أهداف الحوثيين يلفها الغموض بعد سيطرتهم على صنعاء ومصادر استبعدت انقلابا.. ومؤشرات لاستمرار قتال لا منتصر فيه

الحوثيون يحكمون قبضتهم على صنعاء.. واتفاق ينهي عمل الحكومة برعاية دولية والأطراف اتفقت على تعيين رئيس وزراء وحكومة جديدة خلال 30 يوما

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 أيلول 2014 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2128    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يحكمون قبضتهم على صنعاء.. واتفاق ينهي عمل الحكومة برعاية دولية والأطراف اتفقت على تعيين رئيس وزراء وحكومة جديدة خلال 30 يوما تنفذ مخرجات «الحوار» > مستشارون جدد لهادي من الحوثيين والحراك الجنوبي

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش وحمدان الرحبي .... في وقت سيطر فيه الحوثيون على معظم المقرات العسكرية والحكومية المهمة في العاصمة صنعاء، من بينها القيادة العامة للقوات المسلحة، ومقرا الحكومة والبرلمان - أعلنت الرئاسة اليمنية توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة مع الحوثيين التي عصفت بالبلاد منذ أكثر من شهر، بحضور جميع الأطراف السياسية، وبرعاية دولية، يشمل تعيين رئيس وزراء جديد خلال 3 أيام، وحكومة وحدة وطنية خلال شهر، تقوم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وبدأت بعده الشرطة العسكرية أمس تسلم بعض مقرات الحكومة من الحوثيين. واشارت مصادر الى ان قوى سلفية وناصرية رفضت التوقيع على الاتفاق الذي نص ايضا على تعيين مستشارين من انصار الله (الحوثيين) والحراك الجنوبي.
وعاشت صنعاء يوما عاصفا، حيث سمع دوي الانفجارات في كل أنحائها، مع استمرار المعارك من موقع إلى موقع، حيث أكدت أنباء سيطرة الحوثيين على مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة ورفعت أعلامها عليه، كما استولت على مبنى مجلسي الشورى والنواب، وإذاعة صنعاء، وجامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ الزنداني (تابعة لجماعة الإخوان)، كما تضاربت الأنباء حول سقوط وزارة الدفاع في أيدي الحوثيين. وسيطرتهم على اللواء الرابع احتياط، واقتحامهم مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي يقع بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونهب محتوياته. وأكدت مصادر في جامعة الإيمان التي يديرها رجل الدين البارز عبد المجيد الزنداني انسحاب طلاب الجامعة منها، بعد تلقيهم تحذيرا من اللجنة الأمنية العليا للانسحاب لعدم تمكنها من حمايتهم، كما اقتحم الحوثيون مقر الأمانة العامة لحزب الإصلاح في حي الأندلس بصنعاء وقاموا بإحراقه ونهب محتوياته.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن التوقيع على الاتفاق جرى في دار الرئاسة بصنعاء بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم «أنصار الله» (الحوثيون). وأوضحت الوكالة أن الجميع وقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وينص الاتفاق الذي وصفه مراقبون بأنه «اتفاق هش»، على تعيين رئيس وزراء جديد في غضون 3 أيام وحكومة خلال 30 يوما، وتعيين مستشارين من «أنصار الله»، وإزالة مخيمات الاعتصام داخل صنعاء.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، إن التوقيع جاء على أساس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ومن ضمنها إعادة تشكيل الأقاليم.
وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد تشكيل حكومة جديدة تشمل جميع المكونات السياسية، وبتوافق الجميع. وفيما يتعلق بإلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية، قال القحوم: «سيجري إلغاء رفع الدعم على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى ستخفض قيمة البنزين بمبلغ 1000 ريال يمني (نحو 4 دولارات)، وأضاف أنه إلى جانب ذلك ستشكل لجنة اقتصادية لدراسة الوضع الاقتصادي في اليمن، يجري على أساسها تخفيض آخر لسعر المشتقات النفطية.
وذكرت مصادر قريبة من الرئاسة أن الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني الخاص بانسحابهم من المقرات الحكومية والعسكرية التي سيطروا عليها قبل توقيع الاتفاق بساعات، وتشير مصادر إلى حصول مشادة بين الرئيس هادي والجنرال علي محسن الأحمر بعد انتقاد الأول للثاني بعدم مواجهة الحوثيين وانسحابه من المعركة، وهو ما دعا الأحمر إلى الانسحاب من الاجتماع والخروج إلى منطقة غير معروفة.
ودعا وزير الداخلية اليمني عبده حسين الترب، أمس، الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على معظم المقار العسكرية والمدنية الحيوية في صنعاء، بحسب بيان نشر على موقع الوزارة. وجاء في البيان أن وزير الداخلية, دعا «منتسبي الوزارة كافة إلى عدم الاحتكاك مع أنصار الله (الحوثيين) أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات». كما دعا العاملين في الوزارة إلى «التعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكا لكل أبناء الشعب، واعتبار (أنصار الله) أصدقاء للشرطة».
وأعلن رئيس الحكومة اليمنية، محمد سالم باسندوة، أمس، استقالته من رئاسة حكومة الوفاق الوطني التي شكلت عقب الثورة الشعبية التي اندلعت في اليمن في عام 2011، وفي ضوء المبادرة الخليجية، في رسالة وجهها إلى المواطنين، وذلك في وقت تشهد فيه صنعاء تحضيرات لتوقيع اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الحوثيين.
وبالعودة إلى معارك صنعاء المستمرة لليوم الرابع على التوالي، أكد شهود عيان أن العاصمة شهدت اشتباكات عنيفة قرب مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان في شارع الستين؛ وهما الموقعان اللذان يحاول الحوثيون السيطرة عليهما، ويقعان على مقربة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقع في الشارع نفسه، وتعد الفرقة الأولى مدرع الحصن الحصين للقائد العسكري اليمني البارز علي محسن الأحمر، قائدها السابق والمستشار الحالي للرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن الذي يعده الحوثيون غريمهم الأول في الحروب الماضية، إضافة إلى أن جامعة الإيمان تعد من أهم معاقل حزب التجمع اليمني للإصلاح السني.
وقال عدد من السكان في أحياء بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إنهم تلقوا إنذارات من الحوثيين بمغادرة منازلهم. وأكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين باتوا يسيطرون على أكثر من نصف العاصمة، في حين تضاربت الأنباء حول سيطرتهم على مقر المنطقة العسكرية السادسة التي تعرف بالفرقة أولى مدرع، بعد تأكيد مصادر عسكرية تسلم قوات الحماية الرئاسية المنطقة بالكامل، لكن سكانا محليين أكدوا أن الحوثيين هم من سيطروا على المنطقة ونهبوا أسلحتها، في حين أمرت وزارة الدفاع جميع الوحدات العسكرية بالبقاء في وحداتهم بجاهزية عالية. وكان الحوثيون سيطروا على مبنى التلفزيون اليمني بعد تسليم وحدات الجيش المرابط هناك أنفسهم، ونهب الحوثيون جميع الأسلحة التي كانت داخل المعسكر التابع للواء 314 احتياط، والتي كانت تضم 14 دبابة و9 مصفحات، و15 طقما عسكريا، إضافة إلى مدافع رشاشة، وأكد الحوثيون سيطرتهم على مقر التلفزيون وقالوا إنهم سيسلمونه للشرطة العسكرية.
 
