القمة التشاورية الـ15 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بحضور الرئيس الفرنسي والبيان الخليجي ـ الفرنسي المشترك: إدانة زعزعة استقرار المنطقة والإرهاب ...حي السعادة في عدن .. شاهد على وحشية صالح والحوثيين...صدّ تقدّم للحوثيين في عدن وقتال شرس في تعز... انشقاق محافظ ذمار عن صالح وانضمامه للشرعية...الحوثيون يفرضون حصارًا على التواهي.. والمقاومة تحذر من سقوطها

الملك سلمان لا يرى دوراً لبشار في سوريا.. ودعوة لانتخاب رئيس للبنان.. قمة خليجية بنكهة فرنسية تركز على اليمن وإيران

تاريخ الإضافة الخميس 7 أيار 2015 - 6:10 ص    عدد الزيارات 1935    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الملك سلمان لا يرى دوراً لبشار في سوريا.. ودعوة لانتخاب رئيس للبنان.. قمة خليجية بنكهة فرنسية تركز على اليمن وإيران
المستقبل...(أ ف ب، واس، العربية)
انعقدت أمس في الرياض القمة التشاورية الخامسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي جاءت بنكهة فرنسية عبر المشاركة غير المسبوقة للرئيس فرنسوا هولاند كأول رئيس غربي، فيما حملت القمّة جملة من «الرسائل الحازمة» تجاه التطورات في المنطقة وعلى رأسها مواجهة مخططات إيران في اليمن حيث تدعم تمرد الحوثيين، وكذلك دورها في سوريا والعراق وفلسطين، فكان التحذير من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من «الأطماع الخارجية» التي تتعرض لها المنطقة العربية وعمليات «توسيع النفوذ وبسط الهيمنة»، والتأكيد على أن لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وتشديد القمة التشاورية على أن لا حل في فلسطين سوى بدولة فلسطينية على أراضي الـ67، ودعم استقرار لبنان والمطالبة بسرعة انتخاب رئيس للجمهورية.

وربما الرسالة الأبرز في هذه القمة هي المشاركة الرئاسية الفرنسية التي تعكس إرادة مشتركة لتطوير العلاقات الآخذة في التعزز، وسط ضعف اهتمام واشنطن بما يجري. وكان أبرز تعبير عن ذلك صفقة طائرات «رافال« لقطر قبل القمة، وبعد القمة العمل على مشاريع فرنسية في المملكة العربية السعودية بعشرات مليارات الدولارات. وكل ذلك يأتي قبل القمّة الأميركية ـ الخليجية في 13-14 أيار الجاري في كامب ديفيد في الولايات المتحدة.

وقال العاهل السعودي «يأتي لقاؤنا اليوم وسط ظروف صعبة وتحديات بالغة الدقة تمر بها منطقتنا وتستوجب منا مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعوبنا ودولنا، ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من أطماع خارجية ترتكز في سعيها لتوسيع نفوذها وبسط هيمنتها، على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وزرع الفتن الطائفية، وتهيئة البيئة الخصبة للتطرف والإرهاب».

وبشأن اليمن، قال الملك سلمان إن استجابة دول التحالف لمناشدة السلطة الشرعية في اليمن جاءت بعد أن رفض الانقلابيون الحوثيون مساعي مجلس التعاون والمجتمع الدولي نداءات السلام، ومنعاً لانزلاق اليمن نحو الفوضى والاقتتال .

وتطرق الى الازمة السورية داعياً الى تطبيق مقررات مؤتمر جنيف الاول، وقال «إننا نرى أن ما تضمنه بيان جنيف1 يمثل مدخلاً لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مع تأكيدنا على أهمية أن لا يكون لرموز النظام الحالي دور في مستقبل سوريا»، في إشارة إلى بشار الاسد من دون ان يسميه.

وفلسطينياً، قال الملك سلمان إنه «حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وتفعيل دوره من خلال صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يتبنى مبادرة السلام العربية ووضع ثِقله في اتجاه القبول بها»، مشددا على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

أما هولاند فقال في كلمته التي ألقاها خلال حضوره للقمة التشاورية لقادة الخليج، إن «التهديدات التي تواجه الخليج تواجه فرنسا أيضا، ونريد أن نكون حليفا قويا وموثوقا لدول الخليج». وأضاف «اتفقنا مع الملك سلمان على رفع مستوى التعاون الدفاعي»، مشدداً على أن المنطقة تواجه تحديات من القاعدة وداعش، وأطماعا من دول خارجية.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن باريس تعمل «على مساعدة المعارضة السورية المعتدلة، وندفع باتجاه حل سياسي في ليبيا حتى لا تغرق البلاد بالفوضى».

