موت “رجل الأسدين” شفيق فياض....مضادات دروع للمعارضة لمواجهة التدخل الروسي وموسكو تبحث عن «رئيس حكومة معارض تحت سقف الأسد»...العميد الإيراني حسين همداني القتيل في سوريا مهندس أنشأ الميليشيات و قمع التظاهرات السلمية

روسيا تضاعف غاراتها إلى 60 ... و «داعش» على مشارف حلب..واشنطن توقف برنامج التدريب وتقرر دعم الجيش الحر وأسلحة سعودية متطورة للثوار السوريين

تاريخ الإضافة الأحد 11 تشرين الأول 2015 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2390    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موت “رجل الأسدين” شفيق فياض
السياسة..دمشق – وكالات: أعلن في سورية, أمس, عن وفاة العماد شفيق فياض, بعد معاناة مع المرض, فيما ذكرت بعض المصادر أنه “مات في ظروف غامضة”.
وذكر موقع “العربية نت” الإخباري, أمس, أن فياض يعد يد الأسد الأب الضاربة على المستوى العسكري, خصوصاً أنه الضابط الأشهر باستخدام القوة المفرطة, الذي أدخل فرقته العسكرية التي كان يرأسها إلى مدينة حلب في ثمانينيات القرن الماضي, لضربها وإخضاعها بعد أن ثارت ضد حكم رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد, ليمارس واحدة من أبشع ممارسات نظام الأسد ضد معارضيه الثائرين عليه.
يشار إلى أن فياض تسلم عدداً كبيراً من المهام العسكرية في جيش الأسد, كقائد للفرقة الأولى, ثم قائداً للفرقة الثالثة, قبل أن يعين نائباً لوزير الدفاع.
كما أنه على صلة قرابة مع آل الأسد من طريق الزوجة ليلى, التي اشتهرت بتقاسم أي منفعة مع أي طالب, وكان لها يد طولى في كثير من الأمور المتعلقة بتنقلات الضباط.
وكان فياض يستطيع تعيين محافظين وإقالتهم, وتعيين وزراء وإقالتهم, وله رأي برؤساء الحكومات, ويتدخل بقوانين الاستثمار بما يضمن له تدخلاً مضمون الريع.
روسيا تضاعف غاراتها إلى 60 ... و «داعش» على مشارف حلب
الحياة..موسكو - رائد جبر 
لندن، واشنطن، بيروت، القاهرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - شن الطيران الروسي 60 غارة على مناطق في حماة وإدلب وحلب وقتل 200 من «لواء الحق» المعارض، في وقت أعلن البيت الأبيض أن التدخل العسكري الروسي «يقوض إمكانات الحلول السياسية» في سورية بالتزامن مع قرار وزارة الدفاع (بنتاغون) التخلي عن برنامج تدريب وتسليح المعارضة ضد «داعش». كما أعلن عن مقتل أرفع ضابط من «الحرس الثوري الإيراني» في ريف حلب.
وسيطر «داعش» على بلدات عدة في شمال مدينة حلب إثر معارك عنيفة ليلاً مع الفصائل المقاتلة. وأكد التنظيم المتطرف في بيان أنه وصل فعلياً إلى «مشارف حلب». ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ما حصل بمثابة «أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية باتجاه حلب». وبعد سيطرته على البلدات ، لم يعد «داعش» يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية للمدينة وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها. وأوضح أن التنظيم المتطرف «يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة».
وكان الجيش النظامي السوري بدأ قبل يومين عملية برية واسعة في وسط سورية وشمال غربها مدعوماً للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية. وبحسب المرصد، فإن الحملة البرية «تهدف بالدرجة الأولى الى حماية مناطق سيطرة النظام في محافظتي حماة واللاذقية، لتشن قوات النظام بعد ذلك هجوماً مضاداً لاستعادة محافظة إدلب (شمال غرب)».
وأكد الكرملين الجمعة أن الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية طوال الفترة التي سيستغرقها هجوم الجيش السوري البري. كما أعلن الجيش الروسي أنه قصف 60 «هدفاً إرهابياً» في سورية في الساعات الـ24 الأخيرة في تكثيف لضرباته منذ بدء التدخل العسكري في 30 أيلول (سبتمبر). وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور ماكوشيف، أن كل الطلعات نفذت من مطار حميميم العسكري في اللاذقية، مضيفاً أن «الغارات الروسية أسفرت عن تدمير 17 معسكراً وقاعدة لتدريب الإرهابيين، و6 مراكز قيادة وعقدة اتصالات، و6 مخازن للذخيرة والوقود، و3 مخابئ تحت الأرض في محافظة اللاذقية». ولفت إلى «تدمير مقر لتنظيم «لواء الحق» بإصابة مباشرة بواسطة قنبلة «كاب 500 إس»، ما أدى إلى مقتل قياديين في «داعش» وقرابة 200 مسلح».
وأفاد «المرصد» لاحقاً بأن طائرات روسية «استهدفت مقراً للفرقة 13 في منطقة تل عاس بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة العناصر الموجودين في المقر بجراح متفاوتة، أحدهم لا يزال في حالة حرجة، إضافة الى تدمير المقر». و «الفرقة 13» إحدى الكتائب التي تحصل على صواريخ «تاو» الأميركية، وبثت في الأيام الأخيرة أشرطة أظهرت تدمير عدد من الدبابات السورية في ريفي إدلب وحماة.
وكانت مصادر أفادت بأن دولاً إقليمية بدأت تزويد فصائل معارضة بمئات الصواريخ المضادة للدروع لوقف تقدم القوات النظامية بغطاء روسي في وسط البلاد.
وتواصل القاهرة اتصالاتها المتسارعة مع موسكو، التي تتركز حول الملف السوري، في مسعى لتأكيد تحقيق الحل السياسي للأزمة، وأيدت مصر الضربات الروسية ضد تنظيم «داعش» على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، كما خرجت إشارات ضمنية عدة من القاهرة تدعم الضربات لـ «القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسورية والحيلولة دون تقدمه واستفحاله في ليبيا وسيناء».