أهداف الحوثيين يلفها الغموض بعد سيطرتهم على صنعاء ومصادر استبعدت انقلابا.. ومؤشرات لاستمرار قتال لا منتصر فيه

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش ... في ظل هذه المواجهات الدامية التي تجري في العاصمة صنعاء وبعد استقالة رئيس حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوه، بدأ المراقبون والأطراف السياسية اليمنية يطرحون جملة أسئلة حول الأهداف الحقيقية لجماعة الحوثي، والتي بدت غامضة، بعد سيطرتهم على معظم أجزاء العاصمة.
وتحولت الاحتجاجات السلمية إلى عمليات عسكرية مسلحة استهدفت مقرات الحكومة وقيادة القوات المسلحة وغيرها من المؤسسات المهمة في البلاد، بينها مبنى التلفزيون الرسمي الذي يضم عددا من القنوات، يوحي بمخطط أكبر من الأهداف المعلنة التي طرحها الحوثيون في السابق. وضمن ما يطرحه المحللون فإن الهدف الرئيس لجماعة الحوثي هو إسقاط الحكومة، وهو قد تحقق باستقالة رئيسها محمد باسندوه وبتراجع الحكومة عن جزئية معينة من الأسعار التي جرى رفعها للمشتقات النفطية، لكن المحللين يؤكدون لـ«الشرق الأوسط» أن هدف الحوثيين أبعد من مسألة إسقاط الحكومة وأنهم يسعون إلى السيطرة على مناطق واسعة في العاصمة كما فعلوا في محافظات صعدة والجوف وعمران والسيطرة الجزئية لهم في محافظات حجة والمحويت وصنعاء (المحافظة)، إضافة إلى صنعاء العاصمة التي باتت الكثير من أحيائها تحت سيطرتهم في الوقت الراهن.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين يسعون لفرض منطقة آمنة في العاصمة شبيهة بالمنطقة الآمنة في بيروت المعروفة باسم «الضاحية الجنوبية»، تمتد من شمال صنعاء إلى صعدة مرورا بالجوف وعمران الموجودة أصلا تحت سيطرتهم.
وتشير مصادر سياسية إلى أن ما يقوم به الحوثيون هو إعادة إنتاج لما شهدته صنعاء في عام 1967، من حصار من قبل الملكيين، كما كانوا يسمون وهم آل حميد الدين والراغبين للعودة إلى السلطة بعد إقصائهم عنها مطلع ستينات القرن الماضي.
وتظل الكثير من الأسئلة حائرة وتحتاج إلى إجابة لما يسعى إليه الحوثيون الذين بينت التطورات أنهم على علاقة وثيقة بإيران التي لم تعد علاقتها بالسلطات اليمنية جيدة بعد أن ضبطت السلطات اليمنية عددا من الشحنات من الأسلحة الإيرانية المرسلة لجماعة التمرد الحوثي، كما تصفها السلطات اليمنية.
وبحسب المحللة المتخصصة في شؤون اليمن أبريل لونغلي العاملة مع مجموعة الأزمات الدولية، فإن القتال لم يكن قط بسبب مسألة خفض أسعار الوقود. إن هذه المسألة أعطت الحوثيين فرصة لحشد التأييد الشعبي ضد الحكومة غير الشعبية أصلا والدفع باتجاه مطالب أخرى. فالأهداف النهائية للحوثيين ليست واضحة وقد تتغير بحسب تغير المعطيات على الأرض. ولكن المواجهة تتعلق منذ البداية، على الأقل جزئيا، بمسألة تقاسم السلطة على المستوى الوطني وعلى ترجمة بعض مقررات الحوار الوطني مثل الشكل الفيدرالي للدولة ومسألة نزع السلاح. وعلى سبيل المثال، فإن الحوثيين يريدون أن يكونوا صناع قرار أقوياء وأن يحصلوا على حصة في السلطة تكون مساوية إن لم يكن أكبر من غرمائهم السياسيين لا سيما التجمع اليمني للإصلاح (حزب إسلامي). وسقف ما يطمحون لتحقيقه يزيد على ضوء المكتسبات التي يحققونها على الأرض.
وتستبعد لونغلي وجود انقلاب. قائلة إن الحوثيين يريدون أن يعيدوا إلى حد بعيد ما قاموا به في مدينة عمران.. لقد طوقوا صنعاء ويهاجمون خصومهم السياسيين، الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر. إلا أن صنعاء ليست عمران، والتداعيات أكبر بكثير.. ومن خلال المعارك في العاصمة، يشكك الحوثيون في سلطة الدولة والرئيس هادي. إن ذلك يحمل الحوثيين مسؤولية كبيرة وقد يكونون على وشك إطلاق حرب لن يكون في وسعهم أن يفوزوا بها، لا هم ولا الدولة.
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين السلطة والحوثيين.. تشير المحللة الدولية إلى صعوبة التكهن بالإجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي. وتقول إنه «من الممكن التوقيع على اتفاق، إلا أن القتال قد يستعر في العاصمة.. السياسيون من جميع الأطراف يقرون بمخاطر اندلاع حرب أهلية معممة. وليس مؤكدا أنه باستطاعتهم السيطرة تماما على جميع مقاتليهم. وفي المقابل أيضا، قد يسيء الحوثيون تقدير مدى إمكانية تقدمهم عسكريا من (دون اندلاع حرب واسعة النطاق) مما قد يتخذ بعدا طائفيا من دون شك».
 
