600 غارة على الزبداني منذ بدءهجوم قوات النظام و «حزب الله»...مجلس الأمن يناقش قريباً تقرير دي ميستورا و55 في المئةمن السوريين يؤيدون الحل التفاوضي...لهذه الأسباب قد يكون تحرير درعا الضربة التي تقصم ظهر الأسد

منشورات للتحالف تعِد الرقة بالحرية....«حزب الله» يستولي على عقيدة الجيش السوري ....تحالف بين النظام السوري والأكراد في الحسكة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 تموز 2015 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2075    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

منشورات للتحالف تعِد الرقة بالحرية
بيروت، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ألقت طائرات التحالف الدولي- العربي بقيادة أميركا، أمس، منشورات على مدينة الرقة عاصمة تنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية، واعدة أهلها بقرب «شروق الحرية». تزامن ذلك مع أنباء عن تحالف أمر واقع بين طائرات التحالف والنظام السوري في الحسكة المجاورة، في وقت اعتقلت تركيا 500 شخص حاولوا العبور على جانبي الحدود مع سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية وقوات «حزب الله» فشلت في السيطرة على مدينة الزبداني، على رغم مرور أسبوعين على بدء الهجوم وشن الطيران السوري 600 غارة، لكنها أحكمت الطوق على المدينة الواقعة شمال دمشق والقريبة من حدود لبنان
وأشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف ألقت منشورات على الرقة ظهر فيها أربعة مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردي و «الجيش الحر»، وحولهم جثث عناصر من «داعش» وراية التنظيم معكوسة للأسفل. وكتبت على المنشورات عبارة «ستشرق الحرية»، بعد شهر على إلقاء منشورات على الرقة، تناولت اقتراب موعد طرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه. وكُتِبَ على منشور آخر بلغة عامّية ما مفاده: «داعش، منطقة تحكّمكم تتقلص كل يوم. قتلنا كثيراً من قادتكم وعدداً لا يحصى من المحاربين. انتم عديمو القوة. ساعة دماركم اقتربت وساعة الصفر أصبحت قريبة جداً». وذكر ناشطون من مدينة الرقة أن المنشورات أُلقِيت على مناطق من مدينة الرقة، متوقّعين أن يكون لها «اثر نفسي كبير» على عناصر «داعش».
وأوردت وكالة «فرانس برس» في تقرير من الحسكة المجاورة أن «طائرات التحالف الدولي والجيش السوري تتناوب على التحليق، ما يوحي بأن التنسيق لا يقتصر على قوات النظام والأكراد» في الحسكة، مشيرة إلى قول مسؤول في «وحدات حماية الشعب» أن «هناك تواصلاً بين النظام وقوات التحالف عبر وسيط كردي من أجل تنسيق الطلعات الجوية. يتصل أحد الطرفين بالمنسّق ليبلغه أن هناك طلعة جوية طالباً إخلاء الجو، فيبلغ الوسيط الكردي الطرف الآخر بالأمر». ويضيف: «لا يمكن أن تحلّق طائرتان في المجال الجويّ ذاته لكي لا تصطدما».
في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مقابلة أُذيعت أمس إنه يريد أن تبذل بلاده المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم «داعش» في سورية. وأضاف لشبكة «إن بي سي» الأميركية: «أود أن تبذل بريطانيا المزيد. عليَّ دائماً أن أجعل البرلمان في صفّي. نبحث ونناقش، بما في ذلك أحزاب المعارضة في بريطانيا، ما يجب أن نقدّمه. لكننا بلا شك ملتزمون العمل معكم من أجل تدمير الخلافة في البلدين» في إشارة إلى سورية والعراق.
في أنقرة، أعلن الجيش التركي أمس أن «وحدات قيادة القوات البرية اعتقلت 488 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى تركيا من سورية، و26 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى سورية من تركيا»، بعدما عزّزت أنقرة وجودها العسكري على الحدود في الأسابيع القليلة الماضية.
إلى ذلك، أفاد «المرصد» بأن الزبداني ولليوم الخامس عشر تتعرض لقصف مكثّف، إذ «استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 غارة، في محاولة من قوات حزب الله اللبناني المدعّمة بعناصر من الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) للسيطرة على المدينة قرب الحدود السورية– اللبنانية وإغلاق آخر معبر بين طرفي الحدود، بعد سيطرة عناصر حزب الله المدعّمين بقوات النظام على كل المعابر في القلمون بريف دمشق». ولفت إلى أن المقاتلين المحليين «أفشلوا حتى الآن محاولات قوات النظام و «حزب الله» للسيطرة على المدينة، ولم تسيطر سوى على أجزاء من أحيائها وفُرِض حصار على المدينة لإنهاء مخزون السلاح» لدى المعارضة.
 
