مقتل 140 مدنياً بغارات على ريف حلب خلال 10 أيام ومقاتلو المعارضة يصدون هجوماً في ريف درعا

وساطة دولية لوقف قصف الزبداني...تعرض قادة «النصرة» لمحاولات اغتيال... وواشنطن تؤكد مقتل زعيم «خراسان»

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تموز 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2352    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وساطة دولية لوقف قصف الزبداني
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
قالت مصادر في المعارضة السورية، إن الأمم المتحدة تجري اتصالات مع أطراف محلية وإقليمية للتوصل إلى تفاهم لوقف قصف النظام السوري مدينة الزبداني مقابل وقف مقاتلي المعارضة قصف أربع قرى شيعية تضم موالين للنظام شمال البلاد، في وقت واصل الطيران غاراته على ريف حلب، ما أسفر عن مقتل حوالى 140 مدنياً منذ 11 الشهر الجاري. وأرسلت السلطات الإسبانية عناصر من استخباراتها إلى سورية لمعرفة مصير ثلاثة صحافيين إسبان اختفوا في منتصف الشهر الجاري.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن المستشار القانوني في «الجيش الحر» أسامة أبو زيد، قوله إن الأمم المتحدة اتصلت به لمعرفة واقع الأمر في بلدتي الفوعة وكفريا والتعرف إلى مطالب «جيش الفتح»، وأنه أكد للأمم المتحدة أن «الهجوم لم يكن على قائمة أهداف جيش الفتح إلا أن هجوم النظام وحزب الله وحصار مدينة الزبداني دفعا إلى الضغط على كفريا والفوعة لوقف الحملة على الزبداني». وأشار أبو زيد إلى أن الأمم المتحدة اتصلت أيضاً بمعارضين في مدينة الزبداني للتعرف إلى مطالبهم «وسط أنباء عن دخول إيران على خط الأطراف الراغبة في وقف الهجوم على كفريا والفوعة وإدخال المساعدات إليهما». وأشار إلى احتمال إجراء اتصالات دولية مع تركيا للوصول إلى تفاهم.
من جهة أخرى، أعرب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بعد زيارته طهران أول من أمس ووصوله إلى دمشق اليوم، عن «قلقه البالغ» على المدنيين في الزبداني. وأشار نقلاً عن مصادر محلية في بيان صدر الليلة الماضية، إلى أن الجيش النظامي ألقى عدداً كبيراً من البراميل المتفجرة على الزبداني، ما أدى إلى «مستويات غير مسبوقة من التدمير وعدد كبير من القتلى بين السكان المدنيين». كما أشار إلى قصف «جيش الفتح» قريتين شيعيتين في ريف إدلب، قائلاً: «في كلتا الحالتين حوصر المدنيون بشكل مأسوي وسط المعارك».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) و «حزب الله» من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، مع تنفيذ الطيران الحربي والمروحي ما لا يقل عن 10 غارات، وسط سقوط صواريخ أرض- أرض.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس، إن القوات النظامية «ارتكبت أمس مجزرةً مروعةً قتل فيها 18 مدنياً وجرح 35 آخرون جرّاء استهداف ريف مدينة الباب بحاويات متفجرة»، فيما قال «المرصد» إنه منذ 11 الشهر الجاري قتل 136 مواطناً مدنياً بينهم 25 طفلاً، جراء قصف طائرات النظام ريف حلب.
في مدريد، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، وجود «عناصر من المركز الوطني للاستخبارات في سورية، ويساعدوننا» للعثور على الصحافيين الثلاثة الذين أعلن مساء أول من أمس عن اختفائهم، فيما أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي: «لا نستبعد أي فرضية. حتى الآن الشيء الوحيد المؤكد هو أنهم مفقودون». وأعلن «المرصد» أن الصحافيين الثلاثة شوهدوا للمرة الأخيرة في حي المعادي في حلب في 13 الشهر الجاري.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولي على ريف إدلب في 8 الشهر الجاري أدت إلى مقتل محسن الفضلي زعيم «مجموعة خراسان» الموالية لتنظيم «القاعدة»، في وقت تعرض قياديون في «جبهة النصرة» إلى سلسلة من محاولات الاغتيال في ريف إدلب في الأيام الأخيرة.
