لفت إلى أنّ الأمين العام لـ «حزب الله» يتصرّف كقائد الحركة الحوثية ويؤكد أنّ «الدولة مشطوبة من عقله» والحريري يلتقي هولاند ويرفض زجّ لبنان بالقلمون ...فصائل جرود القلمون تتّحد في "جيش الفتح" و"داعش" يخطّط للسيطرة "حزب الله" يحاول التسلّل وطيران النظام لا يُفارق السماء

معركة القلمون لم تنطلق والعسكريون في خطر والجيش جاهز لأي تداعيات في الداخل...نصرالله ماضٍ في معركة القلمون "بسبب الخطر الداهم": تكليف إنساني وديني ومن يتخلّف يتحمّل المسؤولية

تاريخ الإضافة الخميس 7 أيار 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 1963    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

معركة القلمون لم تنطلق والعسكريون في خطر والجيش جاهز لأي تداعيات في الداخل
النهار..
معركة القلمون بدأت لم تبدأ. لا معلومات رسمية في هذا الشأن ومجلس الوزراء ليس في صورة ما يجري ميدانيا. و"ما دامت الدولة غير قادرة على معالجة الوضع في عرسال وجرودها وفي السلسلة الشرقية، فاننا ("حزب الله") سنذهب الى المعالجة وهذا امر محسوم" هذا ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليل امس معتمدا مرة جديدة منطق إلغاء دور مؤسسات الدولة، مقرراً بنفسه استراتيجية دفاعية حينا، وهجومية حينا آخر، كما في تورطه في الحرب السورية. لكن نصر الله اعلن ان "معركة القلمون" لم تنطلق بعد وفق ما خطّط لها، وان أي بيان لن يتناول هذا الموضوع، بل ان ما يجري حالياً من معارك رد على اعتداءات الفصائل المسلحة السورية، وهو ما أكدته مصادر المجموعات المسلحة.
وفي التطورات الميدانية امس، ان "حزب الله" والجيش السوري شنا فجراً هجوماً على بلدة الحصينة المحاذية لبلدة الطفيل في الداخل السوري وهي تقع شرق جرود بريتال. واستهدف الحزب بالقصف المدفعي أربع نقاط عسكرية للمسلحين في جرود بلدة عسال الورد وسط تقدم ميداني كبير وفرار عدد كبير من المسلحين. وتحدثت قناة "المنار" عن تدمير خمس آليات ومقتل 12 مسلحاً في المواجهات بين مقاتلي الحزب والجماعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال.
في المقابل، أفادت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمسلحين، وخصوصاً "جيش الفتح" في القلمون ان نتيجة الهجوم الاثنين على نقاط "حزب الله" في الجبة وعسال الورد، "خسرت المعارضة خمسة قتلى وعددًا من الجرحى"، أما في صفوف "حزب الله" والنظام السوري فهناك 30 شخصاً ما بين قتيل وجريح، وأن "جيش الفتح اغتنم دبابة وعربة بي ام بي". وحاول "حزب الله" الثلثاء ردّ الهجوم بعملية تسلل على محور جرد عسال الورد، "لكن المعارضة صدّت التسلل وقتلت عدداً من عناصر الحزب بينهم أحد القياديين".
واذ نعى الحزب "الشهيد القائد علي خليل عليان (أبو حسين ساجد) من بلدة قلاويه الجنوبية" وهو قائد ميداني، شيّع أيضاً في بعلبك احد عناصره حمزة حسين زعيتر الذي سقط في هجوم للمسلحين في القلمون.
الجيش اللبناني
أما في شأن موقف الجيش اللبناني مما يجري من معارك، فقال امس مصدر عسكري بارز لـ"النهار" ان الجيش ملتزم قرار الدولة اللبنانية في هذا الصدد، وهو يتخذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة في اطار السياسة الدفاعية عن الحدود والمناطق اللبنانية بكل ما يقتضي الامر من حزم وتشدد. وأوضح ان الجيش معني بكل ما يتصل بالدفاع عن امن لبنان وسيادته ضمن الحدود اللبنانية وبالدفاع عن المناطق اللبنانية واللبنانيين وليس خارج الحدود. وطمأن المصدر الى ان الجيش في كامل الجهوزية لرد أي تداعيات يمكن ان تحصل في اتجاه الداخل اللبناني وانما دائما ضمن الاطار الدفاعي عن لبنان وهو ليس تاليا معنيا بأي تطور يحصل خارج الحدود.
الحريري
لكن خوض المعارك في الداخل السوري استوجب ردودا من جهات عدة، منها الرئيس ميشال سليمان، ولكن اعنفها جاء على لسان الرئيس سعد الحريري الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الرياض، وقال: "حزب الله يستخدم الحدود اللبنانية من دون حسيب او رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية، التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الاسد في ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام في غير منطقة من سوريا. وحزب الله كما العادة، لن يسمع نصيحة الشركاء في الوطن، وهو سيضرب عرض الحائط مرة اخرى التحذيرات اللبنانية من استدعاء الحرائق السورية الى الداخل اللبناني. وحزب الله في هذا المجال شريك مباشر في الجريمة ، التي يحشد في القلمون لاستقدامها الى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الامر الذي نحذر منه وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين الى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها".
كتلة المستقبل
كذلك حمّلت كتلة "المستقبل" الحزب مسؤولية ما قد يتعرض له لبنان واللبنانيون من تداعيات مشاركته في معركة القلمون التي يروجها اذ ان مهمة الدفاع عن لبنان يجب ان تكون محصورة بالجيش اللبناني وحده، والذي عليه وعليه وحده تقع مسؤولية حماية الأرض والسيادة اللبنانية. واكدت الكتلة ان قرار الحرب والسلم هو لمجلس الوزراء من دون شريك، وما يقوم به "حزب الله" هو خرق للدستور واتفاق الطائف في هذا المجال.
العسكريون
ومع الحديث عن معركة القلمون، نشرت "جبهة النصرة" في موقعها بموقع "تويتر" شريط فيديو جديداً يُظهر العسكريين المخطوفين لديها تحت عنوان "رسالة مصورة من الأسرى الشيعة لدينا إلى بني قومهم في لبنان"، يدعون فيه للوقوف في وجه "حزب الله"...
وقال احد العسكريين في الفيديو "أوجّه رسالة الى كل شيعي في لبنان لا يوالي حزب الله، قفوا بوجه الحزب لأنه اذا انجرّ الجيش اللبناني وحزب الله الى معركة في جرود القلمون فنحن من سيدفع الثمن".
هذا الامر دفع اهالي العسكريين الى الاعلان من مخيمهم في ساحة رياض الصلح، ان على الحكومة ان تطمئنهم وتمنوا على الوزير وائل ابو فاعور التدخل، والوزير اشرف ريفي ان يتوسط لحل قضيتهم. وأكد الاهالي ان لا علاقة لهم بـ"حزب الله".
وقد حذر وزير الداخلية نهاد المشنوق عقب جلسة مجلس الوزراء من ان "الخطر الحقيقي في موضوع القلمون أنّ أي عمل عسكري لغير الجيش اللبناني سيؤثر سلباً على موضوع العسكريين".
في المقابل، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لـ"النهار" أنه لن يردّ على اي اتهام إلا في الوقت المناسب، "ولن أفرّط بدم العسكريين المخطوفين لأي سبب من الأسباب". اذ ان ابرهيم يلتزم الصمت ويؤثر ابقاء ملف العسكريين المخطوفين بعيداً من التداول الاعلامي من أجل انجاحه، علماً ان هذا التهديد يوضع في خانة التنصل او التأخير.
وكان ابرهيم تخوف عبر مجلة "الامن العام" من "نكسات اللحظات الاخيرة في محاولة اعتدناها لتحسين شروط التفاوض وليس العودة الى نقطة الصفر"، على رغم تفاؤله بحل قريب مع "النصرة". وأفادت مصادر أن الوسيط القطري موجود حالياً في تركيا وسيحضر إلى لبنان فور تلقّيه اجابات من "النصرة".
المحكمة
اما اليوم الثاني من شهادة النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الخاصة بلبنان، على اهميته، فقد تراجع في سلم اولويات اللبنانيين الذين انشغلوا بالحديث عن معارك وحروب وتداعيات تطاول حاضرهم، وبرز في شهادة جنبلاط كلام للرئيس رفيق الحريري قبل ستة ايام من اغتياله عندما زاره جنبلاط في قصر قريطم. وقال: "كان حديث بيننا عن تعاون في الانتخابات وتطرق الحريري في كلامه الى شيء لافت، ربما كان ذلك حدسه اذ بادرني "عندما تقترب الساعة اما بيقتلوك او بيقتلوني". وقصد بهذه العبارة السوري. شعر الحريري بالخطر. اتاه حدس. ومن منا امام الموت لا يخاف". وشبه حدس الحريري بحدس كمال جنبلاط، قائلاً: "كان مثل والدي الذي عرف ان قدره قادم. ويوم مقتله كتب في جريدة "الانباء" ربي اشهد اني بلغت. وقال رفيق الحريري الامر نفسه".
 
