الصاروخان المجهولان انطلقا من وادي الجرمق والرد المدفعي الإسرائيلي استهدف مرجعيون!...بيضون يدعو إلى مقاومة عربية لمشروع تطهير المنطقة من السنّة.... رغم حراك جنبلاط ـ بري.. لا بوادر لحل الأزمة الرئاسية في لبنان والقوى المسيحية غير مطلعة على فحواه ومتمسكة بمواقفها

من بيروت إلى نيويورك: تسليح الجيش وبطاركة الشرق والسفراء اليوم في بكركي

تاريخ الإضافة الخميس 28 آب 2014 - 6:48 ص    عدد الزيارات 1755    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

من بيروت إلى نيويورك: تسليح الجيش وبطاركة الشرق والسفراء اليوم في بكركي
النهار..
مع ان التمديد للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" غالبا ما لا يكتسب دلالة استثنائية، فان خطوة مجلس الامن امس التمديد لها 12 شهرا اضافيا اتخذت بعدا بارزا من منطلق مزدوج: الاول لتزامن التمديد مع عودة مناخات التوتر الى المنطقة الحدودية التي عاشت في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة آخر فصول اطلاق الصواريخ والردود الاسرائيلية عليها. والثاني لاشادة المجلس القوية بالجيش باعتباره "الركيزة المحورية لاستقرار لبنان".
وصدر الموقف الدولي الداعم للجيش، فيما يكتنف الغموض والقلق قضية الاسرى العسكريين لدى التنظيمات الاصولية المتطرفة عقب مواجهة عرسال والتي تزيدها تعقيدا الممارسات الدعائية الضاغطة للجهات الخاطفة بقصد ابتزاز السلطات الرسمية والضغط عليها وترهيبها، الامر الذي ظهر بوضوح في الايام الاخيرة عبر وتيرة متسارعة لتوزيع الاشرطة المصورة للاسرى لدى كل من تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" ومن ثم لجوء التنظيم الاخير امس الى التهديد بالشروع في قتل الاسرى. ومع ان الجهات المعنية بملف الاسرى لا تستخف بأي تهديد يصدر عن الجهات الخاطفة، فانها لا تستبعد ان يكون التهديد وسيلة تخويف وابتزاز علما ان ثمة معطيات تشير الى ان تصعيد الضغط يتصل ببعض النواحي العملانية في عرسال، مما يشتم منه ان الخاطفين يستعجلون صفقة معهم استنادا الى أوضاع ميدانية تمتد من القلمون الى جرود عرسال. وقد تناقلت مساء امس مواقع التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا الى "داعش" يهدد بتصفية العسكريين اللبنانيين تباعا وكل ثلاثة أيام اذا لم يتم تحييد "حزب الله" عن المفاوضات ولم تعمل الحكومة جديا لحل الازمة. وصرح الناطق باسم "هيئة العلماء المسلمين" الشيخ عدنان امامة لـ"النهار" تعليقا على البيان المزعوم: "لا يمكننا ان نؤكد البيان أو ان ننفيه من موقع أننا أعلنا تعليق الوساطة".
في غضون ذلك، شرح رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره مساء امس دوافع عقده اجتماعا مع سفراء الدول الخمس زائد واحد، باعتبار السفير ديريك بلامبلي يمثل الامم المتحدة لحضهم على الإسراع في تسليح الجيش. وخاطبهم في البداية: "ان ثمة مواضيع عدة مهمة يمكن البحث والنقاش فيها وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي واللاجئون السوريون وينابيع المياه الحلوة والنفط في المياه الاقليمية اللبنانية في البحر، وعلى أهميتها سأكتفي اليوم بموضوع واحد وعاجل هو ضرورة تسليح الجيش اللبناني استنادا الى اللوائح والحاجات التي قدمها قائد الجيش العماد جان قهوجي في هذا الخصوص. ولا يعرف لبنان دينا معلقا في ذمته ويجب تجاوز الاجراءات الروتينية لايصال السلاح الى الجيش".
