بري يغرّد خارج سرب قوى «8 آذار» وعلاقته مع عون تترنح...سعيد يطالب «حزب الله» بالإفراج عن الرئاسة

السنيورة: المحن تظهر معدن الرجال وجنبلاط: سنصمد في وجه مؤامرات التمزيق

تاريخ الإضافة الإثنين 15 حزيران 2015 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1854    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

السنيورة: المحن تظهر معدن الرجال جنبلاط: سنصمد في وجه مؤامرات التمزيق
بيروت - «الحياة» 
بعث التضامن اللبناني مع المواقف التي صدرت عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إزاء ما تعرض له دروز محافظة إدلب رسائل إلى الفصائل السورية المسلحة برفض الارتكابات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في صفوفها ومنها «جبهة النصرة»، خصوصاً بعد مجزرة «قلب لوزة» التي ذهب ضحيتها 20 شخصاً، وأدت إلى ردود فعل في لبنان.
وقال رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بعد زيارته جنبلاط مساء أمس: «نؤكد على الدور الوطني الكبير الذي طالما لعبه هذا البيت وساكنوه وأهله ويلعبه اليوم جنبلاط»، لافتاً إلى أن «عندما تأتي المحن تظهر معادن الرجال، واليوم في هذه المحنة الشديدة التي نمرّ بها نكتشف هذا المعدن الصلب لجنبلاط الذي تعالى على الجراح الكبيرة التي مرت بها مجموعة من المواطنين السوريين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة جريمة يمكن أن نقول عنها أنها مشبوهة بنتائجها وبما توخى مرتكبوها أن يحققوا جراء ارتكابها». وأضاف: «في هذه المرحلة نكتشف أهمية الدور الذي يقوم به جنبلاط لأن اللبنانيين والعرب ينتظرون منا جميعاً التعالي على الجراح والتصرف بمسوؤلية وروية وحكمة والابتعاد عن التصرف الذي يؤدي إلى النفخ في نيران الفتنة التي يجب الابتعاد عنها وأن نعمل لنتجنبها، وهذا يقتضي منا العودة في هذه الآونة التي نمر بها في لبنان ومنطقتنا العربية إلى الجذور والجوامع التي تجمعنا جميعاً كوننا جميعاً كنا وسنبقى عرباً بغض النظر عن انتماءاتنا الطائفية والمذهبية». وأشار إلى أنه «نتيجة الظروف الصعبة التي نمر بها تناسينا الجوامع التي تجمعنا وعدنا إلى مربعاتنا الصغيرة والأمور التي تباعد في ما بيننا». وأردف أن الوضع «يقتضي أن نقف جميعاً إلى جانب بعضنا بعضاً ونؤكد على الدور الأساسي الذي يجب أن نصل إليه وهو أن يكون لدينا دولة مدنية بكل معنى الكلمة يتساوى فيها المواطنون، بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية، أمام القانون ويعاملون كمواطنين وليس كونهم ينتمون إلى مذهب هنا ومذهب هناك».
وأكد أننا «جئنا لنعبر عن تعزيتنا باسم الرئيس سعد الحريري وأعضاء الكتلة».
وقال: «نتعهد أن نبقى صامدين ومعاً إزاء الكم الكبير من التحديات والمشاكل التي نعاني منها لكن الصمود والتمسّك بالمبادئ والأساسيات سيبقى العامل الذي يجمعنا وسنواجه التحديات مشتركين سوية في المستقبل».
وقال جنبلاط: «باسمي واسم العرب الدروز في لبنان أشكر الرئيسين الحريري والسنيورة وإخواني في تيار المستقبل وجميع الذين واسونا في هذه المحنة. وكما قال الرئيس السنيورة سنبقى فوق المحنة من أجل الوحدة الوطنية والتأكيد على الجوامع الوطنية والعربية أياً كانت قساوة الظروف والجراح وسنصمد في وجه هذه المؤامرات التي تمزّق العالم العربي والإسلامي».
وكان جنبلاط تلقى اتصالاً من مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني، مستنكراً حادثة قلب لوزة إدلب، ومعزياً ومتضامناً.
وفي هذا الاطار، تلقى رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان، اتصالاً هاتفياً من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، مستنكراً فيه «المذبحة التي وقعت في حق أبناء طائفة الموحدين الدروز في منطقة قلب لوزة»، ومعزياً «بالشهداء الذين سقطوا»، كما تمّ التطرّق إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والمحلية.
وفي قصر المختارة، التقى تيمور وليد جنبلاط، وفداً من «العشائر العربية» من حوران وعدد آخر من مناطق سورية ولبنان، أعلن مباركته له بتولّيه مهماته الجديدة، وقدّم التعازي بشهداء حادثة قلب لوزة، ومن خلاله الى النائب جنبلاط وطائفة الموحّدين الدروز عموماً في كل مناطق سورية ولبنان.
وحيا الوفد «مواقف جنبلاط التي ترتقي إلى أعلى درجات العقلانية والوطنية والعروبة المسؤولة». كما التقى تيمور جنبلاط، ضمن لقاءاته الأسبوعية، وفي حضور شقيقه أصلان، والوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنواب: هنري حلو، فؤاد السعد، نعمة طعمة، علاء الدين ترو وإيلي عون، عدداً كبيراً من الوفود الشعبية والمناطقية المباركة والمؤيدة لانطلاقته.
 
