الآن: 116