الوجود الايراني في مناطق كردية بسوريا مزاعم أم حقيقة؟....معركة «الله غالب» في الغوطة الشرقية: وحدة المعارضة تنتج انتصارات سريعة....المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني: لا يمكن القضاء على «داعش» بمشاركة الأسد

«قاعدة عمليات جوية» ونشر دبابات روسية في اللاذقية...معارك عنيفة قرب دمشق ... ومناصرو النظام يستخدمون أسرى دروعاً بشرية في إدلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 أيلول 2015 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2058    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«قاعدة عمليات جوية» ونشر دبابات روسية في اللاذقية
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
فيما احتدمت المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة الإسلامية في الغوطة الشرقية لدمشق وفي الزبداني قرب الحدود اللبنانية، ووقع تفجيران انتحاريان أوقعا عشرات القتلى والجرحى في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، كشف مسؤولون أميركيون أمس معلومات جديدة عن طبيعة الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد، قائلين إنهم يسعون على ما يبدو إلى إقامة «قاعدة عمليات جوية». وأكد المسؤولون وصول دبابات حديثة من طراز تي - 90 إلى معقل النظام على الساحل السوري، إضافة إلى ما لا يقل عن سبع طائرات شحن عملاقة حطت خلال أسبوع واحد في مطار يقع إلى الجنوب من مدينة اللاذقية.
وأكد مسؤول أميركي لـ «الحياة»، أمس، أن واشنطن «ترصد عن كثب التحركات الروسية» في سورية، بعد يوم من إعلان موسكو تمسكها بمواصلة دعم نظام الأسد على رغم الانتقادات الغربية. وقال المسؤول إن إدارة الرئيس باراك أوباما «شجعت الحلفاء والشركاء على طرح أسئلة صعبة (على موسكو) حول الانتشار العسكري الروسي المتزايد في سورية»، في إشارة إلى ما تردد عن طلب واشنطن من دول محيطة بسورية منع مرور طائرات روسية فوق أجوائها إذا كانت تحمل مساعدات عسكرية لنظام الأسد.
كما قال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي تعليقاً على تصعيد موسكو«إن روسيا ليست عضواً في التحالف ضد داعش، ودعمهم لنظام الأسد ساعد في نمو داعش داخل سورية وفاقم الوضع». وأضاف: «إذا أرادوا المساعدة ضد داعش فالوسيلة للقيام بذلك هي في وقف تسليح بشار الأسد ودعمه».
وفي هذا الإطار، قال مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز» إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في مطار قريب من اللاذقية وإن روسيا نشرت أيضاً قطعاً مدفعية هناك ولكن في طريقة دفاعية، في إشارة إلى أن هذا الانتشار مخصص للدفاع عن قوات روسية يتردد أنها تصل إلى المطار لبناء مقرات تستوعب قرابة 1500 جندي روسي. ووفق «رويترز» وصل حتى الآن قرابة 200 من القوات البحرية الروسية إلى الساحل السوري. وتقع القاعدة التي يرسل الروس تعزيزاتهم إليها في حميميم جنوب اللاذقية (بجوار مدينة جبلة) حيث يقع مطار باسل الأسد الدولي.
وأمس قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الكابتن جيف دافيز: «نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أنهم (الروس) يخططون لاستخدام تلك القاعدة الواقعة هناك جنوب اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية».
وجاء ذلك في وقت أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» معلومات عن استعداد روسيا لنقل «منازل جاهزة لحوالى 1500 شخص ومحطة تحكم جوي إلى المطار» الذي تسعى إلى بنائه جنوب اللاذقية. وأضافت أن ليس هناك ما يشير إلى نقل الروس طائرات حربية متطورة إلى سورية مثل طائرات سوخوي أس يو - 25 وميغ -31، لكنها نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن ذلك يمكن أن يأتي في المرحلة اللاحقة من التعزيزات.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن روسيا نقلت عبر ما لا يقل عن 7 طائرات كوندور العملاقة المزيد من التجيهزات من قاعدة في جنوب روسيا وعبر إيران والعراق إلى اللاذقية. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن طلبت من العراق منع عبور الطائرات الروسية لكن بغداد لم تأت بجواب بعد.
وفي موسكو، نقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن سفير سورية لدى موسكو رياض حداد قوله إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سورية «أكذوبة»، لكنه أكد تلقي «اسحلة وعتاد».
وفي القاهرة («الحياة»)، اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا على أن الفرصة الوحيدة الآن للتوصل إلى حل سياسي في سورية تكمن في تنفيذ «بيان جنيف 1» الصادر في العام 2012 والداعي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بالتوافق بين النظام والمعارضة. وأقرّ دي ميستورا، من جهته، بأن «عسكرة الصراع في سورية باتت الاتجاه السائد حالياً» على رغم تمسكه بالحل السياسي.
معارك عنيفة قرب دمشق ... ومناصرو النظام يستخدمون أسرى دروعاً بشرية في إدلب
لندن - «الحياة» 
استمرت المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في مناطق جبلية كانت الفصائل الإسلامية قد سيطرت عليها في الأيام الماضية. كما أعلنت الحكومة السورية أن جنودها بالتعاون مع «حزب الله» كشفوا نفقاً ضخماً للمعارضة قرب مدينة الزبداني ودمّروه، فيما لجأ مقاتلون في منطقتين شيعيتين مواليتين للنظام في ريف إدلب إلى استخدام أسرى دروعاً بشرية من خلال وضعهم في أقفاص على سطوح المنازل لمنع المعارضة من مواصلة قصفهما.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس من ريف دمشق، أن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقة ضاحية الأسد وأطرافها والجبال المحيطة بها، وسط معلومات عن معاودة قوات النظام التقدم في الجبال» الواقعة في غوطة دمشق الشرقية.