600 غارة على الزبداني منذ بدءهجوم قوات النظام و «حزب الله»
لندن - «الحياة» 
فشلت القوات النظامية السورية مدعمة بعناصر من «حزب الله» من السيطرة على مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان بعد أسبوعين من بدء الهجوم وشن حوالى 600 غارة، في وقت أفيد بمقتل حوالى 600 مدني ربعهم من الأطفال بغارات شنها الطيران على السوريين خلال وقت الإفطار خلال شهر رمضان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال قوات النظام تستمر في إجرامها بحق أبناء الشعب السوري حيث ألقت طائرات النظام المروحية حاوية متفجرة على منزل عائلة المقداد في مدينة بصرى الشام في ريف درعا، عندما كانوا متجمعين على العشاء في ثاني أيام العيد عند الجدة، فباغتتهم طائرة مروحية وألقت حاوية متفجرةً فوق رؤوسهم، مزهقة حياة الحفيد إبراهيم وطفله الرضيع ووالدة إبراهيم وعمته وطفلة أحد أبناء عمومته البالغة 12 عاماً ووالدتها»، مشيراً إلى أن «الكثير من الأحفاد والأبناء كانوا موجودين في منزل الجدة، ونجوا من الموت بسبب خروجهم من المنزل قبل قدوم الطائرة المروحية لتلقي حاويتها المتفجرة على منزل الجدة».
وتابع: «تعمدت قوات النظام خلال شهر رمضان الفائت، في استهداف مناطق سورية مختلفة، في أوقات الإفطار وبعده، وأثناء تجمع المواطنين ليلاً في منازلهم والمساجد والأماكن العامة، الأمر الذي أدى إلى إزهاق أرواح 562 مواطناً مدنياً بينهم 130 طفلاً و78 مواطنة بينهم الكثير من العوائل التي أبيدت عن بكرة أبيها».
وأشار «المرصد» إلى أن تعرض مناطق في بلدات اليادودة وأم المياذن والنعيمة بريف درعا لـ «قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، كما استشهد طفل من بلدة الحارة متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف ببرميلين متفجرين من الطيران المروحي على مناطق في البلدة بوقت سابق، فيما ألقت الطائرات المروحية أربعة براميل متفجرة على مناطق في بلدة صيدا، وأربعة براميل متفجرة أخرى على أماكن في بلدة خراب الشحم بريف درعا، وأماكن أخرى في منطقة سجن غرز الذي تسيطر عليه الفصائل الإسلامية قرب مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين آخرين على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا».
في شمال غربي دمشق، قال «المرصد» انه لليوم الخامس عشر «تتعرض مدينة الزبداني ومناطق محيطة بها في ريف دمشق، لقصف مكثف من طائرات النظام الحربية والمروحية، والقصف المدفعي والصاروخي، والقصف بشتى أنواع القذائف، حيث استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 صاروخاً من الطائرات الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية، بالإضافة لاستهداف المنطقة بمئات قذائف المدفعية والدبابات وقذائف الهاون وصواريخ أرض – أرض قصيرة المدى، وذلك في محاولة من قوات حزب الله اللبناني المدعمة بعناصر من الفرقة من قوات النظام، السيطرة على المدينة، وإنهاء آخر تواجد لمقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية في مدن على الحدود السورية – اللبنانية، وإغلاق آخر معبر ما بين طرفي الحدود، تسيطر عليه هذه الفصائل، وذلك بعد سيطرة عناصر حزب الله اللبناني المدعمين بقوات النظام على كافة المعابر في القلمون بريف دمشق». وتابع انه «على رغم هذا القصف المكثف والجنوني على منطقة جغرافية صغيرة، فإن الفصائل المدافعة عن المدينة، والمكونة من مقاتلين محليين من أبنائها وحركة أحرار الشام الإسلامية، ومقاتلين من فصائل إسلامية أخرى، أفشلت حتى الآن محاولات حزب الله وقوات النظام في السيطرة على المدينة، حيث لم يتمكنوا حتى اللحظة، سوى من السيطرة على أجزاء كبيرة من حي الجمعيات وبضعة مبان في الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، بالإضافة لتمكنهم من فرض طوق على المدينة، في محاولة لاستنزاف المقاتلين في داخلها، وإنهاء مخزون السلاح الذي لديهم».
في الطرف الشرقي لدمشق، أشار «المرصد» إلى سقوط قتيلين «جراء قصف من الطيران الحربي على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية» ذلك بعد يوم من مقتل 12 مدنياً بقصف على عربين. كما نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في أطراف منطقة مضايا، في وقت «ارتفع إلى 2 بينهم مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة مضايا صباح اليوم (امس)».
وفي الوسط، سمع دوي انفجار في ريف حمص الشرقي ناتج من تفجير مسلحين مجهولين لأحد خطوط الغاز، حيث يشهد ريف حمص الشرقي، في شكل متكرر تفجير مجهولين لخطوط الغاز التي تمر من المنطقة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى خطف «داعش» لطاقم صيانة خط الغاز بالقرب من منطقة القريتين ومصادرة معداتهم.
وفي غرب البلاد، دمرت الفصائل الإسلامية آلية لقوات النظام بصاروخ موجه في جبل السنديان بريف اللاذقية الشمالي و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما استهدفت الفصائل الإسلامية مناطق بالقرب من تمركزات لقوات النظام في أطراف منطقة مشقيتا بريف اللاذقية الشمالي»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بالتزامن مع سقوط قتلى بقصف من قوات النظام على مدينة بنش المجاورة للفوعة.
في الشمال، استهدف الطيران الحربي منطقة مستوصف الهلال الأحمر في حي الصاخور شرق حلب «ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ومعلومات أولية عن شهداء»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى تعرض مناطق في حي الكلاسة بجنوب غربي حلب، لقصف جوي «ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين على الأقل بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». كما قصفت قوات النظام فجر اليوم مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي في وقت «دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف آخر، في محيط جبل عزان بريف حلب الجنوبي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي و «معلومات عن سقوط عدد من الجرحى والشهداء».
كما نفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق قرب مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» بمحيط مطار كويرس العسكري، والذي يحاصره عناصر التنظيم بريف حلب الشرقي، إضافة إلى شن غارات على محيط بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب.
 
