سلام توّج زيارته بلقاء هولاند وتسليح الجيش بنداً أوّل لبنان جدّد موقفه من اللجوء والرئاسة ظلّت في العموميات...بوغدانوف: لحوار شامل وتفاهمات تفضي إلى رئيس منفتح على الجميع

إنجاز اتفاق التسليح الفرنسي والجميّل في مرجعيون والخيام...إجماع صيداوي على إدانة اعتداء "سرايا المقاومة" على القوى الأمنية

تاريخ الإضافة الأحد 14 كانون الأول 2014 - 7:44 ص    عدد الزيارات 1877    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

إنجاز اتفاق التسليح الفرنسي الجميّل في مرجعيون والخيام
النهار...
أنهى رئيس الوزراء تمام سلام مساء أمس زيارة لباريس بدت ناجحة بمعظم معايير الدعم الفرنسي للبنان الذي سعى اليه الجانب اللبناني ولو ان الاوساط السياسية اللبنانية ركزت متابعاتها للزيارة على الاستحقاق الرئاسي بصورة اساسية.
وعكس استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لسلام امس بما واكبه من حفاوة ودفء واهتمام حرص باريس على اعطاء الانطباع عن تصدر الواقع اللبناني الاولويات في أجندتها الخارجية وخصوصا من حيث تدعيم كل ركائز الاستقرار الامني وهو الامر الذي ترجمته في استجابة فورية لمطلب رئيس الوزراء الإسراع في انجاز الخطوات التنفيذية لاتفاق تسليح الجيش بموجب الهبة السعودية والذي يبدو انه سلك طريقه نحو وضع اللمسات الاخيرة عليه تمهيدا للشروع في بدء تسليم دفعات الاسلحة تباعا اعتبارا من مطلع السنة الجديدة. وعلمت "النهار" في هذا السياق ان اهتمام الجانب الفرنسي برز واضحا بتأكيده انه ينتظر الموافقة السعودية على البروتوكولات التي يرجح توقيعها في 16 كانون الاول الجاري في بيروت لإرسالها الى الرياض التي ستسدد الدفعة الاولى من هبة الثلاثة مليارات دولار ويبدأ على الاثر تنفيذ الاتفاق. وقد أنجز الجانب الفرنسي توقيع أجزاء من الاتفاق تمهيدا لإحالتها على الجانب السعودي وذلّلت خلال زيارة سلام والوفد المرافق له معظم الامور التي كانت لا تزال عالقة وهي في أكثرها ذات طابع تقني يتعلق بتفاصيل الاسلحة ومواصفاتها.
كما ان محادثات سلام مع الرئيس الفرنسي امس في قصر الاليزيه تطرقت الى مسألة اللاجئين السوريين في لبنان. وسمع هولاند شرحا مسهبا لهذا الملف ولفت الجانب اللبناني الى الخطورة التي يرتبها ثقل اللاجئين السوريين على لبنان وأزمة اللجوء وخطر تحولها الى توطين لهم على أرضه.
أما في ملف الازمة الرئاسية، فعلمت "النهار" انه طرح في اطار من العموميات وتناوله الرئيس الفرنسي انطلاقا من الموقف الفرنسي الدافع في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور في سدة الرئاسة. ولكن لم يدخل الجانبان في المبادرة التي يتولاها الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو باعتبار ان هذا الموضوع لا يبحث في باريس ولأن مبادرة جيرو لا تزال في المرحلة الاولى من انطلاقتها وهي تحتاج الى مزيد من المشاورات المكوكية بين باريس والعواصم الاقليمية المعنية من جهة والقوى السياسية اللبنانية من جهة أخرى، مما يعني أن التوافق على مرشح رئاسي توافقي لا يزال صعب المنال. وتردد في هذا السياق ان جيرو سيواصل تحركه الاقليمي في اطار مهمته وينتظر ان يقوم الاسبوع المقبل بزيارة جديدة لطهران ومن ثم للرياض حاملا حصيلة اللقاءات التي عقدها في بيروت مطلع الاسبوع الجاري.
