وجّه في "يوم القدس" رسالة إلى الرئيس اليمني

نصرالله: جاهزون للحوار ولا يأخذنّ أحد البلد إلى التوتر الرئيس المكلّف سيحاور الجميع... فلنهدأ و"نطوّل بالنا"

تاريخ الإضافة السبت 19 أيلول 2009 - 5:06 ص    عدد الزيارات 3076    التعليقات 0    القسم محلية

        


شدد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على "عدم التوتر السياسي والطائفي والامني. وكلنا جرّبنا وكلنا نخسر"، مشيرا الى ان "الخطاب المذهبي سيف ذو حدين". وتمنى للرئيس المكلف النائب سعد الحريري أن "يرجع بالسلامة (من السعودية) ليجلس الى الكتل النيابية ويتواصل في المسار القانوني والدستوري". وقال ان "لبنان لم يتنازل لاسرائيل، لا لبنان الرسمي ولا الشعبي ولم يتنازل عن حبة تراب لها ولن نوقع ولن نستسلم. حافظوا على المقاومة الموجودة في لبنان ولكن حلّوا عنها".
وشكر لايران دعمها المالي والمادي.
جاء كلامه في احتفال للحزب في ذكرى "يوم القدس العالمي" في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية بعد ظهر أمس. وحضر وزير الخارجية فوزي صلوخ ممثلا رئيس الجمهورية، النائب علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب، وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وشخصيات، وشارك ايضا سفيرا ايران محمد رضا شيباني وسوريا علي عبد الكريم علي. ونفذت وحدات من "المقاومة الاسلامية" عرضا قبيل بدء الاحتفال.
وقال نصرالله: "(...) انتم الذين استجبتم للنداء الخالد للامام الخميني، نعلن من هنا من مجمع سيد الشهداء الذي كان يحتضن أجساد شهدائنا في المقاومة وما زال، نعلن ثباتنا على المبادىء التي لا يمكن ان تتغير:
أولا: فلسطين التاريخية من البحر الى النهر هي لشعب فلسطين وهي للأمة كلها.
ثانيا: لا يجوز ولا يحق لأي كان، فلسطينيا أم عربيا، أم مسلما أم مسيحيا ومهما ادعى من  شرعية تمثيل تاريخية او ثورية او شعبية او قانونية او دستورية، لا يحق لأحد في هذا العالم ان يتنازل عن حبة تراب من أرض فلسطين ولا عن قطرة ماء من مياهها ولا عن حرف واحد من اسم فلسطين.
ثالثا: الكيان الاسرائيلي القائم على أرض فلسطين هو كيان غاصب واحتلالي وعدواني وسرطاني وغير شرعي وغير قانوني.
رابعا: لا يجوز لأي كان ان يعترف بهذا الكيان، ولا أن يقر له بشرعية او يعترف له بوجود.
خامسا: التعامل مع اسرائيل حرام، والتطبيع معها حرام، وهذا ما أجمع عليه علماء وفقهاء ومراجع  المسلمين، ومن قال شيئا آخر فليقدم حجته. هذه المبادىء وهذه الثوابت لا يغيرها الزمان ولا الظروف ولا الاحوال ولا القوة ولا الضعف على الاطلاق. عندما يتحدث البعض عن العجز، او يقول بعضنا وقد نكون فعلا لسبب او لآخر عاجزين عن تحرير فلسطين واستعادة بيت المقدس في الظروف الحالية، او قد نكون عاجزين عن فعل أي شيء على الاطلاق، قد نكون عاجزين عن الحرب وعن المقاومة وعن الانتفاضة، لكننا لسنا مجبرين على الاطلاق ان نعترف وأن نقر وأن نستسلم وأن نسلم لعدونا وان نوقع له صك ملكية وصك سيطرة قانونية على أرضنا وعلى مقدساتنا وعلى خيراتنا. لا يستطيع أحد أن يفرض علينا ذلك، هذا موقف نفسي وموقف شخصي وموقف شعبي وهذا موقف أمة لا يستطيع أحد ان يفرض علينا ذلك، هذه هي أمتنا منذ أكثر من ستين عاما. العالم كله يضغط من أجل ان نعترف باسرائيل ومن أجل ان نتعامل مع اسرائيل ومن أجل ان نطبع مع اسرائيل، ولم يستطع ان يفرض علينا ذلك، حتى الدول التي وقعت اتفاقات ما يسمى "السلام مع اسرائيل" لم تستطع ان تفرض على شعوبها ان تتعامل مع الصهاينة او ان يطبعوا مع الصهاينة. هذا أمر ممكن ان لا نعترف وأن لا نقر وأن لا نستسلم وأن لا نوقع. نحن اليوم لسنا ضعافا ولسنا عاجزين (...).
