ميليشيا «عصائب أهل الحق»: انسحبنا لأننا لا نثق بالأميركيين * وزير الدفاع العراقي: العمليات بداية التوجه نحو الشمال والغرب...الميليشيات الشيعية مصدومة بـ «عاصفة الحزم» والجعفري صدى لصوت طهران الداعم للحوثيين.. إجراءات احترازية حول المنشآت النفطية الكويتية

قوات الحشد الشعبي تنسحب بعد بدء هجمات التحالف على تكريت..أمير الجماعة الإسلامية الكردية يدعو السنة إلى تبني موقف واحد من «داعش» و«الحشد الشعبي»

تاريخ الإضافة الجمعة 27 آذار 2015 - 7:17 ص    عدد الزيارات 2339    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قوات الحشد الشعبي تنسحب بعد بدء هجمات التحالف على تكريت
ميليشيا «عصائب أهل الحق»: انسحبنا لأننا لا نثق بالأميركيين * وزير الدفاع العراقي: العمليات بداية التوجه نحو الشمال والغرب
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
بعد ساعات من إعلان الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن طيران التحالف الدولي على وشك توجيه ضربات على مواقع تنظيم داعش في مدينة تكريت المحاصرة منذ نحو 12 يوما، أعلن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بدء معركة تحرير مدينة تكريت وذلك في وقت متأخر من مساء أول من أمس الأربعاء. وفي كلمة متلفزة له قال العبادي: «إنني أعلن اليوم البدء بالفصل الأخير من استكمال عملية تحرير محافظة صلاح الدين من يد تنظيم داعش كما وعدنا الشعب العراقي»، مؤكدا أن «ساعة الخلاص والانتصار قد حلت وحل الربيع لتعود صلاح الدين إلى حضن الوطن من جديد». وأضاف أن «الحكومة عازمة على تحرير كل شبر من أراضي العراق احتله تنظيم داعش، وسترفع راية العراق وفق التوقيتات التي خططنا لها سلفا عند إطلاق العمليات العسكرية».
من جهته أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن الضربات الجوية التي نفذت منذ ليل (أول من) أمس أثرت تأثيرا مباشرا على المجاميع «الإرهابية». وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارته لقاعدة الرستمية إن «أسلوب التعامل مع التحالف الدولي ومعالجة الأهداف يأتي بناء على طلب القادة الميدانيين على الأرض». وأضاف أن «قيادة القوات على الأرض بيد قوات الجيش العراقي»، مبينا أنه «يوجد قائد واحد يتعامل مع العمليات المشتركة والتحالف الدولي»، مرجحا أن «تحسم الصفحة الأخيرة من معركة صلاح الدين قريبا»، موضحا أن «تحرير تكريت هو خط الشروع للتوجه نحو الشمال والغرب».
إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي عدم مشاركتهم في معركة تكريت. وقال العبودي لـ«الشرق الأوسط» إن «فصائل المقاومة الإسلامية وعصائب أهل الحق وفصائل المقاومة الأخرى علقوا كل مشاركاتهم في المعارك التي تجري داخل تكريت». وأضاف العبودي أن «مشاركة طيران التحالف في المعركة هو سبب تعليق المشاركة في العملية».
وأوضح العبودي أن «فصائل المقاومة الإسلامية لا تثق بالولايات المتحدة الأميركية وأن التحرير الذي حدث في العراق هو بأيد عراقية بحتة 100 في المائة، والانتصارات الكبيرة التي تحققت هي انتصارات عراقية، وأن الأميركان يريدون قطف ثمار هذا النصر الذي تحقق من قبل أبناء الشعب العراقي وحدهم». وكانت كل من حركة النجباء وسرايا الدفاع الوطني وبدر وكتائب حزب الله والعصائب قد أعلنوا تعليق مشاركتهم في هذه المعركة.
واستأنفت القوات العراقية هجومها على مدينة تكريت بعدما عززت موقعها بالدعم الجوي القوي الذي قدمته الولايات المتحدة أخيرا لطرد مسلحي «داعش» الذين استولوا على هذه المدينة قبل 9 أشهر. وبعد تدخل التحالف انسحبت قوات الحشد الشعبي الشيعية من عملية استعادة تكريت، حسبما أعلن ضابط أميركي.
