محرقة دوما ...المعارضة في درعا تُعلن «النفير العام»..دي ميستورا يطرح «أفكاراً جديدة» لتجميد القتال

«الجيش الحر» يفتح معركة السيطرة على مسقط رأس رستم غزالي و«حزب الله» وضباط إيرانيون يقودون حملة على درعا

تاريخ الإضافة الخميس 12 شباط 2015 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1679    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محرقة دوما
المستقبل... (الائتلاف، المرصد السوري)
قرر نظام بشار الأسد إبادة مدينة دوما بغوطة دمشق حرقاً بالصواريخ وحمم الطيران الحربي، وسقط منذ أيام وحتى الأمس أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى والمصابين في سلسلة وحشية من المجازر المتعاقبة.

فأول من أمس قتلت قوات نظام الأسد 23 شخصاً في قصف بصواريخ غراد وبصواريخ مظلية ذات قدرة تدميرية كبيرة وقذائف هاون طالت نقطة طبية والسوق الشعبي في دوما، فيما قتل الآخرون في هجمات جوية على الأحياء السكنية. وقالت مصادر طبية إن المستشفيات الميدانية استقبلت أكثر من 100 جريح منذ صباح الاثنين في ظل نقص شديد في اللوازم والمواد الطبية.

وتتميز الصواريخ المظلية بشدة انفجارها ومساحتها التدميرية الكبيرة، وكان نظام الأسد استخدمها في آذار 2013 في قصف مدينة حمورية، مرتكبا مجزرة راح ضحيتها 67 شهيداً وعشرات الجرحى آنذاك.

وقال المرصد السوري إن قوات النظام قصفت أمس مناطق في مدينة دوما، فيما سقط صاروخ أرض ـ أرض على مدينة داريا تزامناً مع القصف المدفعي عليها. وقصفت قوات النظام أيضا بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، ومخيم الوافدين بالغوطة الشرقية، ومنطقة المناهل بالقرب من بلدة الكسوة، وفتحت قوات النظام صباح امس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الزبداني.

وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها، ودان الناطق باسم الائتلاف سالم المسلط «هذه الهجمة الإرهابية لنظام الأسد التي تنتهج سياسة الأرض المحروقة» تجاه المدنيين.

وتابع المسلط: «يشن نظام الأسد هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سوريا وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود«.

وطالب الناطق باسم الائتلاف المجتمع الدولي «بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سوريا وجنوبها، وتقديم الدعم الكامل والعاجل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين وإيقاف الغارات الجوية لطيران نظام الأسد على كل المدن والبلدات والقرى السورية».
 
«الجيش الحر» يفتح معركة السيطرة على مسقط رأس رستم غزالي و«حزب الله» وضباط إيرانيون يقودون حملة على درعا
المستقبل..سالم ناصيف
تسعى قيادات النظام إلى استعادة بعضٍ من ماء وجهها الذي فقدته على جبهات درعا والقنيطرة خلال العام المنصرم، ولو كلفها ذلك المغامرة بمصير جنودها النظاميين الذين دفعت بهم خلال الأيام الماضية ليكونوا رأس الحربة في الحملته العسكرية الطاحنة التي يشنها النظام ضد قرى الريف الشمالي في درعا بقيادة «حزب الله» وضباط إيرانيين، لاستعادة عدد من المواقع الاستراتيجية التي فقدها، وأهمها تل الحارة الاستراتيجي الذي مني فيه بهزيمة كبيرة خلال عيد الأضحى الماضي وانسحب من كامل مواقعه بتاريخ 5 تشرين الاول 2014، لكن هذه المساعي يقابلها إصرار من المعارضة على تحرير درعا، وفي سياق حملة عسكرية تشنها، أعلنت فصائل مقاتلة فتح معركة للسيطرة على مسقط رأس المسؤول الأمني في النظام رستم غزالي.

وتستمر الاشتباكات العنيفة المندلعة منذ ثلاثة أيام في القطاعين الشمالي والأوسط من محافظة درعا. وتمكنت كتائب «الجيش الحر« أمس من التصدي لعدد من محاولات الاقتحام، جرت في قرى كفر شمس ودير العدس ودير ماكر. كما نجحت في وقف اقتحام آخر من جهة قرى الدالي والفقيع على محور أوتوستراد درعا القديم. وكبدت النظام خسائر فادحة تمثلت بقتل وجرح العشرات من جنوده الذين غص بهم مشفى مدينة الصنمين، إضافة لتدمير عدد من الآليات بلغت سيارتين وأربعة دبابات وأربع دراجات نارية إضافة لاغتنام جرافة كبيرة، كانت تقوم بمهمة وضع المتاريس الترابية.

وبالتوازي مع حالات الكر والفر التي تجري على الجبهة الشمالية، اندلعت اشتباكات عنيفة على جبهة الشيخ مسكين بعد أن حاولت قوات النظام التسلل إلى محيط المدينة، لكن فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية تمكنت من ردها، أعقب ذلك استهداف اللواء 12 والفوج 175 ومقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة ازرع براجمات الصواريخ وقذائف الهاون.

