الهجوم على صنعاء من 3 محاور

غارات للتحالف على مدخل صنعاء

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 آب 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2764    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات للتحالف على مدخل صنعاء
عدن - عبدالرحمن بن عطية { جازان - يحيى الخردلي { صنعاء - «الحياة» 
تواصلت أمس المعارك بين مسلحي «المقاومة الشعبية» ووحدات موالية للحكومة اليمنية الشرعية من جهة، وميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى في محافظات تعز والبيضاء ومأرب وإب، واستهدفت غارات طيران التحالف المدخل الجنوبي لصنعاء في منطقة «نقيل يسلح» ودمرت مخازن للسلاح في محافظة الحديدة كما ضربت الغارات تجمعات للحوثيين في محافظة الجوف وامتدت إلى الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة.
وفي محافظة مأرب شن طيران التحالف عشرات الغارات على مواقع الحوثيين وصفوفهم الأمامية في ظل أنباء عن تقدم مسلحي القبائل والقوات المؤيدة للحكومة الشرعية وخسائر كبيرة تكبدتها القوات الحوثية التي تحاول منذ أربعة أشهر التقدم صوب مدينة مأرب من أكثر من جهة.
واتهمت قيادات حوثية قوات «الحرس الجمهوري» السابق التي كان يقودها نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح بـ «الخيانة»، وقالت إنها كانت السبب المباشر في الانهيار المفاجئ لصفوف الجماعة في مدينة تعز وسيطرة مسلحي «المقاومة» المدعومين من قوات التحالف على أكثر المقار الحكومية والمواقع الاستراتيجية المطلة على وسط المدينة.
وأكد المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز إصراره على استعادة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسيادية، كمطار تعز وميناء المخا، وتطهير كامل محافظة تعز وحماية مواطنيها. وذكرت مصادر محلية أمس أن محافظة تعز تعيش فرحة غامرة بالانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية نحو تحرير محافظة تعز بكامل أراضيها وجميع المحافظات المجاورة لها، وصولاً إلى العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس التنسيقي لـ «الحياة»، إن المجلس يجدد إدانة أي تصرفات فردية وأعمال إجرامية تتعلق بإعدام الأسرى أو نهب المؤسسات العامة، أو ممتلكات المواطنين من قبل مجموعات مندسة أو خلايا نائمة تابعة لتحالف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد أن المجلس سيعمل بالتعاون مع المجلس العسكري وإدارة الأمن الشرعية على ملاحقة هذه الأعمال التي تتعارض مع قيم وأخلاق رجال المقاومة.
إلى ذلك، تمكنت القوات السعودية من طرد من تبقى من الحوثيين في جحور جبلية بالقرب من الحدود. وعثرت على قنابل يدوية ومخازن أسلحة إضافية كانوا يستهدفون بها قوات حرس الحدود والجيش على الحدود السعودية. وكشفت مروحيات «أباتشي» مواقع كثيرة لتجمعاتهم أثناء محاولاتهم اختراق الحدود، وقضت على أعداد كبيرة منهم.
من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية في تعز بأن أكثر من مئة شخص على الأقل قتلوا يومي أول من أمس (الأحد) وأمس (الإثنين) أغلبهم من المسلحين الحوثيين في ظل أنباء عن وصول تعزيزات حوثية إلى مداخل المدينة.
وقالت المصادر إن مسلحي المقاومة تمكنوا من قطع الطريق الرئيس بين مدينتي إب وتعز في منطقة السياني واستولوا على عتاد عسكري ضمن تعزيزات للحوثيين كانت متجهة إلى تعز بالتزامن مع اشتباكات اندلعت في منطقة جبلة وشرقي مدينة إب.
وأفادت مصادر المقاومة بأن قواتها سيطرت أمس على عقبة ثرة الاستراتيجية التي تفصل بين محافظتي البيضاء وأبين، في ظل قصف حوثي على مواقع المقاومة والمناطق السكنية في مديرية مكيراس، وسقط عشرات الحوثيين قتلى وجرحى في غارات لطيران التحالف استهدفت مواقعهم ودمرت آليات لهم.
 