وشارك سلاح الجو الفرنسي لأول مرة في العمليات العسكرية في العراق ضد تنظيم داعش، وأعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا شنت مساء الأربعاء للمرة الأولى ضربة جوية في منطقة تكريت التي تحاول القوات العراقية استعادتها من تنظيم داعش.
وقال الناطق: «وجهنا ضربة مساء (أول من) أمس في إطار مهمة التحالف في منطقة تكريت»، موضحا أنها المرة الأولى منذ الهجوم العراقي على تكريت. ولم يحدد المسؤول الطائرات الفرنسية التي نفذت الضربة أو الأهداف التي أصيبت.
وكانت واشنطن متحفظة على التدخل المباشر في المعركة التي تقودها فصائل شيعية مدعومة من إيران. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بدت حريصة على تأكيد دورها كشريك رئيسي لبغداد في حربها ضد تنظيم داعش.
وشنت واشنطن الغارات بطلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كما قالت القيادة الأميركية التي تشرف على هذه الضربات.
وأعلن مسؤول دفاعي أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية: «الآن بدأت فعلا العملية لاستعادة تكريت».
وقال اللفتنانت جنرال جيمس تيري المشرف على القيادة المكلفة الجهود الحربية الأميركية إن «هذه الغارات تهدف إلى تدمير مواقع لتنظيم داعش بدقة وتفادي سقوط ضحايا أبرياء من العراقيين وتجنب إلحاق أضرار بالبنى التحتية».
وأضاف أن «ذلك من شأنه تعزيز قدرة القوات العراقية تحت القيادة العراقية على المناورة والانتصار على تنظيم داعش في منطقة تكريت».
وليس واضحا عدد المدنيين العالقين حتى الآن داخل مدينة تكريت، لكن متحدثا باسم الهلال الأحمر قال الأسبوع الماضي إن أكثر من 30 ألفا أو أقل الأعداد المتبقية في داخل المدينة. وعبرت واشنطن عن تحفظها الشديد على الدور الذي تلعبه المجموعات الشيعية التي اتهم بعضها بإساءات خطيرة.
وكان المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وورن صرح في لقاء مقتضب مع الصحافيين في البنتاغون أول من أمس بأن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة هو الشريك الأفضل للعراق. وأضاف أن العراقيين كانوا واثقين من النصر عند بدء الهجوم لاستعادة تكريت في مطلع الشهر الحالي، إلا أن «القتال في الشوارع أمر صعب وبطيء» والائتلاف يملك قدرات عسكرية لا تضاهى.
وتابع وورن: «أعتقد أنه من المهم أن يدرك العراقيون أن أكثر ما هم بحاجة إليه في معركتهم ضد تنظيم داعش هو شريك يمكن الوثوق به».
وأضاف أن «القدرات العسكرية المتطورة والمحترفة والتي يمكن الاعتماد عليها أمور من الواضح جدا أنها جزء من الائتلاف الدولي».
ودافعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي عن جهود التحالف لإعادة سيادة العراق، التي كانت على شفا حفرة قبل 9 أشهر.
وقالت: «ما يقرب من 3 آلاف ضربة قتلت الآلاف من مقاتلي (داعش) وعددا كبيرا من القادة، ودمرت نحو 1500 عجلة ودبابة، وأكثر من مائة مدفع وقذائف هاون، ودمرت كذلك 3400 موضع قتالي ومعسكر تدريبي وساتر في العراق وسوريا».
وتصر الفصائل التي تحظى بدعم إيراني على أنها قادرة على أداء العمل بمفردها ودون دعم طيران التحالف وهددت بالانسحاب من العملية إذا تدخل طيران التحالف.
وقد أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ أمس أن قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق.
وقال الجنرال أوستن بأن «الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة» تكريت، وأن نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش التي بدأت قبل 3 أسابيع.
وتريد واشنطن أن تكون القوات العراقية النظامية المستفيد الرئيسي من عودتها إلى الساحة العراقية التي انسحبت منها في 2011 بعد 8 سنوات من الاحتلال.
وأعطى الرئيس الأميركي باراك أوباما موافقته لشن الغارات شرط أن تضطلع القوات العراقية بدور أكبر في الهجوم بدلا من الميليشيات الشيعية التي تدربها وتسلحها إيران.
 