وكان النظام قد أعدّ لحملته العسكرية الكبيرة خلال الأيام الماضية، وحشد لها قرابة 4500 جندي نظامي ومقاتلين عراقيين من لواء أبي الفضل العباس وجنود وضباط أيرانيين من «الحرس الثوري«، إضافة لمقاتلين من «حزب الله«. ودعم النظام حملته بمئات الآليات والمدرعات والدبابات التي أخذت بالتمركز في مدينة الصنمين وقيادة اللواء 121 بالقرب من كناكر في ريف دمشق، ذلك للتحكم بعقدة طرقية تقع عند التقاء ثلاثة محافظات، هي ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

وذكر لوكا الزعبي المتحدث باسم الهيئة الاعلامية العسكرية في درعا والقنيطرة، أن الحملة يقودها ضباط أيرانيون وضباط من «حزب الله«. واستخدم جنود النظام وعناصر من ميليشيات أبو الفضل العباس في إشعال الفتيل الأول للمعارك، حين حاولوا التسلل يوم الأحد إلى قرى دير العدس ودير ماكر وكفر شمس، من جهتي الشمال والشرق. واستخدمت تلك العناصر في محاولات اقتحامها الدراجات النارية، وهو أسلوب جديد يعتمد على المحاولات الخاطفة لإحداث أرباك في الصفوف الدفاعية ومحاولة زعزعة الصفوف الدفاعية لمقاتلي الجيش الحر المرابطين على تخوم تلك القرى. لكن ذلك التكتيك انعكس سلباً على تلك العناصر ما أدى لقتل 33 قتيلاً وعدد من الجرحى بعد أن تنادت فصائل الجيش الحر في القنيطرة ودرعا لصد الهجوم.

وأشار الزعبي أن محاولة الاقتحام الأولى كانت مجرد تمهيد لاقتحام لاحق تولت مهمته القوات الإيرانية ومقاتلين من «حزب الله«، بدأت فجر الأول من أمس ولازال مستمرة في قرى دير ماكر ودير عدس وكفر شمس مصحوبة بقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف.

ويسعى النظام من خلال حملته الأخيرة التي تستهدف القرى المحررة في القطاع الشمالي من درعا إلى تحقيق عدد من الخطوات التكتيكية، أولها استعادة قرى دير عدس ودير ماكر وكفر شمس، تمهيدا لاستعادة تل الحارة. كما تسعى الحملة لاستعادة عدد من الاهداف العسكرية الموضوعة على خارطة التقدم لها ضمن القطاعين الأوسط والغربي من درعا، منها مدينة نوى ومجموعة التلال الاستراتيجية التي خرج منها النظام في القطاعين الغربي والأوسط، إضافة لاستعادة مدينة الشيخ مسكين التي قصم سقوطها وسقوط اللواء 82 ظهر قوات النظام في إزرع وقرفا حتى باتت مكشوفة ويعتقد أن تكون الهدف التالي لمقاتلي الجبهة الجنوبية. وفي المقابل، أقدمت فصائل الجبهة الجنوبية في درعا على خطوة استراتيجية لتخفيف الضغط عن قرى الريف الشمالي في درعا حين أطلقت يوم أمس معركة ضد قرية «قرفا»، مسقط رأس المسؤول الأمني البارز رستم غزالي، وقرية «نامر» واضعة على خارطة أهدافها حاجز «أبو كاسر» و»خربة غزالة» و»تل الخضر» و»مهجورة الخضر» و»تل عرار» و»الملعب البلدي» و»كتيبة المدفعية» بحسب ما ذكر البيان الذي اعلن أوتوستراد دمشق درعا منطقة عسكرية.

وكان الجيش الأول في الجبهة الجنوبية قد أطلق يوم الأول من أمس معركة «كسر المخالب» في القطاع الشمالي وأطلق النفير العام لرفع الجاهزية الكاملة لقوات المدفعية والراجمات والهاون وألوية المشاة التابعة له، ذلك للتصدي إلى الحملة، معتبراً كافة النقاط والمواقع العسكرية والأمنية في كل من مدينة الصنمين وبلدات جباب وكفر شمس وجدية وقيطة والقنية أهدافاً عسكرية لنيران مدافعه ورشاشاته.

وجدد الطيران المروحي قصفه لمناطق في حي مساكن هنانو شرق حلب ببرميلين متفجرين، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي كرم البيك، وبرميلين متفجرين آخرين على مناطق في حي الصاخور شرق حلب، وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض ـ أرض على منطقة في محيط طريق الكاستيلو شمال حلب، كما سقطت قذيفة على منطقة سوق الخابية بحلب القديمة.

وقتل 3 أشخاص على الأقل جراء قصف لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص. وألقى الطيران المروحي التابع للأسد المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي.
 
«الائتلاف كذّاب والبراميل علامة مسجلة دولياً لنظامه» والأسد: لن نتحالف مع دول ترعى الإرهاب!!
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، الائتلاف)
قال رئيس النظام في سوريا بشار الأسد إن نظامه لن يشارك في الحملة الدولية ضد تنظيم «داعش» لأنه لا يتحالف مع دول ترعى الإرهاب، نافياً علمه، بطريقة ساخرة، بشيء اسمه براميل متفجرة تلقيها طائراته على السوريين وتحرقهم أحياء، وهو أمر دفع الائتلاف الوطني السوري إلى وصفه بـ»الكذاب» وبأن «البراميل المتفجرة علامة مسجلة دوليا لنظامه».

وقال الأسد، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي سي) امس، ردا على سؤال عما اذا كان يريد الانضمام الى حملة الائتلاف ضد التنظيم المتطرف «لا نرغب في ذلك لسبب بسيط هو اننا لا نستطيع ان نكون في تحالف مع بلد يدعم الارهاب». واعتبر ان «معظم (دول الائتلاف) تدعم الارهاب».

ونفى أيضا استخدام جيشه لبراميل متفجرة. وقال معلقا إنها قنابل وان قواته لديها قنابل وصواريخ ورصاص ولا يوجد شيء اسمه البراميل المتفجرة ونفى امتلاك سوريا لها.

وسئل الأسد عما إذا كان هناك تعاون غير مباشر قال الأسد إن هذا صحيح من خلال أطراف ثالثة وهي أكثر من طرف العراق ودول أخرى وأحيانا تنقل هذه الأطراف رسائل عامة ولكن لا يوجد شيء تكتيكي. وقال إن حكومته كان لديها علم بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة قبل بدئها ولكن لم يكن لديها تفاصيل.

