العملة السورية تضطرب قبل نهاية العام ومبادرة «إعلامية» لإنقاذها ...المعارضة السورية تجتمع في القاهرة قبل انعقاد «موسكو - 1» نهاية الشهر المقبل

تضارب حول كيفية سقوط طائرة «إف 16» أردنية في الرقة و«داعش» أسر أحد طياريها .

تاريخ الإضافة الجمعة 26 كانون الأول 2014 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2034    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يُسقط مقاتلة أردنية ويأسر الطيار
 (رويترز)
أسر مقاتلو «داعش»، أمس، طيارا أردنيا بعد اسقاط طائرته الحربية في محافظة الرقة، في شمال شرق سوريا، ليكون أول أسير من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.

وقال الجيش الأردني في بيان إن «داعش»أسر أحد طياريه في سوريا بعدما سقطت طائرته خلال مهمة عسكرية في محافظة الرقة. ولم يوضح البيان ما إن كانت الطائرة سقطت بفعل نيران معادية.

وقال مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: «اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح اليوم (أمس) الأربعاء سقطت احدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي«. وأضاف: «من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق... هذا ويحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته«.

وقال مسؤولون أميركيون إنه لم تشارك طائرات أميركية ولا أفراد أميركيون في الواقعة وإن سبب سقوط الطائرة ما زال مجهولا.

ونشرت حسابات موالية لـ»داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالت إنها للطيار الذي أسره مقاتلو التنظيم، مشيرة الى إنه أردني كما نشرت صورا لما قالت انه بطاقة هوية عسكرية أردنية. وأمكن التأكد من صحة الصور من قبل اثنين من أقارب الطيار اتصلت بهما «رويترز« وقالا إن قائد سلاح الجو الأردني أبلغهما بأسر الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة (27 عاما). وأكد الجيش على نحو منفصل اسم الطيار.

وقال صديق إن الطيار الكساسبة، الذي ينتمي إلى عائلة أردنية بارزة، كان متحمسا في التزامه بمهمته ويشعر بأنه واجب ديني أن يقاتل الجماعات المتطرفة التي «تشوه الروح الحقيقية للاسلام».

وتظهر احدى الصور الطيار الذي كان يرتدي قميصا أبيض بينما يخرجه عدد من المقاتلين المسلحين من الماء. وفي صورة أخرى كان يقف على اليابسة محاطا بأكثر من عشرة مقاتلين يرتدون زيا عسكريا ويحملون بنادق هجومية.

والأردن من الدول المشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد ويقصف أهداف «داعش» في سوريا منذ أيلول الماضي.

وقال مصدر ديبلوماسي غربي إن الأردن قدم قاعدة للامدادات للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، كما أنه مركز لعمليات لجمع المعلومات ضد مقاتلي الجماعات المسلحة.

وتصدر العاهل الاردني الملك عبد الله الحلفاء الاقليميين للولايات المتحدة الداعمين للحملة لكنه يقول إنه لا يمكن التغلب على المتطرفين السنة بالوسائل العسكرية وحدها وإن فكرهم يجب مواجهته بالمنطق.
 