صنعاء في قبضة الحوثيين وهادي يوقّع اتفاق «التسوية»
صنعاء - «الحياة»
بعد نهار حافل بالتطورات الدراماتيكية في العاصمة اليمنية، وآمال بإنهاء أزمة المواجهات مع الحوثيين تهاوت سريعاً، إثر إعلان مبعوث الأمم المتحدة مساء السبت التوصل إلى اتفاق، بدا أن جماعة عبدالملك الحوثي أحكمت أمس سيطرتها على صنعاء، بما في ذلك مقر اللواء الرابع في الجيش اليمني ورئاسة الوزراء وجامعة «الإيمان».
وتضاربت المعلومات حول مصير الشيخ عبدالمجيد الزنداني واللواء علي محسن الأحمر، في وقت تهاوى معظم مؤسسات الدولة وسلطاتها الأمنية العسكرية في صنعاء أمام الزحف الحوثي المسلّح، وقدّم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته متهماً الرئيس عبدربه منصور هادي بتقليص صلاحياته والتفرّد باتخاذ القرار. ووقّع هادي ليلاً اتفاق «التسوية» مع الحوثيين.
واللافت أن وزير الداخلية كان طلب من الأجهزة الأمنية التعاون مع جماعة الحوثيين بعد سيطرتهم على كل المؤسسات الحيوية، بما فيها رئاسة الوزراء والبرلمان ووزارة الدفاع والبنك المركزي، في وقت كان ممثلو الأطراف السياسية ينتظرون في القصر الرئاسي وصول ممثلي الحوثيين للتوقيع على الاتفاق الذي رعاه مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر لإنهاء الأزمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن مؤسسات الدولة والمباني الحكومية والمقار العسكرية والمدنية والسياسية هي «ملك للشعب اليمني» ولن يتم المس بها، داعياً المواطنين إلى التعاون مع عناصر الجماعة لحمايتها.
وكانت المواجهات العنيفة احتدمت أمس في صنعاء ولليوم الرابع بين جماعة الحوثيين وقوات حكومية مدعومة بمسلحي حزب «الإصلاح» في محيط جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى المدرعة (المنحلّة)، وسيطر مسلّحو الجماعة على مقر اللواء الرابع في الجيش ومحيط الإذاعة ومقر رئاسة الوزراء، وقدّم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة استقالته.
ويُنذِر تسارع الأحداث الأمنية بتحولات دراماتيكية على الصعيد السياسي قد يشهدها اليمن في الساعات المقبلة، تصبُّ في مصلحة الجماعة التي حاصر آلاف من مسلحيها منافذ العاصمة منذ أكثر من شهر، بذريعة المطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وجاءت التطورات المتلاحقة غداة سيطرة الحوثيين على مقر التلفزيون الحكومي والاستيلاء على الدبابات والأسلحة الثقيلة التي تحميه، فضلاً عن إحكام قبضتهم على كل الأحياء الشمالية والشمالية الغربية في العاصمة، فيما كانت الأنظار تترقَّب التوقيع على اتفاق أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر مساء السبت التوصل إليه. واعتبر أنه سيؤسس لمرحلة جديدة من «الشراكة بين الأطراف السياسية» لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
وفي ظل احتدام المواجهات وتضارب المعلومات أمس، لفَّ الغموض مصير اللواء علي محسن الأحمر، الخصم الأول للحوثيين. وأفادت أنباء بأنه يقود المواجهات ضدهم من داخل معسكر الفرقة الأولى المدرعة. ويتحدث قادة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمين) عن وجود «مؤامرة أو خيانة» ضدهم، ويعتبرون أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد تواطآ فيها، للقضاء على ما تبقى لهم من نفوذ عسكري وقبلي في صنعاء ومحيطها. كما يعتبرون تصريحات هادي ضد الحوثيين مجرد «ذرٍّ للرّماد في العيون».
إلى ذلك، تضاربت المعلومات حول مصير رجل الدين البارز رئيس جامعة «الإيمان» الشيخ عبد المجيد الزنداني. ففي حين أفادت أنباء بأنه لا يزال داخل الجامعة، قالت مصادر إنه غادرها برفقة اللواء علي محسن الأحمر إلى مكان مجهول. وانتشرت آليات عسكرية بكثافة في محيط منزل هادي الذي يبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن محيط المواجهات، في ظل أنباء عن مقاومة شرسة يبديها جنود الفرقة الأولى المدرّعة ضد زحف الحوثيين الذي طوّقهم من كل الجهات.
في غضون ذلك دعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة المنتسبين إلى الوحدات العسكرية المرابطة في أمانة العاصمة صنعاء ومحيطها إلى «البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات العسكرية وعدم التفريط بها، كونها من ممتلكات الشعب». وروى شهود لـ «الحياة» أن محطة للوقود احترقت في منطقة المواجهات، وسط استغاثات من السكان في الأحياء المجاورة وتواصل نزوح المدنيين تحت وابل من القصف العنيف، فيما أجلت مستشفيات في المنطقة نزلاءها المرضى».
وسيطر الحوثيون مساء السبت على مقر التلفزيون الحكومي بعد قصف عنيف تعرَّض له على مدى يومين، وتوقَّف بث قناة اليمن الرسمية لأكثر من ساعة، قبل أن تعاود البث من مكان يُعتقد بأنه أحد المقار التابعة للقوات المسلحة، في حين توقف بث قناتي «سبأ» و «الإيمان».
 