ورفض الأسد ان تكون سوريا دولة فاشلة وقال ان الحكومة ومؤسسات الدولة تقوم «بواجبها» ازاء الشعب السوري.

ورداً على تصريحات الأسد، وصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني خطيب بدلة، رئيس النظام بـ»الكذاب والمخادع». وقال بشأن الجرائم التي يرتكبها النظام بالبراميل المتفجرة: «إن هذه الجرائم موثقة أمام العالم والمجتمع الدولي بالصورة والفيديو، فضلاً عن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية«.

وأشار بدلة إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق المعنية باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا، الذي حمل نظام الأسد المسؤولية عن إلقاء براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على ثلاث قرى شمال حلب.

واستند التقرير إلى شهادات 32 شخصاً من أصل 37 تم اللقاء معهم، شاهدوا أو سمعوا صوت مروحيات وقت وقوع الهجوم مع سقوط براميل متفجرة تحتوي المواد السامة، بما يشير بشكل واضح إلى مسؤولية نظام الأسد باعتباره الطرف الوحيد الذي يملك مثل تلك الوسائط.

وبيّن بدلة أن استمرار اسد في «تعنته ونكرانه الهزلي للكارثة التي تسبب بها، مؤشر للمجتمع الدولي على استحالة الحل السياسي بوجود هذا المجرم»، مشدداً على ضرورة استمرار الثوار بمطالبهم حتى إزالة نظام الأسد بشكل جذري وفقا لبيان جنيف.

كما أوضح عضو الهيئة السياسية أن «الجهة الوحيدة التي يجب أن توجه الأسئلة والاتهامات لمجرم الحرب (بشار الأسد) هي المحاكم الجنائية، أما وسائل الإعلام فلن تحصل إلا على المزيد من الأكاذيب كل مرة»، لافتاً إلى أن الشبكات الحقوقية وثقت ما يقارب 8 آلاف برميل متفجر ألقتها مروحيات نظام الأسد على المناطق السكنية وراح ضحيتها مئات الضحايا وآلاف الجرحى.

وأشار بدلة إلى أن مجرمي الحرب ومن بينهم بشار الأسد يجدون دوماً ما يقولونه لتبرير جرائمهم، متسائلاً في الوقت نفسه «ما هي مبررات المجتمع الدولي في ترك هذا المجرم طليقاً حتى اللحظة دون أي محاسبة؟«، مشيراً إلى أن «الصمت الدولي يحول جرائم الحرب المرتكبة إلى سلوك يومي يمارسه نظام الأسد، وسيقع المزيد من الضحايا في ظل وجود هذه العصابة في السلطة«.
 
المعارضة في درعا تُعلن «النفير العام»
London RB...الحياة....
لندن، بيروت، واشنطن- «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلنت دولة الإمارات استئناف مشاركتها في غارات التحالف الدولي- العربي وسط تأكيد الرئيس باراك أوباما قتل التنظيم الرهينة الأميركية كايلا جين مولر، في وقت أعلنت فصائل «الجيش الحر» أمس «النفير العام» لصد الهجوم الواسع الذي بدأته القوات النظامية مدعومة بعناصر «حزب الله» والميلشيا في ريف درعا بين دمشق والأردن.
وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان، أن مقاتلات «من سرب أف 16 المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق، قامت صباح اليوم (الثلثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في استئناف لمشاركة الإمارات بعد تعليقها قبل أسابيع.
وسجل أمس ظهور صورة لوجه على حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على «تويتر» مغطى بكوفية ومكتوب عليه «أنا الدولة الإسلامية»، في وقت أكد الرئيس أوباما مقتل الأميركية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وأعلن الجمعة أنها قتلت في غارة لقوات التحالف.
وكان لافتاً أمس ظهور الأصوات المناهضة لتجاوزات «داعش» حيث أطلقت مجموعة من الناشطين في مدينتي الرقة والبوكمال شمال شرقي سورية حملة «صرخة من الرقة»، فيما بثت مواقع محسوبة على المتشددين فيديو أظهر تأسيس «داعش» لمجمع تجاري ضخم في الرقة معقل التنظيم.
من جهة ثانية، نفى الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إلقاء المروحيات «البراميل المتفجرة» على المعارضين، الأمر الذي وصفه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه «كذب»، وأضاف في بيان أن الأسد «كذاب ومخادع»، وأنه «يستحيل الحل السياسي معه».
في جنوب سورية، صعّدت قوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله» والميلشيات الموالية، حملتها لوقف تقدم المعارضة بين دمشق والأردن جنوباً. وسجل ظهور رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي في ريف درعا، يحض مناصريه على قتال المعارضة، لافتاً إلى أن المعارضة حشدت عشرة آلاف مقاتل ومئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم ٦٠ ألف شخص ومدينة نوى التي تضم ١٢٠ألفاً» جنوب العاصمة.
وأعلن 31 فصيلاً معارضاً في درعا في بيان، تشكيل «غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم أسود الحرب، لاستكمال المعارك ضد قوات الأسد والسيطرة على مناطق جديدة»، وحض الشباب على المشاركة في القتال، داعياً إلى «النفير العام».
 
