أخبار وتقارير...«داعش» وإيران يستغلان الفوضى الإقليمية»....«حزب الله» و«شيعة السفارة» و«ديكتاتورية».. القمع الذاتي

القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا...«داعش» يدعو إلى «الجهاد في البلقان» خلال زيارة البابا لساراييفو....زعيم القبارصة الأتراك: إنهاء التقسيم خلال أشهر وليس سنوات

تاريخ الإضافة الإثنين 8 حزيران 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2174    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«داعش» وإيران يستغلان الفوضى الإقليمية»
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق ستيفن هادلي الذي عاصر صناعة سياسة بلاده منذ العام ١٩٨٩، أن الفوضى الشرق أوسطية تستدعي نمطين متوازيين هما «داعش التي يريد إنشاء خلافة وإزالة الحدود التقليدية» و «إيران التي تحاول استغلال الفوضى بتوسيع تأثيرها» من العراق إلى اليمن.
وقال هادلي لـ»الحياة» إن إعادة التموضع الأميركية مع طهران غير واقعية، لأن «هذه ليست إيران الشاه». وتحدّث عن ضرورة تسريع عملية تسليح القبائل في الأنبار وإقامة غطاء جوي في شمال سورية.
وتطرّق هادلي إلى التحديات الإقليمية على هامش إطلاقه فريق عمل للشرق الأوسط في معهد «أتلانتيك كاونسل»، وقال إنه «في مرحلة ما بعد اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١ وبعد الربيع العربي، تحوّلت الطموحات إلى خيبات أمل وأضحت فوضى»، مشيراً إلى أن «حلفاء أميركا التقليديين في المنطقة مضطرون لمواجهة تهديد مزدوج الأبعاد، وفي الوقت عينه هم قلقون «.من غياب الولايات المتحدة
هادلي الذي رافق الرئيسين جورج بوش (الأب والابن) منذ العام ١٩٨٩، وأشرف على سياسات إنهاء الحرب الباردة وخوض حرب العراق، يقول إن «مأزق السياسة الأميركية هو عدم الرد بالإلحاح والتركيز والجدية المطلوبة على تهديد داعش»، لافتاً إلى أن الرئيس باراك أوباما «محق في القول أن السلام والاستقرار سيستلزمان مدة طويلة حتى يسودا في الشرق الأوسط، إنما تهديد داعش ملح، نظراً لجذبه ما بين ٢٠ و ٢٤ ألف مقاتل إلى سورية وإنجازه ما لم ينجزه تنظيم القاعدة باحتلاله نحو ٣٠- ٤٠ في المئة من العراق وسورية»، محذّراً «من أن داعش ليس عملاقاً، إنما طول فترة سيطرته على مناطق واتساعها سيزيدان من شرعيته وقدرته التطويعية».
ورأى هادلي أن «ليس هناك بديل جدي لداعش بعد»، وعندما «نمنح الأماكن المهددة أو تحت السيطرة بديلاً جدياً، سيقاوم سكانها التنظيم»، مذكّراً بتجربة إدارة بوش مع استراتيجية الصحوة. وقال: «قبائل الأنبار، كما شهدنا في ٢٠٠٧ و٢٠٠٨، مستعدون للانتفاض ضد داعش، إنما تريد التأكد من الانتصار، والسبيل إلى ذلك التزام أميركا بهذا الهدف ومنحها السلاح المطلوب». كما دعا إلى «تكثيف الحملة الجوية ومشاركة قوات أميركية خاصة مع الوحدات العراقية والميليشيات السنية، ما يتطلّب التزاماً أكبر من الجميع».
