أخبار وتقارير...دراسة أميركية: الحملة ضد «داعش»... فاشلة... بعد شن 3800 غارة على مواقع التنظيم خلال 300 يوم...قمة مجموعة السبع في ألمانيا غداً تناقش أخطار تجدد القتال في أوكرانيا....موسكو تحذِّر من ضغوط زائدة تقوِّض الاتفاق مع طهران...السباق الرئاسي الأميركي قد ينحسر بين سلالتين سياسيتين: هيلاري كلينتون وجيب بوش والتحدّيات الخارجية في الواجهة

سياسة تركيا تجاه سورية تضر بشعبية الحزب الحاكم في مناطق حدودية والأتراك يترقبون «معجزة» في الانتخابات العامة

تاريخ الإضافة الأحد 7 حزيران 2015 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2581    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

دراسة أميركية: الحملة ضد «داعش»... فاشلة... بعد شن 3800 غارة على مواقع التنظيم خلال 300 يوم
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
رغم التصريح الذي أدلى به وكيل وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، في اللقاء الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في باريس الثلاثاء، والذي قال فيه ان التحالف الدولي نجح في قتل عشرة الاف مقاتل من التنظيم، ما يظهر تقدم حملة «اضعافه وتدميره»، الا انه يبدو ان ادارة الرئيس باراك أوباما صارت تدرك حجم الفشل الذي منيت به الحملة المذكورة، وهو ما دفعها الى الموافقة على دور أكبر تقوم به ما يعرف بميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية.
وفي أولى مؤشرات الموافقة الاميركية على دور أكبر للميليشيات الشيعية في الحرب التي تشنها الحكومة العراقية في مناطق ذات غالبية سنية غرب وشمال غرب العراق، نقل مشاركون في مؤتمر يعقده مركز ابحاث «بروكنغز» في فرعه في الدوحة عن المبعوث الرئاسي الاميركي الى التحالف الدولي للحرب ضد «داعش» الجنرال جون آلن، قوله ان «ميليشيات الحشد الشعبي ليست طائفية»، وان لا مشكلة في مشاركتها في الحرب للتخلص من «داعش» في العراق.
ويأتي تصريح آلن في الوقت الذي يستعد مسؤولون أميركيون لاستقبال رئيس مجلس النواب العراقي السني سليم الجبوري، حيث من المتوقع ان يلتقي نائب الرئيس جو بيدن، ويلقي كلمة في المقر الرئيسي لمركز ابحاث بروكنغز في واشنطن.
ويتوقع المسؤولون الاميركيون ان يطالبهم الجبوري بتقديم دعم اكبر لمقاتلي العشائر السنية حتى يقوم هؤلاء بدور اكبر في الحرب ضد «داعش». كما ينوي المسؤولون الاميركيون اعلان تقديمهم اموالا اضافية لدعم اللاجئين العراقيين الذين فروا من مناطق القتال والمناطق التي استولى عليها التنظيم.
لكن من غير الواضح ما هو الموقف الذي سيدلي به مسؤولو ادارة أوباما حول ما يعتبرونه ضرورة مشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي» في القتال ضد «داعش».
وكان الرئيس الاميركي قال، اثناء استقباله رئيس حكومة العراق حيدر العبادي في ابريل، ان الحكومة الاميركية تعتقد ان دور هذه الميليشيات كان ضروريا في الاسابيع الاولى التي تلت استيلاء «داعش» على الموصل في يونيو الماضي، وانه مع انقلاب موازين القوى العسكري على الأرض، لم يعد العراق بحاجة لهذه الميليشيات.
واعتبر أوباما ان الحرب ضد «داعش» يجب ان تقوم بها قوات عراقية نظامية بامرة الحكومة ورئيسها.
والموقف المذكور للرئيس الاميركي جاء قبل استيلاء «داعش» على مدينة الرمادي الشهر الماضي.
لكن منذ انهيار القوات النظامية في الرمادي، انقلب موقف أوباما وادارته من دور ميليشيات «الحشد الشعبي» في الحرب ضد «داعش»، وصدرت عنها عدد من المواقف كان آخرها موقف آلن في الدوحة حول اسقاط الولايات المتحدة لاي اعتراض لديها ضد دور هذه الميليشيات في قيادة القتال ضد التنظيم.
