كيري يصر على بدء مفاوضات جنيف الأسبوع الجاري والجبير يؤكد «التعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد»..الأميركيون يجهزون قاعدة عسكرية شرق سورية... 853 «برميلاً» على داريا في شهر ودمار 80 في المئة من المدينة المحاصرة..بايدن: مستعدون لحل عسكري في سورية إذا فشل الحل السياسي

مزيد من القتلى بغارات على دير الزور والطيران الروسي «يحرق» الشيخ مسكين...الثوار يسيطرون على تلة «استراتيجية» في ريف اللاذقية ويتصدون لأعنف هجوم على الشيخ مسكين في ريف درعا

تاريخ الإضافة الأحد 24 كانون الثاني 2016 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1719    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

كيري يصر على بدء مفاوضات جنيف الأسبوع الجاري والجبير يؤكد «التعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد»
الحياة...الرياض – عيسى الشاماني 
أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته بأن محادثات السلام السورية ستعـــــقد أولى جلساتها الأسبوع الجاري في جنيف، في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الولايات المتحدة تحترم حق السوريين في تحديد مستقبل بلادهم، وأن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سورية، وإنهاء الانقلاب في اليمن».
وقال كيري أمس في مؤتمر صحافي بعدما أجرى محادثات مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض: «نحن واثقون من أنه بتوافر المبادرة الطيبة خلال يوم أو نحو ذلك سيمكن بدء تلك المحادثات، ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيجتمع مع الأطراف كافة على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف».
وطالبت المعارضة السورية بإنهاء حصار الحكومة ووقف الغارات الجوية الروسية بادرة على حسن النيات قبل المشاركة في المحادثات التي كانت مقررة في جنيف غداً.
ويصر كيري على أن المحادثات يجب أن تجرى خلال الأسبوع الجاري.
وأكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مع كيري أمس، أن الولايات المتحدة تحترم حق السوريين في تحديد مستقبل بلادهم، وأن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سورية، وإنهاء الانقلاب في اليمن».
وقال كيري أن الولايات المتحدة تدرك أن هناك عدداً من العراقيل أمام التسوية السياسية في سورية.
وأنها ستتعامل مع المفاوضات السورية في جنيف بـ «كثير من الجد والأمل». وأشار إلى أن مجموعة دعم سورية ستجتمع عقب المفاوضات في جنيف، مضيفاً أنه «واثق في أن الأشهر المقبلة ستشهد انتكاسة لـ «داعش» في العراق وسورية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «الولايات المتحدة تقف مع السعودية أمام التهديد الذي يشكله تمرد الحوثي في اليمن».
وقال كيري أن بلاده تشعر بـ «القلق من أنشطة إيران في بعض البلدان الأخرى، ومن استمرار دعمها حزب الله»، معتبراً أن «الأسد هو العامل الرئيس في جذب الجماعات الإرهابية» وأن الولايات المتحدة تسعى إلى منع تمدد العنف من سورية إلى البلدان المجاورة.
وقال: «إن الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية»، متهماً طهران بتزويد «حزب الله» اللبناني الذي أكد أنه «يمتلك نحو 80 ألف صاروخ».
وقال الجبير: «إن دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة».
وشدد الجبير مجدداً على أن طهران هي الدولة الأولى الراعية الإرهاب وستبقى كذلك، معتبراً أن التقارب الأميركي مع طهران لا يخيف الرياض، وأن الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية».
الملك سلمان يناقش مع كيري التدخلات الإيرانية في المنطقة
الرياض – عيسى الشاماني لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال اجتماع في قصر العوجا بالدرعية أمس مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، وجرت مناقشة التطورات على الساحة السورية، وتم البحث في أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول. وأفادت وكالة «فرانس برس» أن السعودية أعربت عن قلقها «من تقارب محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، في أعقاب بدء تنفيذ الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مقتضب مع نظيره الاميركي «أنا لا أرى الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع إيران... أنها لا تزال الداعم الأول للإرهاب في العالم». وشدد الجبير على أنه «في شكل عام تدرك الولايات المتحدة جيداً خطر السلوكيات والأنشطة الإيرانية. ولا اعتقد أن لدى الولايات المتحدة شكاً في شأن الحكومة الإيرانية وطبيعتها».
وقال كيري إن «الولايات المتحدة تبقى قلقة إزاء بعض النشاطات التي تقوم بها ايران» في المنطقة، خصوصاً «دعمها مجموعات ارهابية مثل حزب الله» اللبناني، وبرنامجها للصواريخ البالستية الذي دفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات جديدة على طهران على رغم التسوية في شأن البرنامج النووي.