الميليشيات الشيعية مصدومة بـ «عاصفة الحزم» والجعفري صدى لصوت طهران الداعم للحوثيين
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
على الرغم من المحاولات العربية الرامية الى جذب العراق الى الحضن العربي، يأبى وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الا ان يكون صدى لصوت طهران في المنطقة من خلال دعمه وجهة النظر الايرانية حيال انطلاق عملية عاصفة الحزم ضد الميليشيات الحوثية، في حين أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده العملية العسكرية في اليمن.

وأثارت عملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين صدمة ومفاجأة في اوساط الميليشيات العراقية التي سارعت الى دعم نظيراتها في اليمن في وقت برز انقسام واضح بين اطرافها بشأن دخول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معركة استعادة تكريت من قبضة تنظيم «داعش« بعد اخفاق الخطط الايرانية ومغادرة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني ساحة المعركة.

وفي سياق الموقف العراقي من الاحداث الجارية في اليمن، قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في تصريحات للصحافيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ في مصر امس، إن «استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية«.

وأضاف الجعفري»نحن مع الجهود السياسية وأن تكون جهود بحجم القمة العربية تعمل على حل أزمة اليمن»، لافتا إلى أن «الحل السلمي هو الحل الوحيد لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلى عسكرة الأمور ونحن من الشرعية والحلول السياسية«.

كما أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها امس عن قلقها من التدخل العسكري في اليمن، وفيما أكدت على رفض استخدام القوة، شددت على ضرورة اعتماد أسلوب الحوار الجاد.

في غضون ذلك، أثارت عملية «عاصفة الحزم» ضد جماعة الحوثيين في اليمن صدمة في اوساط الميليشيات الشيعية الموالية لايران خصوصا مع تواتر انباء عن تواجد قائد قوة القدس الايرانية قاسم سليماني في اليمن للاشراف على معركة عدن.

واكدت مصادر مطلعة في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «معظم الفصائل الشيعية المسلحة اصابتها المفاجأة والصدمة من رد فعل المملكة العربية السعودية على الميليشيات الحوثية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع تلك الفصائل«.

واشارت المصادر الى ان «الفصائل الشيعية سبق ان قدمت على مدى الاشهر الأخيرة دعما عسكريا ولوجستيا للمئات من الحوثيين الذين تم تدريبهم في معسكرات سرية في العراق، اضافة الى منحهم تسهيلات لافتتاح مكاتب في اكثر من بلدة عراقية لتسهيل تدفق الحوثيين وتدريبهم»، موضحة ان «العديد من الفصائل الشيعية تسعى الى تقديم مساعدات عسكرية للحوثيين في اليمن حيث ابدوا استعدادهم للقتال الى جانبهم دون معرفة الطريقة التي سيصلون من خلالها الى اليمن، اضافة الى توجيه القيادات الشيعية المنتمية للاحزاب الموالية لايران وسائل اعلامها لتبني وجهة نظر طهران من الازمة اليمنية والترويج الاعلامي للحوثيين«.

ويعد العراق ثاني بلد يعترض على الحملة العسكرية بعد نظام بشار الاسد المعروف بارتباطه بالنظام الايراني.

في غضون ذلك، انطلقت عملية استعادة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) مجددا بعد توقف اكثر من 10 ايام بمشاركة الولايات المتحدة مما ادى الى اعلان 3 فصائل شيعية مسلحة بارزة رفضها للتدخل الاميركي في المعركة.