الأسد ينفي استخدام «البراميل» ... و«الإئتلاف» يصفه بـ «الكذاب»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد استخدام القوات النظامية «الرصاص والصواريخ والقنابل» لكنه نفى إلقاء المروحيات «البراميل المتفجرة» على مناطق مختلفة في البلاد. واشار الى ان النظام يتلقى «معلومات» قبل ضربات التحالف الدولي - العربي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، معتبراً ان نظامه كان سيستفيد من هذه الضربات «لو كانت اكثر جدية»، فيما قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن الأسد «كذاب ومخادع».
وسئل في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ووزعت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ترجمتها العربية عن إمكان وجود «حديث» بين الاميركيين والسوريين في شأن غارات التحالف، فأجاب: «ليس هناك تعاون مباشر»، مضيفاً ان هناك عملية نقل لرسائل «من خلال اطراف ثالثة».
وأوضح: «هناك اكثر من طرف، هناك العراق وبلدان اخرى، تقوم هذه الاطراف احياناً بنقل الرسائل العامة، لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي». وتابع: «ليس هناك حوار، هناك معلومات، لكن ليس هناك حوار»، معتبراً ان الاميركيين «داسوا بسهولة على القانون الدولي في ما يتعلق بسيادتنا ولذلك فانهم لا يتحدثون الينا ولا نتحدث اليهم».
ويشن التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ 23 أيلول (سبتمبر) الماضي حملة ضربات جوية على مواقع «داعش» في سورية.
ورداً على سؤال عما اذا كانت هذه الضربات الجوية التي قتل فيها مئات المقاتلين المتطرفين تعود بالفائدة على حكومته، قال الأسد: «هناك بعض الفائدة لو كان اكثر جدية وفعالية وكفاءة، بينما هو ليس كذلك».
وفقد النظام السيطرة على قسم كبير من الاراضي في سورية حيث حقق «داعش» اختراقاً كبيراً وبات يطغى على النزاع بين المعارضة السورية والنظام والذي يدخل عامه الخامس في 15 آذار (مارس) المقبل.
وترى دمشق ان الضربات الجوية لا يمكن ان تقضي وحدها على تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يعد في صفوفه الكثير من المقاتلين القادمين من الخارج، من دون التعاون ميدانياً مع الجيش النظامي. غير ان الاسد استبعد في المقابلة ان تنضم بلاده الى صفوف التحالف.
في موازاة ذلك، نفى الاسد ان تكون قواته تستخدم «البراميل المتفجرة» في استهدافها للمناطق المدنية وتلك الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال: «ما أعرفه عن الجيش هو انه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل او ربما اواني الضغط المنزلية». وتابع: «ليست هناك اسلحة لا تميز بين مدني ومقاتل، عندما تطلق النار فإنك تصوب، وعندما تصوب يكون تصويبك على الارهابيين من أجل حماية المدنيين. مرة أخرى، اذا كنت تتحدث عن سقوط ضحايا، هكذا هي الحرب. ليست هناك حرب من دون ضحايا».
وبدأ النظام السوري بحسب ناشطين بإلقاء «براميل متفجرة» من طائراته في اواخر العام 2012، قبل ان يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي حين تسببت موجة كبيرة من هذه «البراميل» في شباط (فبراير) الماضي بمقتل مئات الاشخاص في مناطق متفرقة من سورية.
و»البراميل المتفجرة» عبارة عن خزانات مياه او براميل او اسطوانات غاز يجري حشوها بخليط من المواد المتفجرة والحديد من اجل زيادة قدرتها على التدمير.
من جهة أخرى، جدّد الاسد نفيه ان تكون دمشق استخدمت اسلحة كيماوية طوال مدة النزاع الذي قتل فيه اكثر من 210 آلاف شخص. وقال: «من قام بالتحقق من الجهة التي استخدمت الغاز وضد من؟ من تحقق من الأعداد؟»، مضيفاً: «كنا قريبين منهم الى درجة ان ذلك كان يمكن ان يلحق الضرر بنا».
وراى ان «اعداد الضحايا لم تكن كما بالغت فيها وسائل الاعلام، إذن لم تكن اسلحة دمار شامل ولا يتعلق الأمر بالغاز، كان شيئا ما لا نعرف ماهيته لأننا لم نكن موجودين في تلك المنطقة».
وأخرج النظام من أراضيه 1300 طن من المواد الكيماوية في إطار اتفاق روسي - أميركي أتاح تجنب تدخل عسكري اميركي، وذلك بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم خّف 1400 قتيل في آب (اغسطس) 2013.
كما نفى الاسد ان تكون قواته استخدمت غاز الكلور، قائلاً: «لا، بالتأكيد لا».
ويقدر بما بين 350 و500 عدد الاشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى في شمال سورية ووسطها (ادلب وحماة) في نيسان (ابريل) وايار (مايو) 2014، وقضى منهم 13.
من جهته، قال «الائتلاف» المعارض إن الأسد «كذاب ومخادع» بعد «إنكاره استخدام غاز الكلور والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، بالإضافة لعدم حصار قواته للمدنيين وتجويعهم». وقال إن هذه الجرائم «موثقة أمام العالم والمجتمع الدولي بالصورة والفيديو، فضلاً عن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية».
وأشار عضو الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» خطيب بدلة إلى تقرير بعثة تقصي الحقائق المعنية باستخدام السلاح الكيماوي في سورية «الذي حمل نظام الأسد المسؤولية عن إلقاء براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على ثلاث قرى شمال حلب».
وأضاف بدلة أن «استمرار اﻷسد في تعنته ونكرانه الهزلي للكارثة التي تسبب بها، مؤشر للمجتمع الدولي على استحالة الحل السياسي بوجود هذا المجرم»، مشدداً على «ضرورة استمرار الثوار بمطالبهم حتى إزالة نظام الأسد في شكل جذري وفقاً لبيان جنيف».
وتابع إن «الجهة الوحيدة التي يجب أن توجه الأسئلة والاتهامات لمجرم الحرب هي المحاكم الجنائية، أما وسائل الإعلام فلن تحصل إلا على المزيد من الأكاذيب كل مرة»، لافتاً إلى أن «الشبكات الحقوقية وثقت ما يقارب 8 آلاف برميل متفجر ألقتها مروحيات نظام الأسد على المناطق السكنية وراح ضحيتها مئات الضحايا وآلاف الجرحى».
 