وفي الشأن اليمني قال «يمكنكم الاتكال على فرنسا لإرساء الاستقرار في اليمن، يجب تطبيق قرار مجلس الأمن حول اليمن دون تأخير، وأحيي موقف السعودية بالدعوة لمؤتمر حوار حول اليمن في الرياض».

وحول الملف النووي الإيراني أوضح الرئيس الفرنسي في كلمته أن «على طهران التعهد بعدم الحصول على سلاح نووي وحظر الأسلحة عليها يجب أن يبقى«، مع الإشارة إلى خبر أوردته وكالة الأنباء الفرنسية ليلاً نقلاً عن بيان للاتحاد الاوروبي أن المفاوضات الهادفة الى بلوغ اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني ستستأنف في 12 ايار الجاري في فيينا.

وبعيد افتتاح القمة قال التحالف الذي تقوده السعودية ان المتمردين الحوثيين اطلقوا قذائف هاون على بلدة نجران جنوب المملكة. واغلقت مدارس المدينة ابوابها فيما اكد الناطق باسم التحالف الذي يشن عمليات ضد المتمردين في اليمن العميد الركن احمد عسيري، سقوط قذائف اطلقها الحوثيون على نجران، مشيرا الى ان مروحيات اباتشي قامت بالرد وضربت «اهدافا» للحوثيين. وقال للتلفزيون «نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد».

وأعلنت إدارة الدفاع المدني عبر حسابها على «تويتر» أن سقوط تلك القذائف نتج عنها وفاة 3 أشخاص وبعض الإصابات إضافة إلى تضرر بعض منازل المواطنين والسيارات المتوقفة.

وفي البيان الختامي للقمة، دعا القادة الخليجيون والرئيس الفرنسي طهران إلى «اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بسلمية برنامجها النووي، والتأكيد على رغبتها في بناء علاقات تقوم على الثقة مع دول المنطقة بناءً على مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو استخدام القوة أو التهديد بها».

وفي شأن الازمة اليمنية، اكد البيان «مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن لتحقيق عملية سياسية شاملة وإعادة السلام إليه بالتشاور مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة ومع أصدقاء اليمن، ومساندة المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في جهوده كوسيط بين الأطراف اليمنية».

ودعا البيان إلى «إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216».

وشددت الدول الخليجية وفرنسا على ان «اجتماع الرياض هو نقطة انطلاق لشراكة متميزة بين فرنسا ودول مجلس التعاون».

وأكد بيان خليجي ـ فرنسي منفصل عن القمّة، «تعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره عبر دعم مؤسساته وبشكل خاص جيشه، ومناشدة الأطراف المعنية سرعة انتخاب رئيس للجمهورية» .

وفي مؤتمر صحافي لهولاند في مطار الملك خالد الدولي قبيل مغادرته الرياض أمس، أجاب على سؤال عن لقائه بالأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فأجاب بالتأكيد على أن هناك تعاونا في إيجاد حلول عملية من أجل لبنان وأمنه والتأكيد على تنفيذ هذا التعاون بحصول لبنان على معدات عسكرية فرنسية حيث إن المملكة وفرت أغلبية التمويل، مؤكدًا أن هناك تعاونًا دائمًا بين البلدين منها تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب، مبينًا أنهما تناولا موضوع الإرهاب بجميع أوجهه.

وقال الرئيس الفرنسي كذلك إنه يتوجب مع هذه الأحداث في المنطقة اتخاذ قرارات قوية لأن فرنسا عضو في دول التحالف، لافتًا إلى أنها تدعم المعارضة المعتدلة في سوريا.

وقد تلقى الرئيس الفرنسي الاشتراكي «ضيف الشرف» في القمة دعوة غير مسبوقة توجه الى رئيس غربي منذ انشاء مجلس التعاون الخليجي في 1981 ويضم السعودية والبحرين والامارات والكويت وعمان وقطر.

واشادت دول الخليج بدءا بالسعودية بالحزم الفرنسي في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي الذي يشتبه بأنه يخفي غايات عسكرية.

وسعت باريس وواشنطن الى طمأنة دول الخليج بشأن الاتفاق الدولي الذي يجري العمل على وضع اللمسات الاخيرة عليه بخصوص برنامج ايران النووي. وتخشى دول الخليج ان تتمكن ايران من تطوير قنبلة نووية في ظل الاتفاق الذي سيحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.

وبخصوص اليمن اكد هولاند لمضيفه السعودي في البيان المشترك «اهمية تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2216» الذي يطلب من المتمردين الموالين لإيران الانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم في تموز 2014.

