قصف في الجولان لاختبار قواعد الاشتباك وتحمّل إيران مسؤولية إطلاق الصواريخ....الجربا: موسكو تنتظر نضوج الحل للتخلي عن الأسد

الصراع يحتدم مع اقتراب المفاوضات السياسية ونشر مقاتلين معارضين دربتهم أميركا في سورية قريباً

تاريخ الإضافة الأحد 23 آب 2015 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2417    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف في الجولان لاختبار قواعد الاشتباك
لندن، القدس المحتلة - «الحياة»، أ ف ب 
قصف القوات الإسرائيلية امس مواقع للنظام السوري وأنصاره في القنيطرة في الجولان اثر وقوع صواريخ على شمال اسرائيل اطلقت من الجانب السوري مساء أول من امس، في تصعيد للتوتر هو الأشد منذ حرب تشرين الأول (اكتوبر) العام 1973. واعتبر مراقبون التصعيد بمثابة اختبار قواعد جديدة للاشتباك بين اسرائيل من جهة والنظام السوري ومناصريه من جهة اخرى. واستمرت المعارك بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة وعناصر المعارضة في اطراف دمشق من جهة اخرى.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى 7 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين الذين قضوا نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت خلال أقل من 24 ساعة مواقع عدة في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي»، مضيفاً ان القتلى «ضابط وعنصر من قوات النظام و5 عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية».
وتصاعد التوتر الحالي بين اسرائيل وسورية ولبنان مع سقوط اربعة صواريخ على الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية ومنطقة الجليل المحاذية، من دون ان تسفر عن اي اصابات. وهذه المرة الأولى منذ فترة طويلة، منذ حرب تشرين في العام 1973، التي تسقط فيها صواريخ اطلقت من سورية في الجليل الأعلى. ولم يتبنّ اي طرف اطلاق الصواريخ من الجهة السورية، الا انه بنظر اسرائيل لا شك في ان ايران توسع نفوذها في هضبة الجولان ايضاً بعد جنوب لبنان عن طريق «حزب الله» و «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية.
وردت اسرائيل على الصواريخ عبر سلاح المدفعية والغارات الجوية مساء الخميس ضد مواقع للجيش النظامي السوري وأنصاره في الجولان. ووفق الجيش الإسرائيلي تم استهداف 14 موقعاً. وأسفرت احدى الغارات عن سقوط ضحايا، اذ نقلت الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري القول: «قام الطيران الإسرائيلي المعادي في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء (الخميس) باستهداف احد المواقع العسكرية في اتجاه القنيطرة»، مشيراً الى «ارتقاء شهيد وإصابة سبعة عناصر نتيجة العدوان».
ووفق مصدر عسكري اسرائيلي، فإن الغارة التي وقعت على بعد 15 كيلومتراً عن الخط الفاصل في هضبة الجولان «استهدفت وقتلت المجموعة المسؤولة عن اطلاق صواريخ» الخميس من الجانب السوري سقطت في الجليل وفي الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية. وأشار المصدر الى مقتل اربعة او خمسة «عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في سورية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون في بيان: «لدينا معلومات ذات صدقية تشير الى ان هجوم (الخميس) شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية كما تم تسهيله وقيادته من قبل الإيراني سفيد أزدي، قائد الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني.
ونفت «الجهاد الإسلامي» في بيان مسؤوليتها، وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داوود شهاب ان «هذه محاولة مفضوحة وغير بريئة من قبل الاحتلال لصرف الأنظار والتعمية على قضية محمد علان»، الأسير الفلسطيني الذي انهى الخميس اضراباً عن الطعام طال شهرين احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وضربت اسرائيل في السنتين الأخيرتين مرات عدة مواقع للنظام السوري. وفي 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، قتلت غارة اسرائيلية ستة عناصر من «حزب الله» بينهم نجل القيادي عماد مغنية اضافة الى ضابط في الحرس الثوري الإيراني. ورد «حزب الله» بعد أيام بهجوم محدود في منطقة مزارع شبعا في هجوم اسفر عن مقتل جنديين اسرائيليين. وفي 28 كانون الثاني اعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع للجيش السوري بعد اطلاق صواريخ من الجولان، فيما افاد «المرصد» في 29 تموز (يوليو) الماضي بأن الطيران الإسرائيلي «قتل عنصرين من حزب الله وثلاثة مقاتلين موالين للنظام في محافظة القنيطرة بالجولان».
ويسيطر عناصر من المعارضة السورية على محافظة القنيطرة التي يقع الجزء الأكبر منها في هضبة الجولان، لكن قوات النظام لا تزال تسيطر على مجموعة محدودة من القرى والبلدات.
الى ذلك، قال «المرصد السوري» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية»، إضافة إلى استمرار المعارك «بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، وسط تقدم لحزب الله اللبناني والفرقة الرابعة في المدينة، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في أطراف بلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي».
إسرائيل تضرب بقوة في الجولان وتحمّل إيران مسؤولية إطلاق الصواريخ
القدس - «الراي»
ساد توتر على الحدود الشمالية لإسرائيل مع كل من لبنان وسورية، أمس، بعد الرد الإسرائيلي العنيف على إطلاق الصواريخ الذي استهدف الجليل أول من أمس.
وبعد أن شنّت مقاتلات إسرائيلية أعنف قصف جوي ومدفعي على مناطق في القسم غير المحتل من مرتفعات الجولان، منذ بدء الحرب في سورية قبل أربع سنوات، طال 14 موقعاً عسكرياً، قصفت طائرة إسرائيلية من دون طيار أمس، سيارة في القنيطرة قالت إنها كانت تقل عناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» فقتلت أربعة منهم، متهمة الحركة بإطلاق الصواريخ، ومحملة طهران مسؤولية إصدار الأوامر بإطلاق الصواريخ عبر رئيس الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سعيد ايزادي.
 