وتابع أن «الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وأسفرت عن استشهاد 4 من مقاتلي الفصائل الإسلامية»، إضافة إلى 11 آخرين قُتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأشار إلى تنفيذ الطيران الحربي صباحاً غارات عدة على مناطق في مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية.
وفي الغوطة الغربية، ذكر «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى منذ الصباح «ما لا يقل عن 14 برميلاً متفجراً على مناطق في داريا»، وسط اشتباكات بين المعارضين وقوات النظام في محيط هذه المدينة القريبة من سجن المزة العسكري.
وقرب الحدود اللبنانية، استمرت «الاشتباكات العنيفة «بين قوات الفرقة الرابعة و «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، والفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني وجبلها الشرقي، وسط تقدم في مبانٍ عدة للفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني في المدينة»، بحسب «المرصد» الذي تحدث عن مقتل إثنين من «حزب الله».
وفي إطار مرتبط، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الجيش السوري «بالتعاون مع المقاومة اللبنانية» («حزب الله») كشف «نفقاً للتنظيمات الإرهابية بطول 500 م بين بلدة مضايا وسهل مضايا المحاذي لسهل الزبداني»، مضيفة أن «النفق كان مجهزاً بالإنارة والتهوية وهو متصل بمبنى قرب الطريق العام غرب بلدة مضايا حيث كان يستخدمه الإرهابيون كخط إمداد ونقل الأسلحة والذخيرة والمواد التموينية». وأضافت «سانا» أن قوات النظام فجّرت النفق بعد يوم من سيطرتها «على جامع الجسر وبعض الكتل المحيطة به وعلى عدد من كتل الأبنية في حي النابوع وتقدمت إلى مشارف ساحة العارة وسط مدينة الزبداني».
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أشار «المرصد» إلى اشتباكات عنيفة «بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين شيشانيين وأوزبك في الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المدربة على يد قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية». وتحدث عن «خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، فيما قُتل خمسة مواطنين وأصيب آخرون «جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على بلدتي كفريا والفوعة». وتابع أن الطيران المروحي ألقى سلالاً على مناطق في البلدتين، مشيراً إلى «معلومات مؤكدة عن قيام المسلحين الموالين للنظام باحتجاز أسرى لديها داخل أقفاص وضعت على أسطح المنازل، في محاولة لتخفيف وإيقاف القصف» الذي تقوم به المعارضة.
إلى ذلك، قال «المرصد» إن مسلحين مجهولين يدّعون انتماءهم إلى «جبهة النصرة» دهموا مقراً لفصيل إسلامي في منطقة الصياد بريف حماة الشمالي، مشيراً إلى مصادرتهم «كافة محتويات المقر من أسلحة وذخائر بالإضافة إلى اعتقال عناصره وإطلاق سراحهم عقب خروجهم من القرية». وتابع أن «جبهة النصرة» لم يكن لها في الواقع أي علاقة بعملية الدهم، وأنها أرسلت رتلاً إلى القرية «للتحقيق في الحادثة».
وفي محافظة حلب (شمال)، قصفت المعارضة مناطق سيطرة النظام في حيي الأشرفية وصلاح الدين بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط نحو 15 جريحاً، بحسب «المرصد» الذي قال إن مواطناً قُتل برصاص حرس الحدود التركي خلال محاولته عبور الحدود قرب بلدة الراعي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي. وقال «المرصد»، في غضون ذلك، إن «طائرات تابعة للتحالف الدولي» قصفت ليلة أول من أمس تمركزات لتنظيم «داعش» في بلدة صوران، بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من التنظيم، فيما «استهدفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بضربات عدة رتلاً لتنظيم الدولة ... في منطقة اخترين، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم».
وفي محافظة حمص (وسط) قُتل ثلاثة مواطنين جراء قصف الطيران الحربي على مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ أيار (مايو) الماضي، فيما دارت «اشتباكات عنيفة» بين التنظيم وقوات النظام في محيط حقل شاعر ومناطق أخرى في منطقة مكسر الحصان ومحيط جبال الشومرية بريف حمص الشرقي.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، نفّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، من دون انباء عن اصابات، كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ضربات عدة على مناطق في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، ومناطق أخرى في أطراف مدينة البوكمال التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بحسب ما أورد «المرصد».
وفي محافظة الحسكة (أقصى شمال شرقي سورية)، أكد «المرصد» مقتل 26 بينهم 6 من قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح جراء تفجير عربتين مفخختين عند نقطة لقوات (الأسايش) وبالقرب من منطقة محطة القطار القريبة من مقر لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وسط مدينة الحسكة.
أما التلفزيون السوري الرسمي، فأحصى في شريط إخباري عاجل سقوط «عشرين شهيداً جراء التفجير الإرهابي» الذي استهدف حي المحطة في الحسكة، مضيفاً أن «فرق الإنقاذ تبحث بين أنقاض الأبنية المنهارة لإسعاف المصابين». وجاء هذا التفجير بعد نصف ساعة على وقوع تفجير مماثل استهدف حي خشمان في المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها، عن مقتل 17 شخصاً، خمسة منهم في خشمان و12 في المحطة، مشيرة إلى إصابة سبعين آخرين بجروح، ثلاثون منهم في حي خشمان.
وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم «داعش» الموجود في مناطق عدة في المحافظة. وتمكن هذا التنظيم بعد شنه هجوماً على مواقع لقوات النظام في مدينة الحسكة في حزيران (يونيو)، من السيطرة على بعض الأحياء الجنوبية للمدينة قبل أن تعيد قوات النظام والقوات الكردية طرده منها.
أما في ريف الحسكة، فقد دارت فجراً اشتباكات بين عناصر «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية في محيط جبل عبدالعزيز وفي الريف الجنوبي الغربي لمدينة الحسكة.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية، قال «المرصد» إن خمسة بينهم قيادي في فرقة مقاتلة قُتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، بينما تعرضت مناطق في تلة السيرياتيل بالريف الشمالي لقصف من قبل قوات النظام الذي فقد سبعة من عناصره بقذيفة في محيط قمة النبي يونس.
العربي ودي ميستورا: تنفيذ بيان «جنيف 1» الفرصة الوحيدة لحل سياسي في سورية
القاهرة - «الحياة» 
اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، على أن الفرصة الوحيدة الآن للتوصل إلى حل سياسي في سورية هو تنفيذ بيان جنيف1 الصادر في العام 2012.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي عقب جلسة محادثات في القاهرة أمس، إن «عسكرة الصراع في سورية باتت الاتجاه السائد حالياً». وأوضح أن هناك ضمن خطته الحالية لحل الأزمة السورية، «عرضين مكملين أحدهما للآخر»، وقال إن العرض الأول يتمثل في مجموعة عمل ويهدف إلى إيجاد مستقبل للشعب السوري، وإن الموضوع الأساسي في هذه المجموعة هو مكافحة الإرهاب. وأشار على رغم ذلك إلى وجود إشكالية في معالجة هذا الموضوع، إذ لا تمكن مكافحة الإرهاب من دون التوصل إلى حل سياسي.
وأوضح دي ميستورا أن مجموعة العمل الثانية تتعلق بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية لتجنب ما حدث من انهيار لها في ليبيا والعراق والصومال، بالإضافة إلى مناقشة المسائل الأمنية والعسكرية من قبل السوريين أنفسهم. ولفت إلى أنه كلما التقى أي شخص أو مسؤول في سورية يؤكد له ضرورة أن يكون الحل المنشود متفقاً عليه من قبل دول الإقليم، ومن هذا المنطلق جاء التفكير في تشكيل مجموعة اتصال من الدول التي يمكنها أن تساهم بشكل فعال في الحل، بالإضافة إلى بعض الدول التي يمكنها أن يكون لها دور في ذلك.
وأكد دي ميستورا أن الصراع في سورية لا يمكن أن ينتظر بدون حل أكثر من ذلك، منبهاً إلى أزمة اللاجئين التي تتفاقم جراء استمرار الصراع، كما أن المنظمات الإرهابية تواصل تقدمها إلى داخل الدولة السورية، ما جعل المجال مفتوحاً لعسكرة الأزمة أكثر من إيجاد حل لها، الأمر الذي جعل الخاسر الأكبر هو الشعب السوري ودول الإقليم، مشدداً على ضرورة أن تكون مجموعات العمل الخاصة بالمسائل العسكرية والأمنية قاصرة على الأطراف السورية فقط، خاصة وأن المشكلة تخص السوريين أنفسهم.
وعبّر دي ميستورا عن أمله في أن يحظى الموضوع السوري بالاهتمام الأكبر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة نهاية الشهر الجاري. ووصف اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب ولقاءاته الثنائية مع عدد من الوزراء بأنها شكّلت فرصة مهمة لشرح الوضع في سورية وإمكان الوصول لحل سياسي.
من جانبه، أكد العربي أن الشعب السوري يعاني بشكل غير مسبوق جراء الأزمة السورية، والتي تمثّل أكبر مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. وقال العربي إن دي ميستورا تحدث بوضوح مع الوزراء العرب، حيث أطلعهم على تفاصيل خطة تحركه المستقبلية في هذا الشأن وهو ما تؤيده الجامعة، وأن خطته تقوم على مرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة تلك المرحلة على أن تُشكّل تلك الهيئة بتوافق الحكومة والمعارضة، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الآن المبعوث الأممي. وأعرب الأمين العام للجامعة عن أمله في أن تؤدي هذه الخطة إلى عودة السلام والاستقرار إلى سورية وتحقق تطلعات الشعب السوري.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع دي ميستورا عصر أمس، وصرح الناطق باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن شكري أكد ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر «جنيف1» لعام 2012، لا سيما وأن الأوضاع الإنسانية قد وصلت إلى وضع متدهور للغاية لا يمكن استمرار السكوت عليه، وأن الشعب السوري هو الضحية الأولى للنزاع القائم في البلاد.
من جانب آخر دعا وزراء الخارجية العرب في ختام أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة الـ144 برئاسة الإمارات، إلى إعداد اتفاقية لمواجهة الفكر الديني المتطرف، مطالباً الدول الأعضاء بإصدار التشريعات وسن القوانين واتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة بذلك، وتعزيز التعاون بينها في هذا المجال.
معركة «الله غالب» في الغوطة الشرقية: وحدة المعارضة تنتج انتصارات سريعة
 (الهيئة السورية للإعلام)
يصف مقاتلو المعارضة معركة «الله غالب« في الغوطة الشرقية بالمعركة الأهم في تاريخ تلك المنطقة، خصوصا أن جميع الفصائل الثورية العاملة قد شاركت كل بحسب قدرته من الرجال والعتاد، والنصيب الأكبر كان «لجيش الإسلام« الذي زج بثمانية آلاف مقاتل في منطقة الاوتوستراد الدولي دمشق ـ حمص.