وتناول كيري الموقف من ايران في اجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.
وخفض كيري طموحاته الى بدء مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف السورية في جنيف بعد أيام يعقبها اجتماع وزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» لحل العقبات الموجودة، فيما أكد الجبير أن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد». وحملت كبريات الفصائل السورية المقاتلة روسيا والنظام مسؤولية اي فشل في مفاوضات السلام.
وقال كيري في المؤتمر الصحافي مع الجبير بعد الاجتماع مع الوزراء الخليجيين ان هناك صيغة تتضمن دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا «الكثير من الأطراف (السورية) ذات العلاقة بطريقة تسمح بالتوصل إلى تناغم لدفع هذه العملية قدماً. وإذا ما كانت هناك خلافات في هذا الشأن فهذا ما ستعكف عليه المجموعة الدولية لدعم سورية للحفاظ على استمرارية هذه العملية ووضعها رهن الاختبار ضمن مشروعية بياني فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي المتفقة على الحاجة للوصول إلى عملية انتقالية سياسية في سورية تفضي إلى دستور جديد وانتخابات جديدة عادلة ووقف لإطلاق النار».
وقال الجبير إن الولايات المتحدة تحترم حق السوريين في تحديد مستقبل بلادهم، وأن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سورية». وجدد كيري ان «الأسد هو العامل الرئيس في جذب الجماعات الإرهابية» وأن الولايات المتحدة تسعى إلى منع تمدد العنف من سورية إلى البلدان المجاورة.
وقبل لقاء كيري مع رياض حجاب المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا المنثبقة من مؤتمر الرياض، أصدر اكثر من 40 فصيلاً مقاتلاً، بينها «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» و «صقور جبل الزاوية» التي شاركت في مؤتمر الرياض الشهر الماضي، إضافة الى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بياناً حملوا فيه «نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشلٍ للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية، ورفض تنفيذ القرارت الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات»، مؤكدين «رفض الإملاءات الروسية وتدخّل روسيا في العملية السياسية والتفاوضية من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية».
وكانت موسكو سعت الى تعديل قائمة وفد الهيئة التفاوضية العليا المنثبقة من مؤتمر الرياض وإزالة اسمي رئيس الوفد العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد مصطفى علوش القيادي في «جيش الاسلام»، وإضافة شخصيات بينها رئيس «الاتحاد الوطني الديموقراطي» صالح مسلم الذي تعرض امس لانتقادات شديدة من العضو الكردي في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» فؤاد عليكو. وقال ان مسلم: «لا يحمل مشروعاً كردياً، وإنما هو سلطة الوكالة عن نظام الأسد وليست له علاقة بحقوق الأكراد».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بمقتل 29 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، في غارات روسية على الأرجح على منطقة في محافظة دير الزور شمال شرقي سورية، ما رفع الى 73 بينهم 22 طفلاً وتسع نساء عدد المدنيين الذين قضوا منذ فجر الجمعة في غارات نفذتها طائرات حربية على مناطق في دير الزور.
الأميركيون يجهزون قاعدة عسكرية شرق سورية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
يعمل الأميركيون على تجهيز مطار في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية لاستخدامه كقاعدة عسكرية لطائراتهم المروحية التي تقل عشرات المستشارين والعناصر الذين دخلوا البلاد أخيراً، وفق ما افادت مصادر متطابقة لوكالة «فرانس برس».
ونفت القيادة العــــسكرية الأميركية سيطرتها على أي مطار في سورية، مشيرة في الوقت نفسه الى أنها تسعى «باستمرار الى زيادة فاعلية الدعم اللوجستي» لـــــــقواتها في سورية.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»: «يجهز الأميركيون قاعدة عسكرية في منطقة تدعى أبو حجر في جنوب رميلان (ريف الحسكة الشمالي الشرقي) منذ أكثر من ثلاثة اشهر»، مضيفاً ان عشرات الخبراء الاميركيين يشاركون «في تجهيز القاعدة» بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية، «وقد باتت شبه جاهزة للعمل».
وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الاميركيون السيادة السورية».