وبدأت العملية العسكرية في تكريت بسلسلة من الغارات الجوية نفذتها الطائرات الاميركية والعراقية بالترافق مع قصف مدفعي عراقي لاهداف «داعش» في مدينة تكريت التي يحتلها التنظيم منذ حزيران 2014 .

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية امس أن طائرات التحالف شنت غارات جوية على مدينة تكريت بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال الناطق الرسمي للخارجية الأميركية جينيفر بساكي في بيان صحافي انه «بناء على طلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، شن التحالف الأربعاء غارات جوية على مدينة تكريت وما حولها لدعم العمليات البرية لقوات الأمن العراقية«.
 
استئناف الهجوم على تكريت بمشاركة الطائرات الأميركيّة
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
نفّذ طيران التحالف الدولي غارات مكثفة على تكريت في إطار مشاركته في حملة تحرير محافظة صلاح الدين بطلب من الحكومة، وفيما لاقت الحملة المنطلقة تأييد السياسيين السنة، ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري العشائر الى «النفير العام وحمل السلاح الى جنب القوات الأمنية»، اشترطت حركة «كتائب حزب الله»، وهي أحد فصائل قوات «الحشد الشعبي»، رفضها المشاركة في العمليات إذا شاركت فيها القوات الأميركية.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية: «بناءً على طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، شنَّ التحالف غارات على تكريت وما حولها لدعم العمليات البرية لقوات الأمن العراقية»، وأضافت أن «هذه الضربات صممت لتدمير معاقل «داعش» بدقة، لحماية العراقيين الأبرياء من خلال تقليل الأضرارعلى البنية التحتية، وتمكين القوات العراقية تحت أمرة القيادة العراقية من مواصلة العمليات الهجومية ضد داعش في محيط تكريت».
ويمثل قرار المساندة الجوية لحملة تكريت، أكبر تعاون حتى الآن بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي.
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي، أعلن في كلمة متلفزة مساء أول من أمس، إطلاق الحملة في صلاح الدين، وقال: «لقد حلت ساعة الخلاص وساعة الانتصار، وقد حلّ ربيع العراق لتعود محافظة صلاح الدين الى حضن الوطن ويعود أهلها إليها»، وأكد «العزم على تحرير كل شبر من أرض العراق»، مشيراً الى أن «داعش لن يبقى له موطئ قدم، وسترفع راية العراق وفق الخطة المعدة وبالتوقيتات التي خططنا لها مسبقاً عند إطلاق العمليات». كما دعا الشعب العراقي إلى «عدم الاستماع إلى المتاجرين بدمائهم ممن وضعوا أنفسهم في خندق داعش»، مؤكداً أن «العراقيين سيهزمون التنظيم وسيلاحقون قادته أينما وجدوا».
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في العراق «كتائب حزب الله»، أن مشاركتها في معركة تكريت تتوقف على عدم حضور «التحالف الدولي» فيها، وقال الناطق العسكري باسمها جعفر الحسيني في بيان: «إذا كان قرار تدخل التحالف الدولي جاء بطلب من شخصيات عراقية، فهذا يعني أنها جاهلة الواقع الميداني»، مؤكداً أن «من يحاول زجّ التحالف الخبيث في معركتنا مع داعش، هو على علم بأنهم يدعمون عناصر التنظيم الإجرامية»، وأضاف أن «العراقيين يدركون ما يقوم به التحالف الخبيث بقيادة الأميركيين في دعم داعش، وأنهم يخططون لتوفير غطاء جوي لمجرمي داعش في تكريت».
من جهته، أعلن الجبوري دعمه ضربات التحالف، وقال في بيان: «ندعم عملية الإسناد الجوي الكبير الذي يقدمه طيران التحالف الدولي للقوات العراقية على الأرض لحسم معركة تحرير تكريت»، مطالباً «قوات الجيش والحشد والعشائر بالزحف نحو تكريت»، وبارك «للقوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر البطلة في ما تحقّق من انتصارات في الأسابيع الماضية»، داعياً «جميع العشائر الغيورة في صلاح الدين وغيرها، الى النفير وحمل السلاح والالتحام مع القوات المسلّحة العراقية لتحرير مناطقهم ومسك أراضيهم وإعادة عائلاتهم المهجرة إلى مساكنها بأسرع وقت ممكن».
إلى ذلك، أكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، دعمه أهداف معركة صلاح الدين، وجاء في بيان لمكتبه أن «نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء وأكدا ضرورة حماية المدنيين وتوفير الحماية لهم، واقتصار الجهد العسكري على تنظيم داعش والمتعاونين معه»، مبيناً أن «الجانبين شدداً على ضرورة مشاركة أبناء المناطق التي تمت السيطرة عليها من جانب داعش في عمليات التحرير، للحفاظ على البعد الوطني»، وأكد أن «بناء جيش عراقي قوي وقادر على مواجهة التحديات، يستلزم تعاون الحلفاء من ناحية التدريب والتجهيز والتسليح».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن التحالف الدولي شنّ 1678 ضربة ضد تنظيم «داعش» في العراق، وقالت الناطقة بإسم الوزارة جينيفر بساكي: «حتى تاريخ اليوم (أمس)، شنّ التحالف 2,967 ضربة جوية ضد إرهابيي داعش، منها 1,678 ضربة في العراق و1,289 ضربة في سوريا»، وبينت أن «هذه الضربات كان لها تأثير كبير، وأهلكت الآلاف من مقاتلي التنظيم والعديد من قادتهم، ودمرت ما يقرب من 1,500 دبابة وعجلة، وأكثر من 100 موقع لسلاح المدفعية والهاون، وما يقرب من 3,400 من المواقع القتالية، ومعسكراتٍ للتدريب، ومخابئ في العراق وسوريا».
 