 
مقتل 140 مدنياً بغارات على ريف حلب خلال 10 أيام ومقاتلو المعارضة يصدون هجوماً في ريف درعا
لندن - «الحياة» 
قتل حوالى 140 مدنياً بغارات شنها الطيران السوري على ريف حلب خلال الأيام العشرة الماضية، في وقت صد مقاتلو المعارضة هجوماً لقوات النظام في ريف درعا جنوب البلاد، بالتزامن مع استمرار الغارات والمعارك في الزبداني شمال غربي دمشق والمواجهات بين الأكراد و «داعش» شرق سورية.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة امس ان القوات النظامية «ارتكبت امس مجزرةً مروعةً، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جرّاء استهداف ريف مدينة الباب بحاويات متفجرة»، فيما افادت منظمة «إسعاف بلا حدود» أن الطيران المروحي ألقى أربع حاويات متفجرة على قرية قصر البريج بريف مدينة الباب، شمال شرقي حلب «أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، و35 جريحاً منهم حالات خطرة».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه منذ الـ 11 الشهر الجاري قتل «136 مواطناً مدنياً سورياً هم 25 طفلاً و22 مواطنة و89 رجلاً بينهم 10 جثث متفحمة جراء قصف لطائرات النظام المروحية بـ 42 برميلاً وحاوية متفجرة على الأقل وتنفيذه 26 غارة على الأقل من الطيران الحربي، على مناطق في مدينتي الباب ومنبج وبلدات دير حافر وقباسين وتادف، وقرى قصر البريج وعران وشويريخ والكيارية والخفسة والسكرية الواقعة بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، كما أسفر القصف بالبراميل والحاويات المتفجرة عن سقوط نحو 300 جريح، بعضهم تعرض لإصابات بليغة وآخرون لا يزالون في حالات خطرة». وكان «المرصد» أشار إلى انه منذ تشرين الأول (أكتوبر) الى الان شن الطيران السوري 26517 غارة قتل فيها 4879 مدنياً، هم 1001 طفل و684 مواطنة و3194 رجلاً، اضافة إلى إصابة نحو 26 ألفاً آخرين.
في الجنوب، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني من جهة والفصال الاسلامية ومسلحين محليين من جهة اخرى في مدينة الزبداني ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي والمروحي ما لا يقل عن 10 ضربات منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في المدينة، وسط سقوط عدة صواريخ يعتقد بانها من نوع ارض- ارض على مناطق في المدينة»، لافتاً الى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي جوبر ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في الحي، بالتزامن مع استهداف الفصائل الاسلامية تمركزات لقوات النظام على اطراف الحي، و «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، بحسب «المرصد» الذي اشار أيضاً الى شن الطيران «13 غارة على أماكن في منطقة دير العصافير بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى، فيما استشهد رجل من مدينة داريا بالغوطة الشرقية متأثراً برصاص قناص في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة خان الشيح في الغوطة الغربية».
بين دمشق ودرعا، قال «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في مدينة انخل وبلدة الكرك الشرقي، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في محيط الشيخ حسين قرب قرية أم ولد الذي سيطرت عليه الفصائل الاسلامية والمقاتلة أول من أمس وغارتين أخريين على مناطق في بلدة الكرك الشرقي. من جهتها، قالت «الدرر» ان «الثوار أحبطوا محاولةً لقوات الأسد بالتقدم باتجاه تلة الشيخ حسين في ريف درعا الشرقي بعد معارك استمرت ساعات عدة وانتهت مع بداية فجر اليوم (امس) بتكبيد القوة المهاجمة خسائرَ في العناصر والعتاد ما دفع نظام الأسد إلى الانتقام وقصف بلدات أم ولد والمسيفرة والكرك».