كما يشاطر هولاند موقف دول الخليج حيال ضرورة تنظيم مؤتمر للسلام لاطراف النزاع اليمني «في الرياض»، فيما يرفض الحوثيون وايران فكرة التفاوض عبر عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن واستمرارهم بقصف المدنيين تؤازرهم قوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وافاد مصدر قريب من الملف ان فرنسا قدمت الى التحالف العربي بقيادة سعودية معلومات عسكرية الطابع على غرار صور التقطتها اقمار صناعية في اليمن.

وقبل التوجه الى الرياض كان هولاند حضر الاثنين في الدوحة حفل توقيع عقد بقيمة 6,3 مليارات يورو لبيع قطر 24 طائرة «رافال« من صنع شركة «داسو افياسيون» الفرنسية.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس، ان السعودية وفرنسا تبحثان في 20 مشروعا اقتصاديا بقيمة «عشرات مليارات اليورو» قد توضع اللمسات الاخيرة على بعضها «سريعاً«.
 
القمة التشاورية الـ15 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بحضور الرئيس الفرنسي والبيان الخليجي ـ الفرنسي المشترك: إدانة زعزعة استقرار المنطقة والإرهاب
المستقبل.. (واس)
دعا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس فرنسا فرنسوا هولاند المجتمع الدولي إلى إعادة التأكيد على حق دول المنطقة باحترام استقلالها ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللقاء الذي عقد اليوم بمدينة الرياض بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس فرنسا، وفيما يلي نص البيان :

وجّه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعوة إلى فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند للمشاركة في اللقاء، تقديراً لسياسة فرنسا النشطة والإيجابية في منطقة الشرق الأوسط.

تمر هذه المنطقة الاستراتيجية بفترة صعبة من عدم الاستقرار في عدة دول، ونمو الارهاب الدولي، والتدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى. مما يشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي ويؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوب منطقة الشرق الأوسط.

وتناول قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس الجمهورية الفرنسية في مباحثاتهم التدابير التي من شأنها إعادة الاستقرار الإقليمي، وهم يدعون المجتمع الدولي إلى :

[ إعادة التأكيد على حق دول المنطقة باحترام استقلالها ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية.

[ إدانة الارهاب الدولي بمختلف أشكاله بكل حزم، ومعارضة أعمال زعزعة الاستقرار التي يقوم بها تنظيما داعش والقاعدة وحلفاؤهما في منطقة الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم. وتؤكد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا تصميمهما على مكافحة الإرهاب، وعلى وضع كل ما يلزم من وسائل لتجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي .

[ القيام بكل ما يلزم لتفادي الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة تشجيع اتفاق قوي ومستدام وقابل للتحقق في إطار المفاوضات بين مجموعة 5 + 1 وإيران. وتدعو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا، إيران إلى اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بسلمية برنامجها النووي، والتأكيد على رغبتها في بناء علاقات تقوم على الثقة مع دول المنطقة، بناءً على مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو استخدام القوة أو التهديد بها.

[ مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن لتحقيق عملية سياسية شاملة وإعادة السلام إليه بالتشاور مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة ومع أصدقاء اليمن. وهم يقدمون مساندتهم الكاملة للمبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في جهوده كوسيط بين الأطراف اليمنية. ويدعون إلى إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.

[ مساندة جهود الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية، وتخليص العراق من تهديد تنظيم داعش، وتحقيق المشاركة الكاملة لجميع مكونات الشعب العراقي، عَبر التطبيق الكامل لبرنامج الإصلاحات الذي تم الاتفاق عليه في الصيف الماضي.

[ دعم الجهود المبذولة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري عبر تنفيذ عاجل لعملية انتقال سياسي تستند إلى بيان جنيف 1، وتوفير المساعدة للشعب السوري في مواجهة العنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد وتنظيم داعش، وتحقيق تطلعات الشعب السوري من أجل سوريا موحدة ديموقراطية مستقلة ومحترِمة لحقوق الإنسان ولمختلف الطوائف .

[ تشجيع جهود تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحديد الإطار الزمني للمفاوضات مع دعم مساهمة المجتمع الدولي في إطار ما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

[ القلق من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا. والتأكيد على دعم البرلمان المنتخب، ودعوة كافة أطياف الشعب الليبي إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية ومواصلة الحوار لإيجاد حل ينهي حالة الانقسام، ومساندة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل في أقرب فرصة ممكنة.

[ تعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره عبر دعم مؤسساته وبشكل خاص جيشه، ومناشدة الأطراف المعنية سرعة انتخاب رئيس للجمهورية .

[ المساهمة في استقرار وتنمية مصر عبر متابعة التعاون وتوفير المساعدة لهذا البلد الكبير والضروري للاستقرار في المنطقة .

وتشيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا بالتقارب الكبير في وجهات النظر بينها حول الأهداف والوسائل التي من شأنها تأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر منطقة استراتيجية من أجل الأمن الدولي. وتتعهد بتعزيز المشاورات السياسية والتعاون في جميع المجالات لصالح شعوبها.

وأعربت فرنسا عن رغبتها في تطوير التزامها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار شراكة استراتيجية تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب الشباب والاستثمار المتبادل بشكل واسع عبر شركات مشتركة في قطاعات ابتكارية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع.

كما أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا تعاونهما المشترك لإنجاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ التي تنعقد في باريس بين 30 تشرين الثاني و 11 كانون الأول 2015، وأكدت التزامها المشترك بالتقدم في الأمور المتقاربة في إطار الأعمال التحضيرية في شهر حزيران.

يؤكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا أن اجتماع الرياض في 5 أيار هو نقطة انطلاق لشراكة متميزة بين فرنسا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حي السعادة في عدن .. شاهد على وحشية صالح والحوثيين
عدن ـ «المستقبل»
تحول حي السعادة، أحد الأحياء الراقية والمكتظة بالسكان في منطقة خورمكسر بمدينة عدن، جنوب اليمن، إلى عنوان للشقاء عقب مقتل العشرات من سكانه المدنيين برصاص وقذائف مسلحي الحوثيين الموالين لطهران، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي استهدفت بدم بارد المنازل الآمنة بالحي الشعبي، الذي يقع في محيطه عدد من المؤسسات الهامة، من بينها مطار عدن الدولي، إضافة إلى وزارات وسفارات وقنصليات لدول عربية وأجنبية عدة.

حي السعادة شاهد على وحشية لم يعتدها سكان الحي خلال العقود الأخيرة، فقد مورست ضده وضد سكانه ومبانيه الكثير من الجرائم، بعدما اتخذ الحوثيون وموالو صالح، المباني المرتفعة فيه أماكن لقنص السكان الذين اضطروا إلى النزوح بفعل الهجمات المكثفة التي يشنها المتمردون، والذين يستخدمون فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من بينها قذائف الدبابات.

وتحت ذريعة قتال «الدواعش» و«التكفيريين « المرتبطين بتنظيم «القاعدة«، ارتكب الحوثيون وقوات صالح الكثير من الجرائم في هذا الحي، وتحكي المباني والمنازل المحترقة جراء عمليات القصف الوحشية التي كشر فيها الحوثيون وحلفاؤهم عن أنيابهم وحقدهم على هذا الحي المسالم، حيث دمرت أجزاء واسعة من المباني واحترقت شقق بالكامل .

وكشف أحد سكان حي السعاده عما وصفه بـ«المجزرة البشعة التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح» في الحي الذي كان مصدراً للسعادة لسكانه، خصوصاً أنه بني على الطراز المعماري البريطاني.

وأوضح سكان أنه تم قصف الحي بشكل متعمد واستهدفت منازل السكان بقذائف الدبابات والـ»آر.بي.جي«، ما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قاطني الحي، بينهم أطفال ونساء.

ويؤكد هؤلاء أن الحوثيين وموالي صالح استخدموا أبشع أساليب القتل والتعذيب ضد عدد من السكان الذين قاوموا انتهاكاتهم للحي فتم أسرهم ورشهم بمادة الأسيد على وجوههم وأجسادهم، وإطلاق النيران على البعض وتركهم ينزفون حتى الموت.

واتهم الناشط الحقوقي بعدن صلاح عبدالرحمن الزايدي الحوثيين والقوات الموالية لصالح بارتكاب مجازر بشعة في مختلف أحياء خورمكسر، وبخاصة حي السعادة راح ضحيتها ما يزيد عن 200 من السكان المدنيين.

وفرض المسلحون طوقاً من الحصار على الحي، حيث منعتهم من الخروج من منازلهم للحصول على ما يحتاجونه من الطعام والشراب والدواء، واستمر هذا الحصار أكثر من ثلاثة أسابيع.

وكان حي السعادة ضمن أحياء منطقة خورمكسر التي شهدت أحداثاً دامية خلال الأشهر السابقة عندما وقعت مواجهات بين قوات الأمن وأهالي المنطقة على إثر فعاليات نظمها أنصار الحراك الجنوبي للمطالبة بانفصال الجنوب عن دولة الوحدة، حيث قتل وجرح العديد من الناشطين والسياسيين.
 
