أخبار وتقارير..منطقة البلطيق ... خط النار بين روسيا والناتو..لا غنى عن دور أميركا الريادي والقيادي في العالم..فنزويلا تنهار... وأميركا تتركها لمصيرها..بريطاني مسلم من أصول باكستانية الأوفر حظاً لتولي رئاسة بلدية لندن

واشنطن واثقة من تقديم الحلفاء المزيد لدحر التنظيم المتطرف وتركيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لمحاربة «داعش» ....مؤسسة بحثية أوروبية: حرب سوريا قد تشعل مواجهة بين القوى الخارجية ....ألبان وكوسوفيّون يتوجّهون إلى سوريا للجهاد...لقاء حاسم بين أردوغان وداود أوغلو

تاريخ الإضافة الخميس 5 أيار 2016 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1912    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

منطقة البلطيق ... خط النار بين روسيا والناتو
ماغنوس نوردنمان.. *خبير علاقات دولية، عن موقع «المعهد الأميركي البحري»، 25/4/2016
الحياة...إعداد علي شرف الدين
صارت منطقة بحر البلطيق مسرح احتكاك بين روسيا العدائية والولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو في شمال شرقي أوروبا. وحلقت، أخيراً، طائرات روسية من طراز «سوخوي 24» مرتين فوق حاملة الطائرات الأميركية «دونالد كوك» أثناء مشاركتها في مناورات في البحر. وحادثة «دونالد كوك» هي حلقة من حلقات مواجهات أو لقاءات كادت تنزلق إلى مواجهة جوية وبحرية بين روسيا والغرب في المنطقة، في العامين الماضيين.
وترسي روسيا شبكة دفاعية متينة في كالينينغراد إلى جنوب شرقي بحر البلطيق، تعتمد على منظومة «إس - 400» الصاروخية وصواريخ «اسكندر». وهذه الشبكة تهدد عمليات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الأزمات أو في الحرب. وعليه، روسيا قادرة على نقل نظام الصواريخ المضادة للسفن بسرعة إلى كالينينغراد، وهي مصدر خطر متعاظم على العمليات البحرية الأميركية وحلفائها في بحر البلطيق. ومساحة هذه المنطقة (بحر البلطيق) صغيرة نسبياً. والمنطقة كلها في مرمى الأنظمة الروسية. وقد تصل هذه الأنظمة إلى مناطق أبعد من بحر البلطيق. وعلى رغم أنّ أسطول بحر البلطيق الروسي ليس كبيراً، فإنّ الغواصات الروسية يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة تحت الماء، وهي تحدٍّ جدي للقوات الحربية المضادة للغواصات.
والتعزيزات الروسية مشكلة شائكة تواجهها الولايات المتحدة والـ «ناتو»، إذ يتوجب عليهما نقل تعزيزات إلى الحلفاء، أي إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، المشاطئة لضفة البلطيق الأخرى إذا اندلعت أزمة خطيرة أو حرب. وليست زيادة مرابطة الـ «ناتو» في دول البلطيق كافية لردع العدوان الروسي. والدفاع والردع في المنطقة وثيقا الصلة بالتعزيزات العسكرية.
والوضع ليس ميؤوساً منه. فمع أن القوات البحرية في المنطقة كلها صغيرة نسبياً، لا يستخف بها، فهي قوة ضاربة. فالبحرية الألمانية تنشر 15 سفينة حربية إلى خمس غواصات. وبولندا في صدد عملية تحديث كبيرة لقواتها البحرية، فيما تملك السويد واحداً من أفضل أساطيل الغواصات التقليدية في العالم، ولو كان أسطولها صغير الحجم. وراكمت دول البلطيق خبرة كبيرة في صيد الألغام (رصدها ونزعها) منذ استقلالها في أوئل التسعينات. وتمتلك دول المنطقة كذلك قوة جوية كبيرة، بما في ذلك مقاتلات F-16S، وطراز يوروفايتر، وF-18S، ومقاتلات «ياس - 39 غريبن»، السويدية. وتضم النرويج إلى أسطولها مقاتلات F-35. وعليه، ثمة أكثر من 400 مقاتلة جوية حديثة في المنطقة، وبعضها قادر على خوض حرب إلكترونية، وتخطي شبكات الرادار والمضادات الأرضية.
ولا يفتقر الأطلسي ودول المنطقة إلى القدرات، بل إلى نهج يسمح للقوات البحرية في المنطقة بالتعاون والعمل معاً وتنسيق القدرات، ووضع خطة بعيدة الأمد للتدريبات البحرية، وتطوير نظام إقليمي للقيادة. ولا غنى عن دور القوات البحرية الأميركية، فهي الوحيدة (إلى المملكة المتحدة وفرنسا) التي تتمتع بقدرات عالية (مثل توجيه ضربة من البحر والإنزال البرمائي) إذا نشبت حرب في المنطقة.
وعلى دول الـ «ناتو» في منطقة بحر البلطيق انتهاج مقاربة توكل إلى أمة واحدة الدور الرائد في مجال تطوير قدرات البحرية، والتخطيط، والقيادة في المنطقة الاسكندينافية - البلطيقية. وسبق أن استخدم الـ «ناتو» هذا النهج بنجاح كبير. ومثل هذه المقاربة تتيح لدول تربطها شراكة بالـ «ناتو»، مثل السويد وفنلندا، ضم جهودها إلى جهوده، والمساهمة في العمليات المشتركة.
لكن هذه العملية لن تنجح من دون تدخل مباشر من قوات البحرية الأميركية. ويرجح أن يسود التوتر منطقة بحر البلطيق لبعض الوقت. والتحدي الأكبر هو عرقلة اجتياح القوات الأجنبية، وتقويض إمكانات القوات هذه إذا اخترقت الخطوط الدفاعية. فالحاجة ماسة إلى ردع روسيا العدائية في المنطقة وحماية حلفاء أميركا في شمال شرقي أوروبا.
 
