زعيم الصدريّين يتحدّى ويعتصم داخل المنطقة الخضراء والمطلك ينضم إلى اعتصام الصّدر والشّيعيّ في اجتماع طارئ..العبادي سيعلن أسماء الوزراء الجدد هذا الأسبوع

لجنة مصغّرة للتّحالف الشّيعيّ لإتمام التّغيير الحكوميّ والأكراد: 20 % من الوزارات أو مغادرة العمليّة السّياسيّة

تاريخ الإضافة الإثنين 28 آذار 2016 - 8:15 ص    عدد الزيارات 1766    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لجنة مصغّرة للتّحالف الشّيعيّ لإتمام التّغيير الحكوميّ والأكراد: 20 % من الوزارات أو مغادرة العمليّة السّياسيّة
إيلاف..د أسامة مهدي
هدّد رؤساء الكتل الكرديّة في البرلمان العراقي بالانسحاب من العمليّة السّياسيّة، في حال عدم منحهم 20 في المئة من المناصب الوزاريّة في التّشكيلة الحكوميّة الجديدة المنتظرة، وشدّدوا على ضرورة أخذ خياراتهم في الاعتبار في حكومة التّكنوقراط الّتي يعكف العبادي على تشكيلها... فيما شكّل التّحالف الشّيعيّ لجنة مصغّرة تتولى عمليّة التّعاون مع العبادي للالتقاء مع الكتل البرلمانيّة لإتمام حزمة التّغييرات الوزاريّة.
لندن: هدّد رؤساء الكتل الكرديّة في البرلمان العراقيّ بالانسحاب من العمليّة السّياسيّة، في حال عدم منحهم 20 في المئة من المناصب الوزاريّة في التّشكيلة الحكوميّة الجديدة.
وجاء تهديد القوى الكرديّة خلال مؤتمر صحافيّ في بغداد اليوم، عقده رؤساء الكتل الكرديّة، عقب اجتماع مع رئيس مجلس النّواب سليم الجبوري وتابعته "إيلاف"، حيث أشار خسرو كوران رئيس كتلة الحزب الدّيمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إلى أنّ الأكراد أبلغوا الجبوري بطلبهم نسبة 20 في المئة من المناصب الوزاريّة في التّشكيلة الحكوميّة الجديدة، مؤكدًا أنّ "مشاركة الأكراد في العمليّة السياسيّة مهمّة لكردستان ومهمّة بالنسبة إلينا".
ومن جهتها، شدّدت الا طالباني، رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، على ضرورة تعامل بغداد مع الأكراد كمُكوّن أساسيّ. إذ إنّها تعتمد ذلك في التّشكيلة المنتظرة. وقد أكدت عدم قبول تعيين أيّ وزيرٍ كرديّ في التّشكيلة الجديدة خارج إرادة الكتل الكردية.
وشددت قائلةً: "لن نرضى بإعطاء أقلّ من 20 في المئة من المناصب في بغداد للأكراد"، منوّهة إلى ضرورة عدم تكرار الحكومة الحاليّة ما أسمتها بأخطاء الحكومة السّابقة.
أما هوشيار عبد الله، رئيس كتلة حركة التغيير النيابية بزعامة نوشيروان مصطفى، فقد أشار بالقول "لن نقبل بأي وزير كردي خارج ترشيح الأطراف الكرديّة"، منوّهًا إلى أنّ الأكراد "لن يسمحوا بأن تعيد الحكومة العراقيّة التّجارب السّابقة عبر تعيين أشخاص كوزراء تحت مسمى مشاركة الأكراد فيها".
ومن جهته، قال أحمد حاجي رشيد رئيس كتلة الجماعة الاسلامية بزعامة الشيخ علي بابير إنّ الأكراد لن يقبلوا أي مرشح للحكومة خارج إرادتهم، منوّهًا إلى "أنّه يجب على العبادي أن يوضّح لنا أسباب تغيير وزرائنا الحاليين".
ومن المنتظر أن تجتمع الأطراف السياسيّة الكردستانيّة الخمسة في إقليم كردستان غدًا الاثنين في مدينة السليمانية، لمناقشة آخر التّطوّرات والتّغييرات في حكومة العبادي.