مجلس الأمن يناقش قريباً تقرير دي ميستورا و55 في المئةمن السوريين يؤيدون الحل التفاوضي
لندن - «الحياة» 
أفيد بأن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيتوجه إلى الصين قبل تقديمه تقريره إلى مجلس الأمن في شأن مشاوراته مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية في 29 الشهر الجاري، في وقت أظهر استطلاع للرأي تأييد 55 في المئة من المستطلعين تأييدهم الحل السياسي في سورية برعاية دولية.
وكتب القيادي في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هيثم المالح على صفحته في «فايسبوك»، أنه التقى دي ميستورا في القاهرة بعد لقائه السابق معه، حيث نقل إلى المبعوث الدولي رسالة من «الائتلاف» والوثيقة السياسية والاتفاق مع المجلس الوطني الكردي، حيث اعترف بـ «خطأين» ارتكبهما في إشارة إلى تصريحاته السابقة إزاء دور الرئيس بشار الأسد وعدم لقائه قادة فصائل في المعارضة المسلحة.
وتابع المالح: «بدأ دي ميستورا تصحيح مساره»، حيث تضمن اللقاء في القاهرة استعراض «آخر المستجدات في مهمته ووضعت أمامه كيف فشل المجتمع الدولي في تقديم أي مساعدة لإنهاء معاناة شعبنا. وتبين من حديثه أنه في آخر مراحل مشروعه حيث سيزور الصين غداً (اليوم) وسيتوجه إلى نيويورك ليقر تقريره النهائي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأعتقد أن تقريره سيكون في مصلحة شعبنا السوري وثورته العظيمة».
في غضون ذلك، أعلنت مؤسسة «اليوم التالي» نتائج استطلاعها الذي يقدم لمحة عن آراء السوريين وتوقعاتهم حيال موضوع المفاوضات في سورية، حيث تم إجراء أكثر من ٢٦٠٠ مقابلة في الفترة الممتدة بين 30 آذار (مارس) و19 أيار (مايو) الماضيين بهدف استكشاف اتجاهات الرأي في سورية بخصوص الموقف من المفاوضات بين النظام والمعارضة والمبادرات الدولية المطروحة. وأضافت في بيان أن الاستبيان أظهر «أن 54.7 في المئة من المستجيبين يؤيدون الذهاب في طريق المفاوضات من أجل إيجاد حل للنزاع في سورية مقابل 42.5 في المئة برفضون». وأردفت: «يعتقد 58 في المئة من المستجيبين بضرورة فرض شروط مسبقة قبل الذهاب إلى المفاوضات (فقط 6.5 يقولون أن النظام هو من يجب أن يضع هذه الشروط). وحازت «لا أعرف - لا إجابة» على نسبة أكبر من غيرها من الإجابات على سؤال التمثيل السياسي. وحلت في المرتبة الأولى في مناطق المعارضة، وفي المرتبة الثانية في مناطق النظام. يعكس هذا الأمر أزمة كبيرة بخصوص التمثيل السياسي سواء في مناطق سيطرة النظام أو خارجها».
وخلصت إلى أن «هناك شبه إجماع بين المستجيبين على ضرورة أن تكون المفاوضات برعاية دولية، مع تأييد لمشاركة دول أوروبية، وعربية، والولايات المتحدة الأميركية، وتركيا. أما الموقف من روسيا وإيران فهو مختلف».
 
«حزب الله» يستولي على عقيدة الجيش السوري
 (العربية.نت)
نشر جنود سوريون صورة مشتركة في منطقة الزبداني، التي تدور حولها معارك طاحنة بين النظام السوري وميليشيات «حزب الله» من جهة، ومقاتلي المعارضة السورية التي تضم أطيافاً متعددة في ما بينها.

ويظهر في الصورة شعارات لـ«حزب الله» وبعض الميليشيات العراقية، من مثل «يا زينب»، كما يظهر في الصورة الملتقطة منذ نحو 3 أيام في الزبداني.

وأثارت الصورة أهل المنطقة الذين فوجئوا بأن عناصر من جيش النظام الرسمي، يضعون «شعارات ذات طبيعة مذهبية»، وهي لا تنتمي أصلاً إلى «عقيدة الجيش السوري» الذي ضم «عظيماً كيوسف العظمة» الذي كان ملهماً لتأسيس العقيدة «الوطنية العربية السورية».

وقال بعض أهالي الزبداني الذين يتواصلون مع أهلهم المهجّرين، عبر شبكات التواصل الاجتماعي: إن وجود «الشعارات» الاستفزازية، في منطقتهم، لم تكن الأولى، وإنها تقريباً بدأت «بالظهور منذ هجوم «حزب الله» والجيش السوري على أطراف المنطقة».

واستغرب الأهالي سماح «النظام لجنود الجيش بالتقاط سيلفي وعليه شعارات مذهبية ثم توزيع الصورة الملتقطة على مواقع التواصل الاجتماعي».