«خلية أزمة» لتحرير طيار أردني أسره «داعش»
عمان - تامر الصمادي < بـيـروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب -
شكلت الحكومة الأردنية أمس، غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية لتحرير طيار مقاتلة أردنية كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعلن إسقاطها بصاروخ حراري في شمال شرقي سورية. وهذه أول عملية من نوعها ضد طائرات التحالف الدولي- العربي منذ بدء غاراته على مواقع التنظيم في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال مسؤول أردني رفيع المستوى لـ «الحياة»، إن غرفة العمليات «مهمتها رصد كل المعلومات عن الطيار الأردني، بهدف تحريره». وكانت القوات المسلحة الأردنية أصدرت بياناً جاء فيه: «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة (شمال شرقي سورية) صباحاً (أمس)، سقطت إحدى طائراتنا وأُخِذ الطيار معاذ صافي الكساسبة رهينة من قبل التنظيم الإرهابي».
وقال صافي الكساسبة، والد معاذ لـ «الحياة»، إنه تلقى اتصالاً من قائد سلاح الجو الأردني يؤكد أسر ولده، و «يشدد على أن الدولة الأردنية بكل أجهزتها تبذل محاولات حثيثة لإطلاقه». وأضاف: «علمنا أن طائرته أُسقِطت بصاروخ حراري، وأنه موجود الآن في منزل للتنظيم في إحدى قرى الرقة، وأن طائرات التحالف استطاعت معرفة مكانه من خلال تسيير طائرات استطلاع».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن «داعش» أسقط مقاتلة للتحالف قرب مدينة الرقة، وأعلن التنظيم أنه أسر طيارها الأردني، ثم أشار إلى أن عناصر من داعش «تمكنوا من إسقاط الطائرة عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران».
في الرقة، قال الناشط نائل مصطفى لوكالة «فرانس برس» إن خلافاً نشب بين قياديي «داعش» حيال مصير الطيار، مشيراً إلى أن «مجموعة الشيشان تريد قتله، بينما يود العراقيون أن يبقى حياً». واعلن التنظيم عبر الإنترنت أنه استخدم صاروخاً حرارياً لإسقاط الطائرة التي يرجّح وفق الصور المنشورة على مواقع لمتطرفين، أن تكون من نوع «أف- 16»، الأمر الذي أكده مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس».
سياسياً، نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في الخارجية الروسية، أن «لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريين سيعقد لأربعة أيام في موسكو أواخر كانون الثاني (يناير) المقبل». ووصل رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة الى القاهرة للقاء المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني» حسن عبدالعظيم، والتقى الأخير مسؤولين مصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وذكر الناطق باسم «هيئة التنسيق» منذر خدام، أن 20 فصيلاً معارضاً ستجتمع في القاهرة الأسبوع المقبل لـ «التوصل إلى رؤية سياسية واحدة تحت عنوان «خريطة الطريق لإنقاذ سورية»، يمكن نقلها إلى لقاء موسكو.
وفي القاهرة، أعلن مندوب الكويت لدى الجامعة عزيز الديحاني أنه أجرى مشاورات مع العربي لدرس الترتيبات الخاصة بتنفيذ طلب الكويت الرئيس الحالي للقمة العربية، عقد اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية منتصف الشهر المقبل. ولفت إلى أن الاجتماع الأول سيكون طارئاً لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية منتصف الشهر المقبل، يعقبه اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية ثم الاجتماع الثالث للجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الأوضاع في سورية، برئاسة دولة الكويت.
 
الأردن يشكل غرفة عمليات لإطلاق الطيار الكساسبة
عمان - تامر الصمادي < لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
سارع الأردن إلى تشكيل غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية، عقب إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس إسقاط مقاتلة أردنية قرب مدينة الرقة في شمال شرقي سورية وأسر قائدها. وقال مسؤول أردني رفيع لـ»الحياة» إن «هذه الغرفة مهمتها رصد المعلومات كافة عن الطيار الأردني، بهدف تحريره».
وكانت القوات المسلحة الأردنية قالت في بيان إنه «اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بمهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الارهابي في منطقة الرقة السورية صباح اليوم (أمس) سقطت احدى طائراتنا وتم اخذ الطيار معاذ صافي الكساسبة كرهينة من قبل التنظيم الإرهابي».