لفت إلى أنّ الأمين العام لـ «حزب الله» يتصرّف كقائد الحركة الحوثية ويؤكد أنّ «الدولة مشطوبة من عقله» والحريري يلتقي هولاند ويرفض زجّ لبنان بالقلمون
المستقبل...
بين المحادثات التي عقدها مع الرئيس الفرنسي في الرياض وتناولت دعم الجيش والقوى الأمنية، و«الثلاثية» الوطنية التي رسمها تأكيداً على كون لبنان «حكومةً وجيشاً وأكثريةً شعبية» غير معنيّ بمعارك القلمون ولا يتحمّل تبعات التورّط فيها.. تصدّر الرئيس سعد الحريري أمس المشهد الوطني المسؤول عن تعزيز مقدّرات الدولة وتمتين أواصر حيادها وسلامة أبنائها في مقابل كل محاولات الزجّ باللبنانيين في أتون حرب «يتحمّل «حزب الله» منفرداً تبعات التورط فيها خدمةً للأجندة العسكرية لبشار الأسد». الحريري توجّه بجملة «أسئلة تحذيرية لكل المهلّلين لحرب القلمون والمشاركين بتغطيتها» تطرح علامات استفهام حول الجهة التي «يمكن أن تضمن سلامة العسكريين المخطوفين في حال مشاركة جهة لبنانية في هذه المعركة»، وحول ارتدادات هذه المشاركة على القرى الحدودية اللبنانية، ومحاذير منح هذه الجهة بتدخلّها العسكري داخل سوريا الحجّة للتنظيمات السورية للقتال داخل لبنان والقيام بأعمال حريبة توقع القتلى في صفوف اللبنانيين، وسط تشديده في هذا المجال على أنّ «حزب الله شريك مباشر في الجريمة التي يحشد في القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زجّ القرى البقاعية الحدودية بها».

