واشنطن تستعجل بغداد حسم موقفها من استراتيجيتها العسكرية وبغداد تتعرض لقصف صاروخي عشية العيد

«الحشد الشعبي» ينسحب إلى أطراف الفلوجة والعشائر ستمسك الأرض

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2015 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2244    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن تستعجل بغداد حسم موقفها من استراتيجيتها العسكرية
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تسعى الولايات المتحدة الى سد الثغرات في استراتيجيتها الرامية الى دعم خطط الحكومة العراقية من اجل طرد تنظيم «داعش« من المدن التي يسيطر عليها في غرب وشمال البلاد من خلال اعتماد ترتيبات عسكرية محكمة تجذب العراق الى صفها وتقطع الطريق امام المحور الروسي ـ الايراني العازم على فرض رؤيته في المنطقة.

ورغم الزخم العسكري الاميركي المتصاعد والمحادثات المتواصلة مع القيادة العراقية والجولات المكوكية لكبار القادة العسكريين الاميركيين لدعم المؤسسة العسكرية العراقية بالاسلحة وتدريب ومعاونة المقاتلين السنة للانخراط بقوة لمواجهة المتشددين، الا ان الاستراتيجية الاميركية في العراق ما زالت قصيرة الامد ولا تتعامل مع المستقبل في مرحلة ما بعد «داعش«.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة بأن واشنطن تسعى للحصول على موقف نهائي من الحكومة العراقية بشأن خيار التحالف التام مع الولايات المتحدة على حساب التعاون مع المحور الروسي ـ الايراني.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «القوات البرية الاميركية لا تخطط للاشتراك بقوة وفاعلية في العمليات العسكرية المقرر انطلاقها قريبا ضد تنظيم داعش في الانبار وانما ستأخذ دور الاسناد لمقاتلي العشائر السنية ومعالجة اي ثغرات تتعلق بالخطة العسكرية الاميركية وتعزيزها«.

واشارت المصادر التي تملك صلات بدوائر صنع القرار الاميركي الى ان «المحادثات المستمرة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين الاميركيين مع نظرائهم العراقيين تتناول في جوانب منها اهمية تحديد الحكومة العراقية موقفها من مسألة التعاون مع الولايات المتحدة وان تحدد مع اي المحاور سيتعامل العراق ومدى قدرة الحكومة على الاستجابة للشروط الاميركية وان لا يبقى الموقف متذبذبا وفي حالة عدم قبول حكومة العبادي الانخراط ضمن المحور الاميركي فعليها ان تلجأ بكل متطلباتها العسكرية والاقتصادية الى محور روسيا وايران«.

ورأت المصادر ان «الاستراتيجيات العسكرية والامنية للولايات المتحدة المعتمدة حاليا في العراق ما زالت متواضعة للاشهر الستة المقبلة والحديث عن تحرك اميركي كبير لإستعادة الانبار والموصل مبالغ فيه»، منوها الى ان «المتابعين لخفايا الموقف الاميركي لا يلمسون من واشنطن اي تغيير جذري في معالجتها خطر داعش فلا انزال واسعا قرب الموصل ولا قوات قتالية كبيرة في الانبار وما جرى هو الدفع بشكل اكبر الى تسليح الوحدات السنية وتدريبها وبالتالي التمهيد للحرس الوطني«.

وبينت المصادر ان «الهدف الاميركي على المدى القريب او المتوسط يركز على استعادة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش دون ان تكون هناك اي خطط بعيدة المدى بشأن استمرارية الهجوم على المدن الاخرى في الانبار او التعامل مع الواقع بعد هزيمة داعش«.

واعتبرت المصادر ان «ايران تستفيد من الحديث الدائر عن الدور العسكري الاميركي في العراق، فطهران ستحاول تبرير فتور المعركة في مدن الانبار وتراجع اداء ميليشيا الحشد الشعبي في مواجهة داعش من خلال الترويج بان القيادة الاميركية أبعدت ميليشيا الحشد عن جبهة الانبار، لكن عند اخفاق الاستراتيجية الاميركية يعود الايرانيون لتعبئة الاجواء ضد الاميركيين والتشكيك بدورهم في العراق»، موضحة ان «الطرف الاخر المستفيد بشكل غير مباشر من الحديث عن اشتراك قوات اميركية ضخمة في معركة الانبار هي الاجهزة الامنية التابعة لداعش والتي ستجد في حال تحرك الخلايا المناهضة للتنظيم المتطرف في الانبار والموصل تزامنا مع ساعة الصفر الاميركية المفترضة فرصة لكشف بعض خيوطها التنظيمية واللوجستية مما سيسهل على داعش تصفيتهم وضياع فرصة الاستفادة منهم في حال انطلاق العمليات بشكل حقيقي.»