لجنة مصغّرة للتّحالف الشّيعيّ لإتمام التّغيير الحكوميّ
وعلى الصّعيد نفسه، أعلن النّائب عباس البياتي القيادي في إئتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، اليوم الأحد، عن تشكيل التّحالف الوطني الشّيعيّ لجنة مصغّرة تتولّى عملية التعاون مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للالتقاء مع الكتل البرلمانيّة لإتمام حزمة التّغييرات الوزاريّة.
وقال البياتي إنّ "اجتماعًا للتّحالف الشّيعيّ أمس، أفضى عن تشكيل لجنة مصغّرة ستتولى التّعاون مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والالتقاء مع الكتل البرلمانيّة في سبيل العمل بالسّرعة الممكنة على إتمام حزمة التّغييرات الوزاريّة"، لافتًا إلى أنّ كتل التّحالف اتّفقت مع العبادي على سرعة حسم الأمر، بحسب ما ابلغ وكالة المدى بريس اليوم.
وأضاف البياتي أنّ "رئيس الوزراء متمسّك بالمهنيّة والتكنوقراط والكفاءة في الوزراء"، موضحًا أن "هؤلاء الوزراء قد يكونون من الكتل وقد يكونون مستقلين". وأشار إلى أنّ "المجلس الأعلى الاسلامي متطابق مع التحالف الوطني في الرؤى، وقد حضر الاجتماع وهو جزء من اللجنة المصغرة".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال أمس، خلال مؤتمر صحافيّ في بغداد مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إنّه سيستكمل الأسبوع الحالي مشاوراته مع الكتل السّياسية للاتّفاق على الصيغة النّهائيّة لهذا التغيير وعلى الإجراءات الأخرى لمكافحة الفساد. وتسلم العبادي الخميس الماضي قائمة ترشيحات الصدر لوزراء حكومة التكنوقراط المنتظرة، وأكّد مكتبه أنّه سيتمّ التعامل إيجابيًّا معها ومع الترشيحات الاخرى، حيث سيقوم العبادي بتقديم قائمة بالتعديلات الوزاريّة إلى مجلس النّواب خلال الأسبوع الحاليّ.
زعيم الصدريّين يتحدّى ويعتصم داخل المنطقة الخضراء والمطلك ينضم إلى اعتصام الصّدر والشّيعيّ في اجتماع طارئ
إيلاف...د أسامة مهدي
دخل زعيم التّيّار الصّدريّ مقتدى الصّدر إلى المنطقة الخضراء المحميّة وسط بغداد، وأعلن اعتصامه فيها بمفرده داعيًا أنصاره المعتصمين إلى البقاء خارجها، مؤكدًا على سلميّة الاعتصامات وبقائها كذلك إلى النّهايّة، فيما انضمّ إليه في الاعتصام صالح المطلك نائب رئيس الوزراء السّابق.
لندن: دخل زعيم التّيار الصّدري مقتدى الصّدر عصر الأحد، إلى داخل المنطقة الخضراء، مركز الحكومة العراقيّة ومقرّ الرّئاسات الثّلاث، ترافقه مجموعة من أنصاره، مؤكدًا بالقول "أنا ممثل الشّعب وسأعتصم داخل الخضراء بمفردي". وزار الرّئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري الصّدر في خيمته.
وظهر الصّدر في لقطات تلفزيونيّة جالسًا على كرسيّ داخل المنطقة الخضراء، يحيط به عدد من أنصاره، داعيًا أتباعه إلى الطّاعة والالتزام باعتصامهم خارجها، والذي كان قد بدأ في 18 من الشّهر الحاليّ.
وقال الصدر في كلمة متلفزة مخاطبًا أنصاره "انا اعتصم داخل المنطقة الخضراء، أمثّل الشّعب العراقيّ، وانتم اعتصموا أمام أبوابها، وكونوا مطيعين. أنا أمثّلكم في الداخل، وأنتم في الخارج"، وطلب منهم عدم مغادرة الاعتصام. وأشار إلى أنّ مشروع الإصلاح مهم جدًّا، بل هو الاهم حاليًّا، وأَضاف "نحن رفعنا راية الإصلاح السياسيّ والحكوميّ، فلنعمل معًا من اجل إنجاح هذا المشروع".
