14 شباط غداً: «14 آذار» والرئاسة... وتشــديد دولي على الإستقرار والإستحقاق..جنبلاط لـ«المستقبل»: 14 شباط نضال العدالة والسيادة والاستقلال ...ميقاتي: لإجراء الانتخابات البلدية بمواعيدها وكرامي يعلن عن حلف انتخابي معه والصفدي...لبنان: اتصالات مكثفة لتطويق تداعيات السجال بين الحريري وريفي

«حزب الله»: لا نريد رئيساً كيفما كان ويحقّ لنوابنا عدم الحضور الى البرلمان...فتحعلي: إيران تدعم الجهود لتسهيل الاستحقاقات الدستوريّة...قائد الجيش يطلب من المسؤولين الأميركيين تحييد لبنان عن الصراعات وحفظ استقراره

تاريخ الإضافة السبت 13 شباط 2016 - 6:15 ص    عدد الزيارات 1965    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

14 شباط غداً: «14 آذار» والرئاسة... وتشــديد دولي على الإستقرار والإستحقاق
الجمهورية...
في ظلّ استمرار غياب الحلول لأزمة الشغور الرئاسي، تنشَدّ الأنظار إلى «البيال» غداً لترقّب احتفال 14 شباط والمشاركين فيه، بعد الخضّات التي تعرّضَ لها فريق 14 آذار، وتصدُّع العلاقة بين مكوّناته من جهة، وبعد تبَرّؤ الرئيس سعد الحريري من موقف وزير العدل أشرف ريفي والاشتباك الكلامي بينهما على خلفية قضية الوزير السابق ميشال سماحة. كذلك تترقّب الأوساط المواقفَ التي سيُطلقها الحريري في ذكرى استشهاد والده، خصوصاً أنّها ستكون الإطلالة الأولى له منذ «التسوية الباريسية» وتبَنيّه غير المعلن رسمياً بعد لترشيح رئيس تيار»المردة» النائب سليمان فرنجية، والإطلالة الأولى بعد «مبادرة معراب» وتبنّي رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. وعشية هذا الاحتفال، زار منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق الدكتور فارس سعيد «بيت الوسط» وعرضَ مع مدير مكتب الحريري السيّد نادر الحريري التطوّرات والأوضاع العامة والمواقف المنتظرة غداً.
نشَطت محاولات أمس في اتجاهات عدة لإماطة اللثام على الخلاف الذي نشأ بين الحريري وريفي، ولخّصَ قريبون منهما أسباب هذا الخلاف الذي بدأ في اجتماعَي الرياض في الآونة الأخيرة. ففي الاجتماع الاوّل، انتقد الحريري ريفي على تفرّدِه بإطلاق التصريحات من دون تشاور مسبَق، فجزمَ ريفي بأنه سيَمتنع عن التصعيد الإعلامي، لكنّه قال للحريري إنّه لن يتراجع عن رأيه المعارض ترشيحَ فرنجية.

وفي الاجتماع الثاني، انتقَد الحريري ريفي للمرة الثانية لأنّه قال خلال إحياء ذكرى اغتيال الرائد وسام عيد إنّه ليس مع «التايواني» ولا مع «الياباني» (أي ليس مع عون ولا فرنجية)، فردّ ريفي قائلا: «أنتم مَن فتحتم النار عليّ وأوعزتم إلى تيار «المستقبل» لمواجهتي بحظرٍ إعلاميّ عبر كلّ وسائل إعلام التيار، وحظّرتم على نواب «المستقبل» تأييدَ مواقفي وتصريحاتي، ليطلّ النائب أحمد فتفت بعدها بأسبوع ويعلن أنّ أشرف ريفي ليس من تيار «المستقبل» إنّما هو حليفه، فردّدتُ عليه فوراً: أنا أمثّلُ حالةً اسمُها حالة رفيق الحريري».

هذه الأحداث المتسارعة أحدثَت تشنّجاً بين الحريري وريفي، خصوصاً أنّ وزراء ينتمون إلى «التيار الأزرق» صبّوا الزيت على النار وكانوا يبعثون برسائل يومية إلى الحريري عبر «الواتساب» يطلِعونه فيها على أخبار ريفي وتحرّكاته منذ الصباح حتى المساء.

ويروي قريبون من الحريري وريفي ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، فأكدوا أنّ النقاش من خارج جدول الاعمال تناول بداية ملفّي «أوجيرو» وترحيل النفايات، فما كان من ريفي إلّا أن همَّ الى المقاطعة قائلاً: قضيّة سماحة هي «قضية شرَف» بالنسبة إليكم وإليّ، ولن أقبل إلّا أن تقوم العدالة. وأنا مصِرّ على مناقشة ملف سماحة قبل أيّ بند آخر». فردّ رئيس الحكومة تمام سلام قائلاً: «ما في وقت، بدّي خلّص وإمشي (إلى اجتماع ميونخ)».

