الكشف عن معلومات مهمة بشأن المقاتلين الأجانب في العراق

تاريخ الإضافة الأحد 8 تشرين الثاني 2009 - 8:12 ص    عدد الزيارات 4137    التعليقات 0    القسم عربية

        


كشف مؤخرا النقاب عن تحقيقات مشتركة أجرتها أجهزة الأمن الجزائرية والمغربية والفرنسية، ركزت على أعداد المقاتلين الأجانب الموجودين في العراق، وجنسياتهم ومواقعهم القيادية وأماكن تسللهم إلى داخل العراق.
وقال موقع «شبكة دولة القانون» الإلكتروني العراقي أمس، إن تلك التحقيقات أكدت وجود ما لا يقل عن 14 جزائريا ومغربيا من أصل فرنسي، يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم القاعدة في العراق.
وورد في تحريات أجهزة الأمن الفرنسية والجزائرية والمغربية، أن أحد المقاتلين العرب، وهو فرنسي الجنسية من أصل جزائري، عُيّن في موقع قيادي مهم، فيما بات يسمى (دولة العراق الإسلامية) أو تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وأضافت أنه تم تعيين المدعو طارق أبو سليم التلمساني، الذي كان يقيم في مدينة لاروشال الفرنسية، قبل رحيله إلى تركيا ثم سورية فالعراق العام 2004، في منصب أمير مسؤول قطاع قتالي في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
ويعتقد أن أبو سليم التلمساني فرنسي من أصل جزائري، واسمه الحقيقي هو عبدالهادي آيت عمر، وهو أحد أكثر الرجال قربا من «أبو عمر البغدادي»؛ أمير تنظيم القاعدة في العراق.
وكشفت التحقيقات أن 22 مغربيا وجزائريا يقاتلون حاليا في صفوف القاعدة في العراق وأفغانستان، منهم 14 في العراق أغلبهم مغاربة.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عدد المقاتلين العرب في العراق، والمقدر بـ 14 مقاتلا، غير نهائي، إذ تشتبه دوائر الأمن تلك في تسلل مقاتلين مغاربة آخرين من أوروبا، إلى معاقل القاعدة في العراق، فضلا عن أفغانستان والصومال.
وأكدت التحريات مقتل 6 فرنسيين من أصول جزائرية في العراق، خلال الأعوام الخمسة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من منير عبدالقوي راشدي، الذي قتل العام 2005، والمدعو طارق الذي قتل في يوليو (تموز) العام 2004، مع آخر يدعى حكيمي رضوان، ثم هناك عبدالحليم مجوج الذي قتل في العام نفسه، وسيف الله الشمالي؛ واسمه الحقيقي علي بن دلود، وقد قتل العام 2007، في غارة جوية على مدينة الفلوجة في الأنبار.
ويعتبر أبو العباس المغربي، أو أبو العباس الأندلسي، العنصر الأهم ضمن المجموعة، وهو فرنسي أصوله من جيجل المغربية.
وتقول المعلومات المتوفرة، والتي اعترف بها تنظيم القاعدة في أحد بياناته، إنه شغل منصب منسق تنظيم القاعدة في أوروبا خلال فترة قصيرة من العام 2002، ثم انتقل إلى العراق في عهد إمارة أبو مصعب الزرقاوي نهاية العام 2003، وشغل عدة مناصب قيادية منذ البداية، إذ عين أميرا لمنطقة القائم شرقي العراق، ثم رقي لكي يكلف بإمارة كل محافظة الأنبار، بعد مقتل أميرها أبو الليث.
وينسب الأميركيون للمغربي مسؤوليته عن عدد من العمليات ضد قواتهم في بلدة القائم، وقد قتل في عملية نفذتها المخابرات الأميركية، ضده في بلدة حصيبة العراقبية.
وكشفت التحقيقات أن أغلب المجندين المغاربة في تنظيم القاعدة، دخلوا العراق بالتسلل عبر الحدود السورية، مرورا بلبنان الذي دخلوه بتأشيرات سياحية، وفي حالات قليلة تم التسلل إلى سورية عبر تركيا.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن أغلب مجندي القاعدة من العرب المجنسين في دول أوروبية، يخفون هويتهم الحقيقية حتى عن أقرب زملائهم المقاتلين، من أجل حماية أصدقائهم وأسرهم في أوروبا، بل إن بعضهم يضع نقابا على وجهه بصفة دائمة.
وقدم تنظيم القاعدة في العراق، في عدة بيانات منفصلة صدرت في الأشهر الماضية، قائمة بقتلاه العرب خلال الفترة الممتدة بين العامين 2004 و2006، وهم 18 جزائريا و5 مغاربة وتونسيان و3 ليبيين.
وأثبتت التحقيقات أن أغلب القتلى العرب، في مجمل أعوام الصراع الذي نشب بعد العام 2003، من جنسية سعودية، إذ بلغ عدد السعوديين القتلى 35، وجاءت سورية في المرتبة الثانية بعدد قتلاها الذي بلغ 22، ثم الأردن بـ 14 قتيلا، تلتها مصر بـ 13 قتيلا، ثم الإمارات والكويت بـ 12 قتيلا لكل منهما، ثم اليمن بـ 8 قتلى، والسودان مع فلسطين بـ 6 قتلى، ثم لبنان والبحرين بـ 4 قتلى.
 


المصدر: جريدة أوان الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,544

عدد الزوار: 6,758,557

المتواجدون الآن: 126