الفاتيكان: شيء ما يتحرك في جهود حل النزاع بسورية
السياسة..عواصم – وكالات: اعتبر سفير الفاتيكان لدى سورية المونسنيور ماريو زيناري, أمس, أن “شيئا ما يتحرك” في الجهود لحل النزاع في هذا البلد, في إشارة إلى الخطة الجديدة للأمم المتحدة وتأييد ايران لها.
وقال المونسنيور زيناري في مقابلة مع وكالة “اجيانيوز” الكاثوليكية, إن “الجميع متوافقون على أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو, لأن تنظيم داعش هو الرابح الوحيد”, مشيراً إلى أن “شيئا ما يتحرك رغم اننا لا نزال بعيدين عن الهدف”.
وفي مدينة بيرث غرب أستراليا, أعلن رئيس الوزراء توني أبوت أمس, أن بلاده تدرس طلباً قدمته الولايات المتحدة لتوسيع نطاق حملة الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في العراق لتشمل سورية.
وفي أنقرة, أعلن مصدر رسمي أن تركيا ترغب في تمديد تدخلها في العراق وسورية لمدة سنة, بموافقة البرلمان.
 
الصراع يحتدم مع اقتراب المفاوضات السياسية
الحياة...بيروت - رويترز
ربما يكون التصعيد الملحوظ في الصراع السوري بما في ذلك احتدام القتال قرب دمشق هذا الشهر مؤشراً على أن الأطراف المتحاربة تحاول تعزيز مواقفها التفاوضية في حالة إذا قادت مساع ديبلوماسية إلى إجراء مفاوضات.
وتواجه المحادثات رفيعة المستوى التي تشمل دولاً متنافسة لها صلة بالحرب عقبات هائلة أبرزها الخلاف المستعصي على الحل في شأن مستقبل الرئيس بشار الأسد في بلد دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام. لكن حتى في ظل المشهد القاتم يعتقد البعض أن التصعيد مؤشر على إمكان بدء مرحلة جديدة يتم التفاوض فيها بين دول تتمتع بنفوذ على أطراف الحرب في سورية.
وقال ديبلوماسي غربي يتابع الصراع: «الوضع لا يزال هشاً. لكن هذا أكثر تحرك متضافر حتى الآن لإيجاد حل سياسي. الكل يحتاج لحل سياسي. الكل منهك. هناك تصعيد في النشاط العسكري للإعداد لحل سياسي».
وتصاعدت وتيرة الحرب للمرة الأولى في آذار (مارس) فيما حققت جماعات مسلحة مكاسب كبيرة ضد قوات الحكومة المستنزفة التي حصلت على دعم حيوي من إيران و»حزب الله» اللبناني. وبعد هدوء تصاعدت وتيرة الحرب إلى مستوى أعلى منذ بداية آب (اغسطس) تزامناً مع بدء نشاط ديبلوماسي جاء في أعقاب إبرام الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية الست ومن بينها الولايات المتحدة.
وبدأت جماعات مسلحة تسعى لزيادة الضغط على الأسد هجمات جديدة في مناطق ينظر لها باعتبارها ضرورية لاستمراره في السلطة بما في ذلك مركز الحكم في دمشق والمعاقل الساحلية للطائفة العلوية التي ينتمي لها. وخلال هذا الشهر شنّ المقاتلون هجومين قرب دمشق في حرستا إلى الشمال الشرقي من العاصمة ودرايا إلى الجنوب الغربي. وأطلق المقاتلون أيضاً صواريخ على مدينة اللاذقية الساحلية التي تجنبت ويلات شهدتها مدن أخرى خلال الحرب. كما زاد المقاتلون جهودهم لطرد ما تبقى من قوات الحكومة من درعا في الجنوب.
وقال إياد شمسي رئيس «جبهة الأصالة والتنمية المعارضة»: «الشهر الماضي كان يختلف كثيراً عن كل شهور الثورة. إنو (أنه) كان فيه ضغط قوي على النظام لإرضاخه لحل». واضاف لـ «رويترز»: «عندما يكون موقف المعارضة قوياً جداً على الأرض ستفرض شروطها أكثر». وتابع: «كان فيه (كانت هناك) نتائج إيجابية جداً، لكن أصبح واضحاً أن النظام له تصعيد كبير وارتكب مجازر كبيرة جداً».
وردت الحكومة بالضربات الجوية ضد مقاتلي المعارضة الذين يعجزون عن صدها. وقتل أكثر من مئة شخص في ضربة جوية على سوق في ضاحية دوما في دمشق الأحد في هجوم وصفه مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأنه «جريمة حرب».