ووفق المصدر، فإن القاعدة «معدة لاستقبال مروحيات وطائرات شحن، ويبلغ طول مدرجاتها 2700 متر وهي مؤهلة لأن تتحول الى مهبط لطائرات عدة تقل عتاداً وذخائر». لكنه أكد عدم وجود أي طائرات حربية مقاتلة فيها كما لم يتم استخدامها حتى الآن في عمليات عسكرية.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان المطار لم يستخدم في عمليات عسكرية حتى الآن، أي للغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية على مواقع متطرفين في سورية.
وذكر ان «مطار رميلان بات شبه جاهز للاستخدام»، و «تم توسيع مدرجه خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع هبوط وإقلاع طائرات مروحية أميركية».
وقال: «من شأن المطار ان يتحول الى مقر للمستشارين الأميركيين الذين دخلوا الأراضي السورية قبل شهرين».
وكشف في تشرين الثاني (نوفمبر) عن دخول عسكريين اميركيين الى مناطق يسيطر عليها الأكراد حدودية مع تركيا لتدريب ودعم المقاتلين الاكراد في عمليات ضد تنظيم «داعش».
وأكد مسؤولون أميركيون ارسال «قوات خاصة» الى سورية والعراق للمساهمة في تنفيذ عمليات محددة ضد التنظيم الجهادي.
وأكد مصدر أمني سوري لـ «فرانس برس» ان «القوات الخاصة والمستشارين الاميركيين يستخدمون مطار رميلان مقراً، وتنقلهم طوافات منه الى جبهات القتال».
ونفى طلال سلو، الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» وهو تحالف من فصائل عربية وكردية في شمال سورية مدعوم من الولايات المتحدة، رداً على سؤال لـ «فرانس برس»: «تحول مطار رميلان الى قاعدة اميركية»، مؤكداً انه «لا يزال مطاراً زراعياً».
وقال الناطق باسم القيادة الاميركية الوسطى الكولونيل بات رايدر ان «القوات المسلحة الأميركية لم تسيطر على اي قاعدة جوية في سورية»، مشدداً على ان «موقعنا وعدد قواتنا ما زالا محدودين (...) ولم يحصل اي تعديل على حجم او مهمة التواجد الاميركي في سورية». وأضاف ان «القوات الاميركية في سورية تعمل دائماً على تحسين فاعلية الدعم اللوجستي» لقواتها.
مزيد من القتلى بغارات على دير الزور والطيران الروسي «يحرق» الشيخ مسكين
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بسقوط مزيد من القتلى في ريف دير الزور في غارات شنتها قاذفات لم يعرف ما إذا كانت سورية أم روسية على شمال شرقي البلاد، في وقت استمرت معارك كر وفر في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد بالتزامن مع تكثيف الغارات والهجمات على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوباً وسط أنباء عن اتباع الطيران الروسي منهج «الأرض المحروقة».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «تأكد مقتل 12 شخصاً على الأقل من ضمنهم مواطنة، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح، بينهم عدد كبير بحالات حرجة ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع جراء مجزرة نفذتها طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام باستهدافها لبلدة خشام الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور». وكانت قاذفات استهدفت أول من أمس بلدتي طابية جزيرة والبوليل في ريف دير الزور الشرقي «مخلفة 44 شهيداً على الأقل بينهم 15 طفلاً و8 مواطنات، فيما أصيب عشرات آخرون بجروح مختلفة، وبعضهم لا يزال في حالات خطرة».
وهذه حصيلة جديدة بعد قول «المرصد» أول من أمس أن «ثلاثين مدنياً على الأقل قتلوا الجمعة بينهم 13 طفلاً في محافظة دير الزور في غارات شنها طيران النظام السوري أو الطيران الروسي».
ويسيطر تنظيم «داعش» على ريف محافظة دير الزور، في حين أن قوات النظام لا تزال تمسك بأقل من نصف مدينة دير الزور مركز المحافظة.
ويضيق التنظيم منذ أيام عدة الخناق على المدينة إثر هجوم كبير شنوه عليها السبت الماضي ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص من الجانبين إضافة إلى مدنيين، في حين تمكن المتطرفون من أسر 130 مدنياً.
ويفيد المرصد أن 439 شخصاً على الأقل قتلوا في دير الزور منذ السبت في المعارك وضربات الطيران وإعدامات نفذها «داعش» بحق مدنيين ومقاتلين موالين للنظام.
وكان الجيش الأميركي أعلن أن مدنيين قتلا «على الأرجح» في ضربات جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العام الماضي قرب مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» شمال شرقي سورية، كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في حوادث مختلفة.
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أن الضحايا أصيبوا خلال أربع غارات في سورية وواحدة في العراق. ويرتفع بذلك إلى 16 عدد القتلى المدنيين الذين قتلوا في غارات جوية قامت بها قوات التحالف ضد مسلحي تنظيم «داعش» منذ شهر آب (أغسطس) 2014.
والشخصان اللذان قتلا أصيبا في قصفين قرب الرقة في الرابع والحادي عشر من تموز (يوليو) الماضيين.