وفي سياق الرضى الاميركي المستجد على الميليشيات العراقية الشيعية، عقدت الجالية العراقية في ولاية ميشيغن الاميركية فعالية لاظهار الدعم وحشد التأييد للحشد الشعبي. وقال المنظمون انهم عقدوا الفعالية بموافقة الحكومة الاميركية و«بحضور ممثلين عنها»، وهو ادعاء ان صحّ، يكون من المرات القليلة التي تسمح فيها الحكومة الاميركية لمؤيدي ميليشيات حول العالم، هذه المرة ميليشيات تعمل برعاية ايرانية حسب كثيرين، بعقد فعاليات داخل أميركا.
على ان الموافقة الاميركية على قيام «الحشد الشعبي» بالحرب ضد «داعش» «ليست الرصاصة الفضية»، وهو تعبير أميركي شبيه بعبارة «الحل السحري» العربية، لاعادة سيطرة الحكومة العراقية على الاراضي التي خسرتها منذ يونيو الماضي.
ويقول خبراء أميركيون انه باستثناء استعادة مقاتلي «البيشمركة» بعض المناطق في الشمال، بدعم دولي جوي كثيف، وباستثناء استعادة القوات الحكومية العراقية والميليشيات المؤيدة لها بعض البلدات العراقية واجزاء من تكريت، لا يبدو ان الحرب ضد «داعش» تسير بشكل جيد.
وفي هذا السياق، اصدرت دورية «دفنس وان»، بالتعاون مع «معهد دراسة الحرب»، دراسة جاء فيها انه بعد اكثر من 300 يوم من بدء التحالف الدولي الذي تقوده أميركا بشن حملة جوية ضد اهداف «داعش» في العراق وسورية في 8 اغسطس الماضي، وبعد اكثر من 3800 غارة جوية شنها التحالف ضد التنظيم، مازالت نتائج هذه الحرب الجوية سلبية.
وقالت الدراسة انه «لا يبدو ان داعش تم اضعافه وتدميره، حسبما تعهد الرئيس باراك أوباما في سبتمبر الماضي».
واضافت انه رغم الادعاء انه تم قتل اكثر من عشرة الاف مقاتل تابعين لـ «داعش» حتى الآن، «توسعت في الواقع المساحة التي يسيطر عليها داعش في العراق وسورية في الاشهر العشرة الماضية».
 
سياسة تركيا تجاه سورية تضر بشعبية الحزب الحاكم في مناطق حدودية
الحياة...غازي عنتاب (تركيا) - رويترز
لا يشعر ليفينت خوجة زاده بأي ندم على المشاركة في احتجاجات عنيفة على تواجد اللاجئين السوريين في إقليم غازي عنتاب التركي الحدودي حيث تسبب تدفق مئات الآلاف من الفارين من الحرب السورية في احتدام التنافس على الوظائف وارتفاع أسعار إيجارات المساكن في شكل كبير.
ويعتبر إقليم غازي عنتاب منذ وقت طويل معقلاً لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في ظل ازدهار الصناعات الصغيرة والزراعة فيه منذ أن تولى الحزب السلطة قبل عشر سنوات. لكن الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات غيّرت الطبيعة السكانية للإقليم وأججت الإحساس بانعدام الأمان الاقتصادي.
ويواجه الحزب ذو الجذور الإسلامية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان أقوى منافسة منذ وصوله إلى السلطة عام 2002 في الانتخابات العامة المقررة يوم الأحد.
وغابت سياسة الحزب إزاء سورية عن حملته الانتخابية إلى حد كبير لكن صداها يتردد هنا على الحدود. وتتمحور هذه السياسة على دعم مقاتلين غالبيتهم من السنّة في مواجهة حكومة الرئيس بشار الأسد في الحرب التي راح ضحيتها ربع مليون شخص ودفعت ثمانية ملايين آخرين إلى ترك منازلهم.
وقال خوجة زاده وهو حلاق يبلغ من العمر 20 سنة: «إذا كنت تعيش في مكان وجاء أحدهم وأشاع الفوضى في مدينتك ماذا ستفعل؟» في إشارة إلى مشاركته في احتجاج في آب (أغسطس) بعد انتشار نبأ مقتل رجل تركي بيد لاجيء سوري. وأضاف: «الناس غاضبون من حزب العدالة والتنمية بسبب ما يفعله السوريون هنا».