نحن لسنا ملزمين لا باعتراف ولا بتطبيع ولا بتنازل حتى في الظروف الصعبة والقاسية. هذا لبنان بلد يعيش منذ نشأته ظروفا صعبة، تركيبته معقدة ووضعه صعب وامكاناته متواضعة منذ عام 1978 و1982 وحروب اهلية وانقسام طائفي وعمودي وافقي واصطفافات. هذا لبنان الذي فيه الكثير من المشاكل والعلل لم يتنازل لاسرائيل لا لبنان الرسمي ولا الشعبي، حتى الآن حتى هذه اللحظة. 61 عاما ولبنان لم يتنازل لا عن حبة تراب لاسرائيل ولا عن نقطة ماء لها. لسنا ملزمين حتى ولو كان البلد ضعيفا والمنطقة ضعيفة واسرائيل قوية والظروف صعبة. نعم حصلت محاولة يتيمة أجهضت بسرعة هي اتفاق 17 ايار، ولكن اذا كان هناك بلد واذا كان يوجد شعب مصمم على ألا يتنازل، لا نريد ان نقاتل او ان نعمل حربا اقليمية، ولكن حقوقنا لن نتنازل عنها وسنبقى نطالب بها ولن نوقع ولن نستسلم. قد لا نشن حربا من اجل تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، لكن هل نتركها للاسرائيلي؟ كلا سنظل نطالب بها وسنظل نتكلم عنها، هذا الحد الادنى وكلنا قادرون عليه. هذه سوريا، وهناك أناس يظلون فاتحين نغمة فتح الجبهات، منذ عام 1967 ومن ثم جاءت بعد ذلك حرب تشرين الى اليوم أي على مدى عقود من الزمن، سوريا : مش فاتحة جبهة صح، وإلى الآن لا تقاتل وهذا لأن له ظروفه وجوابه، صح أم خطآ بحث آخر، ولكن ما لا يجوز ان يتجاهله احد ان سوريا خلال 30 واربعين عاماً سواء في زمن الرئيس الراحل حافظ الاسد او في زمن السيد الرئيس بشار الاسد حاليا، وبالرغم من الحصار والعقوبات الدولية والعزل والمؤامرات وأصعب الظروف التي مرت خصوصا في السنوات الأخيرة بعد احتلال العراق وبعد كل التحولات التي حصلت على مستوى العالمين العربي والدولي والاسلامي وكل ما تعرضت له سوريا، يسجل للقيادة فيها انها لم تتنازل عن حبة تراب من اراضيها ولا عن قطرة ماء، وهذا يجب الاعتراف به والتقدير له ام لا. حسنا في سوريا نظام، وتقول لي حزب الله حركة مقاومة وفلسطين هؤلاء حركات مقاومة – الفصائل، انما هذا نظام لديه جيش ولديه حكومة وعنده بنية تحتية وعنده اقتصاد وعنده علاقات وصمد، لم يحارب وأغلق الجبهة، لكن لم يستسلم وما باع لا الأرض ولا الماء، وكلنا نعرف قمة جنيف بين الرئيس حافظ الأسد والرئيس بيل كلينتون وكلنا نعرف هذا الموضوع، والجماعة كانوا حاضرين أن يعطوا وتوقفت كل التسوية بين سوريا والعدو الإسرائيلي على كم متر ماء في بحيرة طبريا . هذا ممكن حتى في وجود النظام العربي وليست حركة مقاومة شعبية، هذا النظام العربي الذي لديه مسؤوليات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعلاقات دولية ويستطيع أن يصمد لأنه يستند إلى الحق ويستند إلى القانون وعندما يمتلك الإرادة يستطيع أن يبقى صامدا".