يُذكر أن «الثوار» أحكموا سيطرتهم قبل أيام على تلة الشيخ عثمان الاستراتيجية، المطلة على عدة بلدات محررة في ريف درعا الشرقي وعلى مطار الثعلة العسكري.
في شمال شرقي البلاد، تجددت عند منتصف ليل أمس الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي مدعمة بـ «جيش الصناديد» من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» في جنوب غربي مدينة الحسكة، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين وانباء عن خسائر بشرية في صفوفهما في محاولة لطرد «داعش» في ريف المدينة، بحسب «المرصد» واضاف ان معارك مشابهة دارت في محيط بلدة تل السمن بريف الرقة الشمالي حيث «يشهد الريف الشمالي للرقة منذ أسابيع اشتباكات ومعارك كر وفر بين الوحدات الكردية المدعمة بطائرات التحالف وبمقاتلين من فصائل مقاتلة من جهة، وعناصر التنظيم الذين يحاولون الحفاظ على مناطق سيطرتهم التي تتعرض لقصف متجدد من قبل طائرات التحالف».
 
تعرض قادة «النصرة» لمحاولات اغتيال... وواشنطن تؤكد مقتل زعيم «خراسان»
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب
أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) ان غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولي بقيادة اميركا ضد «داعش» على ريف ادلب في شمال غربي سورية، ادت في مطلع الشهر الجاري الى مقتل زعيم مجموعة «خراسان» الموالية لتنظيم «القاعدة»، في وقت تعرض قياديون في «جبهة النصرة» الى سلسلة من محاولات الاغتيال في ريف ادلب في الأيام الأخيرة.
وقال جيف ديفيس احد الناطقين باسم «بنتاغون» في بيان ان محسن الفضلي قتل في 8 تموز (يوليو) خلال تنقله بسيارة قرب بلدة سرمدا. لكنه لم يوضح ما اذا كانت الغارة تمت بطائرة من دون طيار او نفذتها مقاتلة جوية.
وأشار الى ان الفضلي كان على رأس خلية من مقاتلين سابقين في «القاعدة» تحمل اسم جماعة «خراسان» التي «خططت لاعتداءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وأكد ان «مقتله سيضعف ويزعزع العمليات الخارجية للقاعدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
وقال ديفيس ايضاً ان محسن الفضلي كان خصوصاً احد المقاتلين النادرين في «القاعدة» الذي تم ابلاغه مسبقاً باعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2011. وأضاف انه كان ايضاً «ضالعاً في اعتداءات ارهابية في تشرين الاول (اكتوبر) 2002 بما في ذلك على المارينز في جزيرة فيلكا بالكويت وضد ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ».
والفضلي كان على ما يبدو زعيم مجموعة «خراسان» التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم «القاعدة» انتقلوا من آسيا الوسطى ومناطق اخرى من الشرق الاوسط الى سورية للتخطيط لاعتداءات ضد الولايات المتحدة.
وكانت غارة جوية اميركية استهدفت الفضلي في ايلول (سبتمبر) الا ان المسؤولين الاميركيين لم يؤكدوا وفاته آنذاك.
كما كانت وزارة الخارجية الاميركية رصدت مكافاة قدرها 7 ملايين دولار لقاء اي معلومات يمكن ان تقود الى القبض على الفضلي او مقتله.
وفي مقابلة تعود الى ايلول، صنف الرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة «خراسان» ضمن التنظيمات التي تشكل «تهديداً مباشراً للولايات المتحدة»، محذراً من ان اعضائها «يمكن ان يقتلوا اميركيين». وكان الفضلي مطلوباً من قبل قوات الامن في الكويت والسعودية والولايات المتحدة للاشتباه بضلوعه في نشاطات ارهابية.