صنعاء تحت نار الحوثيين والشرطة العسكرية تتسلّم المقارّ الحكومية
اليمن: اتفاق سياسي وحكومة جديدة
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
لليوم الرابع على التوالي، عاشت صنعاء على وقع الضربات التي يوجهها مسلحو جماعة الحوثي الموالية لإيران ضد عدد من المؤسسات الحكومية والعسكرية ومنازل خصومهم، تم على أثرها توقيع اتفاق بينهم وبين أحزاب يمنية يقضي بتشكيل حكومة جديدة، وتم تسليم المقار الحكومية التي احتلها الحوثيون إلى الشرطة العسكرية.

فقد وقع المتمردون الحوثيون ليل أمس اتفاقاً سياسياً للسلام في اليمن برعاية الامم المتحدة ينص على تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود ووقف إطلاق النار ورفع الاعتصامات.

وجاء ذلك بعد يوم من الأحداث المتسارعة تمكّن المتمردون خلاله من السيطرة على عدد كبير من المؤسسات السياسية والعسكرية في صنعاء في ظل عدم ممانعة من جهات حكومية.

وشهد اليوم الدراماتيكي الطويل في اليمن اعلان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته وسط اتهامات وجهها للرئيس عبدربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة، فيما طلب وزير الداخلية من أجهزة الامن عدم مواجهة الحوثيين.

الا ان وكالة الانباء اليمنية افادت ان الشرطة العسكرية بدأت في نهاية اليوم الطويل بتسلم المقار التي سيطر عليها «أنصار الله»، وهو الاسم الذي يتخذه الحوثيون.

وذكرت الوكالة انه «جرى مساء اليوم (الاحد) في دار الرئاسة وبحضور الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم «أنصار الله» (الحوثيون) التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».

ووقع عن الحوثيين مهدي المشاط، وهو مدير مكتب زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وحسين العزي عضو المكتب السياسي لـ«انصار الله»، وهو الاسم الرسمي للحوثيين.

وتم التوقيع بعد اجتماع استمر ساعتين بين ممثلي الحوثيين وهادي وبن عمر.

وينص الاتفاق بحسب النص الذي قرأه بن عمر وبثه التلفزيون اليمني الرسمي، على ان يجري الرئيس مشاورات تفضي الى تشكيل «حكومة كفاءات» في غضون شهر، فيما تستمر الحكومة الحالية التي استقال رئيسها محمد سالم باسندوة في وقت سابق أمس بتصريف الاعمال.

وبحسب الاتفاق، يعين هادي رئيساً للوزراء في غضون ثلاثة أيام كما يتم تعيين مستشارين سياسيين للرئيس من الحوثيين والحراك الجنوبي.

ويفترض أن يكون رئيس الوزراء الجديد «شخصية محايدة ولا حزبية» فيما تقدم المكونات السياسية أسماء مرشحيها للحكومة الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

وبحسب الاتفاق يعين رئيس الجمهورية وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والمالية بعد إجراء مشاورات.

