السيستاني يتدخل للملمة تشظي الميليشيات الشيعية المعارضة لمشاركة واشنطن

حرب شوارع صعبة في تكريت والعبادي يستميل فصائل لا تخضع لإيران

تاريخ الإضافة السبت 28 آذار 2015 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2174    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السيستاني يتدخل للملمة تشظي الميليشيات الشيعية المعارضة لمشاركة واشنطن
حرب شوارع صعبة في تكريت والعبادي يستميل فصائل لا تخضع لإيران
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
على الرغم من تفاؤل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بقرب السيطرة على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) بعد دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على خط المعركة، الا ان سير الحملة تعترضه صعوبات في اقتحام الخطوط الدفاعية لتنظيم «داعش«.

وما ان غادر قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني أرض المعركة مجبراً، بعد فشل الخطط الايرانية في اقتحام تكريت، حتى دب الخلاف والتشظي بين الميليشيات الشيعية التي اعلن اغلبها الانسحاب من المعارك الدائرة بعد مشاركة التحالف الدولي بضرب مواقع «داعش« في المدينة، بطلب من الحكومة العراقية، والتهديد باستهداف المقاتلات الاميركية، وهو ما دفع بمرجعية النجف صاحبة فكرة «الحشد الشعبي»، الى دق ناقوس الخطر من تداعيات اي انقسام في الصف الشيعي المناهض لـ»داعش«.

فقد واصلت القوات العراقية مدعومة بمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تحقيق توغل بطيء لاقتحام مدينة تكريت التي يتحصن بها عناصر «داعش«، حيث أكدت مصادر عسكرية أن القوات الأمنية تواجه صعوبات في تحقيق تقدم في المدينة .

واوضحت المصادر أن «الصعوبات تتمثل بكثرة العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم «داعش«، اضافة إلى اسلوب الهجمات الانتحارية الذي يستخدمه التنظيم لعرقلة تقدم القوات الأمنية«، مشيرة الى ان «الاشتباكات بين الطرفين تأخذ طابع حرب الشوارع«.

وحظيت عملية تكريت بمساندة العشائر السنية في صلاح الدين من خلال تطوع نحو أربعة آلاف عنصر من العشائر، ضمن قوات» الحشد الشعبي» والقوات العراقية في عملية استعادة مناطق صلاح الدين.

لكن الهجوم على تكريت بمشاركة المقاتلات الاميركية، أثار سخطاً وغضباً في اوساط المجموعات الشيعية المسلحة التي اعلنت وقف مشاركتها في الحملة العسكرية بعد انسحاب الجنرال سليماني.

وتحاول المرجعية الشيعية في النجف ردم هوة الخلاف بين الميليشيات والحكومة، اذ شدد ممثل المرجع الشيعي الاعلى، اية الله السيد علي السيستاني في محافظة كربلاء السيد احمد الصافي، على ضرورة معالجة الخلافات بين القوات العسكرية وقيادات ميليشيات الحشد الشعبي في «ميادين القتال والابتعاد عن الفوضى وعدم التنسيق«.

وقال الصافي خلال خطبة الجمعة، في مرقد الامام الحسين بن علي في كربلاء، ان «التقاطعات بين القيادات او الحشد الشعبي والقوات الامنية لها مردودات سلبية على الحرب القائمة، فيتوجب ان تكون هناك رؤى واضحة وموحدة وتنسيق عال بين كل الجهات المشتركة في ميادين القتال للظفر بالنصر سريعا«.

ودعا «القيادات الامنية سواء من الحشد الشعبي او الجيش والشرطة الاتحادية الى الاجتماع في ميادين القتال، ورفع ما يتم الاتفاق عليه الى القائد العام للقوات المسلحة لاتخاذ التدابير اللازمة والموحدة من قبل الجميع بخصوصها، ليكون هناك تنسيق عال ورؤى واضحة مشتركة من قبل الجميع«.

من جهتها، هددت حركة شيعية مسلحة منضوية في «الحشد الشعبي»، باستهداف القوات الأميركية إذا استمرت في «المشاركة» بعمليات تحرير تكريت.

وقال الأمين العام لـ»حركة النجباء« أكرم الكعبي أن «التحالف اتفق مع الحكومة العراقية من غير سؤال قيادة الحشد الشعبي أو القيادات الميدانية»، مضيفاً أن «قواتنا على أتم الجهوزية لاستهداف القوات الأميركية وسنسحقهم»، ومطالبا «الحكومة بتحمل مسؤوليتها الوطنية، وأخذ قرار حازم في هذا التدخل السافر والمعرقل لسير العمليات في تكريت«.