لا غنى عن دور أميركا الريادي والقيادي في العالم
الحياة...إيفو دالدر روبرت كاغان .. * سفير أميركي سابق في النــــــاتو، ** باحث في معهد بروكينغ ومعلق، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 22/4/2016، إعداد منال نحاس
تطعن شرائح واسعة من الأميركيين في الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية والأمنية التي انتهجتها واشنطن طوال أكثر من سبعة عقود. ويهاجم مرشحو الحزبين، الديموقراطي والجمهوري، الاستراتيجية هذه. وأميركيون كثر يستخفون اليوم بالنظام العالمي الليبرالي الذي أرسته الولايات المتحدة إثر الحرب العالمية الثانية، ورسّخت أسسه في الحرب الباردة وما بعدها. ويماشي سياسيون جمهوريون وديموقراطيون، على حد سواء، رأي أميركيين كثر في أعباء الريادة العالمية، ولا يشيرون الى دورها في الازدهار غير المسبوق الذي ترتب على السوق الحرة والتجارة العالمية ونشر الديموقراطية وتجنّب نزاعات كبرى بين القوى العظمى.
وربما لا يدرك السياسيون أن ثمن إنهاء الارتباط بالعالم أو طي التدخل فيه، يفوق ثمن حمايته. فالنظام الدولي الذي صنعته اميركا يجبه تحديات لم يعرف نظيرها منذ الحرب الباردة. وبروز القوى الاستبدادية في آسيا وأوروبا يهدّد بتقويض البنى الأمنية التي حفظت السلام منذ الحرب العالمية الثانية. واجتاحت روسيا أوكرانيا وصادرت بعض أراضيها. وفي شرق آسيا، تسعى الصين الى السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وهو معبر شطر كبير من التجارة المعولمة. وفي الشرق الأوسط، تبسط إيران هيمنتها ونفوذها من طريق دعم «حزب الله» و «حماس» والنظام الاستبدادي الدموي في سورية. ويسيطر «داعش» على أراض مترامية الأطراف، ولم يسبق أن سيطر تنظيم إرهابي على مساحة مماثلة. وهو يفرض على السكان رؤية متطرفة الى الإسلام، ويشن هجمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. هذه الأخطار لن تتبدد. ولن تكون الولايات المتحدة في منأى من انهيار النظام العالمي، على ما حصل مرتين من قبل في القرن العشرين. ففي القرن الواحد والعشرين، لم تعد المحيطات آمنة (ولم تعد تحمي مشاطئيها من الهجمات)، ولم تعد الأسوار الحدودية تحمي، ولا منفعة ترتجى من قطع أواصر الولايات المتحدة بالاقتصاد الدولي من طريق إطاحة الاتفاقات التجارية وعرقلة التجارة الحرة.
وتمسّ الحاجة الى بعث الإجماع بين الحزبين على سياسة خارجية تجدد القيادة الأميركية الشاملة والمعولمة. وعلى رغم التنبؤات بعالم ما بعد العالم الأميركي، القدرات الأميركية لا تزال وازنة. فالاقتصاد الأميركي هو الأكثر دينامية في العالم. والدولار هو أقوى العملات الاحتياطية العالمية، ويسعى الناس في أنحاء المعمورة كلها الى الاستثمار في الدولار لدعم اقتصاداتهم الضعيفة. ومؤسسات التعليم العالي الأميركية هي الأفضل، وهي تستقطب التلاميذ من أقاصي العالم. والقيم السياسية التي ترفع أميركا لواءها لا تزال قوة تغيير. وفي زمن ينبعث فيه الاستبداد، تعلو الأصوات المنادية بمزيد من الحرية في روسيا والصين وإيران وغيرها من الدول، ويعوِّل المنادون بالحرية على دعم أميركا الأخلاقي والمادي. والمواقع الاستراتيجية الأميركية لم تضعف. وعدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في العالم يفوق الـ50 حليفاً، في وقت عدد حلفاء الصين وروسيا لا يزيد عن حفنة صغيرة. وفي وسع أميركا الاستناد الى مكامن القوة هذه في أداء دور قيادي يطالبها كثر به في أنحاء العالم، وليس في ما نقترح سحر أو غموض. فاستراتيجيات رعاية النظام الدولي الحالي هي الاستراتيجيات التي أرسته. وجل ما في الأمر أنها تحتاج الى التجديد والتكييف مع التحديات الجديدة واقتناص الفرص السانحة.
وتتصدر الأولويات اليوم تقوية الاقتصاد الدولي، والأميركيون يجنون حسناته وثماره، من طريق إقرار اتفاقات التجارة التي تشد عرى العلاقات بين أميركا وعدد كبير من اقتصادات شرق آسيا وأوروبا. وعلى خلاف ما يزعم ديماغوجيو الحزبين (الجمهوري والديموقراطي)، تستفيد عامة الأميركيين من اتفاق الشراكة في المحيط الهادئ. وخلصت دراسة معهد بيترسون للاقتصادات الدولية، الى أن الاتفاق يساهم في زيادة المداخيل في أميركا 131 بليون دولار. وتحتاج واشنطن الى إصلاح المؤسسات الدولية، ومنها «صندوق النقد الدولي»، لتشعر القوى الاقتصادية النامية أكثر فأكثر بأن مصالحها مرتبطة بها، والتعامل مع مؤسسات جديدة مثل «بنك الاستثمار في البنى التحتية الآسيوي» من أجل إرساء التكامل بين المؤسسات القديمة وتلك الجديدة، عوض تقويض المعايير الاقتصادية الليبرالية.
وثورة الطاقة التي ارتقت بالولايات المتحدة الى مرتبة أكبر موردي الطاقة، هي كذلك من مكامن القوة الأميركية. وفي مقدور أميركا، من طريق الجمع بين عدد من السياسات، مساعدة الحلفاء في أوروبا وآسيا على تنويع مصادر الطاقة وتقليص هشاشتهم أمام التلاعب الروسي (بسلاح النفط). وهذا الدعم يضعف أمماً تعتمد على صادرات الطاقة مثل روسيا وإيران، وكارتيل «أوبك» النفطي. فترجح كفة القوة الأميركية نسبياً وقدرتها على حفظ النظام العالمي.