وفي سياق مؤكد لظنّ الحريري بـ«حزب الله» لناحية أنه «كالعادة لن يسمع نصيحة الشركاء في الوطن وسيضرب بعرض الحائط مرة أخرى التحذيرات اللبنانية من استدعاء الحرائق السورية الى الداخل اللبناني»، جاءت إطلالة أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله مساء أمس لكي «يبشّر» اللبنانيين بإصراره على جرّهم إلى مستنقع القلمون الدموي مستخدماً في محاولة تبرير هذا الإصرار والإمعان في خطف القرار الوطني جملة نعوت مهشّمة لقدرات ومعنويات القوى العسكرية والأمنية الرسمية، ولكيان الدولة عموماً من خلال وصفها بالعاجزة، الأمر الذي سارع الرئيس الحريري إلى الرد عليه بلفت الانتباه إلى أنّ «مصلحة لبنان باتت في آخر السطر من تحاليل السيد حسن والأمر المؤكد أنّ الدولة في لبنان مشطوبة من عقله»، مشيراً في هذا الإطار إلى أنّ نصرالله «يتعامل مع الحدود اللبنانية جنوباً وشرقاً وبقاعاً وشمالاً، كأراضٍ مملوكة لحزب الله يتحرك فيها على هواه ويبيع ويشتري الحروب كما يشاء». وتوجّه إليه بالقول: «أنت تكلّف نفسك بمهمة لا أخلاقية ولا وطنية ولا دينية وتتلاعب بمصير لبنان على حافة الهاوية».

لقاء هولاند

بالعودة إلى لقاء الرياض، فقد استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل ظهر أمس الرئيس الحريري في مقر إقامته في قصر الملك سعود للضيافة في حضور وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس وأعضاء من الوفد الفرنسي المرافق .وأوضح المكتب الاعلامي للحريري أنّ البحث تناول خلال اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة ومسألة تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة الفرنسية من الهبة السعودية المقدمة إلى لبنان لتقوية ودعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية الشرعية .كما تطرّق البحث إلى سبل مساعدة لبنان في مواجهة الأعباء الناتجة عن أزمة اللاجئين السوريين وتكثيف الجهود الدولية المبذولة لحلّ الأزمة السورية ولوضع حد لمعاناة الشعب السوري.

نصرالله مدعوّ «لساعة وعي»

وبُعيد الخطاب المتلفز لأمين عام «حزب الله» الذي استكمل فيه مسلسل إغراق لبنان في بؤرة الكراهية للعرب محرضاّ فيه ضدّ المملكة العربية السعودية وجهودها الرامية إلى رعاية حوار يمني وطني ينهي الأزمة بين اليمنيين، ردّ الرئيس الحريري على هذا الخطاب فلاحظ في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر« أنّ «السيد نصرالله يتعامل مع عاصفة الحزم باعتبارها هزيمة شخصية له وللمشروع الإيراني في اليمن»، وقال: «إنه يتناول الموضوع اليمني كما لو كان يتحدث عن الضاحية أو النبطية ويتصرف كما لو أنه القائد الفعلي للحركة الحوثية«، لافتاً إلى أنّ «الاهتمام المثير لنصر الله بالملف اليمني، يؤكد المتداول من أنّ إيران كلّفته شخصياً منذ سنوات مسؤولية رعاية التنظيم الحوثي المسمى أنصار الله، وهو مسؤول عن الخدمات الايرانية الأمنية والسياسية في اليمن».

وفي معرض الإعراب عن الأسف لكون نصرالله يضع «مصلحة لبنان بنداً أخيراً في اهتماماته، بعد مصالح إيران في اليمن والعراق وسوريا»، رأى الحريري أنّ «مصلحة لبنان باتت في آخر السطر من تحاليل السيد حسن والأمر المؤكد أنّ الدولة في لبنان مشطوبة من عقله، فلا مكان للجيش والحكومة والمؤسسات، و«حزب الله» هو البديل عنها وسيقوم مقامها في الذهاب إلى الحرب في القلمون«، مشيراً إلى أنّ «السيد حسن يتعامل مع الحدود اللبنانية جنوباً وشرقاً وبقاعاً وشمالاً، كأراضٍ مملوكة لـ»حزب الله» يتحرك فيها على هواه ويبيع ويشتري الحروب كما يشاء».