عندئذ انسحبَ ريفي من الجلسة مهدداً بأنّه لن يسكتَ وأنّ لديه «طرقاً أخرى» سيلجأ إليها. وكشفَ قريبون منه أنّه عاتِبٌ على الوزراء الذين لم يلحقوا به بعد هذا الموقف الى القاعة المجاورة. وحدَهما وزيرا الكتائب آلان حكيم وسجعان قزي تدخّلا ولحقا بريفي وطلَبا منه التريّث قبل التصريح للإعلام. وقالا له : «إكسِر الشر، خلّينا نحكي جوّا وما تحكي برّا». إلّا أنّ أكثر ما أزعجَ ريفي كان تسريب البعض له أنّ هناك مَن بعثَ برسائل «واتساب» الى الحريري خلال اجتماع مجلس الوزراء، قائلاً له فيها «إنّ ريفي تفرّدَ في الكلام باسمِنا وكان حادّاً، وهذا لا يجوز عشيّة حوارنا مع حزب الله».فما كان من الحريري إلّا أن غرّد عبر «تويتر» مؤكّداً أنّ موقف ريفي لا يمثله، فاستغربَ الأخير سرعةَ معرفة الحريري بفحوى مجريات اجتماع مجلس الوزراء الذي كان بدأ توّاً، فما كان منه إلّا أن غادر الجلسة بعدما شعرَ بأنّه تُرِك وحيداً، وتوجَّه إلى ضريح اللواء وسام الحسن بَعدما فوجئ بتعليق الحريري الذي لم يستوعبه ولم يكن يتوقّعه.

في بكركي

إلى ذلك، شهد الصرح البطريركي الماروني في بكركي أمس حركة سياسيّة كثيفة، وتركّزت مشاورات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الموضوعات الأساسية، وفي مقدّمها الإنتخابات الرئاسيّة والحضور المسيحي في وظائف الدولة. وأشار وزير الثقافة روني عريجي بعد زيارته الراعي إلى أنّ اللقاء «تخَلّله نقاش في الموضوعات السياسية الراهنة، ومنها عودة الحكومة إلى العمل، إضافةً إلى ما أُثيرَ في قضية الموظّفين المسيحيين في الإدارات العامّة». من جهته، أكد وزير التربية الياس بو صعب بعد لقائه الراعي أنّ «الحلّ للوضع المسيحي يبدأ بالتوافق على الرئيس القوي الذي يُمثّل المسيحيين، وأنّه إذا لم نتوصّل الى الاتفاق على رئيس قوي وممثّل، قد تستمرّ المشكلات التي نعاني منها اليوم، وسنستمرّ في الاستماع الى الشكاوى من داخل الوزارات وخارجها».

واطّلعَ الراعي من وزير الدفاع سمير مقبل على الاوضاع الامنية في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية. ثمّ استقبل الراعي النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» ملحم الرياشي، فأوضَح كنعان «أنّنا وعدنا الراعي بأن نُكملَ التواصل، علّنا نستطيع في الأيّام المقبلة أن نخطوَ الخطوة النهائية أو الأخيرة، للخروج من الأزمة التي نحن فيها، وتجسيد هذه الإرادة المسيحية والوطنيّة التي نريدها جامعةً لا مجتزَأة». وقالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ عريجي وضَع الراعي في نتائج اللقاءات الأخيرة التي عُقدت ما بين مسؤولي تيار «المردة» وتيار «المستقبل» وبقيّة الأفرقاء السياسيين المسيحيين وغير المسيحيين وما آلت إليه المساعي التي تدفَع فرنجية إلى استمراره كمرشّح للرئاسة في مرحلة يَعتبر نفسه فيها متقدّماً على عون وبقيّة المرشحين. وصودفَ أنّ اللقاء بين الراعي وعريجي سبَقه بوقت قصير اللقاءُ الذي جمع الراعي مع كنعان ورياشي. وقالت مصادر المجتمعين إنّ الراعي جدّد دعوته الى حوار عاجل بين القيادات المسيحية، مبدِياً استعداد بكركي للعمل على هذا الخط، وقد أبلغهما بهذه الرغبة التي تبَلّغها عريجي أيضاً متمنّياً الحصول على أجوبة نهائية في حدّ أقصى مطلعَ الأسبوع المقبل.

موقف «حزب الله»

وإلى ذلك، وقبل أيام على إطلالة الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله، بَرز موقف لافت لنائبه الشيخ نعيم قاسم أكّد فيه أنّ الدستور والقانون يَسمحان للحزب بعدم حضور جلسات مجلس النواب، وهذا حقّ مارسَه ويمارسه الجميع.

مواقف دولية

في غضون ذلك، حضر لبنان واستحقاقاتُه وأزماته في لقاءات عَقدها رئيس الحكومة تمام سلام على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وشَملت موفدَ الامم المتحدة للسلام في سوريا ستيفان دوميستورا ووزيرَ الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ووزير الخارجية المصري سامح شكري.