وصرح الرئيس سلام عقب لقائه الرئيس الفرنسي بأنه "لقي كل ترحيب وتفهم ودعم لقضايانا في لبنان"، معلنا ان فرنسا "ستبدأ قريبا جدا بالتحضير لتسليمنا ما يحتاج اليه الجيش من أسلحة". وفي الملف الرئاسي قال انه لمس "رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيس لاستكمال مستلزمات نظامنا الديموقراطي". وتناول سلام في مؤتمر صحافي عقده لاحقا في مقر اقامته بعض الملفات الداخلية، فأكد أن "استمرار البلاد من دون رأس خلق مساحة من عدم الاتفاق ونحن نسعى عبر الحكومة الى مواكبة الوضع لكننا لا يمكن ان نمارس سلطتنا التنفيذية بشكل كامل كأن الوضع طبيعي". وناشد القوى السياسية "أن تدرك محاذير استمرار الوضع على حاله". وأشار الى أنه اذا كان لدى فرنسا نية ايجابية للمساعدة "قد يكون لدى غيرها من الدول نيات مبيتة ولذا أناشد قوانا السياسية ان نحاذر الوصول الى السلبية التي يتعذر بعدها العودة الى الوراء".
الياسون في بيروت
الى ذلك، أفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى ان نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون سيصل غدا الأحد الى بيروت في زيارة تستمر حتى الثلثاء يجتمع خلالها مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، ومع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الياسون سيسافر مساء اليوم من نيويورك على أن يصل في اليوم التالي الى بيروت، حيث سيشارك في 15 كانون الأول في إطلاق خطة الاستجابة لأزمة لبنان للسنتين 2015 و2016 التي تسعى الى التعامل مع أثر وجود اللاجئين في البلاد. وأضاف ان نائب الأمين العام سيلتقي رئيس الوزراء تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهما من المسؤولين الحكوميين الكبار والمحاورين اللبنانيين الرئيسيين، على أن يجتمع الثلثاء مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، علماً أنه "سيزور مدرسة رسمية في بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي تلامذة لبنانيين وسوريين". كذلك يلتقي رؤساء وكالات الأمم المتحدة ويعقد اجتماعاً موسعاً مع موظفي المنظمة الدولية في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا".
الى ذلك، أعلن دوجاريك أن الأمم المتحدة ستطلق في 18 كانون الأول الجاري نداءي تمويل خاصين بالأزمة السورية، في مناسبة تستضيفها الحكومة الالمانية في برلين، موضحاً أن "خطة الاستجابة الاستراتيجية لسوريا 2015 تغطي الاستجابة الإنسانية داخل سوريا"، وستطلقها وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس. أما "خطة التكيف واللاجئين" لسنتي 2015 – 2016 والتي تغطي مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والاردن والعراق ومصر، فمن المقرر أن يطلقها المفوض السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس ووكيلة الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي جينا كاسار.
الجميل في الجنوب
على صعيد داخلي آخر، يقوم الرئيس أمين الجميل اليوم بزيارة أولى له للجنوب منذ عام 1983 وستكون له ثلاث محطات فيها الأولى في مرجعيون حيث سيدشن مقر اقليم حزب الكتائب الجديد ومن ثم في الخيام حيث يقيم الوزير علي حسن خليل مأدبة تكريمية له والثالثة في خلوات البياضة وسيلقي كلمات في المحطات الثلاث. وأبلغت مصادر كتائبية "النهار" أن هذه الجولة ستكون امتداداً للحوار القائم بين الجميل ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبين حزب الكتائب و"حزب الله" بما يكرس أجواء المصالحة والانفتاح في البلاد.