وأمم كثيرة ترغب في بلوغ السوق الأميركية و(استخدام) النظام المالي الأميركي و(الاستفادة من) الابتكار الأميركي. ورجال الأعمال في أنحاء المعمورة يسعون الى «استنساخ» «السيليكون فاليه» ومحاكاة نماذج عمل مراكز المقاولة الأميركية. وتمس حاجة الأميركيين الى استقبال المهاجرين. وتحتاج أميركا الى طمأنة الحلفاء وإبلاغهم أنها ستؤازرهم حين يواجهون الاعتداء. وحري بالخصوم المحتملين إدراك أن اندماجهم في النظام الدولي الحالي أمثل من تقويضه. ودعم النظام الدولي يقتضي العودة عن اقتطاعات الموازنات العامة وزيادة الإنفاق الدفاعي. وعائدات هذه الاستثمارات أكبر من كلفتها، إذ تحفظ الأمن الدولي. فالتجارة تعزز الأمن، والقوة العسكرية تحمي الازدهار، وتشريع الأبواب أمام التعليم الأميركي يعزز القوى الرامية الى عالم مشرع وحر.
فنزويلا تنهار... وأميركا تتركها لمصيرها
الحياة..جاكسون دييل ...* معلق، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 1/5/2016، إعداد م. ن.
على رغم الأخبار الجيدة القادمة من أميركا اللاتينية عن طي موجة الشعبوية اليسارية التي قوضت المؤسسات الديموقراطية والاقتصادات، يدعو الى القلق ما يجري في فنزويلا، وهي كانت نقطة انطلاق هذه الموجة الشعبوية. وهي بلد من 30 مليون نسمة يملك أكبر احتياطي نفطي في العالم ولكنه انزلق الى ديستوبيا يشح فيها الغذاء والدواء والمياه والطاقة الكهربائية. واندلعت أعمال شغب وسرقة في عدد من المدن التي لفها الظلام اثر قطع الكهرباء عنها. وهذه أمة كانت قبل 35 عاماً الأغنى في أميركا اللاتينية، ولكنها اليوم تمد اليد الى دول الجوار طالبة مساعدات انسانية للحؤول دون الأوبئة والمجاعة. والنظام الذي أنجب الكابوس هذا، وكان على رأسه هوغو تشافيز الى حين وفاته، هو في طريق الأفول: ولا يسعه النجاة من الأزمة الاقتصادية والغضب الشعبي. ولكن هل التغيير سيأتي سلمياً أم إثر انقلاب او ثورة تودي بفنزويلا الى مصاف دولة فاشلة تزرع الاضطراب في محيطها؟ في كانون الأول (ديسمبر)، بدا أن الانتقال الديموقراطي ممكن، حين فاز ائتلاف معارض بثلثي المقاعد في المجلس الوطني. ولكن حكومة مادورو لم تعترف بالخسارة، فألغت المحكمة الدستورية قرارات المجلس الجديد.
واليوم، تجوب عصابات النظام في الشوارع على دراجات نارية وتهاجم تجمعات المعارضة. وتوقف الحكومة الفنزويلية عجلتها عن الدوران: ففي الأسبوع الماضي، أمر مادورو بأن يقتصر عمل الموظفين في القطاع العام، وهم 30 في المئة من القوة العاملة، على يومين في الأسبوع لتوفير الطاقة. وعلى رغم خطورة الوضع، يتجاهل الغرب انهيار فنزويلا. وشاغل إدارة أوباما الهوسي هو الانفتاح على كوبا. ولكن آل كاسترو استتبعوا فنزويلا، وزرعوا عملائهم في قوى الأمن والاستخبارات الفنزويلية. واليوم، لم يعد في إمكان فنزويلا منح مرشدها الثوري حسومات نفطية، وصارت هافانا تنظر اليها على أنها عبء.
وزار مشرعون فنزويليون واشنطن، ودعوها الى الالتفات الى ازمتهم، وحملوا رسالة مفادها أن التغيير في بلدهم آتٍ لا محالة ولكن الحكومة هي من يوجه دفته. واليوم، ثمة أمل ضئيل في حل ديموقراطي يقضي بتنظيم استفتاء على إقالة مادورو. ولكن ثمة عقبات تحول دون نجاح الاستفتاء: على المعارضة اقناع مئتي الف شخص بالتوجه الى مكتب حكومي (يفتح يومين بالأسبوع) لتسجيل أسمائهم في عريضة تلتمس الاستفتاء ثم جمع أصوات 20 في المئة من الناخبين، اي 4 ملايين نسمة. وإذا عقد الاستفتاء، وجب أن تفوق نتيجة الاقتراع على إقالة مادورو الأصوات التي حازها الرئيس في انتخابات 2013. والوقت المتبقي قبل استنفاد هذا الحل هو 9 أشهر. ولزم المعارضة 6 أسابيع لاستخراج استمارات العريضة من اللجان الانتخابية التي يسيطر عليها النظام. وتزعم المعارضة ان فنزويليين كثراً غادروا صفوف الانتظار أمام متاجر البقالة للتوقيع على العريضة، وأنها جمعت، الأربعاء الماضي، مليون توقيع. ويلخص المعارض المنفي، كارلوس فيشيو، المسألة بالقول: «الأزمة تسير بسرعة 2000 كلم في الساعة، بينما سرعة الحل المحتمل لا تزيد على كيلومترين في الساعة». واقترح النواب الفنزويليون اجراءات محددة من إدارة أوباما: إعلان أسماء المسؤولين الفنزويليين المدرجين على لائحة عقوبات أميركية سرية، ومساعدتهم في العثور على نحو 400 بليون دولار اخفتها النخب التشافيزية في حسابات سرية في مصارف أجنبية. فبلادهم في حاجة ماسة الى هذه الأموال لاستيراد الغذاء والحؤول دون الإفلاس. ويأمل الفنزويليون في دور أميركي قيادي يحمل مادورو على القبول بالانتخابات. ولا يسع أميركا إغفال ما يجري في فنزويلا. فانهيار هذا البلد يؤثر في المنطقة كلها.
 