ثمّ قال إن الجميع في المنطقة الخضراء راهنوا على ثلاثة امور، بينما أنتم راهنتهم على ثلاثة، مشيرًا إلى أنّهم راهنوا على عدم وجود الفقر في العراق وأنّ الجميع أغنياء بينما أنتم راهنتهم على أنّ الجميع في حاجة وفقر.. هم راهنوا على عدم وجود الفساد، بينما أنتم راهنتهم على وجوده. هم راهنوا على عدم انضباطكم، بينما أنتم راهنتهم على أنّكم منضبطون.
وشدّد الصدر على ضرورة بقاء المعتصمين في المنطقة الخضراء، وعدم مغادرة أماكنهم. وأضاف مخاطبًا إيّاهم "اطلب منكم الاستمرار في التّنظيم العالي والرّاقي، واطلب منكم الاستمرار من أجل إنجاح هذا المشروع. ومن يقول حرفًا واحدًا، فإنه سيخرب المشروع وسيكون خائنًا لي وللعراق". وأكّد على بقاء الاعتصام بشكل سلميّ قائلاً "اعتصاماتنا سلميّة، وستظل كذلك للنهاية".
وستخرج تظاهرات في جميع أنحاء العراق غدًا دعمًا لاعتصام الصّدر ومشروعه الاصلاحي.
والجدير ذكره، أنّ الصدر قد زار اللّيلة الماضية خيم الاعتصامات المقامة امام بوّابات المنطقة الخضراء، وذلك فور وصوله إلى بغداد قادمًا من مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) مقر إقامته، حيث حيّا المعتصمين، ودعاهم إلى الثّبات، لحين تحقيق جميع الإصلاحات، والقضاء على الفاسدين، في وقت انتشرت القوات الامنية بشكل مكثف خلال ذلك في المناطق المحيطة بالخضراء وقطعت جسر الجمهورية المؤدّي إليها.
المطلك ينضمّ إلى اعتصام الصّدر والشّيعيّ في اجتماع طارئ 
ومن جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء السابق رئيس جبهة الحوار الوطنيّ صالح المطلك انضمامه إلى اعتصام الصّدر في خيمته داخل المنطقة الخضراء.
ومن جهتها، صعّدت القوات الامنية من إجراءاتها الأمنيّة، وأغلقت جسر الجمهوريّة المؤدّي إلى الخضراء وسط انتشار أمنيّ مكثّف قرب المنطقة الخضراء. كما أعلن التّحالف الشّيعي عن اجتماع عاجل اللّيلة، لبحث التّطوّرات الأخيرة في أزمة الإصلاحات والتّغيير الوزاريّ.
وكان مقرّرًا أن يعقد الصدر مؤتمرًا صحافيًّا، عقب زيارته للمعتصمين، يعلن فيه تمديد فترة الاعتصام، إثر انتهاء مهلة حدّدها لرئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، بهدف إعلان حكومة التّكنوقراط، لكنّه ألغى المؤتمر.
وطالب الصدر الجمعة الماضية العبادي بإعلان حكومة التكنوقراط السبت وتقديم حزمة اصلاحات مُرضية للشعب العراقي، مُهدّدًا بوقفة احتجاجات، ومحذّرًا النّواب من معارضة الاصلاحات.
وتمنى في رسالة وجهّها إلى المتظاهرين والمعتصمين، وقرأها الشيخ أسعد الناصري إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة، على العبادي الخروج السبت "بإصلاحات جديدة مقنعة للشعب نحو حكومة تكنوقراط مستقلة وبوزراء جدد مرضيين للشعب لا للكتل التي تتصارع من أجل بقائها، ومن أجل هيمنتها على مقدّرات الشّعب المظلوم". وتوعّد الصدر جميع البرلمانيّين الّذين لن يصوّتوا على حزمة الإصلاحات بجعلهم "عبرة لمن اعتبر"، بحسب قوله.
