استطلاع إسرائيلي: الأغلبية ترى أن الجيش لم ينتصر وأحزاب اليمين تعزز قوتها وتراجع الوسط واليسار أمام ارتفاع شعبية الليكود و«إسرائيل بيتنا» و«البيت اليهودي»...بدء رحلات الصيد البحرية ضمن مسافة 6 أميال وسوق السمك في غزة شهدت كميات كبيرة ومتنوعة..

ليفني تحذر من «جولة عنف» وشيكة ما لم تتحرك إسرائيل سياسياً....وفد فلسطيني إلى واشنطن خلال أيام لإطلاع كيري على رؤية عباس للحل...تلاسن بين عباس وحماس حول «حكومة الظل» في غزة.. وخلاف مبكر حول «الإعمار»

تاريخ الإضافة الأحد 31 آب 2014 - 7:44 ص    عدد الزيارات 1719    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ليفني تحذر من «جولة عنف» وشيكة ما لم تتحرك إسرائيل سياسياً
الحياة...القدس المحتلة - سما -
أعربت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني عن اعتقادها بأنه يجب على إسرائيل العمل بوسائل سياسية لضمان الهدوء في الجنوب. في الوقت نفسه، أفاد استطلاع لرأي المواطنين اليهود أن شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تراجعت، وأن الغالبية تعتبر أن إسرائيل لم تنتصر في حربها على غزة، وأن وقف النار لفترة غير محدودة «خطأ».
وقالت ليفني خلال مؤتمر للمنتدى الاقتصادي التجاري في ريشون لتصيون بعد ظهر أمس: «لا يمكن لإسرائيل أن تنعم ولو للحظة بالهدوء القائم من دون انتظار ماذا سيحصل في المستقبل»، محذرة من «جولة جديدة من العنف خلال أسابيع ما لم تتخذ إجراءات سياسية». ورأت انه يجب في المرحلة الأولى العمل على إعادة زمام الحكم في قطاع غزة إلى الرئيس محمود عباس.
إسرائيل لم تنتصر
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي أجري بين اليهود في إسرائيل، ونشرته صحيفة «معاريف» أمس أن 61 في المئة يعتقدون أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، بمعنى أنها لم تحقق هدفها بإعادة الهدوء لفترة طويلة. وقال 58 في المئة إن وقف النار من دون تحديد فترة زمنية كان خطأ أضاع «إنجازات الجيش الإسرائيلي» في الحرب، واعتبروا أنه كان ينبغي الاستمرار في «ضرب حماس» من أجل تجريدها من قدراتها العسكرية.
وفي ما يتعلق بشعبية القادة الإسرائيليين الثلاثة الذين قادوا العدوان على غزة، فإن نتانياهو كان الأقل شعبية. ورأى 72 في المئة أداء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بأنه ما بين جيد وجيد جداً، كما قال 53 في المئة إن أداء وزير الأمن موشيه يعلون ما بين جيد وجيد جداً، لكن 49 في المئة اعتبروا أن أداء نتانياهو ما بين جيد وجيد جداً، فيما قال 20 في المئة إن أداءه كان «سيئاً للغاية».
وفي حال إجراء انتخابات مبكرة الآن، فإن حزب «ليكود» برئاسة نتانياهو، سيحصل على 32 مقعداً، و»إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 17 مقعداً، علماً أن حزبا «ليكود» و»إسرائيل بيتنا» ممثل في الكنيست حالياً بـ 31 نائباً. كما أشار الاستطلاع إلى زيادة قوة حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف وحصوله على 18 مقعداً، بينما هو ممثل في دورة الكنيست الحالية بـ 12 نائباً.
وبحسب الاستطلاع، فإنه ستنقلب الموازين لدى الأحزاب الحريدية، وسترتفع قوة كتلة «يهدوت هتوراة» من 7 إلى 10 مقاعد في الكنيست، وستنخفض قوة حزب «شاس» من 11 إلى 7 مقاعد. وثمة شكوك في إمكان حصول «يهدوت هتوراة» على 10 مقاعد كونها كتلة تمثل شريحة معينة من «الحريديم» وكانت دائماً ممثلة ضمن حدود 6 – 7 مقاعد.
أما في ما يتعلق بأحزاب الوسط – يسار الصهيوني، فإن الاستطلاع يتوقع تراجع حزب «العمل» من 15 إلى 12 مقعداً، وانهيار حزب «يوجد مستقبل» برئاسة يائير لبيد من 19 إلى 9 مقاعد، وعدم تمكن حزب «الحركة» برئاسة ليفني من عبور نسبة الحسم، بينما يبقى حزب ميرتس ممثلاً بـ 6 مقاعد، فيما سيختفي حزب «كديما» عن الحلبة السياسية.