وأضاف الرئيس الحريري: «يقول نصر الله إنّ الذهاب إلى حرب القلمون أمر محسوم، وهو من يرسم حدود العملية وزمانها ومساحتها لأنها تكليف أخلاقي ووطني وديني، ونحن نقول للسيد حسن أنت تكلف نفسك بمهمة لا أخلاقية ولا وطنية ولا دينية. أنت تتلاعب بمصير لبنان على حافة الهاوية». وختم ردّه بالقول: «إذا كان نصر الله يخشى من مخطط أميركي لتقسيم البلدان العربية، فليُعلن الانسحاب من الحروب الأهلية العربية ومن النزاعات في اليمن والعراق وسوريا»، متسائلاً: «أليس هو شريكاً في تلك الحروب ويعد الشعب السوري بالمزيد منها؟! لقد آن الاوان بساعة للوعي يا سيد».

مقتل قياديين في «حزب الله»

ميدانياً، اندلعت أمس اشتباكات مسلّحة عنيفة بين مقاتلين من «حزب الله» وآخرين من الفصائل المعارضة السورية عند الجبهة الحدودية المحاذية لبلدتي بريتال والطفيل البقاعيتين، وبينما واكبت قناة «المنار» التابعة للحزب المعركة ببث أخبار تتحدث عن تدمير 5 آليات للمسلحين السوريين وقتل 12 منهم، نقلت وكالات الأنباء وبعض شبكات التلفزة العالمية معلومات تؤكد مقتل القيادي في «حزب الله» على جبهة القلمون علي خليل عليان الملقّب (أبو حسين ساجد) وهو من بلدة قلاويه الجنوبية بالإضافة إلى مقتل 10 عناصر من الحزب أثناء محاولتهم التسلل في جرود الجبة في القلمون الغربي.

إلى ذلك أعلنت مواقع المعارضة السورية تشكيل ما أسمته «جيش الفتح في القلمون» المؤلف من مختلف الفصائل الثورية المنتشرة في المنطقة بريف دمشق الشمالي، وأفادت هذه المواقع في وقت لاحق عن مقتل قيادي آخر في «حزب الله» يدعى توفيق نجار بعد ساعات من استلامه عمليات الحزب في القلمون خلفاً لعليّان، موضحةً أنّ نجار قضى بنيران «جيش الفتح» خلال محاولته على رأس مجموعة تابعة لـ»حزب الله» التقدم في منطقة جرود بريتال.
 
نصرالله ماضٍ في معركة القلمون "بسبب الخطر الداهم": تكليف إنساني وديني ومن يتخلّف يتحمّل المسؤولية
النهار..
كرّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انتقاداته للمملكة العربية السعودية بسبب استمرار غاراتها الجوية على اليمن. وتحدث خلال اطلالة تلفزيونية أمس عبر "المنار" عن المخاطر التي تحيط بالمنطقة، واعترف ضمناً بخسارة دمشق جولة في ادلب، معيداً التذكير بأن "حزب الله سيكون حيث يجب". وقال: "اليوم يكشف الأميركيون عن نياتهم، وأول خطوة على طريق تقسيم العراق هي ما يعمل عليه الكونغرس، أن يكون كاشفاً عن وصول الحزب الى أماكن لم يكن فيها من قبل". وإذ أكد أن معركة القلمون "واقعة حتماً"، من دون أن يحدّد أهدافها أو توقيتها، لفت الى ان "الاعلام سيغطي تلك المعركة وان الحزب لم يصدر بياناً رسمياً بعد عنها".
ثم توقّف عند التطورات الأخيرة في سوريا منتقداً "الأكاذيب التي بثتها وسائل اعلام عن الشمال السوري بعد سقوط مدينة ادلب في أيدي المسلحين"، ووصف ذلك بالحرب النفسية "لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال سنوات". وقال: "في الآونة الأخيرة، وبعد سقوط جسر الشغور بيد المجموعات المسلحة، شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الاعلامي تهدف الى احداث حرب نفسية لدى العالم. بعض الشائعات هي انه بعد سقوط جسر الشغور سينتهي النظام السوري، وان الجيش السوري فقد قدرته على المواجهة وبدأ يتهاوى وان حلفاء سوريا تخلّوا عنها، وان الوضع في سوريا صعب. هذه كلها أكاذيب عمل البعض على إشاعتها. نحن أمام حرب نفسية تريد أن تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم، وتريد أن تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكرياً. يجب ألا يصغي أحد الى هذه الأكاديب وهذه الحرب النفسية التي ليست بجديدة، بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية".
المعركة حتمية في القلمون
وتطرق الى الأوضاع في القلمون والسلسلة الشرقية، مؤكداً أن "لا رابط بين ما يحدث في سوريا وتلك المنطقة". وذكّر بأن "معادلة المعركة بعد ذوبان الثلج كانت بعد توافر مؤشرات لاستعداد المجموعات المسلحة لمهاجمة لبنان. نحن لا نتحدث عن تهديد مفترض وانما عن عدوان فعلي وقائم كل ليلة، ويعبّر عنه عبر مهاجمة المواقع واحتلال أراض، والاعتداء المستمر على الجيش اللبناني، عدا عن خطف لبنانيين واستمرار حجز الجنود اللبنانيين وتهديد عائلاتهم، وأخيراً التهديد بقصف المناطق اللبنانية".
وأضاف: "الدولة غير قادرة، ولو كانت قادرة لفعلت، وفي حال كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب أن تُسأل، ولو قامت بدورها لما وصلت الأمور الى هذا الحد".
وأوضح الأمين العام لـ"حزب الله" ان "الحزب لم يعلن شيئاً رسمياً بعد، ولم تعلن أيضاً أهداف المعركة في القلمون، وان الحزب غير ملزم شيئاً حتى الآن. نحن لن نصدر بياناً رسمياً والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الاعلام، ومكانها وزمانها لن نعلن عنهما". وعن وجود تكليف او اجماع لبناني على خوض معركة القلمون، قال: "لو كنا نريد أن ننتظر اجماعاً لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب الى المعالجة. ولمن يسألنا من كلّفكم هذا الأمر، نقول: "هذا تكليف انساني واخلاقي وديني، ومن يتخلّف عن هذا الأمر، اذا كان يستطيع أن يقوم به، فهو يتحمل المسؤولية".
وختم: "نحن ندفع الدماء من أجل أن يعيش الوطن بكرامة". ولم يتطرق نصرالله الى قضايا محلية بسبب ضيق الوقت، مؤكداً انه سيتناول كل المسائل الداخلية خلال إطلالته في الذكرى الـ 15 للتحرير بعد اسبوعين.
 