وتواصلت الضربات الجوية في دوما والمناطق القريبة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون حيث يقول عمال إنقاذ من الدفاع المدني إن 180 شخصاً في المجمل قتلوا في قصف هذا الأسبوع. ولا يزال سلاح الجو نقطة تفوق للأسد على خصومه رغم أن الجيش يعاني نقصاً في أعداد جنوده. وقال مسؤول عسكري إن الجيش النظامي يعتقد أن التصعيد الذي يشمل شن هجمات صاروخية عنيفة على دمشق يهدف لإحباط المساعي الدبيلوماسية التي تقودها إيران وروسيا وهي الحليفة المهمة الأخرى للأسد. واضاف المسؤول: «في حال أي تصعيد باتجاه مدينة دمشق سيكون هناك رد حاسم».
ومن ناحية أخرى كثّف الأسد و «حزب الله» جهودهما للسيطرة على الزبداني قرب الحدود اللبنانية حيث منحت هدنة تم التوصل إليها هذا الشهر بصيصاً من الأمل لم يدم طويلاً قبل أن تنهار. كما كثّفت قوات الحكومة المساعي لاستعادة المناطق التي تقع في شمال شرق البلاد وهي ضرورية للدفاع عن الجبال العلوية التي يتحدر منها الاسد ومعظم مسؤولي مدينة حماة ومن ثم استمرار الأسد في الحكم. وقال رامي عبدالرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «التصعيد هو محاولة لتحسين ظروف المفاوضات بين الأطراف والقوى في المنطقة التي تحاول دعم الأطراف بكل قوتها».
بالتوازي مع ذلك صعد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أراض في سورية أكثر من أي مجموعة مسلحة أخرى هجماته فتقدم غرباً باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في وسط سورية ومناطق يسيطر عليها معارضون مسلحون في الشمال. ويبدو أن تقدمه شمالي حلب ضربة استباقية للمسلحين الذين من المرجح أن ينضموا للولايات المتحدة وتركيا في جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد قرب الحدود التركية. وقال الديبلوماسي: «الكل يستعد لحقبة جديدة. رغم أن المعطيات لم تتحدد بعد فإن تنظيم الدولة الإسلامية يدرك بشكل ما أن الحقبة الجديدة ستكون موجهة ضده». ويقول ديبلوماسيون إن روسيا وإيران هما المحركان الرئيسيان للمساعي السياسية الأحدث والتي تواجه عقبات كبيرة. وتقوم فكرة روسيا على ضم دمشق لتحالف واسع ضد تنظيم «داعش»، فيما تصر المعارضة ودول اقليمية على انه لا يمكن يمكن لبشار الاسد أن يلعب أي دور في مستقبل بلاده المدمرة. وقالت إيران إنها ستطرح قريباً خطة سلام على الأمم المتحدة استناداً إلى مبادرة من أربع نقاط تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار. وقال ديبلوماسي روسي الأربعاء إن الكل الآن بالفعل يناقشون أمر تنظيم «داعش» وأرجأوا الحديث عن الأسد لوقت لاحق وهو أمر مرض بالنسبة للروس.
نشر مقاتلين معارضين دربتهم أميركا في سورية قريباً
الحياة...إسطنبول - رويترز
قالت مصادر ديبلوماسية لـ «رويترز» أمس، إن المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم في تركيا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن تنشر في سورية خلال أسابيع في إطار حملة لإبعاد مقاتلي تنظيم «داعش» عن حدود تركيا.
وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا توفير غطاء جوي لمن تعتبره واشنطن من المعارضة السورية المعتدلة في عملية مشتركة لطرد التنظيم المتشدد من منطقة مثلثة على الحدود طولها تقريباً 80 كيلومتراً. وبدأت الطائرات الأميركية بالفعل تشن غارات انطلاقاً من قواعد تركية قبل الحملة.
ويقول ديبلوماسيون مطلعون على الخطط ان منع «داعش» من استغلال الحدود التركية في نقل المقاتلين الأجانب والإمدادات قد يغير موازين المعركة. لكن الخطط واجهت مشاكل عدة.