وما إن انطلقت المعركة حتى استطاع الثوار تحرير مساحة تقدر بـ13 كيلومتراً مربعاً متوزعة إداريا بين غوطة دمشق والطريق الدولي وسلسلة جبال القلمون الغربية، كان أبرزها قيادة الأركان الاحتياطية التي تشكل مركز عمليات النظام في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى أسر عدد من الضباط والعناصر وقتل 250 آخرين تقريبا واغتنام عدد من المدرعات والعشرات من صواريخ الكونكورس التي استخدمت في المعركة عند عقدة ضاحية الأسد.

واراضي ضاحية الأسد مستملكة عنوة من أهالي مدينتي حرستا ودوما لصالح مؤسسة الإسكان العسكرية، وتم إنشاء مبان كثيرة للضباط وذويهم بالإضافة لاحتوائها على كتيبة حفظ النظام و«فوج 41« وحدات خاصة و«مستشفى الشهيد أحمد عبيسي« المعروف بحرستا العسكري المتاخم لأراضي كرم الرصاص التابعة إداريا لمدينة دوما.

كما تحتوي الضاحية على مركز التجنيد التابع لدمشق وريفها التابع للمنطقة الجنوبية وعدة مفارز لفرعي الأمن السياسي والعسكري ومركز رئيسي لقيادة ما يسمى «فوج الشهيد سعد زمام« مؤسس فكرة اللجان الشعبية وقائد مركز دمشق للدفاع الوطني علما أن المذكور قتل بأراضي دوما منذ عامين وسميت كتيبته باسمه بعد أن شارك باقتحام دوما وحرستا والقابون وبرزة وارتكب فيها عدة مجازر بدافع طائفي بحت أشهرها مجزرة آل طعمة في دوما.

وبعد الانتصارات التي حققها الثوار وعلى مدى اليومين التاليين بالغوطة الشرقية عمل نظام الاسد على استقدام تعزيزات من الزبداني ودرعا ومنطقة السيدة زينب وبحسب محللين فإن المنطقة ستشهد من جديد معارك عنيفة في محاولة قوات الاسد استرداد المواقع التي خسرتها، والتي تتوزع بين حواجز صغيرة ونقاط استراتيجية ومقرات هامة بلغ عددها 25 موقعا كانت تصلي الغوطة الشرقية بجحيم القذائف يوميا كان آخرها صاروخي زلزال من ضاحية الأسد على مدينة دوما. لاشك أن التفاصيل تكثر لكن الأهم أن الأحداث ستتسارع وستشهد المنطقة الشمالية لدمشق حراكا عسكريا غير مسبوق، وستعمل فصائل الثوار بكل ما اوتيت من قوة على تحرير المزيد من المواقع التابعة لقوات الاسد حتى الوصول إلى مركز العاصمة دمشق، وذلك بعد أن اعلنت هذه الفصائل التعبئة العامة في الغوطة الشرقية.
المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني: لا يمكن القضاء على «داعش» بمشاركة الأسد
المستقبل..
وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني الأزمة في سوريا بأنها تحد كبير وصعب، وقال إن رؤية الولايات المتحدة لم تتغير، وهي تتطلع إلى رؤية سوريا الحرة الخالية من الأسد والإرهاب، والتي تجمع كل السوريين ويقرر فيها الشعب السوري مصيره بنفسه.