فصائل جرود القلمون تتّحد في "جيش الفتح" و"داعش" يخطّط للسيطرة "حزب الله" يحاول التسلّل وطيران النظام لا يُفارق السماء
النهار...محمد نمر
كما كان منتظراً، أعلنت الفصائل السورية المعارضة في القلمون الغربي تشكيل "جيش الفتح"، ليكون النسخة القلمونية للمكوّن الذي حرّر مدينتَي إدلب وجسر الشغور ومعسكر القرميد، وذلك تزامناً مع هجوم قامت به الفصائل مجتمعة صباح الاثنين على نقاط لـ "حزب الله" في محيط الجبة وعسال الورد.
الاعلان عن "جيش الفتح" جاء رسمياً من الفصائل، وقد تناقلت على حساباتها التويترية شعار "جيش الفتح"، ومنهما حساب "جبهة النصرة" (مراسل القلمون). وكتبت: "اكتمل بفضل الله تأسيس جيش الفتح - القلمون من المخلصين الصادقين من معظم الفصائل الموجودة في القلمون"، وأضيف إليه عنوان "جيش الفتح" عبر "تويتر" هو @gyshfathqalamon، وأرفق مع التغريدة شعار هذا التنظيم. هو عبارة عن قبة مسجد ويعلوها هلال، كتب داخل القبة "جيش الفتح"، وأسفل الشعار "القلمون"، لكن حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي يوضح أسماء الفصائل المنضوية تحت هذا الشعار. وتشدّد مصادر سورية معارضة في الجرود لـ"النهار" على أن "تنظيم الدولة الاسلامية غير معني بهذا الجيش، بل هو مقتصر حتى الآن على "جبهة النصرة" وفصائل تجمع "واعتصموا بحبل الله" (لواء الغرباء – كتائب السيف العمري – لواء نسور دمشق – رجال من القلمون)، "حركة أحرار الشام" وباقي فصائل الجيش السوري الحر التي يطلق عليها اسم "جيش القلمون".
ولفتت إلى أن "المكوّن الجديد يقتصر على فصائل القلمون الغربي ولا يعني فصائل القلمون الشرقي، حيث تخوض المعارضة معاركها ضد "داعش" من جهة، والنظام وحلفائه من جهة أخرى"، مؤكدة أن "هدف الجيش هو تحرير القلمون من النظام السوري وحزب الله، ضمن غرفة عمليات مشتركة".
ضغط إعلامي
ولوحظ الضغط الاعلامي الذي تمارسه المعارضة تزامناً مع معركة القلمون، إذ تداول ناشطون سوريون مع الاعلان عن "جيش الفتح" نشيداً موجهاً إلى "حزب الله" عنوانه "أحفر قبرك في القلمون"، فضلاً عن نشر "جبهة النصرة" فيديو للعسكريين المخطوفين لتذكير الحزب بإمكان استخدام هذه الورقة.
وحصل حساب "جيش الفتح" على "تويتر" خلال ساعات على أكثر من 4000 متابع، وهم في ازدياد سريع، وتوضح المصادر أن "سبب تأخير الاعلان عن الجيش هو انتظار بعض الفصائل للانضمام إليه حتى يصبح متكاملاً". ولوحظ أن هناك تكتماً شديداً من الفصائل في الكشف عن المعلومات، فحتى اليوم لم تعلن "النصرة" عن هجوم الاثنين الذي لا يزال البعض يعتبر انه "هجوم جانبي" وليس في مستوى ما أطلق عليها "معركة القلمون"، إذ كان مقتصراً على منطقتين ولم يشمل كل الجرود، لتبقى الكرة في ملعب عناصر "حزب الله" في تحويلها إلى معركة حقيقية.
هجوم الاثنين
وفي نتائج الهجوم على نقاط "حزب الله" في الجبة وعسال الورد، أن "المعارضة خسرت خمسة قتلى وعددًا من الجرحى"، أما في صفوف "حزب الله" والنظام السوري فتؤكد المصادر أن "هناك 30 ما بين قتيل وجريح"، لافتاً إلى أن "جيش الفتح غنم أيضاً دبابة وعربة بي ام بي". واستمر الاشتباك حتى ساعات الفجر الأولى، وحاول "حزب الله" الثلثاء ردّ الهجوم بعملية تسلل على محور جرد عسال الورد، لكن "مقاتلي المعارضة صدّت التسلل وقتلت عدداً من عناصر الحزب وبينهم أحد القياديين"، بحسب المصادر، ورصدت "النهار" ذكر موقع "شبكة أخبار النبطية" أن "حزب الله ينعى الشهيد القائد علي خليل عليان (أبو حسين ساجد) من بلدة قلاويه الجنوبية". ومنذ الاثنين، يسيطر الطيران السوري على سماء القلمون، ويستهدف تجمعات المسلحين.
مخطط "داعش"
أما تنظيم "داعش" فلوحظ صمته إزاء ما يجري، وتحدثت المصادر عن أنه "بات أضعف في الجرود مع التشكيل الجديد"، ولا تستبعد أن يقدم بعض العناصر ممن بايعوا "الدولة الاسلامية" من أجل الغذاء والدعم العسكري، على العودة إلى فصائلهم والانضمام إلى "جيش الفتح" الذي رفع معنويات المقاتلين المعارضين.
ويبدو أن المخطط "الداعشي" لا ينطلق من الجرود بل من القلمون الشرقي، وبحسب المصادر ينتظر "داعش في الجرود من مقاتليه أن يسيطروا على القلمون الشرقي كي يكملوا على القلمون الغربي لمساندة المقاتلين في الجرود". ويقول مدير وكالة "سوريا برس" السوري أرام الدوماني، الذي انتقل إلى القلمون حديثاً، إن فصائل "داعش قامت بتشتيت انتباه الجيش السوري الحر في القلمون الشرقي وتشغله بقتالها بدلاً من قتال النظام". موضحاً أنه "منذ اسبوعين قامت فصائل داعش وبمساعدة خلايا نائمة لها وإرسال الانغماسيين، واستطاعت أن تسيطر على منطقة المحسا، وقتلت وأسرت اكثر من 75 مقاتلاً من الجيش الحر، وبعد عشرة ايام قامت بالخطوة نفسها وأرسلت انغماسيين الى جبال الرحيبة الشرقية ومنطقة البترا في القلمون الشرقي، واستطاعت أن تسيطر على نقطة الاشارة التابعة لـ"جيش الاسلام" واستمرّت الاشتباكات مع الجيش الحرّ ساعات فتم قتل 50 انغماسياً وأسر 30 مقاتلاً من "داعش" غالبيتهم من المهاجرين من جنسيات أجنبية، فرنسية وبريطانية وجزائرية".
وتابع: "ردّ مقاتلو المعارضة، بتمشيط محيط منطقة الجبل والبترا وتدمير 3 سيارات بيك اب داعشية وقتل 7 بمضاد للدروع من نوع تاو، وتستمرّ المعارك حتى الآن في محيط منطقة المحسا، حيث استرجعت المعارضة بعض النقاط".
 