دي ميستورا يطرح «أفكاراً جديدة» لتجميد القتال
لندن - «الحياة»
بحث المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في «أفكار جديدة» لتجميد القتال في سورية بدءاً من حلب شمال سورية.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن المعلم بحث مع المبعوث الدولي في «الأفكار الجديدة التي طرحها دي مستورا في شأن خطته للتجميد في مدينة حلب».
وكان دي ميستورا التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في دافوس، الأمر الذي سهل حصول زيارته إلى دمشق.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «المشاورات مع الأطراف هي نفسها التي قدمت منذ عدة أشهر، والتي تدعو إلى تجميد القتال في حلب، إلا أن هناك بنودًا تم تعديلها، كأن يكون تجميد القتال في أكثر من منطقة في الجنوب السوري والوسط».
ونقلت محطة «روسيا اليوم» عن المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قوله إن دي ميستورا «ركز على قضايا عملية جداً وهو يجري منذ أشهر عدة مشاورات مع ممثلي الحكومة والمعارضة حول التجميد في مدينة حلب كي ينقل هذه المدينة إلى وضع آخر وخصوصاً في ما يتعلق بمسار المساعدات الإنسانية ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى من البلاد. بذلك لم ينطلق من الخطط التي اعتمدها المبعوثان السابقان كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي بل انطلق من الحياة ومن الواقع على الأرض ولذلك أعربنا عن دعمنا لجهوده”.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن دي ميستورا نوه خلال لقائه لافروف في ميونيخ بـ «اللقاء التشاوري بين وفد الحكومة السورية وشخصيات المعارضة الذي جرى في موسكو في الفترة ما بين 26 و29 من الشهر الماضي».
وشدد تشوركين على أننا “نرى في الوقت ذاته ضرورة للقيام باتصالات سياسية وهذا ما كنا ندعو له في مباحثاتنا وما زلنا نواصل هذا العمل الذي أوصلنا إلى لقاء موسكو قبل أيام بين الحكومة السورية والمعارضة”.
وأعلنت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» في بيان أمس، أن «أموراً عديدة قد وقفت حائلاً أمام نجاحه (لقاء موسكو)، منها أنه لم يكن تحت رعاية دولية متعددة الأطراف، ومن دون جدول أعمال واضح، كما أنه تجاهل كيانات المعارضة السياسية السورية وتم توجيه الدعوات لمعارضين وموالين سوريين بصفتهم الشخصية».
 