وتقول وزارة الخارجية الاميركية ان الفضلي قاتل الى جانب حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في باكستان.
ومجموعة «خراسان» هي مجموعة لم تكن معروفة الى حين رصدتها أجهزة الاستخبارات الاميركية في ايلول. وأكد المسؤولون الاميركيون انها تضم اعضاء من تنظيم «القاعدة» في افغانستان وباكستان ذهبوا الى سورية.
ويعتبر بعض الخبراء ان هؤلاء الاعضاء هم في الاساس جزء من «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
وظهرت «النصرة» في سورية مطلع العام 2012 بعد اشهر من اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011، وأعلنت في نيسان (أبريل) 2013 مبايعتها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
وقبل اشهر من هذه المبايعة، أدرجت واشنطن الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية اواخر 2012، وهو ما قوبل بامتعاض مجموعات من المعارضة السورية المسلحة التي قاتلت الى جانب الجبهة ضد النظام.
كما تخوض هذه المجموعات منذ كانون الثاني (يناير) 2014، معارك مع الجبهة في مواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية». ويميز المقاتلون السوريون بين «جبهة النصرة» التي ركزت عملياتها ضد قوات النظام، وتنظيم «داعش» الذي يتهمونه بممارسة ارتكابات مسيئة تشمل الخطف والاعدام والسعي بالتفرد بالسيطرة على مناطق وجوده.
من جهته، أشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» الى «تعرض قياديين في جبهة النصرة في الأسابيع الأخيرة، لعمليات اغتيالات أو محاولات اغتيال بعضهم من شخصيات معروفة ضمن تنظيم القاعدة الدولي، أحدهم محسن الفضلي الذي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية قتله في 8 الشهر الجاري التي أعلن المرصد السوري أن طائرات التحالف الدولي نفذت ما لا يقل عن 5 ضربات استهدفت خلالها سيارة لقيادي في جبهة النصرة على الطريق الواصلة بين بلدة سرمدا وقرية كفردريان بريف إدلب الشمالي. كما استهدفت مقرات وتمركزات عدة لجبهة النصرة في ريف إدلب الشمالي الغربي، ما أدى الى مصرع ما لا يقل عن 7 عناصر من النصرة بينهم قيادي». وتابع ان قيادياً في «جبهة النصرة» غير سوري تعرض الى «محاولة اغتيال باستهداف سيارته في جبل الزاوية في ريف إدلب في 18 الشهر الجاري، في وقت «قضى آخر من جبهة النصرة من الجنسية السورية اثر اغتياله من قبل مسلحين مجهولين في الـ 16 من الشهر الجاري، في حين استهدفت طائرة بدون طيار عناصر من جبهة النصرة قرب الفوج 46 بمحيط بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى الى مصرع 3 من جبهة النصرة بينهم القياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي ومعلومات عن مصرع 3 آخرين في الضربات ذاتها، إضافة الى سلسلة عمليات ومحاولات اغتيال أخرى استهدفت قيادات في جبهة النصرة بمناطق مختلفة من إدلب وريف حلب الغربي».
إلى ذلك، قال «المرصد السوري» إن عائلة قيادي بارز في تنظيم «جند الأقصى» اتهمت قيادة «حركة أحرار الشام الإسلامية» باختطافه من بلدة سراقب قبل أكثر من شهر، وأنه «تم اختطافه من المنزل واقتياده إلى جهة مجهولة». ودعا ذوو القيادي المختطف «أحرار الشام» إلى الإفراج عنه، وأن العائلة تمتلك «أدلة» على قيامها بخطف القيادي فيما لا يزال مصير القيادي البارز في «جند الأقصى» مجهولاً حتى اللحظة.