وذكرت الأنباء أن نشر السيلفي لجنود النظام، في الزبداني، وهم يعلّقون شعارات «استفزازية»، له «تداعيات خاصة تختلف عن أي مكان آخر»، بسبب أن منطقة الزبداني كانت قد «تخلصت من هيمنة النظام» على «يد أهلها». فستكون مثل تلك الصور «مستفزة على أكثر من صعيد».

الأسد يتجرّع الكأس ولا شروط لديه!

ويذكر أن بعض الميليشيات التي قاتلت مع جيش الأسد، سبق لها أن رفعت الشعارات المذهبية، في أطراف دمشق وبعض قرى حلب. إلا أن النظام السوري سارع إلى منعها «لما تسببت به من استفزاز لأبناء المناطق». وعُرِف في هذا المجال، أن بعض ضباط جيش النظام، عبّروا عن «امتعاضهم» لـ«تساهل» النظام عبر سماحه برواج تلك الشعارات.

إلى هذا، فإن كلاماً يتم تناقله بين عناصر الجيش السوري، يعبرون فيه عن «غضبهم» من «تباهي» حزب الله «بانتصاراته» كما لو أن «الجيش السوري النظامي أصبح هو الحزب، والحزب أصبح جيشاً».

وترجّح مصادر أن «استيلاء حزب الله على عقيدة الجيش السوري» عبر وضع شعارات دينية، لم يكن «وليد هذه اللحظة الحرجة».

وتوضح المصادر أن «طبيعة التحالف الجارية بين مقاتلي حزب الله والجيش السوري» تُرغم «الأسد» على «تجرّع هذه الكأس»، خصوصاً بعد تقديم «النظام السوري كل ما لديه في الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بينه وبين طهران» وأصبح النظام، في موقف «الأضعف» ولن يعود بمقدوره «إيقاف هذا الاستيلاء» على عقيدة الجيش السوري ومنع الشعارات الدينية والطائفية من التنقل على «رؤوس عناصره»، كما انتهى المصدر السابق.
 
لهذه الأسباب قد يكون تحرير درعا الضربة التي تقصم ظهر الأسد
المستقبل..(الهيئة السورية للإعلام)
يكثر اليوم الحديث عن أهمية تحرير مدينة درعا أكثر من أي وقت مضى، لا سيما في ظل الانتصارات المتتالية التي حققها الثوار خلال الفترة الماضية، والتي كان لمدينة درعا حصتها منها «اللواء 82 واللواء 52 والشيخ مسكين وبصرى الشام ومعبر نصيب» وغيرها.

أسباب أهمية تحرير درعا كاملة في هذا الوقت، تنبع من عدة نقاط أبرزها، الموقع الاستراتيجي للمدينة، نظراً لقربها من دمشق، ما يمثل ضغطاً على رئة النظام الرئيسية في العاصمة، من شأنه زيادة التخبط داخل صفوف النظام، وما يمكن أن يفرز ذلك من تسارع لتساقط النظام سياسياً وعسكرياً، لا سيما وأن تحرير درعا يُعتبر بمثابة أولى الخطوات الفعلية لمعركة دمشق الفاصلة.

في العمق.. تتعدى الحدود الجغرافية  وحزب الله أكبر الخاسرين

وأكثر ما يزيد من أهمية تحرير درعا محاذاتها للمناطق المحاصرة في غوطتي دمشق المحاصرتين «الشرقية والغربية» نظراً لأنه سيكسر ذاك الحصار المفروض منذ أعوام، وبالتالي عودة الثوار من جديد لرسم الطوق حول دمشق من ثلاث جهات شرقاً وغرباً وجنوباً، ليبقى المنفذ الوحيد للنظام من دمشق هو شمالاً، وهنا يمكن القول إن نتائج تحرير درعا تتعدى حدودها الجغرافية.

وبالتعمق أكثر بالأهمية العسكرية والاستراتيجية لمعركة درعا وتحريرها، فإنها تمهد لفك الحصار عن غوطة دمشق الغربية (داريا والمعضمية) والتي من الممكن أن تكون وقتها نقطة انطلاق للثوار باتجاه القلمون الغربي «الزبداني ـ يبرود ـ جيرود ـ رنكوس ـ جديدة يابوس ـ طريق بيروت دمشق»، وهي المناطق الحدودية مع لبنان التي تمر عبرها تعزيزات ميليشيا حزب الله إلى داخل سوريا، وبالتالي تحريرها بالكامل يعني قطع طريق إمدادات حزب الله، لا سيما مع إمكانية إغلاق معبر المصنع الحدودي بين البلدين.

نقلات نوعية.. تحرير أول فيالق النظام  وانكسار ثلث قواته

من الناحية العسكرية، تتجسد أهمية تحرير درعا انها تحتوي على ثلث قوات النظام الموزعة على الفرق: «الخامسة والتاسعة والسابعة»، الى جانب عدد من الالوية والافواج المستقلة والتي تشكل الفيلق الأول للنظام ومركزه نجها في ريف دمشق، بالإضافة إلى الفرقة 15 قوات خاصة، والتي مقرها مدينة السويداء، ما يعني أن السيطرة على الفرق المذكورة يمثل نقلة نوعية للثوار بالانتقال من تحرير الألوية والفرق إلى تحرير أول فيلق من فيالق النظام الثلاثة، وبالتالي كسر ثلث قوات النظام بشكل رسمي، ناهيك عن الأفرع الأمنية والحواجز الكبرى داخل درعا المدينة، وما لذلك من دور ايضاً في تسريع عملية انهيار ما تبقى للنظام.