المشنوق في الرابية

ومِن الرابية أوضَح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه ناقشَ مع عون ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتثبيت الاستقرار وملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي، مؤكداً «أنّ إمكانية التفاهم مع عون سهلة وممكنة ومحقّقة بالنسبة إليّ». ورأى «أن لا سببَ تقنياً أو غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية». وعُلم أنّ التعيينات في قوى الأمن خصوصاً على مستوى مجلس القيادة، حضَرت في زيارة المشنوق على خلفية شروط عون لإتمامها، وسط جدلٍ قائم في الكواليس لم ينتهِ بعد. وقالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ ملف التعيينات سيُطرح قريباً بعد نجاح التجربة في المجلس العسكري، خصوصاً أنّ هناك أربعة مسيحيين من بين أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن يمارسون مهمّاتهم بالتكليف من أصل خمسة، وهناك مساعٍ لتسوية وضع مجلس القيادة ليمارس مهامّه القانونية، فالشكوك تَحوم حول كثير من القرارات التي لا تعَدّ قانونية بغياب مجلس قيادة كامل الصلاحيات لكنّها قائمة بحكم الأمر الواقع. فالجميع يعرف أنّ الترقيات العسكرية للضبّاط من رتبة ملازم الى رتبة عقيد لا يمكن ان تكون قانونية إلّا بقرار يتّخذه مجلس القيادة بصلاحياته الكاملة، فيما تبقى الترقيات من رتبة عقيد وما فوق باقتراح المدير العام لقوى الأمن الداخلي وتوقيع وزير الداخلية. كذلك فإنّ قبول نتائج دورات التطوّع والعسكريين في قوى الأمن لا تكون شرعية ما لم تصدر بقرارات مجلس القيادة، لكنّ دورات التطوع الأخيرة نفّذت بغضّ نظر، بحكم الأمر الواقع أيضاً.

المصالحة الكبيرة

وفي مجالٍ آخر، دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع المسؤولين في المناطق والقطاعات، في جلسة خاصة، إلى «تعميم ثقافة السلام والمصالحة بين مكوّنات المجتمع المسيحي أوّلاً، واستكمالها مع المجتمع اللبناني عموماً، والبدء بالتطبيق العملي لمبادرة «المصالحة الكبيرة» في جميع البلدات والقرى في مختلف المناطق». كذلك دعا جعجع «القواتيين» إلى البدء بالممارسة الفعلية والميدانية والعملية للمصالحة بين التيّارين لاستكمالها فيما بعد نحو المصالحة المسيحية الشاملة والمصالحة الوطنية الشاملة في المستقبل. وحضَّ جعجع «القواتيين» أيضاً على «المبادرة والنزول إلى الشارع والالتقاء بالتيارات الأخرى والاختلاط معهم وإقامة أفضل العلاقات معهم». ودعا الكوادر القواتية إلى «تبادل الزيارات مع الطرف المسيحي الآخر وترسيخ المصالحة بالعمل والأداء والمشاركة، لا سيما بين الأُسَر المتخاصمة وبين العائلات وأبناء البلدات والمنطقة الواحدة». واعتبَر «أنّ هذه الخطوة ضرورية ليحيا المجتمع اللبناني حالة سلام متكاملة، خصوصاً بين القاعدة الشعبية والقادة، ولتفعيل ثقافة المصالحة. ودعا جعجع قيادات الكوادر جميعاً والمسؤولين في المناطق كافّة إلى «البدء بورشة العمل، للتفاعل والتواصل مع جميع أطياف المجتمع اللبناني، وإلى الالتزام في فكرة المبادرة العملية، «لكي لا تبقى المصالحة حبراً على ورق، ولكي يبقى القواتيون المبادرين»..

قهوجي

مِن جهة ثانية وفي سياق الدعم الأميركي للجيش، أعلنَ قائد الجيش العماد جان قهوجي عن نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث ركّز على قدرات الجيش اللبناني والمهمّات الجسام الملقاة على عاتقه، خصوصاً لجهة مواجهة الإرهاب والتصدّي له، إضافةً الى ضبطِ الحدود وحمايتها، مؤكّداً أنّه «على رغم التحدّيات كلّها، استطاع الجيش اللبناني أن يُبقيَ السياسة خارج حدود المؤسسة». وعرضَ قهوجي لحاجات الجيش اللوجستية والقتاليّة. وأبدى المسؤولون الأميركيون دعماً وتأييداً كاملين للجيش اللبناني، وتفهّماً لحاجاته، مثمّنين إنجازاته في الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً في مكافحة الإرهاب.
«حزب الله»: لا نريد رئيساً كيفما كان ويحقّ لنوابنا عدم الحضور الى البرلمان
بيروت - «الحياة»
- اعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب ​الله» ​​​​الشيخ نعيم قاسم، أن «الدستور والقانون يسمحان للحزب بعدم حضور جلسات المجلس النيابي، وهذا حق مارسه ويمارسه الجميع»، قائلاً: «إننا نريد رئيساً للجمهورية لأنه يساهم في انتظام البلد، لكن لا نريده كيفما كان إنما نريده رئيساً لديه رؤية سياسية واضحة ويشكّل حماية للبنان والمقاومة»، معتبراً «أن تنظيم «داعش» نمر من ورق، وأننا في مرحلة الانتهاء النسبي من وظائف «داعش» في المنطقة». وطمأن إلى أن «حزب الله تخطى الفتنة المذهبية، والحوار مع «تيار المستقبل» ضروري لتخفيف الاحتقان المذهبي».
 