واضاف: "إذا ليست المسألة أننا موضوعون بين خيارين : إما أن نحارب ولسنا قادرين أن نحارب فنقوم بالإستسلام، (...) كلا هناك خيار ثالث هو أن نصمد وأن نمانع وأن نقاوم وأن نعمل على امتلاك القوة والقدرة وننتظر المتغيرات، هذا هو طرحنا في يوم القدس، ليس خيارنا أن نستسلم لكن نستطيع أن نصمد، أن لا نسلم وأن نمانع وأن نعمل على امتلاك عناصر القوة والقدرة وأن ننتظر المتغيرات، وهذا خيار منطقي وعقلائي وناجح وقد نجح. عندما نتحدث عن الخيارات أمامنا وما هي خياراتنا اليوم، الموضوع أمامنا خيار التفاوض، مسار المفاوضات بعد كل هذه السنين هو مسار عقيم لا يحتاج إلى استدلال وأدى إلى المزيد من التنازل والتفريط بالحقوق وأحيانا بالمجان ودون مقابل والذي لديه كلام آخر فليتفضل، اليوم السيد (جورج) ميتشل يبلغ الفلسطينيين أنه فشل في اقناع (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو بالتجميد المؤقت للاستيطان، وفي هذا فرضيتان: هناك احتمال العجز الأميركي وعجز إدارة (الرئيس الاميركي باراك) أوباما ولا تستطيع أن تضغط على نتنياهو ولنفترض ذلك، وأنا لا اصدق هذا، فإذا كانت الإدارة الأميركية عاجزة فهل تراهنون على العجز والعاجز؟ إذا كانت الإدارة الأمريكية العظيمة لا تستطيع أن تفرض على نتنياهو بحسب هذه الفرضية تجميدا موقتا للاستيطان فكيف يمكن أن تصنع تسوية في المنطقة تعطي الحد الأدنى من الحقوق للفلسطينيين والعرب، هذا على فرضية العجز؟
الفرضية الثانية هي الاحتيال، وهذا ما أؤيده. أنا لست مقتنعا بالعجز فالجماعة محتالون اتوا ليقولوا ضغطنا على نتنياهو ولم يرد علينا ووضعه صعب واليمين المتطرف غدا يقتلونه كما قتلوا إسحق رابين، أيها العرب يجب أن نقدم ثمنا مقبولا معقولا يمكن نتنياهو من القبول بالتجميد الموقت، فهيا بنا لنطبع ولنقدم مزيدا من التفريط والتنازلات بلا طائل. هذا هو مسار التفاوض (...).
إذاً لندع هذا الخيار جانبا، أنا لا أقول أنه ميؤوس منه، ولكني أقول أنه ليس في متناول اليد في عشر سنين أو عشرين سنة، ولا يبدو أنه في متناول اليد بهذه البساطة، وأنا أقول لكم أنا أو غيري، عندما تسمعون أحدنا يقول فلتفتح كل الجبهات ليقاتل يعني أنه يبحث عن الحجة  المنطقية لكي لا يقاتل، بكل صراحة، في لبنان عندما اجتاحته (اسرائيل) لو انتظر الشعب اللبناني الدول العربية والاستراتيجية العربية الموحدة والجيوش العربية لكانت  إسرائيل ما زالت في النبطية وبنت جبيل وحاصبيا وجزين وصور وبيروت وجونيه ووصلت إلى زحلة وبعلبك والهرمل وطرابلس، إذا انتظرنا هذا النمط من التفكير (...) أنا أقول إن الاستراتيجية الصحيحة في يوم القدس هي التالية: نبدأ من لبنان، حافظوا على المقاومة الموجودة فيه. حسناً لا تريدون الحفاظ على المقاومة في لبنان كما تريدون ولكن "حلّو عنها"، وهذا الحديث ليس للبنانيين واغلبهم بلا شك يؤيدون المقاومة ويحافظون عليها وقد اثبتت التجربة ذلك، ولكن اقصد البعض في لبنان وبعض الدول العربية الذين لهم ما لهم في حرب تموز ولهم ما لهم ما قبل حرب تموز ولهم ما لهم بعد حرب تموز.