وأوضحت مصادر مطلعة، أن الاتصالات المصرية- الروسية بحثت في استجلاء أنباء عن عمليات روسية طاولت مدنيين سوريين. وأشارت إلى أن القاهرة طلبت من موسكو توسيع التحالف والتنسيق في عملياته مع دول المنطقة حتى يحقق الغرض منه، وقالت المصادر: «هناك مطالبات عدة بتغيير الموقف المصري من الضربات الروسية، في الوقت الذي لم تذهب فيه القاهرة بعيداً في دعم الموقف الروسي مكتفية بتصريحات وإشارات ضمنية».
في واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تدرس إقامة مناطق حظر طيران في سورية بعد أنباء عن اقتراح قدمه وزير الخارجية جون كيري في هذا الصدد، لكنه قال إن العمليات العسكرية الروسية في سورية «تقوض المجال أمام حل سياسي».
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلن تقليص برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة لقتال «داعش»، قائلاً: «النموذج السابق كان قائماً على تدريب وحدات من المشاة. ونقوم الآن بالتغيير إلى نموذج من شأنه أن يؤدي إلى إمكانات قتالية عسكرية أكبر». وأشار إلى أنه سيبدأ العمل بالأسلوب الجديد «خلال أيام».
وأعلن «الحرس الثوري الإيراني» مقتل أحد «كبار مستشاري الحرس الثوري» حسين همداني من دون توضيح ظروف مقتله، لكن «داعش» أعلن أنه قتل خلال قصف مطار كويرس. والجنرال همداني أرفع ضابط ايراني يقتل منذ بدء النزاع في سورية.
تقدم سريع لـ «داعش» قرب حلب ... وغارات روسية تدعم النظام في حماة
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
حقق «داعش» تقدماً سريعاً باتجاه مدينة حلب ولم يعد يبعد عن أطرافها الشمالية سوى عشرة كيلومترات على الأقل، وذلك بعد أكثر من أسبوع على التدخل الجوي الروسي الذي تضمن شن 60 غارة وقتل 300 مقاتل معارض في ريف حلب، في وقت استمرت المعارك في ريف حماة.
وأعلن الجيش الروسي أنه قصف 60 «هدفاً إرهابياً» في سورية في الساعات الـ24 الأخيرة في تكثيف لضرباته منذ بدء التدخل العسكري في 30 أيلول (سبتمبر) وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية.
وقال مساعد رئيس الأركان الروسي الجنرال إيغور ماكوشيف للوكالات، إن «المقاتلات الروسية قامت بـ67 طلعة من قاعدة حميميم الجوية (...) وقصفت 60 هدفاً إرهابياً» في محافظات الرقة واللاذقية وحماة وإدلب وحلب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن طائرات روسية قصفت مقر جماعة «لواء الحق» وقتلت 200 مسلح بينهم قائدان ميدانيان. وقالت الوزارة إن طائراتها شنت هجمات منفصلة بمنطقة حلب وقتلت مئة مقاتل آخرين.
وكان «داعش» سيطر على بلدات عدة في شمال مدينة حلب إثر معارك عنيفة ليلاً مع الفصائل المقاتلة. وأكد التنظيم المتطرف في بيان أنه وصل فعلياً إلى «مشارف مدينة حلب». وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن ما يحصل هو بمثابة «أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية باتجاه حلب».
وبعد سيطرته على بلدات عدة شمال حلب، لم يعد تنظيم «داعش» يبعد سوى عشرة كيلومترات على الأقل عن الأطراف الشمالية للمدينة وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها.
وقال مظفر، أحد الطباخين العاملين مع قوات النظام في المنطقة لـ «فرانس برس»: «أصبح داعش على مقربة من مواقع الجيش السوري، لكن نعتقد أنهم أذكى من مهاجمتنا، تفادياً للرد الروسي». وأوضح عبدالرحمن أن التنظيم المتطرف «يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة».
وعلق رومان كاييه الخبير في المجموعات الجهادية لـ «فرانس برس»، بأن «تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مرات عدة نيته شن هجوم في حلب من دون أن ينفذه فعلياً»، مشيراً إلى أنه «كان ينتظر اللحظة المناسبة واستغل الضربات الروسية ضد الفصائل المقاتلة للتقدم». وبالنسبة إلى توماس بييريه، خبير الشؤون الإسلامية في جامعة أدنبرة، فإن «الروس يركزون ضرباتهم على الفصائل المقاتلة ولا يستهدفون تنظيم الدولة الإسلامية سوى نادراً». وأوضح بيرييه أن الائتلاف الدولي ضد المتطرفين بقيادة واشنطن «لم يعد يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير» في منطقة حلب.
وواصل الجيش النظامي السوري بدعم من «حزب الله» اللبناني والطيران الحربي الروسي، عمليته البرية ضد الفصائل الإسلامية في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود لتنظيم «داعش». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «نفذت طائرات حربية روسية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي لمدينة حماه، كما قصفت قوات النظام مناطق في البلدة، بينما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين من فصائل إسلامية من جهة أخرى، بالقرب من معان بالريف الشرقي لحماة، وسط سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق الاشتباك، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة رسم المهران بناحية عقيربات».
وأكد الكرملين أن الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية طوال الفترة التي سيستغرقها هجوم الجيش السوري البري. وأعلن الجيش النظامي الخميس أن المساندة الروسية كانت فعالة لقواته، لافتاً إلى أنه أحرز تقدماً في منطقة الجب الأحمر الجبلية بين محافظتي حماة (وسط) وريف اللاذقية (غرب). وهي تعتبر ذات أهمية استراتيجية لإشرافها على منطقة سهل الغاب، التي تخوض فصائل «جيش الفتح»، وهو تحالف من فصائل إسلامية تضم «جبهة النصرة»، مواجهات منذ أشهر للسيطرة عليها.
وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس»: «للمرة الأولى انسحب عدد من الفصائل المسلحة التي تحاصر بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتغطي الفراغ الناتج عن انهيارات المسلحين في منطقة سهل الغاب».