الجيش اللبناني يستهدف مسلحين حاولوا التسلل من سوريا إلى لبنان
قهوجي: لا دين ولا عقيدة للإرهاب سوى القتل وانتهاك الحرمات
بيروت: «الشرق الأوسط»
أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن «وحدات من الجيش اللبناني قصف المرابطة في سلسلة جبال لبنان الشرقية، بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة جرود بلدة عرسال بعد الاشتباه بتحركات للمسلحين، ومحاولة هؤلاء التسلل باتجاه الأراضي اللبنانية».
واعتبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، خلال استقباله وفدًا من مطارنة وفعاليات بلدة معلولا السورية في حضور السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، أن «لا دين ولا عقيدة للإرهاب، سوى القتل والسلب وانتهاك حرمات الشعوب ومقدساتها». وشدد على أن «الجيش اللبناني يضع في سلم أولوياته الحفاظ على التراث الديني والثقافي لجميع أتباع الأديان السماوية، الذي يشكل جزءا ثمينا من الحضارة المشرقية والإنسانية الشاملة».
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أنه «على أثر تمكن قوى الجيش في منطقة عرسال من ضبط ثلاثة أجراس كنائس وكمية كبيرة من الأيقونات والصلبان والرسوم والتحف والكتب المقدسة القديمة والنادرة، كانت قد استولت عليها التنظيمات الإرهابية من بلدة معلولا السورية، استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وفد بلدة معلولا السورية، وقد توجه الوفد بالشكر إلى قيادة الجيش على هذا الإنجاز، وألقى باسمه عبده الحداد كلمة نقل فيها شكر أبناء معلولا والسوريين كافة، إلى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وأفرادا، على كل ما فعلوه من أجل الإنسان والإنسانية، وليس تجاه بلدة معلولا فقط».
وأكد عبده بحسب البيان أن «المؤسسة العسكرية اللبنانية أثبتت مرة أخرى أنها مع الحق وأصحابه، بمعزل عن أي تجاذبات سياسية أو طائفية، كما أثبتت حرصها على الأرض والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل». إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام «حزب الله» أن «مقاتلي الحزب والجيش السوري (النظامي) نفذوا عمليات ضد مسلحي (داعش) في جرود الجراجير داخل منطقة القلمون السورية». كما بثّت مقاطع فيديو قالت إنها لـ«عمليات سيطرة المقاومة والجيش السوري على مواقع تابعة لـ(داعش) في تلك المنطقة».
 