فتحعلي: إيران تدعم الجهود لتسهيل الاستحقاقات الدستوريّة
بيروت - «الحياة» 
- أكد السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي، خلال احتفال أقامته حركة «أمل» لمناسبة الذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أن بلاده «بقيادة الولي علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني، ستبقى الى جانب لبنان حكومة وشعباً ومقاومة مؤيدين حقه في الحرية والسيادة، داعمين كل الجهود الخيّرة والطيّبة من أجل تسهيل الاستحقاقات الدستورية لحماية مقاومة الشعب اللبناني وازدهاره وتطوّره، وأن الوحدة الوطنية للبنانيين أفضل سلاح في مواجهة العدو الصهيوني وكل المتآمرين على لبنان». ورأى أن «شعب لبنان استطاع بوحدته أن يحمي لبنان من كل الأخطار التي تحيط به، لا سيما الخطر التكفيري».
 
«بدأنا نحصد القليل عبر محكمة انتزعناها بالدم.. وزلزال المنطقة قد يغيّر وجه لبنان»
جنبلاط لـ«المستقبل»: 14 شباط نضال العدالة والسيادة والاستقلال
المستقبل..
على بُعد أربع وعشرين ساعة من الذكرى السنوية الحادية عشرة ليوم 14 شباط 2005 المشؤوم حين أفرغ القتلة في ذلك الاثنين الأسود ما بجعابهم من أطنان حقد وجبن ودموية لاغتيال الحلم اللبناني بالسيادة والعدالة والاستقلال، تنكبّ السواعد وتتواصل الاستعدادات تحضيراً لإحياء ذكرى شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري غداً في مجمّع البيال في وسط بيروت تحت شعار «الحق معك.. واليوم أكثر». وعشية الذكرى خصّ رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط «المستقبل» بتصريح امتزجت فيه عبارات الحنين إلى «مسيرة النضال السلمي»، بعبارات القلق والحذر من تداعيات «الزلزال» الإقليمي وانعكاساته على الساحة الوطنية. فهو إذ وصف 14 شباط بذكرى «النضال من أجل العدالة والسيادة والاستقلال»، لم يُخفِ في المقابل هواجسه الصريحة من أن يتغيّر «وجه لبنان» الديموقراطي الحضاري تحت وطأة «المعادلة» التي ترتسم معالمها حالياً في المنطقة.

وقال جنبلاط لـ«المستقبل»: «ذكرى 14 شباط تُذكّرني بمسيرة طويلة من النضال السلمي والعناد والمواجهة من أجل العدالة ومن أجل السيادة والاستقلال»، وأضاف: «في مجال العدالة بدأنا نحصد القليل القليل عبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انتزعناها بالدم، واليوم ها نحن نحصد بعض النتائج في الطريق الطويل الطويل نحو الوصول إلى الحقيقة».