وأضاف البيان: «من المعروف ان هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الارهابية، حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء المسلمين وغير المسلمين في سورية والعراق، هذا ويحمل الاردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته».
من جانبه، قال صافي الكساسبة، والد معاذ لـ»الحياة» إنه «تلقى اتصالاً من قائد سلاح الجو الأردني يؤكد أسر ولده، ويشدد على أن الدولة الأردنية بكافة أجهزتها تبذل محاولات حثيثة لإطلاقه». وأضاف بصوت حزين: «علمنا أن طائرته أسقطت بصاروخ حراري، وأنه موجود الآن في منزل للتنظيم في إحدى قرى الرقة، وأن طائرات التحالف استطاعت معرفة مكانه من خلال تسيير طائرات استطلاع في الجو». وتابع: «أسأل الله أن يفك أسر ولدي، فهو رجل عسكري خرج بمهمة وطنية، وأناشد الملك التدخل سريعاً بكافة الوسائل لإطلاق سراحه».
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني لـ»الحياة» إن «الطيار الكساسبة نموذج للبطولة والفداء ونتعاضد جميعنا مع أهله وعشيرته وزملائه في السلاح».
وأضاف أن «جيشنا قوي وبطولات الجنود الأردنيين تشهد لها ساحات المعارك منذ العام 1948». وتابع: «كل الأردنيين يقفون صفاً واحداً مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الأمة وخدمة التراب الوطني. الحرب على الإرهاب مستمرة ومعركتنا ضده من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف».
وأظهرت صفحة الكساسبة على موقع «فايسبوك» أنه يحمل رتبة ملازم أول في صفوف سلاح الجو الأردني، ويبلغ من العمر سبعة وعشرين سنة.
كما أظهرت أنه متزوج منذ 5 أشهر، ويخدم في لواء عي بمحافظة الكرك جنوب البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» قال إن طائرة حربية للتحالف الدولي - العربي اسقطت قرب مدينة الرقة من «داعش» الذي اعلن انه اسر طيارها الاردني، ثم اشار الى ان «عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من اسقاط طائرة حربية يعتقد انها تابعة للتحالف (...) عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران». واضاف انه «تأكد أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لطيار من جنسية عربية».
من جهته، نشر فرع التنظيم في الرقة «عاصمة» الجماعة المتطرفة على مواقع للمتطرفين صوراً قال انها لطيار اسر ويحيط به نحو عشرة من عناصر التنظيم. كتب على الصورة انه مواطن اردني وذكر اسمه. وظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصاً ابيض ويحمله اربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. كما نشر التنظيم بطاقة عسكرية قال انها لهذا الطيار الذي يدعى معاذ صافي يوسف الكساسبة، وهو من مواليد العام 1988، وقد دخل السلك العسكري في العام 2006، ويحمل رتبة ملازم اول.
وفور تأكيد السلطات الأردنية خبر أسر الطيار الكساسبة، خيم حال من الحزن والصدمة على بلدة عي جنوبي محافظة الكرك، مسقط رأسه.
وتجمع المئات من أقارب الكساسبة أمام منزل ذويه، وعبروا عن أملهم في عودته الى اسرته ووطنه.
وفي الرقة، قال الناشط نائل مصطفى لوكالة «فرانس برس» ان خلافاً نشب بين قياديي «داعش» حيال مصير هذا الطيار، مشيراً الى ان «مجموعة الشيشان تريد قتله، بينما يود العراقيون ان يبقوه على قيد الحياة».
واعلن التنظيم انه استخدم صاروخاً حرارياً لاسقاط الطائرة التي يرجح بحسب الصور المنشورة على مواقع جهادية ان تكون من نوع «اف-16».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس» ان التنظيم استخدم صاروخاً استولى عليه من المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات النظام السوري، موضحاً ان هذه الجماعة المتطرفة «تملك كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات».
ونقل موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض عن شهود في الرقة ان الطائرة أصيبت في شكل مباشر وسقطت في منطقة المقالع المحاذية لضفة نهر الفرات من جهة الحمرات وان «عمليات البحث ما زالت جارية في المكان للعثور على الطيار الثاني المساعد من دون وجود أي تأكيدات تفيد بأسره أو مقتله».
وهذه اول عملية اسقاط لطائرة تابعة لقوات التحالف منذ ان شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق.
 
