الغارات الجوية تستهدف الغوطة الشرقية.. وتجدد الاشتباكات بريف حلب الجنوبي..تراب الغوطة وشعور نسائها الضحايا لا تزال تنتظر «التحقيق الدولي» في «ليلة الكيماوي» .

النظام يستخدم أحدث طائراته في ضرب «داعش» وخبراء يستبعدون التعاون الأمني مع واشنطن.. والمعارضة تدعو أميركا لتوسيع ضرباتها

تاريخ الإضافة الجمعة 22 آب 2014 - 6:41 ص    عدد الزيارات 1855    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النظام يستخدم أحدث طائراته في ضرب «داعش» وخبراء يستبعدون التعاون الأمني مع واشنطن.. والمعارضة تدعو أميركا لتوسيع ضرباتها

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... أبرزت الضربات الجوية المركزة التي وجهها نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى مقرات تنظيم «داعش» في الرقة، شمال البلاد، متغيرا عسكريا مفصليا في تجربة سلاح الجو النظامي الذي عرف في السابق باستخدام طائرات قديمة الطراز، ومروحيات هجومية وطائرات تدريب، في حين تضاعفت الأسئلة عن التعاون الاستخباراتي بين واشنطن ودمشق، لمواجهة «عدو مشترك» هو تنظيم «داعش»، وسط استبعاد خبراء ومعارضين سوريين هذا التوجه.
واستخدم الطيران النظامي، لأول مرة، طائرات تحلق على ارتفاع شاهق، رمت قنابل أصابت الأهداف بدقة، مما دفع سكان المنطقة في سوريا إلى الترجيح بأن هذه الطائرات «أميركية وليست سورية»، على ضوء الضربات الجوية الأميركية لمواقع التنظيم في العراق. غير أن نفي واشنطن ودمشق على حد سواء، وتأكيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطائرات أقلعت من مطارات في البادية السورية (شرق حمص في وسط البلاد)، حسم الجدل بشأن هوية الطائرات بأنها سورية.
ولطالما استخدم النظام السوري الطائرات المروحية لرمي براميل متفجرة استهدف بها مناطق سيطرة المعارضة في حلب ودرعا وحماه وريف اللاذقية وداريا في ريف دمشق، كما استخدم طائرات «ميغ 21» القديمة الطراز، إضافة إلى طائرات تدريب من طراز «L36»، التي طورها النظام لتصبح قاذفة ترمي القنابل. أما في الضربات ضد معاقل «داعش» في الرقة، فقد رجح ناشطون ومعارضون أن تكون الطائرات من طراز «سوخوي» حديثة الصنع، أو طائرات «ميغ 29» الحديثة.
ويقول اللواء الطيار محمد فارس، المنشق عن الجيش النظامي السوري منذ عامين ونصف العام، إن النظام يمتلك طرزا حديثا من عائلة الـ«ميغ» بينها «ميغ 29» الروسية الصنع، كما يمتلك طائرات «سوخوي» حديثة، «لكن تلك الطائرات كانت متوقفة في حظائرها، قبل عامين ونصف العام، بسبب فقدانها قطع الغيار بحسب ما كانوا يقولون لنا»، من غير أن يستبعد أن تكون روسيا «وفرت قطع الغيار لتلك الطائرات، وزودتها بالقنابل الذكية، بما يتيح استخدامها من جديد». ويضيف: «طائرات (سوخوي) معروفة بأنها قاذفات تصيب أهدافها بدقة، وتحلق على ارتفاع شاهق، لذلك من غير المستبعد أن تكون روسيا أمرت بإعادة تشغيلها من جديد لمواكبة العملية العسكرية في الرقة».