لقاء عون وجعجع وشيك... لم يحدَّد؟
النهار..
أفادت "وكالة الأنباء المركزية" أمس أن لقاء رئيسي "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون وحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بات في حكم المؤكد والحتمي بعدما بلغت ورقة "إعلان النيات" خواتيمها المرجوة وأبدى الطرفان موافقتهما على كل نقاطها، على ان تتوج وتعلن في اللقاء الذي طال انتظاره منذ انطلاق الحوار المسيحي منتصف كانون الثاني الماضي.
ومع ان هذا اللقاء بين الزعيمين المسيحيين قد يتم في أي لحظة من دون الاعلان عنه مسبقاً لأسباب تتصل بالاعتبارات الأمنية المعهودة، فإن الدوائر المعنية في معراب والرابية تنفي تحديد موعده وتؤكد أن التشاور ما زال جارياً في هذا الاتجاه استناداً إلى التوقيت السياسي والأمني المناسب. ولكن "المركزية" رجحت انعقاده قبل نهاية الأسبوع الحالي.
واستناداً إلى معلومات مستقاة من الجانبين، فإن اللقاء سينهي المرحلة الأولى من الحوار بينهما ويفتح ثاني صفحاته على حقبة جديدة تضع حداً نهائياً للماضي ونزاعاته وتؤسس للانطلاق نحو مستقبل مبني على الحوار والتواصل من اجل تحصين الوضع المسيحي الذي يشكل مادة أساسية في ورقة "إعلان النيات" المتضمنة ستة عشر بنداً، إضافة الى المقدمة التي تتناول أهمية التنوع السياسي والديموقراطي والتنافس الإيجابي حيث لا اتفاق وتثمير الاتفاق حيث يمكن، إضافة إلى الخاتمة.
أما أبرز بنود "إعلان النيات" فيتناول، كما بات معلوماً، اعتماد التخاطب السياسي البناء والايجابي حتى في الاختلاف في وجهات النظر ومقاربة المواضيع الخلافية ووقف السجالات الاعلامية، طي صفحة الماضي نهائياً وعدم العودة اليها تحت أي ظرف، انتخاب رئيس جمهورية بعد الاتفاق على مواصفاته وتقويم المرحلة السابقة منذ الطائف، العمل على وضع قانون انتخابي عادل يعكس المناصفة الحقة في السلطة قولا وفعلا، مع قراءة معمقة ميثاقية ودستورية، اللامركزية الادارية الموسعة، الارض والهوية واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وهو أحد المواضيع التي تشكل نقطة مشتركة بين القوات والتيار في سياق شروطهما المطلوبة لتأمين الغطاء المسيحي لجلسة "تشريع الضرورة" الى جانب مشروع الموازنة وقانون الانتخاب، المالية العامة ونظرة الطرفين الى هذه السياسة ومحكمة الجرائم المالية، علاقة لبنان بمحيطه وعلاقاته الدولية، النظرة الى الجيش الوطني ودوره واهميته، هاجس التوطين وتداعيات النزوح السوري الى لبنان، تشجيع ثقافة الاحتكام الى القانون ونبذ العنف وسيلة لقلب موازين القوى، وغيرها من البنود.
 