ثانياً، ادعموا الشعب الفلسطيني وحافظوا على جيوشكم لحماية عروشكم مباركة عليكم، ادعموا الشعب والمقاومة في فلسطين، ساعدوا الفلسطينيين على البقاء في ارضهم، فكوا الحصار عنهم، لا تعطوهم السلاح ولكن دعوهم يمررون السلاح، لا تعطوهم مالاً ولكن لا تقطعوا الطريق عليهم هناك من يعطيهم المال. انتم الدول العربية والأمة العربية والحكومات العربية والشعوب العربية، أنتم لا تودون أن تدعموا حسنا لا تدعموا، إيران تدعم والآن على رأس السطح و"جاينا أحمدي نجاد ما فرقانه معو شي". أنا أقول ادعموا الشعب الفلسطيني وادعموا المقاومة في فلسطين، فكوا الحصار عن الشعب الفلسطيني، إجمعوا صفوف الفلسطينيين، صالحوهم بين بعضهم وأجمعوا كلمتهم، لا تتآمروا عليهم ولا تحرضوا طرفا على آخر ولا تشتروا سلاحا لأحد كي يقتل أحدا، إلى فلسطين يعبر سلاح الفتنة وإلى فلسطين يعبر سلاح الاقتتال الداخلي أما السلاح لقتال الصهاينة فيصادر. أليست هذه  هي الحقيقة؟ لا تزودوا الإسرائيليين معلومات عن المقاومة الفلسطينية وخلاياها وسلاحها وإمكاناتها وأنفاقها وطرق تهريبها للسلاح وقياداتها وأماكن سكنهم، يعني "حلّو عنهم"، كما تحدثت في حرب تموز حيث قلت للحكام العرب "حلو عنا"، والآن أقول حلّو عن الشعب الفلسطيني، فإما أن تدعموه أو حلّو عنه فقط، والآن الدنيا صيام وشهر رمضان، هذا الشعب الفلسطيني إذا ترك وفك عنه الحصار ودعم وسوعد يملك من الطاقات والقيادات ومن الرجال والنساء والفتيان ومن الشجاعة والإخلاص ومن الصبر والتحمل والإرادة ومن العزم ومن روح الجهاد والشهادة ما يمكنه أن يستعيد بيت المقدس لكل الأمة، ولا يحتاج إلى جيوشكم ولا إلى جبهاتكم ولا الى جبهتنا نحن أيضا، هذا أفق وخيار (...).
وتابع: "(...) هنا أؤكد ان يكون خطابنا جميعاً لبنانيين وفلسطينيين هو التأكيد على حق العودة وتثبيته قبل ان نتحدث عن التوطين ورفضه. نحن في لبنان مجمعين على رفض التوطين ولو في ظاهر الحال، كل القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني في لبنان يقولون انهم ضد التوطين وجميع اللبنانيين يقولون انهم ضد التوطين، هناك اجماع لبناني واجماع فلسطيني، وهناك مخاوف انه في لحظة من اللحظات سيفرض التوطين، وعندما يفرض التوطين سيكون مؤامرة على الفلسطينيين قبل ان يكون مؤامرة على اللبنانيين وهو مؤامرة على فلسطين قبل ان يكون مؤامرة على لبنان والتوطين سيكون على حساب ضياع فلسطين قبل ان يكون على حساب لبنان".