مصادر لـ {الشرق الأوسط}: الهجوم على صنعاء من 3 محاور
قائد مقاومة الجوف يتحدث عن «استعداد كامل» وقرب «ساعة الصفر}
صنعاء: عرفات مدابش
كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» جانبا من السيناريو المعد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وقالت تلك المصادر إن الهجوم سيتم عبر ثلاثة محاور وإن هناك أعدادا كبيرة من أبناء المناطق المجاورة لصنعاء التحقوا بقوات الجيش الموالي للشرعية للمشاركة في عملية تحرير صنعاء، وكشف الشيخ الحسن أبكر، قائد المقاومة في محافظة الجوف وأحد قادة الجيش الشعبي الموالي للشرعية في شرق اليمن، عن اقتراب «ساعة الصفر» لعملية تحرير صنعاء، وقال الشيخ أبكر، لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الشعبي الذي جرى تجهيزه في منطقة الريان بمحافظة الجوف، قرب الحدود اليمنية - السعودية التي يوجد بها معسكر الجوفاء، سوف يشارك في عملية تحرير العاصمة، وإن «التجهيزات والاستعدادات تتم على قدم وساق وهناك الجيش الموالي للشرعية الذي يستعد منذ فترة طويلة ويقوده هاشم الأحمر»، مشيرا إلى ترتيبات لمقاومة شعبية وقبلية في الريان، وأكد الشيخ أبكر أن الاستعدادات في صنعاء وضواحيها الشمالية «جاهزة، والناس جميعهم في جاهزية عالية للمشاركة إلى جانب قوات الشرعية بإشراف رئاسة هيئة الأركان وبقية الإخوة المسؤولين والقادة العسكريين»، كما أكد أن هذه التحضيرات الحالية في شرق اليمن للجيش الموالي للشرعية وللجيش الشعبي، تتم برعاية من دول التحالف، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، وأن «الحسم قادم بإذن الله»، ووجه أبكر رسالة تهنئة لكل المجتمع اليمني بتحرير محافظة تعز والنصر فيها ضد الميليشيات، وحول تضارب الأنباء والمعلومات حول البدء بتحرير محافظة صعدة (معقل الحوثيين) أولا أو العاصمة صنعاء، قال أبكر لـ«الشرق الأوسط» إن «ليس لدينا مانع بالبدء بتحرير صنعاء قبل صعدة أو العكس، نحن نسعى إلى تحرير كل المناطق، ونحن مع القرار الذي ستتخذه القيادة في ضوء ما تراه مناسبا».
وبينما تستمر عمليات التحضير لعملية تحرير صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية بوتيرة عالية على صعد مختلفة، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المئات من أبناء القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، جرى تدريبهم، مؤخرا، في إحدى دول الخليج وإلحاقهم باللواء العسكري، الذي يقوده العميد هاشم عبد الله بن حسين الأحمر، وهو اللواء الذي بات على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر شمال شرقي العاصمة صنعاء، وقد جرى تجهيز هذه اللواء (الأول مشاة)، منذ فترة في منطقة قرب الحدود اليمنية - السعودية، وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هذا اللواء سوف يشارك في عملية تحرير محافظة مأرب النفطية الهامة، قبل أن يتوجه للالتحام مع المقاومة الشعبية في محافظة عمران، ثم المشاركة في تحرير العاصمة صنعاء، وكشفت المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط» عن محاور الهجوم على صنعاء، وهي ثلاثة محاور، الأول: شبوة - مأرب - نهم - أرحب، بشمال صنعاء، والثاني محور الحديدة الساحلية غربا، عبر حصار بالبوارج الحربية وإنزال بحري والمحور الثالث محور تعز وإب وذمار، جنوبا، واستدركت المصادر بالقول إن الخطط تتغير في ضوء المعطيات الموجودة على الأرض والنتائج التي يتم تحقيقها كل يوم.

على صعيد آخر، تواصل الميليشيات الحوثية استهداف مديرية أرحب، بمحافظة صنعاء، بصورة متواصلة منذ عدة أشهر، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في أرحب، إن المئات من أبناء قبائل أرحب انضموا إلى قوات الشرعية التي تدربت في شرق البلاد، وتتوقع المصادر أن تكون أرحب أبرز نقاط الانطلاق لإسقاط صنعاء، وأرجع «أبو ياسين»، عضو المكتب الإعلامي للمقاومة في أرحب، استهداف الحوثيين لمنطقتهم بأنه يرجع إلى موقفها المؤيد لثورة 11 فبراير (شباط) عام 2011. والتي أطاحت بالمخلوع علي عبد الله صالح، ومنع أبناء المنطقة من دخول صنعاء لاقتحام الساحات، ووصف ما تتعرض له أرحب، بأنه «حقد دفين من عفاش (صالح) والحوثي»، لأن «أبناء أرحب جميعهم ضد الميليشيات الحوثية»، وقال «أبو يس» إنه «كان في أرحب داران لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، تخرج منهما الآلاف من أبناء محافظات الجمهورية، لذلك أول ما دخلت هذه الميليشيات إلى المنطقة، فجرت الدارين»، مشيرا إلى أن أرحب هي مسقط رأس «أبو الأحرار اليمنيين»، «الشهيد» محمد محمود الزبيري، وإلى أنها «في حروب أرحب ضد الحوثي الأولى والثانية والثالثة قدمت أرحب 87 شهيدا و67 جريحا، فكيف لا تكون أرحب قبلة الثورة ونواتها»، مؤكدا أن «سبب الحقد العفاشي، أنه في كل الانتخابات لم يفز فيها أي مرشح لحزب صالح، فاز فيها جميعا مرشحو التجمع اليمني للإصلاح، فالحقد دفين وقديم»، وحسب الإحصائيات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فقد فجرت الميليشيات الحوثية 48 منزلا ونهبتها، كما فجرت دارين للقرآن الكريم، ومركزي تحفيظ، ونهبت 93 منزلا واقتحمت 124 أخرى، فيما اختطفت الميليشيات 347 شخصا من هذه المنطقة فقط. وأشار «أبو يس» إلى الموقع الجغرافي المهم لأرحب بالنسبة لصنعاء، حيث تقع في ضاحيتها الشمالية، و«رغم قربها من العاصمة صنعاء فإنها ما زالت محرومة من أبسط مقومات الحياة فأغلب قراها لم تصل إليها الكهرباء والطرقات ونقص المرافق الصحية وكل هذا بسبب موقفها ضد الظلم والاستبداد».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,107,985

عدد الزوار: 6,935,073

المتواجدون الآن: 90