ورأى المبعوث الأميركي في حديث أجرته معه مراسلة جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية السورية المعارضة، أن التشبث بالحل السياسي ضروري رغم صعوبة تحقيقه، لأنه «كلما استمر الحل العسكري أكثر كلما مات مزيد من المدنيين، وكلما ازداد العنف والتشدد في المنطقة«.

ونفى راتني أن تكون سوريا قُدمت كقربان على طاولة الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أنه «لا نقبل أبدا أعمال إيران في سوريا، وليس لدينا لو نزعة بسيطة لقبول الأعمال الإيرانية«.

واعتبر أن التسليح الروسي لنظام بشار الأسد والتدخل المباشر لمصلحته «شيء غير صحيح«.

وتطرق إلى مهمة المبعوث الدولي «ستيفان دي ميستورا»، مشيرا إلى أن الأخير مايزال يطور أفكاره، ويحاول إيجاد طرق لتطبيق اتفاق جينيف1، وإلى خلق أفق حوار بين النظام وجماعات المعارضة.

وكشف أن جولته في المنطقة استهدفت الحديث مع اللاعبين الدوليين في المسألة السورية، وتقريب وجهات نظرهم، معتبرا أنها عملية بطيئة وصعبة. وفيما يلي تفاصيل المقابلة التي تعيد «المستقبل» نشرها:

[ بعد مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة السورية، ما التغير الذي طرأ على الرؤية الأميركية تجاه القضية السورية؟

ـ رؤيتنا ماتزال متسقة ولم تتغير، نتطلع إلى رؤية سوريا الحرة الخالية من الأسد والإرهاب، سوريا تجمع كل السوريين ويقرر فيها الشعب السوري مصيره بنفسه.

نعلم أن الصراع السوري بات أكثر دموية وإحباطا، الأمر الذي يزيد مسؤولية الولايات المتحدة في إيجاد حل.

[ هل تعتقد أن السوريين مازالوا قادرين على تقرير مصيرهم بأنفسهم؟

ـ يستطيع السوريون تقرير مصيرهم بأنفسهم في سوريا الحرة الخالية من الإرهاب والعنف والأجندات الأجنبية، اذا توقف تدخل العديد من الدول في دعم الجماعات المتقاتلة على الأرض.

[ ولكن سوريا في بداية الثورة كانت خالية من الإرهاب والأجندات الأجنبية، ووصلنا إلى مانحن عليه اليوم، والسؤال هو كيف سيستطيع السوريون اليوم تقرير مصيرهم بأنفسهم؟

ـ أعرف أنه تحدٍّ كبير وصعب.

[ ولذلك يعتقد معظم السوريين أننا بحاجة إلى دعم قوى عظمى؟

ـ حتى اللحظة قدمت الولايات المتحدة دعما كبيرا لإنهاء الأزمة في سوريا، سواء أكان هذا الدعم إنسانيا أو دعما للاجئين أو دعما عسكريا ضد الإرهاب، آملين أن نصل إلى مرحلة مساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم.

التدخل الروسي

[ مؤخرا أعلنت روسيا عن دعم الأسد بالسلاح والعتاد وحتى بالقوات المقاتلة، أين تتجه الأمور في سوريا برأيك؟

ـ هذا التطور يخلق الكثير من الأسلئة حول أين تتجه الأمور، وكما قال الرئيس أوباما إن الروس يدعون بأنهم يقاتلون تنظيم «داعش« من جهة، على الرغم من أنه ليس هناك دولة أخرى تقاتل التنظيم كما نفعل نحن، ومن جهة أخرى يقول الروس إن بشار الأسد يجب أن يكون شريكا في الحرب ضد إرهاب التنظيم.

ورؤيتنا أنه لا يمكن القضاء على التنظيم الإرهابي بمشاركة الأسد، ولذلك نعتقد أنه عندما يدعم الروس الأسد، فإنهم يرتكبون خطأ فادحا، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي مانزال نجهلها، ولذلك يجب أن ننتظر أفعال الروس وأن نتلمس نواياهم، وعندها يمكننا تقيمم فعالية جهودنا في هذه الإطار.

[ يرى بعض السوريين أن روسيا ماكانت لتتدخل بهذه القوة والعلانية في سوريا، لو أن أميركا لم تسمح لها بذلك؟

ـ هذا ببساطة ليس صحيحا، روسيا لم تطلب إذننا فيما تفعله في سوريا، ونعقد أن ما تقوم به روسيا شيء غير صحيح.

إيران وسوريا

[ البعض يقول إن سوريا، قدمت كقربان على طاولة الاتفاق النووي الإيراني؟

ـ في المحادثات النووية، لم تكن سوريا عامل حوار، ولم يحدث أبدا بيع سوريا مقابل الاتفاق مع إيران، حوارنا مع الإيرانيين حول موضوع معين لا يعني أبدا أننا نتغاضى عن الأشياء السيئة الأخرى التي تقوم بها إيران، ونحن مازلنا نعتبر إيران أحد أسباب مضاعفة إراقة الدماء في سوريا.