وفي ما يتعلق بالأحزاب العربية، فإن الأمر البارز في هذا الاستطلاع هو تزايد قوة التجمع من 3 إلى 5 مقاعد، فيما تحافظ الجبهة على قوتها الممثلة بـ 4 مقاعد، لكن الاستطلاع يتوقع عدم عبور القائمة العربية الموحدة لنسبة الحسم الجديدة وهي 3.25 في المئة.
تشويش على الكاميرات
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» على موقعها الإلكتروني مساء أول من أمس عن محاولات عدة من مقاتلي «حماس» خلال العملية العسكرية ضد قطاع غزة، لاستهداف وسائل المراقبة والمتابعة على الأعمدة أو الأبراج القريبة من حدود القطاع. وأوضحت: «هذه المحاولات كانت تهدف إلى التشويش على عمل الجيش، ومنح نفسها حرية التحرك في المنطقة، كما ترمي من وراء ذلك إلى إعماء أعين قوات مراقبة فرقة غزة».
واعتبر الكاتب الإسرائيلي أمير أورن في صحيفة «هآرتس» أن عملية الرد تعمل بالمقلوب، إذ أن إسرائيل ارتدعت عن احتلال قطاع غزة، وأن الحرب الأخيرة هي دليل خامس على ارتداع إسرائيل التي وصفها بأنها امبراطورية أنهت توسعها، وتواجه الآن آلام التقلص، كباقي الإمبراطوريات السابقة التي لم تكن حذرة من التوسع الزائد.
 
وفد فلسطيني إلى واشنطن خلال أيام لإطلاع كيري على رؤية عباس للحل
الحياة...رام الله – محمد يونس
قال الرئيس محمود عباس في مقابلة مع تلفزيون «فلسطين» ليل الخميس- الجمعة، إن وفداً فلسطينياً سيتوجه إلى واشنطن في الأيام القليلة المقبلة للقاء وزير الخارجية جون كيري وإطلاعه على رؤيته في شأن الحل السياسي. وتقوم رؤية عباس على تدخل دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر مطالبة إسرائيل بالانسحاب التدريجي من الأراضي الفلسطينية خلال فترة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات، والحؤول دون وقوع حروب أخرى في المستقبل مثل حرب غزة الأخيرة.
وسيعرض عباس رؤيته على الإدارة الأميركية أولاً، ثم على دول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة، وفي حال عدم تبنيها من الإدارة الأميركية، فإنه سيتوجه إلى مجلس الأمن مطالباً بقرار دولي يضع جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، وفي حال استخدمت الإدارة الأميركية حق النقض «الفيتو»، كما هو متوقع، فإنه سينضم إلى جميع المنظمات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وسيواجه إسرائيل قضائياً وسياسياً في المحافل الدولية.
وقال عباس: «إذا لم يحصل شيء، أمامنا جميع المنظمات الدولية»، مضيفا أن «إسرائيل لن تلفت بجرائمها في غزة». وأضاف، في المقابلة التي أعيد بثها أمس: «إن الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الجذري للصراع القائم، كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين على شكل حرب في قطاع غزة وعدوان في كل الأرض الفلسطينية».
وأضاف: «الشعب الفلسطيني غير مستعد لمذبحة كل سنتين، فإما أن يكون هناك حل أو لا يوجد حل، وإما حل سياسي أو لا. أما المماطلة فلا، نحن منذ 20 سنة ونحن ننتظر، كما أننا لن نقبل بأن يستمر هذا الوضع الخطير في القدس المحتلة». وأردف: «طفح الكيل، صحيح أني لن أعلن الحرب، لكن عندي ما أقول، وعندي ما أفعل، ولن نقبل بأن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن».
وكشف عن أنه هو الذي طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وتقديم مبادرة لوقف الحرب في غزة منذ اليوم الأول. ووجّه اللوم لحركة «حماس» على عدم قبول المبادرة المصرية في الأيام الأولى للحرب، معتبراً أن «قبولها كان سيؤدي إلى تفادي وقوع 200 شهيد و10 آلاف جريح وهدم 50 ألف بيت».
وقال عباس إن مستقبل حكومة الوحدة يعتمد على سلوك «حماس» في غزة بعد الحرب، مضيفاً: «عندهم (حماس) حكومة ظل، وإذا استمر هذا فمعناه لا توجد وحدة، والامتحان قادم وقريب، فالحكومة يجب أن تقوم بدورها وتتولى كل شيء». وأضاف: «أنا أفهم أن الانقسام الذي استمر سبع سنوات لن ينتهي في يوم، فهو يحتاج إلى شهور، وربما سنين، لكن الأمور تتضح منذ البداية». وقال إنه في حال تدخلت «حماس» في المساعدات القادمة لأهالي غزة وفي إعادة الإعمار، فإن هذا سيؤدي إلى فشل حكومة الوحدة.