وتسلم العبادي الخميس الماضي، قائمة ترشيحات الصدر لوزراء حكومة التكنوقراط المنتظرة، وأكد مكتبه أنّه سيتم التّعامل إيجابيًّا معها ومع التّرشيحات الأخرى، حيث سيقوم العبّادي بتقديم قائمة بالتّعديلات الوزاريّة إلى مجلس النّوّاب خلال الأسبوع المقبل.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد تسلّم الاربعاء قائمة ترشيحات الصّدر لحكومة التكنوقراط المنتظرة من أجل التصويت عليها، مؤكدًا اهتمامه بالأسماء الّتي تضمنّتها القائمة، ومعتبرًا أنّها جزء من جهود الإصلاح. ومن المقرر أن يطرح العبادي بشكل مبدئي الاسبوع الحالي أسماء تسعة وزراء جدد على البرلمان للتّصويت عليهم.
 الصدر يعتصم منفرداً في «المنطقة الخضراء»
بغداد – «الحياة» 
فاجأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خصومه السياسيين بتصعيد دراماتيكي، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي لتنفيذ إصلاحات، في مقدمها تشكيل حكومة تكنوقراط، وبدأ أمس اعتصامه بمفرده داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وأمر أنصاره بمحاصرتها من الخارج.
ووصل الصدر عصر أمس، إلى بغداد وتوجه فوراً إلى خيم المعتصمين. وقال: «أنا ممثل الشعب وسأعتصم بمفردي». ودخل الصدر حيث مقار الحكومة وسفارات وهيئات دولية، من جهة «بوابة التشريع» التي تؤدي إلى مبنى مجلسي الوزراء والنواب، ونصب مساعدوه خيمة وبدأ اعتصامه. ودعا إلى «الاستمرار في الاعتصام السلمي، مشدداً على أنه «سيخوّن المخالفين». وقال موجهاً كلامه إلى أنصاره: «أعلنت سابقاً أننا على أسوار الخضراء وغداً (سيكون) الشعب فيها والآن أنا ممثل الشعب وممثل المعتصمين الأحبة وسأدخل الخضراء ومن معي (مرافقوه) وسأعتصم داخل الخضراء وانتم تعتصمون على أبوابها»، ودعاهم إلى «عدم التحرك من خيامهم».
وتنتهي المهلة التي حددها الصدر للعبادي لتنفيذ مطالبه مساء اليوم، فيما ينتظر المعتصمون من أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء التوجيهات التي سيصدرها، بعد انتهاء المهلة. لكن معاونه الجهادي كاظم العيساوي قال خلال مؤتمر صحافي عقده في احدى خيم الاعتصام: «من المتوقع أن يتم تمديد مهلة الاعتصامات، بعدما لمسناه من المعتصمين من صبر وانضباط». ودعاهم إلى أن «يكونوا على أهبة الاستعداد لأي أمر».
الصدر ينصب خيمة ويعتصم داخل المنطقة الخضراء
الحياة..بغداد - جودت كاظم 
ينتظر أنصار الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر المعتصمون أمام بوابات المنطقة الخضراء التوجيهات، بعد انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الإصلاحات والتغيير الوزاري.
ووصل الصدر مساء أمس إلى بغداد، وزار مخيمات المعتصمين واطلع على أوضاعهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ قطعت بعض الشوارع الرئيسية وجسر «زيونة» الرابط بين شرق القناة وملعب الشعب، والطريق السريع من منطقة الدورة إلى طريق محمد القاسم، وجسرا «السنك» و «الجمهورية»، فضلاً عن انتشار قوات مكافحة الشغب، فيما لم تكشف الأجهزة الأمنية أسباب تلك الإجراءات.