ويعد مطار طياس العسكري، الذي يقع شرقي حمص، من أكبر المطارات العسكرية في سوريا ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتية. ويقول مصدر عسكري في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المطار «يحتوي على الطائرات الحديثة التي تحتاج إلى مسافة قبل إقلاعها، مثل (ميغ 29) و(ميغ 27) و(سوخوي 35)». ويلتقي ذلك مع ما أكده مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن الطائرات التي أغارت على الرقة، أقلعت من هذا المطار ومن مطار الطبقة في الرقة ومطار كويريس في حلب.
ويرجح المصدر نفسه أن يكون استخدام هذه الطائرات في قصف معاقل التنظيم في الرقة «يأتي بغرض حماية الطائرات القديمة التي تغير من علو منخفض، من استهدافها بصواريخ حرارية يمكن أن يكون (داعش) يمتلك نسخات منها»، وكذلك «بهدف تحقيق إصابات دقيقة خلال فترة زمنية صغيرة على الرغم من أن ثمن قنابلها باهظ، قياسا بالحاويات المتفجرة التي ترمى من الـ(ميغ) أو بالبراميل المتفجرة التي ترمى من المروحيات».
وتشارك مروحيات روسية الصنع في الحرب السورية منذ بدء الاعتماد على سلاح الجو، وهي من طراز «ME 8»، ومروحية «ME 14»، ومروحية «ME 25» القادرة على حمل نحو 3 أطنان من الذخيرة، وتحلق على مسافات مرتفعة.
وفي سياق متصل، يقول فارس لـ«الشرق الأوسط» إن النظام يستخدم البراميل، وهي «سلاح غبي» بهدف «ترويع السكان وإجبارهم على التهجير»، وهي الذخيرة التي «لم تُستخدم في قصف مقرات (داعش)».
وعلى الرغم من التزامن بين الضربات الأميركية والسورية لمقرات «داعش» في العراق والرقة وريف حلب، فإن ذلك لم يؤد إلى تقارب بين النظام السوري والولايات المتحدة التي تنادي برحيله منذ أكثر من 3 أعوام، بحسب خبراء ومحللين.
ويقول مدير صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات وضاح عبد ربه لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن دمشق «تريد أن تقول للأميركيين إنها ليست في حاجة إلى طائراتهم الحربية ضد (الدولة الإسلامية)».
لكن المعارضة السورية، التي تنظر إلى الطرفين، أي النظام و«داعش»، على أنهما عدوان لها، تدعو واشنطن إلى توسعة إطار عملياتها إلى سوريا، لأن «(داعش) التي لا تعترف بالحدود، انطلقت من سوريا إلى العراق، وهي نفسها موجودة في البلدين»، كما يقول ممثل الائتلاف الوطني السوري في واشنطن نجيب الغضبان لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «جزءا كبيرا من (داعش) هو وليد النظام السوري الذي رعاه، ولم يوجه له ضربات في السابق».
غير أن استبعاد الضربات الجوية الأميركية في سوريا، لا ينفي إمكانية تواصل بين الأميركيين والسوريين، وتبادل المعلومات بينهما لمواجهة التنظيم المتطرف، على الرغم من أن الخبراء يستبعدون ذلك، لأن واشنطن تتعاطى مع دمشق بوصفها «خصما»، في حين ترفض سوريا «التعاطي عسكريا من دون التعاطي مع السلطة السياسية»، كما يقول مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية، في إشارة إلى اعتراف واشنطن بالنظام السوري رغم مطالبتها منذ أعوام برحيله.
ويستبعد الغضبان أيضا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أي تعاون استخباراتي بين البلدين في هذه الظروف، قائلا إن «مؤشراته في الولايات المتحدة غير موجودة الآن، على الرغم من أن أصواتا محدودة ظهرت وبسطت الأمور على قاعدة التعاون مع (أقل الشيطانين)»، مشيرا إلى أنها «أصوات محدودة لم تصل إلى مستوى تبنيها».
