عشرات المحال دمرت بشكل كامل.. حريق دمشق... إيران تنتقم من تجار رفضوا بيع ممتلكاتهم

حجاب ينتقد مبعوث الأمم المتحدة ويدافع عن تعليق المحادثات ومجازر جديدة للأسد تودي بالعشرات

تاريخ الإضافة الأحد 24 نيسان 2016 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2088    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حريق «غامض» في دمشق
لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
قتل وجرح عشرات في قصف القوات النظامية مناطق عدة بينها دوما في الغوطة الشرقية لدمشق ومدينة حلب بالتزامن مع حريق ضخم «غامض» في دمشق القديمة وسط تشكيك المعارضة بأسباب الحريق الذي يقع قرب مزار شيعي، في وقت تم التحذير من موت الهدنة التي أعلنت في اتفاق أميركي - روسي في نهاية شباط (فبراير) الماضي بعد ترنحها أخيراً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه في اليوم الثاني من غارات مكثفة للقوات النظامية على حلب، قتل «12 مدنياً» في قصف جوي طاول حي طريق الباب في الجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة. وأوضح ناشط معارض أن «دمشق كثفت الغارات الجوية التي أصبحت يومية وبمعدل 20 غارة تقريباً».
ووفق «المرصد»، قتل 13 شخصاً بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون بسبب قصف مدفعي للقوات النظامية في حصيلة هي الأكبر منذ بدء الهدنة في دوما، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013. وتحدث عن اشتباكات بين المعارضة والقوات النظامية في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية.
وقتل شخصان في مدينة تلبيسة، في ريف حمص (وسط) الشمالي، حيث تدور منذ منتصف ليل الجمعة اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام في محيط المدينة.
واندلع حريق ضخم السبت في منطقة العصرونية في دمشق القديمة تضرّرت خلاله عشرات المحال التجارية. وأفاد مراسل «فرانس برس» في المكان بأن الحريق طاول 50 محلاً تجارياً ومستودعاً على الأقل، مشيراً إلى أن عناصر الدفاع المدني سارعوا إلى إبعاد المواطنين من المكان خشية من انهيار الأبنية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير الدفاع المدني فى دمشق العميد جهاد موسى أن «الحريق ناجم عن تماس كهربائي»، في وقت قال نشطاء معارضون إن رجال أعمال محسوبين على إيران سعوا إلى شراء محال ومناطق في العصرونية لتوسيع مناطق نفوذهم قرب منطقة السيدة رقية، أحد المزارات الشيعية قرب الجامع الأموي، لكن عدداً من أصحاب المحال رفضوا ذلك قبل أيام.
وفي القامشلي، عقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد أمس اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات حول هدنة تم الاتفاق عليها أمس بعد يومين على اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص من الطرفين. وقال مصدر كردي إن محادثات أمس تناولت «بنوداً أخرى بينها تبادل الأسرى من الجانبين وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها القوات الكردية».
وتأتي تلك التطورات غداة إعراب الرئيس باراك أوباما الذي تضغط بلاده من أجل إنجاح الهدنة والمفاوضات السياسية على حد سواء، عن «قلقه الشديد» إزاء احتمال انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية. وقال «المرصد»، «الهدنة انتهت، وهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب إلى دمشق». وأوضح «منذ بدء الهدنة كنت أجهّز يومياً قائمة بالانتهاكات، أما اليوم فقد توقفت بسبب تزايد عدد الخروق. هذا ليس خرقاً، هذه حرب».
وفي جنيف، حيث تواجه المفاوضات غير المباشرة على رغم استمرارها مأزقاً، اعتبر دي ميستورا أن «خطراً شديداً» يحيط باتفاق الهدنة. وطالب بعقد اجتماع عاجل لـ «المجموعة الدولية» لإنقاذ المفاوضات والهدنة مع استمراره في عقد لقاءات مع شخصيات سورية حتى الأربعاء المقبل.
حريق ضخم في أحد أسواق دمشق القديمة
الحياة..دمشق - أ ف ب - 
اندلع حريق ضخم أمس في منطقة العصرونية في دمشق القديمة تضررت خلاله عشرات المحال التجارية وتعمل فرق الإطفاء على إخماده، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني لوكالة «فرانس برس».
