الجامعة العربية تحذر من السرقات الاسرائيلية لوثائق القدس والتراث العربي

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تشرين الأول 2009 - 7:15 ص    عدد الزيارات 4259    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكدت جامعة الدول العربية امس ضرورة الحفاظ على الوثائق وحماية التراث العربي من السرقات الاسرائيلية وعمليات التزييف والتدمير المتعمدة والتي لم تقف عند حد الوثائق فحسب بل طالت سرقة الأرض والمقدسات والعمل على تغييب الهوية العربية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الأمانة العامة للجامعة العربية بـ"يوم الوثيقة العربية" بحضور عدد من المفكرين والباحثين العرب.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أهمية تلك المناسبة والتي لم تأخذ حقها من الوعي والاهتمام بعد، لافتا الى أن هذا الاحتفال يتزامن مع الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 ومن ثم لا بد من تسليط الاضواء على ما تعانيه القدس من تشويه وتغيير لمعالمها المقدسة والهجمة الاسرائيلية على وثائقها وأحجارها وأرضها في ظل مخطط استيطاني يسيطر على معالم القدس بشكل جذري. وقال ان ذلك "يحتم ان نتوجه بضمائرنا وعقولنا نحو القدس وحمايتها، وأن نسلط الأضواء على سرقة الوثائق العربية".
وأوضح بن حلي أن العراق يعد نموذجا لبلد نهبت كنوزه ومن أبرزها المتحف العراقي الشهير ومعالم الحضارة العراقية وذلك بأيد اسرائيلية وتم توزيع تلك الوثائق والثروات على كافة العالم ومن ثم لا بد من تكثيف الجهود من أجل استعادة ما نهب من تراث العراق أيضاً. ودعا إلى الافادة من التكنولوجيا المعلوماتية الحديثة لحفظ وحماية التراث والوثائق العربية على شبكة الانترنت.
وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون الاعلام، السفير محمد الخمليشي، ان الأمانة العامة للجامعة تولي أهمية كبرى للوثائق بشكل عام والمعلومات المتداولة بشكل خاص، وقد تبلور ذلك من خلال انشاء العديد من مراكز المعلومات العربية لتنمية قطاع المعلومات العربي ليواكب المستجدات وصولاً إلى مكانة رفيعة وسط المتغيرات على الساحة العالمية. وشدد على ضرورة التعامل مع الوثائق العربية بطريقة علمية عبر الوسائل العلمية الحديثة ونشر ثقافة الوثائق في مواجهة محاولات التشويه المتعمدة التي تواجه تراث الأمة. ودعا إلى تفعيل العمل العربي المشترك بما يخدم الأهداف المرجوة في هذا المجال.
وأكد رئيس النادي العربي للمعلومات، عبد المجيد العربي، أهمية تأصيل توثيق صمود القدس في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدف النيل من هويتها .وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه الأول ابو السعود ابراهيم انه من الضروري تضافر الجهود العربية للحفاظ على الوثائق الفلسطينية من النهب والتزوير والتدمير المتعمد مطالبا بتضامن عربي في المجال المعلوماتي والحفاظ على التراث كجزء محوري للحفاظ على هوية الأمة العربية، مؤكدا أنه "ليست الوثائق وحدها بل القدس أيضا تتعرض لأخبث محاولة صهيونية لتقطيع أوصالها وتكريس لاجراءات الطرد والتهجير لعرب القدس وتهويد الأراضي الفلسطينية كلها من البحر إلى النهر". وانتقد حال الوثائق العربية لافتا الى انها تعاني الاهمال والتلف والتزوير والسرقة، ودعا الى ضرورة حفظ الوثائق و تأهيلها لدخول مجتمع المعرفة من خلال التقنيات الحديثة والملائمة لحفظها عبر الوسائط المختلفة وانشاء برمجيات لتسهيل الحصول عليها وبشكل يمكن من تزويد الباحثين المعلومات والمراجع المتعلقة بالوثائق.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,955

عدد الزوار: 6,757,238

المتواجدون الآن: 120