وسيصوت خوجة زاده لحزب الحركة القومية اليميني في الانتخابات التي قد تؤدي إلى فقدان حزب العدالة والتنمية الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ توليه السلطة. ويرغب خوجة زاده في أن يبقى اللاجئون السوريون في مخيمات.
وتستضيف تركيا 1.8 مليون سوري أي أكثر من أي دولة أخرى مجاورة لسورية وبها أحد أكبر تجمعات اللاجئين في دولة واحدة بالعالم. وتركيا أيضاً من أشد معارضي الأسد إذ لا تقبل سوى برحيله عن السلطة لتحقيق السلام في سورية. وأتاحت أنقرة للمعارضة السياسية السورية تنظيم نفسها على الأراضي التركية وسمحت لآلاف المقاتلين الأجانب بالمرور عبر حدودها والانضمام إلى مقاتلي المعارضة.
ورغم شعور أتراك كثيرين ومن بينهم أنصار حزب العدالة والتنمية بالفخر للدور الإنساني لبلادهم تجاه أزمة اللاجئين فإن مشاعر الإحباط تتزايد مع ارتفاع أعداد اللاجئين. ويوجد دعم شعبي أقل بكثير لما يراه كثيرون تدخلاً سياسياً عدائياً من جانب تركيا في الشؤون الداخلية لجارتها.
وقال سنان أولجين الأستاذ الزائر في معهد كارنيغي أوروبا ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية ومقره اسطنبول «لم يقنع حزب العدالة والتنمية حتى ناخبيه بأن سياسته في سورية مبررة من منطلق المصلحة الوطنية. إنها جيدة من الناحية الأخلاقية. لكنهم لا يديرون منظمة غير حكومية».
متاعب اقتصادية
يسعى أردوغان إلى فوز الحزب بغالبية كافية يوم الأحد حتى يتمكن نوابه من تعديل الدستور من دون مقاومة وإقرار النظام الرئاسي الكامل ما سيمنح الرئيس سلطات تنفيذية.
واستطاع الحزب في الانتخابات السابقة الاعتماد على دعم إقليم غازي عنتاب وهو مركز للتجارة مع الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وزادت صادرات الإقليم أكثر من عشرة أمثالها منذ عام 2002 لتصل إلى 6.7 بليون دولار العام الماضي.
وقال نورسال شاكر أوغلو نائب رئيس مجلس الإقليم إن غازي عنتاب يستضيف الآن أكثر من 300 ألف لاجئ مسجل أي أنهم يمثلون قرابة سدس عدد سكانه ومن بينهم 51 ألفاً في أربعة مخيمات ومدينة فيما يعتمد الباقون على أنفسهم في المعيشة فيتنافسون مع السكان على الوظائف والسكن.
وقال محمد شاكر وهو طبيب ومرشح برلماني عن حزب الشعب الجمهوري العلماني إن الحرب «أثرت في اقتصادنا لأن سورية كانت طريقنا للدول العربية الأخرى».
ولم يرد مرشحون عن حزب العدالة والتنمية في غازي عنتاب على طلبات لإجراء مقابلة.
ويقول منتقدو أردوغان إن سياسته إزاء سورية والتي تعتمد على رحيل الأسد أدت إلى تفاقم المشكلة. فالكثير من مناطق سورية سقطت في أيدي مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» فيما تسيطر جماعات معارضة غير منظمة على المناطق الأخرى التي انتزعت المعارضة السيطرة عليها.
وقال جلال دوجان وهو مرشح عن حزب الشعوب الديموقراطي في غازي عنتاب: «لم يكن لنا حق في التدخل. أيدوا مقاتلي المعارضة ضد الأسد وهذا ليس مقبولاً بالنسبة إلينا.. إنها مشكلة سورية».
ويأمل حزب الشعوب الديموقراطي اليساري الموالي للأكراد أن يتجاوز نسبة عشرة في المئة وهي النسبة المطلوبة لدخوله البرلمان كحزب للمرة الأولى.
تصاريح العمل
وتحظى تركيا بإشادة دولية لسياسة الباب المفتوح التي تتبعها مع اللاجئين وجودة مخيماتها. لكن الصورة أكثر تعقيداً في ما وراء الجهود الرسمية للمساعدات. وقال علي جودوجو وهو رئيس اتحاد العمال في غازي عنتاب «بدأ السكان يشعرون بعدم الأمان... قال لهم أصحاب المصانع إنه يمكن استبدال كل واحد منهم باثنين من العمال السوريين».