أمير الجماعة الإسلامية الكردية يدعو السنة إلى تبني موقف واحد من «داعش» و«الحشد الشعبي»
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس
أكد أمير «الجماعة الإٍسلامية» الكردية علي بابير، أن «الحشد الشعبي» وتنظيم «داعش» يتنافسان في قتل «المواطنين الأبرياء» وعلى السنّة تبني موقف «واضح وجامع» ضد التنظيم، فيما دعا محافظ نينوى أثيل النجيفي المسلمين إلى إعادة النظر في مفاهيم الدولة.
وجاءت التصريحات خلال مؤتمر عقد الأربعاء في أربيل برعاية النجيفي تحت شعار «الموصل قلعة الإسلام والتعايش»، بحضور شخصيات سياسية ودينية سنية ومسؤولين في حكومتي بغداد وأربيل، وممثل جامعة الأزهر للبحث في موقف «الإسلام من جرائم داعش ودحضها».
وأشاد النجيفي بدور العلماء والهيئات الدينية المعتدلة التي «تحارب الغلو والتطرف، باعتبارها الدرع الحصينة للمجتمع العراقي، لكننا نؤكد حاجة المسلمين لإعادة النظر في مفاهيم الدولة وما يترتب على مواطنيها نتيجة لتلك المفاهيم»، وأضاف أن «الفقهاء كانوا يقسمون العالم الى دار إسلام ودار حرب، ولكنهم عرّفوا دار الحرب بأنها المنطقة التي لا يأمن فيها المسلم على دينه ونفسه ولكننا نجد المسلمين اليوم يأمنون على دينهم وحياتهم في البلاد التي يسمونها دار حرب ولا يأمنون عليها في بلادهم، ولهذا فانهم يهاجرون للحصول على جنسيتها ويقسمون يمين الولاء لبلادهم الجديدة وعليهم شرعاً أن يُخلصوا لتلك البلاد، وهذا يعني أيضاً أنهم أمام مفهوم مختلف للدولة وأن حقوقهم يحصلون عليها من مبدأ المواطنة لا من مبدأ الانتماء الديني»، لافتاً إلى أن «الأمر نفسه ينطبق على الأديان الأخرى التي تعيش في بلادنا وعلى علماء الدين أن يبحثوا في تأصيل مفهوم حقوق المواطنة المتساوية بدلاً من حقوق أهل الذمة التي كانت وفق مفاهيم مختلفة لشكل الدولة.
من جانبه قال أمير «الجماعة الإسلامية» علي بابير، إن «على الأطراف السنية في العراق طرح موقف واضح من تنظيم داعش كي لا تحسب عليهم ما يقوم به التنظيم»، وأردف أن «مشكلة السنّة لا تحل من دون تشكيل إقليم خاص بهم، ونرى ضرورة أن يعتمد السنة على أبنائهم بالدرجة الأولى في تحرير الموصل والمناطق الأخرى»، مشيراً إلى أن «ميليشيا الحشد الشعبي وداعش يتنافسان على إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء على حد سواء».
إلى ذلك، قال ممثل الأزهر عميد كلية الأصول الدينية الشيخ عبد الفتاح عبد الغني العواري، إن التنظيمات الإرهابية هي صنيعة مخابرات دولية هدفها تشويه الإسلام، ونحن مدعوون لنشر التوعية ضد تنظيم داعش وأفكاره المتشددة التي ترمي إلى تفتيت وحدة المسلمين، وعلينا التكاتف للتصدي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية»، ولفت إلى أن «الأزهر أعلن خلال مؤتمر عقد في ديسمبر الماضي حول مواجهة التطرف والإرهاب، براءة الإسلام من الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي أساءت للإسلام والمسلمين، كما أعلن أن المسلمين وغيرهم على أرض الشرق مُتساوون في الحقوق والواجبات والمواطنة».
 