معارك عنيفة في درعا لوقف «تقدم استراتيجي» للمعارضة
لندن - «الحياة»
صعّدت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من «حزب الله» والميلشيات الموالية، حملتها لوقف تقدم المعارضة بين دمشق والأردن جنوباً، وسط تأكيد مسؤول امني سيطرة مقاتلي المعارضة على مواقع استراتيجية في ريف درعا، في وقت استمرت الغارات لليوم السادس على شرق العاصمة، بالتزامن مع قصف حي الوعر وسط البلاد لفرض تسوية على المعارضة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن يوم أول من أمس سجل مقتل «116 شخصاً بينهم 46 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و39 من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مناطق مختلفة في سورية.
ودارت أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من طرف، وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف آخر، في محيط بلدتي الفقيع ودير العدس» في ريف دمشق، بالتزامن مع «قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة وقصف قوات النظام لمناطق في بلدة الفقيع».
ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في محيط بلدة قرفا، ترافق مع قصف جوي على مناطق في محيط البلدة، في وقت أعلنت فصائل مقاتلة بدء معركة «وأخرِجوهم من حيث أخرجوكم»، للسيطرة على بلدتي نامر وقرفا مسقط رأس رستم غزالي رئيس جهاز الأمن السياسي في النظام. وأضاف البيان أن المعركة ترمي إلى «ضرب حاجز أبو كاسر وخربة غزالة وتل الخضر ومهجورة الخضر وتل عرار والملعب البلدي وكتيبة المدفعية»، معلناً «الطريق الدولي منطقة عسكرية».
وكان غزالي بث فيديو تضمن زيارة إلى مسقطه في ريف درعا، وقال: «نذرنا أرواحنا لحماية سورية من المشروع التقسيمي»، لافتاً إلى وجود خطة للسيطرة على «قرفا واحتلال الأوتوستراد وإعلان الإمارة الإسلامية وتشكيل الشريط الحدودي العازل، إذ كان من المقرر أن يحتلوا هذه البلدة الصامدة وأن يصلوا إلى الطريق الدولي ويحاصروا كل مؤسسات الدولة الموجودة بدرعا، والتي هي مركز المحافظ ومؤسسات الدولة ومؤسسات المياه والصحة».
وأشار غزالي إلى أن المعارضة السورية حشدت عشرة آلاف مقاتل معهم مئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم ٦٠ ألف شخص ومدينة نوى التي تضم ١٢٠ ألفاً بطول ١٦ كيلومتراً وعرض ١٢ كيلومتراً».
وأظهر الفيديو غزالي يتجول في بلدته مع قادة عسكريين وأعضاء في الميلشيا الموالية، كما ظهرت صور لقصره الذي قرر حرقه قبل أن تسيطر عليه المعارضة.
وكان «المرصد» أشار إلى تعرض «مناطق في بلدتي دير العدس وداعل لقصف من قبل قوات النظام»، إضافة الى قصف «أماكن في منطقة دير ماكر بريف دمشق الغربي التي تشهد اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من جهة، والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الدناجي في دير ماكر بريف دمشق الغربي»، مشيرة إلى أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على آخر تجمعات التنظيمات التكفيرية (في إشارة إلى المعارضة) في بلدة الدناجي الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي ريف دمشق والقنيطرة، لتبسط بذلك سيطرتها الكاملة على البلدة». وزادت أن «عناصر الجيش يتابعون عملية تمشيط البلدة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة في المنطقة وتثبيت نقاط تمركز فيها».
وتشهد المنطقة الممتدة بين أرياف ‏دمشق و‏القنيطرة و‏درعا حالياً عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة. ولفتت «سانا» إلى أن وحدات الجيش «أحكمت (أول من) أمس سيطرتها على تل مرعي في ريف دمشق الغربي».
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن النظام سحب «في شكل مفاجئ أكثر من ألف ومائتي عنصر من الدفاع الوطني والشبيحة المتطوعين في صفوف جيش النظام، من الحواجز المنتشرة في مدينة حماة (وسط) والقرى المحيطة بها، بلدات قمحانة وصوران ومدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي وقرية العشارنة في الريف الغربي لمدينة حماة». وأشار إلى أن السبب يعود الى «النقص الكبير على جبهات درعا ودمشق وريف دمشق جنوب البلاد، نتيجة المعارك العنيفة واستهداف الحواجز والنقاط العسكرية ضمن مناطق النظام من قبل الجيش الحر».
وأعلنت قيادة «الجيش الأول» في درعا «النفير العام في الجبهة الشمالية من المحافظة لصد محاولات جيش النظام والميلشيات الإيرانية والأفغانية لاستعادة المناطق المحررة»، وذلك في بيان قائد «الجيش الأول» العقيد الركن صابر سفر، الذي أضاف: «النظام بسبب خسائره في معركة كسر المخالب، يستخدم كل إمكاناته التي تقع في الطوق الأخير للحفاظ على العاصمة دمشق». ودعا «جميع الفصائل العسكرية التابعة للجبهة الجنوبية في درعا، إلى دعم الفصائل المقاتلة ومؤازرتها في الجبهة الشمالية من المحافظة».
من جهة أخرى، قالت «الجبهة الجنوبية» التي تضم كبريات فصائل «الجيش الحر» في بيان، إن «اشتباكات عنيفة دارت بين أبطال لواء المهاجرين والأنصار وبين قوات النظام المدعومة بعناصر إيرانية وعناصر من حزب الشيطان اللبناني، في محاولة لقوات النظام اقتحام بلدة الفقيع بريف درعا بالتزامن مع قصف جنوني بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ».
وكانت قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء مناطق في المزارع المحيطة بطريق السلام قرب مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية بين دمشق والجولان.
قصف لليوم السادس
وفيما استمرت المواجهات في حي جوبر شرق دمشق، أشار «المرصد» إلى تعرض مدن وقرى الغوطة الشرقية لقصف عنيف من قوات النظام لليوم السادس ضمن الحملة العسكرية على جانبي العاصمة الشرقي والغربي. وأفيد بأن «قوات النظام قصفت مناطق في مزارع عالية المحاذية لمدينة دوما، التي شهدت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، وسط أنباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، وسيطرته على نقاط فيها».
واتهم ناشطون سوريون معارضون «جيش الاسلام»، أبرز مجموعات المعارضة المسلحة، باعتقال زملاء لهم في مدينة عربين الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق دمشق. وقالت مجموعة «لجان التنسيق المحلية» الناشطة المعارضة في بيان تلقت «وكالة فرانس برس» نسخة منه: «قامت جماعة مسلحة يعتقد انها تابعة للواء الاسلام باقتحام مقر تنسيقية مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق».
وأضافت ان الجماعة المسلحة قامت «باختطاف طاقمها واقتيادهم الى مكان قريب من خط الجبهة، ولم يسمح لأهالي المخطوفين بزيارتهم والاطمئنان عليهم (...) وقاموا أيضاً بمصادرة وتخريب جميع المعدات التي كانت بحوزة اعضاء التنسيقية بصورة همجية».
من جهته، قال الناطق باسم التنظيم اسلام علوش لـ «فرانس برس» ان الناشطين «تم اعتقالهم من قبل القضاء الموحد»، السلطة القضائية المحلية في المنطقة، نافياً علمه بالاتهامات الموجهة الى هؤلاء.
وأعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قائد مجموعة في جيش إسلامي في منطقة بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وذلك بإطلاق النار عليه بعد «أسره» في هجوم سابق للتنظيم على منطقة تواجده، واتهمه التنظيم بـ «الغدر بمجاهدي الدولة الإسلامية».
في وسط البلاد، جددت قوات النظام عند منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء قصف «مناطق في حي الوعر، في حين فتحت قوات النظام صباح اليوم نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي»، وفق «المرصد». وفسر نشطاء معارضون ذلك بمحاولة الضغط على المعارضة لقبول شروط النظام لتهدئة دائمة في الحي تتضمن خروج مقاتلي المعارضة من الوعر، كما حصل في حمص القديمة العام الماضي. وأفاد «المرصد» لاحقاً بأن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها جددت قصفها لمناطق في حي الوعر، ما أدى الى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى وجرحى».
وقال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي» ومناطق أخرى في ريف حماة وسط البلاد.
 