وعن تلكؤ بغداد ومماطلتها في تشكيل قوة الحرس الوطني، تساءل هادلي: «هل سيغيّر سقوط الرمادي الحسابات في بغداد، وهل يحوّل مشروع الحرس الوطني إلى البرلمان ليصبح قانوناً؟ وهل تهديد الولايات المتحدة بإعطاء أسلحة للسُنة كافٍ ليدفع بغداد إلى التعاون؟»، معتبراً «أن سقوط الرمادي صفارة إنذار للحكومتين العراقية والأميركية»، وأن احتمال تسليح واشنطن أو بلدان الخليج القبائل مباشرة «وارد».
وفي الملف السوري، رأى هادلي أنه «لا يمكن أن نضمن استقرار العراق من دون التعامل مع داعش في سورية»، علماً أن صعود التنظيم استفاد من «الحرب في سورية التي لم نتعامل نحن ولا المنطقة معها بالسرعة المطلوبة، والنتيجة كانت متوقعة. كما ساهمت في هذا المنحى حكومة نوري المالكي في العراق التي أخذت منحى مذهبياً وبات الفساد الأمني مستشرياً، وتساءل: «لو كانت واشنطن حاضرة ديبلوماسياً وعسكرياً أكثر في العراق بعد عام 2009، أو لو كنّا فاعلين في سورية، فهل كنا قادرين على ردع ذلك؟».
ونصح هادلي بإنشاء «غطاء جوي في سورية وخلق التحالف منطقة محمية في الشمال تحصّن المعارضة من قوات (الرئيس بشار) الأسد وتفسح مجالاً لتدريبها في شكل أسرع إلى جانب إمكان استيعاب اللاجئين».
وعن تردد أوباما، تمنّى هادلي «أن يُذهل تقدم داعش الإدارة الأميركية ويدفعها إلى التحرك ودرس هذه الخيارات». واعتبر أن المخاوف في البيت الأبيض من استهداف إيران قوات أميركية في العراق رداً على أي تحرّك لواشنطن في سورية «مسألة مقلقة، إنما يمكن أن نوضح للإيرانيين أن هناك ثمناً لتخريبهم في حال ضُربت مصالحنا في العراق». وأضاف: «واجهنا هذا الواقع في ٢٠٠٧ و٢٠٠٨، وأبلغناهم يومها أنه سيكون هناك ردّ مباشر وسنحاسبهم إذا هاجموا قواتنا، وتم ردعهم».
ورأى هادلي أن رهان إيران على الرئيس الأسد «مكلف وخاطئ»، و «إذا استطعنا الإثبات أنه يمكن إيجاد حلّ بمعزل عنه، والإعداد لمرحلة انتقالية مع عناصر من النظام والمعارضة وإسلاميين عبر حكومة وحدة تساعد في تخفيف العنف ومحاربة الإرهاب، يكون من مصلحة طهران المشاركة، وإلا فسيهمشون ويخسرون ما تبقّى».
وفي شأن المفاوضات النووية، تمنّى هادلي أن يكون الاتفاق المرجّح في نهاية الشهر الجاري «واضحاً جداً حول حق المجتمع الدولي في تفتيش المواقع الإيرانية كلها (من ضمنها العسكرية)، والتعاطي الواضح مع أسئلة وكالة الطاقة الذرية، وأن ترفع العقوبات تدريجاً طبقاً للالتزام». لكنه أبدى قلقه من هذه الخطوة،
لا سيما ترافقها مع الإفراج عن نحو 150 بليون دولار مجمّدة لطهران، لذا «يعتقد كثر أنه يجب أن نزيد من تحرّكنا لمواجهة إيران في سورية والعراق واليمن ولبنان بما في ذلك تغيير السياسة الأميركية في سورية، وأن نكون أكثر بطشاً ضد داعش في العراق وألا نخضع لهيمنة طهران».
وجزم هادلي بعدم وجود «إعادة تموضع مع إيران، لأن أنشطة طهران هي ضد المصالح الأميركية في المنطقة».
وفي ما يتعلّق بالانتخابات الرئاسية الأميركية في العام المقبل، ذكّر هادلي بأن «الرئيس العتيد أكان جمهورياً أو ديموقراطياً، طالما كان مدعوماً من المؤسسة الحزبية، فسيسير بالمبادئ التقليدية لدور واشنطن وتحالفاتها».
 
القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا
فلاديمير بوتين: روسيا تؤيد اتفاقية السلام في أوكرانيا
الشرق الأوسط...لندن: رجينا يوسف
«لا داعي للخوف من روسيا»، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه الكلمات طمأنة من تراوده شكوك بأن بلاده قد تنفذ أي هجوم عسكري على الحلف الأطلسي.
وفي حديث لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، قال بوتين: «فقط المجنون، وفقط في أحلامه، يمكنه تصور أن روسيا ستهاجم فجأة حلف شمال الأطلسي»، مضيفًا أن بعض البلدان «كانت ببساطة تستغل مخاوف الناس حيال روسيا»، من أجل الحصول على «دعم عسكري، ومساعدات اقتصادية ومالية وغيرها».
كما أوضح بوتين: «لقد تغير العالم بشكل كبير، بحيث لا يمكن للناس الذين يتمتعون بحس سوي، حتى تخيل صراعا عسكريا على نطاق واسع كهذا اليوم. أؤكد لك أن لدينا أمورًا أخرى لنفكر بها».
وقال بوتين وفقا لنسخة من المقابلة نشرها الكرملين إن «روسيا حريصة، وستناضل من أجل ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل وبلا شروط». ووصف هذه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في فبراير (شباط)، بأنها «سليمة وعادلة وعملية».
واعتبر بوتين أن المشكلة هي أن سلطات كييف الحالية لا تريد حتى الجلوس للتحدث معهم. «ولا يوجد شيء يمكننا أن نفعله بشأن ذلك». وأكمل: «شركاؤنا الأوروبيون والأميركيون هم فقط الذين يمكنهم التأثير على هذا الوضع».
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو صرّح، أمس، في مؤتمر صحافي، بأن روسيا حشدت قواتها على الحدود وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون «بأعداد غير مسبوقة»، مضيفا أن أوكرانيا نشرت 50 ألف جندي في منطقة النزاع لمواجهة التهديد. فيما نفت روسيا مجدّدًا أي تدخل لجيشها.
جاءت تصريحات بوتين بعد بضعة أيام من أخطر تفجر للقتال في شرق أوكرانيا منذ الهدنة في فبراير، الذي يثير شكوكًا في إمكانية استمرار اتفاقية السلام.
وبحجة الخوف من تهديد القيصر الروسي، سارع التحالف الغربي إلى تعزيز الوجود العسكري لأعضائه في أوروبا الشرقية، عقب تفجر الصراع في أوكرانيا. فأنشئت ست قواعد للناتو وقوة «رأس حربة» قوامها خمسة آلاف جندي. كما تستعد ثلاث دول من البلطيق لطلب الوجود الدائم لقوات الناتو على أرضها لردع الجيش الروسي.
ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية، يتهم حلف الناتو روسيا بدعم الانفصاليين وإمدادهم بالأسلحة والعتاد، الأمر الذي تنفيه موسكو، متهمة بدورها الغرب بعرقلة عملية السلام في أوكرانيا، وبتأجيج النزاع، مع فرض عقوبات جديدة على موسكو.
ويتبادل طرفا الصراع في أوكرانيا الاتهامات بخرق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار الموقع في فبراير الماضي، الذي ينص على سحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة.
وتنطلق غدًا الأحد محادثات قمة زعماء الدول الصناعية السبع الكبرى زائد واحد، التي ستناقش من ضمن القضايا التي تركّز عليها، تصاعد العنف في أوكرانيا، ولكن من دون مشاركة روسيا.
وقال مراقب كبير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمس (الجمعة)، إن الوضع الأمني في شرق أوكرانيا تدهور في الأيام الأخيرة، واتهم الجانبين بتعريض المدنيين للخطر بنشر القوات العسكرية قرب المناطق المدنية.
 