وقال الصدر ان المقيمين في المنطقة الخضراء «راهنوا على ان لا فقر في العراق (في حين) راهنتُ على ان الشعب في حاجة وفقر، وراهنوا على عدم وجود الفساد وراهنت على وجود الفساد، وراهنوا على عدم انضباطكم وتنظيمكم، وراهنتُ على أنكم مطيعون ومنظمون». وأكد أن «مشروع الاصلاح مهم جداً، رفعنا راية الاصلاح السياسي والحكومي وأطلب منكم الاستمرار على هذا المشروع».
وتوجه الصدر بعدها مع مجموعة قليلة من مرافقيه الى بوابة الخضراء، حيث استقبله جنود وضباط كبار قام عدد منهم بتقبيل يده من دون ان يعترض أحد طريقه. وجلس خلف جدار الخضراء الاسمنتي ونصب مرافقوه خيمة خضراء ستكون مكان اعتصامه. ونقل تلفزيون «الطيف» التابع له مشاهد تظهر دخوله المنطقة ونصب الخيمة وجلوسه داخلها الى جانب مجموعة من رجال الدين المقربين منه. وطلب من انصاره خارج الأسوار عدم الصراخ أو الهتاف لعدم ازعاج السكان. وشدد على وجوب عدم الإساءة الى قوات الأمن وقال: «من يسيء الى قوات الأمن يسيء اليّ شخصياً».
وتفرض قوات الأمن اجراءات مشددة حول اسوار المنطقة الخضراء التي تضم مقري الحكومة والبرلمان وعدداً من مقار البعثات الاجنبية وأبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعلى رغم الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء من المرجعية الشيعية والتأييد الشعبي إلا أنه يواجه صعوبات كبيرة في إجراء إصلاحات سياسية ملموسة. وشكا العبادي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الذي يحكم البلاد منذ عام 2005 من شركائه السياسيين محملاً إياهم مسؤولية عرقلة الاصلاحات خوفاً من فقدان الامتيازات.
ورأى المحلل السياسي عصام الفيلي أن تحرك الصدر غير المسبوق «يأتي في إطار الضغط المتواصل لإحراج الحكومة». وقال: «إن العراق مقدم على تغيير جذري من خلال إصرار الصدر ونزوله الى الساحة أمام أتباعه (...) الصدر يريد أن يقود التغيير في إطار السياسة بما يخدم المصلحة العامة». وعن موقف العبادي من هذه الخطوة، أوضح أن «رئيس الوزراء يتعاطف مع هذه الأوضاع لأنه يريد ان يتحرر من الكتل السياسية التي تنادي بالإصلاح ولكنها لا تقوم به».
وتهيمن الأحزاب الكبيرة على السلطة من خلال المحاصصة السياسية وتتقاسم الامتيازات، وقد تقاسمت كل المناصب العليا في الدولة، الأمر الذي أبعد الكفاءات.
ويسعى الصدر الى إنهاء هذه الحقبة عبر الدعوة الى تظاهرات واعتصامات بهدف إبعاد الأحزاب الكبيرة من الحكم واستبدالها بتكنوقراط. كما يطالب بفتح ملفات الفساد المالي في العراق بعدما تمكن العديد من المتهمين بالفساد من مغادرة البلاد من دون محاسبة. ويحظى الصدر بتأييد شعبي واسع، خصوصاً بين الطبقات الفقيرة التي تشكل الغالبية. وساهمت الحركة الاحتجاجية التي يقودها منذ اسابيع في تنامي هذه الشعبية.
وقال عضو لجنة الاعتصامات محمد الكعبي لـ «الحياة» إن «مقتدى الصدر فاجأ الجميع بحضوره الى بغداد وزيارته المعتصمين من دون اعلان مسبق وقد يكون ذلك سبباً مهماً في تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء والطرق المؤدية إليها».
ولفت الكعبي إلى أن «زيارة الصدر جاءت قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها للحكومة وهي رسالة مهمة إلى جميع المعنيين بتنفيذ الإصلاحات ورافضيها، وهو سيعلن الخطوات المقبلة بعد انتهاء المهلة وأقصى حد لها مساء اليوم الاثنين».