«جبهة النصرة» تعتقل «قائداً معتدلاً» في حلب وتخفف التوتر مع فصيل في الجنوب
لندن - «الحياة»
اتهمت حركة «حزم»، أحد فصائل المعارضة السورية المعتدلة، أمس «جبهة النصرة» باعتقال أحد قادتها في حلب شمال البلاد، في وقت تراجع التوتر بين «النصرة» و «لواء شهداء اليرموك» في درعا جنوب البلاد.
وأفاد نشطاء معارضون و «شبكة شام» بأنه «لم تمض سوى ساعات على تشكيل غرفة «عمليات حلب المشتركة» لصد الهجمة الشرسة لقوات (الرئيس بشار) الأسد على حلب حتى أصدرت حركة حزم بياناً تتحدث فيه عن قيام جبهة النصرة باحتجاز أحد قادتها في طريق عودته إلى حلب وما معه من ذخيرة ومواد إغاثية لمقاتلي الحركة».
وجاء في بيان «حزم»، وهي أحد الفصائل التي تتلقى مساعدات عسكرية أميركية: «رغم الاتفاق على تحييد مدينة حلب عن أي خلافات جانبية قامت جبهة النصرة منذ يومين باختطاف قائد ميداني وهو عائد إلى مدينة حلب ومعه ذخيرة ومساعدات إغاثية لمقاتليه، وأُعطيت جبهة النصرة مهلة لإخراجه، لكننا فوجئنا اليوم (أمس) بقيامها بمداهمة بيت قائد قطاع ميداني معروف لدى غرفة العمليات في حلب ونشرت حواجز طيارة وأشخاصاً ملثمين يقومون بأعمال الخطف» .
وتابعت أن «النصرة» اعتقلت ثلاثة عناصر من «حزم» وأنها أبلغت غرفة العمليات في حلب التي قامت بدور الوساطة، لكن لم تتم الاستجابة من قبل «جبهة النصرة» لأنه «ليس هناك مسؤول أو أمير يستطيع أن يبت بالموضوع»، داعية «أهالي مدينة حلب وريفها وإلى كل من يهمه أمر الدفاع عنها لدفع عدوها الصائل في ظل هذه الهجمة الشرسة من قبل قوات النظام واشتداد المعارك وازدياد حشود قوات النظام وميليشياته الأجنبية».
وكانت «حزم» و «النصرة» وقعتا اتفاقاً لـ «تحييد» حلب عن الصراعات التي نشبت بين الطرفين في محافظة إدلب، وتم الاتفاق بضمانة الفصائل الكبرى في محافظة حلب.
وصعدت القوات النظامية والميلشيات هجماتها على ريف حلب في محاولة لفرض حصار على المدينة بالتزامن مع مفاوضات مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب.
في المقابل، أفادت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة أمس بإخلاء منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي في درعا من المظاهر المُسلّحة بعد قبول «جبهة النصرة» و «لواء شهداء اليرموك» مبادرةَ «حركة المثنى الإسلامية».
وأشارت الشبكة إلى أنه «ستتم إزالة جميع الحواجز والمدرعات للفصائل المتقاتلة وتوجيهها إلى جبهات القتال ضد قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا».
وكانت محكمة دار العدل في حوران، طالبت الفصائل المتنازعة بعد قبولها مبادرة «حركة المثنى الإسلامية» بالتوقف الفوري عن إطلاق النار، وعودتهم إلى «نقاط الرباط على خطوط التماسّ مع نظام الأسد، وإزالة جميع الحواجز الحالية، وتسليمها للمحكمة»، مؤكدةً أن «أي طرف يرفض الالتزام بهذه القرارات فإنه يعتبر باغيًا، وتلتزم كافة الفصائل بردّه وإلزامه بهذا القرار».
 