«حزب الله» و«شيعة السفارة» و«ديكتاتورية».. القمع الذاتي
المستقبل...علي الحسيني
لم يكتسب «حزب الله» طيلة فترة ممارسته العمل العسكري منذ نشأته وصولا إلى مزاولته مهنة السياسة مع الإبقاء على عمله الأول كخيار أساسي يلجأ اليه لفرض شروطه، سوى لغة التخوين ومنطق القوّة والبطش اللذين اوصلاه الى سلوكه طريق التصفيات الجسدية الذي برع فيه حتّى أصبح الخيار الأوحد الذي يمتلكه في وجه اي عقبة تواجهه مهما كبر حجمها أو صغر.

«شيعة السفارة الاميركية». عود على بدء في قاموس تهديدات «حزب الله» لأفكار لا تتناسب مع طروحاته ولا مع أجندته التي تُمليها عليه علاقاته بدول لم تقم أنظمتها في الأصل إلا على القتل وسفك دماء شعبها، وشواهد ايران ما زالت ماثلة في الإذهان منذ «ثورة» الخميني مرورا بالتنكيل بأهل الأحواز التي استبدلها نظام ولاية «الفقيه» بـ«الاهواز» باللكنة الفارسية، وصولا الى الإرتكابات القمعية والتصفيات الفكرية والجسدية بحق الأكراد تماما كما هو الحال بالنسبة إلى النظام السوري يُبيد شعبه على خطى أسلافه كما هو حال ديكتاتوريات العالم الذين مرّوا عبر التاريخ حتى وصل به الأمر الى تهديد «العلويين» بالقتل في حال تخلّوا عنه.

يُجمع ساسة العالم على أن من أبرز علامات تهاوي الأنظمة الديكتاتوريّة أن تبدأ بذبح شعوبها واحالتهم إلى المحاكم العسكريّة واستحداث مراكز سجون اضافية تستوعب نزلاء من الحركات الاعتراضية السياسية. وهذا ما يقوم به النظامان الايراني والسوري بحق شعبيهما وما قام به الزعيم «النازي» ادولف هتلر الذي ازهق حياة الملايين من شعبه وجعلهم ينتحرون على جبهات الحرب المتعددة التي فتحها مع خصومه، وعلى الخطى نفسها يسير «حزب الله» اليوم، أكان لجهة فتح جبهات الحرب في آن، أو باستدارة بندقيته الى الداخل وتخوين جزء كبير من أبناء طائفته، وفي كلتا الحالتين يُمكن أن يُلاحظ بأن زمن أفول الحزب قد بدأ معهما، وبدأ يعد العدّة لتطبيق المرحلة الاخيرة «عليّ وعلى اعدائي».

فياض

الدكتورة في علم النفس منى فيّاض تعتبر أن «من عادة الأنظمة الديكتاتوريّة أن تتوجّه إلى شعبها بالقتل بعد عودتها من معارك خاسرة خارج بلادها والثورة «الخُمينيّة» خير دليل على هذا الوصف. ومعروف عن هذه الانظمة أنها تقمع شعبها بشكل سرّي بعيدا عن الإعلام ولكنّها عندما تشعر بقرب نهايتها تُظهر وحشيّتها تجاه شعبها لإدراكها بأنّها تعيش آخر لحظات عمرها.»

وبرأي فيّاض فإن «حزب الله خائف من المرحلة التي اوصل نفسه إليها وأن وضعه الميداني في سوريا ليس مُريحا وهذا ما يجعله يتصرّف بعشوائية تماما كما هو حال خطابات نصرالله العشوائيّة والمُشتّتة. واليوم يعمل الحزب على الحالة المذهبية كونه لم يعد قادرا على استقطاب الفئة المُفكّرة ولذلك ذهب إلى لغة العشائر. ويُمكننا القول ان حزب الله على إنحدار، لكن سرعة هذا الانحدار تتعلّق بالمرحلة التي يمر بها.»

سليمان

وفي السياق نفسه يرى المُفكّر السياسي حارث سليمان أن «الحزب يمر في مأزق حقيقي يجعله مغمض العينين عما يجري من حوله خصوصا وأن سوريا الأسد قد إنتهت». وبحسب سليمان فإن الحزب أدرك ولو مُتأخّراً أن خيار ذهابه الى دمشق لن يؤدي الى نتيجة وأن سقوط آلاف القتلى والجرحى في هذه الحرب سوف يضعه أمام مُساءلة ومُحاسبة من قِبَل الأهالي، وبدورنا سنضع أعيننا بعيني نصرالله وسنسأله عن الإنتصار الذي حقّقه مقابل خسارة هؤلاء الشباب».

سليم

أمّا مدير مركز «أمم» للأبحاث والتوثيق في لبنان لقمان سليم والذي كان «حزب الله» قد شنّ ضده حملة تخوين تحت شعار «يهودي في الضاحية» فيقول: لا بد من الإشارة إلى أن الهزائم المتتالية التي يُمنى بها حزب الله سواء في الميادين أو على مستوى المشروع السياسي، لا تدع له إلّا أن يرتدّ على خصومه الداخليين مستقوياً عليهم ومستعرضاً عضلاته». ويلفت إلى أن «هُناك قاعدة اساسيّة تقول انّه منذ نشوء أوّل ديكتاتوريّة في اثينا ولغاية يوم غد ربّما، فإن أي جيش عندما يعود الى موطنه مهزوما ومذلولا إمّا ان يؤسس نظاما إستبداديا وتُسمّى هذه المسألة عمليّا بـ «الطُغمة» أي أنها تحول بينها وبين مساءلتها عن الهزيمة، وإمّا ان يفتح حروبا أهلية وهناك شواهد على تلك المراحل آخرها نظام الأسد الذي إرتد على شعبه بعد إندحاره من لبنان، واليوم يفعل حزب الله الامر نفسه بعد إنكسار مشروعه في سوريا.»