أما في معركة السيادة والاستقلال، فشدد جنبلاط على أنّ الصراع من أجلها بات يأخذ أبعاداً مختلفة اليوم في ضوء ما هو حاصل من تطورات دموية دراماتيكية على المستويين الإقليمي والدولي، معرباً في هذا السياق عن قلقه من تبعات وترددات «الزلزال الذي يضرب المنطقة» على الأرضية الوطنية، وأردف مشدداً على كونه يخشى «وأكثر من أي وقت مضى» من تداعيات تلك «المعادلة الجديدة التي قد تُغيّر وجه لبنان».
التقى لافروف ودي ميستورا ووزراء عرباً وأجانب على هامش مؤتمر الأمن الدولي
سلام يدعو مؤتمر ميوينخ الأحد إلى مساعدة لبنان على مواجهة النزوح السوري والإرهاب
اللواء...
يطلق رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من ميونخ غداً الاحد الموقف اللبناني من التطورات الاقليمية والدولية السياسية والامنية ، وهو سيشرح للمشاركين في مؤتمر الامن العالمي الذي يعقد في ميونخ الاوضاع اللبنانية الراهنة والعبء الكبير الذي يتحمله من جراء ازمة النزوح السوري اليه، كما سيطلع المشاركين على الاجراءات التي يقوم بها لبنان على الصعيد السياسي والامني، وسيشدد سلام في كلمته على اهمية محاربة الارهاب الذي يتبرأ منه الاسلام.
وكان الرئيس سلام عقد في ميونخ سلسلة من اللقاءات مع عدد كبير من المسؤولين الدوليين وعرض معهم مجمل المستجدات، وهو التقى في مقر أقامته في ميونيخ المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، وبحث معه في الجهود الدبلوماسية المبذولة لمعالجة الأزمة السورية.  
واستمع من دي ميستورا الى شرح لفكرة وقف العمليات العدائية بين القوى المتحاربة في سوريا للسماح بمرور المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة والتي أقرّت في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد في ميونيخ أمس. كما عرض المبعوث الدولي لمختلف مواقف القوى الدولية الاساسية المعنية  بالأزمة السورية.
وعرض الرئيس سلام للعبء الذي يشكله ملف النازحين السوريين على لبنان وضعف المعونات التي يتلقاها لمساعدته على تحمل هذا العبء. كما عرض الوضع الأمني في لبنان والانجازات التي تحققها الاجهزة الأمنية المختلفة في مكافحة الارهاب.
وأشاد دي مستورا بسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية ازاء الأحداث الجارية في سوريا، ودعا الى تضافر جهود جميع القوى اللبنانية لحفظ الاستقرار في لبنان.
لودريان
واستقبل الرئيس سلام وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكداً تمسك لبنان حكومة وشعباً بتعزيز هذه العلاقات التاريخية.
وشدّد الوزير الفرنسي على وقوف بلاده الى جانب لبنان واستمرار دعمها للجيش والقوات الأمنية. وأكد أنّ صفقة الاسلحة الفرنسية للجيش اللبناني بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار من  المملكة العربية السعودية ماضية في مسارها، موضحاً ان شركات التصنيع الفرنسية وضعت قيد التنفيذ طلبيات الجيش وان الدفعة المقبلة من المعدات ستكون جاهزة في موعدها المحدد بموجب الجدول المتفق عليه مع الجيش اللبناني.
وأبدى لودريان قلقه من عدم استقرار الوضع السياسي في لبنان، معرباً عن الأمل في ان لا ينعكس ذلك على الوضع الأمني.
شكري
واستقبل الرئيس سلام وزير الخارجية المصري سامح شكري واستعرض معه العلاقات اللبنانية المصرية مشدّداً على الاهمية التي يوليها لبنان الى دور مصر في الساحتين العربية والاسلامية.
وعرض الوزير المصري موقف بلاده من الأوضاع الاقليمية بعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية، وأجواء اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي انعقد في ميونيخ.
واعرب شكري عن استعداد بلاده لمساندة أي جهد من شأنه تعزيز الأمن القومي العربي. ثم تحدث عن الوضع السوري مؤكدا موقف بلاده الداعي الى حل سياسي شامل.
وأكد الوزير المصري وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها للمؤسسات الشرعية فيه والأهمية التي توليها للاستقرار فيه. كما أعلن استعداد بلاده لتلبية اي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية.
لافروف
واجتمع سلام على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حضور اعضاء وفدي البلدين، وكان عرض للعلاقات اللبنانية الروسية والوضع الاقليمي.
وأعرب الوزير الروسي عن تقديره للجهود الشخصية التي يبذلها الرئيس سلام على رأس الحكومة اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي، وقدرته على الحفاظ على استقرار الاوضاع في ظروف صعبة.
وأشاد الرئيس سلام من جهته بالعلاقات اللبنانية الروسية، وشكر لروسيا مساهمتها في ترحيل النفايات من لبنان لمعالجتها في محارق روسية.
وأكد لافروف من جهته وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها للقيام بكل ما يلزم لمساعدته.
واستفسر لافروف عن الانتخابات البلدية في لبنان آملاً في حصولها في موعدها. وشدّد على دعم بلاده للمؤسسات الشرعية اللبنانية وبالأخص ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
ميرك
واستقبل الرئيس سلام وزيرة الشؤون الاوروبية والعلاقات الخارجية في مقاطعة بافاريا بياتي ميرك التي أبدت اهتمامها بالاوضاع في لبنان، مشيرة الى بدء العمل بمشروع بناء مدرسة مهنية في البقاع بتمويل من  بافاريا بقيمة 300 ألف يورو.
البارزاني
كذلك اجتمع الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني حيث جرى عرض للاوضاع في المنطقة والجهود التي تبذلها سلطات كردستان لمحاربة تنظيم داعش.
وتطرق البحث الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وكردستان والعبء الذي يشكله ذلك على الدولة اللبنانية وعلى سلطات الاقليم.