ويعلق أهالي غزة الأمل على حكومة الوحدة للقيام بإعادة إعمار قطاع غزة، ذلك أن المجتمع الدولي رفض ويرفض تقديم مساعدات عبر أي حكومة أخرى في غزة.
وتبدي «حماس» مرونة لافته إزاء الدور المرتقب للسلطة الفلسطينية في إعادة إعمار غزة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية أمس، إن الحرب على غزة «يجب أن تمسح كل الخلافات الداخلية السابقة». وأضاف: «نحن اليوم في عهد جديد، وحالة ومرحلة جديدة من الوفاق الوطني والوحدة الوطنية على خيار الانتصار والثبات واحتضان المقاومة، فعدونا لا يحب حركة فتح ولا حماس ولا الجهاد ولا الجبهات ولا شعبنا».
ودعا حكومة الوحدة الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها، كونها الجهةَ المسؤولة عن المعابر ومواد البناء والإعمار، وقال: «في هذه الحرب الظالمة، انتزعنا الحقوق التي سرقها الاحتلال متحججاً بالانقسام، واليوم لم يعد موجوداً، ونحن على قلب رجل واحد». ووجه رسالة للعرب والمسلمين قائلاً: «جاء دوركم لتكونوا شركاء في البناء والجهاد، ولتثبيت الشعب بدءاً من المسجد الأقصى مروراً بالبيوت المدمرة».
 
عرض عسكري حاشد لـ «الجهاد» احتفالاً بالنصر
غزة - أ ف ب -
أعلنت حركة «الجهاد الاسلامي» في غزة خلال عرض عسكري نظمته احتفالاً بـ «الانتصار» بعد ظهر أمس انها سترد على أي هجمات اسرائيلية، مشددة على الاستعداد «للمعركة المقبلة»، في وقت اعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، ان 121 من مقاتليها استشهدوا في الحرب الاخيرة على غزة.
وقال «ابو حمزة» الناطق باسم «سرايا القدس» في كلمة امام حشد كبير: «ايدينا ستبقى على الزناد للرد على أي عدوان صهيوني، ونقول لقادة العدو المجرم: نحن لكم بالمرصاد، وان عدتم عدنا، وعلى موعد مع نصر مقبل».
ونظم آلاف من مقاتلي «الجهاد» عرضاً عسكرياً في مقدم مسيرة شارك فيها قادة سياسيون وعسكريون في الحركة. وأشاد أبو حمزة بإيران و»حزب الله»، مضيفاً ان «دولة (إسرائيل) لا تستطيع الانتصار على غزة. هي دولة قابلة للزوال والهزيمة امام أي جيش من جيوش امتنا لو وجدت الارادة والقرار». وتابع: «سنضاعف جهدنا ونسخر كل امكاناتنا وطاقاتنا استعداداً للمرحلة المقبلة التي نأمل في ان تكون معركة التحرير».
ورفع عدد من المسلحين نماذج لصواريخ استخدمت في قصف مدن اسرائيلية خلال الحرب.
من جانبه، قال القيادي في الحركة محمد الهندي ان «اسرائيل وللمرة الاولى عاجزة تستجدي امن حيفا وتل ابيب»، مشيراً الى ان الصاروخ الذي ضرب المدينتين «صناعة فلسطينية. يجب ان نستعد للجولة المقبلة، وان لا يصيبنا الغرور لان اسرائيل عندما تنهار تصبح اكثر دموية وشراسة». ودعا الى إيواء النازحين «فوراً من دون انتظار مساعدات خارجية لا نعرف متى تصل». ووصف الحرب بـ «هيروشيما جديدة في غزة من القتل وتدمير عشرات الاف المنازل». وطالب الدول العربية بدعم اعادة اعمار غزة، قائلاً: «لا نسامح أحداً لا يساعد في اعادة اعمار ما دمره العدوان». كما دعا الى «وقف التنسيق الامني فوراً مع العدو، واليوم يتم تشييع (اتفاقية) اوسلو الى مثواها الاخير».
وكانت «سرايا القدس» اعلنت في وقت سابق سقوط 121 من صفوفها في الحرب الاخيرة التي اوقعت اكثر من 2143 قتيلا ونحو 11 الف جريح في قطاع غزة.
واوضحت في بيان انها «قدمت خلال هذه المعركة المجيدة 121 شهيداً من قادتها ومجاهديها في عمليات استهداف صهيونية مختلفة على امتداد مناطق القطاع الصامد»، من دون مزيد من الايضاحات.