مرّوة

أما الصحافي كامل مرّوة فيرى بدوره أن «حزب الله يعيش مأزقاً فعليّاً من جراء سياسته القمعيّة وحروبه العبثيّة التي يخوضها ضد الشعب السوري. وليضطر الحزب الى ان يصل الى مرحلة التهديد على لسان امينه العام فهذا يؤكد أنّه يشعر بخطر فعلي يتهدّده. واختلافنا مع الحزب بدأ من خلال إنتهاجه سياسة تفرّق ولا تجمع بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000، وقد عبرنا أيضاً عن موقفنا يوم ارتدّ عسكريّاً إلى الداخل اللبناني في السابع من ايار 2008. واليوم نعارض تدخّله العسكري في سوريا لأنّنا ما زلنا نعتبر أنفسنا مع الثورة السورية ونتمنى خواتيم تفضي إلى قيام دولة مدنية يعيش فيها كل أهلنا السوريين».
 
«داعش» يدعو إلى «الجهاد في البلقان» خلال زيارة البابا لساراييفو
الحياة...ساراييفو - أ ف ب، رويترز
أبدى البابا فرنسيس في ساراييفو قلقه من «مناخ الحرب» السائد في العالم، ودعا إلى السلام والمصالحة في هذه المدينة التي لم تندمل جراحها بعد مرور عقدين على الحرب بين مجموعاتها التي أوقعت حوالى مئة ألف قتيل إضافة إلى أكثر من مليوني نازح ولاجئ، أي أكثر من نصف عدد سكانها، لكنها تعتبر رمزاً للتعايش بين الثقافات والديانات.
وفيما نفذ البابا فرنسيس زيارته في ظل وضع أمني دقيق جداً، ما جعل الزيارة -وفق بعض الخبراء- تحدياً كبيراً لقوات الأمن، دعا إسلاميون أعلنوا انتماءهم إلى تنظيم «داعش»، للجهاد في منطقة البلقان، وذلك في شريط فيديو تناقلته الصحافة المحلية عشية الزيارة.
وظهر في الشريط ، ومدته 21 دقيقة، 12 مجاهداً قالوا إنهم من البوسنة ومن كوسوفو وألبانيا، وتكلم بعضهم البوسنية وآخرون الألبانية وضعوا قفازات واعتمروا قبعات. وقال ألباني من كوسوفو قدم نفسه بأنه «أبو مقتل الكوسوفي»: «أياماً صعبة ستواجه الكفرة في البلقان».
وأمام حوالى 65 ألف شخص احتشدوا في الملعب الأولمبي بالعاصمة البوسنية، قال البابا فرنسيس في المحطة الأهم لزيارته التي استغرقت 10 ساعات فقط: «إنها أشبه بحرب عالمية ثالثة تشن في شكل متفرق. وفي سياق عولمة الاتصالات، نشعر بمناخ حرب يريد أطراف خلقه وتأجيجه عمداً، خصوصاً أولئك الذين يسعون إلى إثارة صدام بين مختلف الثقافات والحضارات، وأولئك الذين يراهنون على الحروب لبيع أسلحة».
لكنه استدرك أن الحرب تعني أيضاً الدمار وتحطم حياة كثيرين. وأنتم (البوسنيون) تعلمون ذلك جيداً لأنكم اختبرتم ذلك، على غرار المعاناة من الدمار والألم».
وشدد البابا الأرجنتيني على «أن ساراييفو والبوسنة لهما مغزى خاص بالنسبة إلى أوروبا والعالم»، معتبراً أن «تعايش المجموعات الثلاث التي تنتمي إلى طوائف مختلفة في البوسنة يشهد للعالم بأن التعاون بين مختلف الإتنيات والديانات من أجل الخير العام أمر ممكن».
وأضاف متوجهاً الى الرئيس البوسني الحالي ملادن إيفانيتش: «يجب تنفيذ مزيد من العمل، خصوصاً هنا في البوسنة»، علماً أن إيفانيتش يمثل المكون الصربي داخل الرئاسة الثلاثية، والذي يتناوب مداورة مع الكروات والمسلمين على الرئاسة. وشدد على ضرورة التساوي بين جميع المواطنين أمام القانون وفي تطبيقه.
بدوره، أكد إيفانيتش أن السلطات البوسنية المتعددة الإتنيات «مستعدة للعمل للحد من النزعات القومية»، وطلب من البابا «دعمه التام» لمساعدة البوسنة وبقية دول البلقان في محاولتهما الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ورد الحبر الأعظم قائلاً إن «البوسنة جزء لا يتجزأ من أوروبا»، داعياً المجتمع الدولي خصوصاً الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة هذا البلد في مساره الأوروبي، مؤكداً أن هذا التعاون «أساسي».
وخلال رحلته، قال البابا لصحافيين: «ساراييفو المسماة قدس الغرب مدينة عانت كثيراً في التاريخ، وباتت على طريق صحيح للسلام. لذا أنفذ هذه الرحلة كمؤشر سلام وللصلاة من أجل السلام».
وقالت كاترينا دزريك، وهي كرواتية بوسنية جاءت لتستقبل البابا: «تحتاج البوسنة إلى رسالة السلام التي سيوجهها البابا نظراً إلى استمرار انعدام الثقة بين أطياف هذا البلد».
 