وعلى مدى أجيال انتعشت التجارة عبر الحدود في غازي عنتاب. ومنح حزب العدالة والتنمية - الذي يصوّر نفسه على أنه نصير الطبقة العاملة - حوافز للمستثمرين لإقامة صناعات محلية وطرق وبنية أساسية.
لكن إنجازات الحزب قد تتلاشى من وجهة نظر بعض العمال في الإقليم. وقال أوغور وهو جار خوجة زاده أثناء استراحة من عمله في متجر صغير للطباعة «إردوغان يخسر العمال... الناس العاديين».
 
الأتراك يترقبون «معجزة» في الانتخابات العامة
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف 
في وقت تعيش تركيا ذروة الإثارة والترقب عشية الانتخابات البرلمانية التي ستُحدد مصير رموز سياسية كثيرة وتيارات وتحسم قضايا عالقة، جرح 50 شخصاً على الأقل في انفجار نجم عن عطل كهربائي على الأرجح خلال تجمع انتخابي للمعارضة التركية في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية.
ويمكن القول ان الجميع يترقب أن تتحقق المعجزة أو المفاجأة، وكلاهما يختلف من شخص الى آخر. فبالنسبة الى الحكومة ستكون المفاجأة تغيير الناخبين كل استطلاعات الرأي، ويقررون في اللحظة الأخيرة العودة الى أحضان الحزب لتحقيق نسبة تأييد تتجاوز 45 في المئة. اما بالنسبة الى «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي فنيله نسبة 10 في المئة من الأصوات التي تخوله دخول البرلمان للمرة الأولى سيكون اشبه بمعجزة، لأنه سيمنح الأكراد حزباً قوياً ومؤثراً في البرلمان بعدما دأب نوابهم على الترشح فردياً، وسيجعله ينال دعماً مالياً من خزانة الدولة، كما سيعزز موقعه في مواجهة الحكومة لحل القضية الكردية.
وتشير استطلاعات الرأي الى تأرجح أصوات الحزب فوق نسبة 10 في المئة وتحتها، ما يجعل أعصاب نوابه وكوادره مشدودة حتى آخر لحظة.
وأيضاً ينتظر حزبا المعارضة الرئيسيان الشعب الجمهوري بقيادة كمال كيليجدار أوغلو والحركة القومية بقيادة دولت باهشلي مفاجأة أو معجزة سقوط حكومة «العدالة والتنمية» في حال تراجعت أصواتها الى اقل من 40 في المئة.
وهنا يلعب الحزب الكردي الدور الأبرز في تحديد مصير الحكومة لأن دخوله البرلمان سيحرم حزب «العدالة والتنمية» عشرات المقاعد، وسيزيد تأثير تراجع شعبيته في موازين القوى تحت قبة البرلمان.
وتتميز هذه الانتخابات بأنها الأكثر احتداماً منذ تولي حزب «العدالة والتنمية» الحكم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002. وستحدد نتائجها العلاقة بين الرئيس رجب طيب أردوغان الذي دعم الحكومة في شكل واضح جداً على رغم ان هذا الأمر مخالف للقانون والدستور، وبين رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. كما ستحدد مصير داود أوغلو ومستقبله، في وقت يخوض الانتخابات بصفته زعيماً للحزب للمرة الأولى في أهم وأكبر اختبار في حياته السياسية.
وكان أردوغان أبدى عتبه في شكل غير مباشر على عدم اهتمام داود أوغلو في شكل كبير بترويج مشروع النظام الرئاسي في حملته الانتخابية، فيما تقول مصادر من داخل حزب «العدالة والتنمية» أن استطلاعات الرأي تشير الى أن الناخب غير مهتم بهذا الملف، وأن 60 في المئة من الشعب ضد هذا النظام، لذا لم يفقد الترويج له الحزب مزيداً من الأصوات.
وهنا يبقى مصير الرئيس أردوغان الذي راهن بقوة على فوز الحزب الحاكم بقوة في هذه الانتخابات واستعادة قوته داخل البرلمان تمهيداً لتغيير النظام الرئاسي والدستور من أجل إعطائه صلاحيات واسعة، رهن المعجزة أو على الأقل المفاجأة الكبيرة.