وأعلنت «جبهة النصرة» أواخر الشهر الماضي انها احتجزت عدداً من المجموعة الأولى التي دربتها الولايات المتحدة المكونة من 60 مقاتلاً في شمال سورية بعد اسابيع من نشرهم وحذرت آخرين وطلبت منهم الانسحاب من البرنامج. وأبرز احتجازهم مدى هشاشة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتدريب وتسليح الآلاف من اعضاء المعارضة السورية الذين خضعوا للتدقيق قبل اختيارهم للانضمام الى برنامج تدريب على مدى الثلاث سنوات المقبلة على أمل بمساعدتهم في الدفاع عن مناطق سورية في مواجهة «داعش».
وقال مصدر ديبلوماسي: «على رغم ما احاط به من تشاؤم الا انه من السابق لأوانه استبعاد هذا البرنامج. موارد هائلة استثمرت في هذا حتى ينجح ونعتقد انه سينجح في النهاية».
وتتدرب المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة في تركيا حالياً على أيدي مدربين عسكريين اميركيين وبريطانيين وسيتم ارسالهم الى سورية فور انتهاء التدريب خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال المصدر ان تحديد المكان الذي سيرسلون اليه في سورية سيعتمد على «التطورات الأخيرة في مسرح المعارك». وأضاف المصدر انه من المتوقع نشر ألف مقاتل في سورية بحلول نهاية العام.
ورفض مسؤولون أتراك التعليق في شكل رسمي لكن مصدراً ديبلوماسياً تركياً أكد ان التدريب يجري. وكرر البيت الأبيض الأميركي ووزارتا الدفاع والخارجية التزام الولايات المتحدة الدفاع عن المقاتلين بعد هجوم «جبهة النصرة». وشنت قوات التحالف ضربات جوية في شمال سورية وقت الهجوم تقريباً.
معارك في حرستا والزبداني
لندن - «الحياة» 
استمرت أمس المعارك بين القوات النظامية والميليشيات الموالية من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في محيط إدارة المركبات بالغوطة الشرقية لدمشق وفي مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات»، إضافة إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني، وسط تقدم لحزب الله اللبناني والفرقة الرابعة في المدينة، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في أطراف بلدة المقيليبة بريف دمشق الغربي».
في الوسط، دمرت فصائل معارضة عربة لقوات النظام في حاجز المشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي إثر استهدافها بصاروخ موجه، ووردت «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة قسطون بسهل الغاب، وفق «المرصد» وأضاف: «تأكد استشهاد خمسة مواطنين من عائلة واحدة هم سيدة وأربعة من أولادها، نتيجة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في مدينة إدلب فجر اليوم، فيما ألقى الطيران المروحي سلالاً على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتين» من المعارضة.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «ثوار جيش الفتح أسروا ضابطاً من قوات الأسد، وقتلوا آخرين خلال المعارك الدائرة في ريف حماة الغربي». وأعلن «تجمع صقور الغاب» أن عناصره «استهدفوا دراجة نارية تابعة لميليشيات الأسد على الطريق الواصل بين حاجزي ‫‏تل برهان و‏المكاتب في ‫‏مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي».
في الشمال، سقطت أمس قذائف هاون أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في حي الأعظمية الخاضع لسيطرة قوات النظام، فيما قصف تنظيم «داعش» بقذائف الهاون مناطق في بلدة مارع بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط قريتي تل ريمان والصالحية بريف حلب الشرقي، ووردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».
الجربا: موسكو تنتظر نضوج الحل للتخلي عن الأسد
المستقبل.. (سكاي نيوز، أ ف ب)
قال الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إن روسيا أدركت ضعف موقف بشار الأسد، إلا أنها لا تعلن ذلك بانتظار نضوج الحل السياسي للنزاع في سوريا.