 
دي ميستورا في دمشق لاستكمال ملفه قبل تقديمه للأمم المتحدة
المبعوث الأممي تسلم 5 خرائط طريق من أطياف المعارضة
لندن: «الشرق الأوسط»
وصل فيه المبعوث الأممي الخاص إلى بيروت أمس (الأربعاء) قادما من طهران عن طريق إسطنبول، ومن المقرر أن يغادر إلى سوريا برًا للقاء مسؤولين في دمشق، اليوم، ليبحث معهم تطورات الوضع في إطار المهمة الدولية المكلف بها.
ومن المتوقع أن يجري دي ميستورا في دمشق محادثات مع مسؤولين سوريين في النظام السوري، وأطياف المعارضة الداخلية وناشطين مدنيين.
ويبدأ دي ميستورا زيارته لدمشق، بعد جولة له على عدد من الدول، أبرزها مصر والأردن، حيث التقى عددًا من ممثلي المعارضة السياسية والعسكرية في البلدين.
ووفق مصادر أوروبية مواكبة للملف السوري، فإن التقرير الذي يعتزم المبعوث الأممي تقديمه إلى الأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي يستند إلى إعلان جنيف، مع تعديلات تستند في جزء منها إلى خريطة طريق وضعتها أطراف من المعارضة السورية، ورجّحت أن يقترح المبعوث الأممي إضافة بنود إلزامية لتطبيق الاقتراحات بضمانة الدول الكبرى.
وقالت المصادر لوكالة «آكي» الإيطالية، إن «دي ميستورا سيقدّم تقييمه للوضع السوري واقتراحات للحل السياسي في خلاصة مشاوراته»، التي بدأها في الخامس من مايو (أيار) الماضي. ونفت أن يقدّم اقتراحات جزئية، مرجّحة أن تكون لديه «رؤية كاملة» لخطوات يمكن أن تحصل على تأييد عربي وإقليمي ودولي.
وأكدت أن المبعوث الأممي «تسلم ما لا يقل عن خمس خرائط طريق من المعارضات السورية المختلفة، جميعها يتقاطع بـ90 في المائة من الرؤى، وبعضها مكتمل قانونيًا ويراعي القوانين والأعراف الدولية والسيادة، وبعضها بحاجة لإعادة نظر ولمراجعة قانونية، لكن الخلافات بالنتيجة بسيطة، وربما سيأخذ المبعوث الأممي بأكثرها اكتمالاً»، على حد وصفها.
وأكدت أن «المبعوث الأممي يعي أن أي اقتراحات أو خريطة طريق لا تحوي بنودًا إلزامية للتطبيق بضمانة الدول الكبرى لن يُكتب لها النجاح، وبالتالي من المنطقي أن يشير إلى بنود مُلزمة من ميثاق الأمم المتحدة كضمانة للتنفيذ».
ونقلت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري، أن المبعوث الأممي «طلب من معارضة الخارج التحضير لـ(جنيف3) وتحديد الوفود المشاركة وعددها، بحيث تمثل مختلف أطياف المعارضة في الداخل والخارج مع منظمات المجتمع المدني»، دون ذكر موعد معين للمؤتمر المعني.
وكان من المفترض أن يُقدّم دي ميستورا تقريره للأمم المتحدة نهاية يونيو (حزيران) الماضي بعد أن يُنهي مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع السوري (النظام والمعارضة السورية وممثلو المجتمع المدني وخبراء، فضلا عن ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية)، لكن تم تأجيل موعد تقديم التقرير وتمديد فترة المشاورات لنهاية يوليو (تموز) الحالي.
 
زلزال الزبداني يتردد في كفريا والفوعا... فما النتيجة؟
موقع 14 آذار... المصدر : النهار...  محمد نمر
بالرغم من فشل محاولات اقتحام مدينة الزبداني طوال 18 يوماً، بدأ إعلام "حزب الله" والنظام السوري الترويج لاقتراب حسم المعركة بعد التقدم الذي أحرزه في سهل المدينة. وكالة "سانا" أشارت إلى أن "قوات الجيش مدعومة بعناصر من "حزب الله" سيطرت على سهل مدينة الزبداني بريف دمشق"، فيما يؤكد ناشطون لـ"النهار" أن التقدّم اقتصر على بعض النقاط في السهل وليس كامله، ولم يتمّ اقتحام المدينة من أي محور، ويبعد "حزب الله" عنها نحو 9 كلم.