 
قمة مجموعة السبع في ألمانيا غداً تناقش أخطار تجدد القتال في أوكرانيا
الحياة...برلين - أ ف ب، رويترز
تستضيف المستشارة الألمانية انغيلا مركل الأحد والإثنين قمة لمجموعة الدول السبع تعقد في مواجهة ازمات عديدة من مشاكل اليونان الى الحرب في اوكرانيا مروراً بالإرهاب الدولي، فيما يبقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغائب الحاضر فيها. وتلتقي مركل صباح غد، قبل بدء القمة، الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقر بلدية قرية كرون، ويلي ذلك حفل شعبي في باحة الكنيسة بمشاركة سكان القرية الألفين، وسط مشاهد طبيعية خلابة في المنطقة الواقعة بجبال الألب البافارية.
ويتوقع، كما في كل من اجتماعات القمة، تنظيم معارضي العولمة تظاهرات استهلت في ميونيخ اول من امس بمشاركة حوالى 40 ألف ناشط من دعاة عولمة اكثر انصافاً. وتبدأ بعد ظهر الأحد اجتماعات العمل مع بقية قادة الدول الخمس (كندا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان) في قصر إلماو، المشيّد على ارتفاع 1200 متر، والذي جرى عزله عن العالم واحيط بجهاز أمني مكثف يضم آلاف الشرطيين.
وسيكون هذا الاجتماع الثالث للقوى الاقتصادية السبع الكبرى بلا الرئيس فلاديمير بوتين منذ ان أقصي من مجموعة الثماني سابقاً، اثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية الى اراضيها في آذار (مارس) 2014.
وانتقدت شخصيات كثيرة غياب بوتين، وبينهم صديقه المستشار السابق الألماني غيرهارد شرودر، مؤكدين ان المفاوضات تفقد مغزاها في غياب رئيس يلعب دوراً اساسياً في الملفات الدولية الكبرى.
لكن مركل اعتبرت إقصاء بوتين «أمراً محتماً لأن مجموعة السبع تضم دولاً تتقاسم قيماً مشتركة. وطالما لا تلتزم روسيا وقف دعم المتمردين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا، تنفيذاً للقانون الدولي لا يمكن تصور العودة الى صيغة مجموعة الثماني».
وستتناول محادثات اليوم الأول اخطار اندلاع قتال جديد في اوكرانيا، وخطر الإرهاب الإسلامي الممتد من الشرق الأوسط الى افريقيا.
وفي اليوم الثاني، تستضيف القمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وخمسة قادة افارقة، بينهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس النيجيري محــمد بخاري. وأفيد في برلين بأنه سيتم بحث «الدعم الذي يمـكن دول مجموعة السبع تقديمه لهذه البلدان».
كما ستتناول المحادثات مسألة المساعدة الإنمائية، مع دعوة رؤساء منظمات دولية كبيرة مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وغيرها.
ومن المواضيع التي ستطرح نفسها على القمة ايضاً، تهديد اليونان التي باتت على شفير تعثر مالي بالخروج من العملة الأوروبية الموحدة، علماً ان الأميركيين مع تسوية سريعة للخلاف بين اليونان ودائنيها الأوروبيين لتفادي تعريض الاقتصاد الدولي لأزمة جديدة.
على صعيد آخر، اجتمع وزير الدفاع الأميركي إشتون كارتر مع قادة عسكريين وديبلوماسيين أميركيين في أوروبا لتقويم مدى فاعلية استراتيجية الحلف الأطلسي (ناتو) تجاه روسيا رداً على أزمة اوكرانيا. وصرح في مقر قيادة القوات الأميركية في افريقيا والتي تتخذ من شتوتجارت جنوب ألمانيا مقراً لها: «اتخذ الوضع مع روسيا منحى مؤسفاً يرتبط بموقف روسيا».
وأضاف: «كنا نأمل بأمر مختلف، لكن يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأخذ بلاده في اتجاه آخر، ويسلك طريقاً غير جيد. لذا سيستفيق الشعب الروسي يوماً لكن لا مؤشر إلى ذلك الآن. الوضع في أوروبا ليس وردياً كما كان يبدو سابقاً».
وأصدر الحلفاء الغربيون قرارات تضمنت تجميد أصول وحظر دخول عدد من الروس. وأطلقت الولايات المتحدة عملية «العزم الأطلسي» لتعزيز المناورات العسكرية مع أعضاء الحلف في شرق أوروبا. ووافقت الولايات المتحدة على دفع بليون دولار لدعم الجهود المبذولة لطمأنة الحلفاء الأوروبيين.