واشنطن واثقة من تقديم الحلفاء المزيد لدحر التنظيم المتطرف وتركيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لمحاربة «داعش»
المستقبل.. (رويترز، أ ف ب)
اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاربعاء ان تركيا مستعدة لارسال قوات برية الى سوريا عند الضرورة، بعد اسابيع من هجمات صاروخية دموية شنها تنظيم «داعش» على منطقة تركية عبر الحدود السورية، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي أنه واثق من أن حلفاء بلاده في الحرب على التنظيم المتطرف ستقدم إمكانات أكبر لدحر التنظيم.

وصرح داود اوغلو في مقابلة مع قناة «الجزيرة« القطرية ردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تفكر في ارسال قوات الى سوريا «اذا اصبح ذلك ضروريا، فسنرسل قوات برية».

وطبقا لنص المقابلة نشره موقع الجزيرة باللغة التركية «نحن مستعدون لاتخاذ جميع الاجراءات التي نحتاجها سواء داخل تركيا او خارجها لحماية امننا».

وتتعرض منطقة كيليس الحدودية التركية الواقعة قبالة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الى نيران القذائف الصاروخية منذ كانون الثاني ادت الى مقتل 20 شخصا.

وردت تركيا باطلاق نيران المدفعية على التنظيم المتطرف الا انها لم تعلن انها سترسل قوات عبر الحدود الى سوريا.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا ستتصرف بشكل احادي ضد التنظيم، قال داود اوغلو ان تركيا لها حق في الدفاع عن نفسها في مواجهة «داعش» بموجب قرارات الامم المتحدة.

واوضح «ولكن لا زلنا نفضل الحصول على موافقة دولية، لان تنظيم «داعش«مسألة تشغل العالم بأكمله».

واكدت تركيا مرارا انها منفتحة على شن عملية برية في سوريا، الا انها ترغب في التحرك بالتعاون مع حلفائها وفي سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إن تركيا ستواصل الرد على إطلاق صواريخ على بلدة كلس، محذرا «داعش» من أنه سيتكبد خسائر فادحة إذا واصل استهداف البلدة.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش التركي رد بإطلاق النار على منطقة واقعة تحت سيطرة «داعش» في سوريا بعد سقوط صاروخين على بلدة كلس أمس. وأضافت المصادر أنه لم تقع إصابات في الهجوم الذي وقع صباحا على البلدة إذ سقط الصاروخان على أرض فضاء.

وفي شتوتغارت في ألمانيا، اعرب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر امس عن ثقته بان الدول المشاركة في القتال ضد «داعش» في سوريا والعراق ستدفع بمزيد من الامكانات العسكرية الى ميدان المعركة.

وعقب اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف ضد التنظيم المتطرف، قال كارتر ان «هناك ادراكا مشتركا ان علينا جميعا ان نكون مستعدين لتقديم المزيد».

وبحث وزراء الدفاع في اجتماعهم في مقر القيادة الاميركية الاوروبية في شتوتغارت مساهمات بلدانهم الاقتصادية والعسكرية في الحملة ضد التنظيم المتطرف.

وصرح كارتر للصحافيين «الانتصار يتطلب المزيد. سننتصر ولكن علينا جميعا ان نقدم المزيد». واضاف «هذا القتال لم ينته بعد، وينطوي على مخاطر كبيرة». الا انه تدارك ان «السماح لـ«داعش« بالحصول على ملاذ امن يحمل مخاطر اكبر بكثير. ولتسريع الحاق هزيمة دائمة بـ«داعش«، على الجميع بذل مزيد من الجهود».

وتأتي دعوة كارتر لتصعيد القتال ضد التنظيم المتطرف بعد اسبوع من دعوة الرئيس باراك اوباما الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لزيادة انفاقها الدفاعي.

كما تحدث كارتر عن العسكري الاميركي الذي قتل في العراق الثلاثاء خلال هجوم شنه «داعش» على موقع لقوات البشمركة الكردية بشمال مدينة الموصل. وقال «يجب ان يكون البلد بأكمله ممتنا لهذا الشاب ولعائلته على هذه التضحية».

واضاف «للاسف فان الخسائر تحدث (...) ولكن ذلك ضروري لحماية بلادنا، والا نفعل شيئا ينطوي على مخاطر اكبر».