وقال الناطق باسم القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الكولونيل بات رايدر أن الولايات المتحدة تأسف لسقوط خسائر بشرية إلا أن المتطرفين هم الذين يتحملون مسؤولية ذلك.وأضاف رايدر: «من الضروري التشديد على مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية الذي يواصل التحرك بين المدنيين الأبرياء في مناطق سكنية لتجنب قصفها». وكرر القول أن عمليات القصف الجوي هذه هي «الحملة الجوية الأدق في التاريخ»، مضيفاً انه منذ الثامن من آب 2014 ألقت قوات التحالف الدولي 35 ألف قنبلة فوق العراق وسورية خلال نحو 9800 طلعة جوية.
وأضاف: «ومع أننا نقوم بأفضل ما هو ممكن للحد من سقوط ضحايا مدنيين عبر عملية تهديف دقيقة واستخدام أنظمة تسلح دقيقة جداً، فإننا نعمل أيضاً وسط بيئة متغيرة، وللأسف لا نستطيع ضمان عدم سقوط ضحايا مدنيين في نزاع من هذا النوع». إلا أن مجموعة صحافيين مستقلة تحمل اسم «ايروورز» تتخذ من لندن مقراً لها، أعلنت أن ضحايا قصف قوات التحالف يصل إلى «بضع مئات». وأوقعت الضربات الجوية الروسية منذ الثلاثين من أيلول (سبتمبر) الماضي 1015 قتيلاً مدنياً بحسب معلومات «المرصد».
وقال «المرصد» أمس: «قتل أشخاص عدة جراء إصابتهم في قصف لطائرات حربية على مناطق في ريف الرقة، حيث استهدفت الغارات مناطق في قرية القصبي، وأماكن أخرى في بلدة معدان بريف الرقة».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» أن «معارك كر وفر تواصلت بين غرفة عمليات قوات النظام والتي يشرف عليها ضباط روس وتضم حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في محيط منطقة ربيعة، ومحاور أخرى بجبل التركمان وأطراف جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لسيطرة قوات النظام على قريتي الحلوة والتفاحية».
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «كتائب الثوار تمكنت من استعادة السيطرة على تلة الباشورة بريف مدينة اللاذقية السبت بعد هجوم مباغت على مواقع الميليشيات العراقية المساندة لقوات الأسد». وأضافت أن «اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار والميليشيات العراقية أفضت لمقتل عدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين وإحكام السيطرة على التلة».
وأعلنت «الفرقة الأولى الساحلية» قتل ثمانية عناصر وجرح آخرين من الميليشيات العراقية خلال عملية السيطرة على التلة، مشيرة إلى أن «الميليشيات العراقية المدعومة بطيران العدوان الروسي شنت هجوماً عنيفًا الجمعة وسيطرت على تلة الباشورة».
في الشمال، استهدفت القوات التركية مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين التنظيم من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في قرية براغيدي وعدة محاور بريف حلب الشمالي، ومعلومات مؤكدة عن تمكن مقاتلي الفصائل من استعادة السيطرة على قرية البراغيدي التي خسروا السيطرة عليها قبل ساعات». كما أدت الاشتباكات لمقتل «ما لا يقل عن 7 عناصر من التنظيم، وسط قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف، على تمركزات للتنظيم في المنطقة بريف حلب الشمالي، واستهداف من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة لتمركزات التنظيم في محيط القرية. واستشهد 5 مواطنين هم سيدة و4 من أولادها وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في بلدة بزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ تاو آلية لقوات النظام بمحيط باشكوي بريف حلب الشمالي ما أدى إلى تدميرها ومعلومات مؤكدة عن مقتل عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، بحسب «المرصد».
في الجنوب، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 53 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح بأنها روسية على مناطق في بلدة الشيخ مسكين منذ صباح اليوم (أمس) ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في البلدة وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في البلدة، إثر الهجوم الذي نفذته قوات النظام صباح اليوم (أمس) من عدة محاور وتقدمت خلاله في أطراف البلدة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ضابط برتبة نقيب من قوات النظام واستشهاد 5 مقاتلين من الفصائل، كما تعرضت مناطق في بلدات الحراك وناحتة وبصر الحرير لقصف من قبل قوات النظام، أيضاً قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا ما أدى إلى سقوط جرحى».