وأوضح المسؤول في الدفاع المدني: «اندلع الحريق عند الساعة السادسة صباحاً في أحد المحال في سوق العصرونية» الأثري في المدينة القديمة، وسرعان ما توسع ليطاول محال تجارية أخرى.
ووفق مراسل «فرانس برس» في المكان، طاول الحريق 50 محلاً تجارياً ومستودعاً على الأقل، مشيراً إلى أن عناصر الدفاع المدني سارعوا إلى إبعاد المواطنين من المكان خشية انهيار الأبنية.
ونقلت وكالة الأنــــباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير الدفاع المدني في دمشق العميد جهاد موسى، أن «الحــــريق ناجم عن تماس كهربائي»، مؤكداً أن «عناصر الإطفاء تمكنوا من محاصرة الحريق من مختلف الجهات منعاً لتمدده إلى المزيد من المحلات التجارية، والعمل مستمر لإطفاء الحريق بشكل كامل».
وقال صاحب أحد المتاجر المتضررة لـ «فرانس برس» واضعاً يديه على رأسه «ذهب الرزق»، مشيراً إلى أن محله «كان يطعم عشرة أشخاص يعملون لدي».
ونقل صاحب المتجر الذي اندلع فيه الحريق قبل ان يتمدد إلى المستشفى، حيث تعرض رأسه ويداه لحروق كبيرة أثناء محاولته إنقاذ خزنة من داخل المتجر.
وقال محمد الأشقر، صاحب محل ألعاب في العصرونية، إنه عادة ما يحضر بضائع جديدة إلى محله يوم الخميس، مشيراً إلى أن «متجره مليء بالبضائع وقد لحقت به خسارة تصل إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية».
وطوقت القوى الأمنية السوق، كما أغلق سوق الحميدية المجاور لتسهيل حركة فرق الإطفاء والدفاع المدني.
عشرات المحال دمرت بشكل كامل.. حريق دمشق... إيران تنتقم من تجار رفضوا بيع ممتلكاتهم
إيلاف..علي الابراهيم
استيقظ الدمشقيون صباح اليوم السبت، على ألسنة دخان ولهب غطت مساحات شاسعة ناجمة عن حريق كبير للغاية ضرب وسط سوق العصرونية في الأحياء القديمة من العاصمة دمشق، مخلفاً تدمير ما يزيد عن 85 محلاً بشكل كامل.
 الحريق ليس الأول من نوعه، حيث سبق ذلك بايام عدة حرائق صغيرة، استهدفت بعض الأسواق التجارية لتفتح الباب أمام أسئلة كثيرة حول الجهة التي تقف وراء هذه الحرائق والهدف منها.
 وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد "سانا" قالت أن تماس كهربائي تسبب في الحريق، فيما أكد آخرون أن الحريق الذي ضرب حي العصرونية ناجم عن فعل فاعل وليس مجرد صدفة.
 الصحفي السوري أيمن محمد والمهتم بالشأن الإيراني قال في تصريح لإيلاف: "إن أصحاب المحال في سوق العصرونية بدمشق رفضوا في وقت سابق عروضاَ لبيع محلاتهم للسفارة الإيرانية بمبالغ طائلة، وإيران صرحت بذلك في وقت سابق، وذلك لقرب هذه المناطق التاريخية من مقام السيدة رقية المزعوم، مما يؤكد هدفها لتهجير السكان، والتغير الديموغرافي بمباركة ومساعي من نظام بشار الأسد لتغيير خارطة السكان في دمشق القديمة".
 وأضاف محمد "من الغريب أن حوادث الحرائق التي تضرب دمشق بين الفينة والأخرى لا تستهدف سوى المناطق ذات الغالبية السُنية التي تخطط إيران للاستيلاء عليها".
 تأخير مقصود
 وكان حريق كبير اندلع في سوق العصرونية الأثري في دمشق القديمة صباح اليوم، حيث استمر لعدة ساعات بسبب تأخر فرق الإطفاء، مما أفسح المجال لنيران الحريق بالتمدد في السوق الذي أدى لاحتراق أكثر من 80 محلاً ومستودعاً تجارياً وانهيار أجزاء من السوق الأثري، وأكد شهود عيان أن استجابة فرق الإطفاء تأخرت لأكثر من ساعتين بالرغم من الاتصال بهم عدة مرات.
 ويخشى أصحاب المحال التجارية أن يكون هذا الحريق مقدمة لاخراجهم بعد رفضهم لبيع هذه المحال للسفارة الإيرانية حيث أن السوق قريب من جامع "الست رقية" الذي اشترت إيران الكثير من العقارت المحيطة به لزيادة مساحة الجامع.
 ويقع سوق العصرونية وسط أماكن أثرية تجبر السياح ممن يقصدون دمشق القديمة إلى المرور عبر أزقته، إذ يحده من الجنوب سوق الحميدية، ومن الشمال امتداد شارع الكلاسة وسوق المناخلية، ومن الغرب قلعة دمشق، ومن الشرق الجامع الأموي وباب البريد الذي يمتد من الحميدية حتى تقاطع المكتبة الظاهرية. والزائر إلى أي من تلك الأماكن لا بد من أن يمر بسوق العصرونية.
 