وكان «المعاون الجهادي» للصدر كاظم العيساوي أكد خلال مؤتمر صحافي أمام بوابات الخضراء أن «الصدر وصل إلى بغداد، وأن الاعتصام أمام المنطقة قد يمدد بعدما لمس من المعتصمين الصبر والانضباط»، داعياً «المعتصمين إلى أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لأي أمر».
إلى ذلك، قال المعتصم ياسر التميمي إن «غالبية المعتصمين يترقبون بحذر ما ستؤول إليه الأمور بعد انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة لإجراء التغييرات الوزارية كما ينتظرون بفارغ الصبر الأوامر لاقتحام المنطقة والاقتصاص من المفسدين».
تأخير تحرير الفلوجة يؤزم الوضع الإنساني
الحياة..بغداد - حسين داود 
تستعد قوات مشتركة من الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر، لاقتحام قضاء هيت غرب الرمادي، بعد إطباق الحصار عليها وتحرير بلدة كبيسة، فيما تتواصل المناشدات لإنهاء الأزمة الإنسانية داخل الفلوجة، ولكن معركة تحريرها مؤجلة في انتظار تسويات سياسية واستعدادات عسكرية غير تقليدية.
ويشن «داعش» منذ يومين هجمات متفرقة في مناطق غرب الأنبار في محاولة لجر الجيش إلى معارك جانبية، بعيداً من قضاء هيت، الذي يعتبر مفتاحاً أساسياً للسيطرة على مدن غرب الرمادي، وسيفضي تحريره إلى فك الحصار المفروض على مدينتي حديثة والبغدادي.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي في تصريح إلى «الحياة»، إن «القوات الأمنية أكملت استعداداتها لاقتحام قضاء هيت»، وشدد على ضرورة وضع «خطة محكمة تسهل عملية التحرير خلال وقت قصير». وأوضح أن «موقع هيت استراتيجي، وهي في قلب الأنبار، وتحريرها سيفضي الى انتصارات أخرى في غرب الأنبار، أبرزها السيطرة على الطريق إلى الرمادي والبغدادي وحديثة وفك الحصار عن الأخيرتين، وإجبار التنظيم على الانسحاب إلى الحدود مع سورية».
واستبعد العيساوي «تكرار سيناريو الرمادي في هيت، من حيث طول المعركة والدمار الذي حصل»، وقال إن «داعش لن يقاوم كثيراً وستفرّ غالبيته عناصره، كما حصل في كبيسة قبل أيام من دون مشاكل كبيرة».
ويسيطر «داعش» على مدن الفلوجة وهيت وعانة وراوة والرطبة والقائم، بينما تسيطر القوات النظامية على الرمادي وحديثة، ويسعى التنظيم عبر هجمات انتحارية إلى تحجيم التقدم الذي يحققه الجيش في الأنبار منذ أسابيع.
الى ذلك، تتواصل المناشدات المحلية لإنهاء الأزمة الإنسانية لسكان الفلوجة مع تشديد الحصار المفروض عليها، حيث يخوض الجيش معارك منذ شهور للسيطرة على ضواحيها الشمالية والشرقية المحاذية لبغداد. ولفت العيساوي إلى أن «فتح ممرات آمنة للسكان غير مجد، لأن داعش يمنع خروج السكان ويعرض المخالفين للقتل»، وأكد أن «الحل في تحرير المدينة وإنهاء أزمة آلاف العائلات.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان أمس، إن «مجلس المحافظة لمس من الحكومة المركزية عدم الجدية في تحرير الفلوجة، وإنقاذ المدنيين من الموت». ودعا رئيس ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي أمس، إلى «التحرك العاجل لرفع المعاناة عمن تبقى من أبناء هذه المدينة العراقية، والإسراع في تحريره أو فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين وإغاثة المنكوبين منهم».
وناشد علاوي «المجتمع الدولي والإقليمي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي دعم أبناء هذه المنطقة»، وطالب «بمساعدة عشرات الآلاف من الأسر المنكوبة».