أكثر من 50 برميلاً متفجراً يسقط يومياً في الزبداني المحاصرة والتي يصعب مساندتها. المجتمع الدولي منشغل بـ"الهدية" التي قدمها لإيران عبر الاتفاق النووي ولم يكن أمام المعارضة سوى استخدام الحلول العسكرية عبر فتح معارك منفصلة من شأنها الضغط على النظام وتخفيف حدة القصف على الزبداني. كانت المبادرة الأولى من "جيش الفتح" في ادلب الذي فتح "أبواب جهنم" على بلدتي الفوعا وكفريا الشيعيتين، كما بدأت الفصائل في حلب بقصف بلدتي نبل والزهراء نصرة للزبداني، فضلاً عن هجمات طالت النظام في الجبل الشرقي للزبداني، ومعارك في درعا.
"زلزال النسور"
وفي العودة إلى تطورات المعارك في الزبداني، استطاع مقاتلو المعارضة أمس ارباك النظام عبر "عمليات استباقية على معاقله في الجبل الشرقي للزبداني (شرق المدينة وشرق بلودان) وأطلق عليها معركة "زلزال نسور الجبال الشرقية في الزبداني"، ويوضح الناشط الاعلامي ابن الزبداني علاء التيناوي لـ"النهار" أن "العمليات نفّذها مقاتلو "جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام الاسلامية"، وبدأت عند الساعة الأولى من بعد منتصف ليل الاثنين، وأدت إلى تحرير حاجزين وتدمير دبابة وسقوط عشرات القتلى من الحزب والنظام وفرار باقي العناصر إلى حواجز مجاورة، فيما سقط للمعارضة في هذه المعركة نحو 10 أشخاص، 7 منهم من سرغايا"، مشيراً إلى أن "المقاتلين هم من الزبداني وسرغايا ووادي بردى". هذه العملية رفعت من معنويات أبناء الزبداني.
عجز النظام و"حزب الله" على الأرض دفع بالأول إلى استخدام السماء للرد على العملية، وبحسب التيناوي سقط في الزبداني أمس "نحو 50 برميلاً متفجراً و10 صواريخ فراغية من الميغ وارض - ارض وقذائف مدافع ودبابات وهاون".
أين يسيطر حزب الله؟
سهل الزبداني ليس بقعة جغرافية صغيرة، وعن المواقع التي سيطر عليها الحزب خلال اليومين الماضيين، يقول التيناوي: "منذ سنوات هناك 4 نقاط للجيش النظامي في السهل، ويسيطر كذلك على معسكر وادي بردى والطريق الواصل بين المعسكر وكازية نبع بردى منذ بداية الأزمة، كما يتواجد في معمل بقين مقاتلون للحزب يحاولون التقدّم يومياً بجرافاتهم لقلع الأشجار تحت غطاء جوي وأرضي عنيف".
ثم يوضح ان "حزب الله والنظام احتلا بعض البساتين والاشجار ولم يسيطرا على السهل كما يروّجان، فهو شاسع ونستبعد التعمّق فيه"، مشيراً إلى أن "القنوات الاعلامية تصوّر المناطق التي تحت سيطرتهم في السهل ولم تتجوّل في كامل السهل".
وتؤكد مصادر سورية مقربة من "أحرار الشام" ان "حزب الله والنظام يسيطران منذ بداية الحملة على مباني الجمعيات في الزبداني، والجديد انهم استطاعوا وضع بعض النقاط العسكرية في سهل الزبداني".