مقتل 60 مدنياً بغارات خلال 24 ساعة ومواجهات عنيفة في حلب
لندن - «الحياة»
ارتفع إلى 60 عدد المدنيين، معظمهم أطفال، الذين قتلوا بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري خلال 24 ساعة الماضية أضيفت إليها 33 غارة يوم أمس، في وقت اشتدت المواجهات في أطراف حلب وسط مساعي القوات النظامية والميليشيات لإحكام الحصار على المدينة في شمال البلاد وقرب حدود تركيا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «148 شخصاً قضوا أمس، بينهم 4 رجال استشهدوا بقصف طائرات التحالف العربي - الدولي، و35 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و55 من الكتائب المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والدولة الإسلامية (داعش) والوحدات الكردية»، إضافة إلى «60 بينهم 10 مقاتلين عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية».
وتابع: «في محافظة الرقة في شمال شرقي البلاد استشهد 26 مواطناً بينهم 9 أطفال نتيجة قصفٍ الطيران الحربي مناطق في مدينة الرقة»، إضافة إلى «6 مواطنين بينهم 4 أطفال استشهدوا إثر غارات للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، و3 مواطنين استشهدوا نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي» في شمال البلاد و «مواطنتين وطفل استشهدوا في قصف الطيران الحربي على ريف حماة الشرقي» في الوسط.
ووثق «المرصد» أمس «استشهاد 5 مواطنين نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة سفوهن في جبل الزاوية في محافظة إدلب (شمال غرب)، ومواطنين نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب»، موضحاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع نتيجة لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات حرجة، ووجود مفقودين، تحت أنقاض المناطق التي قصفتها طائرات النظام الحربية والمروحية».
إلى ذلك، دارت أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى قصف قوات النظام بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء «أماكن في منطقة ميرا بالقلمون شمال دمشق. واستشهد رجل من بلدة زبدين وسقط عدد من الجرحى بينهم مواطنات وأطفال، ووردت أنباء عن 3 شهداء آخرين، نتيجة فتح قوات النظام صباح اليوم نيرانها على الطريق بين بلدتي حتيتة الجرش وزبدين» في الغوطة الشرقية.
في شمال البلاد، دارت «مواجهات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء ووردت أنباء عن تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة. كما سقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حيي مساكن السبيل وشارع تشرين الخاضعة لسيطرة قوات النظام عقبه قصف من جانب قوات النظام على أماكن في منطقة بني زيد، من دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة»، وفق «المرصد»، وتابع أن الاشتباكات دارت في «محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع فتح الكتائب الإسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها فيما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الملاح، تبعه إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على أماكن في المنطقة».
وتركزت المواجهات في الأيام الأخيرة في محيط قرية حندرات وعلى أطراف منطقة الملاح شمال حلب وسط مساعي القوات النظامية والميليشيات لإطباق الحصار على مدينة حلب.
في جنوب البلاد، شن الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في مدينة أنخل وما لا يقل عن 6 غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، في درعا وأربع غارات أخريات على مناطق في بلدتي بصر الحرير وإبطع، «ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين في بلدة بصر الحرير»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن «الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على مناطق في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام وبلدة عتمان، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الحراك بريف درعا، ومناطق أخرى في الحي الشرقي من مدينة بصرى الشام في ريف درعا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وأنباء عن سقوط قتلى».
على صعيد المعارك في عين عرب (كوباني) شمال البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط مبنى المركز الثقافي وسط أنباء عن تقدم لمقاتلي وحدات الحماية وسيطرتهم على نقاط في شرق المبنى»، لافتاً إلى «اشتباكات بين الطرفين في منطقة بوطان، وسط تقدم لمقاتلي الوحدات الكردية وسيطرتهم على نقاط في المنطقة».
وارتفع إلى ما لا يقل عن 6 عدد الضربات التي نفذتها مقاتلات التحالف العربيالدولي منذ يوم أمس على مراكز «داعش» في مدينة عين عرب، بالتزامن مع قصف «وحدات الحماية» والكتائب المقاتلة وقوات البيشمركة الكردية مواقع لتنظيم «الدولة».
 