وطالب بري السفراء بـ"تأمين جسر جوي للجيش لانه يخوض معركة ضد الارهاب. وهذا هو أساس طلبي لهذا الاجتماع" مشددا على "تجاوز بعض الاجراءات والشكليات الروتينية بغية توفير حاجات المؤسسة العسكرية بالسلاح المطلوب ومن دون وضع شروط".
وأدلى السفراء بآرائهم وأجمعوا على دعم الجيش ومده بالسلاح. وهذا ما قاله السفير الاميركي ديفيد هيل وسائر السفراء.
وبعد هذا اللقاء أجرى بري اتصالا مع الرئيس سعد الحريري وأطلعه على أجوائه "واستعجله السعي والعمل على وضع ملفي المليار دولار المقدم من السعودية زائد الثلاثة مليارات موضع التنفيذ لتسليم الجيش الاسلحة والعتاد المطلوبين".
ويعول بري على الزيارة المقررة لولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز لباريس في الايام المقبلة لتحريك هبة الـ3 مليارات دولار مع السلطات الفرنسية.
وسط هذه الاجواء لفت تحذير كتلة "المستقبل" امس من "مغبة العمل على توريط الجيش في معارك يخوضها حزب الله لحسابه وحساب النظام السوري من شأنها اطاحة الاستقرار". كما حملت بشدة على "الدعوات الرائجة على ألسنة بعض المتطرفين المتعصبين للتشجيع على حمل السلاح بحجة الدفاع عن النفس في وجه الارهاب"، مشددة على ان "لا سلاح للدفاع عن اللبنانيين إلا سلاح الشرعية".
جعجع
وفي سياق سياسي آخر، أبلغ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "النهار" أنه في صدد العمل على إعادة إحياء مبادرته في شأن الانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع حلفائه في قوى 14 آذار لمواجهة مرحلة الجمود التي يمر بها الاستحقاق حاليا. وأوضح ان هذه المبادرة قد تستكشف إمكان أن يكون هناك مرشح توافقي، فإذا ما تعذر ذلك فيكون هو مرشح 14 آذار لهذا المنصب. واعتبر ان حسم الموقف يكون في جلسة يعقدها مجلس النواب لاختيار الرئيس المقبل. وأشار الى أن التحرك في اتجاه هذا الاستحقاق يأتي قبل الموعد الجديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الثاني من أيلول المقبل.
وعلمت "النهار" ان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أجرى قبل مغادرته أمس بيروت في إجازة خاصة اتصالات هاتفية مع قيادات مسيحية لمعرفة إمكان القيام بتحرك بعد عودته الى لبنان لاستكشاف احتمال بروز موقف مسيحي جديد مختلف عما هو اليوم من الاستحقاق الرئاسي، علما أن الانتقادات التي وجهها بعض الجهات الى موقفه الاخير جعلته يتريّث في مبادرته الرئاسية.
بكركي
وعلمت "النهار" أن اجتماع بطاركة الشرق في حضور سفراء الدول الكبرى اليوم في بكركي له هدف يتصل بالمهمة التي قام بها البطاركة سابقا في اتجاه العراق لحماية المسيحيين هناك. وستكون للبطاركة رسالة بواسطة السفراء الى الدول الكبرى للحفاظ على المكونات الاساسية للشرق وتعدديته من طريق حماية المسيحيين فيه. وستعتبر الرسالة أن الاعذار التي تعطى لعدم التدخل غير مقنعة. وفي الوقت نفسه يرى البطاركة ان ضرب الوجود المسيحي البشري في الشرق يماثله ضرب الوجود السياسي المسيحي في لبنان من خلال تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وإذا كانت هناك من مسؤولية لبنانية عن هذا التعطيل، فهناك أيضا مسؤولية دولية نظرا الى التأثيرات الخارجية في هذا الاستحقاق.
ويأتي اجتماع بكركي عشية سفر البطريرك الراعي الى الفاتيكان على أن يعود الى بيروت في الثاني من أيلول موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي المعلومات أن الفاتيكان يدرس إمكان ارسال موفد رفيع المستوى الى لبنان لكن هذا الامر لم يحسم بعد في انتظار اتصالات يجريها مع دول في المنطقة والعالم المعنية بهذا الاستحقاق.
 