في غضون ذلك، ابلغت مصادر مطلعة صحيفة «المستقبل« ان «العبادي ضمن ولاء عددا من الفصائل الشيعية المسلحة التي لا ترتبط بالجنرال سليماني، وجذبها للمشاركة الى جانب القوات العراقية في الهجوم على تكريت»، مؤكدة ان «العبادي غير مهتم بانسحاب الفصائل الموالية لايران، ولم يبذل جهداً لاقناعها بمواصلة المشاركة بالحملة العسكرية، خصوصاً وانه يملك معلومات مؤكدة عن اشتراك عدد من هذه الفصائل، بانتهاكات ضد المدنيين، ووجد بانسحابها فرصة لتخفيف الاعباء الثقيلة والمكلفة بالاساءة لسمعة الحكومة العراقية دوليا«.

وفي الانبار (غرب العراق)، تصدت القوات الأمنية لهجوم شنه تنظيم «داعش« على مقر أمني في مدينة الرمادي.

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، إن «قوة من الجيش والشرطة المحلية، وبمساندة مقاتلي العشائر، تمكنت من صد هجوم للتنظيم المتطرف على مقر أمني في منطقة البوغانم، (شرق الرمادي)، ما اسفر عن مقتل 11 عنصراً من «داعش« قبل انسحاب باقي عناصره المهاجمين».
 
القوات الخاصة تتقدم في تكريت
بغداد - «الحياة»
تسلّم الجيش قيادة معركة تكريت بعد، انسحاب بعض فصائل «الحشد الشعبي» بينها «عصائب أهل الحق» و»كتائب حزب الله» و»سرايا السلام»، وحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار تكريت والتقى قادة الجيش، التقليل من أهمية انسحاب هذه القوات.
وأعلنت الحكومة في بيان أمس أن العبادي «زار تكريت للإطلاع على سير المعارك، وأكد وجود تلاحم كبير بين قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومعنويات (الجميع) عالية».
وعن انسحاب بعض فصائل «الحشد الشعبي» من المعركة قال العبادي ان «الحشد جزء من القوات الامنية، وهناك الآن هيئة شكلها الحشد ترتبط بمجلس الوزراء وبالقائد العام للقوات المسلحة، واذا كان البعض غير راض عن بعض الامور فهذا لا يفسد للود قضية. هناك مواقف متباينة من التحالف الدولي ضد داعش».
واعلن الناطق باسم حركة «عصائب أهل الحق» جواد الطليباوي أن مقاتليه علقوا عملياتهم العسكرية «احتجاجاً على تدخل الطيران الدولي الأميركي في تكريت»، واضاف أن «الطلعات تعرقل سير القطعات العسكرية». كما انسحبت «سرايا السلام» التابعة الى التيار الصدري، وأعلنت في بيان انها فوجئت «بالحكومة وموقفها وبطلب مشاركة القوات الأميركية الغازية في المعارك ضد الدواعش».
واضاف أن «مشاركة ما يسمّى التحالف الدولي تأتي لحماية الدواعش من جهة، ومصادرة الانتصارات التي حققتها أبناء العراق من جهة أخرى»، وزاد أنه «على أساس ذلك فإن السرايا تعلن انسحابها من أي عملية تحرير لمدن العراق العزيز بوجود تدخل أميركي وقح». وكان فصيل «كتائب حزب الله» ربط ايضا مشاركته في معركة تكريت بمشاركة «التحالف الدولي» فيها.
ولم تعرف مواقف باقي الفصائل بينها منظمة «بدر»، وهي أابرز الفصائل المقاتلة، فيما اعلنت حركة «النجباء» استمرارها في القتال، على رغم انتقادها مشاركة «التحالف الدولي».
وكان قائد القوات الأميركية الجنرال لويد اوستن قال خلال جلسة استماع في الكونغرس إن «الولايات المتحدة وضعت شروطاً لمشاركتها في معركة استعادة تكريت من داعش، وهو أنسحاب الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران»، واكد أن «هذه الجماعات لم تعد جزءاً من الحملة». واوضح أن «قوات التطهير في تكريت مؤلفة بالكامل الآن من جنود عراقيين وشرطة اتحادية وليس من الجماعات الشيعية»، لكنه أقر بأن «القوات الشيعية ما زالت في المنطقة، وربما عبر النهر على مشارف المدينة». ولفت الى ان «عملية تكريت توقفت لأن القوات العراقية على الأرض لم تكن تحت سيطرة الحكومة بالشكل الملائم ولأن العراق لم تكن لديه خطة متماسكة للتحركات على الأرض».
ميدانياً، قال ضابط كبير في «قيادة عمليات صلاح الدين» لـ «الحياة» إن «معركة تكريت استؤنفت مساء الخميس- الجمعة عبر محورين: الأول من منطقة العوجة وتقوده قوات الشرطة الاتحادية وحققت تقدماً، والمحور الثاني انطلق من قاعدة سبايكر، بقيادة قوات مكافحة الارهاب ووحدات من الجيش التي تواجه مقاومة عنيفة وحرب شوارع، وقد فجر داعش أربع عربات عسكرية».
وفي الانبار، قال مصدر أمني في قيادة العمليات إن عناصر من تنظيم «داعش» هاجموا أمس منطقة البو غانم، شرق الرمادي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين تلك العناصر من جهة وقوة أمنية ومقاتلين من عشيرتي البو مرعي والبو غانم من جهة أخرى. وأضاف أن القوات «صدت الهجوم وكبدت القوة المهاجمة خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وأجبرتها على الانسحاب».
 