صدّ تقدّم للحوثيين في عدن وقتال شرس في تعز
صنعاء، عدن، الرياض - «الحياة» 
احتدم القتال في مدينة تعز وتحولت تظاهرة في محافظة حجة إلى اشتباكات مع الحوثيين الذين شنّ طيران التحالف عشرات الغارات على مواقعهم.
وصدَّ أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس تقدماً لجماعة الحوثيين للسيطرة على أحياء مديرية التواهي الحيوية في مدينة عدن، بالتزامن مع المعارك المستمرة في تعز وأبين ولحج والضالع ومأرب، وتواصل الغارات الجوية لقوات التحالف والتي تستهدف مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية لها. في وقت قصف الحوثيون بصواريخ كاتيوشا منطقة نجران السعودية.
وفيما ركّز قصف الطيران أمس على مواقع الجماعة في عدن وصعدة وفي المناطق الحدودية مع السعودية، قمع الحوثيون تظاهرة في مديرية شرس شرق مدينة حجة (غرب صنعاء)، فاندلعت مواجهات مع مسلحي «حزب الإصلاح» أدت إلى 15 إصابة لدى الجانبين، بين قتيل وجريح.
وتوقف في صنعاء معظم وسائل النقل العامة والخاصة، بسبب عدم توافر الوقود، واستمرار انقطاع الكهرباء العمومية، وتوقفت غالبية المخابز عن العمل وارتفع سعر الرغيف إلى الضعف، في حين اتهم محافظ مأرب سلطان العرادة جماعة الحوثيين بعرقلة وصول المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى العاصمة والمحافظات الأخرى اليمنية.
وأكدت مصادر المقاومة الموالية لهادي و «الحراك الجنوبي» في عدن أن مسلحيها صدّوا أمس توغُّلاً حوثيّاً في مديرية التواهي الاستراتيجية، هو الأول منذ اندلاع المعارك في المدينة، إذ يحاول الحوثيون السيطرة على الميناء ومقر القوات البحرية والمنطقة العسكرية الرابعة ومبنى التلفزيون.
وروى شهود في المدينة لـ «الحياة»، أن الحوثيين دخلوا مبنى المؤسسة اليمنية للأسماك، على مدخل التواهي، في ظل اشتباكات عنيفة مع مسلحي المقاومة ووسط عملية نزوح واسعة للسكان بواسطة قوارب صيد إلى ساحل مديرية البريقة المجاورة.
وتواصلت المواجهات في أحياء خور مكسر والمعلا ودار سعد والمنصورة والشيخ عثمان، فيما أكدت مصادر محلية أن طيران التحالف شن عشرات الغارات على مواقع الحوثيين، ودمّر آليات لهم في مناطق عدّة ورافق ذلك تقدُّم لمسلحي المقاومة.
إلى ذلك، اتسعت المواجهات في مديرية لودر في أبين (شرق عدن) وفي مديريات محافظة لحج (شمال عدن)، بينما احتدم القتال في أطراف مدينة تعز ووسطها. وذكر شهود أن المواجهات في تعز دارت «في مفرق الذكرة وشارع الستين وجبل جرة وجبل الوحش وحي الجمهوري وحوض الأشراف ووادي القاضي ومفرق جبل حبشي، واستخدم الطرفان خلالها قذائف آر بي جي ومدافع هاون».
وفي محافظة حجة دان حزب «الإصلاح» اعتداء الحوثيين على تظاهرة في مديرية شرس وقتلهم «ثلاثة وجرح عشرات واعتقال قيادات في الحزب واغتيال آخر في مديرية عبس». وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن التظاهرة تحوّلت اشتباكات مع الحوثيين سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي حين واصل مسلحو الجماعة تقدُّمهم نحو مدينة مأرب للسيطرة على المحافظة النفطية، قالت مصادر في المقاومة إن مسلحي القبائل الموالين لحزب «الإصلاح» وقوات موالية لهادي «صدّوا هجوماً حوثياً لاستعادة مواقع كانت الجماعة تسيطر عليها، وتمكنوا من قتل ثلاثة حوثيين وأسر اثنين في منطقة جبل صلب قرب مفرق الجوف في مديرية مجزر».
وطاولت غارات التحالف المشاركة في عملية «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، مواقع للحوثيين في محيط صنعاء وصعدة (شمال)، ورافقها قصف بمدفعية الجيش السعودي على المناطق التي يتمترس فيها الحوثيون على الحدود لتهديد أراضي المملكة. وقال شهود إن القصف شمل مدينة صعدة ومواقع في»الملاحيظ والظاهر ووادي لية والقفل والعبلا والحجلة والمنزالة ورازح ومفرق الطلح ومنبه وباقم. وامتد إلى مناطق الحصامة ومثلث شدا وجبل الصبة والصافية».
واعلنت السلطات السعودية أمس ان قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا اطلقها الحوثيون سقطت الثلثاء على مدينة نجران الحدودية مشيرة الى تضرر مدارس ومستشفيات.
وبثت قناة «الاخبارية» صوراً لاضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات في نجران. واغلقت مدارس المدينة ابوابها فيما اكد الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن السعودي احمد عسيري سقوط قذائف اطلقها الحوثيون على نجران مشيرا الى ان مروحيات اباتشي ردت وضربت «اهدافا» للحوثيين. واعلنت شركة الطيران الوطنية «السعودية» تعليق رحلاتها الداخلية الى نجران «حتى اشعار اخر».
 