ورداً على سؤال إذا كان الاجتماع سيُناقش تزويد أوكرانيا أسلحة فتاكة، قال مسؤول اميركي إن «كارتر ما زال مستعداً للفكرة وإنها قد تطرح».
 
موسكو تحذِّر من ضغوط زائدة تقوِّض الاتفاق مع طهران
الحياة...موسكو – رائد جبر 
حذرت موسكو من «تحركات قد تقوِّض إنجاز الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي يرأس وفد بلاده الى المفاوضات الدولية مع طهران، إن «المهم ألا تقع في المرحلة الختامية أحداث تؤثر سلباً في الإمكانية الهشّة للالتزام بالموعد المقرّر» للتوصّل الى اتفاق.
وأوضح في حديث لوكالة أنباء «تاس» الروسية، أن المفاوضات تجري في شكل بالغ التعقيد، خصوصاً أن الأطراف «ترفع سقف مطالبها لتحصيل أكبر مكاسب ممكنة، وهذا أمر طبيعي، لكن ذلك ليس تراجعاً أو أزمة، وليس هناك ما يدلّ على محاولات لإعادة النظر في ما تم الاتفاق عليه سابقاً».
وأشار الى أن إيران والدول الست الكبرى، لن تتوصّل إلى الربط بين قضية مراقبة برنامج طهران النووي ومسألة مراجعة ملفّ العقوبات.
وذكر أن الاتفاق الذي يجري العمل لوضع اللمسات النهائية عليه، يقضي بإحداث آلية خاصة لمراقبة التنفيذ، وتنظيم مشاورات حول المسائل الخلافية التي قد تطرأ. واستدرك قائلاً: «ليست واضحة حتى الآن، حدود هذه الآليات والصلاحيات الممنوحة لها، ودور مجلس الأمن في هذا الموضوع».
وجدّد ريابكوف إصرار موسكو على أن تُتّخذ القرارات المتعلقة برفع العقوبات أو تمديد العقوبات أو جزء منها في إطار مجلس الأمن.
واعتبر أن بين النقاط الخلافية الأساسية التي ما زالت عالقة وتجري حوارات في شأنها، مسألة مراقبة المنشآت الإيرانية، إذ «لم نتوصّل بعد إلى وضوح حول الشروط الضرورية لتمكين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية».
وكانت موسكو دعت الى عدم ممارسة ضغوط إضافية على طهران، وشدّدت على أن من حق إيران ألا تفتح أمام المفتّشين الدوليين إلا المنشآت العسكرية التي يشتبه بعلاقتها باستخدمات الطاقة الذرية.
 
السباق الرئاسي الأميركي قد ينحسر بين سلالتين سياسيتين: هيلاري كلينتون وجيب بوش والتحدّيات الخارجية في الواجهة
النهار....واشنطن - هشام ملحم
قبل 15 شهرا من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، هناك ازدحام وغموض في سباق المرشحين الجمهوريين الى البيت الابيض، اذ ليس ثمة عدّاء متفوق، يقابله سباق ديموقراطي اقل تعقيدا واقل ازدحاما يصاحبه تسليم أولي بوجود عداء يتقدم أشواطاً منافسيه القلائل.
الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة هذه السنة مفتوحة، بمعنى ان لا رئيس يسعى الى تجديد ولايته، من الصعب الحديث بيقين عن فرص المرشحين، في ما عدا ابراز خلفياتهم وطريقة تعاملهم مع الناخبين والقضايا السياسية والاقتصادية الملحة وفي ما بينهم. ومن المتوقع ان يشمل السباق منافسة قوية بين ممثلين لسلالتين سياسيتين: المرشحة الديموقراطية هيلاري رودام كلينتون، زوجة الرئيس سابقاً بيل كلينتون ووزيرة الخارجية وعضو مجلس الشيوخ سابقا، وحاكم ولاية فلوريدا سابقاً جيب بوش نجل الرئيس جورج بوش الاب وشقيق الرئيس جورج بوش الابن. وفي هذا الوقت المبكر، ومع تحسن الاوضاع الاقتصادية وانحسار معدل البطالة، تبدو التحديات الخارجية من نزاعات وحروب الشرق الاوسط، الى العلاقة المتدهورة مع روسيا بسبب تدخلها السافر في اوكرانيا، والعلاقة المتوترة أكثر مع الصين بسبب بسطها نفوذها الاستراتيجي بشكل نافر في محيطها، هي التي ستطغى على السجال الانتخابي، على الاقل خلال الاشهر المقبلة.