بري يغرّد خارج سرب قوى «8 آذار» وعلاقته مع عون تترنح
بات أقرب لجنبلاط وللحالة الوسطية خاصة بعد دخول حزب الله إلى سوريا
الشرق الأوسط..بيروت: بولا أسطيح
تتسع مع مرور الوقت وتشعب الأزمات الهوة بين رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري وباقي مكونات فريق «8 آذار» وخصوصا حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يترأسه الزعيم المسيحي النائب ميشال عون. فبعد أن انتهج بري سياسة مختلفة عن سياسة حزب الله بالتعاطي مع الأزمة السورية وخصوصا بعد قرار الأخير الدخول كطرف مقاتل في الصراع السوري، توالت الخلافات بينه وبين عون حول الملفات الداخلية التي كان آخرها ملف التعيينات الأمنية، مما جعله أقرب إلى الحالة الوسطية وإلى سياسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط منه إلى سياسة عون وحزب الله.
ويتعاطى رئيس البرلمان اللبناني بكثير من الروية والحذر مع الملف السوري ويتجنب الإدلاء بأي مواقف حادة ونارية، فيكتفي بتكرار مبادئ عامة لجهة دعمه المقاومة ومشروع مواجهة الإرهاب العاصف بالمنطقة، إلا أنه وحين يتعلق الأمر بالملفات الداخلية لا يتردد بالتعبير صراحة عن موقفه الذي يتعارض بكثير من الأوقات مع موقف حلفائه وخصوصا العماد عون. وعلى ما يبدو، فإن الخلاف بين الطرفين حول ملف التعيينات الأمنية بلغ ذروته مع إعراب بري أخيرا عن استغرابه طرح تعيين قائد جديد للجيش قبل أشهر من انتهاء ولايته، متسائلا: «ماذا فعل قائد الجيش حتى يتمّ التعامل معه بهذه الطريقة؟ هل المطلوب معاقبته على مواقفه التي اتخذَها؟».
ويقود عون حملة كبيرة للدفع باتجاه تعيين قائد جديد للمؤسسة العسكرية بأسرع وقت ممكن باعتبار أن ولاية قهوجي أصلا قد تم تمديدها في العام 2013، وهو يتمسك بتعيين صهره قائد فوج المغاوير شامل روكز في المنصب المذكور. ولا يتردد النائب آلان عون، عضو تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه العماد عون بالحديث عن تباين ووجود مقاربات مختلفة لملف التعيينات بينهم وبين بري، مؤكدا بالمقابل دعم حزب الله للعماد عون وتضامنه الكامل مع تكتله بكل ما يقوم به. وأشار عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بري ينتهج أسلوب التسويات حين يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية، فيسعى لتكون مواقفه غير منحازة لأي طرف وهو قد ينجح أحيانا وقد يفشل أحيانا أخرى. وقال: «نعتقد أننا وصلنا ومع الشلل الذي أصاب الحكومة أخيرا إلى تعقيد غير مسبوق للأزمة التي بدأت بشغور سدة الرئاسة وسرت تعطيلا على المجلس النيابي»، وأضاف: «حاولنا طوال العام الماضي احتواء الوضع إلا أن التدهور والاهتراء تفاقما وباتا يضغطان أكثر من أي وقت مضى باتجاه إنجاز حل شامل باعتبار أن الحلول الوسطية أثبتت عدم جدواها».
وأشار عون إلى أنّه وبملف التعيينات الأمنية، لا يبدو أن هناك أفقا للحل نظرا لتمسك كل فريق بمواقفه، علما أن الحل لا يزال متاحا لتجنب الإطاحة بالاستقرار الحكومي ويقضي بإتمام هذه التعيينات وإلا توجب الانطلاق بالبحث عن حل شامل للأزمة.
وأعرب العماد عون وقياديون في تياره أكثر من مرة عن عدم تمسكهم بحكومة الرئيس تمام سلام طالما هي غير قادرة على إتمام مهامها، ولوّحوا بإمكانية استمرار الشلل الحكومي حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ويساير حزب الله عون بمعظم الملفات الداخلية من باب «رد الجميل» على مواقفه الداعمة له بقتاله في سوريا وأخيرا في جرود عرسال اللبنانية شرق البلاد. بالمقابل، يتمسك بري بالحكومة الحالية باعتبارها بنظره آخر المؤسسات الفاعلة في البلد وصمام أمان وعنصر أساسي للحفاظ على الاستقرار، من هنا يفضل تجنب الدخول في النقاش حول تعيين قائد جديد للجيش قبل انتهاء ولاية القائد الحالي جان قهوجي في سبتمبر المقبل.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب ياسين جابر، عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها بري، ألا لزوم لفتح السجال حول قيادة المؤسسة العسكرية قبل أوانه خاصة وأن الجيش يواجه الإرهابيين على الحدود وأمام استحقاقات أمنية شتى، وتساءل: «لماذا الدفع باتجاه اتخاذ قرار بإقالته قبل انتهاء ولايته في (سبتمبر)؟»، وأكد جابر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن بري ليس ضد التعيين بل يؤيده إلا أنه وإذا وصلت بنا الأمور إلى عدم تحقيق توافق داخل مجلس الوزراء حول اسم القائد الجديد فهل نترك المؤسسة من دون قائد؟ وأضاف: «الديمقراطية اللبنانية هي ديمقراطية توافقية وحين ينص الدستور على إتمام التعيينات بنصاب الثلثين فهو تلقائيا دفع باتجاه اعتماد مبدأ التوافق». وأوضح جابر أن تمسك الرئيس بري بالحكومة الحالية هو تمسك بالاستقرار الأمني والاقتصادي وليس تمسكا بأشخاص ووزراء، علما أن لدينا الكثير من الملاحظات حول أداء هذه الحكومة وحول تصرفات بعض الوزراء. وأكد جابر أن التفاهم مع تيار عون حول الملفات الاستراتيجية قائم ومستمر، مشددا على ألا قطيعة بين الفريقين حتى أننا نتفهم بعض المواقف الداخلية التي يتخذونها لتحصين جبهتهم الداخلية.. لكن كل ذلك الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية.
وقد سبق الخلاف بين بري وعون حول ملف التعيينات خلافات أخرى حول ملف تمديد ولاية مجلس النواب كما حول موضوع التشريع في ظل دفع رئيس البرلمان باتجاه «تشريع الضرورة» ورفض العماد عون وباقي الفرقاء المسيحيين النزول إلى مجلس النواب في ظل غياب رئيس الجمهورية. وترسّخ هذه الخلافات المستمرة بين عون وبري المقولة الشهيرة القائلة إن تحالف الزعيمين مبني على مبدأ «حليف الحليف» وليس على أسس متينة تؤمن استمراريته.
 