وفي لقاء مع برنامج «بصراحة» الذي يبث على شاشة «سكاي نيوز عربية»، قال الجربا إن موسكو تدرك أن «الأسد حصان خاسر لكنها لا تقول ذلك في العلن وتنتظر نضوج حل للأزمة» السورية.

وأشار الجربا إلى «مخاض سياسي في الأفق لكن أيضا يوجد شد وجذب بين الأطراف والجميع يمارس لعبة عض الأصابع» في هذا النزاع المستمر منذ 2011، حاصدا أرواح أكثر من 250 ألف شخص.

وأكد الرئيس الأسبق للائتلاف أن «الموقف السعودي المساند للثورة السورية لم يتغير»، مشددا أيضا على أن «مصر تعافت حاليا ونحن بحاجة إلى دورها، والقول بأنها في موقف الحياد بين النظام والمعارضة غير صحيح».

وتطرق أيضا إلى الدعم الإيراني للأسد، معتبرا أن «النظام السوري لم يعد له وجود بدليل أن إيران تفاوض حركة أحرار الشام مباشرة في الزبداني»، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لأيام قليلة.

واتهم النظام الإيراني بنسج علاقات جيدة مع تنظيم الدولة المتشدد، ودلل على ذلك بأن داعش هاجم مناطق سنية في العراق ومناطق كردية، لكنه أبدا لم يهاجم مناطق شيعية.