واكد ان "هذه الامة ليست وحدها، لبنان ليس وحده وسوريا ليست وحدها وفلسطين ليست وحدها وشعوب منطقتنا ليست وحدها، وبالتالي نحن نملك الكثير من عناصر القوة. ان اخطر مرحلة عبرناها هي مرحلة (جورج) بوش. اليوم الاسرائيلي ظرفه سيّئ والاميركي ظرفه سيئ في العراق وافغانستان وباكستان، اليوم نسمع حكاية الدرع الصاروخية في تشيكيا وبولونيا هاتان الدولتان عبرة لكل الذين يراهنون على الاميركيين، المساكين في تشيكيا وبولونيا فتحوا مشكلات مع الروس فقام الاميركيون بتركهم. لماذا تخلوا عن الدرع الصاروخية؟ لان لديهم مشكلة وضعفا ومشكلة مالية، ما هي الحجة. اكتشفوا ان الصواريخ الايرانية لا تشكل تهديداً وبين ليلة وضحاها اكتشفتم وغيرتم مساراً كان سيعمل ازمة دولية وربما حرباً عالمية. وقالوا ان لديهم طريقة ثانية لمعالجة الصواريخ ان اصعب مرحلة تجاوزناها (...)".
وأردف: "في اليمن ما يجري محزن ومؤلم جدا وأنا لا أريد التدخل في أي وضع داخلي في أي بلد عربي. عندما جرت عندنا بعض الأحداث في بيروت، اتصل الرئيس علي عبد الله صالح بنا، وطبعا أنا لا استطيع التحدث على الهاتف وتحدث مع أحد الإخوة القياديين وقال له: سلّم على السيد حسن، وتحدث عن مشاعر مشكور الرجل عليها، وهو كان خائفا من الأحداث التي جرت في الخامس من أيار والسابع منه، وقال له أناشدكم الله في فلان وفلان وكذا وكذا، قلنا له طبعا نحن مسؤولون عن الناس وإن شاء الله نقبل هذه المناشدة وهذه مسؤوليتنا. اليوم لا أقدر على التحدث مع الرئيس اليمني على الهاتف، أنا سأستخدم العبارة نفسها وأقول له: أيها السيد الرئيس علي عبد الله صالح، أناشدك الله بأهلك وشعبك، لا شغل لي مين غلط مين صح، وما التفصيل وما القصة، ولكن فلتبادر وتأمر بوقف إطلاق النار ووقف القتال ووقف النزف الأخوي ونزف الأهل ونزف الشعب وفتح باب الحل السياسي وأنت تقدر على ذلك وتملك زمام المبادرة لفتح باب الحل السياسي وحقن دماء أهلنا وشعبنا في اليمن".
وختم: "في الموضوع اللبناني، كل واحد منّا اشتغل حقّه الدستوري، الرئيس المكلف اشتغل حقه الذي يعتبره حقه، المعارضة اشتغلت حقها. ذهبنا إلى التسمية، المعارضة لم تسمِّ ليس لضعف أو عجز أو قحط في الرجال وكانت تقدر على تسمية أي شخصية من القادة المسؤولين السنة في لبنان ليكون رئيس الحكومة بحسب نظامنا الطائفي، لكنها لم تفعل ذلك لأن تسمية أي شخص قد تعتبر توتيراً أو تشنّجاً للرئيس الذي ستسميه الأغلبية. تبنينا في المعارضة ألا نسمي، ونحن نعتبر هذا إيجابية وإلاّ فالطبيعي جدا أننا معارضة وكتل نيابية وبإمكاننا أن نسمّي أي شخصية لتكليفه تشكيل حكومة. هذا الأمر يمكن أن يُرى سلبا ولكن يمكن أن ينظر إليه إيجابا، وقلنا إننا كلنا جاهزون للحوار والتعاون، والذي أريد قوله: لا يأخذن أحد البلد، وما بتحرز، إلى توتر سياسي ولا إلى توتر طائفي ولا إلى توتر مذهبي ولا إلى توتر أمني ولا داعي لذلك، كلنا جربنا وكلنا نخسر بذلك. الخطاب المذهبي هو سيف ذو حدين، فلا  يرجع أحد ويلجأ إلى خطاب مذهبي، اتركوا الساحة هادئة كما بعد الانتخابات. الرئيس المكلف سيعاود بعد العيد التواصل مع الكتل النيابية. وهناك مسار قانوني ودستوري ولدينا في لبنان ديموقراطيتنا، ولنهدأ ونطول بالنا بعضنا على بعض لنصل إلى نتيجة، وأن نصل متأخرين أفضل من أن ّنودي ببلدنا إلى التهلكة".


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,122,342

عدد الزوار: 6,754,632

المتواجدون الآن: 91