ارتياب لبناني من «الأكلاف» السياسية والأمنية لمعركة «حزب الله» في القلمون
 بيروت - «الراي»
تُظهِر السخونة المتدرّجة في المناطق المتاخمة للحدود الشرقية اللبنانية مع سورية ان معركة القلمون لن تكون مسألة أيام وأسابيع عابرة، بل هناك خطر الاستنزاف الطويل مع ما ينطوي عليه من تداعيات مختلفة على الواقع اللبناني المأزوم سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
وهذا ما تتخوف منه اوساط لبنانية سياسية واسعة الاطلاع ومعنية بالاتصالات الكثيفة الجارية بين الجهات الأمنية والسياسية الرسمية في هذا الصدد، علما ان لبنان الرسمي يبدو محرجاً في اتخاذ اي موقف يصعب التوافق عليه حيال الأخطار التي ترتبها الاستعدادات لمعركة القلمون التي يتولاها «حزب الله».
وقالت هذه الاوساط لـ «الراي» قبيل اطلالة تلفزيونية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء امس، ان المعركة باتت في حكم المؤكدة وان المعطيات التي توافرت عن استعداداتها تشير الى انه من غير المستبعد ان تكون إطلالة نصرالله بمثابة إشارة الانطلاق لها ضمناً او علناً، مع ان الجهات المعنية في الدولة لم تتبلغ من الحزب اي إشعار «رسمي» بموعد انطلاقها. اما موقف الدولة الذي سيترجمه الجيش اللبناني وقيادته، فيتمثل في اعتبار المعركة حاصلةً خارج الحدود اللبنانية، إلا في ما يتصل باحتمال حصول محاولات فرار او اختراق لهذه الحدود من جانب التنظيمات المسلحة التي يخوض «حزب الله» المعركة معها، اذ حينها سيكون موقف الجيش حازماً وقاسياً في الدفاع مهما كلف الأمر، وهو اتخذ كل الإجراءات الميدانية تحسباً لكل الاحتمالات.
وتشير تلك الأوساط الى ان اللقاء الذي انعقد قبل ايام بين نصرالله وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون فتح وجهة جديدة في التأزيم السياسي من خلال الترويج لتوافُق بينهما على دعم عون في معركته لمنْع التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، وتحديداً لقائد الجيش العماد جان قهوجي، بما يطرح أكثر من شكوك حول الغموض الذي يكتنف موقف الحزب.
ولعل اللافت في هذا السياق هو ان الجولة الحادية عشرة للحوار بين الحزب و«تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) التي انعقدت مساء أول من أمس في عين التينة أكدت تمسّك الفريقين باستقرار المؤسسات الدستورية، بما يشير ضمناً الى الحكومة، اي بما يمنع اهتزازها كآخر مؤسسة دستورية عاملة وجامعة. ولكن في المقابل، فان إعلام «8 آذار» دأب على التبشير بان الحزب سيدعم عون في اي خطوة يُقْدِم عليها في معركته الرافضة للتمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، ما طرح سؤال كيف يمكن التوفيق بين منطقين متعارضين في آن واحد، وماذا لو أقدم عون على هزّ الحكومة باستقالة وزرائه او بحملهم على الاعتكاف؟
وتثير الاوساط الواسعة الاطلاع هنا الى احتمال ان يكون «حزب الله» المُحرَج مع حليفه يتبع سياسة تقطيع الوقت راهناً لتمرير المرحلة الاولى الصعبة جداً من معركة القلمون، وبعد ذلك يتخذ الخيارات النهائية لانه لا يرغب في حشر نفسه في زاوية تخييره بين حليفه الأساسي عون والتمديد لقهوجي تحديداً. وما دام ثمة متسع من الوقت للاختبار الاول في ملف التعيينات فان مجريات المعركة وحدها ستلعب الدور الحاسم في الوقت المناسب. ولذا تعتقد الاوساط ان الحزب وإن كان هدّأ غضب حليفه عون وطمأنه الى انه سيظلّ مرشحه الرئاسي ما دام هو متمسك بترشيحه، فان لا شيء نهائياً بعد في ملف التعيينات يمكن الجزم به قبل حلول المواعيد الضاغطة للتعيينات بدءاً من يونيو، علما ان «حزب الله» يبدو كأنه احتفظ لنفسه بهامش المناورة من خلال معرفته بصعوبة حصول التوافق بين عون وفريق «14 آذار» في شأن التعيينات، فأكد لعون انه يدعمه في طرح الملف على مجلس الوزراء كأقصى خيار من دون ضمان التوافق على التعيينات، وهو الأمر الذي يعبّر عنه تماماً «حليف الحليف» اي الرئيس نبيه بري الذي يردّد انه مع التعيين ولكنه ضدّ الفراغ ومع التمديد اذا تعذّر التوافق. وخلاصة الامر بالنسبة الى هذه الاوساط ان ما يثار قبل معركة القلمون قد يكون مرشحاً للتبدل والتغيّر بعد نشوبها.
 