وبحسب عبد الرحمن، فإن الحملة البرية «تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية مناطق سيطرة النظام في محافظتي حماة واللاذقية، لتشن قوات النظام بعد ذلك هجوماً مضاداً لاستعادة محافظة إدلب (شمال غرب)».
وفي حلب، قتل مصور صحافي سوري يعمل لحساب وكالة أنباء الأناضول التركية في هجوم انتحاري في ريف حلب الذي يشهد معارك عنيفة بين المتطرفين وفصائل إسلامية معارضة، وفق ما ذكرت الوكالة الجمعة.
فقد قتل صالح محمود ليلى (27 عاماً) لدى انفجار سيارة مفخخة الخميس في إحدى أسواق مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل عشرين شخصاً، كما ذكرت هذه الوكالة القريبة من الحكومة. وكان صالح محمود ليلى أصيب بحروق خطيرة في تموز (يوليو) خلال قصف للقوات النظامية على حلب. وبعد معالجته في مستشفى تركي، عاد إلى سوريا لتغطية الحرب المندلعة فيها منذ 2011.
وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه الى عائلة الصحافي وإلى وكالة أنباء الأناضول، مشيداً بالعمل «الواضح» و «المتفاني» الذي قام به.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد»: «قتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح، بينهم 11 في حالات خطرة، جراء انفجارات هزت مدينة الرقة قبيل منتصف ليل أمس الخميس– الجمعة، ولم يعلم حتى الآن ما إذا كانت هذه الانفجارات ناجمة عن ضربات صاروخية من قبل التحالف الدولي، أم من الطائرات الروسية»، إضافة إلى أن طائرة حربية استهدفت سيارة يستقلها قيادي في تنظيم «داعش» بحي المشلب في مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتله.
مضادات دروع للمعارضة لمواجهة التدخل الروسي وموسكو تبحث عن «رئيس حكومة معارض تحت سقف الأسد»
الحياة....لندن - ابراهيم حميدي 
تتجه الإدارة الأميركية إلى إبلاغ الكونغرس «التخلي» عن برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية ضد «داعش» مقابل دعم تحالف كردي - عربي للتقدم نحو مدينة الرقة معقل التنظيم بالتزامن مع وجود دعم إقليمي للمعارضة بذخيرة ومضادات دروع لـ «مواجهة القوة الروسية» ووقف حملة القوات النظامية مدعومة بغطاء جوي لاستعادة مناطق المعارضة، في وقت أجرى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في باريس مع معارضين سوريين ومسؤولين فرنسيين لـ «استطلاع إمكانية حل سياسي وتشكيل حكومة برئاسة معارض تحت سقف الرئيس السوري بشار الأسد».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في لندن أن الرئيس باراك أوباما وافق على تغييرات عدة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة الذي علق نهاية أيلول (سبتمبر) بسبب نتائجه المخيبة للآمال. وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني مايكل فالون: «وضعنا خيارات عدة للمستقبل»، لافتاً إلى أن أوباما «سيتحدث قريباً عن الاقتراحات التي وافق عليها».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن اوباما قرر التخلي عن برنامج تدريب وتسليح المعارضة بإشراف وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وموازنة قدرها نصف بليون دولار أميركي لتدريب خمسة آلاف سنوياً لثلاث سنوات.
وأقيم البرنامج لتحقيق ثلاثة أغراض، وهي «الدفاع عن الأراضي» و «طرد داعش من مناطقه» و «العمل لتحقيق عملية سياسية» في سورية. لكنه تعرض لنكسات عدة بينها رفض عشرات المقاتلين التوقيع على تعهد بـ «عدم قتال القوات النظامية السورية» كان اقترحه مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، إضافة إلى تسليم بعض العناصر المدربين سلاحهم إلى «جبهة النصرة» في ريف حلب وتعرض آخرين للخطف من «النصرة». وقال مسؤولون أميركيون إن «النتائج كانت كارثية» فالتدريب شمل فقط مجموعتين من 54 وسبعين مقاتلاً.
لكن تأكد أمس اتجاه إدارة أوباما إلى «التخلي» عن البرنامج وتقديم مقترحات جديدة. وأكد مسؤول أميركي أن البرنامج الجديد «سيركز على تحسين فاعليته» وسط أنباء عن دراسة مقترحات عدة بينها تكليف المتدربين بتحديد مواقع «داعش» بدلاً من قتال التنظيم أو تحويل جزء من موازنة البرنامج إلى الفصائل التي تقاتل القوات النظامية أو إلى «التحالف العربي - الكردي» الذي يضم حوالى 25 ألف مقاتل بينهم خمسة آلاف عربي للهجوم على الرقة معقل «داعش» شرق سورية. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فان «وحدات حماية الشعب» الكردي اشترطت السيطرة على جرابلس على حدود تركيا قبل المساهمة في قتال «داعش» في الرقة، الأمر الذي سيعقد العلاقة بين واشنطن وأنقرة ويضيف إلى التوتر الضمني الحاصل لـ «عدم تلبية» إدارة أوباما مقترحات تركية بينها إقامة منطقة آمنة شمال سورية ودعم التحالف الهجوم الكردي على مدينة عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا.
وهناك تخوف من زيادة التوتر العربي - الكردي شرق سورية في حال تقدم الأكراد الصفوف المقاتلة في مدينة الرقة، في وقت برز إدراك لدى مقربين من أوباما بضرورة تحقيق «نصر رمزي ضد داعش» قبل تحقيق روسيا والقوات النظامية «نصر» كهذا في مدينة تدمر التاريخية وسط سورية.
وبحسب مسؤول أميركي، فإن كارتر أمر بإرسال أسلحة ومعدات إلى «مجموعة مختارة» من قادة المعارضة السورية ووحداتهم. وأضاف: «النموذج السابق كان قائماً على تدريب وحدات من المشاة. ونقوم الآن بالتغيير الى نموذج من شأنه ان يؤدي الى امكانيات قتالية عسكرية أكبر».