وينص الاتفاق أيضاً على أن يتم خفض سعر الوقود ليصبح 3000 ريال لصفيحة العشرين ليتراً، ليكون بذلك قد تم خفض نحو نصف الزيادة السعرية التي طبقت على أسعار الوقود اعتباراً من نهاية تموز.

وفي الجانب الامني، ينص الاتفاق على ان تتسلم الدولة المنشآت الحيوية وتزال مخيمات الاحتجاجات من صنعاء ومحيطها، على ان يتم «وقف جميع اعمال العنف فوراً» في صنعاء.

وكان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران سيطروا أمس بوتيرة صاعقة على مقري الحكومة والاذاعة ومقار عسكرية ووزارات مهمة في صنعاء في مشهد أظهر تراجعاً كبيراً للسلطة بحسب ما أفادت مصادر رسمية وأخرى من الحوثيين.

وتم الاستيلاء على مقر المنطقة العسكرية السادسة التي كانت سابقاً مقراً للفرقة الأولى المدرعة، بالإضافة إلى جامعة الإيمان، المجاورة لها، بعدما كثف مسلحو الحوثي من حصارهم على المقرين، قبل أن يتم سقوطهما بالكامل.

وواصل مسلحو الحوثي أمس استهداف مقر الفرقة الأولى المدرعة، التي كان يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الأمن والدفاع، بالإضافة إلى مقر جامعة الإيمان، التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ويعتبرها الحوثيون «تجمعاً للتكفيريين»، ولم يتأكد من مصير الرجلين، حيث تردد عن مغادرة الأول إلى خارج اليمن، فيما أصيب الثاني من جراء القصف على مبنى الجامعة .

وأكد شهود عيان لصحيفة «المستقبل» أن عدداً من القذائف سقط على منازل المواطنين القريبة من مقر الفرقة وجامعة الإيمان، ما دفع بالأهالي إلى مغادرة منازلهم، في وقت انسحب الشيخ الزنداني وطلاب جامعة الإيمان بعدما أكدت لهم اللجنة الأمنية العليا أنها غير قادرة على حمايتهم.

وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الحماية الرئاسية تسلمت فعلياً مقر الفرقة الأولى المدرعة، وجامعة الإيمان، حيث توقفت الهجمات التي استهدفت المبنيين عند الساعات الأولى من الفجر، مشيرة إلى أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد حاول زيارة مقر المنطقة العسكرية والفرقة الأولى المدرعة، إلا أنه لم يتمكن بسبب شدة القصف على الفرقة.

وفي تطور يشير إلى انتشار فوضى داخل القيادة العسكرية، دعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أمس جميع الوحدات العسكرية المرابطة في إطار العاصمة صنعاء وما حولها، إلى البقاء في وحداتهم بجهوزية عالية، والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها، لكونها من ممتلكات الشعب.

وكانت الاشتباكات قد تواصلت في أكثر من منطقة في العاصمة صنعاء، حيث سقط عدد من القذائف الصاروخية في أحياء سكنية بينها شارع الرباط الذي سقط فيه ثلاث قذائف، اثنتان بالقرب من سوبر ماركت «سيتي مارت» وثالثة في الشارع الذي يرتبط بشارع الستين، كما سقطت قذيفة على منزل أحد المواطنين في شارع الستين، حيث دمرت القذيفة جزءاً من المنزل، فيما لم يصب أفراد الأسرة بأذى.

وشهد حي التلفزيون هدوءاً نسبياً بعد يوم من قيام مسلحي الحوثي بالسيطرة على مبنى التلفزيون، وتم إغلاق قناة اليمن الفضائية الرسمية، بالإضافة إلى ثلاث قنوات حكومية أخرى، وتسلمت قوات الشرطة العسكرية المبنى بعد أن قامت الكتيبة التي تتولى حراسة التلفزيون بتسليم الأسلحة، وكانت عبارة عن 14 دبابة و9 مصفحات وعدد من الأطقم التابعة للجيش.

ومع تقطع بث قناة الفضائية اليمنية الرسمية، توقفت كلياً بقية قنوات الباقة اليمنية الرسمية وهي «سبأ» و«الايمان»، الا ان اللافت أيضاً توقف قناة «عدن» الرسمية التي تبث من مدينة عدن، جنوب اليمن.