واضافت انها قصفت «اهدافاً صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخاً وقذيفة، من بينها صواريخ براق 100، وبراق 70، وفجر 5، وغراد، وقذائف هاون، وصواريخ 107 وسي 8 كي، وكورنيت، ومالوتكا». واشارت الى انها «تمكنت من قصف مدن (اسرائيلية) نتانيا وتل ابيب والقدس وديمونا ومفاعل ناحال تسوراك بـ 62 صاروخ من طراز براق 100، وبراق 70، وفجر 5»، كما «قصفت اسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت واوفاكيم ولخيش وغان يفنه وكريات ملاخي وكريات جات وريشون لتسيون وهلافيم وقاعدة تساليم وقاعدة حتسور وبني شمعون بــ665 صاروخ غراد». وتحدثت عن نصب العديد من الكمائن لآليات عسكرية اسرائيلية اثناء العملية البرية الاسرائيلية.
 
تلاسن بين عباس وحماس حول «حكومة الظل» في غزة.. وخلاف مبكر حول «الإعمار» وأبو مازن يقول إن قرار الحرب والسلم يجب أن لا يكون بيد حماس.. والحركة ترد: ولا بيده

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون ... عاد التلاسن الكلامي بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشكل سريع مع انتهاء الحرب على قطاع غزة، فيما تجري الاستعدادات لإجراء تعديل وزاري يضمن حكومة توافق أوسع وأكثر فاعلية في غزة.
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حركة حماس بتشكيل حكومة ظل في غزة، وانتقد ممارساتها التي يمكن أن تضر بالمصالحة، بما في ذلك انفرادها بقرار الحرب والسلم والتدخل في المساعدات، وردت حماس باتهام حكومة رامي الحمد الله بالتقصير في خدمة غزة، وقالت إن قرار الحرب والسلم لا يملكه عباس أيضا، ورفضت لجنة من الضفة تشرف على إعمار غزة.
وقال عباس في لقاء متلفز بث على عدة قنوات فلسطينية: «هناك لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديهم وكلاء وزارات، وإذا استمر هذا الأمر فإن هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية، والامتحان قادم قريبا». وأضاف: «أنا أعرف أن الأمر لن يجري بسرعة، بل يحتاج إنهاء الانقسام إلى أشهر، ولكننا سنعرف من أول يوم تدخل فيه المساعدات إلى غزة، وإذا كانت تصل المساعدات للناس أم لا، وهذا كلام محدد وصريح.. هل تستطيع حكومة التوافق الوطني أن تحكم وتعمل في غزة أم أن هناك جهات ستمنعها؟».. في إشارة إلى تحكم حماس حاليا في كل كبيرة وصغيرة، بما فيها المساعدات.
كما انتقد عباس استهداف حماس لكوادر حركة فتح والفصائل الأخرى بغزة، وقال إنه تحدث في الأمر مع زعيم حماس خالد مشعل حول «وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الأخرى تحت الإقامة الجبرية في غزة وإطلاق النار على الأرجل». وهاجم عباس إطلاق النار والإعدام في الشوارع، ووصفه بأنه «إجرام». وقال: «حماس حاكمت وأعدمت وحدها من دون التشاور مع أحد، والسلطة تحمّلت وسكتت لأن البلد كله كان في خطر.. لو كان هناك عملاء كان الحري بهم تقديمهم إلى محاكمة وإيقاع الحكم عليهم أو إعدامهم، ولكن ليس في الشوارع بهذه الطريقة». وتعد تصريحات عباس أول انتقادات علنية ومباشرة من السلطة لأداء حماس في الحرب وبعد الحرب.
وكانت السلطة فضلت التزام الصمت تجاه أداء الحركة أثناء الحرب. وردت حماس فورا على تصريحات عباس، وقال القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق: «ليس هناك حكومة ظل في غزة»، متهما حكومة التوافق بالغياب في غزة.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، ردا على عباس: «نحن لا ننتظر أن يقتل شعبنا وتدمر ممتلكاته ونقف متفرجين أمام معاناته حتى لا يقول عنا أحد حكومة ظل، وهل حكومة التوافق عملت ومنعناها».
وأضاف: «مئات الآلاف من سكان غزة يوجدون بمراكز الإيواء في المدارس بظروف حياتية صعبة، ونحن لا نقبل أن يستمر هذا الوضع، فأين حكومة التوافق من هؤلاء؟ وهل هي عملت وقدمت لهم شيئا وحماس منعتها؟». وأكد أبو زهري أن حركته «لن تنتظر حكومة التوافق أو غيرها لمساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي، ولن تدخر جهدا للتخفيف من معاناتهم»، مضيفا: «من يريد أن يعتبر مساعدة شعبنا حكومة ظل فليعتبرها».