الصاروخان المجهولان انطلقا من وادي الجرمق والرد المدفعي الإسرائيلي استهدف مرجعيون!
المصدر: مرجعيون، النبطية – "النهار"
ليلة قاسية عاشها أبناء منطقة مرجعيون وخصوصا في بلدات القليعة وبرج الملوك ودير ميماس وكفركلا، حيث ركزت المدفعية الاسرائيلية قذائفها التي فاقت العشرين على محيط مجرى نهر الليطاني ودير ميماس، فيما طاولت القليعة 5 قذائف لم تنفجر إحداها، وسقطت على مسافة قريبة من المنازل والاحياء السكنية.
هذه الاعتداءات أعقبت انطلاق صاروخين من منطقة الجرمق، سقط احدهما في اسرائيل فيما سقط الآخر في بستان زيتون في محلة الحمامص جنوب الخيام. وكان لافتاً أن الرد الاسرائيلي جاء عنيفا ولم يطل منطقة اطلاق الصاروخين التي تبعد نحو 8 كيلومترات عن المنطقة التي استهدفتها القذائف المدفعية، ولاحقا بنحو 15 قنبلة مضيئة. وتسبّب هذا التدهور الأمني بحال هلع وخوف ما دفع البعض الى المغامرة والنزوح الى بيروت ليلا، فيما لجأ البعض الآخر الى الملاجئ.
وشهدت طريق مرجعيون - النبطية صباحا حركة سير ناشطة لمواطنين فضّلوا النزوح الى أماكن أكثر أمانا، على رغم عودة الهدوء وتوقف القصف. واعتبر مواطنون ان ابناء المنطقة اعتادوا ما يحصل، ورغم ذلك تبقى المنطقة الأكثر أمنا وأمانا في لبنان.
وصباحاً، تفقّد عسكريون مكان سقوط أحد الصاروخين عند "الخط الأزرق"، وعملت وحدة من فريق الهندسة في الجيش على تفكيك القذيفة غير المنفجرة، فيما تُستكمل التحقيقات لمعرفة هوية من اطلق الصاروخين.
الجرمق والعيشية
يذكر أن منطقة العيشية والجرمق (قضاء جزين) لا تزال من المناطق القليلة جنوباً التي تنعم بوجود احراج الصنوبر في خراجها بمساحات واسعة، رغم الزحف الإسمنتي في معظم القرى المجاورة. وترى مصادر أمنية جنوبية أن"هذه الاحراج تسهل إطلاق الصواريخ من منطقة شمال الليطاني التي لم تشملها صلاحيات اليونيفيل، لأن من المستحيل ضبط حركة الدخول والخروج إليها في ظل قلة التجمعات السكنية المحيطة، وإستحالة توفير مراقبة 24/24 وفي غياب معلومات رصد دقيقة، وبالتالي المطلوب معرفة الجهات المطلقة للصواريخ للحد من هذه الخروق".
وأكدت المصادر لـ"النهار" أن" إطلاق الصاروخ يتطلب دقيقة بعد تجهيز المنصة التي تكون بدائية غالباً، فيما البحث عن المنصة يتطلب أكثر من نصف ساعة".
قيادة الجيش
وفي اليرزة، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "نتيجة عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الجيش إثر قيام مجهولين بعد ظهر (أول من) أمس، بإطلاق صاروخ من منطقة وادي الجرمق في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت دورية من الجيش ليل (الاثنين) في المنطقة المذكورة، على المنصة التي أطلق منها الصاروخ، إضافة إلى صاروخ عيار 122 ملم معد للاطلاق. وقد بوشر التحقيق في الحادث لكشف الفاعلين".
 