وتأكد أن أوباما رفض مقترحات جديدة قدم بعضها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإقامة منطقة آمنة أو «منطقة حظر القصف» شمال سورية وجنوبها، بل أن الرئيس الأميركي يعتقد أن التصعيد الروسي الأخير عزز قناعة أوباما بضرورة تجنب المواجهة العسكرية مع روسيا لقناعته أن الرئيس فلاديمير بوتين «سيغرق في المستنقع السوري». لكن في المقابل، وافقت واشنطن على مقترحات إقليمية لتعزيز الدعم العسكري للمعارضة السورية ومنع الطيران الروسي والقوات النظامية السورية من تحقيق انتصارات ميدانية كبرى في الأشهر الثلاثة المقبلة والتركيز على أن «الحملة الروسية هدفها دعم الرئيس الأسد والقوات النظامية وليس ضرب داعش». وأفيد بأن حوالى 500 صاروخ «تاو» أميركي وصلت إلى فصائل سورية معارضة وأن دفعة أخرى ستصل إلى «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية ويعمل في ريفي حماة وإدلب و «الجيش الحر» الذي يعمل في مناطق مختلفة من البلاد بما فيها ريف درعا بين دمشق والأردن. ولم توافق واشنطن إلى الآن على مقترحات لتقديم مضادات للطيران لإحباط محاولات استعادة مناطق في أرياف إدلب وحماة وحلب. وبدا هناك اتجاه لـ «إفشال الحرب المقدسة» التي أعلنتها موسكو في سورية.
ومع تعرض البرنامج العلني لتدريب وتسليح المعارضة ضد «داعش» التابع لوزارة الدفاع الأميركية إلى نكسات، تتجه أنظار عدد من حلفاء المعارضة إلى البرنامج السري الذي تديره «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي أي) ويتضمن دعم المعارضة وتسليحها. وكانت هذه الأمور نوقشت ضمن اجتماعات جماعية وثنائية لـ «النواة الصلبة» التي تضم 11 من «أصدقاء سورية» وباتت تضم الآن تسع دول فقط بعد «إبعاد» مصر عنها بسبب «انحيازها» إلى النظام و»ابتعاد» إيطاليا طوعاً، في سياق بحث كيفية الرد على التصعيد العسكري الروسي الأخير وأبعاده السياسية والاستراتيجية خصوصاً بعد إعلان موسكو «الحرب المقدسة» ما قد يعني بدء «حرب مقدسة مقابلة».
وأعرب مسؤول أميركي عن «الغضب» من إطلاق الأسطول البحري الروسي صواريخ من بحر قزوين إلى سورية، حيث تحلق مقاتلات التحالف الدولي - العربي ضد «داعش»، ما كان يمكن أن يؤدي إلى صدام عسكري أميركي - روسي، خصوصاً أن موسكو لم تبلغ واشنطن بإطلاق الصواريخ.
على خط مواز، زار بوغدانوف باريس في اليومين الماضيين والتقى معارضين عسكريين وسياسيين سوريين ومسؤولاً فرنسياً. وعلمت «الحياة» أن جولة المسؤول الروسي هي «استطلاعية» لمقترحات تتضمن تشكيل حكومة وحدة برئاسة «شخصية سنية معارضة تتمتع بصلاحيات واسعة مع وجود الرئيس الأسد خلال المرحلة الانتقالية». وسمع بوغدانوف من باريس تجديداً للموقف الرسمي بـ «عدم قبول الأسد خلال المرحلة الانتقالية»، مقابل تأكيد شخصيات سورية للمسؤول الروسي بضرورة «التحرك بسرعة وطرح رؤية سياسية مقبولة من الشعب السوري وليس إعادة إنتاج النظام».
فرنسا شنت ضربة ثانية على «داعش»: 90 في المئة من الغارات روسية لحماية الأسد
الحياة...باريس - أ ف ب
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن المقاتلات الفرنسية شنت ليل الخميس - الجمعة ضربة جوية ثانية ضد تنظيم «داعش» في سورية، لافتاً إلى أن بين 80 و90 في المئة من الغارات الروسية لم تستهدف التنظيم.
وصرح لودريان لإذاعة «أوروبا-1» أن «مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب (تابعاً للتنظيم) وتمت إصابة الأهداف». وأضاف: «سيتم تنفيذ (ضربات) أخرى ضد مواقع يعد فيها داعش عناصره لتهديدنا».
وانطلقت المقاتلتان «القاذفتان» ترافقهما مقاتلات أخرى من الطراز نفسه من الإمارات العربية المتحدة، واستهدفت مجدداً معسكراً للتدريب تابعاً للتنظيم في معقله في الرقة (شمال شرقي سورية) كما حصل في الغارة الأولى لفرنسا في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال لودريان: «نعلم أن في سورية وخصوصاً على مشارف الرقة معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب ليس ليقاتلوا من أجل التنظيم في المنطقة بل للمجيء إلى فرنسا وأوروبا وتنفيذ اعتداءات».
من جهة أخرى، أكد لودريان أن «80 إلى 90 المئة من العمليات العسكرية الروسية منذ نحو عشرة أيام لا تستهدف داعش بل تسعى خصوصاً إلى حماية بشار الأسد»، مذكراً في الوقت نفسه بأن «عدو فرنسا هو داعش».
وتزداد مخاطر حصول اصطدام في المجال الجوي السوري بين مقاتلات التحالف الدولي والمقاتلات الروسية التي بدأت غاراتها في 30 أيلول ولو أنها تنفذها في شمال وغرب البلاد خصوصاً.
وأضاف لودريان: «هناك أخطار وقوع حوادث وانتهاك مقاتلة روسية للمجال الجوي في تركيا مثال على ذلك. لا بد من توخي الحذر الشديد».
وتابع: «لا بد من تفادي كل الحوادث التي تؤدي إلى تصعيد عرضي أو مفتعل وعلى الجميع التحلي بأكبر قدر من المسؤولية».
وأشار من جهة أخرى إلى أن تنظيم «داعش» يستخدم مدنيين دروعاً بشرية في العراق وفي سورية ما يزيد من تعقيد العمليات وأهداف الضربات. وقال: «نظم داعش نفسه بحيث يكون الأطفال والنساء والمدنيون في الخطوط الأمامية». وأضاف أن «قياديي (الدولة الإسلامية) يختبئون داخل مدارس ومساجد ومستشفيات ما يزيد من صعوبة عمل الائتلاف الدولي لأننا لا نريد وقوع خسائر جانبية».
واشنطن توقف برنامج التدريب وتقرر دعم الجيش الحر وأسلحة سعودية متطورة للثوار السوريين
المستقبل...لندن ـ مراد مراد ووكالات
في تطورات سيكون لها دور في تغيير الواقع الميداني في سوريا، خصوصاً بعد التدخل الروسي السافر لدعم نظام بشار الأسد، كشف مسؤول سعودي عن أن المملكة قررت مد الثوار السوريين بأسلحة متطورة، كما أعلنت الولايات المتحدة التخلي عن برنامجها الفاشل لتدريب مقاتلين «معتدلين» لمحاربة تنظيم «داعش»، واستبداله بتسليح وبدعم مباشر لتشكيلات من الجيش السوري الحر.