وهاجم القيادي في حركة حماس يحيى موسى حكومة التوافق الفلسطينية التي يرأسها عباس، قائلا: «إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية حقيقة وجديدة، وليس لحكومة خاصة برامي الحمد لله».
وتشير تصريحات عباس وحماس إلى صعوبات منتظرة بشأن تشكيل حكومة التوافق مرة ثانية، وتنذر بخلافات حول آليات إعمار القطاع. وينتظر أن يعقد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل مؤتمر دولي في القاهرة يستهدف جمع الأموال لإعادة إعمار غزة. وقال عباس: «السلطة تعلق أملا كب رة على مؤتمر إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة والمنوي تنظيمه في مدينة شرم الشيخ المصرية نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، أو بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل».
وشدد عباس على أن «السلطة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني هي التي ستتولى مسؤولية توزيع المعونات، ومواد الإغاثة، وإطلاق عمليات إعادة الإعمار، عبر التعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية والفلسطينية، ومنها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأنه لا مانع في أن تكون تحت رقابة الأمم المتحدة، ولن نسمح بأن تكون هناك جهة ثانية أو حكومة ظل في غزة». وتحدث كذلك عن أن قرار الحرب والسلم يجب أن لا يكون بيد حماس. ورد أبو زهري: «حماس لا تعارض أن يكون هذا القرار بيد الإطار القيادي المؤقت الذي توافقنا على إعادة تشكيله ولنحتكم إليه»، مبينا أن ذلك لا يعني أن من يمتلك هذا القرار هو عباس. وأضاف: «هذا القرار يعود للتوافق الوطني، ولا توجد شرعيات غير توافقية.. ولنذهب للانتخابات.. ونحن اتفقنا على إعادة تشكيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.. وهذا لم يحدث، واسألوا من يعطله؟».
ودعا أبو زهري إلى تشكيل لجنة وطنية عليا من الفصائل الفاعلة في قطاع غزة لتراقب عملية إعادة الإعمار، مطالبا بالكشف عن نتائج مؤتمر الإعمار في عام 2009 في القاهرة والأموال المخصصة لغزة.
في هذه الأثناء قال عباس إنه لن يقبل أن تعود إسرائيل وتشن حربا جديدة على القطاع. وعد عباس أن الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الجذري للصراع القائم؛ «كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين، على شكل حرب في قطاع غزة، وعدوان في كل الأرض الفلسطينية».
وتابع: «الشعب الفلسطيني غير مستعد لمذبحة كل سنتين، فإما أن يكون هناك حل أو لا يوجد حل، وإما حل سياسي أو لا، أما المماطلة فلا، نحن منذ 20 سنة ونحن ننتظر».
وعبر عباس عن حزنه لتأخر التوصل إلى اتفاق التهدئة، مضيفا: «إسرائيل لن تفلت من العقاب، وهذا الإجرام الذي ارتكبته لن تفلت من عقوبته، ولدينا وسائلنا، خاصة أن فلسطين عضو الآن في اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان، وبناء عليه طلبنا الحماية الدولية لشعبنا، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق، التي ستنتقل للتحقيق في الجرائم، وتقدم تقريرها للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن الدولي».
وجدد عباس القول إنه ما من ضمانات حول عدم تكرار إسرائيل ضرب غزة سوى حماية دولية أو إقامة دولة فلسطينية.
وكشف عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق أمامه على إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقي أمام المفاوضين ترسيم الحدود فقط. وقال: «نريد وبشكل نهائي أن تعرف كل دولة حدودها، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها حتى الآن».
وحول تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية الفلسطينية، قال أبو مازن: «لا داعي أن تقوم بعض الدول العربية بإرسال حصان أعرج لها ليلعب في ساحتنا، فأنا أتشاور مع العرب وأستشير جامعة الدول العربية في كل قرار، ولو قال لي العرب لا، فإنني سألتزم بالقرار العربي، ولن آخذ قرارا إلا بالتشاور مع الأشقاء العرب، ونحن لم نتدخل في شؤونهم فلماذا يتدخلون في شؤوننا؟».
ونفى مكتب نتنياهو أمس أنه وافق أمام عباس على مسوّدة للمفاوضات على أساس حدود 1967.
 
بدء رحلات الصيد البحرية ضمن مسافة 6 أميال وسوق السمك في غزة شهدت كميات كبيرة ومتنوعة.. وإقبالا جيدا

جريدة الشرق الاوسط.... غزة: محمود أبو عواد .... غادر الصياد يوسف، مع 3 من أشقائه و5 آخرين من أبناء عمومته يعملون في مركب صيد واحد، وانطلقوا في سيارة نحو الميناء التي كانت تضج حينها بالمئات من الصيادين الذين استيقظوا في هذا الوقت المبكر بحثا عن قوت يوم لأطفالهم.