من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارضة أن «كتائب الثوار تصدوا لأعنف هجوم تشنه قوات النظام وميليشياته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشرقي، موقعة العديد من عناصر القوات المهاجمة بين قتيل وجريح». وأضاف: «لليوم السابع والعشرين على التوالي تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام وميلشياته وبغطاء جوي روسي، من أجل السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، فمنذ الصباح الباكر حاولت تلك القوات اقتحام المدينة واستكمال السيطرة عليها لاستكمال السيطرة على المدينة، وشنت هجوماً عنيفاً على المدينة من ثلاثة محاور، وهي محور قرفا باتجاه دوار مدينة الشيخ مسكين، ومن اتجاه كتيبة النيران باتجاه منازل المدنيين، والمحور الثالث من جهة اللواء ٨٢، وتحت غطاء ناري من راجمات الصواريخ وعربات شيلكا وغطاء جوي من الطيران الروسي».
وقال أن «عدد الغارات الروسية التي استهدفت المدينة تجاوزت 50 غارة جوية خلال ساعتين، بالإضافة إلى أن قوات النظام قامت بقصف المدينة من اللواء 12 والفوج 175 ومقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة ازرع، بالإضافة إلى مواقع قوات في بلدة قرفا بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، إلا أن قوات النظام وميلشياته لم تنجح بتحقيق أي تقدم يذكر، على رغم شراسة الهجمة».
ونقل الموقع عن الناشط محمد الحريري قوله أن «الطيران الروسي يستخدم سياسة الأرض المحروقة ويقصف المدينة في شكل كامل، من دون تمييز ما بين مواقع التشكيلات العسكرية والأحياء المدنية»، مشيراً إلى أن «النظام وحلفاءه يقومون بسباق مع الزمن ويريدون تحقيق أي إنجاز قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف3». وأشار إلى أن «حملة قوات النظام اليوم جاءت استغلالاً للخلافات ما بين حركة المثنى الإسلامية وبعض تشكيلات الجيش الحر». ويذكر أن مدينة الشيخ مسكين تعرضت منذ نهاية العام الماضي لحوالى 750 غارة روسية وثمانية آلاف صاروخ وقذيفة.
 853 «برميلاً» على داريا في شهر ودمار 80 في المئة من المدينة المحاصرة
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس، بأن مروحيات النظام السوري ألقت خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، 853 «برميلاً متفجراً» على مدينة داريا جنوب غربي دمشق، من أصل 1156 «برميلاً» أُلقيت في جميع الأراضي السورية، ما أدى الى تدمير 80 في المئة من المدينة.
ووفق تقرير أعده المجلس المحلّي في داريا، التي تضمّ 250 ألفاً، «فإن الحصار المطبق على المدينة بدأ في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ولا يزال مستمراً حتى اليوم. وترافق الحصار منذ بدايته بحملة عسكرية شرسة لا تزال مستمرة، نتج منها نزوح معظم أهالي المدينة، وتدمير 80 في المئة من أبنيتها ومرافقها العامة».
وتابع: «جميع الخدمات منقطعة عن المدينة منذ بداية الحصار، بما فيها الكهرباء وجميع أشكال الاتصالات، وهناك نقص حاد في الوقود، وتعاني المدينة نقصاً حادّاً في المواد الغذائية وانعدام مادة الطحين، وتعتمد معظم الأسر على وجبة بسيطة واحدة في اليوم، تتكون غالباً من الأرز وبعض الأعشاب كالسبانخ والسلق».
ولا تبعد داريا سوى مئات الأمتار من مركز دمشق والمقرات الحكومية، وتقع قرب مطار المزة العسكري. وأضاف التقرير: «تعاني المدينة نقصاً كبيراً في الأدوية والمستلزمات الطبية التي يشرف عليها مستشفى ميداني وحيد، ويبلغ عدد العائلات المحاصرة داخل المدينة 1300 عائلة» بقيت فيها بعد تهجير «240 ألفاً ومقتل 1323 شخصاً».
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن 70 في المئة من «البراميل» التي ألقتها مروحيات النظام في سورية وتبلغ 1156، أُلقيت على داريا في محاولات متكرّرة لاقتحام المدينة التي تقع قرب معضمية الشام المحاصرة.
وقال المجلس المحلي أمس: «يحاول النظام منذ تشرين الثاني، الفصل بين داريا ومعضمية الشام للاستفراد بهما، وستكون لذلك في حال نجاحه عواقب كارثية على المدينتين، آخر معاقل الثورة في الغوطة الغربية».
وأشار مراقبون الى أن القوات النظامية سعت الى تكرار «تجربة الزبداني» في معضمية الشام، عبر إحكام الحصار واقتحام المدينة بعد إلغاء وقف نار أُنجز في المدينة قبل فترة طويلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على مناطق الاشتباكات، وسط معلومات أولية عن تمكن قوات النظام من السيطرة على مبانٍ عند أطراف داريا».
وكان المرصد قال أنه «ارتفع إلى 9 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بـ12 برميلاً متفجراً منذ صباح اليوم (أمس) على أماكن في المنطقة، ما أدى إلى سقوط جرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، ترافقت مع سقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق الاشتباك». وأضاف أن «رجلاً من مدينة مضايا قتل نتيجة سوء وضعه الصحي بسبب نقص العلاج والدواء اللازمين وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية في المدينة، وتعرضت أيضاً مناطق في قرية كفرعواميد بوادي بردى لقصف من قوات النظام».
 