 
النظام يصد هجمات «داعش» قرب مطار الطبقة لمنع طرده من الرقة والغارات الجوية تستهدف الغوطة الشرقية.. وتجدد الاشتباكات بريف حلب الجنوبي

بيروت: «الشرق الأوسط» .... قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية السورية نفذت، أمس، ضربات استباقية لتجمعات تنظيم «داعش»، في محيط مطار الطبقة العسكري في الرقة، وهو آخر معاقل النظام في المحافظة، وإنها حاولت صد هجمات التنظيم، بموازاة وقوع معارك عنيفة بين الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الاشتباكات تواصلت منذ ليل أول من أمس بين مقاتلي (داعش) من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري»، مشيرا إلى ارتفاع عدد الغارات الجوية التي نفذتها القوات الحكومية إلى 5 غارات استهدفت مناطق في مفرق مدينة الطبقة، ومحيط مطار الطبقة العسكري، وسط قصف مدفعي استهدف المنطقة نفسها.
وقتل خمسة عناصر من «داعش» منذ الليلة الماضية. وكانت المعارك اندلعت قبل عشرة أيام، لكن الجولة الحالية «هي الأعنف» بحسب المرصد. وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويستخدم الجيش السوري الطيران الحربي لقصف مواقع مقاتلي التنظيم الجهادي.
ويسيطر «داعش» على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.
وتأتي هذه التطورات غداة تفجير انتحاري من «داعش» سيارة مفخخة عند سور مطار الطبقة العسكري بريف الرقة، تلته اشتباكات بين قوات تابعة للنظام وقوات تابعة للتنظيم، استقدم خلالها التنظيم رتلا من الدبابات والمدافع الميدانية، وانتهت المعارك بين الطرفين بفشل محاولة التنظيم اقتحام المطار.
وقال المرصد إن «الاشتباكات تواصلت في محيط مطار الطبقة بين مقاتلي (داعش)، وقوات النظام، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الصفصاف بالقرب من الطبقة، ومشطها عبر فتح نيران رشاشاته الثقيلة، مما دفع الكثير من السكان المدنيين إلى النزوح نتيجة للاشتباكات». وقال إن «دائرة القصف الجوي اتسعت إلى المنطقة الواقعة بين قرية هنيدة وناحية المنصورة بريف مدينة الطبقة».
وكان تنظيم «داعش» تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17، بعد معارك قتل فيها أكثر من مائة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.
ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الأسد معارك ضارية ضد «داعش» في مناطق عدة من سوريا، ويقولون إن التنظيم من صنيعة النظام، وإنه «صادر الثورة السورية» بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة وممارساته المتطرفة من قتل وذبح وتكفير في حق كل من يعارضه.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي جوبر في العاصمة السورية، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في الحي.
وردت قوات المعارضة بتنفيذ هجمات بقذائف الهاون على دمشق، سقط أربع قذائف هاون على مناطق بحي التضامن، كما سمع دوي انفجار في منطقة جسر الرئيس بالبرامكة وسط العاصمة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة مما أدى لإصابة سائق سيارة بجراح.
وفي ريف دمشق، ارتفع عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق بالقرب من بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، إلى 6، بالتزامن مع تنفيذ غارتين على مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، وغارة على منطقة وادي عين ترما بالغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام بقذيفة هاون منطقة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بحسب المرصد السوري.
بموازاة ذلك، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا وسط قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، فيما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في مزارع رنكوس.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط تلة خان طومان وجبل عزان بالريف الجنوبي لحلب، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على قريتي المفلسة وعبطين بريف حلب الجنوبي، وعلى مفرق عبطين - الوضيحي الواقع على الطريق الواصلة بين الريفين الغربي والجنوبي.
في غضون ذلك، شن الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي، عدة غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على مدينة حلب وريفها. وأفاد ناشطون بمقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين إثر سقوط برميل متفجر على حلب القديمة، فيما سقط برميلان متفجران في حيي الميسر وباب النيرب، اقتصرت أضرارهما على المادية فقط.