لم يصدق يوسف وهو على متن المركب أنهم تجاوزوا مسافة الأميال الخمسة التي حرموا من الوصول إليها وقتا طويلا، فبدأ بإلقاء شباك الصيد في مياه السواحل الشمالية الغربية لقطاع غزة التي تعد أكثر المناطق بالإضافة إلى الجنوبية من تلك السواحل وفرة بالأسماك بحكم تجاوز الصيادين من الجانب الإسرائيلي والمصري مساحات أكبر، مما يتيح للسمك الوصول لمناطق قريبة من تلك المناطق التي يوجد فيها الصيادون الفلسطينيون.
ومع إلقاء الشباك، انتظر يوسف ومن هم على متن المركب حتى بدءوا بإخراج الشباك مرة أخرى وهي مليئة بالأسماك ويطلقون العنان لضحكاتهم، التي كان أنين ووجع الأيام باديا منها بعد أن عاشوا أياما عصيبة حرموا منها من عيش يستر بيوتهم.
وقال يوسف الذي لم تغادر البسمة محياه: «زمان عن هيك حياة، زمان ما اشتغلنا في مسافة كبيرة مثل الآن، أخيرا راح نقدر نصيد سمك من اللي تفضلوا الناس وإحنا كمان في بيوتنا نفضله ونحبه والناس بتشتريه بكميات أكبر وبسعر أرخص، وأخيرا حنعيش مثل الناس ويكون عنا فلوس نسعد فيها أطفالنا ونوفر لهم حاجياتهم بدل الحزن والهم اللي كانوا عايشين فيه سنين وإحنا ننتظر تنتهي هالغمة اللي عشناها من الحرب والحصار وغيره».
أضاف يوسف متحدثا لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 5 ساعات في البحر اصطاد خلالها ومن معه أسماكا مختلفة وبكميات كبيرة، «كانت ليلة لا توصف، منذ فترات طويلة لم نعمل ولم نستطع الصيد بحرية تامة كما جرى الليلة دون أن تجري ملاحقتنا من قبل الاحتلال، كانت ليلة هادئة تماما دون أي معيقات، واصطاد الصيادون كميات كبيرة من الأسماك وحققنا ما كنا نريده».
هذا وامتلأت أسواق قطاع غزة الاول من أمس، بأنواع السمك كافة بعد أن سُمح للصيادين بناء على اتفاق وقف إطلاق النار بالصيد في مسافة 6 أميال، وانتعشت الأسواق بما توفر من أسماك مختلفة وزادت حركة البيع والشراء التي تعود بالفائدة على الباعة وكذلك على الصيادين الذين لطالما عانوا الأمرين بفعل الخروقات الإسرائيلية المستمرة للتهدئة السابقة.
الصياد خليل الهبيل قال لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لأول مرة منذ اتفاق التهدئة الذي عقد في أعقاب حرب 2012 يتمكنون من الصيد في هذه المساحة، مشيرا إلى أن ذاك الاتفاق لم يصمد طويلا وبعد أسابيع قليلة جدا منع الصيادون من قبل سلاح البحرية الإسرائيلية من الوصول لتلك المساحة وأجبروا على الصيد في مساحة لا تتعدى الميل ونصف الميل وتكررت الهجمات الإسرائيلية ضدهم بإطلاق النار تجاههم وملاحقة مراكبهم واعتقال بعضهم.
وأضاف الهبيل: «جميع الصيادين تنفسوا الصعداء وشعروا من جديد بالحياة رغم الضرر الكبير الذي لحق بهم جراء تدمير العشرات من المراكب خلال الحرب وقصف ميناء غزة أكثر من مرة»، مشيرا إلى أن «صيد الكميات الكبيرة من الأسماك يتيح بيعها بقيمة أقل مما كانت عليه سابقا خلال عملنا في المساحة الصغيرة التي حددت سابقا».
وقال إبراهيم مقداد، أحد الباعة في سوق مخيم الشاطئ، لـ«الشرق الأوسط»، إن الإقبال على شراء السمك في اليوم الأول من الصيد في المساحة الجديدة كان جيدا، مشيرا إلى أن كثيرا من أنواع الأسماك كالسردينة الكبيرة والحبارى والدينيس وغيرها قد توافرت بعد أن كانت مفقودة من الأسواق طوال الحرب وقبلها بفترات نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي يطال الصيادين باستمرار.