بيضون يدعو إلى مقاومة عربية لمشروع تطهير المنطقة من السنّة
المستقبل..
نبّه الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون على أن «هناك مشروع تطهير المنطقة من السنة لكي تصبح هناك دويلة شيعية تحكمها إيران، وهذا يفهمنا ما حصل في عرسال، فإيران تريد دولة على المتوسط وهذا الأمر لن يحصل إلا بخلق صراع مذهبي»، مشدداً على «وجوب أن تكون هناك مقاومة عربية لهذا المشروع».

وأوضح في حديث الى إذاعة «الشرق» أمس، أن «القرار الاسرائيلي هو عدم المواجهة مع حزب الله، لأن هناك تفاهماً ضمنياً وهدنة طويلة بين الطرفين»، لافتاً إلى أن «حزب الله اليوم مشغول في سوريا، ومن يطلق الصواريخ من الجنوب مجموعات قريبة أو بعيدة من حماس، التي هي في وضع يائس بعد الخسارة الضخمة في غزة».

ورأى أن «هناك مراوحة على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لأن هناك أخطاء من الجميع إلا أن الأمر الأساسي أن الجميع ينتظر تفاهماً سعودياً - ايرانياً، إذ لا أحد في لبنان هو صاحب القرار»، معتبراً أن رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون «لم يستطع الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، لأنه لا يستطيع التملص من التزاماته مع حزب الله، وهذا الأخير إذا خسر المعركة في سوريا فسيخسر معه كل المسيحيين».

وأكد أن «النواب لا يستطيعون التمديد لأنفسهم من دون انتخاب الرئيس وهذا الأمر يعرفه (رئيس مجلس النواب نبيه) بري و(النائب وليد) جنبلاط، وهم يراهنون على الخارج وتحديداً بين إيران والسعودية»، متمنياً «أن تحصل الانتخابات الرئاسية إلا أن الخاسر الاكبر هو ميشال عون».

أضاف: «داعش هو ميليشيا تهدد الجيش اللبناني ويجب تطهير المنطقة من الميليشيات من إيران الى المتوسط، فداعش يخترق حدود الدول وكذلك يفعل حزب الله، لذلك يجب إنهاء جميع الميليشيات لأنها منظمات إرهابية ومنها حزب الله».
 
تجدد إطلاق صواريخ مجهولة المصدر من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل و«حماس» تنفي ضلوعها.. ومراقبون يستبعدون وقوف حزب الله وراءها