[ ولكن بعد توقيع الاتفاق النووي تضاعف التدخل العسكري الإيراني في سوريا بشكل فاضح، بالتزامن مع عمليات التغيير الديموغرافي والتشييع الذي تحاول إيران القيام به، ولذلك يربط العديدون بين تصرفات إيران وتوقيع الاتفاق النووي، ماتعليقك على ذلك؟

ـ لا نقبل أبدا أعمال إيران في سوريا، وليس لدينا لو نزعة بسيطة لقبول الأعمال الإيرانية.

الحل سياسي

[ بعد جولتك الأخيرة على المملكة العربية السعودية وروسيا والآن تركيا، ما الذي توصلت إليه بخصوص الملف السوري؟

ـ التحدث مع اللاعبين الدوليين في المسألة السورية، وتقريب وجهات نظرهم هو جزء من عملي، وهي عملية بطيئة وصعبة لأن لكل دولة وجهة نظر مختلفة ومتباعدة عن الأخرى، وعلى الرغم من كل ما يحصل مازلنا نحاول إيجاد طريقة لتحقيق السلام وللاتفاق مع الجهات الدولية التي لها العلاقة بالصراع السوري.

[ بعد مرور 5 سنوات على انطلاق الثورة السورية، من الواضح أن الحل السياسي لم يجدِ نفعا، يتوقع البعض انطلاق «عاصفة حزم« سورية على غرار عاصفة الحزم اليمنية، مدعومة بقوات سعودية ـ تركية؟

ـ أعلم أن الصراع امتد لمدة طويلة، ولكن في النهاية لابد أن يكون الحل السوري سياسيا وليس عسكريا.

[ لماذا التشبث بالحل السياسي رغم صعوبة تحقيقه؟

ـ لأنه كلما استمر الحل العسكري أكثر كلما مات مزيد من المدنيين، وكلما ازداد العنف والتشدد في المنطقة.

[ ولكن في مرحلة معينة كانت أميركا مستعدة للتدخل عسكريا في سوريا، أقصد عندما أعلن أوباما عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري؟

ـ من المؤسف أن النشاط العسكري أصبح جزءا من الصراع السوري لأن اللاعبين الدوليين يدعمون جماعات معينة بالسلاح، ولكن التحدي الآن يكمن في الخروج من كل ذلك وإيجاد حل يجمع كل الأطراف.

[ ما مدى ثقتكم بجدوى خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا؟

ـ السيد دي ميستورا مايزال يطور أفكاره، ويحاول إيجاد طرق لتطبيق اتفاق «جنيف1»، وإلى خلق أفق حوار بين النظام وجماعات المعارضة، وهو يرى أن هناك طريقة لجمع الأطراف المختلفة ونحن بدورنا نقدم له الدعم اللازم ليحقق هدفه، وأعتقد أنه سيكون بمقدوري الإجابة بشكل أفضل على هذا السؤال عندما نبدأ بتلمس نتائج مجهدة في المرحلة القادمة.

حاليا يعمل المبعوث الأممي على تأسيس أربع مجموعات عمل، وعلى جلب خبراء من المعارضة ومن الداخل السوري ليعمل الجميع على وضع صيغة اتفاق تجمع كل الأطراف.

تركيا والمنطقة الآمنة

[ أعلنت تركيا عن البدء بتنفيذ خطة لإعلان منطقة آمنة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، هل يستبشر الشعب السوري أن هذا الإعلان سيشجع النازحين على العودة إلى بيوتهم وهل من الممكن أن تتوسع المنطقة العازلة في المستقبل؟

ـ نحن لم نستخدم مصطلح منطقة عازلة أو آمنة أو منطقة حظر طيران، نحن تحدثنا عن منطقة خالية من «داعش« بين الحدود السورية التركية كجزء من الاستراتيجية الكبرى التي ترمي إلى تخليص سوريا والعراق من «داعش«، وإذا نجحنا مع شركائنا الأتراك في خطنا، فإننا سنخلق احتمالية عودة سكان تلك المنطقة إلى بيوتهم، ونحن نلتزم بتقديم الدعم الإنساني وبدعم السلطات المحلية التي ستعمل على نشر الأمان في تلك المنطقة.

[ حلب خالية من «داعش«، لكن المدنيين لا يعيشون فيها بأمان بسبب قصف البراميل، ما الذي يضمن أنكم إذا نجحتم في إيجاد منطقة خالية من «داعش« أنها لن تتعرض لقصف النظام؟

ـ إنه سؤال جيد، ولكن دعيني أخبرك أن جزءا من التحدي هو إخراج التنظيم وإدخال المساعدات إلى المنطقة، والجزء الآخر من التحدي هو إيجاد وسيلة تضمن أن يعيش المدنيون بسلام بمعزل عن تهديدات تنظيمي «داعش« و»النصرة» والأسد، وهذا ما نعمل مع شركائنا على تحقيقه.