منطقة بإدارة مدنية  وعودة اللاجئين

وبعيداً عن النواحي العسكرية والاستراتيجية، فإن تنظيم فصائل الجبهة الجنوبية وامتلاكها للعديد من مؤسسات العمل المدني يمكنها من إدارة مرافق الدولة بإدارة مدينة حديثة بما فيها المنشآت والمؤسسات القائمة وتقديم كل الخدمات للمواطنين بما فيها من تعليم وأمن وصحة والأحوال المدنية، الأمر الذي سيساهم إلى حد بعيد في تسريع عودة اللاجئين والحد من وتيرة اللجوء، وبالتالي عودة الحياة في المناطق المحررة إلى طبيعتها خاصة من ناحية الأحوال المدينية والتعليم.
 
نظام الأسد يدفع بوحدة كورية شمالية خاصة الى خطوط القتال في جوبر والغوطة الشرقية
المستقبل... (سراج برس)
أكد ناشطون وشهود عيان من مدينة دمشق، الخميس الماضي، مشاهدتهم خمس حافلات برتقالية اللون، على المتحلق الجنوبي في دمشق، مليئة بجنود كوريين شماليين بسلاحهم وعتادهم الكامل، يتأهبون للانطلاق باتجاه جوبر والغوطة الشرقية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستعين فيها بشار الأسد بمرتزقة كوريين شماليين، فضلاً عن المرتزقة الشيعة الآسيويين، إذ أفادت عدة مصادر إعلامية ومنذ أكثر من عامين باستقدام الأسد لوحدات قتالية كورية من طراز «تشوليما» لحماية أمنه الشخصي، بعد التقدم الميداني الكبير الذي حققه الثوار حول دمشق بشكل خاص.

وتشكل وحدة «تشوليما» الخاصة نموذجاً قتالياً غير مسبوق لمثيلاتها في العالم أجمع، من حيث اللياقة البدنية والخبرة الفنية القتالية في كافة الظروف والأحوال الجوية، وتتألف الوحدة تشوليما (7) ذات المهام القتالية الخاصة من خمس سرايا، السرية لديها تضم خمسة فصائل والفصيلة تضم خمسة مجموعات، يطلق على هذه الوحدة أسم «تشوليما»، ويشير الاسم إلى الأسطورة القديمة المتوارثة من قبل أبناء الشعب الكوري حول حصان خارق (الحصان المجنح الأسطوري) يسمى تشوليما.

جميع أفراد تلك الوحدة قادرون على استخدام أسلحة القنص ورمي الصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات، والصواريخ المضادة للدبابات وعمليات الإنزال الجوي والبحري، والعمل خلف الخطوط، والقتال في المناطق الجبلية والمناطق المبنية والغابات.

وكانت وحدة «تشوليما» تتمركز في النقاط الأكثر أهمية في داخل القصر الجمهوري ومحيطة به من الخارج، ومهمتها تأمين البعض من الأماكن السرية الثابتة التي يرتادها بشار الأسد من أجل توفير حماية قوية وضمان أمني مريح، ويرتدي عناصر الوحدة لباس الحرس الجمهوري في جيش الاسد.

جدير بالذكر أن الوجود العسكري الكوري الشمالي في سوريا ليس وليد اليوم، بل يعود إلى عام 1973 « حيث استورد حافظ الاسد الكثير من الافكار من حاكم كوريا الشمالية السابق كم جونغ إيل (والد الحاكم الحالي كم جونغ أون) ومنها فكرة «طلائع البعث» و«الشبيبة» وكل أفكار عسكرة المجتمع، و«تأليه القائد»، وفق معارض سوري، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والخبراء الكوريون يديرون معظم الصناعات العسكرية لنظام الأسد، وفي مقدمتها صواريخ أرض أرض المختلفة المدى، وحالياً توجد قاعدتان جويتان لجيش الاسد وفق مصادر مطلعة- يديرهما بالكامل طيارون وفنيون كوريون، وتسند لهم مهامّ قتالية.
 
تحالف بين النظام السوري والأكراد في الحسكة
المستقبل.. (اف ب)
على الجبهة الجنوبية لمدينة الحسكة السورية، يستريح جنود الأسد وسط طقس حار قبل استئناف القتال ضد تنظيم «داعش»، فيما يتخذ مقاتلون أكراد في حي قريب من مدرسة نقطة انطلاق لعملياتهم ضد العدو نفسه: التنسيق بين الطرفين واضح، ولو غير معلن.

وشن تنظيم «داعش» هجوما في 25 حزيران الماضي على جنوب المدينة، وتمكن من السيطرة على بضعة احياء. ومنذ ذلك الوقت تدور معارك ضارية بينه وبين قوات الأسد على جبهة، بينما تتصدى له وحدات حماية الشعب الكردية على جبهة اخرى منفصلة. وتمكن الاكراد خلال الايام الماضية من تضييق الطوق على الجهاديين، بدعم من الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي بقيادة اميركية.

داخل مبنى من طبقة واحدة محاط ببراميل وسواتر ترابية في حي غويران، قال ضابط كبير في قوات الاسد، وهو يتفقد جنوده، لوكالة «فرانس برس»، «لم يعد لداعش أي تواجد هنا.. بقيت لهم منطقة صغيرة هي مقبرة غويران عند أطراف الحسكة».

