"هناك نقزة سورية من السلوك الايراني في العراق.. وقد يكون في نية طهران إظهار أن الحديث مع دمشق وحدها لا يؤمن الوصول الى الغاية المنشودة في ملفات المنطقة"

مصدر عربيّ معنيّ: هناك ما يشبه الصراع الخفي بين سوريا وايران يحرص الطرفان على عدم تظهيره الى العلن

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2009 - 6:03 ص    عدد الزيارات 4033    التعليقات 0    القسم عربية

        


غادة حلاوي ، الخميس 29 تشرين الأول 2009
\"\"
\"\"   \"\"
 

يؤكد مصدر عربيّ معنيّ "إلتزام سوريا بما اتفقت عليه مع المملكة العربية السعودية حول لبنان، لجهة تشجيع الافرقاء اللبنانيين على تدوير الزوايا وتسريع جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، مشددًا في هذا السياق على أن "سوريا لا تزال تبذل جهودا حثيثة من أجل إيجاد قواسم مشتركة تُشعر كل طرف في لبنان بأنه حقق ما يرضيه في عملية تأليف الحكومة".

وردًا على سؤال حول ما الذي يحول دون ولادة الحكومة حتى الساعة، أجاب هذا المصدر بأن ذلك يعود إلى "تأثر لبنان بعوامل خارجية متصلة بوجود تجاذبات معينة على خلفية الوضع في المنطقة، فضلا عن وجود خطوط حمراء اميركية على صلة بالموضوع الحكومي اللبناني".

وإذ لا يخفي المصدر العربي المعني أن "هناك ما يشبه الصراع الخفي بين سوريا وايران يحرص الطرفان على عدم تظهيره الى العلن، يدور في فلك ملفات ثلاث هي لبنان، فلسطين والعراق"، أوضح أنّ "الجانب الايراني قد يكون في نيته إظهار دوره متقدمًا في هذه الملفات على الجانب السوري أو أقله العمل على إظهار أن الحديث مع القيادة السورية وحدها لا يؤمن الوصول الى الغاية المنشودة في ملفات المنطقة"، لافتًا في المقابل إلى أن "سوريا تحاول القيام بعملية تدوير الزوايا في هذه الملفات من دون إحداث أي صدام مع إيران".

المصدر نفسه يتوقف عند الوضع في العراق الذي يحتل صدارة المتابعات بالنسبة للقيادتين السورية والسعودية، متحدثا عن "وجود نقزة سورية من السلوك الايراني في العراق ومن وجود تقاطع مصالح ايراني - اميركي يدفع باتجاه اعادة تلميع صورة رئيس الوزراء نوري المالكي، وإلا كيف يمكن تفسير السكوت الايراني عن اتهامات المالكي بحق سوريا؟".

إلا أن المصدر العربي المعني الذي يحاول في حديثه عن الموضوع السوري – الإيراني قدر الامكان التقليل من اهميته، لا ينكر وجود "اختلاف في الأجندة السورية - الإيرانية حول مقاربة بعض الملفات في المنطقة"، إلا أنه يرفض "حصر أسباب تأخير ولادة الحكومة في لبنان بالأجندة ايرانية، بقدر ما الأمور مرتبطة أيضا بطموح أميركي هدفه تقويض المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله".

وفيما يلفت إلى أن "دمشق تعتبر حلفاء إيران في لبنان هم أيضًا حلفاؤها"، يشدد المصدر العربي المعني أن "النفوذ الإيراني على أي طرف في لبنان، لن يكون بمقدار التأثير السوري على أي من الأطراف اللبنانية الحليفة نظرًا لمعطى تمتاز فيه دمشق والذي يجسده التداخل الجغرافي والاجتماعي واواصل التقارب المختلفة بين سوريا ولبنان، وهو واقع سلمت بوجوده المملكة العربية السعودية". وفي السياق نفسه يختم المصدر العربي المعني قائلاً: "إذا كانت سوريا لم تسلم بتقدم واشنطن القوة الدولية العظمى ولا بدور دولة عربية كبرى كالمملكة العربية السعودية على دورها في لبنان، فبطبيعة الحال لن يكون من السهل على القيادة السورية أن تقبل بأي دور لأي دولة أخرى يتقدم على دورها في لبنان حيث سجل الأحداث حافل بالبراهين على محورية الدور السوري في المنطقة ولا سيما في لبنان".


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,057,437

عدد الزوار: 6,750,447

المتواجدون الآن: 99