[ من الناحية الميدانية هل وجدت أميركا شريكها الذي يتوافق مع مصطلح «المعارضة المعتدلة» في محاربة التنظيم؟

ـ نعلم أن الأمور تتحرك ببطء، ولكننا نعمل في مناخ مليء بالتحديات، وقد عملنا بجد لإيجاد شريك مناسب على الأرض، وبالفعل وجدنا بعض الجماعات المعتدلة، ونحن نعمل كي نجد المزيد، هناك سوريون يفهمون ضرورة أن يتخلص بلدهم من التنظيم، وهم يفهمون أن هذا جزء أساسي لإيجاد وطن آمن يعيش فيه أبناؤهم في المستقبل، ولذلك رغم كل التحديات سنستمر في متابعة مشروعنا.

[ نشرت «زمان الوصل»، مقالا عددت فيه المرات التي وجه فيها الأسد إهانات علنية للولايات المتحدة الأميركية، أريد تعليقا على ذلك؟

ـ (يضحك) ليس المهم مايقوله الأسد المهم هو ما يفعله الأسد بشعبه.. إهاناته لا تزعج فجلدنا سميك، ولكن الإهانة التي يوجهها لشعبه هي ما تزعج، فإهاناته أفعال وليست كلمات، ولذلك قلنا من البداية إن الأسد فقد الشرعية.

[ لا شك أن أفعاله تهين العالم وليس الشعب السوري فقط؟

ـ نعم أوافقك الرأي.
 