السباق الجمهوري مفتوح يتنافس فيه 16 مرشحا إما اعلنوا ترشيحهم رسميا، مثل السناتور راند بول الذي يحظى بأعلى نسبة تأييد في استطلاعات الرأي الاولية والتي بالكاد تصل الى 11 في المئة، وإما اتخذوا كل الخطوات التي تسبق الاعلان الرسمي، مثل جيب بوش الذي يحظى بتأييد 10 في المئة من الناخبين الجمهوريين.
هيلاري كلينتون "المتوجة"
وحتى الاسابيع الاخيرة، كانت هيلاري رودام كلينتون المرشحة الديموقراطية الوحيدة "المتوجة" كما يصفها منتقدوها من جمهوريين و ديموقراطيين، الى ان اعلن السناتور بيرني ساندرز، الذي يصف نفسه بانه "ديموقراطي اشتراكي" ترشيحه عن الحزب الديموقراطي لمنصب الرئاسة اواخر نيسان. والسبت الماضي، اعلن حاكم ولاية ميريلاند السابق مارتن أومالي ترشحه عن الحزب الديموقراطي، وانتقد ضمنا عائلتي كلينتون وبوش قائلا: "الرئاسة ليست تاجا تتبادله عائلتان، فهي ثقة مقدسة يجب استحقاقها وممارستها باسم الشعب الاميركي". والاربعاء دخل السباق الديموقراطي مرشح معروف باستقلالية رأيه وشجاعته الاخلاقية، هو لينكولن تشيفي الذي كان عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ عن ولاية رود أيلاند، وبعدما بات مستقلا انتخب حاكما للولاية ذاتها، قبل ان ينتقل الى الصف الديموقراطي مرشحا رئاسيا. وكان تشيفي الجمهوري الوحيد في مجلس الشيوخ الذي صوّت ضد قرار غزو العراق. قد انتقد تأييد هيلاري كلينتون لقرار غزو العراق، وكان لاذعا في رفضه ان يترشح للرئاسة أي سياسي اميركي أيد غزو العراق.
صحيح ان هناك مسافة شاسعة بين هيلاري كلينتون ومنافسيها الثلاثة، الا انه من الواضح ان الانتقادات التي ستتعرض لها منهم ومن الجمهوريين ستتركز على سجلها غير الساطع في وزارة الخارجية، وتحديدا حادث قتل السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنس، ودورها المحدود في العراق الذي زارته مرة واحدة خلال أربع سنوات. ويدرك منتقدو كلينتون ان البيت الابيض لم يعطها صلاحيات واسعة، لكنهم يتهمونها بانها ارادت تفادي معالجة القضايا الحساسة مثل السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لئلا تضر بطموحاتها الرئاسية. والمرشحة كلينتون معروفة لدى الاميركيين أكثر من أي مرشح آخر جمهوري ام ديموقراطي، كما لديها موازنة لتمويل حملتها ومستشاريها المخضرمين، وابرزهم بطبيعة الحال زوجها بيل كلينتون.
لكن المشكلة الكبيرة التي تواجهها هيلاري كلينتون هي ازدياد عدد الناخبين من ديموقراطيين ومستقلين الذين يشككون في صدقيتها ونزاهتها وشفافيتها، وهي شكوك اذا ظلت مخيمة على المرشح بعد بدء المناظرات بين المرشحين والانتخابات الحزبية التمهيدية، يمكن ان تتحول الى عبء ثقيل من شأنه ان يقوض حملته. وأظهر استطلاع للرأي لشبكة "أي بي سي" الاميركية للتلفزيون وصحيفة "الواشنطن بوست" قبل ايام ان 41 في المئة من الاميركيين اعتبروها نزيهة وذات صدقية، في مقابل 52 في المئة قالوا انهم لا يثقون بها.