وأكد الضابط رافضا الكشف عن هويته وجود تنسيق مع المقاتلين الاكراد. وقال «ما كان لينجح الحصار على الدواعش لولا الأسلحة التي أعطيناها للأكراد. زوّدناهم بكل شيء تقريبا... هناك ثلاث دبابات بكامل طواقمها من الجيش عند الأكراد».

وكانت الجبهة هادئة نسبيا في اليوم الذي قصدها فيه مراسلو «فرانس برس» هذا الاسبوع. داخل النقطة العسكرية، يتناقل الجنود زجاجة مياه باردة ويشربون منها تباعا بينما الحرارة تجاوزت الاربعين درجة مئوية.

وقال احدهم «لا يمكننا أن نقاتل منفردين في محافظة الحسكة. داعش يهجم بأعداد كبيرة، والأكراد يدافعون عن مناطقهم في المدينة، وهذا ليس بأمر سيئ».

وكان التكفيريون تسللوا الى غويران بعدما سيطروا على احياء النشوة والشريعة ومحيطها في جنوب المدينة، ثم تمكنت قوات النظام من اخراجهم من معظمه بعد دخول المقاتلين الاكراد على خط المعركة.

على مسافة قصيرة من المركز العسكري، يمكن رؤية بقايا سيارة مفخخة انفجرت في المكان. وقد نفذ تنظيم «داعش» عشرات العمليات الانتحارية خلال هجومه على الحسكة.

وروى جندي طالباً عدم ذكر اسمه انه سبق له ان ذهب مع خمسة من رفاقه «الى جبهة مع الاكراد حيث شاركنا في القتال على سلاح المدفعية.. أمضينا ستة أشهر نقوم بعمليات الإسناد البعيد لعناصر المشاة الاكراد».

لكن في الجانب الكردي على بعد نحو ستمئة متر، ينفي المقاتلون ان يكونوا حصلوا على اسلحة من قوات الأسد، علما ان كل اسلحتهم من صنع روسي وشبيهة باسلحة قوات الاسد، بحسب ما لاحظ مراسلو «فرانس برس».

وقال مقاتل في مدرسة في حي معروف تجمع فيها عناصر «وحدات حماية الشعب»، ان الاسلحة غنمت من مراكز عسكرية سيطر عليها الاكراد بعد انسحاب قوات الأسد منها.

وعلى الرغم من التهميش الذي كان يشكو منه الاكراد في سوريا قبل بدء النزاع العام 2011، انسحبت قوات الأسد في 2012 من المناطق ذات الغالبية الكردية، ما اوحى بوجود اتفاق ضمني بين الطرفين، وما ساهم في اقامة «الادارة الذاتية» الكردية في مناطق واسعة في شمال البلاد.

وأكد المقاتل الكردي انه عندما سيلتقي ورفاقه «وجها لوجه» مع قوات النظام «لن نقاتلهم». فالعدو الوحيد بالنسبة الى مقاتلي وحدات حماية الشعب هو «داعش».

وقال ديدار (18 عاما) لـ«فرانس برس»، «حملت البندقية منذ أن كان عمري 16 سنة. لا أستطيع قبول دخول الدواعش إلى أرضي وأبقى مكتوف الأيدي».

في غرفة اخرى من الطابق الاول، ترصد شيرين وجيندا من «وحدات حماية المرأة» عبر نافذة رفاقهما في البساتين المقابلة مع ابتسامة تكبر كلما تقدّموا بين الأشجار والأعشاب. وقالت شيرين لوكالة «فرانس برس»، «تمكنت وحدات حماية الشعب من التقدم في الأطراف الشرقية لمدينة الحسكة بهدف إكمال الطوق على داعش».

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم «داعش» يحاول حاليا «فتح طريق إمداد من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة لإيصال الإمدادات والذخائر والآليات الثقيلة إلى القسم الجنوبي حيث بات محاصرا بشكل شبه كامل من قوات النظام والمقاتلين الاكراد».

على جدران المدرسة، تظهر كتابات خلّفتها قوات الأسد تحيي بشار ووالده حافظ الاسد. والى جانب علم سوري مرسوم على حائط، ترتفع رايات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة واعلام كردية.

وفر من الاحياء الجنوبية للحسكة التي تشهد معارك متواصلة، اكثر من 120 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.

على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من خطوط التماس، تعود الحركة الى أسواق المدينة الرئيسية في فترات الهدوء. وتحمل احياء عدة في المدينة آثار التفجيرات والقصف. فرع الأمن الجنائي شبه مدمّر بعد استهدافه بعملية انتحارية تسببت بمقتل رئيس الفرع العقيد زياد خليل في 26 حزيران الماضي. كما بدت آثار القذائف على جدران الابنية، وعلامات خلفتها الآليات الثقيلة في الشوارع وفوق الأرصفة.

في فضاء المدينة، تتناوب طائرات الائتلاف الدولي وقوات على التحليق، ما يوحي بان التنسيق لا يقتصر على قوات النظام والاكراد.

ويقول مسؤول في «وحدات حماية الشعب» لـ«فرانس برس» إن «هناك تواصلا بين النظام وقوات التحالف عبر وسيط كردي من أجل تنسيق طلعات الجو. يتصل احد الطرفين بالمنسق ليبلغه بان هناك طلعة جوية قادمة طالبا اخلاء الجو، فيبلغ الوسيط الكردي الطرف الآخر بالامر». ويضيف «لا يمكن أن تحلّق طائرتان في المجال الجويّ نفسه حتى لا تصطدما».
 