واثار الرئيس سلام دور الجالية اللبنانية العاملة في كردستان التي تساهم في نهضة الأقليم، فأشاد البارزاني بالنجاحات التي تحققها الجالية مؤكدا ان اللبنانيين في كردستان في أمن وأمان برعاية سلطات الاقليم.
باسيل
بدوره شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح مؤتمر ميونيخ للامن. وكان ألقى كلمة خلال ندوة نظمتها مؤسسة «بي.أم.دبليو» للحوار بين الدول والشعوب والثقافات والمجتمعات بعنوان «الحوكمة في الدول الضعيفة - مسؤولية مشتركة».
وقال:«في لبنان، بذلنا قصارى جهدنا لاحتواء آفة الإرهاب وعوامل أخرى مشوِّشة من أجل الحفاظ على استقرار مؤسساتنا ونسيجنا الاجتماعي المتوازن. وعلى مدى السنوات الست الماضية، نجح لبنان في الإبحار في المياه الهائجة. وقد أثبتنا بذلك قدرتنا على الصمود والتغلب على الضغوط التي يتعرض لها اقتصادنا، ويعود الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى متانة قطاعنا المصرفي الابتكاري. كما تمكنا من التغلب على التهديدات التي تتعرض لها هويتنا الاجتماعية بفعل قدرة التكيف السريع للمجتمعات اللبنانية المضيفة مع النزوح السوري الكثيف إلى لبنان. ورغم مواردنا الشحيحة، نستضيف أكثر من 1.5 مليون مواطن سوري نزحوا إلى أراضينا».
ولفت: «تخوض قواتنا المسلحة معارك يومية في مواجهة تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة على حدودنا الشرقية، في حين يماطل المجتمع الدولي في تحديد أفضل طريقة لمحاربة انتشار الإرهاب في المنطقة. ورغم الجمود السياسي، اجتمع مجلس النواب اللبناني أخيرا لاعتماد التشريعات الضرورية، ومن ضمنها القانون الذي يؤطِّر الجهود الوطنية لمحاربة تمويل الإرهاب، مما يدل على أن انخراط لبنان في محاربة مصادر تمويل داعش ومثيلاته بالغة الأهمية بالنسبة إلى لبنان. وفي حين أن التوترات آخذة في التزايد في المنطقة بين المكونات الطائفية والمجموعات العرقية، فإننا نشهد في لبنان إطلاق مبادرات عدة للحوار بين مختلف الأطراف السياسية. ويبقى الحوار هو ردنا على الانقسامات، والانفتاح ردنا على الانعزال».
واشار الى ان «الدستور اللبناني يلحظ عدم القبول بأي توطين سواء أكان لاجئا أم نازحا. ونحن اليوم نعيش في ظروف صعبة لأن المجتمع الدولي يحاول أن يفرض علينا لغة دولية معينة حول العودة الطوعية للاجئين، وهذا ما لا ينطبق على وضعنا، فنحن لم نتخذ اي اجراء كالترحيل مثلا على عكس بعض الدول الأوروبية التي اتخذت تدابير قاسية في هذا الإطار، فلماذا تكون السياسة الدولية قاسية في حالة، ومرنة في حالة اخرى».
ميقاتي: لإجراء الانتخابات البلدية بمواعيدها وكرامي يعلن عن حلف انتخابي معه والصفدي
اللواء..
أكد الرئيس نجيب ميقاتي أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها «من أجل تفعيل الحياة الديموقراطية داخل المدن والبلدات والقرى والإتيان بمجالس متجانسة تقوم بعملية التنمية المطلوبة».
وقال امام زواره في دارته في طرابلس «لقد بدأ البحث في موضوع الانتخابات البلدية في طرابلس والميناء بهدف تمكين أبناء المدينتين من اختيار مجلسين بلديين فاعلين ومتجانسين، لما للبلديتين من دور أساسي في الانماء وتحقيق كل ما يساهم في النهضة والتنمية، وعلينا في هذا المجال أن نستخلص العبرة من عدم نجاح التجربتين الانتخابيتين السابقتين، إذ كانت الأولى عبارة عن خروج البلديتين من كنف فريق من السياسيين والثانية عبارة عن محاصصة سياسية، وبالتالي ينبغي من اجل تحقيق انماء المدينتين من دون محاصصة وتدخلات سياسية، التفاف الجميع حول الشخصيتين القادرتين على ادارة المجلسين البلديين في طرابلس والميناء، وإطلاق يدهما في اختيار مجلسين بلديين متجانسين يضمان مختلف الاختصاصات والخبرات».
وفي السياق نفسه، اعلن الوزير السابق فيصل كرامي، خلال جولة له في الأسواق القديمة لمدينة طرابلس، أن حلفا يجمعه مع «الرئيس ميقاتي والوزير السابق النائب محمد الصفدي، تحضيرا للانتخابات البلدية في طرابلس».
وأشار الى أن «واقع المجالس البلدية في الميناء وطرابلس دفع بقيادات المدينة الى إجراء تقييم ووضع خطة تبعد المجلس البلدي عن السياسة»، لافتا الى أن اللقاء الذي جمعه بميقاتي «حدد ملامح المعركة الانتخابية، وانبثق عن هذا اللقاء تشكيل لجنة تضم ميقاتي وكرامي والصفدي مهمتها الاساسية تسمية أعضاء جدد من ذوي الاختصاصات الذين سيتم ترشيحهم للمجلس البلدي المقبل في حال جرت الانتخابات في موعدها».
وتمنى أن تجري الانتخابات في موعدها، ولا شك أن ثلاثية ميقاتي الصفدي وكرامي سيكون لها الأثر الإيجابي على مجمل التطورات خصوصا ملف الاستحقاق البلدي، وتعمل اللجنة على دراسة اختيار الأسماء النخبوية في طرابلس واختيار مرشحين جدد».
والتقى الرئيس ميقاتي المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية الوزير السابق خالد قباني الذي يقوم بجولة على مؤسسات العزم في الشمال.
قائد الجيش يطلب من المسؤولين الأميركيين تحييد لبنان عن الصراعات وحفظ استقراره
بيروت - «الحياة» 
أجرى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي سلسلة لقاءات في الولايات المتحدة التي زارها لمدة أسبوع، تلبية لدعوة رسمية من وزارة الدفاع الأميركية. وشملت لقاءاته مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية ورؤساء لجان وأعضاءها من الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب، من بينهم رؤساء: لجنة العلاقات الخارجية، لجنة القوات المسلحة، لجنة الاستخبارات، ولجنة المخصصات. وأشارت مديرية التوجيه في قيادة الجيش الى ان «المسؤولين الاميركيين أبدوا دعماً وتأييداً كاملين للجيش اللبناني، وتفهماً لحاجاته، مثمنين انجازاته في الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً في مكافحة الإرهاب».