وفي درعا، فجرت كتائب المعارضة مبنى تتحصن فيه قوات تابعة للنظام السوري على الجبهة الشرقية لمدينة نوى في ريف درعا الغربي، مما أدى إلى سقوط معظم جنود النظام الموجودين داخله بين قتيل وجريح، فيما استهدف الطيران المروحي بستة براميل متفجرة أحياء في المدينة.
 
تراب الغوطة وشعور نسائها الضحايا لا تزال تنتظر «التحقيق الدولي» في «ليلة الكيماوي» بعد مرور عام على ناشط يروي عمليات نقل الجثث

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم .... لا يزال تراب الغوطة الشرقية وشعور نسائها الضحايا في انتظار وصول اللجنة الدولية للتحقّق من استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي، بعدما فسدت عينات الدم التي حفظت أياما، علّها تكون دليلا للمجتمع الدولي على هذه السموم التي قتلت الأطفال والنساء، وبقي من نجا منها يعاني من أمراض في التنفس والأعصاب. هذه هي الصورة اليوم بعد مرور عام بالتحديد على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وفق ما يصفه عمّار الحسن، أحد الناشطين الذين عملوا على انتشال الجثث وتوثيقها. ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الصور وحدها شاهدة على فظاعة المجازر التي ارتكبت بحق أطفال الغوطة ونسائها، وما رأته عيوننا لا يمكن وصفه كما لا يمكن أن ننساه في يوم من الأيام».
من «ليلة الكيماوي» التي حوّلت أرض الغوطة إلى أرض الموت بين لحظة وأخرى، لا ينسى الحسن ذلك الرجل، الناجي الوحيد، الذي كان يمسك بزوجته وأطفاله الأربعة ويركض من «قلّة الموت»، في أحد أحياء الزملكا، من دون أن يصدق أنه استطاع النجاة، بعدما اختبأ بين جدران الحمام الأربعة وأقفل الباب نحو ثلاث ساعات، ليخرج بعدها ويجد كل من حوله أصبحوا في عداد الأموات.
ويقول الحسن «عند الساعة الثالثة فجرا أطلقت نداءات الاستغاثة للمسعفين والناشطين، بعدما أمطرت طائرات النظام مناطق في الغوطة الشرقية بالصواريخ، التي سقط معظمها في الزملكا وجوبر وعين ترما». ويضيف «خرجنا إلى الزملكا، حيث جثث الأطفال والنساء والشيوخ مرصوفة إلى جانب بعضها بعضا. في النقطة الطبية الأولى كانت 40 جثة لنساء وأطفال، وفي المحطة الثانية توجهنا إلى مبنى من 4 طوابق حيث وزّع فيها النساء والأطفال والرجال والشيوخ. في كل طابق لا يقل عدد الضحايا عن الخمسين شخصا. تحوّلوا جميعهم إلى أرقام وصور عمدنا إلى توثيقها ومن ثم دفنها في مقابر جماعية، ليتعرّف بعد ذلك أهلهم عليهم إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة».
في جوبر، حيث انتقل الحسن وعدد من رفاقه الناشطين، في «ليلة الكيماوي»، لم يكن المشهد مختلفا. المأساة نفسها وعدد الجثث المنتشرة في الأحياء بالمئات، معظمهم من الأطفال، الذين وحّد الكيماوي لونهم إلى ذلك الأزرق الداكن، فيما بقيت عيونهم مفتوحة على هذه الحياة وكأنهم يرفضون مغادرتها.
كانت مهمة الناشطين وضع أرقام على الجثث وتجميعها في المراكز الطبية لكل منطقة، قبل أن ينقلوا ويدفنوا في حفر كبيرة خصّصت لهم في مناطق الغوطة التي لم يصل إليها الكيماوي، لا سيما دوما وسقبا وكفربطنا. ويقول الحسن «في تلك الليلة تحولت المنطقة إلى فوضى عارمة. ضاع الأطفال الناجون بين جموع المسعفين والقتلى. في الساعات الأولى للقصف، نقل هؤلاء إلى مساجد الغوطة، وبات كل من يبحث عن طفل يذهب للتأكّد إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا قبل أن يعود ويبحث بين الجثث. وبعد أيام قليلة، نقل من بقي من الأطفال الذين لم يسأل أحد عنهم إلى المنازل، بانتظار أن يأتي أحد من أقربائهم لأخذهم. نقلنا إلى بيتنا طفلين، أحدهما من جوبر أتى خاله وتسلمه، بعدما كان قد مات كل أفراد عائلته، والثاني فقد والدته وإخوته وأتى والده لتسلمه».