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... تجدد، أمس، قصف الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل، إذ أطلق مجهولون صاروخا من منطقة حدودية في جنوب لبنان، سقط في منطقة الجليل الأعلى، فيما عثر الجيش اللبناني على صاروخ آخر معد للإطلاق، وسط استبعاد أن يكون حزب الله يقف خلف إطلاقها، وبروز مؤشرات على أنها تتزامن مع الحرب على غزة.
ونفت حركة «حماس» ضلوعها بإطلاق الصواريخ. وأكد المسؤول السياسي للحركة في بيروت رأفت مرة لـ«الشرق الأوسط»، أن «موقفنا واضح ومعلن تجاه هذه المسألة منذ 25 عاما، بالتزامن مع انطلاقة عملنا السياسي في لبنان، إننا نقاتل الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية، ونعرف كيف نوجّه ضرباتنا إليه من داخل الأراضي المحتلة، ونتحمل نتائج عملنا في داخل فلسطين»، مشددا على «إننا لسنا بحاجة إلى أرض عربية لنقل معركتنا مع الاحتلال إليها، في حين كانت سلطات الاحتلال دائما تنقل المعركة معنا إلى خارج فلسطين من خلال اغتيال قادتنا، علما أننا نصر على بقائها في الداخل».
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت أمس، أنه «بنتيجة عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الجيش إثر قيام مجهولين بعد ظهر أمس (الأول)، بإطلاق صاروخ من منطقة وادي الجرمق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت دورية من الجيش ليلا في المنطقة المذكورة على المنصة التي أطلق منها الصاروخ، بالإضافة إلى صاروخ عيار 122 ملم معدّ للإطلاق»، مشيرة إلى أنه «بوشر التحقيق في الحادث لكشف الفاعلين».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من لبنان سقط في شمال إسرائيل مساء الاثنين، مشيرا إلى عدم تلقي تقارير عن إصابات. وكتب على حساب الجيش الرسمي في موقع تويتر «سقط صاروخ واحد على الأقل أطلق من لبنان في الجليل الأعلى».
وفي بيروت، أكد مصدر أمني لبناني «إطلاق صاروخ كاتيوشا من منطقة وادي الجرمق في الجنوب في اتجاه الأراضي المحتلة» من إسرائيل، مشيرا إلى أنه على الأثر، «سقطت حوالي عشرين قذيفة على المنطقة التي أطلق منها الصاروخ» ومصدرها إسرائيل.
وتعد منطقة الجرمق، غير مأهولة وتتضمن بعض المزارع، وتقع في منطقة شمال نهر الليطاني التي لا تخضع لإجراءات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، الذي يمنع ظهور السلاح في منطقة جنوب النهر.
وسادت حالة من التوتر جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل في ظل حركة دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الحدودي الممتد من محور العديسة وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، في حين سيّرت قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» دوريات عند الخط الأزرق.