وجاءت تصريحات كارتر عقب لقائه نظرائه الاسترالي والبريطاني والكندي والدنماركي والفرنسي والالماني والايطالي والنيوزيلاندي والنروجي والاسباني. ولفت الى انه اقترح عقد اجتماع اخر للتحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في واشنطن هذا الصيف.
مؤسسة بحثية أوروبية: حرب سوريا قد تشعل مواجهة بين القوى الخارجية
المستقبل.. (رويترز)
قالت مؤسسة بحثية أوروبية امس إن فرصة المواجهة غير المقصودة بين القوى الخارجية النشطة في سوريا زادت مع تحول الصراع المستمر منذ خمس سنوات إلى حرب بالوكالة تتأثر على نحو متزايد بالقوى الخارجية.

وفي ورقة بحثية صدرت أمس أعادت مؤسسة فريق عمل القيادة الأوروبية البحثية إلى الأذهان إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ودعت جميع الدول إلى تجنب أي إجراءات قد يساء تفسيرها على أنها هجوم مباشر على قوات الدولة الأخرى.

وقالت الورقة البحثية «بحسب أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فإن الصراع تطور إلى «حرب بالوكالة متعددة الأطراف تدار من الخارج عبر شبكة معقدة من التحالفات».

وأضافت المؤسسة البحثية الأمنية التي تضم خبراء بينهم صناع سياسة روس سابقون ووزراء أوروبيون سابقون ومخططون عسكريون «لكن في الأشهر الأخيرة تفاقم خطر تحول هذه الحرب بالوكالة إلى صراع بين الدول«.

وتابعت: «أظهر إسقاط الطائرة الروسية «سوخوي 24« بوضوح أن المواجهة المباشرة لم تعد غير معقولة حتى لو كانت التكاليف كارثية«.

وأشار التقرير إلى أن خطر حدوث صراع عرضي تضاءل بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في شباط الماضي، لكنه قال إن عددا من الدول تفترض فيما يبدو أن لديها المجال لاتخاذ إجراءات أحادية صارمة في سوريا لأن «الطرف الآخر» سيمتنع عن المواجهة الفعلية.

وأضاف التقرير «قد يثبت أن هذا الافتراض غير صحيح«.

وتمارس الدول المشاركة في الحرب سيطرة محدودة على أنشطة حلفائها في حين قد تكون هناك مصلحة للبعض في دفع رعاتهم نحو المواجهة بين الدول.

وقال التقرير «في نهاية المطاف ثمة خطر من وقوع حادث... حادث عسكري أو عمل غير مسموح به قد يشعل صراعا لاسيما في غياب قنوات اتصال فعال«.

وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين وأحدثت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

واضطلعت الولايات المتحدة وروسيا بالأدوار الرئيسية في الجهود الديبلوماسية منذ انضمت موسكو إلى الحرب العام الماضي بحملة جوية ساهمت في ترجيح كفة الأسد.
 