وبينما يؤكّد الحسن أن عددا كبيرا من الناجين من هذه المجازر لا يزالون يعانون من أمراض في التنفس والأعصاب، نقل موقع «أورينت نت»، المعارض للنظام السوري، عن مصادر خاصة به في العاصمة دمشق، أن «أمن النظام فرض حصارا خانقا على العائلات الناجية، من خلال منعها من التصريح أو تسريب أي معلومات لأي قنوات أو وسائل إعلام، عما رأوه أثناء وجودهم آنذاك بمناطق سكنهم في الغوطة والتي استهدفتها قوات الأسد بالسلاح الكيماوي». ويقول الحسن «أعرف أحد الشباب الذي نجوا من مجازر الكيماوي أصبح مريضا في الأعصاب، ويصاب بنوبات بين فترة وأخرى أو يغيب عن الوعي».
ويلفت الحسن إلى أن الناشطين عمدوا إلى الاحتفاظ بكميات من التراب في مناطق تعرّضت إلى القصف بالكيماوي، وقصّوا كذلك شعور فتيات ونساء للاحتفاظ بها وإعطائها إلى لجنة التحقيق الدولية، لكنها لم تصل لغاية اليوم، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن «الأطباء عمدوا إلى سحب عينات من دماء الضحايا، بغية تقديمها كذلك إلى اللجنة، لكّنها فسدت بعد أيام قليلة ولم تعد صالحة، لا سيما أن الكهرباء كانت كذلك مقطوعة ولم نتمكّن من الاحتفاظ بها في البرّادات».
وبينما يلقي عمّار اللوم على المجتمع الدولي الذي ادعى أنه تسلم السلاح الكيماوي من النظام السوري، وتجاهل حقوق الضحايا وأهلهم، يتذكّر في هذا اليوم اثنين من أصدقائه الذين عملوا معه في «ليلة الكيماوي» قبل عام، حيث تحوّلا من ناشطين إعلاميين إلى مسعفين، لكن الموت لم يهملهما أكثر من أشهر قليلة، وكان قصف النظام لهما بالمرصاد أيضا خلال قيامهما بعملهما التطوّعي.
 
«داعش» يستخدم سلاحه الثقيل للسيطرة على مطار الطبقة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
دارت أمس معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والقوات الحكومية السورية في مطار الطبقة العسكري آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة الخارجة عن سيطرته.
وقال نشطاء معارضون إنه في حال سيطر «داعش» على المطار سيحصل على أسلحة ثفيلة ودبابات وطائرات، ما يسمح لضباط سابقين لدى النظام العراقي منضوين في التنظيم باستخدام خبرتهم فيها، الأمر الذي سينقل المواجهات بين «داعش» الذي يضم 50 ألف مقاتل والقوات النظامية الى مستوى آخر. وكان التنظيم وضع نصب عينيه السيطرة على مطار الطبقة بعد سيطرته على «اللواء 93» و «الفرقة 17» في الرقة، كما تشمل قائمة أهدافه مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد ومطار كويرس في حلب شمالاً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استمرت الاشتباكات منذ ليل الثلثاء بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري». واندلعت المعارك قبل عشرة أيام، لكن الجولة الحالية «هي الأعنف» بحسب «المرصد».