وقال 24 في المئة فقط ان لديهم انطباعاً قوياً وايجابياً عنها، في مقابل 39 في المئة قالوا ان لديهم انطباعاً سلبياً وقوياً عنها. وتتمحور اسباب هذه الانطباعات السلبية على سلوكها وسلوك زوجها، وتحديدا مسألة حصول "جمعية كلينتون" التي تجمعها وزوجها وابنتها تشلسي على تبرعات مالية كبيرة من دول اجنبية بينها دول عربية خليجية، او حصول بيل كلينتون على دفعات مالية كبيرة عن خطبه وذلك حين كانت زوجته وزيرة للخارجية، الامر الذي اثار تساؤلات عن تضارب المصالح . كما تدنت شعبية هيلاري كلينتون، بعد كشف استخدامها بريدا الكترونيا خاصا بها وغير خاضع لرقابة وزارة الخارجية لدى توليها الوزارة، ومحوها رسائل الكترونية كثيرة وصفتها بانها كانت شخصية.
المعسكر الجمهوري
وفي المقابل، يعني ازدحام السباق الجمهوري ان التصفية ستكون طويلة، والمناظرات حامية قبل ان يشطب المرشحون الضعفاء في الاسابيع والاشهر الاولى من السباق بعد ان تتبخر مصادر تمويلهم. والمرشحون المتقدمون نسبيا حتى الآن هم، الى السناتور بول، حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر (لم يعلن ترشحه بعد)، وجيب بوش، والسناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو الكوبي الاصل.
الاداء الاولي للمرشح (غير الرسمي) جيب بوش كان سيئا، وخصوصاً تخبطه في الاجابة عن سؤال عما اذا كان يمكن ان يأمر بغزو العراق لو كانت لديه المعلومات التي كانت لدى شقيقه جورج. في البداية ردّ بالايجاب، بعدما شعر بوقع الانتقادات حاول ان يتراجع، ولكن بتخبط ايضا، الامر الذي ادى الى تضاؤل نسبة التأييد له من 22 في المئة في اذار الماضي الى 10 في المئة اليوم.
وبعض المرشحين الجمهوريين يعرفهم الناخبون، وخصوصاً الاعضاء السابقون والحاليون في مجلس الشيوخ والحكام السابقون والحاليون للولايات أمثال السناتور تيد كروز والحاكم السابق مايك هاكابي وعضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام المعروف بدعمه القوي لغزو العراق، والمعني في الدرجة الاولى بالقضايا الامنية والاستراتيجية والذي قال اخيراً ان "العالم ينهار" الامر الذي شجعه على دخول السباق، وحاكم ولاية نيوجيرزي الحالي كريس كريستي، وعضو مجلس الشيوخ السابق ريك سانتوروم، ورجل الاعمال المعروف بضوضائه ومبالغاته دونالد ترامب، وجميع هؤلاء معروفون بمواقفهم القوية وحتى النابية من الرئيس باراك اوباما وسياساته، ومن المتوقع ان يوجهوا السهام السامة ذاتها التي وجهت الى اوباما، الى كلينتون. وبعض هؤلاء، ولا سيما منهم المتشددون جدا، قد يحققون مفاجآت في السباقات الحزبية التهميدية، لان الناخبين الحزبيين يريدون توحيد الحزب حول سياسة وبرنامج انتخابي قوي، ولان الناخبين المتشددين يصوتون دوماً، لا يستطيع المرشح الا ان يكون متشددا للحصول على دعمهم.
واذا حصل ووقع الاختبار على هيلاري كلينتون وجيب بوش، فإن ذلك سوف يحيد مسألة السلالات السياسية، ولكن اذا اختار الجمهوريون مرشحا غير بوش، عندها سوف تكون هيلاري كلينتون معرضة لانتقادات شنيعة تبدأ بالثروة التي جمعتها هي وزوجها، ولا تنتهي بليبيا او بالعراق. المرشحون الجمهوريون لن يعاملوا بعضهم بعضاً برقة، لانهم يتنافسون على مصادر التمويل ذاتها، ومعظمهم لن يكونوا قادرين على البقاء في السباق طويلاً نتيجة انحسار الدعم المالي.
في الاسابيع والاشهر المقبلة، سوف نرى السكاكين يشحذها المرشحون من الحزبين، وسوف نرى ونسمع المبالغات عن قدرة الولايات المتحدة على تغيير العالم، ولكن من المرجح ألا نرى أي بدائل حقيقية من سياسات اوباما في الشرق الاوسط وتكون قابلة للتنفيذ ولوقف نحر جيل بكامله من الشباب الذين يتساقطون على طول جبهة تمتد من ليبيا الى اليمن.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,779

عدد الزوار: 6,909,360

المتواجدون الآن: 98