فصائل مقاتلة تحمِّل روسيا والنظام أي فشل لمفاوضات السلام
لندن - «الحياة» 
حمّلت كبريات الفصائل السورية المقاتلة و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، النظام وروسيا مسؤولية أي فشل في مفاوضات السلام بين ممثلي الحكومة والمعارضة المقرَّرة في جنيف في الأيام المقبلة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال أمس إنه واثق من أن المحادثات المقررة غداً ستُعقد في الأسبوع الجاري. لكن من المرجح في شكل كبير أن تتعثر المفاوضات نتيجة خلاف في شأن تشكيل فريق المعارضة في المفاوضات، ومطالب المعارضة بأن تتوقف روسيا عن قصف المناطق المدنية، وأن ترفع الحكومة السورية الحصار كبادرة حسن نيّة قبل المشاركة في المحادثات.
ووقّع البيان ممثلو حوالى أربعين فصيلاً، بينها: «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» و «صقور جبل الزاوية»، التي شاركت في المؤتمر الموسّع للمعارضة في الرياض الشهر الماضي، إضافة الى «الائتلاف».
وجاء في البيان: «في ظلّ استمرار الكارثة الإنسانية وشلال الدم السوري وإيغال نظام الأسد وحليفه الروسي والإيراني في الإجرام والتطورات السياسية المتلاحقة، اتفقت قوى الثورة السورية على دعم العملية السياسية ضمن ثوابت الثورة، ونشدّد على موقفنا بوجوب التنفيذ الكامل للبندين 12 و13 الواردين في القرار 2254 للعام 2015 المتعلّقين بالشأن الإنساني، واللذين أكدتهما قرارات سابقة في مجلس الأمن 2118 للعام 2013، 2139 و2165 للعام 2014، ونعتبرهما حقاً إنسانياً لا يمكن بدء العملية التفاوضية قبل تنفيذهما»، إضافة الى «مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في استمرار الحصار والتجويع وقصف المدنيين بسبب عدم إلزام النظام تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
ولفت الموقعون الى أنهم يرفضون «رفضاً قاطعاً الإملاءات الروسية وتدخّل روسيا في العملية السياسية والتفاوضية من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية، ونحمّل نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشلٍ للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية، ورفض تنفيذ القرارت الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات».
الى ذلك، نفت نائب رئيس «الائتلاف» نغم غادري، «صحة الأقوال التي تشير إلى عدم تمثيل مطالب الكرد في المعارضة السورية». وأضافت أن «المجلس الوطني الكردي بجميع أحزابه مشارك في مؤسسات المعارضة وفي الوفد المفاوض».
وأوضح عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» فؤاد عليكو، وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض الذي أعلنت عنه الهيئة العليا للمفاوضات، أن «المجلس حتى الآن جمع ما يزيد عن 600 ألف توقيع من الكرد في سورية على وثيقة تقرّ بأن المجلس الوطني الكردي يمثلهم، وذلك من أجل تقديمها للأمم المتحدة». وأكد أن «تمثيله في الوفد المفاوض للمعارضة السورية يأتي ضمن مشروع وطني يحفظ حقوق جميع السوريين ويضمن حقوق الكرد في شكل كامل، على عكس ما كان عليه في حكم نظام الأسد الديكتاتوري الذي حرم الكرد من جميع حقوقهم المدنية».
وشدّد عليكو على أن حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي «لا يحمل مشروعاً كردياً، وإنما هو سلطة الوكالة عن نظام الأسد وليست له علاقة بحقوق الأكراد»، مؤكداً ذلك من خلال «منع الحزب المذكور دخول قوات البيشمركة إلى سورية لحماية الكرد من خطر نظام الأسد وداعش على حد سواء».
وتطالب موسكو بضمّ رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم، الى وفد المعارضة، فيما يدعم الطيران الروسي والأميركي المقاتلين الأكراد في حربهم ضد «داعش» شمال سورية وشمالها شرقها.
 