وبينما استبعد مراقبون وقوف حزب الله، الذي يعد أكثر الأطراف المؤثرة التي تتمتع بنفوذ في جنوب لبنان، أكد مرة لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس في نية أحد من الأطراف اللبنانيين أن يفتح حربا في لبنان ضد إسرائيل»، مشيرا إلى «إننا ندرك الصعوبات والمعوقات والالتزامات الأمنية والسياسية الضاغطة على الأحزاب في لبنان، لذلك نترك لهم حرية الخيار بالتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بالشكل الذي يرونه مناسبا».
وبينما لم يعلن أي طرف لبناني، أو فلسطيني، مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، رأى الباحث الاستراتيجي الدكتور سامي نادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن مطلق الصواريخ «هو شخص يستفيد من توتر العلاقة بين إيران وإسرائيل على ضوء إسقاط إيران طائرة تجسس إسرائيلية فوق مفاعل نووي في أراضيها، ويريد استحضار إسرائيل للصراع وله مصلحة بتحويل الأنظار عن صراع هو منخرط فيه، ويستحضر العنصر الإسرائيلي للتمويه وتعقيد الأمور أكثر»، مشيرا إلى أنه وفق هذه المعطيات، «قد تكون أطراف سورية أو مرتبطة بالنظام السوري، أو أطراف فلسطينية قريبة من حركة حماس، متورطة في إطلاق الصواريخ».
ويوضح نادر أن تجدد إطلاق الصواريخ بعد انقطاع دام أسابيع، «يأتي في إطار وتوقيت متزامن مع إسقاط الطائرة الإسرائيلية في إيران، وما تسبب به ذلك من قلق وتوتر كبيرين في إسرائيل لما ستؤول إليه المفاوضات حول الملف النووي في إيران، في ظل عدم الارتياح في تل أبيب لكيفية إدارة أوباما الملف النووي». وانطلاقا من ذلك، رأى أن إطلاق صواريخ «هو محاولة لاستدعاء الرد الإسرائيلي وفتح جبهة بين إسرائيل وحزب الله»، مستبعدا أن يكون الحزب في هذا الوقت «متورطا بإطلاق الصواريخ لأنه متورط في صراع سوريا، ويتضح كل يوم أنه صراع طويل الأمد، ولا يمكن له أن يحقق انتصارات حاسمة».
وكانت إسرائيل أعلنت مساء السبت الماضي، أن صاروخا أطلق من الأراضي اللبنانية، سقط في شمال إسرائيل شرق مدينة عكا، فيما عثر الجيش اللبناني على منصتين حديديتين استخدمتا لإطلاق صاروخين من غرب بلدة الضهيرة - صور باتجاه إسرائيل، مشيرا في بيان له إلى أنّ التحقيق بوشر في ظروف الحادثة، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان.
وتجدد قصف الصواريخ بعد إطلاق تسعة صواريخ على الأقل منتصف يوليو (تموز) الماضي من لبنان وسقطت في إسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد على مواقع إطلاقها داخل الأراضي اللبنانية.
وأكد نادر أن لاعبين إقليميين «لهم مصلحة بتوسيع الصراع لتخفيف الضغوط على الجبهة الداخلية، عبر استحضار العنصر الإسرائيلي»، مؤكدا أن حزب الله «دخل في هدنة غير معلنة مع إسرائيل كونه لا خيار له في هذه الظروف، نظرا لعجزه عن فتح جبهة أخرى»، معربا عن اعتقاده أن الحزب «يعيد حساباته العسكرية والسياسية في هذه الأيام، تماما كما تعيد إيران حساباتها العسكرية والسياسية التي بدأت بالشعور أن دعمها غير المحدود لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ذهب سدى كونه أدى إلى تنامي ظاهرة تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ(داعش) وهددها بخسارة كبيرة».
 