المعارضة السورية تجتمع في القاهرة قبل انعقاد «موسكو - 1» نهاية الشهر المقبل
لندن - «الحياة»
أعلنت الخارجية الروسية أمس عزمها ترتيب مؤتمر «موسكو-1» بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لأربعة أيام في النصف الثاني من كانون الثاني (يناير) المقبل، وسط سعي معارضين إلى ترتيب لقاء في القاهرة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في الخارجية الروسية قوله إن «لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيعقد في موسكو أواخر كانون الثاني المقبل». وأوضحت وكالة «نوفوستي» أن «اللقاء سيجري لأربعة أيام». وكان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، أفاد بأنه لم يتلق بعد دعوة رسمية لزيارة موسكو، باستثناء اللقاء الذي حصل مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في إسطنبول قبل أيام، قبل لقاء بوغدانوف الرئيس بشار الأسد في دمشق.
وقالت مصادر معارضة إن البحرة وصل إلى القاهرة للقاء المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني» حسن عبدالعظيم، الذي كان التقى مسؤولين مصريين والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري، عن الناطق باسم «هيئة التنسيق» منذر خدام قوله إن 20 فصيلاً معارضاً ستجتمع في القاهرة الأسبوع المقبل لـ «التوصل إلى رؤية سياسية واحدة تحت عنوان «خريطة الطريق لإنقاذ سورية» يمكن التوجه بها إلى لقاء موسكو الموسع بالنسبة إلى المعارضة»، لافتا إلى وجود «أعضاء من الائتلاف ضمن هذا التجمع»، إضافة إلى الرئيس السابق لـ «الاتئلاف» معاذ الخطيب.
وكان المبعوث الأميركي دانييل روبنتسين التقى الخطيب في جنيف قبل أيام، بعد المحادثات التي أجراها الأخير في العاصمة الروسية.
وتابع خدام: «اتصل بنا الائتلاف وطلب منا التنسيق والحوار قبل لقاء موسكو، وإذا وافق الائتلاف بقيادته الحالية، والتي نحن على خلاف جوهري معها، على المشاركة في لقاء القاهرة بناء على الورقة السياسية التي اتفقنا عليها نحن، فلا مانع وأهلاً وسهلاً بهم»، واستطرد أن «هناك بالتأكيد قوى من داخل الائتلاف ستشارك في لقاء القاهرة».
ومن المقرر أن يشارك في اجتماع القاهرة ممثلون عن «هيئة التنسيق» و «جبهة التغيير والتحرير» بأحزابها الأربعة برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بقيادة صالح مسلم.
وكان عبدالعظيم قال بعد لقائه وزير خارجية مصر سامح شكري، إنه يدعم «التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى تغيير ديموقراطي شامل عبر عملية تفاوض من دون شروط مسبقة»، بحيث ينقل «الحل سورية إلى دولة مدنية ديموقراطية ويحافظ على كيان الدولة ووحدة سورية أرضاً وشعباً»،
وسئل عما إذا كانت «هيئة التنسيق» تشترط رحيل الأسد، فأجاب: «مشكلتنا ليست مع شخص ولكن مع نظام بأكمله نهجه لا يعترف بالمعارضة ويقوم باعتقالات»، مضيفاً: «نحن نريد تغييراً ديموقراطياً شاملاً ولا نحصر الأمر بشخص وبجهة، وبالتالي نحن نريد أن يتمكن الشعب السوري من الوصول الى حل سياسي تفاوضي عبر تشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة لتضع إعلاناً دستورياً أو دستوراً جديداً، وأيضاً قانون أحزاب، وأن تجري انتخابات نيابية ورئاسية، وهو ما سيمكِّن الشعب السوري من اختيار السلطة التشريعية التي يريدها، والرئيس الذى يريده».
 