فقد أكدت المملكة العربية السعودية أنها ستقدم المزيد من المعدات العسكرية لمجموعات الثوار التي تقاتل ضد الروس والإيرانيين و«حزب الله« وقوات الأسد في سوريا. ولم تستبعد الرياض أن تزود الثوار في الفترة المقبلة بصواريخ أرض ـ جو ليتمكن هؤلاء من التصدي للغارات الجوية التي يشنها الروس عليهم.

هذه التصريحات أدلى بها مسؤول سعودي، لم يكشف عن اسمه، لهيئة البث البريطانية (بي بي سي). فبحسب تقرير للصحافي البريطاني فرانك غاردنر فإن «المملكة العربية السعودية تقوم، رداً على الضربات الجوية الروسية الأخيرة ضد الثوار السوريين، بتعزيز إمداداتها من الأسلحة الفتاكة إلى ثلاث مجموعات من الثوار السوريين«، مؤكداً «هذا ما أكده لنا مسؤول في الحكومة السعودية. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن معدات حديثة وأسلحة متطورة بما في ذلك المضادات الموجهة ضد الدبابات يتم إرسالها الى مجموعات الثوار المدعومة من الغرب والعرب على السواء لدعمها في مواجهة قوات الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين واللبنانيين (حزب الله)». أضاف التقرير «أكد المسؤول السعودي أن تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ليسا بين المجموعات التي تصل اليها هذه الأسلحة، وأوضح أن الأسلحة تُوزع على ثلاثة تحالفات لقوات الثوار هي: جيش الفتح والجيش السوري الحر وجبهة الجنوب«.