في غضون ذلك، نشرت قوات الجيش عدداً من الدبابات والآليات الثقيلة أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، الكائن في شارع الستين، باتجاه منطقة حدة ومنطقة عصر.

وأكد شهود عيان أن وحدات من الجيش والحرس الرئاسي نشرت كذلك دبابات وآليات ثقيلة حول دار الرئاسة ومنطقة النهدين وميدان السبعين، جنوب العاصمة صنعاء، تخوفاً من تطورات سلبية للأوضاع في العاصمة.

وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت فرض حظر للتجوال في أربعة أحياء في العاصمة صنعاء من جراء استمرار المواجهات المسلحة فيها، من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً، وأكدت اللجنة في بيان لها أن ذلك جاء نظراً لمستجدات الموقف الأمني الراهن وحرصاً على أمن المواطنين ولضمان سلامتهم.

وحلق في سماء صنعاء أمس الطيران الحربي مع توالي الانفجارات التي سُمعت بوضوح من أنحاء العاصمة، حيث تردد ان الطيران أغار على تجمعات للحوثيين في شارع الخمسين، في حين شهدت الحياة شللاً تاماً خصوصاً منذ الصباح حتى الظهيرة، لتعود الحركة تدريجياً للشوارع بعد ذلك، في وقت تعطلت الدراسة في المدارس والجامعة، والمعاهد الخاصة، فيما قررت شركات ومؤسسات خاصة .

وزادت امس بوضوح حركة نزوح للأهالي الى خارج العاصمة من ساكني منطقة المواجهات وبعيداً عنها أو تخوفاً من انهيار كلي للاوضاع، فيما تحدثت مصادر محلية قريبة من مواقع الاشتباكات في شمال غربي العاصمة عن استقبال المستشفيات لقتلى وجرحى منذ ثلاثة أيام، إلا انها لم تحدد الحصيلة بالأرقام.

واشارت مصادر متطابقة الى ان الحوثيين سيطروا على وزارة الاعلام ووزارة الصحة، كما سيطروا على مقر الفرقة السادسة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد حصول مواجهات بالأسلحة.

وفي وقت لاحق، اعلن عبدالسلام السيطرة على مقر الفرقة الاولى المدرعة (سابقاً)، اي مقر اللواء علي محسن الاحمر الذي يبدو انه تمكن من الفرار، مع العلم انه من الد أعداء الحوثيين.

وقال إن «اللجان الشعبية اعلنت التطهير الكامل والكلي لمقر الفرقة الأولى المدرعة المنحلة وتعلن أن علي محسن الأحمر مطلوب للعدالة».

واكد شهود عيان ومصادر سياسية لوكالة فرانس برس ان عدداً كبيراً من المقار العسكرية والسياسية التي سيطر عليها الحوثيون لم تشهد أي مقاومة من جانب الجيش.

وبدأت الشرطة العسكرية اليمنية مساء بإجراءات استلام جميع المباني الحكومية التي وصل إليها وسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن عملية الاستلام والتسليم تجري تحت إشراف ومتابعة وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد.
 