 
سلام توّج زيارته بلقاء هولاند وتسليح الجيش بنداً أوّل لبنان جدّد موقفه من اللجوء والرئاسة ظلّت في العموميات
النهار..باريس - سابين عويس
توج رئيس الحكومة تمام سلام زيارته الرسمية لباريس بلقاء صباحي عقده مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه، استمر قرابة ٤٥ دقيقة، عكس خلاله الرئيس الفرنسي اهتمام بلاده بلبنان وسعيها المستمر الى مساعدته على تخطي استحقاقاته الداخلية وخصوصاً على صعيدي تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتعجيل في تسليح الجيش ليستكمل مهمته في مواجهة الارهاب.
وكان هولاند حرص على استقبال سلام على مدخل الاليزيه ومرافقته في نهاية الاجتماع وانتظاره حتى إنهاء تصريحه أمام الصحافيين.
وعلمت "النهار" أن المحادثات اللبنانية - الفرنسية ركزت في شكل خاص على تسليح الجيش وضرورة الاسراع فيه. وبدا الاهتمام الفرنسي واضحاً في هذا المجال انطلاقاً من ان فرنسا ستنفذ اتفاق الهبة السعودية البالغة ٣ مليارات دولار أميركي، وتنتظر الموافقة السعودية النهائية لتسديد الدفعة الأولى ويدخل حيز التنفيذ.
وكان لسلام والوفد لقاء بعد الظهر مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في حضور وزير الدفاع سمير مقبل. وعلم انه تم إنجاز التوقيع من الجانب الفرنسي على أجزاء من الاتفاق تمهيداً لإحالتها الى الجانب السعودي للتوقيع النهائي. كما علم ان معظم الأمور التي كانت لا تزال موضع بحث قد ذللت وتم التوافق عليها، وهي في معظمها ذات طابع تقني وفني.
أما الموضوع الثاني الذي أبدى الرئيس الفرنسي اهتماماً به فهو ملف اللجوء السوري ومدى قدرة لبنان على التحمل. وكان شرح من الجانب اللبناني ان لبنان بلغ مرحلة خطيرة ولا يمكنه الاستمرار في ظل المخاطر الناجمة عن أزمة اللجوء وخطر تحولها الى توطين للاجئين.
وعلمت "النهار" كذلك انه لم يتم التطرق الى ملف الرئاسة في شكل خاص، بل تناوله هولاند في شكل عام انطلاقاً من الموقف الفرنسي الدافع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور في سدة الرئاسة.
ولم يبد من الاوساط الفرنسية التي استطلعتها "النهار" ان هناك تفاؤلا فرنسيا بموعد قريب لإنجاز الانتخابات الرئاسية. لكن هولاند حرص على تأكيد دعمه لحكومة سلام وضرورة تحصينها في ظل الشغور الرئاسي، مما أوحى أن لا مؤشرات مشجعة على صعيد الرئاسة في المدى القريب.
وكان سلام أكد عقب لقائه هولاند استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في ملف رئاسة الجمهورية "لاستكمال مستلزمات نظامنا الديموقراطي".
وقال: "ان علاقتنا مع فرنسا بقيادة الرئيس هولاند متينة وقوية جداً، ونحن هنا اليوم لمتابعة هذه العلاقة، وقد لقينا كل ترحيب وتفهم ودعم لقضايانا في لبنان وفي ما نواجه من صعاب، وسنستمر بهذه العلاقة لما فيه خير لبنان واللبنانيين. لقد لمسنا من القيادات الفرنسية تفهما لأوضاعنا، ومن أبرز الأمور التي نواجهها ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين وحاجتنا الى دعم دولي في هذا الامر لتحمل اعباء هذا اللجوء.