رغم حراك جنبلاط ـ بري.. لا بوادر لحل الأزمة الرئاسية في لبنان والقوى المسيحية غير مطلعة على فحواه ومتمسكة بمواقفها

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح ... لا يبدو أن الأزمة الرئاسية التي يتخبط فيها لبنان منذ مايو (أيار) الماضي مقبلة على أي حلول في المدى المنظور، رغم الحديث المستجد عن حراك يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، نظرا لأن الزعيمين لا ينطلقان في مسعاهما من مبادرات جاهزة ولا يمتلكان حلولا ناضجة، أضف إلى ذلك استياء القوى المسيحية من هذا الحراك، كونها غير مطلعة عليه.
وتستبعد مصادر مطلعة على المفاوضات الرئاسية الحاصلة نجاح بري وجنبلاط في تحقيق أي خرق يذكر، ما دام رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون، متمسكا بترشيحه غير المعلن ويرفض الحديث عن ترشيحات أخرى، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحراك المستجد ما زال في مراحله الأولى، وهو لم يصل لمرحلة بلورة طرح أو مبادرة ما تحمل أسماء مرشحين توافقيين أو صيغ أخرى قد ترضي عون».
وكان بري تحدث لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، عن «وجود شيء ما يجري العمل عليه، من أجل الوصول إلى حل لأزمة الانتخابات الرئاسية اللبنانية، بعد مرور ثلاثة أشهر على فراغ منصب الرئيس السابق ميشال سليمان من دون انتخاب بديل». ورفض بري الخوض في تفاصيل التحرك الذي يقوم به مع النائب جنبلاط «حتى تبلور الصورة».
ولا تشير المعلومات إلى أن الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، بصدد التراجع عن الموقف الذي أطلق في إطلالته الأخيرة حين أطلق يد عون في الملف الرئاسي، لافتا إلى أن ثمة «اسما واحدا وعنوانا واحدا للحديث معه في هذا الموضوع»، ناصحا بعدم انتظار تطورات وتسويات خارجية. وتقول المصادر إن «(حزب الله) عاد وأبلغ المعنيين بالموضوع بأن المرجع المخول التفاوض في الملف الرئاسي هو عون ومن ثم فإن الحزب ليس بوارد الدخول في أي مفاوضات مباشرة، ولا يزال يوكل الملف لعون».
وقد أثار الموقف الذي أطلقه جنبلاط أخيرا حين تحدث عن مسعى مع بري ونصر الله للوصول إلى تسوية في الملف الرئاسي، استياء القوى المسيحية التي عدته محاولة للالتفاف عليها، خاصة أنها المعنية الأولى بالموضوع الرئاسي.
وعد النائب السابق سليم عون، القيادي في «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد عون، أن «ما قاله جنبلاط، سواء عن قصد أو عن خطأ في التعبير، لا يجوز، لأنه يتحدث بذلك عن إخراج المسيحيين من دائرة المفاوضات»، وقال: «ما يستطيعون أن يقوموا به من دوننا فليحاولوا أن يقوموا به.. موقفنا واضح، والموضوع الرئاسي غير خاضع للمساومة، فإما تكون الشراكة الحقيقية اليوم وإما لا تكون».
وأشار عون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن تياره غير مطلع على الحراك الذي يقوم به بري وجنبلاط: «ونحن غير معنيين به، كما أن لا معلومات لدينا ما التسويات التي يعدونها». وأضاف: «يتهموننا بالتمسك بمبدأ عون أو لا أحد، ونحن بالمقابل نتهمهم بالتمسك بمبدأ أي رئيس كان إلا العماد عون».
ولم يقتصر الاستياء من تصريح جنبلاط الأخير على تيار عون، إذ كان النائب ستريدا جعجع، وهي زوجة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع المرشح الرسمي الوحيد للانتخابات الرئاسية، عبرت في وقت سابق عن استيائها، متسائلة: «هل يقبل الصديق وليد جنبلاط أن يتفاوض سمير جعجع مع نبيه بري على مقاعد الدروز في المجلس مثلا، أو أن يتفاوض هو وجعجع على رئاسة الحكومة من دون سعد الحريري؟».
وعد أمين السر العام في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، ظافر ناصر، الردود على جنبلاط «غير مبررة وأخذت الأمور باتجاه تفسيرات مغلوطة»، لافتا إلى أن «الاستحقاق الرئاسي استحقاق وطني ولا يخص طائفة محددة، ومن ثم يحق لأي فريق سياسي أن يكون له رأيه بهذا الاستحقاق ومقاربته للخروج من الأزمة».
وأشار ناصر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن النائب جنبلاط سيستكمل زياراته إلى الأقطاب المعنيين بالملف الرئاسي بعدما كان قد التقى نصر الله وعون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، على أن تشمل هذه الزيارات جعجع ورئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل. وأضاف: «وصلنا إلى مرحلة بات واضحا فيها أن نصف اللبنانيين لا يؤيدون أحد المرشحين المطروحين، فيما النصف الآخر لا يؤيدون المرشح الآخر (بإشارة إلى عون وجعجع)، مما بات يستلزم البحث عن تسوية تضمن وصول رئيس يحظى بأكبر توافق ممكن إلى سدة الرئاسة».
وأكّد ناصر أن حراك بري – جنبلاط حاصل: «ويتم التداول بالخيارات والأسماء، ولكن لا شيء ناضج بعد على صعيد الرئاسة».
ورأى السفير الأميركي في بيروت، ديفيد هيل، أنه «من دون رئيس جمهورية، فإن الوحدة التي يحتاجها اللبنانيون في تحديهم مفقودة»، مشددا على أن «رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة للوطن، وعندما يكون هناك شغور في هذا الموقع، فإن لبنان يكون ضعيفا وكذلك أصدقاء لبنان، ومن ثم فإن المستفيد الوحيد في النتيجة هم المتطرفون».
وأكد هيل بعد لقائه بري يوم أمس (الثلاثاء)، أن «عملية اختيار الرئيس اللبناني تعود فقط للبنانيين، لكن على القيادات اللبنانية تهيئة الظروف الملائمة لانتخاب الرئيس من أجل وحدة لبنان واستقراره».
ووصف النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت حراك بري - جنبلاط بـ«المحاولة الجيدة»، عادا أنها «فقط لتبريد الأجواء ولن تصل إلى نتيجة»، مبديا أسفه «لرهن بعض الأفرقاء الاستحقاقات للخارج وتطورات المنطقة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,366,145

عدد الزوار: 7,065,768

المتواجدون الآن: 49