«لبنانيو السعودية» رفضوا الحملة التي شنّها «حزب الله» على المملكة
رزق لـ «الراي»:«حزب الله» أكد أن لا تَطاوُل بعد اليوم على شخصياتها
الرأي...بيروت - من آمنة منصور
تحت شعار «شكراً عذراً كفى»، رفضت الجالية اللبنانية في السعودية الحملة التي شنّها «حزب الله» على المملكة في أعقاب إطلاق عملية «عاصفة الحزم».
وحرص وفد من رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية على زيارة بيروت، حيث جال على القيادات السياسية اللبنانية طالباً تخفيف حدة الخطابات والإبتعاد عن التجريح في حق قيادات مجلس التعاون الخليجي حرصاً على مصالح اللبنانيين في هذه الدول وتدارُكاً لأي خطوات كانت لاحت مع ترحيل بعضهم.
رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية ـ السعودية ايلي رزق أوضح لـ «الراي» أن الوفد «التقى جميع المسؤولين السياسيين وعبّر لهم عن رأي وصرخة هي لسان حال نصف مليون لبناني يعملون في دول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن «كل محور كلامنا كان (أبعِدوا السياسة ومواقفكم السياسية عن مصالح اللبنانيين العاملين في تلك الدول)، وتمنينا على جميع القوى السياسية وخصوصاً (حزب الله) ورئيس كتلته النيابية الحاج محمد رعد أن يحاذر في خطابه السياسي التعرض بالشتائم لشخصيات ولقيادات خليجية وسعودية نكنّ لها كل المودة والإحترام»، كاشفاً أن رعد «أظهر لنا كل التفهم، وأكد أنه لن يعود هناك أي تطاول على الشخصيات السعودية حرصاً على مصالح اللبنانيين».
وقال: «تفاجأنا عندما قمنا بزيارة العماد ميشال عون، الذي أبلغناه بكل وضوح أن هناك ما يزيد عن مئة ألف لبناني مسيحي هم محازبون لتياره السياسي، وتمنينا عليه أن يبادر بموقف يدعم العلاقات الطيبة التي تربط بين لبنان ودول مجلس التعاون ولا سيما السعودية وقد وعدنا خيراً، وعندما طالبناه بالكلام عند خروجنا من هذا اللقاء وعدنا بأنه سيدلي ببيان فور إنتهاء إجتماع (تكتل التغيير والإصلاح)، لكن للأسف فوجئنا أن قضية الجنرال شامل روكز كانت أهم بالنسبة اليه من قضية نصف مليوني يعملون في الخليج».
 
نصرالله يتبرّأ من قاسم وبرّي
 المستقبل.. 
في سياق تبرير إصراره على زجّ لبنان في أتون حربه السورية دفاعاً عمّا تبقى من نظام الأسد، لفتت الانتباه مفارقة بيّنة في كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أمس حين نفى جازماً صدور «أي موقف رسمي» عن الحزب وقياداته حول استعداداته لخوض معركة القلمون، معتبراً أنّ كل ما قيل في هذا المجال إنما هو يرتكز إلى تأويلات وتحليلات ومبالغات إعلامية وأنباء متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إذ إنّ نصرالله بكلامه هذا عمد من حيث لم يحتسب إلى التبرؤ على المستوى الحزبي من نائبه الشيخ نعيم قاسم الذي جاهر أمس في تصريح علني ورسمي باسم قيادته بكون «حزب الله» يستعد لخوض معركة القلمون قائلاً في لقاء سياسي أقامه الحزب في منطقة برج البراجنة: «معركة جرود القلمون قادمة وتطلّ برأسها لحماية القرى اللبنانية». والأمر نفسه فعله كذلك نصرالله على مستوى التنصّل من تصريحات الحلفاء من خلال تبرؤه من التصريح الصحافي الذي كان أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري وأكد فيه رسمياً استعداد «حزب الله» لاندلاع معركة القلمون، معرباً عن تأييده خوض الحزب هذه المعركة، وقائلاً أمام زواره: «المعركة قادمة لا محالة وقريباً جداً».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,867,633

عدد الزوار: 7,082,870

المتواجدون الآن: 111