الكل يعلم أننا في لبنان نواجه أوضاعاً أمنية غير مريحة، وقد تمكّنا في الداخل اللبناني من توفير إجماع اللبنانيين على تأييد قواه الأمنية، واستتب الأمن في كل لبنان على خلفية وحدة اللبنانيين وعدم توفير بيئة حاضنة لأي نوع من الخلل او الارهاب الأمني. في المقابل، هناك مواجهات ما زالت مستمرة تتطلب مزيداً من الدعم للجيش والقوى الأمنية، ولفرنسا فضل في هذا الأمر، كما للمكرمة السعودية بدعم الجيش برقم غير مسبوق من أربعة مليارات دولار، منها ثلاثة مليارات باتفاق مباشر مع فرنسا، وقد تم بالامس الانتهاء من كل الجانب التقني والفني، وقريباً جداً ستبدأ فرنسا بالتحضير لتسليمنا ما يحتاج اليه الجيش من أسلحة لتعزيز موقعه وموقع اللبنانيين".
وهل سمع من هولاند اي جديد عن ملف الرئاسة، وخصوصاً ان فرنسا أجرت اتصالات بعدد من الدول الإقليمية المؤثرة في هذا الأمر؟ أجاب: "فرنسا كما كل الدول، لها علاقات مميزة مع لبنان، لكنها في شكل خاص تتابع هذا الملف معنا وتحاول أن تساعدنا، ولبنان يستعين تقليديا بأصدقائه للمساعدة على إتمام الملف، ولا بد من مساعدة فرنسا. وقد لمسنا رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيس للجمهورية لاستكمال كل مستلزمات نظامنا الديموقراطي".
وزار سلام والوفد المرافق معرض "بيكاسو" للرسم، وجال فيه يرافقه مقبل وباسيل.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في فندق جورج الخامس، شكر القيادة الفرنسية لمواكبتها لبنان ودعمها له.
وأبرز نتائج الزيارة الموضوع الأمني وتسليح الجيش، لافتاً الى النتائج الإيجابية التي حققها اجتماع وزير الدفاع مع وزير الدفاع الفرنسي. وقال: "تم وضع اللمسات الأخيرة الفنية والتقنية على الاتفاق في انتظار الموافقة النهائية من المملكة العربية السعودية وفرنسا لتحريك الأسلحة في اتجاه لبنان. وقد لمست عناية مباشرة من الرئيس هولاند شخصياً الذي أعطى تعليماته أمامي لتأمين كل المستلزمات لإيصال السلاح اليوم قبل الغد، لأن المواجهة مع الارهاب قائمة".
ولفت سلام الى أن "الجيش والقوى الأمنية تمكّنت قبل شهرين من بسط الأمن في كل المناطق"، مسقطاً الكلام عن أن لبنان بيئة حاضنة للإرهاب، ومثبتاً أن اللبنانيين تواقون الى الأمن والسلطة التشريعية.
وقال ان "لبنان لا يمانع في إنشاء مراكز مراقبة إذا كانت تصب في مصلحة حماية حدوده وأمنه، وتم سابقاً إحباط ٣ محاولات انتحارية بفعل التعاون الاستخباراتي".
ورداً على سؤال عن تعثر ملف المخطوفين نتيجة الحسابات السياسية، أكد ان "الجيش ليس ضعيفاً، لكنه حتما يحتاج الى مزيد من الدعم والتجهيز. أما في الحسابات السياسية، فإن استمرار البلاد من دون رأس أوجد مساحة من عدم الاتفاق ونحن نسعى عبر الحكومة الى مواكبة الوضع، لكنني واقعي وصريح، وأقول لا يمكن ان نمارس سلطتنا التنفيذية في شكل كامل وكأن الوضع طبيعي".
وناشد سلام القوى السياسية "أن تدرك محاذير استمرار الوضع على حاله"، وقال: "ليس عملي او عمل الحكومة الايحاء أن الوضع مستتب في غياب رئيس، ونحن لا يمكننا ان نحل محل الرئيس، وآمل أن تحزم القوى السياسية أمرها لتعزيز وضعنا المؤسساتي".