وأوضح بيان قيادة الجيش ان قهوجي «أسهب في التركيز على قدرات الجيش اللبناني والمهمات الجسام الملقاة على عاتقه، خصوصاً لجهة مواجهة الإرهاب والتصدي له، إضافة الى ضبط الحدود وحمايتها، مؤكداً أنه على رغم التحديات كلها، استطاع الجيش أن يبقي السياسة خارج حدود المؤسسة، ثم عرض حاجات الجيش اللوجستية والقتالية، شاكراً الولايات المتحدة دعمها المتواصل، متمنياً مواصلة هذا الدعم ليتمكن الجيش من النهوض بالأعباء الملقاة عليه».
وطالب قهوجي الولايات المتحدة بـ «المساهمة من خلال صداقاتها ونفوذها، في الحفاظ على استقرار لبنان عبر تحييده عن الصراعات، وناقش التحديات المختلفة التي يواجهها لبنان ومن بينها ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إليه، ما يرتب ضغوطاً إضافية كبيرة على الصعد الأمنية والإقتصادية والإجتماعية. وشدد على التعاون الوطيد مع قوات «يونيفيل»، والإلتزام بجميع القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، مشيراً الى الإنجازات التي تحققت في لبنان على صعيد مكافحة الاتجار بالمخدرات ونقلها وتصنيعها».
لبنان يعاود التمديد لمعادلة... الرئاسة على الرفّ والحكومة إلى العمل
حوار «المستقبل» - «حزب الله» يمضي في حماية الاستقرار الداخلي
بيروت - «الراي»
هل يرشّح الحريري رسمياً فرنجية للرئاسة؟
إنها مرحلة «ربْط الأحزمة» السياسية في بيروت التي تشبه عربة تسير في منتصف طريقٍ، خلْفها «عاصفة» اقليمية - دولية تشي بتمزُّق خرائط و«زلْزلة» حدود، وأمامها «غبار كثيف» لا يسمح برؤية صحيحة للمسار الذي يسلكه لبنان الواقع «بين ناريْن» واحدة لاهبة في الجوار السوري وثانية داخلية «تغلي تحت الرماد».
وعشية الذكرى 11 لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، بدا المشهد اللبناني مشدوداً هذه المرّة الى هذه المحطة باعتبارها ستحمل مؤشرات تترقّبها الدوائر السياسية على مستوييْن:
الأول: يتصل بالمشهدية التي سيظهّرها احتفال «البيال» غداً على صعيد تحالف «14 آذار» الذي يواجه تصدُّعاً هو الأقوى منذ نشوئه على خلفية الخلاف بين قطبيْه اي الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حيال الانتخابات الرئاسية والذي تجلى في تأييد الاول النائب سليمان فرنجية، الوثيق الصلة بالرئيس السوري بشار الأسد و«حزب الله»، وتبني الثاني المرشح الرسمي للحزب والمدعوم من ايران اي زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون.
واذا كانت الأنظار في هذا السياق تبقى شاخصة على ما اذا كان جعجع سيحضر شخصياً الاحتفال ام سيرسل للمرة الاولى ممثلاً له، وهو ما سيعزز بحال حصوله رغم الكلام عن اعتبارات أمنية، القناعة بأن العلاقة بينه وبين الحريري بلغت مرحلة غير مسبوقة في سوئها، فإن جانباً آخر طرأ على هذا الصعيد ويتمثّل في ترقُّب تداعيات انكشاف الخلاف داخل بيئة «المستقبل» وتحديداً بين الحريري ووزير العدل اللواء اشرف ريفي على خلفية انسحاب الأخير من مجلس الوزراء اول من امس وتعليق مشاركته في الجلسات اعتراضا على التأجيل المتكرّر لمناقشة بند احالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، وهو ما استدعى رداً سريعاً من الحريري اعلن فيه ان «موقف الوزير ريفي لا يمثلني ولا يزايدنّ احد علينا باغتيال وسام الحسن او محاكمة سماحة فكل مَن ارتكب جريمة سينال عقابه».
واذ أشارت معلومات الى محاولات لاحتواء انفجار الموقف بين الحريري وريفي الذي لم يعلّق على «تغريدة» زعيم «المستقبل» مكتفياً عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» بنشر صورة له على ضريح اللواء وسام الحسن في وسط بيروت، فإن الانطباع العام - رغم ما يقال عن أن وزير العدل تصرف حيال ملف سماحة بموجب السقف الذي رُسم خلال آخر لقاء عُقد مع الرئيس الحريري في الرياض - هو ان ما جرى بين الرجلين يشكل في أحد وجوهه امتداداً للتباين في ما خص الملف الرئاسي، سيما ان ريفي كان أطلق سلسلة مواقف في هذا الإطار كرّست تمايُزه القوي عن «المستقبل» (وزير العدل لا ينضوي تنظيمياً فيه ولكنه من حصته الوزارية وجزء من «الحال الحريرية») بعدما بادر الحريري الى طرْح اسم فرنجية للرئاسة.
اما المستوى الثاني: لذكرى 14 فبراير الذي يسود الترقب له فهو كلمة الحريري وما ستحمله من مواقف لا سيما من الاستحقاق الرئاسي، وإن كانت الأجواء تشير الى انه سيتفادى الاعلان الرسمي المباشر لدعم ترشيح فرنجية لمصلحة تظهير موجبات المبادرة التي قام بها والتي يتمسّك بها، الى جانب تطرُّقه الى الواقع الاقليمي في ضوء التطورات في الملف السوري وتأكيد استمرار«14 آذار» كمشروع سيادي ورفض السلاح غير الشرعي وانخراط «حزب الله» في الحرب السورية، اضافة الى توجيه رسائل طمأنة الى الشراكة المسيحية - الاسلامية.
ورغم السقف العالي الذي يُتوقَّع ان يتميّز به كلام الحريري خصوصاً حيال المواجهة الاقليمية وسياسات «حزب الله» وبعض الأفرقاء اللبنانيين مثل عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل على خلفية خروج الأخير عن الإجماع العربي في ما خص الموقف من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، فإن الإشارات التي أُطلقت في الايام الاخيرة في بيروت لا سيما على مستوى القرار الكبير بتفعيل عمل الحكومة عكست رغبة في الحفاظ على «ستاتيكو» استقرار الحد الأدنى.
 