ولفت إلى أن أسعار الأسماك عادت إلى ما كانت عليه سابقا قبيل الحرب بعدة شهور، حيث وصل سعر كيلو سمك السردينة ذو الحجم الكبير من 8 إلى 10 شواقل فقط (ما يعادل 2.5 دولار)، مشيرا إلى أنها لم تكن تتوافر خلال وقبل الحرب بفترات، ولكن كان يتوافر منها الحجم الصغير ويصل سعره من 18 إلى 20 شيكلا (ما يعادل 5.5 دولار)، وهو سعر كان كبير جدا بالنسبة للأسعار التي اعتادتها أسواق السمك بغزة واعتادها السكان.
من جانبه، قال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، إنه جرى إبلاغهم من قبل الجانب الإسرائيلي أنه سيسمح للصيادين خلال الفترة المقبلة بالصيد لمساحة تصل 9 أميال يتبعها تدريجيا 12 ميلا.
وأشار في تصريح صحافي إلى أن الصيد في مساحة 6 أميال يتيح لأكثر من ألف مركب و4 آلاف صياد العمل فيها، معربا عن أمله أن يرجي قريبا السماح للصيادين بالعمل في مساحات أوسع ليتمكنوا من تعويض خسائرهم خلال فترة الحرب وقبيلها.
ولفت عياش إلى أن الخسائر المباشرة لقطاع الصيد نتيجة العدوان تقدر بـ6 ملايين دولار، فيما الخسائر غير المباشرة 3 ملايين دولار، مشيرا إلى تدمير الاحتلال 30 مركبا بشكل كلي وتضرر 60 بشكل جزئي أو بسيط، بالإضافة إلى تضرر 50 غرفة للصيادين توجد بها معداتهم وتدمير محتوياتها كافة من شباك وماكينات ووقود، موضحا أن خسائر الغرفة الواحدة قد تصل لـ70 ألف دولار.
وتبلغ مساحة سواحل غزة نحو 45 كم مقتطع منها مسافة ميلين من حدودها مع مصر وميلين آخرين للحدود الشمالية للقطاع ويقتصر وجود الصيادين الغزيين على 6 أميال فقط، فيما يسيطر الاحتلال على باقي الأميال.
 
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: أبو مازن يضع خطة من 3 مراحل للوصول إلى دولة فلسطينية وتوقعات بـ استئناف المفاوضات منتصف الأسبوع الحالي

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون القاهرة: سوسن أبوحسين ... أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (أبو مازن)، وضع خطة تحرك من 3 مراحل في الفترة القادمة من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهي الخطوة التي وضعتها القيادة الفلسطينية بالاتفاق مع حركة حماس على رأس الأولويات بعد الحرب على غزة.
وقالت المصادر بأن خطة عباس تقوم على «إعطاء الأميركيين فترة زمنية قد تمتد إلى 4 شهور من أجل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وجلب الاعتراف الإسرائيلي بها، فإذا قبل الطرفان تبدأ مفاوضات فورية محكومة بسقف زمني ويطلب فيها من إسرائيل عرض خريطة تحمل حدودها، أما إذا رفض الأمر أو فشل فإن القيادة ستذهب عبر المظلة العربية إلى مجلس الأمن لطلب إجلاء إسرائيل عن أرض فلسطين خلال فترة محددة زمنيا ومعروفة، فإذا أحبط الأمر، ستفعل القيادة الخيار الثالث وستنضم إلى جميع المنظمات الدولية بما فيما محكمة الجنايات وتباشر في محاكمة قادة إسرائيل».
وأكدت المصادر أن هذه الخطة وضعت أثناء الاجتماع الأخير لمنظمة التحرير وكان عباس اتفق عليها مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في اجتماعهما الأخير في الدوحة. وسيوفد عباس وفدا فلسطينيا يضم كبير المفاوضين صائب عريقات ومدير المخابرات ماجد فرج إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لطرح خطة عباس كاملة والاستماع إلى الموقف الأميركي منها لكن بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
وأكد مسؤولون لـ«الشرق الأوسط» أن تلك هي الضمانات الوحيدة لوقف تكرار العدوان على الفلسطينيين.
وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس بأن عباس أبلغ الأميركيين أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلا حتى يتم إقناع الإسرائيليين بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن عباس يريد ترسيما فوريا للحدود، وأنه كثيرا ما سعى في السابق إلى ترسيم الحدود لكن إسرائيل لم تستجب. وفي مرات سابقة طلب عباس من كيري إحضار خريطة بحدود إسرائيل ولكن الأخيرة لم تستجب.
وبموازاة هذا التحرك على صعيد إقامة الدولة، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن موعد استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منتصف الأسبوع الجاري للنظر في القضايا العالقة وهي الإفراج عن الأسرى وإعادة بناء المطار المدني والميناء كما ستتاح الفرصة لمناقشة ما يستجد من أعمال وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المفاوضات سوف تستمر لمدة شهر بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وأضاف: وإذا أسفرت المفاوضات عن الحلول المطلوبة يمكن التوقيع على الاتفاق قبل شهر وأفادت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يزور القاهرة يوم 7 – 9 للمشاركة في الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب وهي فرصة للاتفاق مع المسؤولين في مصر على أهمية إنجاح هذه الجولة.