إجراءات احترازية حول المنشآت النفطية الكويتية
الحياة..الكويت ـ حمد الجاسر
أعلنت مؤسسة البترول الكويتية أمس إجراءات أمن مشددة حول منشآتها في الكويت إثر التطورات الإقليمية وانطلاق عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول في الشركة أنها «بالتنسيق مع شركاتها التابعة وفي ظل التطورات التي يشهدها اليمن ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي وتأمين المنتجات للداخل والخارج اتخذت إجراءات وخطوات احترازية». وأوضح أن هذه الإجراءات تشمل تأمين متطلبات السلامة والأمن الصناعي ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها، ولفت إلى أن مؤسسة البترول الكويتية نسقت مع شركاتها التابعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع درجة الجاهزية تحسباً لإعلان حال الطوارئ وفق خطة كل شركة».
إلى ذلك، دعا وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الجهات الحكومية كافة إلى «ضرورة حماية ووقاية المواطنين وفقاً للخطة التأمينية للجبهة الداخلية لأمن الوطن»، جاء ذلك بعد ترؤسه أمس اجتماعاً للقيادات الأمنية الذي كان عقد أساساً للتحضير لمؤتمر المانحين لسورية الذي تستضيفه الكويت آخر الشهر، وكذلك «لتأمين الجبهة الداخلية في ضوء بدء العمليات العسكرية الجارية خصوصاً على الساحة اليمنية وتداعياتها الأمنية والإقليمية». وتشعر الكويت التي عاشت الحرب العراقية - الإيرانية بين 1980 و 1988 بالقلق من تداعيات أحداث اليمن خصوصاً أن الساحل الكويتي يبعد أقل من 25 كيلومتراً عن الساحل الإيراني عند مصب شط العرب.
في غضون ذلك، أعلنت المعارضة في بيان أنها ستجمد فعالياتها العامة، خصوصاً التظاهرات مراعاة للأحداث في اليمن: «نظراً إلى الوضع الراهن فإن كتلة الأغلبية تعلن تعليق الأنشطة الميدانية العامة توحيداً للصف الوطني، مع تأكيدها الثبات على مطالبها المبدئية المعلنة» .
وأعلنت «الحركة الدستورية الإسلامية» التي تمثل «الإخوان المسلمون» تأييدها البيان الخليجي المشترك والعمليات العسكرية في اليمن «من أجل وقف الانقلاب المسلح للعصابات الحوثية وفلول الرئيس المخلوع واستعادة الشرعية والمسار الديموقراطي»، ودعت الحكومة إلى «تعزيز تلاحم الوحدة الوطنية وحماية الأمن الداخلي» عن طريق إجراءات «أهمها وقف الملاحقات السياسية وإطلاق المعتقلين السياسيين».
 