وكشف أن المعارضة السورية لا يمكنها في الوقت الراهن «تقديم وعود للأسد بالخروج الآمن لكن ذلك يأتي ضمن مفاوضات»، متحدثا عن قبول كل الأطراف المعنية لـ»ورقة جنييف ومن بينها ورقة الحكم الانتقالي، لكن النظام يراوغ».

وأرسل الجربا رسالة طمأنة إلى أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وذلك حين شدد على أن العلويين قوميون عرب «ينتمون إلى سوريا موحدة، وما بيننا وبينهم أفضل مما بينهم وبين النظام«.

وعن تشرذم المعارضة المسلحة، لفت إلى اتفاق بين وزير الخارجية الأميركي ونظيريه الروسي والسعودي خلال لقائهم الأخير في العاصمة القطرية، الدوحة، «على تجميع المعارضة تحت سقف واحد«.

إلا أنه أكد في الوقت نفسه على استحالة «توحيد المعارضة السورية بشكل كامل» رغم اتفاقها على «الأهداف العريضة»، مشيرا إلى أن «الصراعات وعدم الثقة بين الأطراف المعارضة أفقدتها القوة«.

واعتبر الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري أن بلاده تواجه أكبر كارثة في تاريخها الحديث، لذا بات «البحث عن حل.. مطلب جميع الأطراف».

«جبهة النصرة» في الغوطة الغربية تقبض على خلية لـ«حزب الله» السوري
 (كلنا شركاء)
أعلنت «جبهة النصرة» فجر أمس أن مقاتليها ألقوا القبض على خلية خطف واغتيال تتبع ميليشيا «حزب الله« السوري الموالي للنظام في غوطة دمشق الغربية.

ونشر الحساب الرسمي لمراسل «النصرة« في الجنوب، شريطاً مصوراً يتضمن اعترافات أربعة عناصر تم القبض عليهم واعترفوا بتجنيدهم لصالح هذه الميليشيا.

وقالت «النصرة« في الشريط إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، موضحة أن الخلايا التابعة لهذا الحزب نشطت كثيراً في الآونة الأخيرة بريف دمشق الغربي، بالتعاون مع الفرع 251 في الأمن العسكري والمعروف باسم «فرع الخطيب«.

وبحسب الشريط، فإن «فرع الخطيب« يسعى لتشكيل لجان تنفذ عمليات اغتيال وخطف وتفجير، بالإضافة لنقل المعلومات الاستخباراتية عن الفصائل الثورية في المنطقة إلى الأجهزة الأمنية، وتشمل هذه المعلومات دراسات عن فصائل الثوار وقياداتهم بهدف إيقاع الخلاف والفتن بينهم.

وألقى عناصر «النصرة« على عناصر الخلية عندما كانت تجهز لعملية خطف لضابط منشق عن قوات النظام، بهدف تسليمه للأجهزة الأمنية، بحسب المصدر ذاته، الذي أكد أن الجهاز الأمني كشف العملية مبكراً وقام بإبطالها بعد إلقاء القبض عليهم.

وتدار هذه الخلايا من قبل شبكة من الضباط والمتعاونين في الأجهزة الأمنية، ومنهم الضابط علي الطويل في «الفرع 251«، وسامر طعمة في قطاع زاكية، وسعيد خنيفس في قطاع خان الشيح وعرطوز، بحسب اعترافات عناصر الخلية.