عودة الاغتيالات ضد عناصر «داعش» في دير الزور
لندن - «الحياة»
عادت ظاهرة الاغتيالات التي تستهدف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في دير الزور في شمال شرقي سورية، في وقت اتجهت الأنظار إلى مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة المجاورة وسط أنباء عن أنها ستكون الوجهة المقبلة للمواجهات بين التنظيم المتشدد و «وحدات حماية الشعب» الكردية بعد نجاحها في طرده من مدينة عين العرب (كوباني) وعشرات القرى في ريفها. وتزامن ذلك مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة معاودة طائراتها المشاركة في هجمات التحالف الدولي -العربي ضد «داعش».
وكانت الإمارات جمّدت مشاركتها في ضربات التحالف أواخر العام الماضي بعد أسر «داعش» الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي سقطت طائرته خلال مهمة فوق مدينة الرقة (شمال شرقي سورية). وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية أن طائرات إماراتية من طراز «أف - 16» متمركزة في الأردن حالياً شنت الثلثاء ضربات ضد تنظيم «الدولة» وعادت سالمة إلى قواعدها.
وهذه المرة الأولى التي تعاود فيها المقاتلات الإماراتية المشاركة في ضربات التحالف منذ أسر الكساسبة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ووزع تنظيم «داعش» أخيراً شريط فيديو أظهر إعدام الطيار الأردني من خلال إحراقه حياً.
دير الزور
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «تجدد الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي لأربع غارات على مناطق في محيط المطار، وقصف لتنظيم «الدولة» على تمركزات لقوات النظام ومقار لها داخل المطار». ولفت «المرصد» أيضاً إلى مقتل طفل من منطقة سويدان جزيرة متأثراً بجروح أصيب بها إثر انفجار لغم في منطقة الحداجة بريف دير الزور، «فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة البوعمر» ما أدى إلى مقتل رجل واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين. كما أشار «المرصد» إلى أن تنظيم «الدولة» اعتقل أكثر من 30 مواطناً بينهم 7 مواطنات أثناء محاولتهم العبور عبر معبر الجنينة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور. وأضاف أن التنظيم «اعتدى بالضرب» على عدد من الرجال أثناء اعتقالهم.
وجاء ذلك في وقت سُجلت هجمات جديدة ضد التنظيم الأخير في ريف دير الزور. وذكر «المرصد» أن «مسلحين مجهولين» استهدفوا ليلة أول من أمس «دورية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شارع الأوتستراد بين دوار البلعوم ودوار النادي بمدينة الميادين، وأسفر الهجوم عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، حيث أكدت المصادر للمرصد منع التنظيم للمواطنين من الاقتراب من مكان الاستهداف في المدينة».
وجاء الهجوم الجديد بعد سلسلة من الهجمات تعرض لها عناصر التنظيم في دير الزور.
وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت ليلة الاثنين - الثلثاء بلدة عندان وقرية ماير ومحيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في محيط مخيم حندرات شمال حلب». كذلك أشار «المرصد» إلى «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب». وفي محافظة حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة صباح أمس بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بحسب ما أورد «المرصد».
إلى ذلك، توقع ناشطون أن تنتقل المعركة بين «وحدات حماية الشعب» الكردية وتنظيم «الدولة» من ريف عين العرب في حلب إلى تل أبيض بريف الرقة. وانتشرت في الساعات الماضية أنباء عن إطلاق مؤيدين لتنظيم «الدولة» الرصاص ابتهاجاً في تل أبيض بعد ورود أنباء عن تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على عين العرب من القوات الكردية. ولم يكن واضحاً مصدر إطلاق هذه الإشاعة، لكن مواقع على الإنترنت ذكرت أن التنظيم أعدم أحد شرعييه في تل أبيض على خلفية انتشار هذه الكذبة. وليس ممكناً التأكد من مثل هذه الأخبار من مصادر مستقلة.
وفي الإطار ذاته، نقلت «فرانس برس» من بيروت عن «المرصد» قوله الاثنين إن تل أبيض تشكّل الهدف المقبل للمقاتلين الأكراد بعد انتصارهم في عين العرب. وتل أبيض الواقعة على الحدود مع تركيا مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للجهاديين القادمين من تركيا إلى سورية. وقد سيطر التنظيم المتطرف عليها منذ حوالى سنة بعد طرد الأكراد وفصائل سورية أخرى منها.
وبعد أربعة أشهر من المعارك الشرسة، تمكن المقاتلون الأكراد من طرد تنظيم «الدولة» من كوباني أواخر الشهر الماضي. وقال رامي عبدالرحمن مدير «المرصد» لـ «فرانس برس» إن «المعركة المقبلة بعد كوباني ستكون في تل أبيض». وأضاف أن «الأكراد ولواء ثوار الرقة (متمردون طردتهم الدولة الإسلامية) وصلوا الاثنين إلى مشارف محافظة الرقة».
من جهته، قال ناشط من الرقة عرّف عن نفسه باسم نائل مصطفى: «لقد بدأت المعارك في قرى تل أبيض وهناك لاجئون هربوا إلى تركيا (...) تل أبيض مهمة جداً للدولة الإسلامية التي حفرت الأنفاق في المنطقة وأقامت تحصينات في ضواحيها»، مضيفاً أن «المعركة ستكون طويلة، وهذه بدايتها».
ووزع تنظيم «الدولة» يوم الاثنين شريط فيديو للصحافي البريطاني الأسير جون كانتلي تضمن مشاهد لمناطق سيطرة التنظيم في محافظة حلب، في إشارة إلى تمسك «داعش» بوجوده في هذه المحافظة التي يتردد أن تنظيم «جبهة النصرة» يخطط لإعلانها مع محافظة إدلب المجاورة إمارة إسلامية منافسة لـ «دولة الخلافة».
 