وعن تدخل فرنسا في الاستحقاق الرئاسي قال: "سمعنا كلاما مباشرا من هولاند ان لا استعداد للتدخل في شؤوننا الداخلية، ونحن أيضاً لا نريد أي تدخل، من هنا دعوتنا الى توافق داخلي يحصننا ويحمينا. إذا كان لدى فرنسا نية إيجابية للمساعدة فقد يكون لدى غيرها من الدول نيات مبيتة. لذلك أناشد قوانا السياسية ان نحاذر الوصول الى السلبية التي يتعذر بعدها العودة الى الوراء، فنكبّد نظامنا الديموقراطي ثمن ذلك".
واستوضحت "النهار" سلام من يقصد بالدول التي لديها نيات مبيتة حيال لبنان، فقال: "ليس المقصود دولة معينة".
وبعد الظهر توجه والوفد المرافق الى قصر ماتينيون حيث التقى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، ثم استقبل وزير الدفاع جان إيف لو دريان على رأس وفد عسكري تناول التفاصيل في شأن اتفاق التسليح.
 
إجماع صيداوي على إدانة اعتداء "سرايا المقاومة" على القوى الأمنية
المصدر: صيدا - "النهار"
اجمعت الفاعليات الصيداوية على ادانة التعرض بالنار لعناصر قوى الأمن الداخلي في محلة تعمير عين الحلوة، على يد عناصر تنتمي الى "سرايا المقاومة" المدعومة من "حزب الله"، مما ادى الى وقوع اضرار وإثارة الذعر بين ابناء المحلة والجوار وتوتير الوضع الامني الذي استطاع الجيش مع القوى الامنية ضبطه في سرعة، واعاد الامور الى طبيعتها أمس، وسط اجراءات امنية مشددة واستمرار تعقب بعض المطلوبين، علما ان القوى الامنية تمكنت من توقيف احد عناصر "السرايا".
ونددت النائبة بهية الحريري بـ"الاعتداء السافر على الدولة عبر إحدى مؤسساتها الأمنية ممثلة بشعبة المعلومات، الذي طالعتنا بارتكابه، مجموعة من الخارجين عن القانون تحت ما تسمى "سرايا المقاومة "، مؤكدة "رفضنا لكل مربع امني خارج عن الشرعية وعن سلطة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وأي سلاح غير سلاحها، ونعتبر ان ما من شيء يبرر وجود هذا السلاح في احياء صيدا وتحويل بعض احيائها مربعات وجيوبا امنية رغم انها يفترض ان تكون تحت سلطة الدولة والقانون".
كذلك دان الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد الاعتداء على القوى الأمنية، مبدياً "تعاطفه مع السكان الآمنين الذين تعرضوا للترويع من جراء الاشتباك، كما تعرضت أرزاقهم وممتلكاتهم للخطر".
وشدد مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان على "أن صيدا الحريصة على الدولة ومؤسساتها الشرعية الأمنية والعسكرية، ترفض اي تطاول او اعتداء على اجهزة الدولة، ولا سيما منها الأمنية، كما ترفض اي مربعات امنية خارجة عن سلطة الدولة".
 
بوغدانوف: لحوار شامل وتفاهمات تفضي إلى رئيس منفتح على الجميع
بيروت - «الحياة»
أعرب نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف عن «قلق بلاده من التطورات في المنطقة وخصوصاً في سورية».
وكان بوغدانوف الذي يزور بيروت للمرة الثانية خلال اسبوع تابع امس جولته على القيادات اللبنانية، فزار صباح امس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، يرافقه السفير الروسي الكسندر زاسبكين والسفير الروسي الجديد في سورية، وتم عرض التطورات والمستجدات محلياً واقليمياً.
وقال بوغدانوف بعد اللقاء: «تناولنا نتائج زيارة البطريرك موسكو ولقاءاته مع القيادات السياسية والروحية فيها، ونحن نستمر بالاتصال بالكنيسة المارونية هنا لأن لدينا روابط روحية وتاريخية قديمة جداً بين شعبينا وبين دولتينا وبين الكنائس، خصوصاً على مستوى الجاليات المسيحية».