الثوار يسيطرون على تلة «استراتيجية» في ريف اللاذقية ويتصدون لأعنف هجوم على الشيخ مسكين في ريف درعا
 المستقبل..(«كلنا شركاء»)
سيطر الثوار أمس، على تلة باشورة في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية بعد اشتباكات مع قوات الأسد، في حين تتواصل المعارك في محيط مدينة سلمى، فيما تصدوا لأعنف هجوم تشنه قوات النظام وميليشياته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشرقي.

وقال ناشطون، إن الثوار شنّوا هجوما على ميلشيات الشبيحة في تلة باشورة، وتمكنوا من استعادة السيطرة عليها فقتل 8 عناصر منها، بالتزامن مع أسر عدد من عناصر الميليشيات الشيعية خلال اشتباكات في قرية الريحانية في جبل التركمان.

في السياق نفسه، استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد على قمة النبي يونس وبرج القصب بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة.

في المقابل استهدف الطيران الروسي مناطق الاشتباكات في جبلي الأكراد والتركمان بعدة غارات جوية، بالتزامن مع استهداف مدفعية النظام محيط مدينة سلمى للحد من تقدم الثوار والذين يحاولون استعادة السيطرة على المدينة.

من جهة أخرى، تصدت كتائب الثوار امس، لأعنف هجوم تشنه قوات النظام وميليشياته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشرقي، موقعة العديد من عناصر القوات المهاجمة بين قتيل وجريح.

ولليوم السابع والعشرين على التوالي، تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام وميلشياته وبغطاء جوي روسي، من أجل السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، فمنذ الصباح الباكر تحاول تلك القوات اقتحام المدينة واستكمال السيطرة عليها.

وقال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد لموقع «كلنا شركاء«، إن قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية، تحاول استكمال السيطرة على المدينة، وقد شنت هجوماً عنيفاً على المدينة من ثلاثة محاور، وهي محور قرفا باتجاه دوار مدينة الشيخ مسكين، ومن اتجاه كتيبة النيران باتجاه منازل المدنيين، والمحور الثالث من جهة اللواء ، وتحت غطاء ناري من راجمات الصواريخ وعربات (الشيلكا)، وغطاء جوي من الطيران الروسي.

وأكد الزايد «صمود كتائب الجيش الحر وتصديهم لهذه الهجمة الشرسة، مكبدين القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات«، مشيراً إلى أن جثث عناصر القوات المهاجمة تملأ شوارع المدينة.

وأشار إلى أن عدد الغارات الروسية التي استهدفت المدينة، تجاوزت 50 غارة جوية خلال ساعتين، بالإضافة إلى أن قوات النظام قامت بقصف المدينة من اللواء 12 والفوج 175 ومقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة ازرع، بالإضافة إلى مواقع قوات في بلدة قرفا بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، إلا أن قوات النظام وميلشياته لم تنجح بتحقيق أي تقدم يذكر، على الرغم من شراسة الهجمة، حسب ما أفاد الزايد.

بدوره، أكد الناشط محمد الحريري أن الطيران الروسي يستخدم سياسة الأرض المحروقة ويقصف المدينة بشكل كامل، دون تمييز ما بين مواقع التشكيلات العسكرية والأحياء المدنية، مشيراُ إلى أن النظام وحلفاءه يقومون بسباق مع الزمن ويريدون تحقيق أي إنجاز قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 3.

وأشار إلى أن حملة قوات النظام الامس، جاءت استغلالاً للخلافات ما بين «حركة المثنى« الإسلامية وبعض تشكيلات الجيش الحر.