خلافات بين القوى العسكرية السورية المعارضة حول تشكيل «القيادة العليا»
جهود لإنشاء قيادة جديدة تكون ذراعًا عسكرية لهيئة الحكم الانتقالي
بيروت: بولا أسطيح - لندن: «الشرق الأوسط»
انقسم المجلس العسكري الأعلى للأركان، الذي جمّدت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في اجتماعها الأخير أعماله لتشكيل مجلس جديد يؤمن صحة تمثيل الفصائل المقاتلة في الميدان، إلى قسمين، الأول يتعاون مع الائتلاف لهذا الغرض، والثاني قرر الانفراد بتشكيل الكيان الجديد بعدما كان اعترض على قرار الهيئة العامة.
وعقد أعضاء من مجلس قيادة الثورة السورية والمجلس العسكري الأعلى المجمّد يوم أمس الأحد، اجتماعا في مدينة الريحانية القريبة من الحدود السورية التركية في محاولة لإعادة هيكلة الأخير. وقد عُرف من أعضاء المجلس المجمد الذين شاركوا باللقاء أمين سر مجلس القيادة العسكرية العليا العقيد عبد الرحمن صويص ورئيس أركان الجيش الحر العميد عبد الكريم الأحمد.
وأكّد مسؤولون في الائتلاف السوري أنه لا علاقة له بالاجتماع الذي تم في الريحانية، وأشاروا إلى أن اللجنة التي تم تعيينها في الاجتماع الأخير للهيئة العامة والمؤلفة من 9 أعضاء، يمثلون الكتل الوازنة في الائتلاف لا تزال تقوم في مهمتها وهي لم تكن على علم بهذا اللقاء. كما نفى المسؤولون في الائتلاف المعلومات التي أفادت بمشاركة عضو الائتلاف نصر الحريري باجتماع الريحانية، وأكدوا أنه لا يمكن الاعتراف بأي عمل يحصل خارج إطار اللجنة الرسمية الخاصة بالائتلاف.
وقد تم الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة الثورة السورية، قبل نحو عام وثلاثة أشهر، بعد اتفاق مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عينتاب بتركيا، وذلك بعيد مبادرة شبابية عرفت في ذلك الوقت بمبادرة «واعتصموا».
واعتبر عضو المجلس العسكري المجمّد أبو أحمد العاصمي، الذي ينسق مع الائتلاف في مهمة تشكيل المجلس الجديد، أن هناك أعضاء في المجلس المجمد يحاولون «التشويش» على مهمة الائتلاف واللجنة المكلفة من قبله، معتبرا أن ما يقومون به «تجاوز للحدود ولصلاحياتهم». وذكّر العاصمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المادة 31 من النظام الداخلي للائتلاف تنص على أن مهمة إنشاء المجلس العسكري من صلاحية الائتلاف: «ونحن اليوم وأكثر من أي وقت مضى نصر ونسعى لترابط العسكرة والسياسة لنجاح مهمتنا بإسقاط النظام». وقال: «هناك ارتباط عضوي بين الائتلاف والمجلس العسكري، والجهود تنصب حاليا على أن يكون المجلس الجديد الذي نسعى لتشكيله ممثلا حقيقيا لكل الفصائل الناشطة على الميدان السوري».
وأشار العاصمي إلى أن اللجنة المكلفة من الائتلاف للقاء مع قادة الفصائل، عقدت أخيرا سلسلة اجتماعات كان آخرها في الجبهة الجنوبية، وقد تم وضع الخطوط الأساسية لعملية التشكيل كما حددت الفصائل التي ستكون مشاركة بالمجلس الذي ستسانده مجموعة استشارية من المدنيين، مرجحا أن تنهي هذه اللجنة مهمتها مطلع الشهر المقبل، نافيا أن تكون «جبهة النصرة» إحدى الفصائل المشاركة في المجلس «باعتبارها مرتبطة بتنظيم القاعدة».
وتنصب جهود الائتلاف المعارض حاليا على محاولة إنشاء قيادة عسكرية تتمثل فيها معظم الفصائل العاملة على الأرض السورية، كي تكون بمثابة ذراع عسكرية لهيئة الحكم الانتقالي ونواة للجيش السوري المستقبلي.
وقررت الهيئة العامة للائتلاف في شهر يونيو (حزيران) الماضي بعيد اختتام اجتماعاتها في إسطنبول، تشكيل قيادة عسكرية عليا بما يتفق مع المادة 31 من النظام الأساسي، تضمن تمثيل الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض. كما قررت تشكيل لجنة للعمل على تشكيل القيادة الجديدة اعتمادًا على معايير تم التوافق عليها، بالإضافة إلى تجميد المجلس العسكري الأعلى للأركان والإبقاء على ممثلي كتلة الأركان داخل الهيئة العامة حتى تشكيل القيادة الجديدة. وقد حددت الهيئة العامة مدة شهر على الأكثر لإنهاء عمل اللجنة.
من جهته، ذكر بيان صادر عن الائتلاف السوري لقوى المعارضة، أن ما أعلن أمس أمام وسائل الإعلام عن تشكيل مجلس عسكري، أمر لا علاقة له بجهود الائتلاف في هذا الصدد، وأن إعلان ما سمي بالمجلس العسكري الجديد، ليس سوى محاولة لتضليل الرأي العام من قبل بعض أعضاء المجلس المنحل في ظل الجهود التي يقوم بها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة ضمن إطار وطني جامع.
وأكد البيان على أن رئيس الأركان العميد «أحمد بري» هو المكلف رسميًا بإجراء المشاورات مع الفصائل، إلى جانب لجنة من ممثلي المكونات مكلفة بالإشراف على إعادة تشكيل القيادة العسكرية العليا.
 