وكان المسؤول العسكري في «داعش» عمر الشيشاني قاد عملية اقتحام المطار التي بدأت بعملية انتحارية نفذت على مدخل المطار قبل بدء المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة كان استولى عليها التنظيم من القوات العراقية. ووفق نشطاء، تضمنت المواجهات قصفاً عنيفاً بالأسلحة من جانب الطرفين، بدأه «داعش» بعشرات الصواريخ وقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ. وقال الناشطون إن الطيران شن 26 غارة على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة، إضافة إلى صواريخ أرض- أرض أطلقت من قرب دمشق.
وفي حلب، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن غارات على مناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب، حيث تجري مواجهات بين التنظيم وفصائل إسلامية معارضة، خصوصاً على أبواب بلدة مارع معقل «لواء التوحيد» الفصيل الرئيسي في «الجبهة الإسلامية».
وعلى موقع «تويتر»، عبّر مناصرون لتنظيم «الدولة الإسلامية» عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة، وكتب أحدهم: «ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة. ليوث الدولة خرجت معلنة حرباً لا رجعة فيها وحان قطاف رؤوس النصيرية»، في إشارة إلى النظام السوري. وكتب آخر: «بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الإسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد».
إلى ذلك، قال ممثلو الادعاء في فيينا أمس، إن تسعة أشخاص اعتقلوا في النمسا للاشتباه في عزمهم الانضمام إلى المتشددين الإسلاميين في سورية. وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أنه تم استجواب الأشخاص التسعة وتُنتظر معرفة ما إذا كان سيتخذ قرار باحتجازهم قيد التحقيق. وتشير تقديرات إلى أن نحو مئة شخص من النمسا انضموا إلى قوات «داعش» و «جبهة النصرة» في سورية.
 
معارك عنيفة بين «داعش» والنظام في مطار الطبقة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
دارت أمس معارك عنيفة بين عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والجيش النظامي السوري الذي يحاول صد هجوم على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في محافظة الرقة في شمال البلاد، في وقت شن الطيران السوري غارات على مناطق عدة في البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استمرت الاشتباكات منذ ليل (أول من) أمس بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة». وقال ناشطون إن الطيران شن 13 غارة على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة.
وقتل خمسة عناصر من «داعش» منذ الليلة الماضية. وكانت المعارك اندلعت قبل عشرة أيام، لكن الجولة الحالية «هي الأعنف» بحسب «المرصد». وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ويستخدم الجيش النظامي الطيران الحربي لقصف مواقع مقاتلي التنظيم.
وكان «المرصد» قال: «ارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في مفرق مدينة الطبقة، ومحيط مطار الطبقة العسكري، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في مفرق مدينة الطبقة، واستمرار الاشتباكات في محيط مطار الطبقة العسكري.
كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الصفصاف بالقرب من الطبقة، بالتزامن فتح نيران رشاشاته الثقيلة على المنطقة ذاتها، والتي شهدت حركة نزوح منذ ليل أمس وحتى فجر اليوم نتيجة للاشتباكات التي تدور في محيط مطار الطبقة العسكري».
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة في شمال وشرق سورية، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وكان تنظيم «الدولة» تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، «اللواء 93» و «الفرقة 17»، بعد معارك قتل فيها أكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «الدولة الإسلامية» في الرقة ومناطق أخرى في سورية.
قبل هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق في حزيران (يونيو)، كان كل من النظام السوري و»داعش» يتجنب الآخر. وتحدث خبراء عن «اتفاق ضمني غير معلن» حول ذلك. ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الأسد معارك ضارية ضد «داعش» في مناطق عدة من سورية، ويقولون إن التنظيم من صنيعة النظام، وأنه «صادر الثورة السورية» بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة وممارساته المتطرفة من قتل وذبح وتكفير في حق كل من يعارضه.