وقالت «جبهة النصرة« في الشريط إن هذه العملية هي الرابعة من هذا النوع، بعد الكشف عن خلية مشابهة في مدينة الكسوة قبل ستة أشهر، وخليتين في بلدة خان الشيح في العام الماضي.
ناشطون يطلقون جمعة «الجريمة تُعاد ودوما تُباد» وسنتان على المجزرة الكيميائية وما زال الأسد طليقاً
 ( السورية نت، سراج برس)
 أحيا السوريون امس الذكرى الثانية للمجزرة الكيميائية التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية في 21 آب 2013، حين تعرضت بلدات عربين وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية لقصف بصواريخ أرض أرض محملة بغاز، يعتقد أنه السارين، انطلقت من اللواء 155 في مدينة الناصرية في ريف دمشق الشمالي، وأسفرت عن استشهاد نحو 1500 مدني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وعلى الرغم من أن كل الأدلة أكدت أن نظام بشار الأسد مسؤول عن المجزرة، إلاّ أن المجتمع الدولي لم يحاسب المرتكبين وخصوصاً رأس النظام الذي لا يزال طليقاً.

وفي ذكرى المجزرة، أطلق نشطاء جمعة «الجرمية تعاد ودوما تباد» في اشارة الى المجازر الاخيرة التي ارتكبها النظام في دوما.

وقالت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد في تعليق لها على عنوان الجمعة: «اغتصبت الإنسانية في سوريا مرّتين أمام العالم أجمع وفي غضون سنتين، مرةً في مجزرة الكيماوي ، ومرةً في مجزرة دوما ، فيما تخلل الفترتين مجازر يومية لم يَلحَظ العالم وجودها، لكنه لَحِظ مجزرة دوما الأخيرة نظراً لكثرة الدماء وقسوة المشاهد التي أجبرت العالم على الانتباه.. مكتفين فقط بالإدانة لهذا «الفعل المشين!».

وأضافت الصفحة: «في هذه الجمعة، نتذكر شهداء دوما الذين نزفت دماؤهم في الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي، ونتقدّم بهذه المناسبة بكلمة لتذكُرها كتب التاريخ؛ بأنّ السوريين في هذا الزمان قد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل حصولهم على الحق في الحياة، كباقي شعوب العالم، لكن كبرى دول العالم وحتى الصديقة منها قد خذلت الشعب السوري، بل وأعمت أبصارها عن المجازر الجسيمة والهائلة بحقه، فيما ساهم الخذلان العالمي الممنهج في إنشاء حصانة دولية غير معلنة للقاتل الذي لا يزال طليقاً.. حتى هذه اللحظة!».

كما أطلق ناشطون حملة تحت شعار «حاسبوا الأسد»، ناطقة بعدة لغات بالتزامن مع الذكرى، وستدعم الحملة بعدد كبير من البوسترات، والإنفوغرافات، بالإضافة إلى «عاصفة» من التغريدات عبر موقع التواصل «تويتر«.

وأصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان« بمناسبة الذكرى الثانية للمجزرة بيانا جاء فيه: «في ظل الذكرى السنوية الثانية لارتكاب النظام السوري ثاني أكبر هجوم بالأسلحة الكيميائية في العصر الحديث، مازال أهالي الضحايا في الغوطة الشرقية والغربية ينتظرون اللحظة التي يقدم فيها مرتكبو الجرائم إلى العدالة، لكن للأسف فإن الواقع بعيد تماماً عن ذلك، في ظل حصانة تامة للمجرمين من العقاب حتى الآن على الأقل«.

وأضاف البيان: «لم نعلم نظاماً حاكماً في العصر الحديث أهان مجلس الأمن عبر عدم الالتزام بقراراته كما فعل النظام السوري، وطالما لا يوجد لدى مجلس الأمن إجماع حقيقي وضغط جدي على النظام الحاكم، فإن النظام السوري سوف يبقى مطمئناً عندما تبدي الأمم المتحدة قلقها«.

وقال البيان: «أن يقتل كل هذا العدد من الأشخاص في يوم واحد دفعة واحدة، ثم يطلب مجلس الأمن أن يتم تسليم أداة الجريمة مقابل أن يترك المجرم، فهذا من أكبر مهازل العدالة في العصر الحديث، وتشعر روسيا بالفخر والكبرياء في المؤتمرات والندوات أنها ساعدت وأنقذت الولايات المتحدة الأمريكية من ورطتها«.