في السياق ذاته، قال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن «تواجد القوات الأميركية وتحركاتها في الأنبار والمحافظات الأخرى يدخل ضمن الاتفاق الذي تم مع الحكومة العراقية«.

وأوضح الحديثي أن «القوات الأميركية تضم مستشارين متخصصين في مجال الاستراتيجية العسكرية، للإسهام في تدريب القوات العراقية وتأهيلها وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لها»، مؤكداً أن «أي دور قتالي لتلك القوات على الأرض لم يحدث حتى الآن، وأن موقف الحكومة العراقية في هذا الصدد لم يتغير«.

وذكر المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية أن من «غير الصحيح الربط بين نزول المستشارين الأميركيين على أرض العراق والدعم الروسي لسوريا لأن الحكومة غير معنية بطبيعة الاتفاقات التي تحدث في دول الجوار»، مشددا على أن «العراق يتعامل وفق مصلحته الوطنية، بعيداً عن أحداث مبنية على ردود فعل تجاه دول إقليمية أو مجاورة له»، لافتا الى أن «ما يجري من تفاهمات مع الجانب الأميركي، يتعلق بالمساعدة والمساندة فقط«.

وتحاول الولايات المتحدة ضمن استراتيجيتها المطبقة في الانبار جذب القبائل السنية المنقسمة في الانبار من اجل طرد تنظيم «داعش« من مدن المحافظة من خلال عقد مؤتمرات مصالحة شاملة وجدت لها قبولا من زعماء قبائل لهم نفوذ في الانبار.

واوضح الشيخ صباح محمد شيخ عشيرة البوحمد المرعي في الرمادي ان «الاميركيين يريدون جمع عشائر الانبار لحضور مؤتمر موسع نرحب بعقده»، مؤكدا ان «من يطمح في تحرير الانبار، فإن عشائر المحافظة تدعمه ونقف الى جانبه»، مستدركا انه» ليس هناك جدية او عمل فعلي حتى الان لتحرير المحافظة«. في المقابل، حذر اكبر فصيلين شيعيين مسلحين من خطوة الاستعانة عسكريا بالولايات المتحدة.

وقالت ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا بدر في بيان لهما امس» نحذر من خطورة القبول بتواجد أميركي جديد على الأراضي العراقية»، ودعتا الحكومة العراقية الى رفض الاستعانة بالاميركيين، مشيرة الى أن «حكومة الأنبار غير مخولة الاتفاق مع طرف خارجي في قضايا تتعلق بالامن القومي«.