وعلى موقع «تويتر»، عبر مناصرون لتنظيم «الدولة الإسلامية» عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة. وكتب أحدهم: «ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة. ليوث الدولة خرجت معلنة حرباً لا رجعة فيها وحان قطاف رؤوس النصيرية». وكتب آخر «بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الإسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد». وأشار ثالث إلى أن «القتال لا يزال مشتعلاً في مطار الطبقة العسكري» منذ 12 ساعة.
في شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة أخترين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي وعلى مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة التنظيم، إضافة إلى شن الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، بحسب «المرصد».
في دمشق، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مزارع مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، في وقت «استمرت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر قرب بلدة المليحة وفي مزارع بلدة زبدين بالغوطة الشرقية وسط قصف لقوات النظام وللطيران الحربي على منطقة الاشتباكات».
وشن الطيران ست غارات قرب المليحة التي كانت قوات النظام وعناصر «حزب الله» سيطرت عليها قبل أيام.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي «شن غارة على مناطق في بلدة سراقب في ريف ادلب. كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة كفرنبل، ما أدى لاستشهاد رجل وطفلة وإصابة مواطنة على الأقل و11 رجلاً بينهم طبيب في كفرنبل».
وكانت شبكة «سمارت» المعارضة أشارت إلى أن «الجيش الحر» سيطر على قرية قبيبات في ريف حماة الشرقي في وسط البلاد «بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام. كما تمكن الجيش الحر من أسر عدد من العناصر».
 
النظام السوري وأميركا على تباعدهما ... ويواجهان عدواً واحداً
بيروت - أ ف ب -
بات النظام السوري وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تستهدفان عدواً مشتركاً هو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق، من دون ان يؤدي ذلك الى تقارب بين النظام السوري والولايات المتحدة التي تنادي برحيله منذ اكثر من ثلاثة اعوام، وفق خبراء ومحللين.
وبدأت الولايات المتحدة منذ نحو اسبوعين، توجيه ضربات جوية في شمال العراق ضد التنظيم المتطرف الذي اقترب بتمدده من حدود اقليم كردستان. كما كثف الطيران الحربي السوري هذا الاسبوع غاراته على مناطق سيطرة التنظيم في شمال شرقي سورية، لا سيما في محافظة الرقة.
ويقول رئيس صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات وضاح عبد ربه لوكالة «فرانس برس»: «من خلال قصف «داعش» (الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم)، تريد دمشق ان تقول للأميركيين انها ليست في حاجة الى طائرتهم الحربية ضد الدولة الإسلامية». ويضيف ان النظام السوري «يذكر العالم بأنه لا مفر من محاربة الإرهاب».
ومنذ اندلاع الأزمة منتصف آذار (مارس) 2011، استخدمت دمشق عبارة «المجموعات الإرهابية المسلحة» للإشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في نزاع أودى بحياة اكثر من 170 الف شخص. ومنذ شرعت الولايات المتحدة في قصف «الدولة الإسلامية» في شمال العراق في الثامن من آب (اغسطس) الجاري، تساور دمشق شكوك بأن واشنطن الداعمة للمعارضة السورية، قد توسع نطاق عملياتها لتشمل اراضيها.
ويقول مدير «مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية» بسام ابو عبدالله لـ «فرانس برس» ان «سورية لا تبحث عن رضى اميركي (في موضوع استهداف «الدولة الإسلامية»)، بل تتعامل مع واشنطن منذ ثلاث سنوات وستة اشهر كخصم».
وفي حين يلمح إلى احتمال أن «تصل الولايات المتحدة إلى قناعة بضرورة التنسيق» مع دمشق في مواجهة التنظيم الإسلامي المتطرف، يؤكد ان «سورية ترفض التعاطي عسكرياً من دون التعاطي مع السلطة السياسية»، في اشارة الى اعتراف واشنطن بالنظام السوري على رغم مطالبتها منذ اعوام برحيله.