العبادي يأمر بمعاقبة مدير مدرسة اعتدى على طلابها

قادة سنة عراقيون يدعون مكونهم للنفير وحمل السلاح
إيلاف...د أسامة مهدي
سارع قادة سنة عراقيون إلى تأكيد دعمهم لعملية تحرير تكريت لما تمثله المدينة من رمزية للمكون السني، الذي دعوه إلى النفير العام وحمل السلاح لمواجهة تنظيم "داعش"، فيما أمر العبادي بالتحقيق في حادث اعتداء مدير مدرسة عراقية على طلابها بالضرب المبرح، ما أثار سخط أهاليهم.
لندن: أكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي دعمه لرئيس الوزراء حيدر العبادي، في تحقيق اهداف معركة صلاح الدين الرامية إلى استعادة السيطرة على مدينة تكريت التي يحتلها تنظيم داعش منذ حزيران (يونيو) الماضي، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين فيها.
واكد النجيفي خلال اتصال مع العبادي دعمه "لأهداف معركة صلاح الدين لتحريرها من دنس عصابات داعش. وضرورة حماية المدنيين، وتوفير الحماية لهم، وأن يقتصر الجهد العسكري على تنظيم داعش والمتعاونين معه"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي، اطلعت على نصه "إيلاف" .
وشدد على ضرورة "الاهتمام بتوفير مستلزمات عودة النازحين والمهجرين إلى المناطق المحررة ومساعدتهم في ممارسة حياتهم الطبيعية وضرورة مشاركة أبناء المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل داعش في عمليات التحرير للحفاظ على البعد الوطني لعمليات التحرير، كونها إرادة الشعب وقراره ورده على عدوان داعش".
 وحيا النجيفي "دعم التحالف الدولي لمعركة التحرير وبخاصة دعم الجانب الأميركي وكل الدول المساندة للعراق"، مشيرًا إلى ان "بناء جيش عراقي قوي وقادر على مواجهة التحديات يستلزم تعاون الحلفاء من ناحية التدريب والتجهيز والتسليح". وأشار إلى أن "التعاون والتنسيق مع مختلف القوات من الجيش والشرطة والمتطوعين والحشد الشعبي المدعومين بالغطاء الجوي للتحالف الدولي، يعطي رسالة واضحة للعالم، بأن شعبنا قد قرر الخلاص نهائيًا من داعش ويعطي رسالة للتنظيم الإرهابي بأن أيامه باتت معدودة ولا أمل له على أرض العراق".
ومن جهته، أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعمه لبدء عملية الإسناد الجوي الكبير الذي يقدمه طيران التحالف الدولي للقوات العراقية على الأرض، لحسم معركة تحرير تكريت. وبارك "للقوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر البطلة، ما تحقق من انتصارات في الأسابيع الماضية" داعيًا إياهم إلى مزيد من العزم والثبات والزحف نحو تكريت لتحريرها من بقايا تنظيم داعش الإرهابي"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه تسلمته "إيلاف".
كما دعا الجبوري كل العشائر الغيورة في محافظة صلاح الدين وغيرها إلى "النفير وحمل السلاح والالتحام مع القوات المسلحة العراقية لتحرير مناطقهم ومسك أراضيهم وإعادة عائلاتهم المهجرة إلى مساكنها بأسرع وقت ممكن".
 وفجر اليوم الخميس، انطلقت عملية تحرير تكريت بسلسلة من الغارات الجوية نفذتها الطائرات الاميركية والعراقية بالترافق مع قصف مدفعي عراقي لأهداف "داعش" في مدينة تكريت (180 كم شمال غرب بغداد)، والتي يحتلها التنظيم منذ حزيران (يونيو) 2014 .
ومن جهته، اكد قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائلاً "حصلنا على اذن من القائد العام بعدم توقف العمليات الا بعد تحرير تكريت بالكامل".