وكانت حكومة الانبار المحلية اعلنت الاتفاق مع الولايات المتحدة على الاستعانة بمروحيات الاباتشي والمدفعية الاميركية بالتزامن مع وجود مستشارين اميركيين لطرد تنظيم «داعش« من الرمادي ومدن المحافظة.
«الحشد الشعبي» ينسحب إلى أطراف الفلوجة والعشائر ستمسك الأرض
الحياة..بغداد – حسين داود 
تتسارع الاستعدادات العسكرية واللوجتسية لإطلاق عماية تحرير الرمادي، بمشاركة فاعلة من القوات الأميركية، بعد انسحاب فصائل «الحشد الشعبي» من محيط المدينة وتمركزها حول الفلوجة.
الى ذلك، يجري محافظ الأنبار صهيب الراوي محادثات مهمة في الولايات المتحدة لليوم الثالث، في عداد وفد رسمي وعشائري، وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، تتناول الوضع الأمني. وقال عضو مجلس المحافظة راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «القوات الأميركية تواصل تدريب المئات من مقاتلي أبناء الأنبار في ثلاثة معسكرات ويتم تزويد المقاتلين أسلحة خفيفة ومتوسطة». وأضاف أن «نحو 10 آلاف مقاتل أصبحوا جاهزين للمشاركة في العمليات الدائرة في محيط الرمادي والفلوجة».
وتحفظ العيساوي عن التعليق على الأنباء التي تفيد بقرب تنفيذ عملية واسعة في الرمادي بمشاركة أميركية، وقال إن «هذا الأمر سابق لأوانه».
من جهته، قال ضابط كبير في قيادة العمليات في الأنبار لـ «الحياة»، إن «هناك استعدادات مكثفة لاستئناف عملية تحرير الرمادي، وستكون بقيادة الجيش والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية من دون مشاركة قوات برية أميركية». وأكد أن «هناك سوء فهم مفاده أن القوات الأميركية ستشارك في المعارك البرية، ولكن الدور الأميركي سيكون من الجو في المقام الأول وبفاعلية أكبر. وقد وعدنا للمرة الأولى بتوفير غطاء جوي كامل للقطعات العسكرية في الخطوط الأمامية، إضافة الى زيادة عدد الغارات إلى أكثر من 20 غارة يومياً، بعدما كانت تقتصر على غارات محدودة غير منسقة مع القوات البرية على الأرض».
وأكد أن «توفير الغطاء الجوي الكامل للقوات العراقية سيكون حاسماً في إنهاء حالات محاصرة بعض القطعات أو قطع الإمدادات»، وأشار إلى أن «مستوى التنسيق بين الجانب الأميركي والعراقي سيكون أكبر».
إلى ذلك، قال قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال، إن تطهير الرمادي «بات قريباً»، وأضاف بيان لوزارة الدفاع أن «الفريق رياض تفقد القطعات في محاور تحرير الرمادي وفي مناطق العنكور والطاش الأولى والثانية وجامعة الأنبار».
وأكد الفريق أن «تطهير مركز مدينة الرمادي بات قريباً»، وأشار إلى أن «الهدف الأساس هو الحفاظ على البنية التحتية للمدينة وكذلك أرواح المدنيين».
من جهة أخرى، قال محمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة»، إن «قوات العشائر والمتطوعين الجدد سيشاركون في المعارك المقبلة ومهمتهم مسك الأرض المحررة وليس المشاركة في المعارك الميدانية».
وأضاف أن «هناك المئات من مقاتلي العشائر الذي يعملون بشكل منفرد مع الذين تم ضمهم إلى الحشد الشعبي الخاص الذين سيكونون في الخطوط الخلفية للقتال لقلة خبرتهم».
وأوضح أن «أبناء العشائر حصلوا أخيراً على أسلحة جيدة إضافة إلى رواتب ومساعدات طبية للمرة الأولى منذ شهور»، ولفت إلى أن «العملية العسكرية ستكون على الرمادي دون الفلوجة، وبدأت عشرات الغارات الجوية للتحالف تقصف أهدافاً داخل المدينة».
وقالت مصادر محلية إن فصائل «الحشد الشعبي» التي كانت منتشرة في محيط الرمادي، انسحبت منها باتجاه ناحية الكرمة التابعة للفلوجة، عكس ما تم تناقله عن انسحاب الحشد من الأنبار.
 