حكومة إقليم كردستان تتخذ عدة إجراءات لمحاربة «داعش» فكريًا.. وتغيير المناهج
مسؤول في الأوقاف: غالبية خريجي المعاهد الإسلامية التحقوا بـ«داعش»
الشرق الأوسط...أربيل: دلشاد عبد الله
تواصل حكومة إقليم كردستان العراق جهودها في مجال محاربة تنظيم داعش من الناحية الفكرية، وتأتي هذه الجهود ضمن خطة تشمل اتخاذ مجموعة من الإجراءات عن طريق أئمة المساجد وتشكيل لجنة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس والمعاهد الدينية.
وقال وزير الأوقاف في حكومة إقليم كردستان، كمال مسلم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «وزارة الأوقاف في الإقليم شكلت لجنة خاصة بتغيير المناهج في المدارس والمعاهد الدينية، وهذه اللجنة تواصل عملها الآن لتغيير تلك المناهج بشكل يواكب الظروف التي نمر بها حاليا»، مشيرا إلى أن «الوزارة أدت واجبها اتجاه محاربة فكر (داعش)، وتمثلت بعدة إجراءات، منها ما تمت عن طريق المساجد وعلماء الدين، حيث طلبت الوزارة خلال سلسلة اجتماعات مع علماء وخطباء المساجد في الإقليم أن يلعبوا دورا فاعلا في مجال مكافحة تنظيم داعش ومحاربته من الناحية الفكرية، وهذه الخطوات مستمرة». وطالبت الأوساط السياسية والدينية والثقافية في الإقليم في الآونة الأخيرة وزارة الأوقاف بتغيير المناهج في المدارس والمعاهد الدينية، مبينة أن هذه المناهج تدفع بعدد من الشباب الكردي إلى التطرف والالتحاق بتنظيم داعش. وجاءت هذه المطالبات إثر بث صفحات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي لأشرطة مصورة تظهر فيها مسلحين أكراد في صفوفه يهاجمون إقليم كردستان ويطلقون التهديدات، وينفذون عمليات إعدام عدد من أسرى البيشمركة لدى «داعش».
في غضون ذلك، قال مريوان النقشبندي، المسؤول في وزارة الأوقاف في حكومة الإقليم لـ«الشرق الأوسط»، إن «95 في المائة من الأكراد الذين التحقوا بـ(داعش) كانوا من خريجي هذه المعاهد والمدارس الدينية في الإقليم، حاليا الشباب في كردستان لا يتأثرون بخطباء وأئمة المساجد، وتأثير خطب المساجد أصبح ضعيفا جدا على انضمام هؤلاء للتنظيم، بل الشباب الآن يتأثرون بالدعاة الإسلاميين سواء أكانوا محليين في داخل الإقليم أم خارجه في الدول الأخرى، والتحقوا بالتنظيم بتأثير هؤلاء الدعاة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».
بدوره، قال نذير زيباري، أستاذ التأريخ الإسلامي في معهد أربيل للعلوم الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في الإقليم: «تمر المناهج الموجودة في المدارس والمعاهد الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف في الإقليم بعدة مراحل من التنقيح، فهي تناقش من خلال الأساتذة وفي الدورات الخاصة بهذا المجال ومن الخبراء المختصين لحين اعتمادها من قبل وزارات التربية والأوقاف والتعليم العالي، وكذلك الأساتذة الذين يعملون في هذه المراكز العلمية هم من أصحاب الفكر الديني الوسطي، لكن هناك مشكلة مرتبطة بالطلبة، فيجب على حكومة الإقليم متابعة طلاب هذه المعاهد والمدارس بعد إنهاء الدراسة، وإنشاء ممر لهم لكي لا ينضم البعض منهم إلى الجماعات الإرهابية، كذلك نحن نعاني من نقص التعليمات الخاصة بالقبول، والبنية التحتية لهذه المراكز ضعيفة جدا، وكذلك هناك بعض الانتقادات للمناهج، لذا تعيد وزارة الأوقاف حاليا النظر بعدد منها».
وعن الخطوات الواجب اتخاذها من قبل حكومة الإقليم لمواجهة هذا الفكر المتطرف، قال زيباري: «يجب أن تعمل وزارة الأوقاف ووزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والوزارات الأمنية في سبيل إيجاد علاج لهذه المشكلة، واستخدام المنابر بشكل أفضل، نحن نعلم أن المنابر كان لها دور جيد في مكافحة هذا الفكر في كردستان، لكن بعض الأحزاب الإسلامية استخدموا عددا من الأئمة والخطباء من الذين لا يمتون بصلة للاختصاصات الدينية في المساجد لأغراض سياسية، بالإضافة إلى طلبة المدارس التابعة للتيارات الإسلامية المتطرفة في الإقليم، التي يجب أن ترشدها وزارة الأوقاف».
 