غارات مكثفة قرب دمشق وحلب ... وتحذير من «موت» الهدنة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات شنها الطيران السوري على دوما في الغوطة الشرقية لدمشق ومدينة حلب وريفها شمالاً، وذلك في اليوم الثاني لتصعيد القصف السوري على مناطق عدة وخرق الهدنة التي أعلنت في نهاية شباط (فبراير) الماضي.
واعتبر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، أن القصف والغارات والمعارك المنتشرة في جبهات سورية عدة تعني أن الهدنة «انتهت».
وأوضح: «قتل 13 شخصاً بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما»، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013.
شمالاً، قال «المرصد»: «قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدتي الأتارب وكفرناها بريف حلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية، واستشهاد مواطنة وإصابة نحو 20 آخرين بجراح، بينما سقط المزيد من القذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الخالدية وشارع النيل ترافق مع سقوط عدة رصاصات على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الخالدية بمدينة حلب».
وقال عبد الرحمن: «الهدنة انتهت، فهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب إلى دمشق». وأوضح: «منذ بدء الهدنة كنت أجهز يومياً قائمة بالانتهاكات، أما اليوم فقد توقفت، لأن هناك 500 خرق». وأضاف: «هذا ليس بخرق، هذه حرب».
وأظهرت صور فيديو التقطها مراسل «فرانس برس» حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب، حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، وحيث عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء السكان والجرحى.
وقتل الجمعة في القصف الجوي الذي طاول الأحياء الشرقية في حلب، وفق الدفاع المدني، 25 شخصاً وأصيب 40 آخرون.
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام. وتشهد منذ ذلك الحين معارك شبه يومية بين الطرفين، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ويستثني اتفاق الهدنة تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عملياً على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة (وسط) الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
من جهة أخرى، قال رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة، إن «رخاوة المجتمع الدولي في تعامله مع الأسد الذي يستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين في سورية تعتبر رخصة لسفاح العصر وانحيازاً واضحاً لمجرم حرب». وأشار إلى «مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين معظمهم من النساء والأطفال نتيجة استهداف قوات الأسد السوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق بالمدفعية الثقيلة، كما استهدف طيران النظام اليوم أيضاً أحياء كل من طريق الباب، بستان القصر، صلاح الدين، المشهد، العامرية، بعيدين، الجندول، وبني زيد في مدينة حلب، وسقط على أثرها عشرة شهداء كحصيلة أولية».
وقتل شخصان في مدينة تلبيسة، أحد معقلي الفصائل المقاتلة في ريف حمص الشمالي، وفق «المرصد». وتدور منذ منتصف ليل أمس اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في محيط المدينة. وأضاف: «نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حقل هيل وآرك ومنطقة الباردة بريف تدمر الشرقي في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار قوات النظام في هجومها على المنطقة، والاشتباكات المتواصلة بينها وبين تنظيم «داعش»، لافتاً إلى «تنفيذ طائرات حربية غارة على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماه الشرقي وقصف قوات النظام أماكن في محيط منطقتي السرمانية والقرقور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي».
وأكد عبد الرحمن أن «المعارك عادت واندلعت في غالبية المناطق التى كانت تشملها الهدنة».
وكان طيار سوري وقع في قبضة «داعش» بعد تحطم طائرته شرق العاصمة دمشق ، وفق ما أوردت وكالة «أعماق» القريبة من التنظيم المتطرف. وأضاف المصدر أن الطيار يدعى عزام عيد وهو من حماة وسط سورية وقبض عليه بعد نزوله بمظلته شرق دمشق.
وبحسب فيديو نشرته «أعماق»، ظهرت بقايا الطائرة متناثرة في صحراء بعضها لا يزال يحترق. وظهر مسلحون مفترضون للتنظيم قرب الحطام وظهر العلم السوري واضحاً على أحد جناحي الطائرة.
وسبق أن أسقط التنظيم طائرات عسكرية حكومية في الأسابيع الأخيرة.
وتجدد سقوط عدة قذائف على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، في وقت «استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية»، وفق «المرصد». وأضاف: «سقطت قذيفتان على مناطق في حي عش الورور بأطراف العاصمة دمشق، والذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية».
في شمال غربي البلاد، ألقت طائرات عسكرية عدة مظلات على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى شن الطائرات الحربية غارة استهدفت أماكن في منطقة بروما بريف إدلب.
في الجنوب، وقرب حدود الأردن، تجددت الاشتباكات في محيط بلدة عين ذكر في الريف الغربي لدرعا بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» من جانب آخر، وسط قصف لقوات النظام على أماكن في منطقة سد سحم الجولان ومناطق في بلدة عين ذكر.
 حجاب ينتقد مبعوث الأمم المتحدة ويدافع عن تعليق المحادثات ومجازر جديدة للأسد تودي بالعشرات
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز)
تستمر قوات بشار الأسد في ارتكاب المجازر في المناطق المأهولة بالمدنيين مع التركيز على حمص ودوما وحلب خصوصاً، حيث قتل في هذه النواحي الثلاث 27 مدنياً أمس في قصف لقوات النظام على مناطق عدة واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في سوريا، ما يجعل اتفاق الهدنة المعمول به منذ نحو شهرين يترنح على وقع هذا التدهور الميداني الجديد.