ترتبط أهميّة الزبداني لدى "النظام" بنتيجة معركة الفوعا وكفريا في ادلب، وتقول المصادر: "النظام معروف انه لا يهتمّ لمؤيّديه، والمعارك في الزبداني قد خفّت ليس بسبب هذه المعركة بل بسبب اليأس لدى النظام والحزب من تحقيق انتصار".
زهران علوش وقصف المطارات
بعض الناشطين وجهوا عتبهم إلى قائد جيش الاسلام زهران علوش لعدم فتح معركة على أطراف دمشق لتخفيف الضغط عن الزبداني، وتوضح المصادر أن "زهران لا يستطيع المساندة إلا بقصف مطاري المزّة والقلمون بكميات كبيرة من الصواريخ التي يمتلك بعضها، ولا نظن أن لديه إمكانية تعطيل المطارين في شكل دائم"، وتضيف: "من الممكن أن يكون فتح جبهات قوية في محيط دمشق مؤثراً على تركيز النظام على الزبداني وربما لا".
هل تقتحم المعارضة الفوعا وكفريا؟
وبالعودة إلى تطورات المعارك في الفوعا وكفريا، يؤكد الناطق باسم "الهيئة الاعلامية العسكرية" في "الجيش السوري الحر" قصي الحسين لـ"النهار" أن هدف المعركة هناك "تخفيف الضغط عن الزبداني، وإجبار ايران والنظام السوري على الانحساب منها"، ويقول: "بعد يومين من اعلان "جيش الفتح" معركة الفوعة وبعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة وتدمير اربع دبابات وقتل العشرات من الميلشيات الشيعية التي تقاتل في الفوعة، بدأت نداءات الاستغاثة تنطلق من البلدتين"، وينقل الحسين عن ناشطين "تراجع حدّة المعارك والقصف في الزبداني، خصوصا ان معارك اخرى تلت معركة الفوعا وكفريا وهدفها نصرة الزبداني منها معركة في الجبل الشرقي في ريف دمشق واخرى في حلب ودرعا".
وشهد الاثنين الماضي تقدماً على جبهة الفوعا وكفريا لصالح المعارضة، وبحسب "شبكة أخبار الفوعة" تم تدمير اربع آليات لقوات النظام وقتل 12 عنصراً من الميلشيات التي تقاتل على جبهة الفوعة، ونقل الحسين عن أحد قياديّي "جيش الفتح" أنه "تم التمهيد لاقتحام البلدتين بأكثر من 500 قذيقة وصاروخ من نوعي جهنم وغراد".
ويرى سوريون أن المعركة هناك "وهمية"، وهو سؤال طرحه الحسين على القيادي، فأجاب: "المعركة فتحت لتخفيف الضغط عن اهلنا في الزبداني فإن لم يتوقف النظام عن حملته البربرية ضد الزبداني، نحن مستمرون في معركتنا للسيطرة على الفوعة وكفريا".
كما توقفت الناس عند تساؤلات أخرى منها: "خلال شهر واحد تم تحرير أكثر من نصف محافظة ادلب وأكثر المعسكرات فيها، مثل القرميد والمسطومة، فما سرّ عدم اقتحام الفوعة وكفريا حتى اليوم، هل هي معركة صعبة؟ يوضح القيادي: "في معاركنا ضد النظام سواء كان في مدينة ادلب او اريحا او في جسر الشغور، كنا نحارب الجيش فقط، وكانت البيئة السكانية لصالحنا كما حصل في مدينة ادلب حيث قاتل معنا اشخاص من داخل المدينة، وهو السبب الاكبر لنجاحنا في المعركة، اما اليوم في معركتي #الفوعة وكفريا فنحن نقاتل اكثر من عشرة آلاف شخص من ميليشيات طائفية ضمن مساحة جغرافية صغيرة وبيئة سكانية كلها مؤيدة لنظام الاسد".

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,228,261

عدد الزوار: 7,060,163

المتواجدون الآن: 68