ومن جانبه أوضح السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه تم اتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والأمين العام للجامعة العربية، خلال لقائهما الأخير بالقاهرة، على عقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب يوم السابع من الشهر في القاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني لبحث كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وكيفية دعم غزة إنسانيا وفي مجال إعادة الإعمار.
 
استطلاع إسرائيلي: الأغلبية ترى أن الجيش لم ينتصر وأحزاب اليمين تعزز قوتها وتراجع الوسط واليسار أمام ارتفاع شعبية الليكود و«إسرائيل بيتنا» و«البيت اليهودي»

رام الله: «الشرق الأوسط» ... أظهرت أحدث استطلاعات للرأي في إسرائيل أن أغلبية إسرائيلية ترى أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق انتصارا في الحرب الأخيرة على غزة، ولكن على الرغم من ذلك ما زال اليمين الإسرائيلي الذي شن هذه الحرب هو المفضل في إسرائيل، بل ازدادت قوة فيما تراجعت أحزاب الوسط.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «معاريف» أمس، أن 61% يعتقدون أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، وإن تحقق هدفها بكبح جماح حماس وإعادة الهدوء لفترة طويلة.
وقال 58% إن وقف إطلاق النار من دون تحديد فترة زمنية كان خطأ واضحا وأضاع إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، واعتبروا أنه كان ينبغي الاستمرار في ضرب حماس من أجل تجريدها من قدراتها العسكرية.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبين أن قوة كتلة أحزاب اليمين التي يقودها قد تعاظمت وأنه إذا ما جرت انتخابات، فإن هذه الأحزاب ستحقق تقدما.
ويشغل حزبا «ليكود» الذي يقوده نتنياهو و«إسرائيل بيتنا» الذي يقوده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، 31 مقعدا في الكنيست الآن، لكن في حال إجراء انتخابات مبكرة في وقت قصير فإن حزب الليكود، برئاسة نتنياهو، سيحصل على 32 مقعدا و«إسرائيل بيتنا»، برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 17 مقعدا.
وينسحب هذا التقدم على حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف، الذي يقوده وزير الاقتصاد نفتالي بينت وكان يؤيد احتلال غزة، إذ سيحصل على 18 مقعدا إذا ما جرب الانتخابات، بينما يشغل الآن 12 مقعدا.
وفي المقابل تراجعت شعبية أحزاب الوسط واليسار في إسرائيل.
وأظهر الاستطلاع تراجع قوة حزب العمل إذا ما جرت انتخابات من 15 إلى 12 مقعدا، وانهيار حزب «يوجد مستقبل»، برئاسة وزير المالية يائير لبيد، من 19 إلى 9 مقاعد، وعدم تمكن حزب «الحركة» برئاسة وزير الخارجية تسيبي ليفني من عبور نسبة الحسم الجديدة وهي 3.25%، بينما يبقى حزب ميرتس ممثلا بـ6 مقاعد، كما أن حزب «كديما» سيختفي عن الحلبة السياسية.
أما الأحزاب العربية، فتراوحت بين التقدم أو الحفاظ على شعبيتها، وجاء في الاستطلاع أن قوة التجمع ستزيد من 3 إلى 5 مقاعد، فيما تحافظ الجبهة على قوتها الممثلة بـ4 مقاعد، لكن الاستطلاع يتوقع عدم عبور القائمة العربية الموحدة لنسبة الحسم.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد يومين من استطلاع فلسطيني أظهر رضا عن أداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس أثناء الحرب.
وكان الاستطلاع الذي نشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أظهر أن أغلبية الجمهور الفلسطيني راضون عن أداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الحرب.
وقال 60.3% من الفلسطينيين إنهم يؤيدون كثيرا إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل و28.6% أؤيد، و7.0% متردد، و1.4% أعارض، و1.0% أعارض بشدة، و1.7% أجابوا «لا أعرف».
وعدّ 75.4% من المستطلعين أن قوة ردع المقاومة الفلسطينية خلال الحرب قد زادت.
وحول سؤال «برأيك ما هو أفضل شيء نجحت فيه المقاومة في الردّ على العدوان الأخير؟»، أجاب 15.9% إطلاق الصواريخ، و23.3% الخروج من خلف خطوط العدو، و29.0% العمليات النوعية (الكوماندوز البحري، عملية ناحال عوز)، و19.8 الأنفاق تحت الأرض.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,361,002

عدد الزوار: 7,065,557

المتواجدون الآن: 78