وسبق للرئيس الأسد ومسؤولين سوريين آخرين، أن أكدوا خلال الأشهر الماضية أن أجهزة استخبارات غربية قلقة من تنامي نفوذ الجهاديين وبينهم أوروبيون وأميركيون يقاتلون مع المجموعات المتطرفة في سورية، طلبت تعاوناً في المجال الأمني مع دمشق. الا ان الأخيرة رفضت التجاوب طالما ان الغرب ما زال على موقفه الداعم للمعارضة السورية. ونفت واشنطن رسمياً اي تقارب او تعاون مع دمشق في مجال توجيه الضربات الى تنظيم «الدولة الإسلامية» ذي الجذور العراقية، والذي ظهر في سوريا في ربيع العام 2013.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الإثنين معارضتها «في شدة» للقول إن بلادها وسورية هما «على الموجة نفسها». وأوضحت أن الحكومة العراقية هي التي طلبت تدخل واشنطن لمساعدتها في وقف زحف الجهاديين، في حين ان النظام السوري هو المسؤول عن تنامي «الدولة الإسلامية» وتنظيمات جهادية اخرى مثل «جبهة النصرة»، الذراع الرسمية لتنظيم «القاعدة»، في اراضيه. ورأت هارف انه «من التبسيط بمكان» المقارنة بين الوضع الميداني في العراق وسورية، معتبرة في الوقت نفسه انه «انه لأمر جيد أن يتم القضاء على مقاتلين في الدولة الأسلامية في ميدان المعركة» في أي من البلدين.
كما يستبعد الخبراء اي تقارب في المدى المنظور بين دمشق وواشنطن. ويقول الأستاذ في كلية الحقوق في جامعة كورنيل الأميركية ديفيد أوهلين إنه «في أفضل الأحوال، يمكن حصول اقرار غير معلن بأن الولايات المتحدة وسورية والعراق تحارب «الدولة الإسلامية»، الا انني استبعد حصول تعاون معلن ومباشر بين الأسد والولايات المتحدة».
وفي السياق نفسه، يستبعد السفير الهولندي السابق في سورية نيكولاوس فان دام اي تقارب بين الأسد والدول الغربية التي تطالب برحيله منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له منتصف آذار (مارس) 2011، لا سيما ان هذه الدول وصفت بـ «المهزلة»، الانتخابات التي افضت الى اعادة «انتخاب» الرئيس السوري لولاية ثالثة في الثالث من حزيران (يونيو). ويقول: «يصعب على نظام الأسد إقناع الغرب بأنه سيكون من المثمر توحيد جهود الطرفين ضد «الدولة الإسلامية»، لأن الدول الغربية قطعت منذ مدة طويلة اي تواصل مع دمشق، ولا تريد ان تتعاون مع الأسد، على رغم ان الأمر قد يكون افضل من ناحية استراتيجية».
وبدا هذا التباعد جلياً خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، اذ اكد مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري ان بلاده «تعتبر شريكاً أساسياً في الحرب ضد الإرهاب»، ما دفع نظيره البريطاني ليال غرانت للرد عليه بالقول ان «الأسد يتحمل بجانب كبير مسؤولية الإرهاب، وبالطبع لا يمثل الحل».
وتعتبر مديرة مركز «كارنيغي الشرق الأوسط» في بيروت لينا الخطيب أنه «في حال لم يتلق النظام السوري اشارة ايجابية من الغرب، سيضاعف غاراته ضد الدولة الإسلامية وسيقدم نفسه على انه ضحية قادرة على مواجهة اعدائها، حتى وإن لم تكن تتلقى اي دعم دولي».
ويعتمد النظام السوري عسكرياً على روسيا وإيران، اضافة الى دعم ميداني من عناصر «حزب الله» اللبناني. وفي الأسابيع الماضية، وجهت «الدولة الإسلامية» ضربتين قاسيتين للنظام عسكرياً في محافظة الرقة، بسيطرتها على مقر «الفرقة 17» واللواء 93، ما ادى الى مقتل اكثر من 120 عنصراً من النظام.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,265,927

عدد الزوار: 7,021,193

المتواجدون الآن: 63