العبادي في صلاح الدين: العمليات العسكرية في مدينة تكريت تسير بنجاح
المتحدث باسم الحشد الشعبي: الطيران الأميركي قصف قواتنا
صلاح الدين: مناف العبيدي - واشنطن: «الشرق الأوسط»
قصفت الطائرات الأميركية أمس جامعة تكريت التي يتخذ منها الحشد الشعبي مقرات لمتطوعيه ولأبناء عشائر صلاح الدين المنضوين ضمن هذه القوة، حسبما أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أمس. ولم تؤكد أنباء رسمية هذا الحادث، كما لم يوضح شهود العيان ما إذا كان القصف الأميركي لمقرات الحشد الشعبي جاء متعمدا أم عن طريق الخطأ.
وكان الجنرال الأميركي لويد أوستن، قائد العمليات المشتركة للتحالف الدولي في العراق، قد أكد أول من أمس أن الولايات المتحدة نجحت في إقناع العراق بتهميش دور الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران كشرط رئيسي لاستمرار الضربات الجوية الأميركية على مواقع «داعش» في مدينة تكريت الاستراتيجية العراقية.
وتهدف تلك الخطوة إلى الحد من النفوذ الإيراني هناك، بصفة مؤقتة على أدنى تقدير، وقد تؤدي إلى إعادة تنشيط الهجوم البري الذي قال المسؤولون الأميركيون إنه توقف تحت إمرة القيادة الإيرانية.
وقريبا من دوي الانفجارات والقذائف المتساقطة على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، تتأهب القوات المسلحة العراقية بجميع صنوفها وتشكيلاتها على مشارف المدينة التي سيطر عليها مسلحو تنظيم داعش منذ يونيو (حزيران) الماضي.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الموجود في محافظة صلاح الدين لقيادة معركة تحرير تكريت، قال في تصريح صحافي: «إن العمليات العسكرية في مدينة تكريت تسير بنجاح». في وقت تشن فيه القوات العراقية مدعومة بطائرات التحالف الدولي أكبر هجوم من نوعه لاستعادة المدينة من تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف العبادي أن «العمليات تمضي بالشكل الذي خطط له وفي مراحلها الأخيرة، وأن هناك تلاحما بين القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي للسيطرة على المدينة» التي قال إنها «أصبحت خالية من المدنيين».
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية في العراق لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية بدأت تنفيذ ضربات نوعية مركزة ضد أوكار ومجاميع مسلحي تنظيم داعش في داخل مدينة تكريت تمهيدا لدخول القوات البرية للمدينة وتحريرها بالكامل من سيطرة التنظيم الإرهابي». وأضف أن «تشكيلات قوات الجيش والشرطة نفذت الكثير من الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية المركزة على تجمعات تنظيم داعش تمهيدا لدخول القوات البرية لتحرير المدينة بعد الشروع في تطهير المناطق والطرقات من العبوات الناسفة وتفكيكها».
من جهته، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي معين الكاظمي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الحشد الشعبي لم ولن تنسحب من مدينة تكريت، فهذه مدينتنا ونحن من سيحررها بجانب قوات الجيش والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر»، مشيرا إلى أن «قواتنا تقف الآن على مشارف المدينة تمهيدا لتحريرها من عصابات (داعش) الإرهابية».