وتابع غاردنر «أثنى المسؤول السعودي على الدور المحوري الذي تلعبه قطر وتركيا في الحفاظ على الدعم السعودي للثوار السنة الذين يقاتلون قوات الأسد ومن وقت لآخر يقاتلون داعش أيضاً. لكن روسيا تعتبر جميع الثوار الذين يقاتلون ضد حليفها الأسد إرهابيين بما في ذلك الثوار الذين دربهم الأميركيون». أضاف «لم يستبعد المسؤول السعودي أن تقوم بلاده بتزويد الثوار السوريين بصواريخ أرض ـ جو كانت حتى الآن الدول الغربية تعارض إرسالها الى سوريا خشية سقوطها بيد داعش وخوفاً من تعريض عمليات التحالف الدولي الجوية فوق سوريا للخطر، إذ قد يقوم الثوار بإسقاط إحدى الطائرات المقاتلة التابعة للتحالف«.

ونقل غاردنر عن مسؤول خليجي آخر «مخاوفه من أن تؤدي العمليات العسكرية الروسية في سوريا الى إشعال جهاد جديد وحرب مقدسة تؤدي الى تكرار للتجربة المرة التي مر بها الروس في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي». وأكد هذا المسؤول لصحافيين في لندن أن «ديبلوماسيي دول الخليج العربي حذروا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اللقاءات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من أن التحركات الروسية في سوريا تصنع وحش فرانكشتاين سيكبر حجمه لأن الهجمات الروسية ستستقطب أعداداً كبيرة من المتطرفين الى سوريا، وسيسعى هؤلاء الى تحرير سوريا من الروس والإيرانيين ومقاتلي حزب الله. لكن الرد الروسي على هذه التحذيرات كان تصعيد العلميات العسكرية في سوريا».

وبحسب غاردنر «اعترف المسؤول الخليجي أنه بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب وبعد سقوط أكثر من 250 ألف قتيل، لا الدول العربية ولا الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم استراتيجية واضحة لكيفية حل الأزمة السورية. فهناك دائماً حاجة ملحة لسياسة أميركية أكثر وضوحاً، وأسوأ سيناريو يمكن حصوله أن يقبل الغرب بحل يبقي الأسد في السلطة ولو لفترة محدودة. إن السنة العرب لن يقبلوا بهكذا حل إطلاقاً ولا بأي حل يتيح لإيران الهيمنة على سوريا. إن داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى هم من تداعيات الأزمة وليسوا سبباً لها لأن مآسي سوريا المسؤول الأول عنها هو الأسد. وحذر المسؤول الخليجي من أن تسعى روسيا الى الفتك بمناطق الثوار على غرار ما فعلته في غروزني عاصمة الشيشان«.

وختم الصحافي البريطاني تقريره مشيراً الى أن «الدول العربية وتركيا بدأت تدرك أن روسيا لن تتخلى أبداً عن الأسد وستدافع عنه وعن الجالية العلوية مهما كان الثمن. ومع تعزيز الدعم العسكري للثوار وتزويدهم بأسلحة أكثر تطوراً وفتكاً، يبدو أن الحرب السورية تتجه من وضع سيئ الى أكثر سوءاً«.

في غضون ذلك، ونظراً للفشل الذريع لبرنامج تدريب المعارضين المعتدلين السوريين، أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما أمس أنها ستنهي ذلك لتركز الآن على تزويد مجموعات منتقاة بعناية، من تشكيلات الجيش الحر أسلحة ومعدات.

والبرنامج الذي بدأته مطلع العام الحالي بكلفة 500 مليون دولار كان يتضمن تدريب نحو خمسة آلاف معارض سوري معتدل سنوياً لقتال «داعش»، لكن الفشل كان ذريعاً بحيث أنه لم يسمح سوى بتدريب عشرات المقاتلين.