وكانت القوات الامنية العراقية وتشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين قد اوقفت تقدمها نحو مركز تكريت قبل عشرة ايام بهدف ما قال عسكريون عراقيون انه للحفاظ على ارواح المدنيين المتبقين في المدينة البالغ عدد سكانها حوالي 400 الف نسمة، وعلى البنى التحتية بعد تحصن مقاتلي "داعش" فيها.
ومن جهتها، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عن صدور أوامر خلال الساعات الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في تكريت على خلفية طلب تقدمت به الحكومة العراقية. 
وكان العبادي أعلن في وقت متأخر الليلة الماضية عن بدء الصفحة الأخيرة من معركة مدينة تكريت بعد 25 يومًا من بدء العمليات العسكرية في المحافظة، مشددًا على ان "داعش" لن يبقى له موطئ قدم على أرض العراق، مؤكدًا انه سيتم تحرير كل شبر من ارض البلاد.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يضم عشرات الدول العربية والاجنبية لدعم ومساندة القوات الامنية العراقية والكردية في مواجهة تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا .
ومنذ بداية الشهر الحالي، فقد باشرت القوات العراقية هجومًا عسكريًا واسعًا بمشاركة 30 ألفًا من قوات الجيش والشرطة والفصائل المسلحة للمتطوعين وأبناء العشائر السنية لطرد تنظيم "داعش" من محافظة صلاح الدين وتمهيد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، معقل التنظيم في العراق.
 العبادي يأمر بمعاقبة مدير مدرسة اعتدى على طلابها
أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق عاجل وسريع حول قيام مدير مدرسة بمحافظة ميسان الجنوبية بضرب تلاميذ مدرسته ضربًا مبرحًا. 
وقد وجه وزير التربية محمد اقبال بمعاقبة مدير مدرسة الزهاوي بمحافظة ميسان، اثر اعتدائه على الطلبة واجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المقصر فوراً بعد اهانته واعتدائه على عدد كبير من الطلبة الصغار واثارة شكوى من أولياء امورهم . وشدد الوزير على منع أي استخدام للعقوبات الجسدية مع الطلاب، وفي أي ظرف كان.
وارسلت وزارة التربية اليوم لجنة تحقيقية بحادثة ضرب التلاميذ، فيما كشفت مديرية تربية محافظة ميسان عن اعفاء المدير من منصبه. وقال مصدر في الوزارة إن مكتب المفتش العام بانتظار نتائج التحقيق، والتي ستصله بعد نهاية الدوام الرسمي من اليوم. وستقوم الوزارة في حالة ثبت التحقيق من قيام المدير بذلك، من اتخاذ عقوبات انضباطية وإدارية رادعة بحقه كالإعفاء من منصبه من ادارة المدرسة أو احالته إلى المحاكم المختصة .
وكانت التربية شددت في الخامس من الشهر الحالي على منع استخدام العقاب البدني للتلاميذ والطلبة منعاً باتًا، وكل ما من شأنه الإهانة والإذلال والمساس بشخصيتهم واستخدام اساليب التربية الإيجابية بديلاً للعنف وتبليغ إدارات المدارس كافة للعمل على ذلك .
ومن جهته، اكد مدير عام تربية ميسان عبد الحكيم فاخر أن "اللجنة التحقيقية التي وصلت للمحافظة قررت ايقاف مدير المدرسة من منصبه وتوبيخه لحين اكمال التحقيق بالحادثة".
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فديو يظهر مدير مدرسة الزهاوي وهو يقوم بضرب عدد من التلاميذ الصغار بشكل مبرح، ما أثار استهجاناً شديداً من قبل الاهالي.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,243,974

عدد الزوار: 7,020,544

المتواجدون الآن: 58