زعيم القبارصة الأتراك: إنهاء التقسيم خلال أشهر وليس سنوات
الحياة..نيويورك - أ ف ب - 
اكد الزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي أنه «لا يملك عصا سحرية»، لكنه يأمل مع دعم قوي من المعنيين الرئيسيين، في التوصل الى اتفاق من أجل إنهاء تقسيم الجزيرة «خلال أشهر وليس سنوات».
ويزور أكينجي نيويورك هذا الأسبوع لعقد أول لقاء له مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول محادثات السلام القبرصية التي تشهد دفعاً جديداً منذ توليه منصبه قبل شهرين.
وحاول ديبلوماسيون كثيرون التوصل إلى تسوية للمسألة القبرصية، آخرهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي عرض خطة رفضها الجانب اليوناني في استفتاء أجري عام 2004. لكن أكينجي والرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسياديس الذي انتخب قبل عامين، يؤكدان التزامهما التوصل الى اتفاق، وقد فتحا صفحة جديدة في المفاوضات القبرصية قبل شهر.
وقال أكينجي: «لا يُخفى أنه لم يعد هناك شيء للتفاوض حوله، فكل المسائل جرى بحثها في شكل مفصل لسنوات، وما كان ينقصنا فقط هو الإرادة السياسية».
وأنعش انتخاب أكينجي نهاية نيسان (أبريل) الماضي رئيساً لـ «جمهورية شمال قبرص التركية» الآمال بالتوصل إلى حل، خصوصاً أنه عرف منذ أمد بعيد بتأييده المصالحة.
والشهر الماضي، تناول أكينجي وأناستاسياديس القهوة معاً في القسمين التركي واليوناني من العاصمة نيقوسيا، وهي المرة الأولى التي يعبر فيها القائدان الحدود معاً. كما أصدرا للمرة الأولى نداءً مشتركاً لإلقاء الضوء على مصير ألف شخص لا يزالون مفقودين منذ الحرب في 1974.
ومن المقرر أن يعقد القائدان أربعة لقاءات هذا الشهر وتموز (يوليو)، بينما خاض فريقا المفاوضين جولات من المحادثات من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق.
واعتُمدت سلسلة إجراءات لتعزيز الثقة، بينها فتح معابر جديدة وإلغاء شروط للحصول على تأشيرات دخول وربط شبكات التيار الكهربائي بعضها ببعض والتنسيق بين شبكات الهاتف الجوال.
وطلب أكينجي خلال لقائه بان، مساعَدةً من خبراء الأمم المتحدة في إزالة 28 حقل ألغام شمال قبرص، بعد نيل معلومات من الجانب القبرصي اليوناني حول مواقعها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,095,890

عدد الزوار: 7,015,068

المتواجدون الآن: 71