تضارب حول كيفية سقوط طائرة «إف 16» أردنية في الرقة و«داعش» أسر أحد طياريها .. وشقيقه لـ «الشرق الأوسط»: نطالب بإطلاق سراحه فورا * محاولة إنقاذ فشلت

عمان: ماجد الأمير .. ساد الحزن المجتمع الأردني بمجرد الإعلان عن أسر الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة على يد تنظيم داعش أمس بمنطقة الرقة السورية.
وتابع الشعب الأردني بكل فئاته تفاصيل قضية أسر الطيار الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاما.
وكانت دعوات في المجتمع الأردني المتصف بالعشائرية التكافلية طالبت بضرورة الوقوف إلى جانب الكساسبة باعتباره «بطلا وأسير وطن»، كما حرصت الحكومة على إعلان التعاطف مع الطيار الأسير ومع عائلته.
والطيار الكساسبة يقطن في بلدة عي بمحافظ الكرك جنوب الأردن، وهو متزوج منذ 5 شهور فقط. ونقل عن والد الطيار «صافي الكساسبة» أن آخر المعلومات التي وردت إليه تقول إن ابنه محتجز الآن في أحد مساكن الرقة، دون أن يسمي المصادر التي نقلت إليه المعلومة. وذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أبلغته بخبر إسقاط طائرة نجله في سوريا وأنها تبذل جهدها لإعادة الطيار معاذ إلى أرض الوطن.
يذكر أنه بعد أن استولى التنظيم على أسلحة في العراق طرد مقاتلوه معظم المسلحين المنافسين من المحافظة السورية في وقت سابق هذا العام، وسيطروا على عدد من القواعد العسكرية الحكومية خلال فصل الصيف، ومن بينها قاعدة جوية.
ومن المعروف أن التنظيم لديه مخزون من صواريخ «إيغلا» المضادة للطائرات روسية الصنع. وكانت هذه الصواريخ التي تطلق من على الكتف موجودة منذ زمن في ترسانات الجيشين السوري والعراقي، واستخدمت، على سبيل المثال، خلال حرب الخليج عام 1991 من قبل القوات العراقية لإسقاط طائرات «تورنادو» البريطانية. وفي الآونة الأخيرة، استخدمها مسلحون في الشيشان لإسقاط طائرات هليكوبتر روسية. ويقول مطلعون من المعارضة السورية إنه كانت هناك 4 طائرات أردنية مهاجمة، أصيبت إحداها وعادت الأخرى، وإن نوع الطائرة على الأغلب هو «إف 16».
من جهة أخرى، أكدت مصادر رسمية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التقى أمس بوالد الطيار الأسير في مقر قيادة الجيش. وقالت المصادر إن الملك أبلغ والد الأسير أنه يتابع باهتمام بالغ قضية ولده الأسير، مؤكدا حرصه والقوات المسلحة على عودة الطيار إلى عائلته سالما. وقال جواد الكساسبة شقيق الطيار لـ«الشرق الأوسط»: «شقيقي ليس له أغراض سياسية، وهو ملتزم بأداء فرائض الصلاة، ونطالب (داعش) بإطلاق سراح شقيقي». وأوضح أن «جلالة الملك أبلغنا أن الطيار معاذ هو ابنه أيضا وإن شاء الله سيعود إليكم سالما».
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردني الدكتور محمد المومني إن «الطيار الأردني الكساسبة نموذج للبطولة والفداء». وأضاف الوزير: «إننا نتعاضد جميعنا مع أهله وعشيرته وزملائه في السلاح»، مؤكدا أن «جيشنا قوي وبطولات الجنود الأردنيين تشهد لها ساحات المعارك». ولفت إلى أن «كل الأردنيين يقفون صفا واحدا مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الأمة وخدمة التراب الوطني». وتابع أن «الحرب على الإرهاب مستمرة ومعركتنا ضده من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف». وأعلنت قيادة الجيش الأردني عن سقوط إحدى طائراتها في منطقة الرقة، وقالت في بيان: «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح الأربعاء، سقطت إحدى طائراتنا وتم أخذ الطيار رهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي». وتابع البيان: «من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق، هذا ويحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته».
وقالت القوات المسلحة الاردنية إن احد طياري المقاتلة اف 16 جرى اسره بعد غارة جوية على التنظيم قرب الرقة. وكانت هناك تقارير متضاربة حول طريقة الطائرة وما إذا كانت «داعش» اسقطتها. وبينما كان وزير الاعلام الاردني قال في وقت سابق إن الطائرة اسقطت بصاروخ ارض جو اطلقته «داعش» وان محاولة انقاذ فشلت في انقاذ هذا الطيار, قال في وقت لاحق لرويترز انه ثبت انه لا توجد دلائل على ان مسلحي «داعش» اطلقوا النار تجاه اللطائرة.
وفي نفس الاتجاه قال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان واشنطن لا تستطيع التأكيد ما اذا كانت الطائرة المشاركة في التحالف ضد «داعش»، قد اسقطت او تعرضت لخلل فني.
واضاف ان التحالف يحقق في سبب سقوط طائرة اف 16 فوق سوريا، كما انه قلق بشأن قائد الطائرة بعد ان ظهرت صور له وهو في ايدي مسلحي التنظيم.
وفي ردود الفعل الأولية، أكد ذوو الطيار المشارك في ضربات التحالف على «داعش» أن الملك عبد الله الثاني يتابع شأن الحادثة باهتمام بالغ مع قيادة التحالف من جانب ومع التشكيلات الجوية المحاربة في منطقة الرقة من جانب آخر، مطالبين تنظيم داعش بإطلاق سراح ابنهم الطيار.
وقال أخو الطيار معاذ الكساسبة: «إن كل الجهات المعنية تجري اتصالات متتابعة لطمأنة ذوي الملازم الكساسبة، بأن الأمور تحت المراقبة ويأملون خيرا». وأضاف أن أخاه الطيار «لم يحلق يوما بأي طلعة جوية إلا والمصحف الكريم بين يديه، ولم يشارك في الضربات إلا إيمانا منه بضرورة الدفاع عن رسالة الإسلام السمحة من المشوهين لها، حماية للذين يتعرضون لأبشع صور القتل والتنكيل، وحماية لأرض الوطن ومنع الإرهاب من المساس بأمنه».
وعلى الصعيد العشائري، طالبت عشائر البرارشة التي ينتمي إليها الطيار الأردني الأسير، بوقوف كل الأردنيين إلى جانب البطل «الذي خرج للدفاع عن الوطن»، وقال المجتمعون في اجتماع عاجل لهم ظهر أمس في لواء عي بمحافظة الكرك جنوب الأردن إن «معاذ ليس أسير عشيرة، بل أسير وطن، لننسَ خلافتنا ونتوحد لإطلاق سراحه ومواجهة (الدواعش) المتطرفين في رسالة لكل الأردنيين». وأضافوا أن «الجهات المعنية تعمل على التنسيق مع وجهاء العشيرة وممثليها لدراسة سبل الحفاظ على سلامة الطيار الأسير بكل الوسائل المتاحة».
على صعيد آخر، وبعد إعلان الخبر عن سقوط الطائرة وأسره من قبل التنظيم المتطرف، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية بأخبار عن الطيار الأسير، وأنشئت صفحات خاصة لحشد الدعم له، من بينها صفحة «كلنا معاذ الكساسبة»، وعجت المواقع بصور له مأخوذة من عائلته أو صفحته، بينها صورة في ملابس الإحرام بمكة المكرمة حيث أدى العمرة قبل أن يلتحق بالحملة على التنظيم. وأشارت بعض المصادر إلى أن والدي معاذ عملا في حقل التعليم وهما متقاعدان الآن. وناشد نشطاء الملك عبد الله الثاني والحكومة العمل فك أسر الكساسبة، مطالبين الجميع بذل الجهود لإعادته إلى أرض الوطن. وتشير معلومات عن الكساسبة عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» إلى أنه من مواليد الكرك عام 1988 وأنهى دراسته الثانية فيها، وقد رفع إلى رتبة ملازم أول في عام 2014.
 