ودافع منسق المعارضة السورية رياض حجاب عن قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها في محادثات السلام في جنيف، منتقداً مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بسبب تزايد العنف في البلاد.

ففي مدينة حلب ولليوم الثاني على التوالي من الغارات المكثفة لقوات النظام، قُتل 12 مدنياً في قصف جوي طال حي طريق الباب في الجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني.

وأظهرت صور فيديو التقطها مراسل «فرانس برس» حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، وحيث عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء السكان والجرحى وبينهم أطفال.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام. وتشهد منذ ذلك الحين معارك شبه يومية بين الطرفين، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وقال محمد مشهدي (42 عاماً)، أحد أفراد الدفاع المدني في حلب، «أعتقد أن الهدنة انتهت مع أول قذيفة سقطت على المدينة». وأضاف «النظام يكثف من غاراته الجوية التي أصبحت يومية وبمعدل 20 غارة تقريباً». واعتبر أن «النظام لا يفهم لغة المفاوضات السياسية، إنما كل ما يتقنه هو القصف والقتل والتدمير فقط».

واستهدفت الفصائل المقاتلة بدورها بالقذائف الجزء الغربي من المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «ثلاثة شهداء ارتقوا وأصيب 17 شخصاً بجروح متفاوتة جراء استهداف إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامتها الأحياء السكنية في مدينة حلب».

ويقتصر اتفاق الهدنة المعمول به منذ 27 شباط والذي يستثني تنظيم «داعش» وجبهة النصرة، عملياً على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة (وسط) الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.

وعلى جبهة أخرى، قتل بحسب المرصد السوري، «13 شخصاً بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام» في حصيلة هي الأكبر منذ بدء الهدنة في مدينة دوما، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013.

وتحدث المرصد عن اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية.