بري يشدد على أنه وسلام «بالهوا سوا».. ودعوة الحكومة مؤجلة «لمزيد من التريث» و«المستقبل» في كليمنصو: تأكيد الجوامع الوطنية والعربية
المستقبل...
حكومياً، لا جديد «تحت شمس» التعطيل وإشعاعاته السامة الفتاكة ببنية الدولة وبإنتاجية مؤسساتها، ما دفع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى عدم دعوة المجلس للانعقاد أمس كما درجت العادة كل سبت وذلك للأسبوع الثاني على التوالي «لمزيد من التريث وإفساحاً في المجال أمام استكمال الاتصالات» وفق ما أوضحت مصادر حكومية لـ«المستقبل»، في وقت عبرّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن مؤازرته السياسية للجهود التي يبذلها رئيس الحكومة في سبيل إعادة مجلس الوزراء إلى سكة العمل والانتاج بالقول لـ«المستقبل»: أنا والرئيس سلام «بالهوا سوا». أما على صعيد مستجدات الأحداث على جبهة التصدي للفتن ومشاريعها الدموية، فقد برزت أمس الزيارة التي قام بها وفد كتلة «المستقبل» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة إلى كليمنصو للإعراب باسم الرئيس سعد الحريري وباسم الكتلة، رئيساً وأعضاءً، عن التعزية بضحايا «الجريمة المشبوهة» التي وقعت في بلدة «قلب لوزة» في ريف إدلب، وعن تقدير «الدور الوطني الكبير» الذي يلعبه زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في مواجهة التحديات، وسط تأكيد مشترك على «الجوامع الوطنية والعربية» المتينة بين الجانبين.