ونفى المعيني وجود أي «ضغوط من أي جانب في قضية انسحاب الحشد الشعبي من مدينة تكريت»، وقال: «نحن بعد اكتمال الصفحات الأولى من عملية تحرير محافظة صلاح الدين فإن الأمور كانت جاهزة ومؤاتية لتحرير تكريت في غضون ساعات، ولكن تدخل التحالف الدولي بضربات جوية أخر عملية تحرير تكريت»، منوها بأن «قيادة الحشد الشعبي أبلغت الحكومة بعدم وجود ضرورة لهذه الضربات أصلا للانهيار الكبير في صفوف مسلحي (داعش) ومع وجود سلاح طيران تابع للجيش العراقي يمكنه تنفيذ الضربات إن تطلب الأمر ذلك». واعتبر المتحدث باسم الحشد الشعبي أن «تدخل طيران التحالف الدولي شكل ضررا كبيرا خصوصا مع وجود معلومات مؤكدة تفيد بأن الطلعات الجوية لطائرات التحالف الدولي طالت بعض مواقع تابعة للحشد الشعبي، مما أدى لسقوط أعداد من الشهداء في أوساط المتطوعين وهذه الحالة تنذر بالخطر». وأضاف: «نحن قدمنا الدماء لتحرير صلاح الدين ولسنا بحاجة لتدخل التحالف الدولي وأميركا».
وأشار المعيني إلى أن «تدخل الولايات المتحدة في موضوع تحرير تكريت خلق حالة من الإرباك في الخطط المرسومة وفي حالة الاستعدادات على الأرض في محاولة منه لسرقة انتصارات الحشد الشعبي، ولا بد من حل لهذه القضية وهو الانسحاب الفوري للتحالف الدولي من سماء تكريت والاتجاه إلى الأنبار والموصل لضرب مواقع تنظيم داعش هناك وترك تكريت يحررها أبناؤها من أبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية». وأفاد الجنرال أوستن بأنه أصر على سحب الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران قبل بدء الولايات المتحدة في إطلاق طائرات جمع المعلومات الاستخبارية بحلول عطلة نهاية الأسبوع (أمس) وإلقاء القنابل إسنادا للقوات العراقية المعاد تشكيلها من الجنود والشرطة الاتحادية، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وتعد تكريت من المدن العراقية ذات الأغلبية السنية من تعداد السكان، وهي مسقط رأس الزعيم العراقي الراحل صدام حسين. وأثار الدور المهيمن للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في المراحل المبكرة من معركة استعادة تكريت من مقاتلي «داعش» المخاوف من أن يعمق ذلك الهجوم الانقسام الطائفي داخل العراق ويدفع السكان السنة إلى أحضان المتطرفين من «داعش»، الذين يسيطرون فعليا على مساحات شاسعة من أراضي البلاد.
وقال الجنرال أوستن موضحا: «لماذا فشلت الجهود» لاستعادة تكريت؟ مع تصدر الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران المشهد كان أمرا معيبا. وتابع يقول إن العمليات كان ينقصها قوة النيران الدقيقة، والقيادة المناسبة من الحكومة العراقية، والخطط المتماسكة بالنسبة لقوات المناورات البرية ضد العدو الراسخ هناك.
يفتقر العراق إلى القوة الجوية المتطورة. ويهدف دخول القوة الجوية الأميركية إلى فتح الباب للقوات البرية العراقية إلى دخول المدينة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. وصرحت وزارة الدفاع الأميركية بأنها كانت تستخدم الطائرات المقاتلة والقاذفات والطائرات من دون طيار في العمليات.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,671,008

عدد الزوار: 6,960,459

المتواجدون الآن: 53