اجتياح الحوثيين لصنعاء أطاح الحكومة وفرض اتفاق "السلم والشركة الوطنية"
النهار....صنعاء - أبو بكر عبدالله
وقع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع ممثلين اثنين لزعيم جماعة" أنصار الله" الحوثية عبد الملك الحوثي وممثلي القوى السياسية ليل أمس، اتفاقاً للحل السياسي لانهاء الأزمة، بعد ساعات من اعمال عنف ومواجهات اجتاحت صنعاء، وانتهت ليلا بفرض الحوثيين سيطرة كاملة على أجزاء من العاصمة، وعدد كبير من المرافق السيادية. وشهد اليوم الدراماتيكي الطويل في اليمن اعلان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، متهماً الرئيس هادي بالتفرد بالسلطة، فيما طلب وزير الداخلية من اجهزة الامن عدم مواجهة الحوثيين.
ورأى هادي خلال توقيع اتفاق الحل السياسي مع الحوثيين إن اتفاق" السلم والشركة الوطنية" الذي وقعه الحوثيون والقوى السياسية اليمنية استنادا إلى مقررات الحوار الوطني، مكن اليمن من تجاوز محنة كبيرة كادت أن تعصف بالوطن وأحلام ابنائه.
وقال: "غلبنا لغة الحكمة والتعقل والمضي قدماً في بناء اليمن الجديد، يمن الجمهورية والوحدة والديموقراطية والحوار الوطني، يمن التعايش والسلام والمواطنة المتساوية، يمن الحرية والكرامة والعيش الكريم، اليمن الذي نحلم به جميعاً والقائم على العدل وسيادة القانون، اليمن الذي تسود فيه لغة الحوار وتحترم فيه ثقافة التنوع والقبول بالآخر".
وبارك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر للشعب اليمني بتوقيع الاتفاق الذي وصفه بأنه وثيقة مهمة لإنهاء الأزمة وإيقاف الصراع، مشيرا إلى أن "الامم المتحدة تتطلع إلى استمرار العمل والتعاون مع الرئيس هادي والأطراف السياسيين كافة لانجاح الخطوات المتبقية للعملية الانتقالية بما يكفل وضع اللبنات القوية لبناء اليمن الجديد". وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بنود الاتفاق والبدء بوقف النار فوراً ووقف نزف الدم اليمني.
ونص الاتفاق على وقف فوري للنار في العاصمة، وخفض أسعار الوقود، ومنح حالات الضمان الاجتماعي زيادة بنسبة 50 في المئة.
كما نص على تسمية رئيس للوزراء في غضون ثلاثة أيام وتأليف حكومة كفايات في غضون شهر على ان يتولى الرئيس اختيار الحقائب السيادية الداخلية والخارجية والدفاع والمال، وتعيين مستشارين له من الحراك الجنوبي وجماعة "انصار الله".
والزم الاتفاق جماعة "انصار الله" انهاء مظاهر التوتر المسلح في العاصمة وتسليم مرافق الدولة ورفع مخيمات الاعتصام في محيط صنعاء فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، كما الزمهم سحب مخيماتهم بعد اعلان تأليف حكومة الشركة.

 

 

الخارجية الأردنية تقرر إعادة 400 من طلابها في اليمن
شكلت غرفة عمليات خاصة وطالبت أولياء الأمور بالتواصل معها
جريدة الشرق الاوسط
عمان: محمد الدعمة
قررت وزارة الخارجية الأردنية إعادة الطلاب الأردنيين الموجودين في اليمن بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.

وقال الناطق الإعلامي لوزارة الخارجية الأردنية بالوكالة أشرف الخصاونة، في بيان صحافي أمس، إن الإحصائيات المبدئية تشير إلى وجود نحو 450 طالبا في اليمن، مؤكدا أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع السفارة الأردنية والخطوط الجوية الملكية الأردنية باليمن لنقلهم إلى الأردن.

ويوجد معظم الطلاب الأجانب في صنعاء حاليا. وأضاف الخصاونة أن جميع الطلاب سينقلون بطائرة واحدة، مشيرا إلى أن منهم من غادر اليمن دون تبليغ السفارة. وأكد أن نحو 400 طالب سيعودون للأردن على متن طائرة الملكية الأردنية، مشيرا إلى ضرورة تواصل الطلبة أو أولياء أمورهم بالسفارة الأردنية لدى اليمن من أجل تأكيد حجزهم ومتابعة تفاصيل العودة. وقال إن بإمكان أولياء الأمور الاتصال بوزارة الخارجية الأردنية أو غرفة العمليات الخاصة لإعطائهم رقم ابنهم في اليمن للتواصل والتنسيق معه من خلال السفارة.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد نصحت الأردنيين بعدم السفر إلى اليمن وليبيا بسبب الأوضاع الراهنة هناك. ودعت الأردنيين الموجودين على الأراضي اليمنية والليبية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر بسبب الأوضاع المتأزمة. وكانت الحملة الوطنية في الأردن من أجل حقوق الطلبة، طالبت وزير التعليم العالي هنا بضرورة إيجاد حل سريع للطلبة الأردنيين الذين يدرسون في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث بدأ العام الدراسي هناك في ظل أجواء غير مستقرة.


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,061,073

عدد الزوار: 7,053,518

المتواجدون الآن: 65