واشنطن: ميتشل لم يحقق اي اختراق في عملية السلام

واشنطن - أ ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل غادر المنطقة من دون ان يحقق اختراقاً في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ايان كيلي ان «ميتشل عاد الى الولايات المتحدة، لكن ما زالت هناك فرص للنقاش الاسبوع المقبل في نيويورك». وأضاف: «لم يتم التوصل الى اتفاق لعقد هذا اللقاء الثلاثي»، مضيفاً: «طبعاً، كنا نأمل في تحقيق اختراق»، لكن الولايات المتحدة تدرك ان التوصل الى ذلك صعب.

وتنوي اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، اجراء محادثات على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل. وحاول ميتشل انتزاع اتفاق في شأن الاستيطان يمهد لقمة ثلاثية الاسبوع المقبل في نيويورك بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس بحضور الرئيس باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، بهدف استئناف مفاوضات السلام المعلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد كيلي ان «الولايات المتحدة مستعدة لتصبر وتواصل التزامها وتبذل كل الجهود للتوصل الى هذا الهدف الذي نسعى اليه جميعاً». الا انه رفض اعتبار مهمة ميتشل مخيبة للآمال. وكان يرد على سؤال عما حققه ميتشل اذا لم يتمكن من ضمان عقد الاجتماع الثلاثي وتجميد الاستيطان. وقال الناطق الاميركي: «متفقون على ان الطريق يجب ان يؤدي الى سلام شامل يستند الى حل اقامة الدولتين». وأضاف ان «الجانبين اكدا في الاجتماعات التزامهما ذلك، وفي هذا السياق كانت الاجتماعات جيدة».

وفي نيويورك، قالت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس مساء اول من امس انها لا تستطيع في هذه المرحلة الاعلان عن لقاء ثلاثي بين اوباما والقادة الفلسطينيين والاسرائيليين على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وأضافت ان الجمعية العامة ستشهد لقاءات ثنائية بين الولايات المتحدة ودول اخرى، «لكن في ما يتعلق بالشرق الاوسط، لست في وضع يتيح لي اعلان اي شيء».

من جهة اخرى، انتقدت وزارة الخارجية الاميركية مساء اول من امس تقرير لجنة الامم المتحدة الذي تحدث عن ارتكاب الاسرائيليين والفلسطينيين جرائم حرب في قطاع غزة، معتبرة انه «يركز في شكل كبير جداً على ما قامت به اسرائيل». وقال كيلي: «على رغم ان التقرير يتناول طرفي النزاع، الا انه يركز في شكل كبير جداً على ما قامت به اسرائيل». وأشار الى «استنتاجات مجتزأة» عن اعمال الجيش الاسرائيلي، في حين ان «الامور المؤسفة التي قامت بها حماس» لم يتناولها التقرير سوى عبر ملاحظات «عامة وخجولة». لكن كيلي دعا اسرائيل الى التحقيق في سلوك جيشها، وقال: «نعلم ان لإسرائيل مؤسسات ديموقراطية للتحقيق في الانتهاكات وملاحقة» مرتكبيها، مضيفاً: «ندعوهم الى استخدام هذه المؤسسات».

والتقرير الذي اعدّته لجنة ترأسها القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون، اتهم اسرائيل بارتكاب «أعمال يمكن اعتبارها بمثابة جرائم حرب، وربما، في بعض الظروف، جرائم ضد الانسانية». وسارعت اسرائيل الى ادانة هذا التقرير.