الحكومة تضم 14وزيراً جديداً وسيدة من "المستقبل" لحقيبة المالية .. الحريري مجدداً في السرايا اليوم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2009 - 7:08 ص    عدد الزيارات 3117    التعليقات 0

        


 "وأخيراً ولدت حكومة الوفاق الوطني" كما سمّاها رئيسها سعد الحريري الذي يدخل اليوم السرايا الكبيرة رئيساً لمجلس الوزراء، واعداً بأن تكون هذه الحكومة "صورة للوفاق الوطني الحقيقي"، ومتعهداً مواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوطنية والإنمائية، ومشددّا على أن تكون الحكومة" فرصة لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها"
إذاً، خرجت الحكومة الأولى للرئيس الحريري إلى النور، وأعلنت من قصر بعبدا بعدما صدرت مراسيمها، مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال، ومرسوم تعيين سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء، ومرسوم تشكيل الحكومة الذي وقّعه كل من الرئيس سليمان والرئيس الحريري الذي عمل خلال الساعات الأخيرة أمس على تذليل آخر العقبات التي كانت تحول دون إنجاز التأليف. وقد ضمت الحكومة 14 وزيراً جديداً، من بينهم سيدتان، إحداهما تنتمي الى "تيار المستقبل" هي السيدة ريا الحفار التي تحمل حقيبة المالية.
وفيما يشهد اليوم التقاط الصورة الرسمية التذكارية للرؤساء مع الوزراء عصراً من أمام قصر بعبدا، وعقد أول جلسة للحكومة لتشكيل لجنة إعداد البيان الوزاري، أكد الرئيس الحريري من قصر بعبدا أن الحكومة "أمام اختبار وطني بامتياز"، وأكد أن ثقته كبيرة "في قدرة الحكومة على اجتيازه"، وقال "وعدي الوحيد أن أعمل بجهد وأتعاون مع الجميع وأن أفتح باب إعادة الثقة بلبنان ودوره".
الرئيس الحريري شدد على ضرورة "أن تكون الحكومة فرصة لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها"، وأكد على ضرورة "التنسيق والمشاورة وجعل مجلس الوزراء سلطة حقيقية وفاعلة وراعية لأحوال اللبنانيين، هو ما سنعمل عليه، لا المناكفات وتعطيل العمل، بل التواضع والترفع عن المصالح الشخصية فوق اي مصلحة طائفية"، مشيراً الى أن "تجارب السنوات الماضية ليست مشجعة، ابتداء من جريمة اغتيال رفيق الحريري الى الاعتداء الاسرائيلي على لبنان الذي كاد ان يوقع لبنان في المجهول، والأمل بالله كبير جدا وبالشعب اللبناني، ولهذا السبب لم يسقط لبنان وانتصرنا على الفتنة وصممنا على اعادة الاستقرار الى البلد، واليوم نحن امام اختبار وطني بامتياز حول قدرة الحكومة على النهوض بالبلد(..)".
ومن قريطم، أكد الرئيس الحريري بعد زيارته ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن "من يحب لبنان يسعى لإزالة الإنقسام بين أبنائه"، وقال أمام وفود وشخصيات جاءته مهنئة "ان من يحب لبنان يتنازل لمصلحة الوطن، ومن يحب لبنان يوسع صدره للآخر، ومن يحب لبنان يسعى لمواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري(..)".
مساعي الساعات الأخيرة
وسبق اعلان التشكيلة الحكومية جولة للرئيس الحريري شملت رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. وهو إذ تسلم من الرابية اقتراحات النائب عون باسماء وزراء "التغيير والإصلاح"، جدد من الصرح البطريركي القول "ان البطريرك هو ضمير لبنان نستمع دائما الى توجيهاته، فهو رجل حكيم في طريقة عمله".
أما البطريرك صفير فهنأ الرئيس المكلف على مساعيه، متمنيا له "التوفيق في مهامه"، آملا ان "تعمل الحكومة لما فيه مصلحة لبنان وأبنائه والسعي الى انتظام عمل المؤسسات في البلد".
من جهته، أعلن النائب عون أن "المرحلة الأخيرة انتهت"، وأكد أنه "سيكون هناك تواصل وتعاون ضمن الحكومة"، معرباً عن اعتقاده بأن "بند المقاومة محلول". وإذ أكد أن "ليس هناك من رابح أو خاسر"، شدّد على "فتح صفحة جديدة، من دون أي توقف عند الماضي"، مشدداً على أنه "لا يمكن إلا أن نتخطى الماضي للنظر الى المستقبل ويجب أن نتخطى المراحل السيئة(..)".
في غضون ذلك، وفي وقت برز تباين في صفوف الاكثرية حول حقيبتي العدل والعمل بدا أنه يؤخر عملية التشكيل، سجّل مسعى قامت به قيادات من مسيحيي قوى 14 آذار الذين ناشدوا حرب المشاركة في الحكومة، ممثلاً المسيحيين المستقلين، وهو بدوره تجاوب مع هذا المسعى معلناً أن "لا خلاف مع القوات اللبنانية على أي مقعد وزاري"، معتبراً أن "استمرار الوزير ابراهيم نجار في وزارة العدل يشكل ضمانة لما يمثله نجار من قيمة قانونية ودستورية وأخلاقية ووطنية كبيرة"، منوهاً بطلب الرئيس الحريري وقوى 14 آذار منه المشاركة في الحكومة(..).
يشار إلى أن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي كان أذاع مرسوم تشكيل الحكومة، التي ضمت كلاً من: سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء، الياس المر نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع الوطني، بطرس حرب وزيراً للعمل، أكرم شهيّب وزيراً للمهجرين، غازي العريضي وزيراً للأشغال العامة والنقل، ميشال فرعون وزير دولة لشؤون مجلس النواب، علي العبد الله وزيراً للشباب والرياضة، عدنان القصار وزير دولة، محمد جواد خليفة وزيراً للصحة العامة، محمد الصفدي وزيراً للاقتصاد الوطني، طارق متري وزيراً للإعلام، محمد فنيش وزيراً للتنمية الإدارية، جان أوغاسبيان وزير دولة، إبراهيم نجار وزيراً للعدل، وائل أبو فاعور وزير دولة، زياد بارود وزيراً للداخلية، جبران باسيل وزيراً للطاقة، حسين الحاج حسن وزيراً للزراعة، ابراهام دده يان وزيراً للصناعة، منى عفيش وزيرة دولة، علي الشامي وزيراً للخارجية، حسن منيمنة وزيراً للتربية والتعليم العالي، عدنان السيد حسين وزير دولة، شربل نحاس وزيراً للاتصالات، فادي أبي عبود وزيراً للسياحة، سليم الصايغ وزيراً للشؤون الاجتماعية، ريا حفار وزيرة للمالية، محمد رحال وزيراً للبيئة، يوسف سعادة وزير دولة، سليم وردة وزيراً للثقافة.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,371

عدد الزوار: 6,752,346

المتواجدون الآن: 114