النازحون من تدمر إلى ريف إدلب من دون مأوى.. بعد استهدافهم بطيران النظام
إلقاء سلال غذائية على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل «النصرة»
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
تحول مئات النازحين من مدينة تدمر في ريف حمص إلى مدينة معرتمصرين في ريف إدلب إلى مشردين من دون مأوى، بعد إمطار طائرات النظام المدينة بعشرات القذائف والبراميل المتفجرة كرد فعل على استهداف قوات المعارضة بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين والمحاصرتين من قبل «جبهة النصرة».
وقال الناشط عيسى التدمري لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكثر من 100 عائلة كانت قد نزحت من تدمر إلى الشمال السوري وسكنت في بيوت في ريف إدلب، بعد حصولنا على بعض الدعم من أبناء مدينتنا الذين يعملون خارج القطر. غير أنها عادت وتشردت يوم أول من أمس السبت، بعد إمطار طائرات النظام بلدة معرتمصرين حيث يسكنون بالقذائف والبراميل المتفجرة مما أدّى لتدميرها عن بكرة أبيها».
وأشار التدمري إلى أن «قصف النظام لمعرتمصرين جاء كردة فعل على استهداف عناصر من جيش الفتح قريتي كفريا والفوعة التابعتين لقوات النظام والمحاصرتين منذ مدة». وقال: «الآن تحول أهالي مدينة تدمر من نازحين إلى مشردين، بعدما باتت أغلب العوائل تعيش في مدارس في القرى الحدودية مع تركيا وترزح تحت ظروف سيئة جدا»، لافتا إلى أن «أحوال من نزحوا من تدمر إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش ليست أفضل بكثير».
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» يوم أمس أن «وحدات من الجيش دمرت مرابض هاون وتجمع آليات في معرتمصرين كان إرهابيون يستخدمونها في استهداف أهالي بلدة الفوعة»، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن إلقاء الطيران المروحي «سلالاً على بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتين من قبل جبهة النصرة وفصائل أخرى».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» عن «تكثيف مقاتلي حركة أحرار الشام، العاملين ضمن غرفة عمليات جيش الفتح في إدلب من قصفهم على ثكنتي كفريا والفوعة، معقل الميليشيات الشيعية المساندة للأسد في إدلب تمهيدًا للقيام بعمليات توغل عسكرية من كل المحاور المحيطة للثكنتين». ونقلت الشبكة عن قيادات ميدانية تأكيدها أن «هذه العمليات تأتي في إطار السعي للتخفيف عن مدينة الزبداني في ريف دمشق وإيقاف الحملة التي تتعرض لها من قبل حزب الله بمساندة نظام الأسد».
مع العلم أن جيش الفتح أعلن قبل أيام عن بداية معركة كفريا والفوعة، لافتا إلى أن الهدف الأساسي منها «الضغط على ميليشيا الحزب والنظام، من أجل وقف الاعتداء على الزبداني».
وبالتزامن، استمرت المعارك عنيفة على جبهة تدمر وفي ريف حمص، وتحدث المرصد عن تعرض مناطق في محيط حقلي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي لقصف جوي بينما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في محيط منطقة تدمر، حيث تحاول قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها استعادة السيطرة على المدينة التي احتلها «داعش» في الـ20 من شهر مايو (أيار) الماضي. بدورها قالت وكالة «سانا»، إن «سلاح الجو دمّر أوكارا وآليات لإرهابيي تنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيط حقلي الشاعر وجزل بريف حمص».
وشكلت تدمر التي تقع في وسط سوريا، مأوى لآلاف النازحين قسرًا من مناطق سوريا أخرى، طوال الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أنه وبعد سيطرة «داعش» عليها هجرها 40 في المائة من سكانها. ولجأ نحو 8 آلاف شخص إلى بلدة القريتين وفرّ 3 آلاف آخرين إلى قرية فرغلوس المجاورة. ويقيم النازحون مع الأقارب أو في مدارس البلدتين اللتين تقعان على بعد نحو 75 كيلومترًا غرب تدمر، بحسب مفوضية شؤون اللاجئين.
وقال ناشطون إن التنظيم المتطرف وبعد بسط سيطرته على مدينة تدمر الأثرية، «عمد إلى قتل شخصيات موالية للنظام، وتهجير عائلات مؤيدة للنظام، كذلك المتهمون بالتخابر مع أجهزة النظام وقواته العسكرية والأمنية. وهو ألزم المحايدين بالانصياع لقوانينه، فاختار هؤلاء التقيد بشروط (داعش) والبقاء في أرزاقهم وبيوتهم، بينما نزح آخرون». وأشار الناشطون إلى أن نسبة النازحين من تدمر والقرى التابعة لها «تصل إلى 40 في المائة من عدد السكان الأصليين، وذلك بعد عودة بعض النازحين، إثر تراجع العمليات العسكرية في المدينة».

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,187,341

عدد الزوار: 7,058,406

المتواجدون الآن: 67