وبيّن تقرير الشبكة أن مجزرة الكيمياوي «خلفت مجزرة الغوطة الشرقية والغربية مقتل 1127 شخصاً في يوم واحد، بينهم 201 سيدة و107 أطفال (أكثر من ربع الضحايا نساء وأطفال)، كما أصيب ما لا يقل عن 9500 شخص، من بين الـ 1127 شخصاً قتل في معضمية الشام الواقعة في الغوطة الغربية 64 شخصاً، بينهم 4 نساء و10 أطفال، مسجلين لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالاسم والصور وبقية التفاصيل، واستغرقت عمليات توثيقهم أشهراً عديدة، بسبب توزع الضحايا على قرى وبلدات ومشافي متفرقة، والعدد الكبير للضحايا الذين ماتوا خلال ثلاث ساعات فقط، ولعل كل ذلك إضافة إلى العدد الهائل للمصابين (9500 مصاب) تسبب في تقديرات مرتفعة لحصيلة الضحايا تصل إلى 1400 شخص بل هناك تقديرات تجاوزت هذه الإحصائية بقليل«.

وبينما انشغل العالم بإجبار الأسد على تسليم سلاحه الكيمياوي بعد هذه الحادثة الفظيعة، حاولوا طمس الجريمة عن طريق التشكيك بفاعلها، حيث ادعت روسيا أن المعارضة السورية هي من قامت بالقصف.

وعلى الرغم من أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أصدرت تقريراً بعد 20 يوماً على حدوث الهجوم قالت فيه إن لديها أدلة تشير بقوة إلى أن هجوماً بغاز سام على مقاتلين من المعارضة السورية نفذته قوات حكومة النظام وأنها توصلت إلى تلك النتيجة بعد تحليل روايات شهود ومعلومات عن المصدر المرجح للهجمات وبقايا للأسلحة التي استخدمت وسجلات طبية للضحايا.

وقد أيدت لجنة من الأمم المتحدة من خلال تقرير أصدرته لجنة التفتيش التابعة لها في 16 أيلول 2013، والذي أشار إلى أن غاز السارين أطلق بواسطة صواريخ أرض ـ أرض.

وذكر التقرير أن الهجوم حدث في ساعة ضمنت إصابة أو مقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص لأن درجة الحرارة تنخفض بين الثانية والخامسة صباحاً وهو ما يعني أن الهواء كان يتحرك لأسفل باتجاه الأرض.

وقد علق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على التقرير قائلاً: «هذه جريمة خطيرة ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة في أقرب وقت ممكن«.

لكن هذا الوقت لم يحن بعد على ما يبدو، فمازال نظام الأسد يقوم بارتكاب الجرائم بحق المدنيين دون أن يحرك المجتمع الدولي أو العربي ساكناً.

ونشر مركز توثيق الانتهاكات في سورية تقريراً في بداية آب الجاري جاء فيه: «في الوقت الذي يناقش فيه أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار من أجل تحديد المسؤولية عن الهجمات الكيمياوية وتحديداً استخدام مادة الكلور كسلاح في سوريا، قام مركز توثيق الانتهاكات بتوثيق هجمات جديدة خلال شهر تموز 2015 في أكثر من موقع في محافظات مختلفة قامت فيها قوات الحكومة السورية باستخدام مادة الكلور ومواد سامّة وخانقة كسلاح وذلك في محافظات دير الزور وريف دمشق (الغوطة الشرقية) في تحدّ واضح لقرار مجلس الأمن 2209 لعام 2015«.

وأضاف التقرير أن «وبحسب ما استطاع مركز توثيق الانتهاكات توثيقه من خلال شبكة مراسليه الموجودين على الأرض فإنّ قوات الحكومة السورية ومنذ صدور القرار 2209 في السادس من آذار 2015 استخدمت الغازات الكيمياوية والسّامة ما لا يقل عن 19 مرة«.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,771,240

عدد الزوار: 6,914,195

المتواجدون الآن: 120