ألبان وكوسوفيّون يتوجّهون إلى سوريا للجهاد
اللواء.. (ا.ف.ب)
توجّه ألبير بريشا وياسين الى سوريا للجهاد في تشرين الاول 2013 للعودة بعد بضعة اشهر الى بريشتينا وتيرانا، وهما من مئات الالبان والكوسوفيين الذين التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
في 30 نيسان، حكم على البير بريشا الذي يحمل شهادة في العلوم السياسية (29 عاما)، بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.
وقبل صدور الحكم، روى ان رحيله كان «قرارا عاطفيا» بعد ان شاهد «على التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي ما كان يحصل في سوريا».
 اما ياسين الذي اصيب في حلب في آذار 2014، فيرفض الكشف عن اسمه الكامل ويعمل لدى جزار في احدى ضواحي تيرانا الفقيرة وتنتابه مخاوف من ان تكون الشرطة في طور البحث عنه.
وأكد هو ايضا انه كان يريد «مساعدة الشعب السوري». ويأمل هذا الرجل وهو اب لثلاثة اولاد في ان يلقى اجره عند الله حتى وان لم يستشهد.
 وبحسب السلطات المحلية، توجه 300 كوسوفي و100 الى 120 البانيا الى سوريا. ووفقا لعدد السكان فيهما، فان هذين البلدين ذات الغالبية المسلمة هما الأكثر تأثرا في اوروبا بظاهرة المقاتلين الاجانب في صفوف تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.
وهناك حرية في ممارسة الشعائر الدينية في البلدين، لكن هناك مؤشرات عديدة على تطرف شرائح من السكان.
في تشرين الثاني، حظرت كوسوفو، حليفة واشنطن، 15 منظمة غير حكومية يشتبه في تجنيدها مقاتلين.
وفي البانيا، تم تشديد العقوبات على الاشخاص العائدين من الجهاد، إذ يتم اعتقالهم ومحاكمتهم.
ويرى المسؤول السابق في لجنة شؤون العبادة الالبانية الير كولا ان «الوضع الاقتصادي ومستوى التعليم وعملية غسل الادمغة على الانترنت (...) كلها عوامل سهلت التجنيد».
 ووفقا للبنك الدولي، فان الاجر المتوسط للفرد يقدر بـ330 دولارا شهريا (290 يورو) في كوسوفو و370 دولارا في البانيا. ويتقاضى مقاتل من كوسوفو او البانيا في تنظيم الدولة الاسلامية 700 دولار او الفي دولار، اذا قاد مجموعة صغيرة من الجهاديين، بحسب ما يقول مسؤول امني الباني.
«دجالون وديماغوجيون»
وانتقد رئيس وزراء البانيا ايدي راما «الديماغوجيين والدجالين»، معلنا ادخال التعليم الديني كمادة الزامية في المدارس للتصدي للجهل.
وساهم احدهم ويدعى المير داشي (34 عاما) في تحويل ثلاث قرى قريبة من بحيرة اوريد ومقدونيا حيث تنتشر المساجد الى جانب الكنائس، الى اماكن لتجنيد جهاديين. ويعتبر داشي، إمام مدينة بوغراديش جنوب شرق تيرانا الملقب بابو بكر الالباني، المجنِّد الاول لتنظيم الدولة الاسلامية في البانيا وقد أرسل 70 شخصا للجهاد بينهم نساء واطفال. ومطلع نيسان ابلغت زوجته التي بقيت في سوريا، اقارب له بمقتله.
 وفي منزل بائس، كان اهله يتلقون التعازي. لكن حرمة النجي (59 عاما) التي قتل ابنها قبل عامين «لا تصدق بتاتا» حالة الحداد هذه التي اعلنت «فقط خشية من القضاء».
 واضافت «أتهم داشي بأنه المسؤول الوحيد عما يحصل. هو الذي شجع ابني ارفيس على الجهاد». وكان ابنها هاجر الى اليونان.
وفي كل مرة كان يعود فيها الى القرية كان يتوجه بانتظام الى المسجد وبدأ يتغير. فكان يغضب عندما كان يشرب والده الكحول و«رفض تناول اللحم غير الحلال» و«قصر سراويله الطويلة».
وفي احد ايام شباط 2013، تحدث عن «اخوانه الذين كانوا بحاجة الى مساعدة». وذهب الى سوريا حيث قتل، حاله حال 70 البانيا وكوسوفيا تقريبا.
ويبدو ان عدد الجهاديين تراجع كثيرا. وقال الرئيس هاشم تاجي «لم يلتحق اي كوسوفي بصفوف التنظيم الارهابي في الاشهر الست الاخيرة».
وأكد مساعد وزير الداخلية انه منذ 2014 «لم يغادر اي الباني البلاد (...) الى سوريا».
 في كانون الثاني 2015، بعد الاعتداءات الاولى في باريس، حذر امين عام حلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ من ان عودة هؤلاء المقاتلين تطرح «تهديدا على دول المنطقة وعلى كافة دول اوروبا».
وقال مصدر امني ان 30 مقاتلا عادوا الى البانيا حيث يخضعون «لمراقبة الشرطة». وفي شريط نشر في حزيران 2015 بعنوان «الشرف في الجهاد» اعتبر «رسالة الى دول البلقان»، وصفت المنطقة بأنها «الحدود الجديدة للمسلمين والدرع الجديد في مواجهة اوروبا الصليبية».
وظهر داشي في الفيديو، ووجه كوسوفي رسالة واضحة الى قادة دول المنطقة قال فيها «نقسم بأنكم ستواجهون اياما سوداء».
وقضت محكمة في تيرانا الثلاثاء بالسجن حتى 18 عاما بحق تسعة البان، بينهم ائمة متطرفون، بتهمة تجنيد جهاديين ارسلوا الى سوريا، وذلك في اول محاكمة مماثلة في البانيا.
ودين المحكومون التسعة بـ«تشجيع وتجنيد» جهاديين البان «لأغراض ارهابية» و«تمويل الارهاب» و«الحض على الكراهية» ونشر «دعاية ارهابية».
وحكم على ثلاثة منهم اعلنوا انفسهم ائمة بالعقوبات الاقسى، السجن 18 عاما لأحدهم والسجن 17 عاما للاثنين الاخرين. وحكم على المتهمين الاخرين بعقوبات راوحت بين سبعة وستة عشر عاما. وخلال تلاوة الحكم، هتف المتهمون من خلف القفص «الله اكبر» و«العقاب للخونة».
بريطاني مسلم من أصول باكستانية الأوفر حظاً لتولي رئاسة بلدية لندن
اللواء... (أ ف ب)
يوشك مرشح حزب العمال المعارض صادق خان على أن يصبح اول مسلم يتولى رئاسة بلدية لندن وعاصمة في الاتحاد الاوروبي، وفق استطلاعات الرأي التي نشرت أمس بالرغم من اتهامه بالامتناع عن ادانة «المتشددين الاسلاميين».
واظهر استطلاعان نشرت نتائجهما عشية استحقاق اليوم تقدم خان ابن سائق الحافلة الباكستاني بفارق 12 إلى 14 نقطة على منافسه المليونير زاك غولد سميث من حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون.
وفي آخر جولة انتخابية توقف صادق خان في سوق تجاري في منطقة تعكس تنوعا ثقافيا في جنوب لندن ليمازح الباعة وزبائنهم ويلتقط صور «سيلفي» في يوم ربيعي دافئ.
لكنه انتقد الحملة الشرسة التي خيضت ضده واضطرته تكرارا للدفاع عن نفسه امام اتهامات بامتناعه عن ادانة «المتشددين الاسلاميين».
وصرح خان لوكالة فرانس برس:«خاب املي لأن المحافظين وزاك غولدسميث قرروا شن حملة سلبية استقطابية يائسة». وتابع:«سبأقى ايجابيا حتى اغلاق مكاتب الاقتراع غدا (اليوم) عند العاشرة مساء. اريد في حال فوزي ان اكون رئيس البلدية الذي يعيد توحيد مدينتنا، ويوحد مختلف مجموعاتها».
وحاول غولدسميث على مدى اشهر ربط خان بالمتطرفين الاسلاميين، الاتهام الذي كرره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس امام البرلمان.
لكن خان يعتبر بشكل عام تقدمياً، وصوت في السابق لصالح الزواج المثلي ما عاد عليه بتهديدات بالقتل.
كذلك اوضح خان تكرارا ردا على اتهامات المحافظين انه التقى اسلاميين لكن في اطار مهامه السابقة كمحام لحقوق الانسان. وصرح في الاسبوع الفائت: «قلت بوضوح انني اعتبر وجهات نظرهم دنيئة».
وازداد التوتر في الحملة بعد اتهام حزب العمال بالتغاضي عن تصريحات معادية لليهود وادت الى تعليق عضوية رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون الاسبوع الماضي.
ففي نقاشات غاضبة أمس في مجلس العموم اتهم كاميرون رئيس الحزب جيريمي كوربن بالفشل في معالجة المشكلة وهاجمه مع خان واتهمهما بالتعاطف «مع المتطرفين الاسلاميين». واستشهد كاميرون بتصريحات سابقة لكوربين اعتبر فيها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس وحزب الله «اصدقاء»، واصفاً حزب العمال بأنه «حزب يضع المتشددين قبل الكادحين».
رد كوربين بنفي تأييد المجموعتين واتهم المحافظين «بالتشويه الممنهج لصورة» خان وحث كاميرون على معالجة العنصرية «المتأصلة» في صفوف حزبه.
ردا على سؤال احد مرتادي السوق حول تصريحات كاميرون قال خان مازحا «انه مهووس بي!
ورغم الانتقادات يبدو خان موشكا على تولي رئاسة بلدية لندن المكلفة شؤون النقل والشرطة والاسكان وتعزيز التنمية الاقتصادية في العاصمة البريطانية.
واظهر استطلاع نشرته صحيفة «ايفننغ ستاندرد» تفوق خان بنسبة 35٪ على غولدسميث الذي جمع 26٪.
كما اظهر استطلاع اخر اجراه معهد «كومريس» لحساب اذاعة «ال بي سي» وتلفزيون «اي تي في لندن» الاخباري حصول خان على نسبة 45٪ مقارنة مع 36٪ لغولدسميث.
وردا على سؤال حول امكانية كونه المسلم الاول الذي قد يرأس بلدية لندن وعاصمة غربية قال خان لفرانس برس: «انا لندني، انا بريطاني، انا مسلم الديانة، وبالطبع انا فخور باسلامي. لدي اصول (...) باكستانية. انا اب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. انا كل هذا».   تابع: «لكن العظيم في هذه المدينة هو انك تستطيع ان تكون لندنياً من اي معتقد او بلا اي معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه احدى المزايا العظيمة للندن».
 