ويذكر أن مدينة الشيخ مسكين تعرضت منذ الثامن والعشرين منذ كانون الأول من العام الماضي وحتى الامس، لـ750 غارة جوية روسية، يضاف إلى ذلك 8000 صاروخ وقذيفة.
المعارضة المسلحة ترفض إملاءات روسيا وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية
بايدن: مستعدون لحل عسكري في سورية إذا فشل الحل السياسي
السياسة...
مصادر ديبلوماسية: دي ميستورا أبلغ دولاً كبرى عزمه على الاستقالة إذا وصلت المحادثات لحائط مسدود
عواصم – وكالات: أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري في سورية إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكناً، فيما تتواصل الاتصالات والجهود الديبلوماسية لعقد محادثات بين نظام دمشق والمعارضة في جنيف خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال بايدن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، عقب محادثاتهما في اسطنبول، «نعلم أنه من الافضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون… إذا لم يكن ذلك ممكناً لأن يكون هناك حل عسكري لهذه العملية وطرد داعش».
وأشار إلى أنه ناقش مع أوغلو كيف يمكن للبلدين الحليفين في حلف شمال الاطلسي تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة التي تقاتل قوات النظام السوري.
وقدم نائب الرئيس الاميركي دعمه لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، حيث اعتبر أن المتمردين الاكراد يشكلون «تهديداً» لها على غرار تنظيم «داعش».
وقال في هذا السياق ان «داعش ليس التهديد الوجودي الوحيد لشعب تركيا، ان حزب العمال الكردستاني يشكل أيضاً تهديداً ونحن ندرك ذلك»، مضيفاً إن الحزب الكردي «ليس سوى مجموعة ارهابية».
من جهته، قال دواد أوغلو «هناك ثلاثة عناصر في سورية تشكل تهديداً على بلادنا، الأول هو النظام السوري الذي تسبب بأزمة اللجوء من خلال مظالمه الوحشية، والثاني تنظيم «داعش» الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأما الثالث فهو حزب الاتحاد الديمقراطي (وحدات الشعب الكردية)، الذي قام في المناطق التي سيطر عليها بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان»، مضيفاً «لا نريد وجود «داعش» ومنظمة «بي كا كا» (حزب العمال الكردستاني) ولا حتى مرتزقة النظام السوري قرب حدودنا».
وأكد أن تركيا تعتبر أن لا فرق بين منظمات إرهابية مثل «الكردستاني» و»داعش» و»النصرة»، و»لدينا حساسية بالغة في ما يخص مكافحة كافة هذه المنظمات بالتنسيق مع الولايات المتحدة».
وبشأن محادثات السلام السورية، شدد أوغلو على ضرورة أن تكون جماعات المعارضة الشرعية فقط ممثلة فيها، مؤكداً أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تريد موسكو إشراكها في المحادثات، هي جزء من «حزب العمال الكردستاني» المحظور وتحصل على دعم مفتوح منه.
في سياق متصل، أعربت فصائل سياسية وعسكرية سورية معارضة، امس، عن رفضها لما وصفتها بـ»الإملاءات الروسية، وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية، من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي، والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية».
وجاء في بيان مشترك للفصائل (نحو 40 فصيلاً) «نرفض رفضاً قاطعاً الإملاءات الروسية، وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية، من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي، والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية».
وأضاف البيان انه «في ظل استمرار الكارثة الإنسانية، وشلال الدم السوري، وإيغال نظام الأسد، وحليفيه الروسي والإيراني في الإجرام، والتطورات السياسية المتلاحقة، اتفقت قوى الثورة السورية على دعمها للعملية السياسية، ضمن ثوابت الثورة».
وشددت الفصائل على ضرورة «التنفيذ الكامل للبندين (12 و13) الواردين في القرار الأممي 2254 الصادر العام 2015، المتعلق بالشأن الإنساني، والذي أكدت عليه قرارات سابقة في مجلس الأمن»، مؤكدة أنها «تعتبره حقاً إنسانياً لا يمكن بدء العملية التفاوضية قبل تنفيذه».
وإذ أشارت إلى «مسؤولية الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، في استمرار الحصار والتجويع، وقصف المدنيين، بسبب عدم إلزام النظام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن»، حملت الفصائل «نظام الأسد وحليفه الروسي، مسؤولية أي فشلٍ للعملية السياسية، بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين، وحصارهم وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمعابر الحدودية، ورفض تنفيذ القرارت الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات».
وحمل البيان توقيع نحو 40 فصيلًا من بينهم، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وحركة تحرير حمص، والفرقة 13، وقيادة الجبهة الجنوبية، وفرقة العشائر، وجبهة الشام، وجيش الاسلام الذي يقود عضو المكتب السياسي فيه محمد علوش المفاوضات في الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن المؤتمر الذي عقد في الرياض الشهر الماضي.
وفي ظل الخلافات المتصاعدة بشأن محادثات السلام، كشفت مصادر ديبلوماسية أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أبلغ بعض الدول الكبرى عزمه على الاستقالة من منصبه.
ونقلت جريدة «ايلاف» الاكترونية، أمس، عن مصدر ديبلوماسي غربي قوله ان دي ميستورا أبلغ دولاً غربية كبرى أنه «ينوي الاستقالة من منصبه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، ووصول المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري الى حائط مسدود».
وقال المصدر إن دي ميستورا أبلغ على الأقل اثنين من وزراء خارجية دول كبرى أنه يتجه للاستقالة إذا فشل في جمع الأطراف السورية في جنيف نظراً للتجاذبات الدولية والاقليمية في موضوع الحضور.
وأكد أن «عدداً من المسؤولين الغربيين لمسوا في الفترة الاخيرة تغيّراً في موقف دي ميستورا وباتوا يعتبرونه أقرب الى التصور الروسي في الملف السوري، من خلال ما يلمسونه من محاباة لموسكو في طروحاته»، مشيراً إلى أن المبعوث بات «على ما يبدو أقرب الى موسكو لأنه يجد الروس فاعلين في الملف السوري ولاعبين أساسيين مما يجعل مواقفه أقرب للنظام السوري منها الى المعارضة». وبحسب المصدر، فإن دولاً عدة «وجهت رسائل مبطنة الى دي ميستورا بتغيير مواقفه والعودة الى الحياد المطلوب».

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,223,210

عدد الزوار: 7,019,865

المتواجدون الآن: 84