بغداد تتعرض لقصف صاروخي عشية العيد
بغداد – «الحياة» 
فيما تستعد القوات العراقية لتطبيق خطة أمنية في بغداد، خلال أيام عيد الاضحى، أعلنت قيادة العمليات سقوط صواريخ كاتيوشا، أول من أمس، في معسكر غرب العاصمة وبعض المناطق القريبة منه.
وقال مصدر أمني لـ»الحياة» ان «الخطة الخاصة بأيام عيد الأضحى ستنطلق اليوم، خصوصاً في أماكن الترفيه والمطاعم والأسواق، فضلاً عن تزويد نقاط التفتيش المتحركة أجهزة لكشف المتفجرات عن بعد». واضاف ان «اكثر من ٣٠ ألف عنصر سينشرون في مناطق بغداد، وستقطع بعض الطرق الواصلة الى المنتزهات والمراكز الترفيهية وهو تقليد تتبعه المؤسسة الأمنية في خططها منذ سنوات».
وكانت مناطق شمال وجنوب غربي بغداد (الدولعي ، الحرية ، الشعلة ، العامرية) شهدت سقوط بعض من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون التي أسفرت عن قتل أكثر من ١١ شخصا واصابة ١٧.
لكن الناطق باسم قيادة العمليات سعد معن أكد في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «عدداً من صواريخ الكاتيوشا سقطت بالقرب من معسكر النصر غرب بغداد، واستطاعت قيادة عمليات بغداد من اكتشاف مكان انطلاقها من منطقه التاجي». وأضاف: «تم ضبط عجلتين في المنطقة واحباط إطلاق الصواريخ الباقية»، لافتاً الى ان «القوات الامنية باشرت التفتيش وتتبع الارهابيين الذين نفذوا هذه العملية».
ومعسكر النصر الذي تعرض للهجوم أمس هو مقر القيادة العسكرية الأميركية التي تشرف على المدربين والمستشارين، وحماية السفارة.
ولم تحدد القوات الأمنية العراقية الجهة المسؤولة عن عملية القصف فيما تداول بعض الأوساط معلومات عن مسؤولية فصائل «الحشد الشعبي». لكن الجهات الأمنية نفت ذلك تماماً واتهمت «داعش» بالتورط في عملية القصف.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط سيارة ملغومة في منطقة المشتل، تم تفكيكها بنجاح.
وكانت مصادر أمنية تحدثت إلى «الحياة» عـــن توافـــر معلومات تؤكــد وجــود ٨٠ سيارة مفخـخة تم ضبط أكثر مـن ٢٥ منها فضلاً عن افشال محاولات تفجير ٨ سيارات توزعت قرب الاسواق الشعبية.
وأشار المصدر إلى ان «البحث جار عن السيارات الأخرى، علماً ان الجهات الامنية لديها البيانات الكاملة فغالبيتها مسروقة وقد سجل اصحابها بلاغات رسمية بالسرقة الامر الذي يسهل ملاحقتها وافشال مخططات العصابات الارهابية التي تقف وراء تلك المخططات».
مجلس محافظة نينوى يتهم بغداد بتهميشه
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 
اتهم مجلس محافظة نينوى الحكومة الاتحادية بممارسة سياسية «التهميش والإقصاء» وتجريده من الصلاحيات، وسيعقد الأخير جلسة استثنائية لفتح باب الترشح لانتخاب محافظ جديد.
وكان أعضاء في المجلس طالبوا بحله احتجاجاً على «تجاهل» بغداد قراراته، على المستويين الإداري والأمني، وسط استياء من عدم «جدية» الحكومة الاتحادية في إطلاق عملية لاستعادة الموصل من سيطرة «داعش».
وقال عضو المجلس غزوان حامد لـ»الحياة» إن «بغداد همشتنا، فقد تم استبعادنا عن إدارة ملف النازحين الذي أحيل إلى لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك مع وزارة الهجرة، وقد أثير حولها لاحقاً الكثير من الشبهات والفساد»، مشيراً إلى أن «الجهود التي بذلها المجلس في بغداد مع الحكومة المركزية والجهات المعنية لإشراكه في إدارة الملف فشلت، بقصد أو من دونه».
وأوضح أن «الملف الأمني، وتحديداً في تشكيل قيادة العمليات، لم يتم استشارة المجلس والمحافظة، كما أصدرت وزارة الداخلية قراراً بنقل معسكر للشرطة المحلية إلى قاعدة سبايكر، في حين أن قانون المحافظات يعطي المجلس الحق في إدارة الشرطة المحلية، لكن كل القرارات ضربت عرض الحائط»، وأردف: «اليوم نجد أنفسنا كممثلين لأهالي نينوى سواء المحاصرين أو النازحين، مهمشين من بغداد».