موسكو تعلن اعتقال إرهابيِّين من سوريا وتركيا
اللواء..(أ ف ب)
 اعلن جهاز الامن الفدرالي الروسي أمس انه تم احباط اعتداءات عدة امر بتنفيذها «ارهابيون» اتوا من تركيا وسوريا في منطقة موسكو اضافة الى اعتقال مجموعة من مواطني اسيا الوسطى كلفوا تنفيذها.
وقال الجهاز كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي العامة:«تم اعتقال مجموعة من مواطني دول اسيا الوسطى كانوا يعتزمون تنفيذ سلسلة اعمال ارهابية في منطقة موسكو» في بداية الجاري بناء على امر من «قادة تنظيمات ارهابية دولية ناشطة في سوريا وتركيا».
في الأول من الجاري أقيمت تظاهرات وفعاليات ثقافية وسياسية عدة في العاصمة موسكو وضواحيها لمناسبة عيد العمال العالمي، وهو يوم عطلة رسمية في روسيا.
في المقابل احتفلت الطائفة الأرثوذكسية في روسيا في اليوم نفسه بعيد الفصح. كما سيجري عرض عسكري وغيره من الاحتفالات في التاسع من الجاري لمناسبة «عيد النصر» على ألمانيا النازية، ما يستقطب مئات الآلاف في قلب العاصمة الروسية.
وأوضح جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيانه أنه خلال عملية الاعتقال التي حصلت في موسكو من دون تحديد تاريخها، تم ضبط «عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات». وأضاف أن الأشخاص المعتقلين «على وشك الاعتراف».
 
موسكو تستبعد تدخل السعودية وتركيا براً في سورية
الرأي...استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قيام السعودية وتركيا بعملية برية في سورية بوجود قوات جوية روسية متمركزة في البلاد.
وجاء كلام الوزير الروسي بعد قول رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة «الجزيرة» إن بلاده قد تتدخل براً في سورية إذا كان ذلك ضرورياً في ضوء تصاعد قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بلدة كيليس الحدودية التركية انطلاقاً من الأراضي السورية.
ومن جهة ثانية، أوضح لافروف ان الولايات المتحدة كانت تريد أن تضم مواقع تسيطر عليها «جبهة النصرة» إلى الهدنة في حلب، لكن هذا المقترح رفض لأنه لا يمكن القبول به. وقال: «هذا يدفعنا للتفكير في أن شخصاً يريد استخدام الأميركيين لمنع استهداف النصرة في هجمات». وأشار الوزير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفاً لروسيا «لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب».
 