لابد من ادارة المناطق الكردية بصيغة مشتركة بعيدا عن الديكتاتورية
الوجود الايراني في مناطق كردية بسوريا مزاعم أم حقيقة؟
إيلاف...بهية مارديني
تتحدث تقارير اعلامية عن وجود ايراني عسكري في المناطق الكردية في سوريا ، فما حقيقة ذلك وما الأوضاع في المناطق الكردية الآن في ظل ما يتردد عن هجرة سكانها؟.
ابراهيم ابراهيم القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يترأسه صالح مسلم نفى لـ"ايلاف" وجود أية قوات ايرانية ، وقال "انا أؤكد أن لا وجود الإيرانيين في المناطق الكردية و إذا كان لدى أحد اية معطيات فليظهرها ".
لكنه أضاف "مع ذلك لا أستطيع أن أنفي بالمطلق وجود عناصر من المخابرات الإيرانية مثلا تعمل بسرية مثل بقية دول العالم التي تتواجد في سورية الآن لانها دولة الفوضى و حرب ".
وتمنّى أن تنتهي هذه الاتهامات للمناطق الكردية" فالواقع و المعطيات تؤكد و أكدت أن ثورتنا (روج افا) في سورية هي الأكثر وطنية و ديمقراطية، و هي الوحيدة المنتصرة على النظام و على قوى الإرهاب من داعش و النصرة التي تدعمها قوى معارضة سورية ".
وشدد ابراهيم "نحن نرفض أي تواجد خارجي في مناطقنا و هذه اتهامات تأتي في إطار الحرب المستمرة على تجربتنا الديمقراطية في شمال سورية تشن من قبل التيار الإخواني المتحالف مع أردوغان العدو التاريخي للشعب الكردي و الذي بهذه الاتهامات يمنع من التواصل الكردي السوري ".
فيما اعتبر شلال كدو عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض عن المجلس الوطني الكردي" أن ما يشاع حول الوجود العسكري الايراني في المناطق الكردية في سوريا، ربما امر مبالغ فيه لدرجة كبيرة، كون معظم هذه المناطق تقع تحت السيطرة الكاملة لوحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سوى المربع الامني في مدينة القامشلي، الذي يعج بالاجهزة الامنية والمخابراتية للنظام، اضافة الى بعض المناطق او النقاط العسكرية الاخرى خارج مدينة القامشلي وكذلك خارج مدينة الحسكة ايضاً".
وقال لـ"ايلاف " وهو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي "اذا كان هنالك وجود حقيقي لخبراء عسكريين ايرانيين او الحرس الثوري الايراني ،كما هو عليه الحال في مناطق اخرى من سوريا، فأنها ستكون من دون ادنى شك في النقاط والمربعات الامنية المُشار اليها في السياق السابق ، نظراً لخلو المناطق الكردية من اي وجود عسكري او امني للنظام، وبالتالي لا يستقيم فرضية وجود حلفاءه العسكريين، كالايرانيين والروس ومسلحي حزب الله اللبناني وغيرهم في المدن الكردية".
و ردا على سؤال عن حقيقة الاوضاع السياسية والامنية والانسانية في المناطق الكردية في سوريا، أكد كدو "أن استمرار النزيف البشري من مختلف المدن والقرى والمناطق الكردية، بوتيرة غير مسبوقة ذي قبل، ربما يعكس الحالة الحقيقية وكذلك القلق العميق لدى مختلف شرائح الشعب الكردي، ويثبت بالدليل القاطع عدم ثقة الناس بهشاشة الوضع الامني فيها".
اجتماعات كثيرة بين الاطراف الكردية السورية الا انها لم تؤت ثمارها رغم رعاية كردستان العراق لها و رأى كدو " ان ضبابية وتعقيد المشهدين السياسي والامني، وغياب حالة التفاهم بين الطرفين الكرديين، المجلس الوطني الكردي (ENKS)، و حزب الاتحاد الديمقراطي بمختلف مؤسساته والمعروفة اختصاراً بأسم حركة المجتمع الديمقراطي (TVDM)، فضلاً عن القوانين المتتالية التي تصدرها الكانتونات بين الفينة والاخرى، قد يؤدي الى افراغ المناطق الكردية من اصحابها الحقيقيين، وتركها لينعق عليها الغُراب".
وفي هذا المضمار، قال "أن الكرد السوريين معرضون لأسوأ السيناريوهات في التاريخ الحديث، ومن غير المستبعد ان يكونوا الخاسر الأكبر في المعادلة السورية، في ظل غياب اية مبادرات من شأنها ان تؤسس لحالة توافق كردي داخلي في المناطق الكردية، التي تشارف برمتها على تغيير ديمغرافي خطير، نظراً لاستمرار الطوفان البشري نحو بلاد المهجر، دون ان يتمكن احد من وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، التي تهدد وجود هذا الشعب الاصيل الذي يعيش على ارضه التاريخية منذ مئات السنين ان لم نقل الآلاف من السنين".
وقال عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردي زارا صالح أن المناطق الكردية في سوريا" تعاني ظروفا صعبة من جميع النواحي وذلك نتيجة عوامل عدة: النظام من جهته يفرض حصارا عسكرياً واقتصاديا وسياسياً لفرض وجوده هناك نظرا لأهمية المنطقة وغناها نفطا وزراعة ترفد ميزانيته لاستمرار حربه واجرامه ضد السوريين وكذلك في صراعه الشكلي مع داعش التي بدورها فرضت حالة من الحصار والارهاب هناك جراء عمليات التفجير والسيارات المفخخة مما أدى إلى زرع حالة من الفوضى و الخوف دفعت بالعديد من الكرد الى الهجرة كما لاحظنا في الايام القليلة الماضية مما يشكل خطراً على ديمغرافية المنطقة.".
ولكنه اعتبر في تصريح لـ"ايلاف" أن العامل الكردي يبقى "من خلال ممارسات سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي تجاه الكرد عاملاً اخر لمعاناة يومية يعيشها جراء سياسة التجنيد الإجباري بحق الشباب وفرض اتاوات وسياسات تعكس اللون الواحد عبر سلطة ونهج لايقبل الشراكة استلهام الفكر الشمولي وايديولوجيا الحزب القائد مما احدث شلل في الحياة السياسية ايضاً وفرضت مناهج دراسية تناسب ذلك التوجه التي ترسخ نظرية عبادة الفرد والفكر القائد، هذا الذي دفع بالمجلس الوطني الكردي الى الدعوة والقيام بمظاهرات ضد تلك الممارسات والهجرة الكثيفة للشباب والعائلات الكردية.".
ونقل "حالة من الشك تسود بأن الحل السياسي في سوريا لن يكون قريباً وبان الشعب سيترك فريسة النظام وارهاب داعش وغيرهم من امراء الحروب لهذا يفكر الاغلبية في البحث عن مخارج واوروبا احداها لتأمين الحياة ومستقبل الاطفال خاصة وان المجتمع الدولي بات موافق على بقاء الاسد في الفترة المقبلة. لهذا ستشهد المناطق الكردية نزوح وهجرة اكبر.".
ولعل العامل الروسي والإيراني في دعم النظام عسكرياً له دور ايضاً في ما آلت اليه الاوضاع والموقف الدولي، "فكما نعلم أن النظام الايراني له اليد الطولى في سوريا وهو الذي يدير اللعبة بكل تفاصيلها وفي كل مناطق سيطرة النظام يكون الاشراف الايراني قائماً حتى اللحظة لان سوريا و عبر نظام الأسد سلمت للمشروع الصفوي منذ سنين وحتما فان التواجد الايراني حتى في المناطق الكردية لن يكون مستبعدا بحكم الملكية الايرانية لسوريا حضوراً ورسم استراتيجية النظام هناك."بحسب صالح.
وقال "نحن نرى بان ادارة المناطق الكردية بصيغة مشتركة بعيداً عن سياسات النظام واجندات الاخرين ستكون مصلحة كردية وسورية معا حتى نصل لطموح الشعب الذي خرج للتغيير والوصول إلى صيغة توافق فيدرالية لسوريا بعيداً عن انتاج دكتاتوريات على غرار النظام وداعش وهذا سيكون افضل الحلول والا فان مشروع التقسيم سيفرض خيارا عسكرياً ومصلحة دولية وهذا ما على المعارضة استيعابه".

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,900

عدد الزوار: 6,751,885

المتواجدون الآن: 100