وأضاف: «كما تناول الحديث تفصيلياً وبعمق التطورات في المنطقة وفي لبنان خصوصاً، وقضايا تتعلق بتعزيز الروابط والصداقة والتعاون المثمرة في المجالات كافة بين روسيا ولبنان على أساس العواطف الطيبة جداً بين شعبينا، وسنستمر في هذا النهج».
والتقى بوغدانوف بعد ذلك رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب «من أجل التحدث كأصدقاء قدامى حول كيفية سير الأمور في إطار تعزيز علاقة الصداقة بين لبنان وروسيا وبين شعبينا المبنية على عواطف متبادلة وخصوصاً بين المسيحيين في لبنان وروسيا».
وأعرب بوغدانوف عن «القلق من الوضع الخطير في المنطقة ككل، وبحثنا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان والتطورات في المنطقة وخصوصاً في سورية، وتم تبادل الآراء والنقاش حول كل هذه الأمور التي كانت بالنسبة اليّ مفيدة وسننقل آراء وتعليقات رئيس حزب القوات خلال اتصالاتنا مع كل الأطراف المعنيين الذين سنلتقيهم في لبنان».
ورداً على سؤال، حض بوغدانوف الافرقاء اللبنانيين على «إجراء حوار شامل يضمن مصلحة لبنان الكبرى».
وقال جعجع، في دردشة مع الاعلاميين ان «الرغبة للقاء النائب العماد ميشال عون موجودة ومتبادلة بين الطرفين، ولكن حتى الساعة لا اقتراح عملياً لإجراء هذا الحوار»، مشيراً الى أن «مكان اللقاء هو مجرد تفصيل اذ ليس مهماً مكانه سواء كان في بكركي أم في الرابية».
وكشف جعجع «ان الروس والفرنسيين لم يطرحوا أياً من الأسماء المرشحة والمطروحة لرئاسة الجمهورية بل جل ما يقومون به هو السعي لإتمام هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن».
ثم زار الديبلوماسي الروسي رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجيه. وقال بوغدانوف بعد اللقاء: «ناقشنا كل القضايا المطروحة، ومسألة انتخاب الرئيس في لبنان، والتطورات في المنطقة ككل، والأزمة السورية، ونسعى لإيجاد الحلول المناسبة مع الفرقاء المعنيين ومع أصدقائنا في سورية ولبنان على أساس التوافق، وفي إطار الحوار الوطني الشامل الذي يحترم المصالح والحقوق في لبنان وسورية».
وعما إذا كان لمس تجاوباً من الأطراف في لبنان قال: «نجد تجاوباً إلى حد معين».
كما التقى بوغدانوف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان. مؤكداً أن «أولويات المبادرة الروسية في هذا الاتجاه، تستند إلى موقف روسيا الثابت الذي يرى أن الحل في سورية سياسي، يتم من خلال الحوار الداخلي بين معظم المكونات السورية، وبإرادة السوريين أنفسهم، وعلى قاعدة شرعية الدولة ومرجعيتها. وروسيا تدفع في هذا الاتجاه، وهي ثابتة على هذا الموقف»، بحسب بيان لـ«القومي».
ولفت الى أن «مواجهة الإرهاب والتطرف يجب أن تشكل قواسم مشتركة لكل الأطراف في البلدان التي تتعرض للارهاب، وكذلك بين جميع الدول، فالخطر الإرهابي لا يقتصر على بلد بعينه، بل هو تهديد للعالم بأسره. والمطلوب خطوات جادة وفعالة للقضاء على الإرهاب والقائمين به». وشدد على «أهمية الحوار الداخلي في لبنان، والتوصل الى تفاهمات تفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية منفتح على الجميع، لأن استقرار المؤسسات في لبنان والحوار، عامل تحصين لهذا البلد، يعزز وحدة اللبنانيين ومواجهة تحدي الإرهاب».
والتقى بوغدانوف للمرة الثانية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على العشاء.
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,425,518

عدد الزوار: 7,100,936

المتواجدون الآن: 158