المعارضة تهدد الإمدادات من العاصمة إلى درعا
28 فصيلاً يشارك.. وحلقة الوصل بين المحافظات الجنوبية الثلاث خارج سيطرة النظام
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
أكدت مصادر المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن قوات النظام السوري «دفعت بتعزيزات إلى الغوطة الغربية لدمشق، بهدف شن معركة واسعة لاستعادة السيطرة على قرية دير العدس»، الفاصلة بين ريف دمشق الجنوبي وشمال شرقي القنيطرة وشمال محافظة درعا، في حين «فاجأت قوات المعارضة القوات النظامية بحشودها ومحاولتها فتح ثغرات في جبهات جديدة، بما يمكنها من قطع خط الإمداد الرئيس بين مدينة درعا والعاصمة دمشق».
وتأتي الحملة العسكرية للقوات الحكومية، بعد يومين على فقدان النظام سيطرته على تلة الحارة واللواء 82 في المنطقة الاستراتيجية التي تصل درعا بالقنيطرة وريف دمشق، وبالتالي، فقدان السيطرة على بلدة دير العدس التي تبعد 4 كيلومترات عن الأوتوستراد الدولي الذي يربط درعا بالعاصمة السورية، مما يهدد خط الإمداد الرئيسي للقوات الحكومية، كونه «بات تحت مرمى النار»، كما يهدد بسيطرة المعارضة على 4 مدن رئيسية في درعا تعد بوابة دمشق، وهي أزرع التي تعد منطقة عسكرية، وغباغب وجاسم والصنيمن.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المدن الأربع «باتت مكشوفة أمام قوات المعارضة، على الرغم من أنها لم تسيطر عليها، ذلك أن حلقة الوصل بين المحافظات الثلاث باتت خارج سيطرة النظام».
وفوجئت القوات النظامية التي شنت حملة واسعة الاثنين الماضي، انطلاقاً من الغوطة الغربية من جهة الشمال، لاستعادة السيطرة على دير العدس، بمقاومة شرسة من قوات المعارضة. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط» إن قوات المعارضة «استخدمت صواريخ التاو الأميركية لمواجهة الدبابات، مما أدى إلى تدمير 9 دبابات لقوات النظام، ومقتل عناصر منهم».
وأشار الدراراني إلى أن «الحشود التي حضرها النظام لهذه العملية، ضخمة»، لافتاً إلى أن المسؤول الأمني البارز في النظام اللواء رستم غزالة «تفقّد أحد المحاور في محيط (قرصة) ليعطي عناصره دعماً معنوياً»، وأظهرت الصور غزالة يرتدي درعا أزرق، ويتفقد أحد المحاور وإلى جانبه عسكريون.
وفي مقابل تلك الحشود، أعلنت عدة فصائل إسلامية ومقاتلة في بيان عن بدء معركة «وأخرجوهم من حيث أخرجوكم» التي تهدف إلى السيطرة على بلدتي نامر وقرفا - مسقط رأس رستم غزالة، وضرب حاجز أبو كاسر وخربة غزالة وتل الخضر ومهجورة الخضر وتل عرار والملعب البلدي وكتيبة المدفعية في درع. وأعلنت الفصائل الـ28 التي تشارك في العملية، أن الأوتوستراد الدولي «بات منطقة عسكرية، لذلك نهيب بإخوتنا الشرفاء في جيش النظام الذين حالت الظروف دون التحاقهم بصفوف الثورة أن يسلموا أنفسهم ولهم الأمان ونتعهد بالحفاظ على دمائهم وأرواحهم».
وتسعى المعارضة، من خلال تهديدها للأوتوستراد الدولي، إلى فصل مدينة درعا الخاضعة لسيطرة النظام، عن العاصمة السورية. ويعد الأوتوستراد الدولي، هو الخط الحيوي الوحيد المتبقي أمام قوات النظام لإيصال الإمدادات العسكرية والغذائية إلى مدينة درعا، بعد أن قطعت المعارضة الطريق القديم إلى درعا عبر سيطرتها على مدينة الشيخ مسكين. وقالت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن أمام قواتها «مهمات صعبة كون المنطقة عسكرية، وتتضمن عددا كبيرا من القوات النظامية»، مشيرة إلى أنها تحاول فتح ثغرات للالتفاف على الحشود النظامية، وإشعال جبهات أخرى «بهدف تخفيف الضغط عن مناطق الاشتباكات». وتشير إلى أن القوات الحكومية «لا تزال تواصل قصفها في محيط الشيخ مسكين، بما يمنع توسيع نطاق العمليات منها إلى مناطق متاخمة».
بالتزامن، قصفت قوات النظام مناطق في المزارع المحيطة بأوتوستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتمكن قوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من التقدم في ريف دمشق الغربي والسيطرة على قرية الدناجي القريبة من دير ماكر، وسط استمرار الاشتباكات بينها وبين مقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة.
وتتوزع كتاب المعارضة في مناطق واسعة محيطة بالعاصمة السورية، بدءا من جنوب دمشق وريفها الغربي في داريا، وصولا إلى الغوطة الشرقية لدمشق، وريف دمشق الشمالي والغربي في القلمون. وتقول مصادر المعارضة إن «أغلب التشكيلات المقاتلة موجودة في الغوطة الشرقية، ويتصدرها «جيش الإسلام» بزعامة زهران علوش»، إلى جانب «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي يرابض بشكل أساسي في جوبر وحده، دون جيش الإسلام، فيما يتوزع مقاتلو «ألوية الحبيب المصطفى» في جوبر والغوطة. أما في جنوب دمشق، فتوجد كتائب مقاتلة معارضة من الجيش السوري الحر، وبعض مقاتلي «جبهة النصرة» ومقاتلي «تنظيم داعش»، تحديدا في الحجر الأسود.
في غضون ذلك، تواصل قصف القوات النظامية على مدن ومناطق الغوطة الشرقية لدمشق، حيث أفاد ناشطون بقصف مشفى ميداني. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية في 5 أيام بمختلف مناطق الغوطة الشرقية بقتل ما لا يقل عن 178 شخصا، تبلغ نسبة الضحايا المدنيين بينهم 80 في المائة من المجموع الكلي للضحايا، ونسبة النساء والأطفال 32 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جدا وتظهر بشكل واضح تعمد استهداف المدنيين...

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,698,349

عدد الزوار: 6,961,844

المتواجدون الآن: 55