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس عودة 6515 عائلة نازحة إلى مناطقها في الأنبار، وأوضحت في بيان أمس، أن «منطقتي الكرمة والجزيرة تصدرت عودة الأسر، إذ بلغ عدد العائدين 3600 عائلة». وأضافت أن «2515 عائلة عادت الى منطقتي القرية العصرية والزنكورة، كما عادت 200 عائلة إلى جويبة في الرمادي، ومثلها في منطقة الصديقية»، ولفتت إلى أن «حالات النزوح وعودة العائلات في الأنبار متغيرة طبقاً للظروف الأمنية وعمليات تحرير المناطق».
مقتل جندي تركي في بعشيقة بنيران داعش وآلاف العراقيين يفرون من المعارك في نينوى
السياسة...مخمور -العراق:ا ف ب، الأناضول: يفر الآلاف من مناطق المعارك في نينوى حيث فتحت القوات العراقية جبهة جديدة لطرد تنظيم «داعش» من المحافظة وكبرى مدنها الموصل.
وتصل العائلات على متن شاحنات صغيرة وأحيانا يجلبون معهم قتلى او جرحى ووجوهم يغطيها الغبار بعد عبورهم خطوط التماس باتجاه قوات البشمركة الكردية.
وتستقبل قوات البشمركة في مخمور، جنوب شرق الموصل، أعداداً متزايدة من المدنيين الفارين منذ العمليات العسكرية التي بدأت الخميس الماضي بقيادة الجيش وتهدف الى استعادة السيطرة على الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش».
وقال علي خضير احمد عضو مجلس محافظة نينوى، اثناء تواجده في مواقع استقبال العائلات «وصل نحو ثلاثة آلاف شخص حتى الآن (ظهر أمس)، والأعداد تزداد بشكل مستمر»، مشيرا الى ان «الحكومة العراقية لم تقدم خدمات ونقوم بإيوائهم في معلب رياضي في قضاء مخمور».
وحض الحكومة العراقية على فتح مخيمات للنازحين الذين يحصلون على القليل من المياه من قوات البشمركة.
وقال بهذا الصدد «نحن نحتاج الى اقامة مخيمات لهم وتقديم مساعدات عاجلة لأن أوضاعهم مزرية خصوصاً أنهم لم يتمكنوا من جلب أي شيء معهم اثناء هروبهم من المناطق التي تدور فيها المعارك».
وعلى متن احدى الشاحنات التي وصلت عبر طرق ترابية الى الخطوط الامامية، كان هناك أربع نساء وعشرة اطفال ورجل ملتح يرتدي دشداشة تقليدية صفراء ملطخة بالدماء.
وفور توقف الشاحنة صرخت احدى العجائز بأن فتاة اصيبت لدى فرارهم بشظايا قذيفة اطلقها عليهم عناصر «داعش» لمنعهم من الهرب. ولما كشف والد الفتاة الغطاء عنها كانت قد فارقت الحياة والدماء تسيل من جسدها إثر اصابتها بالظهر والذراع.
وانهالت الدموع من عيني الرجل وزوجته وأطفاله وقد غطى وجوههم الغبار لقطعهم مسافات طويلة على طرق ترابية، وصرخ قائلا «لقد ماتت، ماذا نفعل؟ انها مصائب وقد حلت على رؤوسنا». وأضاف باكيا «تركنا وراءنا عائلات في القرى أبيدت نتيجة القصف والمعارك».
وكانت القوات العراقية أطلقت بمشاركة أبناء عشائر سنية من المحافظة عملية عسكرية انطلاقاً من قضاء مخمور باتجاه بلدة القيارة (60 كيلومتراً جنوب الموصل) بهدف استعادة السيطرة على نينوى التي استولى عليها «داعش» خلال هجوم كاسح في يونيو 2014.
وأعلنت السلطات أن العملية تشكل المرحلة الاولى لاستعادة السيطرة على الموصل، ثالث مدن العراق، التي اعلنها التنظيم مركزا «للخلافة».
وتجري معارك حالياً قرب اربع قرى تقع غرب قضاء مخمور، فيما تضم منطقة القيارة التي تتوجه إليها القطاعات العسكرية قاعدة جوية قديمة ومصفاة للنفط على الضفة الغربية لنهر دجلة.