كذلك قتل شخصان في قصف جوي استهدف مدينة تلبيسة، أحد معقلي الفصائل المقاتلة، في ريف حمص (وسط) الشمالي، بحسب المرصد. وتدور منذ منتصف ليل الجمعة اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في محيط المدينة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «الهدنة انتهت، فهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب الى دمشق». وأوضح «منذ بدء الهدنة كنت أجهز يومياً قائمة بالانتهاكات، أما اليوم فقد توقفت بسبب تزايد عدد الخروق». وأضاف «هذا ليس خرقاً، هذه حرب».

وتأتي تلك التطورات غداة إعراب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تضغط بلاده من أجل إنجاح الهدنة والمفاوضات السياسية على حد سواء، عن «قلقه الشديد» إزاء احتمال انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وفي جنيف، حيث تواجه المفاوضات غير المباشرة رغم استمرارها مأزقاً، اعتبر موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة أن «خطراً شديداً« يحيط باتفاق الهدنة.

وتستمر هذه المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة حتى الأربعاء رغم تعليق وفد المعارضة الأساسي مشاركته فيها.

وفي ظل وضع ميداني وسياسي معقد، تشهد مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا توتراً أمنياً حيث تسري هدنة تم الاتفاق عليها الجمعة بعد اشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام السوري ومقاتلين أكراد.

ويعقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد السبت اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات حول الهدنة ستتركز وفق مصدر أمني، على «تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها القوات الكردية».

وفي السياسة، دافع رياض حجاب منسق المعارضة السورية عن قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها في محادثات السلام في جنيف وانتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بسبب تزايد العنف.

وكان حجاب يتحدث خلال زيارة يقوم بها وفد رفيع من مسؤولي الاتحاد الأوروبي لإقليم تركي يقع على الحدود مع سوريا.

ويعكس انتقاد حجاب العلني لدي ميستورا الذي يُنظر له باعتباره محايداً في محاولاته للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا، مدى التوتر وهشاشة عملية السلام التي تقلصت على الرغم من إعلان المعارضة «تعليق» المحادثات ومغادرة كل أعضاء وفدها تقريباً لجنيف.

وقال حجاب للصحافيين في غازي عنتاب حيث يزور مخيماً للاجئين بصحبة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنه على مدى عامين تولى فيهم دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت فضلاً عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة.

وتعهد دي ميستورا بمواصلة محادثات السلام على الرغم من انهيار هدنة والفشل الذي قال حجاب إنه يجب أن يؤدي إلى إعادة تقويم من القوى الدولية والمؤشرات على أن الجانبين يستعدان لتصعيد الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام. ودعا بعض الديبلوماسيين دي ميستورا لممارسة الضغط لإنجاح المفاوضات.

ودافع حجاب وهو رئيس وزراء سابق لسوريا عن قرار المعارضة بتعليق المحادثات، وقال إن المعارضة علقت مشاركتها في المفاوضات احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
 