العملة السورية تضطرب قبل نهاية العام ومبادرة «إعلامية» لإنقاذها والنظام يدفع الاقتصاديين لبيع دولاراتهم للمصرف المركزي في حملة «عز ليرتك بتعمر بلدك»

لندن: «الشرق الأوسط» ... مع هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار في الشهر الأخير من العام الحالي، أطلق اتحاد المصدرين السوريين وعدد من الاقتصاديين السوريين الذين ما زالوا في الداخل، حملة لدعم الليرة السورية تحت شعار «عز ليرتك بتعمر بلدك» لتشجيع بيع الدولارات للمصرف المركزي السوري وشراء الليرة السورية بسعر الصرف الرسمي.
وجاء ذلك مع اقتراب سعر تصريف الدولار إلى 220 ليرة مسجلا أعلى ارتفاع له في 2014، علما بأنه بقي دون مستوى 200 ليرة لأكثر من 11 شهرا، حيث بلغ سعر بداية العام 145 ليرة للدولار.
واعتمدت الحملة في الترويج لفكرتها صورة الليرة السورية التي لم تعد متداولة لتدني قيمتها، بهدف حث السوريين على استعادة قيمة الليرة، وأكدت وسائل الإعلام الحكومية أن ما بين 400 و500 تاجر وصناعي شاركوا في الحملة وباعوا نحو نصف مليون دولار للمصرف المركزي، إلا أن التقارير المصورة التي بثتها وكالة الأنباء السورية (سانا) أظهرت أن عدد المشاركين لا يزيد على 150 شخص بأعلى تقدير، كما أن المبالغ التي ظهرت أمام الكاميرا كانت ضئيلة.
وأوضح منظم الحملة رئيس اتحاد المصدرين ناصر السياح، أنّ الهدف من هذه المبادرة «إعلامي أكثر منه اقتصاديا»، وذلك للتأكيد على أن «الفاعليات الصناعية والتجارية في غالبيتها تقف مع الدولة، وخاصة أن الكثير من الجهات الإعلامية تتحدث عن وجود مواقف متضاربة ما بين الفاعليات الاقتصادية والحكومية»، مشيرا إلى أنه لا يمكن حصر المبالغ التي جرى صرفها في اليوم الأول من الحملة التي بدأت يوم الاثنين على أن تستمر لمدة أسبوع؛ لأنّ «الحملة نفذت على امتداد البلاد وفي عدة مصارف، ولم تقتصر على المصرف المركزي وحده»، مؤكدا على أن الحملة في اليوم الأول أسهمت في تحسين وضع الليرة، فانخفضت قيمة الدولار بحدود 13 ليرة دفعة واحدة، وهو ما يؤكد أن سعر الدولار المعروض في السوق ليس حقيقيا وهو ناتج من دعايات إعلامية ومضاربات، متوقعا في الوقت نفسه استمرار تراجع سعر الدولار في الأيام المقبلة، وخاصة أن المصرف المركزي ينوي التدخل بمبلغ كبير.
إلا أن تلك التوقعات لم تتحقق، فسعر الدولار انخفض في اليوم الأول فقط ليعود للارتفاع في اليومين الثاني والثالث ليصل سعر الصرف إلى 211 ليرة.
واضطر المصرف المركزي لعقد الكثير من جلسات التدخل خلال العام لضبط سعر الصرف، آخرها انعقد أول من أمس الثلاثاء بحضور شركات ومكاتب الصرافة لدراسة الأسباب التي تقف وراء التراجع الأخير الذي شهدته سوق القطع الأجنبي. وبحسب بيان صادر عن الجلسة اتضح أن سبب تدهور سعر صرف الليرة يعود في جزء كبير منه إلى «محاولات المضاربة على سعر الصرف»، بالإضافة إلى وجود «عوامل موضوعية تتمثل بعودة بوادر الانتعاش الاقتصادي نتيجة عودة العمل إلى الكثير من المناطق الصناعية وتزايد احتياجات الاستيراد للمواد الأولية، ما خلق فجوة في العرض والطلب في سوق القطع الأجنبي، وانعكس طلبا في السوق الموازية».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة قوله: «إن المصرف مستمر بإجراءات التدخل في سوق القطع بعقد جلسات التدخل، بدءا من مطلع العام القادم وبشكل أسبوعي لتحقيق الاستقرار في السوق».
وقرر مصرف سوريا المركزي في جلسة التدخل السماح لمؤسسات الصرافة بالاحتفاظ بـ40 في المائة من حصيلة حوالاتها الواردة بالقطع الأجنبي لمدة 5 أيام عمل، بهدف فسح هامش زمني لتلك المؤسسات لتلبية الطلب في السوق للأغراض التجارية وغير التجارية ولزيادة قدرتها لتمويل طلبات المستوردين.
إلا أنه رغم التدخل والقرارات والإجراءات وتحذير التجار ومضاربي السوق السوداء والمتلاعبين في سوق الصرف، فإنه ما يزال سعر الصرف في سوريا عرضة للتأثر السلبي بحالة الحرب التي تشهدها، والتي بدورها أدت إلى تواتر موجات ارتفاع الأسعار إلى الحد الذي يكاد يقضي على القدرة الشرائية لدى السوريين.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

قمة معاهدة الأمن الجماعي تقر 22 وثيقة وبوتين يدعو لمنع امتداد خطر (داعش) لأفغانستان....«فجر عصر جديد» بعد سريان المعاهدة الدولية الأولى لتنظيم تجارة السلاح...تصاعد أصوات معارضة ألمانية لمواجهة حركة «الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب»

التالي

محافظ تعز يرفض وجود الحوثيين.. والحكومة تعتزم إحالة 20 ألف موظف إلى التقاعد... محاصصة بين هادي والحوثيين تطيح موالين لصالح

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,606,567

عدد الزوار: 7,034,952

المتواجدون الآن: 76