لقاء حاسم بين أردوغان وداود أوغلو
الحياة..أنقرة – يوسف الشريف 
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، من دون أن يسميه، مع تفاقم خلاف بينهما. وقال قبل لقائهما أمس: «على الإنسان أن يذكر دوماً كيف وصل إلى المنصب الذي يشغله. وأياً يكن منصبه، مختاراً أو نائباً أو رئيس وزراء أو رئيساً، فإن من يعمل من أجل مصالحه الشخصية فقط، يهدم كل العمل الجماعي الذي تقوم به مؤسسات الدولة، من أجل تركيا».
وكان داود أوغلو قال لنائب مقرب منه، سأله هل يعتزم الاستقالة: «لم أتخذ قراراً بعد، لكنني في مرحلة تقويم الأمور واتخاذ قرار حاسم».
وأشار مقربون من داود أوغلو إلى أنه يسعى إلى امتصاص غضب أردوغان واحتواء الأزمة والدفاع عن نفسه، إذ أكد أنه لا يمكن أن يخون الرئيس، أو أن يفعل أي شيء يغضبه أو يجرح مشاعره. لكن داود أوغلو كان أبلغ نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم أنه مستعد للتخلّي عن منصبه، إذا كان بقاؤه فيه يهدد وحدة الحزب.
واعتبر «حزب الشعب الجمهوري» المعارض خلاف أردوغان وداود أوغلو «انقلاباً رسمياً على رئيس حكومة منتخب ونظام برلماني قائم»، ومحاولة من الرئيس لـ «تعطيل العمل بالدستور». أما حزب «الحركة القومية» فبدا أقرب إلى أردوغان.
في غضون ذلك، حذر رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين دميرطاش من أن مشروع قانون طرحه حزب «العدالة والتنمية» لتجريد نواب من الحصانة البرلمانية، سيفاقم العنف ويخــنق الحياة السياسية الديموقراطية في البلاد. وقال لوكالة «رويترز»: «طردُنا جميعاً من البرلمان لن يؤدي سوى إلى تأجيج العنف في البلاد. إغلاق البرلمان وإطاحة حزب الشعوب الديموقراطي قد يُخرج الأمور عن السيطرة، وهذا يقلقنا».
ورأى في مشروع القانون محاولة من أردوغان لحشد تأييد في البرلمان من أجل تحويل النظام رئاسياً، وزاد: «جدول أعمال أردوغان كان أكثر سرية. الآن كل شيء علني، إنه في وضع يمكّنه من القيام بكل أنواع الجنون».
واعتبر دميرطاش أن الرئيس التركي «هو أبرز عقبة أمام متابعة عملية السلام» بين الحكومة و»حزب العمال الكردستاني». واستدرك: «لن يحكم هذا البلد إلى الأبد. أثق بإحياء العملية».
 

داود أوغلو للتنحي رفضًا لنزع صلاحياته من جانب إردوغان.. تركيا أمام أزمة سياسية و"صراع قصر"!

إيلاف...نصر المجالي
تتجه تركيا إلى مأزق سياسي بعد تكشف تفاصيل التوتر والخلاف على أشده بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو، الذي سيدعو إلى مؤتمر لحزب العدالة والتنمية غدًا الخميس قد يمهد لتنحيه عن منصبه كرئيس للحزب.
أنقرة: انتهى مساء الأربعاء اجتماع حاسم بين الرئيس التركي اردوغان ورئيس وزرائه من دون الكشف عن تفاصيل ما جرى، ولكن تسريبات صحفية قالت إن أوغلو سيدعو الى مؤتمر لحزب العدالة والتنمية يعلن فيه تنحيه عن منصبه، بعد تصريحاته امس، التي قال فيها ان لن يتردد في ترك منصبه، في اشارة واضحة الى عدم رضاه عن تقليص صلاحيات رئيس الوزراء ومنح الرئيس صلاحيات واسعة.
وكانت فجوة الخلافات اتسعت وتصاعدت في الأيام والأسابيع الأخيرة بين داوود أوغلو والرئيس أردوغان على صلاحيات كل منهما، حيث ان من أبرز ملامح التوتر هو أن يريد رئاسة تنفيذية بمعنى احتلال صلاحيات رئيس الحكومة التنفيذية، وهو أمر يترك دور داود أوغلو مهمشا، خصوصًا إن تم إبدال النظام البرلماني في البلاد بنظام رئاسة تنفيذية.
المحظور وقع
وقال متابعون للشأن التركي: يبدو أن المحظور وقع في حزب العدالة والتنمية الحاكم لتركيا منذ العام 2002، فالحزب ذاهب إلى المؤتمر العام في نهاية أيار/مايو الحالي، وفيه ينتظر أن يستقيل رئيس الوزراء والحزب أحمد داود أوغلو من منصبيه.
كما سينتخب الحزب رئيسا حديدا له وللحكومة، سواء بسواء "لكن عمر الحكومة الجديدة قد لا يكون. طويلا، في ظل استفتاء منتظر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل على الدستور الجديد والنظام الرئاسي في البلاد". وتشير التوقعات إلى أن احتمال أن يكون رئيس الوزراء الانتقالي نائب رئيس الوزراء الحالي نعمان قورطولموش.
اتهامات
إلى ذلك، اتهم أنصار أردوغان عبر شبكة الانترنت ومواصع التواصل الاجتماعي داوود أوغلو بخيانة أردوغان مع أميركا والغرب والتآمر لاسقاطه، بينما اتهم أنصار داوود أوغلو، الرئيس أردوغان بالتسلط والتدخل في صلاحيات داوود أوغلو سواء كرئيس للحزب أو كرئيس للوزراء مضايقته.
وتحدثت تسريبات صحفية يل الى احتمال عقد اجتماع عام للحزب خلال الأيام المقبلة يتم فيه اختيار رئيس جديد لحزب العدالة والتنمية خلفاً لداوود أوغلو الذي سيعلن استقالته في أي لحظة.
وقال مراقبون إن هده المسألة ستُدخل تركيا في أزمة سياسية، وستضعف حزب العدالة والتنمية الحاكم، وتسببت من الآن في تدهور في الاقتصاد التركي، حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة التركية خلال 24 ساعة فقط من 2.79 الى 2.95.
وشهدت الأسهم التركية أمس، الثلاثاء، أكبر هبوط لها منذ أكثر من 5 أشهر، بعدما فاقم التوتر من مخاوف الأسواق الناشئة. وازداد قلق المستثمرين إثر قرار حزب التنمية والعدالة الحاكم، الذي ينتمي إليه داود أوغلو انتزاع سلطة تعيين مسؤولي الحزب الإقليميين من رئيس الوزراء.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,368,074

عدد الزوار: 7,065,878

المتواجدون الآن: 64