قائد الجيش الإيراني يتبرأ: لم نذهب إلى سوريا
 المصدر : العربية
 رغم التصریحات الإيرانية التي تتفاخر بحضور عسكرييها في جبهات سوريا، خرج عطا الله صالحي، قائد الجيش الإيراني، بتصريح مثير، قائلا إن لواء 65 التابع للجيش والمعروف بـ"أصحاب القبعات الخضر" لم يذهب إلى سوريا، وذلك بعد أنباء تحدثت عن مقتل عدد من عناصر اللواء الإيراني في حلب السورية.
وقال اللواء صالحي إن مسؤولية إرسال "قوات عسكرية استشارية" إلى سوريا ليس من مهام الجيش، وإن مؤسسة أخرى (الحرس الثوري) تقوم بإرسال العسكريين، حسب ما جاء في وكالة فارس الإيرانية.
وتحدثت أنباء تبنتها وكالات إيرانية معروفة أن طهران أرسلت وحدات خاصة من الكوماندوس في الجيش الإيراني لمؤازرة قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في سوريا، الأمر الذي يرفضه قائد الجيش الإيراني، معترفا بنفس الوقت أن أفرادا من جيشه قد ذهبوا طواعية، وأنهم تحت قيادة "المؤسسة المسؤولة" (الحرس الثوري)، حسب تعبيره.
تأتي تصريحات صالحي في حين كان قد صرح علي آراسته، مساعد المنسق العام في الجيش الإيراني في حديث لوكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيرني، أن عددا من عناصر اللواء 65 تشارك بصفة "مستشارين" في الحرب الدائرة بسوريا.
يذكر أن طهران شيّعت عددا ممن يوصفون بـ"القبعات الخضر" التابعين للجيش الإيراني إثر معارك في سوريا بعد أسبوع تقريبا من إرسالهم دفاعا عن نظام بشار الأسد، رغم الادعاءات التي تحدثت عن جاهزيتهم للمعارك الصعبة.
دي ميستورا يلجأ الى «المجموعة الدوليّة» لإنقاذ مفاوضات جنيف
الحياة..جنيف - أ ف ب
أعلن الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، عزمه مواصلة جولة المفاوضات السورية في جنيف حتى يوم الأربعاء المقبل، داعياً مجموعة الدول الـ17 الى عقد اجتماع وزاري طارئ لدفع جهود السلام المتعثّرة.
وتزامن تحذير دي ميستورا من «الخطر الشديد» الذي يحيط باتفاق وقف الأعمال القتالية الساري في مناطق سورية عدة منذ شباط (فبراير)، مع إبداء الرئيس الأميركي باراك أوباما «قلقه الشديد» إزاء احتمال انهيار الهدنة على ضوء الخروقات المتكررة التي تتعرّض لها أخيراً.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، في مقر الأمم المتحدة في جنيف: «أود مواصلة المحادثات غير المباشرة في إطار رسمي وتقني الأسبوع المقبل حتى يوم الأربعاء، وفق ما كان مقرراً».
وجاءت مواقف دي ميستورا بعد تعليق وفد «الهيئة العليا للمفاوضات»، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، مشاركتها الرسمية في جولة المفاوضات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية تتّهم بها قوات النظام.
لكن دي ميستورا أوضح أن أعضاء من فريق عمله واصلوا عقد «اجتماعات مثمرة جداً» على الصعيد التقني، مع أعضاء في وفد «الهيئة العليا» في مقر إقامتهم في جنيف. وأضاف: «سنواصل محاولة التعمّق في الملفات التي بدأنا مناقشتها (...) وفي إمكاننا القيام بذلك على المستويين الرسمي وغير الرسمي، التقني والعملي».
وقال أنه تمكّن خلال لقاءاته مع وفد «الهيئة العليا»، من التعمّق أكثر حول رؤيتهم لهيئة الحكم الانتقالي، مشيراً الى أنه ناقش مع الوفد الحكومي رؤيته للحكومة الموسّعة، ويأمل «استكمال» النقاش بعمق خلال الاجتماع المقرر الاثنين المقبل.
والتقى دي ميستورا الجمعة، الوفد الحكومي للمرة الرابعة منذ انطلاق الجولة الراهنة، كما التقى وفداً من معارضة الداخل القريبة من النظام.
واستهلّت الأمم المتحدة في 13 نيسان (أبريل)، جولة صعبة من المحادثات في جنيف، تصطدم بتمسّك طرفي النزاع بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصرّ الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف، مقترحاً تشكيل حكومة وحدة موسّعة تضم ممثلين عن المعارضة «الوطنية» وعن السلطة الحالية.
وقال دي ميستورا للصحافيين رداً على سؤال: «نحتاج بالتأكيد الى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية حول سورية، بالنظر الى مستوى الخطورة» على صعيد المساعدات الإنسانية واتفاق وقف الأعمال القتالية وعملية الانتقال السياسي.
وأكد سالم المسلط، الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات»، في بيان الجمعة، أن «شعبنا يحتاج الى الدعم الكامل من الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية»، موضحاً أن اجتماعاً فنياً عقد أول أمس، مع فريق من الأمم المتحدة حول ملف المعتقلين، أبرز الملفات الإنسانية الذي يطالب وفد المعارضة بإحراز تقدم في شأنه.