وقالت نائب وزير الدفاع كريستين ورموث بتعبير ديبلوماسي «سنوقف التدريبات التي تمت حتى الآن». كما قال المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، إن الولايات المتحدة ستقدم معدات وأسلحة «لمجموعة مختارة من قادة الوحدات» (في إشارة الى تشكيلات الجيش الحر) حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش. ومن دون تفاصيل حول نوع الأسلحة المُشار إليها، تحدث البيت الأبيض عن «معدات أساسية».

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الدعم الأميركي سيركز على الأسلحة ومعدات الاتصالات والذخيرة، مضيفاً أن «البرنامج المعدل سيبدأ خلال أيام».

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بيان إنه يعتقد أن التغييرات «ستزيد بمرور الوقت القوة القتالية للقوات المناهضة لمسلحي تنظيم داعش». وأضاف «ما زلت مقتنعا بأن إلحاق هزيمة نهائية بداعش في سوريا يتوقف في جزء منه على نجاح القوات البرية المحلية التي لديها الحافز والقدرة«.

وقال مسؤول في البنتاغون إن أميركا لديها «ثقة كبيرة» في جماعات المعارضة السورية التي ستعمل معها. وفي مقابلة ستبث الأحد في برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي اس«، رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما مرة أخرى فكرة أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يشكل دليلاً على أن موسكو أصبحت في موقف قوي. ويرى الرئيس الأميركي أن التدخل اعتراف بضعفها.

وقال «كانت سوريا الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة. واليوم، بدلاً من أن يتكل على دعمه (...) يرسل بوتين قواته، جيشه، محاولاً الحفاظ على حليفه». وأضاف «إذا كنت تعتقد أن الحاجة الى إرسال قوات لدعم حليفك الوحيد هو تأكيد لقيادتك، فإننا لا نملك التعريف ذاته حول مفهوم القيادة».

وقال البيت الأبيض إن أميركا لا تدرس إقامة مناطق حظر طيران في سوريا، وإن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تقوض المجال أمام حل سياسي.

وقال المرصد السوري إن طائرات حربية روسية قصفت قاعدة في شمال غرب سوريا تابعة لجماعة معارضة تلقت تدريباً أميركياً. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له أن الطائرات قصفت قاعدة لجماعة الفرقة 13 قرب قرية خان شيخون في محافظة إدلب متسببة في إصابة مقاتلين وحدوث دمار في المقر. وأكدت الفرقة 13 على صفحتها في «فايسبوك» وقوع الضربات، وقالت إن الموقع دُمر بالكامل وقُتل عدد من المقاتلين.

وفي سياق التنسيق الأميركي ـ السعودي، تلقى ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات السياسية في الشرق الأوسط وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
مقتل أبرز قائد إيراني في سوريا
 (أورينت نت، العربية.نت، السورية نت، الهيئة السورية للإعلام، زمان الوصل)
اعترفت إيران بمقتل العميد حسين همداني مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني في سوريا ليل الخميس ـ الجمعة، وقالت وكالتا أنباء «أهل البيت« (أنبا) و«فارس» الإيرانيتين أن همداني قتل في مدينة حلب.

وأصدر الحرس الثوري بياناً صباح أمس اعترف فيه بمقتل همداني، وجاء البيان مقتضباً حيث اكتفى بالقول إنه قتل في حلب من دون إيراد أي تفاصيل أخرى.

وأفاد مراسل «العربية.نت» أن همداني هو أحد أكبر قادة الحرس الثوري وهو المسؤول عن مجموعات الحرس في سوريا.

وأفادت العلاقات العامة للحرس الثوري أن همداني «لعب دوراً مصيرياً في الذود عن المرقد الطاهر للسيدة زينب بنت الإمام علي عليهما السلام» الموجود في ريف دمشق.

وعرف همداني بتصريحه الشهير في شهر آذار الماضي، حين تباهى باحتلال سوريا وأشار إلى ضعف بشار الأسد واعترافه بهزيمة نظامه وقال إن «القادة العسكريين الإيرانيين تمكنوا من تحرير 85% من الأراضي السورية، التي وقعت سابقاً بيد المعارضة في وقت كان الأسد قد تقبل الهزيمة«.

وقالت شبكة «شام» إن أنباء تم تداولها قبل أسبوع، تقول إن إيران «أقالت همداني من منصبه في قيادة قوات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد الثوار، ونُسبت الأخبار حينها الى وكالة «سحام نيوز« المقربة من الإصلاحيين«. وذكرت مصادر إعلامية غربية أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة مع بدء التدخل الروسي، للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم قوات الأسد مع تغطية جوية روسية ضد الثوار السوريين خصوصاً في إدلب وحماة وريف دمشق ودرعا.

والجدير بالذكر أن القوات الإيرانية والميليشيات المساندة لها فشلت في السيطرة على المثلث الاستراتيجي في ريف درعا الغربي وهو المثلث الواصل بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق لقطع الطريق أمام الثوار السوريين للاقتراب من العاصمة دمشق، فيما واصل الثوار تقدمهم في ريف القنيطرة وكان آخر نجاح حققوه يوم السبت الماضي حين سيطروا على تل الأحمر الاستراتيجي في طريقهم لفك الحصار عن الغوطة الغربية.