من جهة أخرى، قتل جندي تركي وأصيب آخر، أول من أمس، عندما اطلق مقاتلو «داعش» صواريخ على منطقة بعشيقة في شمال العراق التي تنتشر فيها قوات تركية خلال اشتباكات بين المتطرفين وقوات البشمركة الكردية.
وذكر الجيش التركي أن «جماعة داعش الارهابية» اطلقت الصواريخ على القوات الكردية، إلا أنها سقطت على قاعدة غيدو العسكرية التي تنتشر فيها القوات التركية، مشيراً إلى أنه تم نقل الجندي الجريح الى مستشفى في مدينة سرناك المحاذية للعراق.
وعقب الهجوم، ردت القوات التركية بقصف اهداف لتنظيم «داعش»، بحسب البيان، فيما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن سلاح الجو التركي دمر جميع المواقع التي تسببت في مقتل الجندي التركي

 

العبادي سيعلن أسماء الوزراء الجدد هذا الأسبوع
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
أكدت الحكومة العراقية التزامها بتقديم «التعديلات الوزارية» الأسبوع الجاري، فيما رفض «تحالف القوى» السنّي دعوات إلى استقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي واعتبرها «محاولة من الكتل السياسية للحفاظ على مكاسبها».
وقال الناطق باسم العبادي سعد الحديثي لـ «الحياة» أن «طرح أسماء الوزراء سيكون في غضون هذا الأسبوع، كما أن اللجنة المكلفة اختيار الوزراء سترسل أسماء المرشحين إلى رئيس الحكومة لإصدار توصيته النهائية».
إلى ذلك، رفض «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، «التهديد والضغط اللذين يمارسهما بعض القوى السياسية»، ودعا النائب محمد الصيهود إلى «الحوار والتفاوض بدلاً من التصعيد إذا أريد تحقيق تعديلات وزارية وإصلاحات تحظى بقبول الشعب».
واعتبر التحالف السنّي «دعوات بعض القوى إلى شمول العبادي بالتغيير الوزاري خطوة غير موفقة ومرفوضة»، وقال النائب عبدالرحمن اللويزي للـ «الحياة» أن «دعوات شمول رئيس الوزراء بالتعديلات مسعى من الكتل السياسية للحفاظ على مناصبها». وأكد «مساعي وسيناريوات سياسية لتغييره وتعيين وزير النفط عادل عبد المهدي بدلاً منه».
ودعا إلى استغلال الضغط الجماهيري «قبل فوات الأوان واتخاذ خطوات إصلاحية جريئة، فقد أقيل نوابه إلى جانب نواب رئيس الجمهورية وهي خطوة أصعب من التغيير الوزاري».
وعن تقديم وزراء استقالاتهم إلى قادة الكتل، قال أن «الاستقالات التي أعلنتها وسائل الإعلام لا تكتسب صفة فانونية أو دستورية».
وقال رعد الدهلكي، القيادي في التحالف السنّي أن «بقاء العبادي رئيساً للوزراء أمر ضروري ومهم لمواجهة الأزمات المختلفة التي تعصف بالعراق». وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أن «التحالف لا يرغب حالياً بسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء ولا يرغب في المطالبة برحيله، بل بتحقيق الإصلاح الحكومي وجعل السلاح في يد الدولة فقط».
في المقابل، قال النائب عن ائتلاف المالكي عباس البياتي، أن «التحالف الوطني» الشيعي «شكل لجنة مصغرة تتولى التعاون مع العبادي في استكمال حزمة التغييرات الوزارية».
وأردف أن «كتل التحالف اتفقت مع رئيس مجلس الوزراء على سرعة حسم الأمر».
وقال مصدر آخر أن «مبادرة اللجنة المصغرة اقترحها زعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، وهي تضم مستقلين من دولة القانون والمواطن والأحرار ويمكن أن يضاف إليها في ما بعد مرشحون من التحالف الكردستاني واتحاد القوى الوطنية إلى جانب ممثل لرئيس الوزراء».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,699,310

عدد الزوار: 7,039,338

المتواجدون الآن: 75