وفي تصريحات لـ «فرانس برس»، قال المسلط: «إذا رأينا خطوات كبرى وجادة على مستوى المساعدات والهدنة والمعتقلين، فلن يكون هناك عائق أمام عودة من غادر من أعضاء الوفد الى جنيف».
وتضم «المجموعة الدولية لدعم سورية» ممثلين عن 17 دولة، ويترأسها كلّ من واشنطن وموسكو اللتين توصّلتا في 27 شباط، الى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في مناطق سورية عدة، يستثنى منه تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».
ويتعرّض هذا الاتفاق أخيراً لانتهاكات متكررة على جبهات عدة. وقال دي ميستورا الجمعة، أن «اتفاق وقف الأعمال القتالية، استناداً الى كل المعايير، لا يزال سارياً»، لكنه حذر من أنه «في خطر شديد إذا لم نتحرك سريعاً»، في ظل المعارك المتعددة الأطراف التي تشهدها مناطق عدة، لا سيما في محافظة حلب في شمال سورية. واعتبر دي ميستورا أن القصف الذي حصل الجمعة في حلب، «مقلق جداً».
في لندن، قال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون: «أنا قلق جداً إزاء اتفاق وقف الأعمال القتالية، وأتساءل ما إذا كان سيصمد»، مضيفاً: «إذا انهار اتفاق وقف الأعمال القتالية، سنحاول إعادة العمل به مجدداً حتى مع مواصلتنا الحملة ضد داعش». وأضاف: «كانت تساورني على الدوام شكوك حول تصرفات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ودوافعه في سورية»، معتبراً أنه يشكل «مع إيران أبرز داعم لنظام قاتل».
وازدادت المخاوف أخيراً، حيال انهيار وقف الأعمال القتالية بعد التصعيد العسكري الذي شهدته محافظة حلب منذ نحو ثلاثة أسابيع بين أطراف عدة، وتوسّع الى مدينة حلب، أبرز المناطق التي شهدت هدوءاً منذ تطبيق وقف العمليات القتالية.
وتعرضت أحياء عديدة في حلب واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، لقصف جوي من قوات النظام، تسبّب بمقتل 25 مدنياً وإصابة 45 آخرين بجروح، وفق حصيلة أوردها مسؤول في الدفاع المدني لوكالة «فرانس برس».
اجتماع بين النظام والأكراد لتنفيذ هدنة القامشلي
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
عقد مسؤولون في الحكومة السورية وممثلون عن الأكراد أمس، اجتماعاً في مطار القامشلي لمتابعة تنفيذ اتفاق وفق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي في شمال شرقي سورية.
وكانت اندلعت الأربعاء، معارك بين قوات موالية للنظام السوري وقوات الأمن الداخلي الكردية (آساييش) في مدينة القامشلي، إثر إشكال عند حاجز في المدينة.
ثم اندلعت إثر ذلك اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحماية الكردية.
وعقد الاجتماع بين الطرفين الجمعة، في مطار القامشلي. وأعلن بيان من «القيادة العامة لقوات آساييش» الكردية، توصّل الطرفين الى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المحادثات لإبرام اتفاق دائم.
ووفق البيان، أوقعت المعارك منذ الأربعاء، 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر القوات الموالية للحكومة.
وجاء في البيان: «نعلن للرأي العام، أننا ملتزمون منذ اليوم، هدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، لذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الإرهابية».
وقال مقاتل كردي لوكالة «فرانس برس» في القامشلي: «وصلتني أوامر بوقف إطلاق النار مع عدم ترك النقطة العسكرية».
وفي وقت سابق، ذكر المقاتل الكردي علي عسكر: «لن نسمح لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام بالتقدّم أو السيطرة على أي جزء من مدينتنا، سندافع عنها بكل قوة».
وتتقاسم القوات الكردية المحلية والنظام السوري، السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة.
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية، مع اتساع رقعة النزاع في سورية عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وعقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد أمس، اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات حول الهدنة.
وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس»: «عقد اجتماع جديد اليوم في مطار القامشلي». وبعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الأطراف المعنية وفق قوله، «بنوداً أخرى عدة، من بينها تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين، وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدّمت فيها القوات الكردية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,256

عدد الزوار: 6,942,733

المتواجدون الآن: 131