فتفت لـ "السياسة": تباين في إدارة ملف لا أكثر ولا أقل وممكن معالجته
لبنان: اتصالات مكثفة لتطويق تداعيات السجال بين الحريري وريفي
بيروت – “السياسة”:
كشفت مصادر لـ”السياسة”، أن اتصالات مكثفة أجريت في الساعات الأخيرة على أعلى المستويات لتطويق تداعيات ما جرى بين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، على خلفية الموقف من إحالة ملف ميشال سماحة، على المجلس العدلي، سيما أن هناك إصراراً من الجانبين على عدم السماح للآخرين باستغلال ما حدث وتصوير الأمور على غير حقيقتها.
وقالت إن الاتصالات الجارية تهدف إلى الحد من انعكاسات أي ردات فعل محتملة، سيما وأن كلاً من الرئيس الحريري والوزير ريفي لا يريدان توسيع الهوة بينهما، على اعتبار أن ما حصل كان محدوداً وفي سياق ملف معين وتجري معالجته وليس هناك خلفيات سياسية أبعد من ذلك، لأن الرجلين ملتزمان بثوابت “14 آذار” ومبادئها، وحريصان على عدم إثارة أي خلافات بينهما عشية ذكرى 14 فبراير.
في هذا السياق، قال عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”، إن ما جرى في جلسة مجلس الوزراء بعد انسحاب الوزير ريفي ضخم في الإعلام، معتبراً أن الموضوع بسيط وبالإمكان معالجته ويتعلق بإدارة ملف لا أكثر ولا أقل.
وشدد على أن الانتخابات الرئاسية ما زالت بأيدي “حزب الله” وإيران ويجب ألا نضيع وقتنا، وهما يعملان على استغلالها داخلياً وخارجياً، وبالتالي فإن “حزب الله” تحديداً لا يريد إجراء انتخابات رئاسية حالياً، معرباً عن أمله في أن تكون ذكرى 14 فبراير، مناسبة لإعادة اللحمة إلى “14 آذار”. وقال إن فكرة العودة إلى مرشح وسطي مستبعدة، باعتبار أن “حزب الله” يرفض حتى انتخاب أقرب حلفائه، مشيراً إلى أن صورة الأوضاع في سورية قاتمة في ضوء المؤشرات التي تقول أن البلد يسير باتجاه حرب طويلة، سيما أنه ليس هناك تفاهم دولي كامل.
من جانبه، أشار وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن ملف ميشال سماحة سيطرح للنقاش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بحسب ما هو مدرج على جدول الأعمال.
وفي إطار جولاته على المسؤولين، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، حيث أكد بعد اللقاء أن لا سبب تقنياً أو غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية.
وقال “ناقشنا مع العماد عون ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي والتفاهم معه سهل وممكن ومحقق، مشيراً إلى أن عون يدرك المشكلات ولديه تصور لحلها في العمل الحكومي، وداعياً إلى التصرف بجدية منعاً لأي انهيارات اقتصادية قد يتعرض لها لبنان.
إلى ذلك، شدد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي، على أنه جرى التأكيد على ضرورة الاحتكام إلى رأي الناس وإرادة المسيحيين في ممارسة الديمقراطية في هذا البلد، لافتاً إلى أننا ملتزمون باستكمال التواصل.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,574,908

عدد الزوار: 7,072,461

المتواجدون الآن: 79