مصادر تؤكد لـ«الشرق الأوسط» انشقاق محافظ ذمار عن صالح وانضمامه للشرعية
«المقاومة الشعبية في تهامة» تنفذ عمليات مسلحة وتدعو إلى مؤتمر شامل الخميس المقبل
الحديدة: وائل حزام
أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» انشقاق محافظ ذمار حمود عباد عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتأييده للشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وأنه أعلن انضمامه للشرعية والمساعدة في عملية «إعادة الأمل» التي تقودها المملكة العربية السعودية.
وكانت معلومات تحدثت الأسبوع الماضي أن عباد طلب تدخل وزير سابق للأوقاف للتوسط له لدى الرئيس هادي والسعودية لتسهيل دخوله إلى الأراضي السعودية. ويُعد حمود عباد أحد القادة البارزين في المؤتمر الشعبي العام، وعينته جماعة الحوثي المسلحة، مؤخرا، محافظا لذمار عقب دخولهم مدينة ذمار وتقديم المحافظ السابق يحيى العمري استقالته.
في غضون ذلك، دعت «المقاومة الشعبية التهامية»، غرب اليمن، المواطنين من أبناء إقليم تهامة للمشاركة في مؤتمر خاص لدعم المقاومة، من المقرر أن يعتقد الخميس المقبل في منطقة نفحان، بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة الساحلية، وتأتي هذه الدعوة في وقت تستمر فيه المقاومة الشعبية التهامية في محافظة الحديدة في مواجهة جماعة الحوثي المسلحة بغرض طردهم من جميع المرافق الحكومية التي يسيطرون عليها وطردهم من تهامة ككل، في حين يستمر المسلحون الحوثيون بعمليات الاختطافات والاعتداءات على شباب أبناء الحديدة وجميع المناوئين لهم بعدما شنت المقاومة هجوما على المسلحين الحوثيين في إحدى النقاط التابعة لهم شمال الحديدة وأسفر عن قتلى وجرحى من الحوثيين.
وقال قيادي في الحراك التهامي السلمي لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقاومة الشعبية شنت هجوما على نقطة عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين في منطقة شفر، شمال مدينة الحديدة، وسقط في الهجوم قتلى وجرحى من الحوثيين». وأكد القيادي، أن «المقاومة التهامية نفذت الكثير من العمليات الأخرى ضد المسلحين الحوثيين كالاغتيالات، والتي قتل فيها بشارع صنعاء بمدينة الحديدة اثنان من الحوثيين وجرح آخرين، قبل أيام، عبر دراجة نارية، بالإضافة إلى تفجير أطقم عسكرية خاصة فيها، وأن الحوثيين ينتزعون أسلحة المواطنين المسلحين أو القبائل الوافدة من خارج المدينة، وأن أي شخص يمر من أمامهم أو أمام أي نقطة عسكرية خاصة بهم وهو مسلح يقومون بإطلاق النار عليه وأخذ أسلحتهم بالقوة».
وفي الوقت التي تشهد شوارع مدينة الحديدة ومداخلها وخارجها انتشارا كثيفا للمسلحين الحوثيين وللدوريات الحوثية، منذ سيطرتها على مدينة الحديدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، كثفت جماعة الحوثي المسلحة من عمليات الملاحقات والاعتقالات لكل المشتبه بانتمائهم للمقاومة الشعبية التهامية وللناشطين وقيادات الحراك والصحافيين ولجميع المناوئين لهم.
 
ويؤكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أنه «جرت اشتباكات عنيفة بين جنود من الأمن المركزي والمسلحين الحوثيين بسبب استحوذ الجماعة على مادة البنزين بإحدى منشآت النفط في مدينة الحديدة المخصصة لموظفين شركة النفط والمصانع والمؤسسات العامة؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع جرحى بين الطرفين وقتيل من المسلحين الحوثيين، ومقتل أحد الحراسة، ما مكن جماعة الحوثي المسلحة من الاستيلاء على المنشآت النفطية بعد انسحاب حراستها من أفراد الأمن المركزي وسيطرته عليها بالقوة بقيادة أبو حمزة».
من جهة أخرى، حصلت «الشرق الأوسط» على وثيقة رسمية صادرة عن مكتب وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين، وجهها إلى نائب وزير الخارجية السعودية يطلب فيها التوجيه بتسهيل دخول محافظ محافظة ذمار، حمود عباد، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام والموالي لجماعة الحوثي المسلحة، إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ الطوال.
في موضوع آخر، كشفت دراسة ميدانية حديثة كانت حول «الآثار النفسية للحرب على الأطفال» عن مشكلات نفسية مقلقة للغاية وتهدد مستقبل الأطفال النفسية في اليمن. وأوضحت الدراسة التي نفذتها منظمة يمن لإغاثة الأطفال على عينة من الأطفال اليمنيين، أن «من بين الأسباب التي تزيد الضغط على نفسية الأطفال هي كثرة الإشاعات بخصوص استئناف الدراسة ومستقبل هذا العام والذي زاد من توتر الأطفال وقلقهم وضغط الأهل من جانب آخر».
وبحسب نتائج الدراسة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وبحسب تحليل الوضع الحالي وتأثيره على صحة وسلامة الأطفال فإن هناك الكثير من الأسباب والمخاطر جراء استئناف الدراسة في المدارس. وأشارت الدراسة إلى أن «وجود الأطفال في المدارس في ظل استمرار قصف الطائرات وإطلاق المضادات يشكل خطرا حقيقيا يهدد حياتهم وسلامتهم، بالإضافة إلى قلة وسائل المواصلات بسبب انعدام الوقود، وسماع الأطفال لأصوات التفجيرات والمضادات أثناء وجودهم في المدرسة بعيدين عن الأسرة يزيد من حالات الهلع والقلق والاضطراب النفسي عند الأطفال.
بالإضافة إلى وجود مشكلات وآثار نفسية يعاني منها الأطفال نتيجة هذه الحرب ويجب العمل والتعاون من أجل الحد والتخفيف منها لا زيادة الضغط وتعقيدها».
ونوهت نتائج الدراسة بأن وحول انتشار القمامة في الشوارع والطرق والحارات ومدى علاقته بنفسية الأطفال، نوهت نتائج الدراسة بانتشار البعوض والذباب مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض والإصابات المختلفة بين الأطفال أثناء الذهاب إلى المدارس وسهولة تلوث الأغذية المكشوفة وازدحام الأطفال في المدارس من الأسباب التي تزيد من الخطر على الأطفال.
وأضافت الدراسة في نتائجها أن عدم وجود خطط إخلاء أو إمكانيات لمواجهة ظروف الحرب والتعامل معها في كل المدارس، وعدم وجود طواقم مدربة في المدارس للتعامل في مثل هذه الظروف وضعف الإمكانيات وكفاءة النظام الصحي والدفاع المدني للتعامل مع أي حدث قد يطرأ في المدارس بسبب ظروف الحرب كلها عوامل خطرة تؤدي إلى آثار سلبية على الأطفال.
ودعت منظمة يمن لإغاثة الأطفال الجهات المعنية إلى تبني التوصيات التي خرج بها المختصون بطب نفس الأطفال والأخصائيون الاجتماعيون، والتي تدعو إلى إيقاف الدراسة نهائيا في أمانة العاصمة والمحافظات التي يدور فيها القتال واعتماد نتائج الفصل الأول كنتيجة نهائية أو اتخاذ إجراءات مناسبة تقدمها الوزارة والمكاتب التابعة لها تضمن سلامة الأطفال وتخفف من الآثار النفسية بناءً على الأسباب الموضحة سابقا.
 