وإذ نوّه السنيورة بعد اللقاء بتعالي جنبلاط على «الجراح الكبيرة»، دعا في المقابل الجميع إلى «التصرف بمسؤولية وحكمة وروية والابتعاد عن النفخ في نيران الفتنة» في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، متعهداً باسم الحريري وباسم كتلة «المستقبل» أن «نبقى صامدين معاً إزاء هذا الكم الكبير من التحديات والمشكلات». في وقت أعرب جنبلاط باسمه «وباسم العرب الدروز في لبنان» عن الشكر للرئيس الحريري و«تيار المستقبل» لمواساته في هذه المحنة، وأردف: «كما قال دولة الرئيس السنيورة، سنبقى فوق المحنة من أجل الوحدة الوطنية، من أجل التأكيد على الجوامع الوطنية والعربية أياً كانت قساوة الظروف والجراح، وسنصمد في وجه المؤامرات التي تمزق العالمين العربي والإسلامي».

بري

بالعودة إلى أزمة التعطيل التي تعصف بالمؤسستين التشريعية والتنفيذية، فقد أبدى الرئيس بري بالغ استيائه لاستمرار هذه الأزمة، قائلاً لـ«المستقبل»: أنا متمسك بموقفي في موضوع الحكومة، لكنني أتروّى في مقاربة الموضوع تماماً كما يتروّى الرئيس سلام، فأنا وإياه «بالهوا سوا».

وبينما أعرب عن أمله واعتقاده أن تتم مناقشة مسألة الأزمة الحكومية خلال جلسة الحوار غداً في عين التينة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، شدد بري على ضرورة اجتراح الحلول للخروج من هذه الأزمة وقال: «لا يجوز أن نجمّد البلد، علينا إيجاد حل لاستعادة عمل الحكومة ولعودة التشريع في المجلس النيابي كي نستطيع أن نصل إلى رئاسة الجمهورية»، وأردف مضيفاً: «ما حدا ناسي الرئاسة» أنا والرئيس سلام حريصان أكثر من الكل على هذا الموضوع». وفي معرض تشديده على وجوب «فتح دورة استثنائية» في المجلس النيابي، سأل بري: «كيف يعني؟ شو منعمل بالقضايا الملحّة في البلد؟».

وعن موقفه إزاء تداعيات حادثة «قلب لوزة» في إدلب، قال بري: «المشكلة لا تتعلق بدروز سوريا فحسب بل بالشعب السوري كله، وأنا خائف على سوريا كلها».

ورداً على سؤال حول إشادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس نبيه بري «العاقل والحكيم»، أجاب: «بلغتْني تحية العاهل السعودي في حينه، ورددت عليها عبر السفير السعودي علي عواض عسيري».
سعيد يطالب «حزب الله» بالإفراج عن الرئاسة
دعا منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد «حزب الله» الى «المحافظة على البيت اللبناني ليحميه ويحمينا، عبر الافراج عن رئاسة الجمهورية«.

وقال في حديث الى اذاعة «الشرق» امس: «الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وبين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا يضرب جوهر 14 آذار الذي هو الحفاظ على لبنان من نظرة جماعية لا طائفية«. واعتبر أنه «لولا توحّد المسلمين مع المسيحيين لما استطعنا اخراج الجيش السوري من لبنان»، مشدداً على أهمية «أن نخرج من طوائفنا الى مساحة وطنية مشتركة، وهذا ما يجب أن نسعى اليه في 14 آذار«.

أضاف: «على المسيحيين أن يقولوا بالفم الملآن ان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ليس مصلحة المسيحيين فحسب، بل هو مصلحة وطنية مشتركة، فاذا انهارت الدولة ندخل في حرب سنّية - شيعية، لذلك عليكم أيها المسلمون أن تبحثوا عنها قبلنا، وأنتم يا حزب الله المعطل الاول لموقع رئاسة الجمهورية لأسباب ايرانية واقليمية أوّل من سيدفع ثمن عدم انتخاب رئيس«.

وأشار الى «أننا انتزعنا المحكمة الدولية بالدم لا بالحوار، وحتى اليوم لا يقبل بها البعض لكنها أصبحت أمراً واقعاً، وقضية ميشال سماحة لدى المحكمة العسكرية أظهرت كيف يتعامل القضاء مع قضية كهذه، فكيف لو كانت محاكمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,886,732

عدد الزوار: 7,047,061

المتواجدون الآن: 77