وعن الموقف من مطالب حل المجلس قال: «إنها لا تصب في مصلحة المحافظة، فقد استطعنا فتح دوائر في المناطق المحررة أو في إقليم كردستان لتمشية الأمور المواطنين». وكشف أن «باب الترشح للمنافسة على منصب المحافظ سيفتح قريباً، وبالتالي المحافظة ستشهد تقدماً من الناحية الإدارية، وسيعقد المجلس (اليوم) جلسة استثنائية لمناقشة آلية الترشيح».
ويأتي الاجتماع في أعقاب رد محكمة القضاء الإداري الطعن الذي قدمه محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، بقرار إقالته عقب تداعيات سقوط الموصل، ويلزم قانون المحافظات مجلس نينوى اختيار محافظ جديد خلال 15 يوماً من تاريخ صدور القرار.
وعلق النجيفي عبر حسابه في «الفايسبوك» على القرار قائلاً: «على رغم قناعتي بعدم صحة الإجراءات إلا أنني واثق من أنها نتيجة طبيعية لشخص لم يستطع التأقلم مع المخالفات والممارسات الخاطئة والشائعة في الواقع السياسي الحالي، وسأستمر في منصبي بكامل الصلاحيات إلى حين صدور المرسوم الجمهوري بتعيين محافظ جديد»، وختم أن «القرار لن يمنعني من الاستمرار في جهودي لتحرير الموصل، وفي العمل السياسي لاستحصال حقوق أهالي نينوى ومكافحة الفاسدين، وأنا واثق من أن للعمل السياسي ميداناً رحباً لا تحده الوظيفة الحكومية».
إقالة محافظ الديوانية وإجراء تغييرات في المناصب العليا
الحياة..الديوانية – أحمد وحيد 
أعلن مجلس محافظة الديوانية (180 كلم جنوب غربي بغداد) إقالة محافظ المدينة. وأجرى تغييرات في الدوائر التابعة له. وجاء في بيان لكتلة «أبناء الديوانية» أن «المجلس أقال المحافظ عمار المدني من منصبه وعين نائبه من كتلة الأحرار بالوكالة، كما أعاد انتخاب جبير الجبوري رئيساً، وألغى كل القرارات خلال ولاية الرئيس السابق».
وأوضح البيان أن «الكتلة التي يبلغ عدد أعضائها 15 من أصل 28 قررت إقالة رئيس مجلس المحافظة كاظم عبادي وإعادة الجبوري إلى منصبه قبل أن تعين حيدر الشمري نائباً لرئيس المجلس، وإقالة العضو فيصل النائلي من رئاسة اللجنة الأمنية وإلغاء منصب أمين سر المجلس».
يذكر أن الجبوري، طعن نهاية الشهر الماضي بقرار إقالته، مؤكداً أنه «غير قانوني لعدم إبلاغه بجلسة استثنائية أو طلب استجواب سابق، وجاء لتحقيق مكاسب سياسية، كما دعا المجلس إلى الموافقة على طلب استقالة المحافظ والطعن بقرارات الكتلة الثانية «صرخة المتظاهرين»، لكن عدم اكتمال النصاب حال دون تمرير القرار في حينها».
إلى ذلك، قال المحافظ المقال عمار المدني لـ «الحياة» إن «قرار الإقالة غير قانوني لأن الجلسة غير قانونية ووثيقة الاستقالة المقدمة باسمي فأنا لم أطلب الاستقالة وسنقدم طعننا لدى محكمة القضاء الإداري».
وأضاف المدني المستقيل من حزب الفضيلة منذ منتصف العام الجاري إن «جلسة مجلس المحافظة التي عقدت بأوقات متأخرة غير قانونية، كما أن القرارات الصادرة عنها تعتبر غير قانونية وغير نظامية».
وتابع أن «المحافظة تدعو أبناء الديوانية وجميع الدوائر إلى الاستمرار في العمل، وإهمال ما صدر في تلك الجلسة غير القانونية إلى حين حسم الأمور لدى الجهات المختصة من اجل سلامة الإجراء الوظيفي لجميع العاملين في المحافظة ودوائرها».
وعقد مجلس محافظة الديوانية جلسة طارئة مساء الإثنين الماضي تم خلالها أيضاً التصويت على إنهاء تكليف رئيس هيئة الاستثمار فراس الحسيني من منصبه وإناطة إدارة رئاسة الهيئة بنائبه حيدر الياسري.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,074,197

عدد الزوار: 6,751,521

المتواجدون الآن: 101