وشغل همداني منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري قبل أن يعينه اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، منسقاً بين قوات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية (فيلق فاطميون) والباكستانية (لواء زينبيون)، بالإضافة إلى الميليشيات العراقية و«حزب الله« التي تنتشر في سوريا.

وهمداني ليس الضابط الإيراني الوحيد الذي لقي مصرعه في سوريا وهو يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، لكنه الضابط الأهم والأرفع رتبة حتى الآن.

والقتيل يعتبر مؤسس الحرس الثوري في محافظتي همدان وكردستان (غرب إيران)، ولعب دوراً رئيساً في قمع الانتفاضة الكردية مطلع الثمانينات، كما أنه لعب دوراً بارزاً في قمع الثورة الخضراء (سنة 2009 التي اندلعت ضد تزوير الانتخابات لصالح محمود أحمدي نجاد)، عبر قيادته لفيلق «محمد رسول الله»، ومهمة هذا الفيلق كانت في حينه فرض الأمن وقمع أي انتفاضة في العاصمة الإيرانية طهران، كما أنه شارك في حرب العراق وإيران التي بدأت عام 1980، وهو ينتمي إلى الحرس الثوري منذ سنة 1970. وتم إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران منذ 14 نيسان 2011.
العميد الإيراني حسين همداني القتيل في سوريا مهندس أنشأ الميليشيات و قمع التظاهرات السلمية
 (العربية نت)
أصدر الحرس الثوري الإيراني، بيانا أعلن فيه عن مقتل قائد قواته في سوريا، اللواء حسين همداني، خلال اشتباكات في ضواحي حلب ليل الخميس ـ الجمعة.

وجاء في البيان، أن اللواء همداني قتل في ضواحي مدينة حلب، شمال سوريا، على يد عناصر تنظيم «داعش»، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله. وأضاف البيان أن العميد همداني لعب دوراً مصيريا في الدفاع عن مقام السيدة زينب، و»تقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سوريا» حيث أن «الدفاع عن المقامات الشيعية« و»دعم المقاومة» مازالتا الحجتين الرئيسيتين لإيران لتبرير تدخلها العسكري في سوريا وعمليات القتل ضد الشعب السوري.

وذكرت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة في تقرير لها أن «همداني كان المستشار الأعلى لقوات الحرس الثوري»، وقالت إنه أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى «كشاب» تضم شباناً موالين للنظام من العلويين وأهل السنة والمسيحيين والإسماعيليين، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة ميليشيات «الباسيج» الإيرانية.

وبحسب الوكالة فقد ساهم همداني أيضاً بتشكيل 14 مركز «باسيج» سوري في 14 محافظة، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سوريا.

ويعتبر همداني من أهم قادة حرب الـ8 سنوات بين العراق وإيران (1980 ـ 1988) وقد تولى قيادة الفرقة 27 «محمد رسول الله» التابعة للحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران.

كما كان له دور بارز في قمع الاحتجاجات التي اندلعت إثر ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية الإيرانية في 2009 وما عرف لاحقا بـ»الانتفاضة الخضراء» أو الثورة الخضراء، الأمر الذي أدى إلى إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران مع 32 مسؤولاً آخرين، في 14 نيسان 2011.

وكان همداني يُعد من أهم قادة العسكريين في حرب الشوارع، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب، الذي كان مسؤولاً عن استجواب زوجة سعيد إمامي، ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته والذي كان متهما بتنفيذ «الاغتيالات المسلسلة» ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.

كما أفادت تقارير حقوقية دولية، بتورط همداني في مساعدة النظام السوري على قتل المتظاهرين السلميين حيث برز اسمه بقوة بعد الأزمة السورية، وقد اتهم بأنه العقل المدبر لتورط إيران في دعم الحكومة السورية.

وكانت مصادر إيرانية قد أفادت قبل أيام، أن طهران أقالت اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية.

وبعد إقالته، تم تكليف همداني بقيادة العمليات العسكرية للحرس الثوري في سوريا والتنسيق بين فيلق «فاطميون» الأفغاني ولواء «زينبيون» الباكستاني والمليشيات العراقية و«حزب الله« اللبناني.

وكانت وكالة «سحام نيوز» الإيرانية قد أفادت بأن القوات الروسية والإيرانية تنفذ عمليات مشتركة في سوريا، بعد وصول 1700 جندي من الحرس الثوري الإيراني من قوات النخبة في وحدة «صابرين»، وقد شاركت في عمليات برية تحت إمرة القيادة الروسية، التي تنفذ ضربات جوية مكثفة ضد قوات المعارضة السورية.

ويتولى الحملة البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء سيد مرتضى ميريان، الذي سيقود 1700 جندي إيراني و1500 عنصر من «حزب الله«، خلال الهجوم البري، الذي لعب همداني دور منسق بين الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له مع الجيش السوري.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,254,646

عدد الزوار: 6,942,265

المتواجدون الآن: 119