يوم المجازر في غزة

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 كانون الثاني 2009 - 2:34 م    عدد الزيارات 5960    التعليقات 0    القسم عربية

        


غزة - فتحي صبّاح  

صعّدت آلة القتل الإسرائيلية أمس جرائمها بحق المدنيين في غزة الذين استشهد منهم أكثر من مئة، في أكبر حصيلة منذ بدء العدوان. ولم توفر المجازر المتنقلة المستشفيات والمنازل والعيادات الطبية، وحتى المدارس التي احتمى بها مئات من سكان شمال القطاع بعدما طردتهم قوات الاحتلال من منازلهم.
وقصفت المدفعية الثقيلة ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة التي وقفت عاجزة عن حماية المدنيين في غزة، استشهد في إحداها 42، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجُرح أكثر من 60 آخرين في أكبر مذبحة جماعية منذ بدء العدوان. ووسّع الاحتلال منذ ليل أول من أمس دائرة استهداف منازل المدنيين بغية رفع عدد الشهداء منهم إلى أقصى حد ممكن لزيادة الضغط على «حماس» لتقديم تنازلات.
وسقط عشرات الشهداء في غارات جوية وقصف مدفعي على شمال القطاع ومدن غزة ودير البلح، ومخيم البريج وخان يونس وغيرها من المناطق. واستهدفت الطائرات الحربية من طراز «اف 16» والمروحية من نوع «اباتشي» الأميركية الصنع، عشرات المنازل. فطمرت تحت ركام أحدها 17 مدنياً من عائلة واحدة، جلهم أطفال. وركزت على القطاع الصحي الفلسطيني، فقصفت ليلاً مستشفى العودة في مخيم تل الزعتر في مخيم جباليا التابع للجان العمل الصحي، وقتلت مسعفين، بعدما استهدفت ثلاث عيادات متنقلة تابعة للدنمارك.
وحاولت قوات الاحتلال أمس التقدم في عمق حي الزيتون جنوب مدينة غزة وإلى الشرق من مخيم جباليا وجنوب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفي مخيمي النصيرات للاجئين جنوب غربي مدينة غزة والبريج جنوب شرقها، وفي المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث دارت مواجهات عنيفة جداً بين قوات الاحتلال وآلاف المقاومين من مختلف الأجنحة العسكرية للفصائل، خصوصاً حركة «حماس»، ما أسفر عن استشهاد عشرات منهم فيما قتل ضابط إسرائيلي كبير من لواء «غولاني» وثلاثة جنود.
ويعيش عشرات آلاف الفلسطينيين في المناطق المستهدفة حالاً من الرعب في انتظار الموت القادم من السماء ومن الأرض والبحر على حد سواء، بعد 11 يوماًَ من حرب هي الأعنف على القطاع منذ نكبة فلسطين في العام 1948.
وسقط أكثر من 840 شهيداً فلسطينياً منذ بدء العدوان في 27 من الشهر الماضي، أكثر من نصفهم بعد العدوان البري، جلهم من الأطفال والنساء.
وانقطع التيار الكهربائي عن كل الأحياء في المناطق المستهدفة التي غرقت في ظلام دامس زاد من رهبته هدير محركات الطائرات المقاتلة الاسرائيلية وطنين طائرات الاستطلاع من دون طيّار التي يطلق عليها الفلسطينيون «الزنانة»، والدبابات التي حرثت الأرض حرثاً. ولم تصل المياه إلى هذه المناطق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، إذ تعمل المضخات على الكهرباء، فيما انقطعت خطوط الهاتف الثابت، وفرغت بطاريات الهواتف الجوالة.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,105

عدد الزوار: 6,752,374

المتواجدون الآن: 92