الحوثيون يفرضون حصارًا على التواهي.. والمقاومة تحذر من سقوطها
خلايا نائمة تبث الشائعات في مديريات عدن
الشرق الأوسط..جدة: سعيد الأبيض
حذر مجلس المقاومة في عدن من تأخير وصول الإمدادات العسكرية والطبية العاجلة لجبهات المقاومة في عدد من المواقع، من سقوط التواهي والقلوعة في قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، بعد أن أحكمت حصارها على المديريتين وانهالت بقصفهما بشكل عشوائي من قبل المدرعات والدبابات مع انتشار القناصة على المداخل، الأمر الذي تسبب في نزوح جماعي لسكان القلوعة والتواهي هربا من شدة المعارك.
وأرجع مجلس المقاومة على لسان المتحدث باسمها علي الأحمدي تراجع المقاومة في مديرتي التواهي والقلوعة لعدة أسباب، من أبرزها حصول ميليشيات الحوثي الموجودة في تلك المواقع على دعم عسكري وأسلحة مختلفة لمواجهة المقاومة الشعبية بعد أن تكبدت خسائر كبيرة، وهذه الأسلحة جلبت من تعز عبر مجموعة مستخدمة طريق «العلم» من الساحل، لافتا إلى أن الميليشيات استغلت وقف قوات التحالف من قصف مواقعهم خلال اليومين الماضيين في تمرير السلاح من خارج عدن وبكميات كبيرة تساعدهم في مواجهة المقاومة خلال الفترة المقبلة.
ودعا المتحدث باسم مجلس المقاومة قوات التحالف إلى ضرورة ضرب طريق العلم لقطع الإمدادات العسكرية التي يتوقع وصولها إلى الميليشيات، مع ضرورة رصد التحركات الميدانية خارج حدود عدن وللمداخل الرئيسية للمدن، لضيق الخناق ووقف هذه الإمدادات، بينما طالب المجلس على ضرورة تحرك قوات والتحالف والحكومة الشرعية ممثلة في عبد ربه منصور هادي، إلى التحرك السريع وتوفير ما يمكن توفيره من مستلزمات طبية عاجلة، كذلك مد المقاومة بالسلاح التي تواجه موقف خطير، خصوصا في مديرتي التواهي والقلوعة بسبب الحصار المفروض عليه.
وحول ما تشهده مديرية التواهي من نزوح جماعي للأهالي، أكد الأحمدي، أن هناك بعض الخلايا النائمة في بعض المديريات ومنها التواهي والقلوعة، استغلت الوضع الدائر واشتداد المعارك في المديريتين يوم أمس الثلاثاء، وقامت بترويج الشائعات بين المواطنين في المديرية عن سقوط عدد من المديريات، والذي صادف القصف العشوائي لميليشيات الحوثي، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى النزوح خوفا من الجرائم التي تنفذها الميليشيات بحق المدنيين في حال سقطت المديرية في قبضتهم، موضحا أن القناصة استغلت عمليات النزوح وقامت بإطلاق رصاصها صوب المدنيين لدفعهم للتراجع وإجبارهم للعودة إلى منازلهم وعدم الخروج للمديريات القريبة من التواهي.
وأشار متحدث مجلس المقاومة إلى أنه فور وصول إمدادات من المقاومة الموجودة في التواهي، قامت الجبهات الأخرى في مواقع مختلفة من إرسال دعم بالأفراد والسلاح عبر البحر لمديرية التواهي، لدعم الموجودين هناك، خصوصا أن المقاومة تقوم بعمل بطولي في صدّ هجمات الحوثيين ومنعهم من الدخول، موضحا أن الجبهات ستقوم خلال الساعات القادمة بتوجيه ضربة قوية لفك الحصار عن التواهي.
وحققت المقاومة الشعبية في عدة محاور، منها خور مكسر وكرتير، تقدما ملحوظا في ضرب ميليشيات الحوثيين، التي تكبدت خسائر نوعية في العتاد، في حين رصدت المقاومة فرار مسلحين من الميليشيات نحو الأحياء السكنية، بينما فرضت المقاومة نفوذها على مداخل عدد من المديريات تحسبا من وصول إمدادات عسكرية للحوثيين، خصوصا بعد أن أعلنت المقاومة أول من أمس عن تورط قيادة في مجلس المدينة من تقديم الدعم اللوجيستي والعسكري للحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح.
وقال أبو محمد العدني، عضو المقاومة الشعبية والمنسق الإعلامي للجبهات، إن المقاومة الشعبية والإمكانات المتوفرة لديها نجحت في صد هجوم للحوثيين على دار سعد، بالتنسيق مع طيران التحالف الذي قصف مواقع عدة، أمس الثلاثاء بعد توقف أول من أمس، فضرب عددا من الأهداف التي يتمركز فيها الحوثيون، موضحا أن قناصة الحوثيين يستهدفون المدنيين بشكل عشوائي، الأمر الذي نتج عنه وفاة أعداد كبيرة من الأطفال والنساء برصاص القناصة، بحسب ما رصدته جبهات المقاومة في مواقع مختلف من عدن.
وأضاف العدني أن تنسيق الحملات العسكرية الجوية والأرضية، نجح في ردع الميليشيات ومحاصرتها في عدد من الجبهات، إلا أن التوقف في مواصلة الأعمال العسكرية أسهم وبشكل كبير في وصول دعم عسكري للحوثيين، والذي مكنهم أمس من التقدم نحو التواهي والقلوعة لفرض حصار عليها والإطاحة بها، إلا أن المقاومة تقوم بعمل بطولي في صدّ هذا الهجوم.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,081,731

عدد الزوار: 7,054,264

المتواجدون الآن: 89